ملاك النور
مريد جديد
- المشاركات
- 69
- مستوى التفاعل
- 234
ارواح المستنيرين حرة ... ارواح الصوفية الواصلين حرة ... و تاريخ كل نفس تتوق للحرية عبارة عن محطات تتحول فيها الشرنقة الى فراشة تطير في بعد غير البعد السفلي الذي كانت سجيته ...انا اتحرر كل يوم لاني اعرف وجهتي ....و حتى ابلغها فانا روح حرة
بهذه العبارات الجميلة افتتح هذا الموضوع الذي هو عن الروح ..؟!
اثارت هذه الكلمات عندى نزعة الكتابة في نفس الموضوع لهذا اليوم و لقائلها الشكر الجزيل و التقدير لالهامي بالموضوع نفسه ..
و قبل البدء في كتابة هذه السطور احب ان اوضح انني لا اختص شخصاً ما او ديانة ما او معتقداً ما في هذه الكتابات انما هو ميزان عقل قد تم وضعه و لا ننسى ان موازنة العقل و الجسد و الروح هو مطلب جوهري لاي كائن عاقل مدرك....
المشكلة في موضوع الروح ان (((اعتقاد بعض الناس ))) و انا اتكلم هنا بعمومية هو ان من يغادر جسده البشري نحو الموت فأن روحه سوف تذهب الى مرحلة تطورية اخرى في بدايتها الجديدة مثل شرنقة الفراشات و من بعدها الى مرحلة اخرى ثم اخرى او بطريقة اخرى حتى الوصول الى الشامبالا او بطريقة اخرى حتى الحساب و الوصول للجنة و من هذا الكلام .. و هي ان كانت فكرة ليست بالجديدة فهي تصطدم في معطياتها بعدة ضروف تجعل من هذا الاعتقاد مثار شك في صحته و تعزز شعور عدم الطمأنينة الذي هو الاساس في ما قبل تطور افكار المعتقد بالروحية و تنقلاتها و من اهم هذه الضروف التي تجعل الموضوع يقبل الايجاب او الرفض في أي عقل مدرك و حيادي بعيداً عن العواطف و الاهواء هو الاتي:
اولاً/ يفترض المريد الروحي ان الروح خالدة تتحول من مرحلة الى اخرى عبر الموت و يحتاج المريد فقط الى صقلها فقط غير ان هذا الافتراض يتم بنيانه على اساس انه يجب ان يجهز نفسه في حياته الحالية قبل الموت و ما الموت عنده الا مرحلة انتقالية و لكن هذا الاعتقاد يصطدم بافتراضية مهمة عقلانية الا و هي (( الذي يذهب في طريق الموت لا يعود الينا ليخبرنا الحقيقة عن الروح .. فلا عودة عن ذاك الطريق))..اذن المخاطرة بهذا الاعتقاد جسيمة لا عودة منها فاما نحو الانهيار الروحي اذا كان الطريق الخاطيء او نحو النضج الروحي اذا كان الدرب صحيح .. و لذا يقتضي العقل و الجسد مناقشة الروح في تلك العبارة التي ساكررها : (( ان الذي يذهب في طريق الموت لا يعود الينا ليخبرنا الحقيقة عن الروح .. فلا عودة عن ذاك الطريق))
و قد يتبادر الى ذهن بعض القارئين ان هناك من مات موت الجسد فعلا بتوقف تنقل تيارات اعصاب العقل و توقف القلب و كافة الاعضاء الحيوية و اقصد هنا تعريف الموت السريري ثم بعدها عاد فعلا ليخبرنا عن اسقاطه النجمي و خروجه و من هذا الكلام ...غير ان هذه العبارات ما هي الا وصف لافكار اشتغلت رسوماتها و الوانها و افكارها بواسطة تيارات منتقلة في اعصاب العقل بهرموناته المتحركة و في اجزاء الاجزاء من ترليونات الثواني قبل الموت السريري للعقل و القلب و الاعصاب و عاد الشخص بعدها من الموت السريري بعد اشتغال قلبه ليروي ما شاهده و كانها ساعات او ايام حتى....و هنا يصح قول بعض الناس حين يقولون بالعامية العقلية ان الذي يحتضر يرى حياته امام عينيه تتكرر قبل الموت .. ولكنها عودة من اللاوعي كما اسلفنا و قد يقول قائل ما الذي تقوله و ما دليلك العلمي او دليلك الملموس او مصدرك و انا اقول لا دليل عندي بل هي روح عندي صقلتها بضروف لا مجال لذكرها و هدفها هنا و الخلاصة ان دليلي لا يرقى الى المنطق لانه هش غير ملموس مثلما يكون دليل المستيقظ من موته السريري فلا دليل علمي على كلامه و لا دليل ملموس لديه و يستوي الدليلان المتعارضان في ذلك بالهشاشة و في ما يبقى تضاد و اختلاف هدف كل دليل منهما اقول ان مريد الروح هنا يبدأ بمراجعة اول تشققات تحصل في فكره الاعتقادي الروحي و نكمل الكتابة الى ما بعد ذلك...
