كيف قدمت بعض القنوات “العربية” حقائق تعجيزية مرعبة عن “كورونا”؟ ولماذا اتهمت الصين واشنطن ببث الذعر وعدم المساعدة؟.. هل من علاقة بين تشابه فيلم “كنتاجيون” ومؤامرة صناعة الفيروس في المختبرات الأمريكية؟.. وماذا عن جدل العقاب الإلهي للصينيين ولا بديل عن بضائعهم بالأسواق العربية؟
يمارس الإعلام بجميع أنواعه المكتوبة، والمسموعة، والمرئية، دورا يفترض توعويا، وتحديدا في أوقات الكوارث الطبيعية، أو البشرية، وحتى الأمراض المعدية، والعالم اليوم بحلول العام الجديد 2020، لكن الإعلام العربي، اختار بعضه نهج التهويل، ونشر الرعب بين متابعيه، إلى درجة وضع خيار عدم النجاة من الفيروس نهائيا، الذي بات مجرد ذكر اسمه يشكل رعبا، ووسواسا قهريا للبعض خلال التعاملات اليومية ...
الأسواق العربية التي تعتمد أسواقها على الاستيراد، وانعدام الإنتاجية، بدأت الحديث عن البحث عن بدائل للبضائع الصينية ...
نظرية المؤامرة الدينية أيضا حاضرة، كانتقاما من الله، لأفعال الحكومة الصينية، وتصديق تفسير هذه المؤامرة الإلهية، لعله كان صعبا عند اخرين، أكدوا أن انتشار هذا الفيروس ليس حكرا على الصين، وقد يصل إلى الدول العربية الإسلامية، كما أن هناك الشعب الفلسطيني الذي يواجه “صفقة القرن”، ولم يسلط الله على عدوه مرضا أو سقما، بل ويزدادون قوة، وهو جدل بيزنطي افتراضي، رصد على المنصات العربية ...
الصين من جهتها، انتقدت الولايات المتحدة الأمريكية، بل وهاجمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة، بالقول إنها لم تقدم مساعدة مهمة، واتهمت واشنطن ببث الذعر في ردة فعلها على انتشار الفيروس، واعتبرتها نموذجا سيئا، واستشعار صيني لدور أمريكي ما أقله في صناعة الوهم، وبث الذعر، وتضخيم العجز الصيني في مواجهة المرض، خدمة لمصالحها، وتقديم الخلاف الاقتصادي وحتى السياسي على المصلحة الإنسانية ...
بالعودة إلى تقدمة التقرير حول التباين الإعلامي في التعامل مع فيروس كورونا، وتحديدا العربي منه، كان لافتا أن بعض القنوات “العربية” فيما يبدو اختارت المسار الأمريكي في التهويل من المرض، فحتى قبل ساعة من كتابة هذه السطور، نشرت تقريرا مرئيا تحت عنوان حقائق يجب أن تعرفها عن الفيروس القاتل ...
فتابعنا التقرير الذي كان من دقيقتين وأرفق في خلفيته موسيقى حماسية، تحدثت فيه القناة عن إعلان منظمة الصحة العالمية التي أعلنت حالة الطوارئ، وهذا كله في السياق الخبري الصحيح، ومن ثم دخلت القناة إلى ما أسمتها الحقائق عن الفيروس، ولم تذكر هنا مصدرا طبيا موثوقا لتلك الحقائق “المرعبة” ...
فهو تعميم مرعب يحتاج تفسيرا طبيا للأخذ به من عدمه مع اختلاف الأعمار وتفاوت الصحة العامة بين الأفراد، وهذا يعني تفسيرا جازما بعدم القدرة على اتخاذ احتياطات السلامة، فبمجرد السير بشارع مدينة ينتشر فيها الفيروس مما يعني الموت المحتم ...
حقيقة ثالثة قدمتها القناة دون مصدر هو تشابه أعراض الانفلونزا العادية بأعراض الكورونا، ولا يمكن التمييز بينهما إلا من خلال الفحوص المجهرية، وهو ما ينسف النصائح الطبية التي تحدثت عن تمييز الفيروس القاتل من خلال ارتفاع درجة الحرارة، وضيق التنفس الحاد، وبعد تلك الحقائق التعجيزية غير التفصيلية، التي قدمتها المحطة عن المرض ...
بالبحث والتدقيق، وعند الخوض تفصيليا بالحالات المصابة، نقلا عن حساب يديره أطباء يعملون بالصفوف الأمامية، وتفسير طبيعة إصابتها، تبين أنه لو وقعت الإصابة التي تبدو وفق حقائق “القناة العربية” حتمية دون مهرب للجميع، وتخضع للتعميم دون التفصيل في ظل حالة رعب وذعر، فإن هناك تباين بأسباب حالات الإصابة وأسباب الوفاة ...
أخيرا، قد تجب الإشارة التي برزت إلى جانب تهويل الإعلام، وبعض الاعلام العربي تحديدا القريب عادة إلى الرواية الأمريكية، وسياساتها، حيث فيلم الدراما والخيال العلمي “كنتاجيون” (عدوى)، والذي تتشابه أحداثه مع وقائع تفشي فيروس كورونا، فهي قد تعيد البعض بالتأكيد إلى المؤامرات الأمريكية، والتي لا نؤكدها في تقريرنا هذا أو ننفيها، ونتركها للتأمل ...
تعليقات :
نسب الاصابه في الصين تعتبر قليله في بلد عدد سكانه حوالي مليار وربع فهي جزء من واحد بالمئه . ففي الدول التى تقود هذه الحمله ضد الصين يموت فيها نسبه أكثر بكثير من الانفلونزا العاديه ...
ففي كل عام حيث تشير تقديرات مركز السيطرة على الأمراض CDC إلى أن الأنفلونزا قد تسببت في ما بين 9 ملايين إلى 45 مليون مريض وهذا في الولايات المتحدة فقط !!!
اكل الخفافيش والثعابين وغيرها ليس في الصين فقط ...
وهو يستهلك منذ أمد وذلك بسبب الكثافة السكانية ...
فلماذا لم يظهر هذا المرض إلا الآن ..؟!
فهم يأكلون هذه الحيوانات مند سنين فأين كان هذا الفيروس خاصة أنه في الماضي وسائل الوقاية و العلاج و الطب كان بدائي ؛ لو إنتشر هذا الفيروس قبل ألف عام مثلاً لأباد شعب الصين بأكمله ؛ في الماضي قالوا إن الايدز إنتقل من الحيوان للإنسان بطريقة معينة ، لكن سنة 1980 و هي فترة عرفت تطوير ترسانات من الأسلحة البيولوجية و فيروسات و غيرها كلها في مخابر ...
الأن أعتقد أنه من السذاجة تصديق الصدفة ...
في حالة الصين نشرت مجلة أمريكية أن مجموعة من ضباط المخابرات الأمريكية زاروا المقاطعة الصينية المنكوبة في شهر أكتوبر الماضي ثم غادروا. بعد مغادرتهم ظهرت أول حالة للمرض في المقاطعة بداية شهر نوفمبر وتوالت حالات العدوى للأسف ...
كما وكان قد صرح وزير المالية الأمريكي أن ما يحدث في الصين يصب في صالح أمريكا ...