فيروس كورونا Coronavirus: إنهم يحاولون خداعنا من جديد !
إنهم يعيدون الكرة من جديد ! مرة أخرى، يعاملوننا على أننا حمقى..
إنهم نفسه الذين أنذرونا ب “وباء كوني مرعب” مع :
سارس، في سنة 2002 (النتيجة : 774 وفاة، أغلبهم في الصين)
انفلونزا الطيور، في سنة 2005 (النتيجة :245 وفاة، منها 0 في الدول الغربية)
انفلونزا A H1N1 في سنة 2010 (النتيجة : معدل وفيات أقل من الأنفلونزا العادية)
أيبولا، في سنة 2014 (نتيجة مؤسفة :حوالى 11000 وفاة في بعض الدول الأفريقية، ولكن ليس هناك أي عدوى عالمية)
في كل مرة، تحاول العناوين الكبرى لاغلب وسائل الإعلام أن ترهبنا. وفي كل مرة تهمد بأسرع مما تصاعدت.
لماذا هذه المعلومات الخاطئة ؟ من له مصلحة في تخويفكم ؟
وسائل الإعلام بالتأكيد : فنحن نقرأ الصحف أكثر ونصغي إلى الأخبار أكثر عندما نكون في حالة قلق.
لكن ليست وسائل الإعلام وحدها التي تستفيد من هذه المعلومات الخاطئة.
انظروا إلى عناوين الصحف التي تهتم بالاقتصاد. أسهم شركات الأدوية التي تصنع “لقاحات” قد ارتفعت في بورصة “وول ستريت”.
هذا مثير للاهتمام، أليس كذلك ؟
أتتذكرون مكاسب الشركات الضخمة من اللقاحات المضادة لأنفلونزا H1N1. لقد باعت من هذه اللقاحات بمليارات الدولارات، بدون أي إفادة تذكر اللهم إلا إثراء هذه الشركات أكثر فأكثر. لأن أنفلونزا H1N1 ليست أخطر من أي انفلونزا أو كريب عادي.
ونعرف أن الأمر نفسه سيتكرر مع فيروس كورونا.
لماذا ليس هناك سبب يدعو للهلع من فيروس كورونا coronavirus ؟
إليكم لماذا ليس هناك أي سبب بتاتاً يدعو للذعر فيما يتعلق بفيروس كورونا (على كل حال ليس أكثر من أي حالة كريب أو أنفلونزا عادية)
الأشخاص الذين يموتون بسبب فيروس كورونا هم أشخاص معرّضون، فهم يموتون لأنهم مرضى أو شديدو الضعف، بالضبط كما يحصل مع أي حالة كريب عادية..
بالنسبة لأغلب المصابين، لا يتسبب فيروس كورونا إلا بعوارض ليس لها خطورة حيوية، مشابهة لعوارض الانفلونزا العادية : أوجاع رأس، حمى، أوجاع متفرقة، الخ.
لا تنخدعوا : كون فيروس كورونا “جديداً ” فهذا لا يعني أنه خطير بشكل خاص !
في الحقيقة، تظهر فيروسات جديدة مشابهة لفيروسات “الرشح” أو “الانفلونزا” بشكل متكرر ومستمر.
المسألة ببساطة أننا لم نكن نكتشفها سابقاً.
ولكن ليس هناك أي داعٍ مطلقاً للهلع ! مرة أخرى نؤكد : ليس هناك مطلقاً أي شيء يشير إلى أن هذا النوع من الفيروسات أخطر من الأمراض الشتوية الكلاسيكية.
إذا كنتم لا تصدقون، إليكم رأي الدكتور ديدييه راوول، مدير معهد المستشفى الجامعي لأمراض البحر الأبيض المتوسط، واختصاصي الأمراض المعدية.
استنتاجه :”إنه عالم من المجانين. هذا هذيان. لم يعد هناك أي شفافية، لم يعد هناك أي علاقة بين المعلومة وحقيقة الخطر”.
حقاً، لا تنخدعوا.
لا تدعوا ذكر فيروس كورونا يجعلكم ترتجفون.
