ماهية الروح

مواضيع Ile

Ile

مريد 1
المشاركات
118
مستوى التفاعل
1,478
مرحبا جميعا

لا يوجد مفهوم حير الإنسان على مر التاريخ كالروح، في اللغة نقول روح المحلول، خلاصته، روح النص..وهكذا، ومن هنا يتبين ان الجميع يتفق على ان الروح هي هوية الإنسان الحقيقية والمركز والجوهر الذي ينبعث منه، فمثلا قد يقع حادث ويخسر أحدهم قطعة من جسده لكنه مازال نفس الشخص، الامر لا يتوقف على اطراف الجسد فحسب بل على الدماغ أيضا، هناك حوادث خسر فيها بعض الأشخاص نصف دماغهم بالكامل ومع ذلك مازالو يتصرفون بشكل طبيعي وكل شيء على ما يرام وقدراتهم العقلية ايضا، الشيء الوحيد الذي تغير هو انهم لا يستطيعون تحريك نصف الجسد المرتبط بنصف كرة الدماغ تلك وهذا طبيعي

هذا يبين لنا ان حتى الدماغ بحد ذاته غير ضروري لوجود الإنسان، دور الدماغ الوحيد هو ربط الإنسان/الروح بالجسد، والدماغ يعمل كمستقبل ومرسل، يمكن مثلا تحطيم جهاز التلفاز وسيختفي صوت المذيع لكن هذا لا يعني ان المذيع بحد ذاته اختفى أو اصيب بضرر

أنت لست جسدك ولا يدك ولا قدمك ولا رأسك ولا حتى دماغك فماذا أنت؟

الجواب البديهي الذي سيتبادر للذهن هو انك روح، لكن هذا الكلمة فضفاضة وتستعمل في سياقات كثيرة ولا يوجد حتى تعريف دقيق لها وكل شخص يفهمها بطريقته الخاصة

وقبل ان نجيب عن ماهية الروح، يجب ان نسال أيضا ماهي المشاعر؟ ماهو العقل؟ أين هم؟

عبر التاريخ تعامل الإنسان مع هذه المفاهيم بشكل شبحي واعتبرها اشياء غير مادية، بالنسبة له توجد المادة ويوجد عالم الروح منفصل عنها، وكأن عالم الروح عالم بلا قواعد، يمكنك التحليق فيه والمرور عبر الجدران إلخ...في الحقيقة يمكن فعل هذا ايضا في العالم المادي وهذا موضوع اخر

لحد الان كل من يتحدث عن هذه المفاهيم الزئبقية مازال يغوص بأفكار وفرضيات لا يمكن التأكد منها ولا هي مؤسسة على ماهو عقلاني، الوصول للحقيقة يحتاج مزيجا بين التحليل العقلي ومشاهدة الواقع كما هو

وقبل ان نتحدث عن الروح يجب ان نتحدث عن ماهو أمامنا ونراه بسهولة وهو المادة، المادة يمكن تقسيمها لاجزاء متناهية الصغر، كالذرات، وحتى الذرات يمكن تقسيمها أكثر وأكثر إلى أن نصل لما لا يمكن تقسيمه وهو لبنة بناء المادة، يجب ان يكون هناك حدود لا يمكن التقسيم بعدها، التقسيم لما لا نهاية يخلق جدلية عقلية، ولا جدليات عقلية أو Paradoxes بالوجود، هذا الجسيم الفائق الصغر ولنسميه الجوهر، لان كل شيء ينبعث منه، هو تماما الروح، معنى هذا ان الجهاز الذي تقرأ منه الان يحتوي على عدد فلكي من الارواح وكل شيء حولك يعج بالارواح، جسدك بحد ذاته يتكون منها


إذا كانت الروح تركيب لهذه الجسيمات فهذا يعني انه يمكن إفنائها عبر تفكيكها لكن هذه الجسيمات هي أصغر وابسط ما يمكن الوصول اليه بالوجود وبالتالي الروح لا تفنى ولا تتفكك، الروح هي انت، بمعنى اخر انت خالد

هذا الجسيم لديه ثلاث أوجه أو خصائص وهي: الوعي، الطاقة، المادة

الوجه المادي مفهوم فالجسيم موجود بهذا الوجود

الإختلاف يقع بوجهي الوعي والطاقة، فكل الجسيمات تشبه بعضها في البداية لكن قسم منها صار إنسان والاخر حيوان وأخر نبات وأخر مازال في المملكة المعدنية يتم إستعماله كأنية أو كرسي إلخ...