ثانياً/ على افتراض ان الفكرة الاساسية لمريد تحرر الروح هو الارتقاء بروحه و حب النفس و التحرر من القيود الجسدية ...
و لكن كيف يحب مريد الروح نفسه بلا نضال و تعب....؟؟
فلنقم بتجربة واقعية و لنلاحظ ان الفراشة تحتاج كل التعب و الشقاء و الجهد الجهيد في سبيل الخروج من شرنقتها و اذا ما حاول كائن ما مساعدة تلك الفراشة في الخروج من تلك الشرنقة فأن الفراشة بعد الخروج تذوي و يكون مصيرها الموت لان السوائل المغذية للاجنحة و التي من المفترض انها يجب ان تقوم بالاندفاع نحو الارجل و الاجنحة في المساعدة لشق طريق الفراشة خارج الشرنقة ...تم اختصار هذه العملية بتدخل خارجي لا مبرر له و هو نزع الشرنقة عن الفراشة فتم بذلك حرمانها من تلك المشقة المفيدة و الخلاصة من هذا ان الروح بلا نضال من اجل باقي الارواح لا تتطور اصلا ً و يحل بها الهدم الذاتي لغياب عنصر المشقة المفيد ..
اذا كيف يصح ان يرى مريد الروح ارواحاً حوله تتعذب ثم يتجاهل تلك العذابات بلا دفاع جسدي عن عذاباتهم الروحية ...؟
ثم ياتي بعد ذلك المريد الروحي و يتكلم عن السمو و الرقي الروحي و الفراشة بلا اي واقعية لما يدور حولة من قضايا تحتاج النضال الروحي قبل الجسدي و يتجاهلها المريد و انا عندما اقول المريد الروحي لا اخص به ديناً او طائفةً او مذهباً ما ...فسواء كان المريد بوذياً او زرداشتياً او ملحداً او مازوخياً او اسلامياً او مسيحياً او يهودياً او غير ذلك من الاديان و الطوائف و المذاهب فالكل فيهم يوجد مكان للركن الاعتقادي المخصص للارواح و سموها ..و الكل فيهم لديه صيغة التخدير الروحي في ما يخص مريد الروح و رؤيته لعذابات روح غيره..فهل يا ترى يصح ذلك التخدير ..؟؟
ثالثاً/ في الحياة الدنيوية المادية الجسدية كما هو معروف لاي عاقل مدرك ان (( سر نجاح الاهداف للبشر بكياناتهم الجسدية هو في العمل الجماعي لانجاح الهدف ذاك و يكون قبلها توعية ثقافية بالهدف و نقبل ذلك نضال و دماء و ارواح تزهق من اجل الهدف المنشود))
و كذلك
(( سر نجاح الروح في انتقالها و سموها ليس بالتغاضي بل بالمشقة و التعب و الاوجاع الروحية و الجسدية لضخ انتعاشات الروح التي بدورها تساعد مريد الروح على تمزيق شرنقته الروحيه للانتقال نحو الافضل و الاحسن و ذاك الهدف ))
و يحضرني هنا كلمات الحسين بن منصور الحلاج الصوفي العاشق حين يقول في اخر احتضاراته و هو يصلي بكفين مقطوعين يذرف منهما الدم
(( ركعتان في العشق لا يصح وضوئهما الا بالدم))
فهل يا ترى مريد الروح يستطيع تحمل ذاك الدرب
اترك الجواب لارواح و عقول و اجساد القارئين لعمل الموازنة
و لكم الشكر الجزيل لقراءة السطور و تحملكم و صبركم
اخوكم في الانسانية..............................................................................................
ملاك الروح...........................
بهذه العبارات الجميلة افتتح هذا الموضوع الذي هو عن الروح ..؟!
اثارت هذه الكلمات عندى نزعة الكتابة في نفس الموضوع لهذا اليوم و لقائلها الشكر الجزيل و التقدير لالهامي بالموضوع نفسه ..