خذوا نفس الاحتياطات التي تأخذونها تجاه الكريب والأمراض الشتوية الأخرى : قووا مناعة جسمكم واعملوا على وقاية أنفسكم.
فيروس كورونا : لا داعي للهلع !
لا تستسلموا للهستيريا، وفروا وقتكم الثمين وأعصابكم وتجنبوا قراءة المقالات والإصغاء إلى المعلومات (الخاطئة) عن هذا الوباء المزيف “الجديد”
مرة أخرى، يخلق الصحافيون العناوين الرنانة عن “وباء مرعب” يهدد البشرية. فقد بدأ الناس يشعرون بالملل من أخبار المظاهرات والاحتجاجات والهجمات الإرهابية، الخ.
إنه فيروس مميت، مجهول من قبل العلماء، انطلق من منطقة غامضة في الشرق الأقصى وينذر بعدوى تصيب البشرية جمعاء، لا شيء أقل من هذا لرفع نسب المشاهدة التلفزيونية بكلفة زهيدة.
كل أربع سنوات، يسددون لنا ضربة
للتذكير، وباء سارس الذي شغل وسائل الإعلام والناس لأشهر عديدة، بآلاف المقالات وفلاشات الأخبار، كانت حصيلته…700 وفاة.
“الأنفلونزا المكسيكية” سنة 2009-2010، التي أعادوا تسميتها بأنفلونزا الخنازير لكي لا يضايقوا المكسيكيين، ثم أنفلونزا H1N1 لكي لايزعجوا مربي الخنازير البريطانيين، لم تسجل عدد ضحايا أكثر من ضحايا الأنفلونزا الموسمية التي تحدث كل سنة.
وباء أيبولا سنة 2014، الذي أنذرونا بأنه وباء عالمي يحتمل أن ينتج عنه ملايين الضحايا، كانت حصيلته…11400 وفاة.
ومع أن هذا الفيروس لا يستطيع الانتشار على نطاق واسع، ومع أن القضاء على هذا الوباء ممكن بفضل الإجراءات الحكيمة من الأفريقيين أنفسهم، فقد استمرت المنظمات الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية في التدخل لأبعد حد، وأنتج تدخلها اختلالاً في اقتصاديات هذه الدول الفقيرة جداً واضطهاداً للسكان المحليين بدون أي نتيجة تذكر.
القصة هنا هي أيضاً قصة اموال هائلة، فقد حصلت المنظمات الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية على 3 مليارات دولار باسم أيبولا، بينما يموت ملايين الاشخاص في أفريقيا لعدم قدرتهم على الوصول إلى مياه الشرب النظيفة أو الحصول على ادوية الملاريا الزهيدة الثمن.
كل هذه المسرحيات مفيدة جداً. إنها تساعد في تحريك الضمائر، في الحصول على ميزانيات، في تشغيل العقول، لكي تلهي الناس عن الفشل في السياسات الصحية الحالية.
الطرقات ستمتلئ قريباً بالجثث !
الأمر كله يرتكز على مبدأ بسيط جداً في علم النفس : انطلاقاً من مبدأ أن جهازنا العصبي مبرمج للتفاعل مع التهديدات الفورية، تكلمنا وسائل الإعلام عن وباء من نوع “الطاعون الاسود”، حيث تمتلئ الطرقات بالجثث. بشكل آلي، هذا يجعل الاضرار الرهيبة التي يتسبب بها الالزهايمر، الكآبة أو التهاب المفاصل. أقل اهمية في نظرنا.
من وجهة نظر إعلامية، لا شيء أعظم بالنسبة لقناة تلفزيونية من صور أطباء يهرولون في جماعات، مع أقنعة واقية، نظارات وطاقيات حماية،كما لو أنهم يتوجهون إلى مفاعل نووي.
هذا المشهد، مع خلفية موسيقية ملائمة، يجعل المشاهد يرتجف، وهو ما لا نستطيع أن نخلقه مع المواضيع العادية.
وقاحة فائقة الحدّ
فيما يتعلق بالهستيريا الحالية حول “فيرس كورونا-ووهان”، فإن وقاحة الصحافيين أكبر لأن هذا الفيروس ليس فيه شيء خارق للعادة أومثير للقلق بشكل خاص.