إن الفقاعة التي نوجد بها حاليا ونسميها الكون هي فقاعة تفصلنا عن ما سمي قديما بالفوضى Chaos وسميت بذلك لانه لا قواعد هناك بالشكل الذي نعرفه، مخزون لا نهائي من الجواهر

والوقت الذي مر على دخول الجوهر من الفوضى إلى الكون هو العامل الأساسي الذي يحدد مستوى تطوره

الوجود وجود لا نهائي، عليه ان يكون لا نهائيا، لأنه إن كان محدود فهذا معناه انه محاط بشيء ما وإذا كان كذلك فما الذي يوجد خارج هذا "الشيء ما" ؟ هذه جدلية عقلية اخرى وبالتالي الوجود لا نهائي

الوجود كان وكائن وسيكون وهو بدون بداية أو نهاية، إن كان ذو بداية أو نهاية فهذا يعني انه ناتج عن شيء أخر وهذا غير ممكن

كل الاكوان تحتوي على عدد معين من الجواهر لا يزيد ولا ينقص منفصلة عن ما يوجد خارج هذه الاكوان وهذه الاكوان بحد ذاتها موجودة داخل Super-Universe وكل واحد منها يحتوي على ملايين الاكوان وهو بدوره موجود بانظمة أخرى

كل كون له قوانينه الخاصة به، الامر يشبه مجال تعريف المعادلات الرياضية، كل كون يتم تسييره من قبل كيان/إله خاص به والذي يقوم بذلك من أجل التعلم والتطور أيضا، فكل ما هو موجود موجود كي يتطور ويعي ذاته، الهدف الأخير من الوجود هو الوعي المطلق لكل الجواهر، لن يظل هناك جوهر واحد بدون أن يعي ألوهيته ويصل ﻷعلى مراتب الوعي

إن ظاهرة الوعي يمكن تفسيرها بطريقة واحدة فقط وهي ان كل جسيم جوهري له وعي خاص به، إتحاد الجواهر يخلق وعيا جماعيا، وهذا صحيح على كل المستويات، فالجسد له وعيه الخاص، والمحيط له وعيه الخاص والغابة لها وعيها الخاص، والكوكب بكامله له وعي خاص هو حاصل جمع كل الأوعية به، كلما إرتفع مستوى الوعي كلما إحتاج أجسادا أكثر تطورا للتعبير عن نفسه، بعض الجواهر لا تحتاج اجسادا معقدة، جواهر المملكة المعدنية مثلا، ثم النباتية وهكذا

يقال ان اخر مرتبة بمملكة معينة هي أول مرتبة بالمملكة التالية وهذا ليس دقيقا، فمثلا هناك فرق شاسع بين القرد/الكلب/القط/الحصان والإنسان رغم ان القرد وغيره في أواخر مراحلهم في المملكة الحيوانية والجواب هو ان هناك مراحل بينية غير مذكورة فمثلا المرحلة بين الحيوان والانسان يمكن القول عليها نصف انسان ويمكن رؤية الكائنات بها كخليط بين الانسان والحيوان بكل شيء إلى ان تصير مستعدة للبدء في المملكة الإنسانية

الحكمة الازلية تقول: كما في أعلى يوجد بأسفل

شعور الانجذاب والحب لدى الانسان قد يراه البعض روحيا ويعطيه هالة قداسة لكنه لا يعدو تفاعلا كباقي التفاعلات

في المملكة المعدنية هناك مواد تتفاعل بقوة شديدة مع مواد اخرى، الاكسجين والهايدروجين مثلا، هناك علاقة انجذاب وحب بين الاكسجين والكثير من العناصر الكيميائية الاخرى

وهناك علاقة كره أيضا

لماذا يسمى الذهب سيد المعادن وبأنه كامل؟ لانه لا يتفاعل مع أي شيء ولا يتغير بمرور الزمن إلا بشكل طفيف لا ياخذ بعين الإعتبار، هو مكتفي بذاته ولا يحتاج شيئا اخر، الذهب يقع برتبة عالية في المملكة المعدنية ويكون اقرب للترقي للمملكة النباتية عن باقي المعادن

نفس الشيء بالنسبة للإنسان، كل الافكار والمشاعر التي يمر بها الإنسان تبدو ميكانيكة ومجرد تفاعلات لمن هم إجتازو المرحلة الإنسانية، تماما كما ينظر الإنسان للمعادن مثلا







كل الجواهر لها وعي كامن وهذا الوعي يجب تحفيزه وتطويره شيئا فشيئا، الجواهر المعدنية تخضع للكثير من التفاعلات التي تأخذ مدة تحسب بأرقام فلكية كي تبدأ بالإستيقاظ وإكتساب خصائص بدائية تتجلى في الإنجذاب والتنافر إلخ.. وهناك مراحل تقع ما قبل المملكة المعدنية أيضا..