و قبل البدء في كتابة هذه السطور احب ان اوضح انني لا اختص شخصاً ما او ديانة ما او معتقداً ما في هذه الكتابات انما هو ميزان عقل قد تم وضعه و لا ننسى ان موازنة العقل و الجسد و الروح هو مطلب جوهري لاي كائن عاقل مدرك....
المشكلة في موضوع الروح ان (((اعتقاد بعض الناس ))) و انا اتكلم هنا بعمومية هو ان من يغادر جسده البشري نحو الموت فأن روحه سوف تذهب الى مرحلة تطورية اخرى في بدايتها الجديدة مثل شرنقة الفراشات و من بعدها الى مرحلة اخرى ثم اخرى او بطريقة اخرى حتى الوصول الى الشامبالا او بطريقة اخرى حتى الحساب و الوصول للجنة و من هذا الكلام .. و هي ان كانت فكرة ليست بالجديدة فهي تصطدم في معطياتها بعدة ضروف تجعل من هذا الاعتقاد مثار شك في صحته و تعزز شعور عدم الطمأنينة الذي هو الاساس في ما قبل تطور افكار المعتقد بالروحية و تنقلاتها و من اهم هذه الضروف التي تجعل الموضوع يقبل الايجاب او الرفض في أي عقل مدرك و حيادي بعيداً عن العواطف و الاهواء هو الاتي:
اولاً/ يفترض المريد الروحي ان الروح خالدة تتحول من مرحلة الى اخرى عبر الموت و يحتاج المريد فقط الى صقلها فقط غير ان هذا الافتراض يتم بنيانه على اساس انه يجب ان يجهز نفسه في حياته الحالية قبل الموت و ما الموت عنده الا مرحلة انتقالية و لكن هذا الاعتقاد يصطدم بافتراضية مهمة عقلانية الا و هي (( الذي يذهب في طريق الموت لا يعود الينا ليخبرنا الحقيقة عن الروح .. فلا عودة عن ذاك الطريق))..اذن المخاطرة بهذا الاعتقاد جسيمة لا عودة منها فاما نحو الانهيار الروحي اذا كان الطريق الخاطيء او نحو النضج الروحي اذا كان الدرب صحيح .. و لذا يقتضي العقل و الجسد مناقشة الروح في تلك العبارة التي ساكررها : (( ان الذي يذهب في طريق الموت لا يعود الينا ليخبرنا الحقيقة عن الروح .. فلا عودة عن ذاك الطريق))
و قد يتبادر الى ذهن بعض القارئين ان هناك من مات موت الجسد فعلا بتوقف تنقل تيارات اعصاب العقل و توقف القلب و كافة الاعضاء الحيوية و اقصد هنا تعريف الموت السريري ثم بعدها عاد فعلا ليخبرنا عن اسقاطه النجمي و خروجه و من هذا الكلام ...غير ان هذه العبارات ما هي الا وصف لافكار اشتغلت رسوماتها و الوانها و افكارها بواسطة تيارات منتقلة في اعصاب العقل بهرموناته المتحركة و في اجزاء الاجزاء من ترليونات الثواني قبل الموت السريري للعقل و القلب و الاعصاب و عاد الشخص بعدها من الموت السريري بعد اشتغال قلبه ليروي ما شاهده و كانها ساعات او ايام حتى....و هنا يصح قول بعض الناس حين يقولون بالعامية العقلية ان الذي يحتضر يرى حياته امام عينيه تتكرر قبل الموت .. ولكنها عودة من اللاوعي كما اسلفنا و قد يقول قائل ما الذي تقوله و ما دليلك العلمي او دليلك الملموس او مصدرك و انا اقول لا دليل عندي بل هي روح عندي صقلتها بضروف لا مجال لذكرها و هدفها هنا و الخلاصة ان دليلي لا يرقى الى المنطق لانه هش غير ملموس مثلما يكون دليل المستيقظ من موته السريري فلا دليل علمي على كلامه و لا دليل ملموس لديه و يستوي الدليلان المتعارضان في ذلك بالهشاشة و في ما يبقى تضاد و اختلاف هدف كل دليل منهما اقول ان مريد الروح هنا يبدأ بمراجعة اول تشققات تحصل في فكره الاعتقادي الروحي و نكمل الكتابة الى ما بعد ذلك...
ثانياً/ على افتراض ان الفكرة الاساسية لمريد تحرر الروح هو الارتقاء بروحه و حب النفس و التحرر من القيود الجسدية ...
