“البطاريات البشرية”.. طاقة متجددة!
يكفي أن تغرس وصلة سلك في ذراعك لشحن هاتفك المحمول! فالعلماء ينظرون لأجسامنا كبطاريات كهربية لا تنفد فالجسم البشرى.. بطارية لا تنضب وقد حاول الكثير من العلماء في السابق تحويل الطاقة الفائضة عن حاجة الجسد إلى طاقة كهربية يمكن استغلالها، وأخيرا اهتدت مجموعة من الباحثين في مختبرات “سانديا” الوطنية الأمريكية لتقنية جديدة تحول سكر الجلوكوز الفائض عن حاجة الجسم إلى طاقة لتشغيل الأجهزة الكهربية.. وفى رأي بعض العلماء أن هذه التقنية يمكنها أن تضرب عصفورين بحجر واحد لأنها ستقدم خدمة مزدوجة لمستعمليها، فبالإضافة إلى أنها ستساعد على حل مشكلة الطاقة لديهم فإنها يمكن أن تقدم وسيلة فاعلة للوقاية والعلاج لم تكن في الحسبان، ويتوقع أنه من الممكن تصنيع جهاز يقوم بسحب الجلوكوز الزائد من دم المصاب بداء السكري، وقد يساعد الأصحاء على احتفاظهم بجسم مثالي ويكافح السمنة والبدانة!. رقصة فائقة التنسيق..
“روبوتات” تتغذى بالسكر جذبت التطبيقات المحتملة لطريقة استخدام الجلوكوز كوقود انتباه الكثير من الجهات البحثية والهيئات العلمية والعسكرية، وامتد الصراع على استغلال طاقة الجسم البشرى لتشغيل الأجهزة والآلات الكهربية إلى الجانب الآخر من المحيط؛ حيث تحاول مجموعة من العلماء اليابانيين تحويل البشر إلى بطاريات حيوية لا تنفد، وأطلقوا على هذه الفكرة “البطاريات البشرية” “human batteries”. ويحاول اليابانيون محاكاة طريقة استخلاص الجسم للطاقة من الغذاء، وهم في طريقهم لإنتاج نوع جديد من المولدات الكهربية يعرف بالـ”المولد النانوي الحيوي” “bio-nano generator”، لتغذية جيش الروبوتات المجهرية (الميكروروبوت) التي تتغذى على السكر لتعمل داخل الجسم..!!
قريباً.. الكهرباء علاج للعديد من الأمراض!
علماء وأطباء يعملون حالياً على تطوير علاجات لأمراض مختلفة تستخدم الكهرباء كوسيلة للتغلب على الأمراض والمشاكل الصحية التي يعاني منها البشر، وذلك بناء على فهم طريقة عمل جسم الإنسان..
ويقول هؤلاء العلماء إن كافة العمليات التي يقوم بها جسم الإنسان تعتمد على إشارات كهربائية تنتقل عبر الجهاز العصبي من أجل اتخاذ القرارات والقيام بالعمليات الحيوية المهمة، على أن الدماغ هو مركز عمليات هذه الإشارات الكهربائية، وهو ما يعني أنه من الممكن التحكم بها عبر طاقة كهربائية وإشارات مماثلة، وبعد أن يتمكنوا من إرسال إشارات كهربائية عبر الجهاز العصبي في الجسم..
وفي هذه الحالة يمكن أن نزرع في جسم المريض جهازاً يقوم بالتحكم بالإشارات الكهربائية وإنتاجها، ومن ثم سوف يتم التغلب على الأمراض..
بما في ذلك إصدار إشارات إلى البنكرياس لإنتاج مزيد من الأنسولين، ما يعني التغلب على مرض السكري بشكل كلي. وكذلك إصدار أوامر إلى القلب بالتقليل من النبضات دون الحاجة إلى حبوب وأدوية تقليدية، وكذلك التحكم بالعديد من وظائف الجسم التي تواجه اختلالات بين الحين والآخر..!!
أسرع بثلاثة أضعاف.. الكهرباء لالتئام الجروح..!!
الجروح المزمنة مشكلة يعاني منها مرضى السكري وكبار السن بشكل أساسي، ويمكن أن تؤدي في حالة حدوث مضاعفات إلى بتر في الأعضاء.
وتوصل فريق من الباحثين في السويد والمانيا إلى تقنية جديدة تساعد في التئام الجروح بشكل أسرع، بواقع ثلاثة أضعاف عن طريق التحفيز الكهربائي.
إن الجروح المزمنة مشكلة اجتماعية كبيرة لا نسمع عنها كثيرا، ومن الممكن أن يسهم هذا الاكتشاف في تغيير قواعد اللعبة بالنسبة لمرضى السكري وكبار السن وغيرهم ممن يعانون من مشكلات صحية تحول دون التئام جروحهم بشكل طبيعي..
وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "Lab on a Chip" و "ميديكال إكسبريس" ، اعتمد الباحثون على فرضية أن خلايا الجلد لها خواص كهربائية..
وخلال التجارب، طور الباحثون رقاقة حيوية زرعوا عليها خلايا جلدية ثم صنعوا عدة جروح صغيرة في هذه الخلايا، وبعد ذلك قاموا بتحفيز هذه الجروح بواسطة تيار كهربائي، وتبين أن الجروح التي تم تعريضها للتيار الكهربائي تماثلت للشفاء بشكل أسرع بواقع ثلاث مرات مقارنة بالجروح التي تماثلت للشفاء بشكل طبيعي..!!