نذكر أن الرشح أو الزكام يمكن أن يتسبب به فيروس كورونا. في هذه المرحلة، ليس هناك معلومة دقيقة حول مستوى العدوى به، شراسته،فترة حضانته ولا حتى أصله بدقة.
بقول آخر : من المبكر جداً أن نقلق (أو أن نعطي الحق للعناوين الطنانة المنذرة بالخطر في وسائل الإعلام).
نتكلم اليوم عن بضع مئات من الوفيات التي طالت اغلبها أشخاصاً مسنين (متوسط العمر : 75 سنة) كان أغلبهم يعاني من مشاكل صحية خطيرة مثل تشمع الكبد، السكري ومرض باركنسون.
بحسب ما يقوله دكتور و. إيان ليبكين، عالم الأوبئة في جامعة كولومبيا ومستشار منظمة الصحة العالمية والحكومة الصينية في خلال وباء سارس، في تصريح لنيويورك تايمز :”أغلب الوفيات هي لأشخاص مسنين و/أو لديهم مرض مزمن يزيد من تحسسهم تجاه الامراض المعدية”.
طرق بسيطة للوقاية من فيروس كورونا Coronavirus (ومن كل الفيروسات)
الأسباب الحقيقية لأوبئة الأمراض المعدية...
الأنفلونزا الإسبانية، التي خلفت وراءها 50 مليون ضحية في أوروبا في سنتي 1918-1919، والتي يستعملونها كفزاعة كلما نشأ مرض معدٍ جديد، انتشرت بين شعوب تعاني من الهزال، من الجوع والإنهاك، أغلبهم لاجئون ومرضى من الاساس، بسبب الأهوال وحالة الحرمان الناتجة عن أسوأ حرب عاشتها البشرية...
انهارت دول وممالك وأربع امبراطوريات، توقفت المؤسسات الإدارية وشبكات توزيع الأغذية والضروريات الحياتية عن العمل. كل الرجال الصالحين أُرسلوا للتضحية بهم على الجبهات، ثم في الحروب الأهلية الشرسة التي تواصلت في الشرق، والتي أصابت المجتمعات بالفوضى والخلل. لهذا حصد الفيروس هذا العدد من الضحايا !
اليوم، بدل أن نقارن بما لا يمكن المقارنة به، علينا توعية الشعوب بتذكيرها أن الغذاء الصحي ونمط العيش السليم هما اللذان نحارب بهما الفيروسات، وهذا ممكن بكل تأكيد في زمن السلام، إذا اعتنينا قليلاً بصحتنا.
كيفية الوقاية من فيروس كورونا ومن الفيروسات بشكل عام
في جسمنا خطوط دفاع عديدة تحمينا من الفيروسات : إذا كانت هذه الفيروسات تنتقل فعلاً عن طريق الأغشية المخاطية، نذكر أن أغشيتنا المخاطية مغطاة، بشكل طبيعي، بغشاء واقٍ يحميها (وهو البلغم أو المخاط) الذي يمنع الفيروسات من المرور.
في فترات انتشار الوباء، يجب، وهذا بديهي، أن تتجنبوا الاختلاط، لمس الأغشية المخاطية، لذلك لا تضعوا أصابعكم في الأنف، الفم، العينين أو الأذنين، وخصوصاً بعد أن تصافحوا أحداً بيدكم أو بعد ان تمسكوا بقبضة الباب.
يجب أن نأخذ بكل تأكيد مضادات الاكسدة التي نجدها في عدد كبير من البهارات (قرفة، زنجبيل، كركم، اليانسون النجمي)
هذه التقنيات ستحميكم بنفس الوقت من الزكام، مشاكل المعدة والأنفلونزا. فيما يتعلق بفيروس كورونا، يمكنكم أن تريحوا أعصابكم حتى إشعار آخر.
يمكنكم أن تثقوا بنا، إذا ارتفعت درجة الخطر يوماً ما وأصبحت داهمة، سنعلمكم بدون تأخير.
بضع حقائق عن فيروس كورونا قد لن تقرأوها في أي مكان آخر..