وعندما نصل للإنسان فيجب ان يمتلك جسد مناسب يتيح له الإسيتقاظ والوعي داخله، لا يمكن إكمال رحلة التطور في المستويات "الروحية" إن لم يكن الإنسان بلغ مستوى معين، لهذا عليه ان يطور وعيه هنا والان، لأنه "هناك" يكون نائما في سبات وسينتظر تجسدا جديدا ليستيقظ مجددا ويعود إحساسه بإنيته

عليه أن يفعل أجسامه "الروحية" وينشطها ليكون مستيقظا فيها، وهذا لا يمكن فعله إلا إن كان مستيقظا، ولا يكون مستيقظا إلا هنا

وكل مرة ينام فيها ينقطع وعيه تذهب ذاكرته إلى اللاوعي ولن يتذكر حيواته السابقة، سيتذكرها فقط عندما يجتاز مستوى معين يتيح له ان يكون واعي حتى في "العالم الروحي" وعندها لن يكون هناك إنقطاع للوعي وسيتذكر رصيد خبرته الطويلة سواء كان هنا أو هناك
 
وقبل ان نتحدث عن الروح يجب ان نتحدث عن ماهو أمامنا ونراه بسهولة وهو المادة، المادة يمكن تقسيمها لاجزاء متناهية الصغر، كالذرات، وحتى الذرات يمكن تقسيمها أكثر وأكثر إلى أن نصل لما لا يمكن تقسيمه وهو لبنة بناء المادة، يجب ان يكون هناك حدود لا يمكن التقسيم بعدها، التقسيم لما لا نهاية يخلق جدلية عقلية، ولا جدليات عقلية أو Paradoxes بالوجود، هذا الجسيم الفائق الصغر ولنسميه الجوهر، لان كل شيء ينبعث منه، هو تماما الروح، معنى هذا ان الجهاز الذي تقرأ منه الان يحتوي على عدد فلكي من الارواح وكل شيء حولك يعج بالارواح، جسدك بحد ذاته يتكون منها
Ile 


عُد إلى بلانك



فلنفرض أن عدد القطع منتهي من حيث الزمان والمكان، فعلى أي شكل سيكون ؟

إذا كان ثمة نهاية محددة لتناهي القطع المحلية، فإن القطعة الزمكانية المتناهية تعقبها قطعة متناهية أخرى، والسؤال هو : كيف تتصل هذه القطع ببعضها ؟ وكيف يعبر الحدث أو الشيء من واحدة إلى أخرى ؟

لنفرض أن O هو حدث محلي أولي، أي أنه الحدث الزمني الذي تتركب منه بقية الأحداث وتتكون الكائنات عبره، ولنفرض أن X هو الحدث المحلي الثاني الذي يعقب O ، فما المسافة الزمنية الفاصلة بالضبط بين O و X ؟

إذا كان X كائناً محلياً أو حدثاً قابل للرصد فعلاً ، وكان O يسبقه ويسببه ، فلابد أن X : إما سيَلي O مباشرة أو بعد توسط سلسلة منتهية من الأحداث المحلية ، وذلك لأن وجود سلسلة لا تنتهي من الأحداث بين X و O يعني وجود زمنٍ لا نهاية له يفصل بينهما وبالتالي يستحيل أن يتحقق الحدث X موضوعياً في أي وقت من الأوقات، كما يستحيل أن يكون له أي تأثير فعلي على العالم الخارجي وبالتالي لا يكون له في العالم الفيزيائي المركب أي وجود.

وطالما أننا نرصد في عالمنا المحلي أحداثاً محققة وموضوعية ، فلابد إذن من وجود نقطة بداية لكل سلسلة من الأحداث ، ماذا لو كان هناك سلسلة منتهية من الأحداث بين الحدثين ؟ سيكون هناك إذن (حدث وسطي) يعقب O مباشرة بحيث لا مجال لوجود فاصل زمني بينهما ، وسنرمز لهذا الحدث بـ " Z ".

إذا كان هنالك فاصل زمني فلابد أنه يوجد أحداث محلية أخرى بين الحدث Z والحدث O، وهذا يعني أن شرط المعادلة غير محقق ، أي أنه لا وجود لحدث مباشر Z يعقب O مباشرة ودون فواصل ، ونحن نعلم أنه في حالة وجود فاصل زمني بين البداية O والنهاية X، فلابد من وجود حدث Z يعقب O مباشرة كي يتسنى الوصول للحدث X الذي هو ختام السلسلة [ X ← O ].