و لكن كيف يحب مريد الروح نفسه بلا نضال و تعب....؟؟
فلنقم بتجربة واقعية و لنلاحظ ان الفراشة تحتاج كل التعب و الشقاء و الجهد الجهيد في سبيل الخروج من شرنقتها و اذا ما حاول كائن ما مساعدة تلك الفراشة في الخروج من تلك الشرنقة فأن الفراشة بعد الخروج تذوي و يكون مصيرها الموت لان السوائل المغذية للاجنحة و التي من المفترض انها يجب ان تقوم بالاندفاع نحو الارجل و الاجنحة في المساعدة لشق طريق الفراشة خارج الشرنقة ...تم اختصار هذه العملية بتدخل خارجي لا مبرر له و هو نزع الشرنقة عن الفراشة فتم بذلك حرمانها من تلك المشقة المفيدة و الخلاصة من هذا ان الروح بلا نضال من اجل باقي الارواح لا تتطور اصلا ً و يحل بها الهدم الذاتي لغياب عنصر المشقة المفيد ..
اذا كيف يصح ان يرى مريد الروح ارواحاً حوله تتعذب ثم يتجاهل تلك العذابات بلا دفاع جسدي عن عذاباتهم الروحية ...؟
- الاطفال البريئة تباع في السوق السوداء للانترنت المظلم و لاغراض لا يصح هنا قولها ..
- نساء و رجال تحرق احياء او يتم اذابتهم و كأننا في القرون الوسطى..
- بشر يتم تقطيعهم كالاغنام بلا رحمة من كائنات تسمي انفسها بشراً للاسف..
- لحوم بشرية لاطفال خدج ميتة يتم شراؤها من المستشفيات و طبخها و التهامها في وجبات بشرية..
- افراد من كافة البلدان يتم استغلالهم بالهجرة و غيرها فتباع اعضائهم و هم مخدرون و يرمون في الطرقات ينزفون او ميتون..
- بلدان يتم تجهيزها للذبح الاحتلالي او بلدان اخرى تم احتلالها و تهجير شعوبها و استغلال حاجاتهم المعيشية و فوق هذا يتم.. استعمالهم كـ ورقة ضغط سياسي في جلسات المناقشات السياسية ...
- طوائف و اديان يتم دفعهم بواسطة بروباغندا الاعلام المسير لمصلحة ما فتقوم بقتل طوائف اخرى...
ثم ياتي بعد ذلك المريد الروحي و يتكلم عن السمو و الرقي الروحي و الفراشة بلا اي واقعية لما يدور حولة من قضايا تحتاج النضال الروحي قبل الجسدي و يتجاهلها المريد و انا عندما اقول المريد الروحي لا اخص به ديناً او طائفةً او مذهباً ما ...فسواء كان المريد بوذياً او زرداشتياً او ملحداً او مازوخياً او اسلامياً او مسيحياً او يهودياً او غير ذلك من الاديان و الطوائف و المذاهب فالكل فيهم يوجد مكان للركن الاعتقادي المخصص للارواح و سموها ..و الكل فيهم لديه صيغة التخدير الروحي في ما يخص مريد الروح و رؤيته لعذابات روح غيره..فهل يا ترى يصح ذلك التخدير ..؟؟
ثالثاً/ في الحياة الدنيوية المادية الجسدية كما هو معروف لاي عاقل مدرك ان (( سر نجاح الاهداف للبشر بكياناتهم الجسدية هو في العمل الجماعي لانجاح الهدف ذاك و يكون قبلها توعية ثقافية بالهدف و نقبل ذلك نضال و دماء و ارواح تزهق من اجل الهدف المنشود))
و كذلك
(( سر نجاح الروح في انتقالها و سموها ليس بالتغاضي بل بالمشقة و التعب و الاوجاع الروحية و الجسدية لضخ انتعاشات الروح التي بدورها تساعد مريد الروح على تمزيق شرنقته الروحيه للانتقال نحو الافضل و الاحسن و ذاك الهدف ))
و يحضرني هنا كلمات الحسين بن منصور الحلاج الصوفي العاشق حين يقول في اخر احتضاراته و هو يصلي بكفين مقطوعين يذرف منهما الدم
(( ركعتان في العشق لا يصح وضوئهما الا بالدم))
فهل يا ترى مريد الروح يستطيع تحمل ذاك الدرب
اترك الجواب لارواح و عقول و اجساد القارئين لعمل الموازنة
و لكم الشكر الجزيل لقراءة السطور و تحملكم و صبركم
اخوكم في الانسانية..............................................................................................
ملاك الروح...........................