يبدو أن الاحصاءات الأخيرة عن انتشار فيروس كورونا في الصين، تشير إلى تراجعه، مع العلم أن السلطات الصينية تشمل كل الأشخاص الذين تظهر عليهم عوارض الالتهاب الرئوي في صور الأشعة، مع مرضى كورونا، بدون حتى أن يتم اكتشاف الفيروس لديهم !
نحن نواصل الاعتقاد، كما ذكرنا في مقالات سابقة، بأن الخشية من كارثة صحية نتيجة فيروس كورونا لا مبرر لها. للتذكير، هذا الفيروس تسبب بوفاة 1200 شخص في شهر ونصف، مع العلم أنه يموت 3000 شخص يومياً في الصين نتيجة التهابات تنفسية (يتسبب بها فيروسات أخرى وتلوث الهواء الخطير)
مع العلم أيضاً أن قسماً كبيراً من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا لم تحدث بسبب الوباء ذاته، ولكن بسبب الإجراءات المتطرفة التي اتخذتها السلطات لاحتجاز آلاف الأشخاص في مستشفيات بنيت على عجل، واعتبرتها بعض الصحافة الغربية مثالاً على “المعجزة الصينية”.
فقد قامت الشرطة الصينية بالبحث عن الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الحمى أو التهابات المجاري التنفسية، ووضعتهم بالقوة في “مستشفيات رائعة” هي، في حقيقة الأمر، مجرد معسكرات اعتقال..
وهكذا انتقل الفيروس إلى الكثير من الأشخاص الذين كانوا ظلوا في مأمن لو بقوا في منازلهم.
فما هي حقيقة المستشفى الذي بني في 10 أيام ؟
في الحقيقة، هذه المستشفيات بمثابة كارثة حقيقية لأنها تساهم في انتشار المرض. بحسب دراسة ظهرت حديثاً في مجلة JAMA، إحدى أهم المجلات الطبية :
” يبدو أن 41% من المصابين التقطوا المرض عن طريق المستشفيات”…
وتعلق مجلة الطب العالمي على هذه الظاهرة بالقول :”يبدو أن ارتفاع حالات عدوى المستشفيات يعكس خصوصية النظام الصحي الصيني من حيث اللجوء شبه الفوري إلى المستشفى عند أقل اشتباه بالإصابة، ومن هنا تضاعف عدد الاصابات نتيجة العدوى في المستشفيات”.
هل هو علاج أو احتجاز ؟
ما يثير القلق إن هذا النوع من المستشفيات ليس مؤهلاً لعلاج المرضى، بل لاحتجازهم فقط. الصور التي انتشرت للمقيمين في هذه الغرف ليست مطمئنة إجمالاً.
ليس هناك معجزة تقنية في إنشاء هذه “المستشفيات” على عجل
بالنسبة للأشخاص غير المطلعين (وهذه حالنا كلنا)، فإن بناء هكذا مستشفى في بضعة أيام هو معجزة بحد ذاتها.
ولكن المعلومات التي أدلى بها المهندس المعماري خوان هيريرو، الاختصاصي في الإنشاءات المسبقة الصنع تقول :
“ليس هناك معجزة تقنية. إنها بيوت جاهزة يتم دمجها مع بعضها. تستعمل جيوش عديدة في العالم هذه التقنيات منذ نهاية الحرب العالمية الثانية”.
إنها إذن بنى تحتية على النمط العسكري، تُستخدم في مناطق النزاعات لأغراض متعددة.
كلمة أخيرة : “لقد فقد الطب الصيني التقليدي وحكمته، التي تعود إلى آلاف السنين، قيمتهما. لقد تخلوا عن الفلسفة الطاوية القديمة ومبادئ الصحة الشمولية المدهشة”.
يبدو أن السلطات الصينية لم تعد تؤمن بالإبر، ولا بالطاقة، ولا بالين واليانغ، ولا بالأعشاب الطبية.
بالعكس، فإن سياستهم (ومصالحهم) أصبحت منسجمة مع شركات الدواء العالمية والصناعات الطبية بشكل كامل..
قد يكون هذا هو الدرس الكبير الذي علينا أن نتعلمه من هذه الأحداث المؤسفة ...