وإذا لم يكن هنالك فاصل زمني بين الحدثين الأوليين المتعاقبين ، فهذا يعني أن لا مجال أصلاً للتفريق بينهما من وجهة نظر فيزيائية محلية ، لا يمكنك أن تقول "إن الحدث O يسبق الحدث X محلياً" أو "إن X يمكن رصده محلياً بعد أن تمر بالحدث O" ، لأن انعدام وجود فاصل زمني بينهما يعني أيضاً انعدام وجود علاقات نسبية تدخل عليهما وتفصلهما عن بعضهما زمنياً.

وكذلك الأمر بالنسبة للمسافة ، طالما أن الحدثين لا فاصل مكاني بينهما فمن الطبيعي أن لا يكون هنالك مسافة بينية تفرقهما أيضاً، يمكن أن تقول : إنهما متحدان أو شيء واحد بالنسبة لراصد محلي ، والتعاقب بينهما لا يعتمد على التعاقب الزمني النسبي بين المحليات كما نعرفه في عالمنا.

ماذا يعني ذلك ؟ ...

الانتقالُ مِن حدثٍ محلي إلى حدثٍ آخر ، إذا كاناَ مُتناهيا الصغر وكميان ، سيَعني انعدامَ المسافة بينهما ، وسيعني انعدام الفترة الزمنية اللازمة لقَطع المسافة ، أي ليسَ هُنالِكَ وجودٌ للمسافة والفترة في زمن الحركة الكمومية ، فلا معنى للحواجز بين الكائنات الكمومية ، وإذا كان الواقع الذي أمام ناظريك الآن ، مكوّناً من الكموم ، فكيفَ لها أن تنشئ الأبعاد المكانية والفترات الزمانية النسبية من تراكُب تلك الكموم ، لماذا عليك أن تمشي دقيقتين لتصل إلى الشارع ، بينما تصِلُ الكائنات الكمية المكوّنة لجسَدك إليه في زمنٍ صفري تماماً ، بل إنّها لا تقطَعُ الدّرج أصلاً لأنّه بطريقة معينة "مُتّحدٌ معها" محلياً. إن قطع الجسيم لزمن بمقدار بلانك وكون هذا الزمن أصغر زمن مُمكن ، يعني استحالة مرور الجسيم بسلسلة من الأحداث بين موضعه الابتدائي والانتهائي ، بالنسبة لجميع المراقبين في الكون ( لأن الزمن الأصغر ثابت كوني فلا يتغير ، لأن النسبية تقتضي التركيب والتركيب يقتضي التجزء ).

ولكن أنت ترصد في عالمك أحداثاً متعاقبة ومسافات فاصلة بين الأحداث، ما القضية إذن ؟ هنا تجد الجواب في ميكانيك الكم :

يسمى الحدث الأولي في لغة الفيزيائيين بـ"ثابت بلانك الزمني" وهو أصغر حدث محلي زمني على الإطلاق، فأقل من هذا الثابت لا يعود هنالك أحداث قابلة للوصف بلغة الفيزياء المحلية ، لأنه لا يوجد زمن محلي أصلاً فهذا الثابت هو ما يُنشئ الزمن من علاقات مصاديقه المتعاقبة والمتراكبة.

فبين زمن بلانك وزمن بلانك آخر فلا يوجد زمن وسيط، ولا يوجد زمن يمكننا التعرف عليه بوسائلنا ، ولكن الزمن النسبي الذي نعرفه ، إنما ينشأ من اتحاد زمني بلانك أو أكثر معاً، أما قبل ذلك ، فيوجد الأزل والأبد ، ويوجد كل المكان والزمان الفيزيائي في وحدة واحدة كُبرى غير قابلة للتجزيء المحلي.

أي أن المادة لا تنطبق شروطها التي تحددها الفيزياء ، مثل المحلية والموضوعية والتعاقب والجبرية في الرصد على إحداثيات المستوى الوجودي الذي تقع فيه الأوليات والكموم والأحداث الزمنية الأبسط.

هذا يعني أن الزمن الموضوعي غير حقيقي وانه نتج عن تراكب "تقييدي" من عالم الكموم، وهذا ما نقصده حين نقول إن المادة وهم، نحن لا نقصد أن المادة بحد ذاتها ليست موجودة، ولكن هذه المادة لها مصدر غير مادي، أي أنها ليست نظاماً عزولاً عن الحقيقة المُطلقة، وأن هذا النظام يمتد بجذوره إلى عالم التجريد، وعالم التجريد ينبعث عبر القيم، وأنت بالفيزياء تُدرك أن عالم التجريد أصل لا مندوحة عنه لأجل إدراك ظواهر ميكانيك الكم المجهرية والميكروية، أو أصولها التي تحكم واقعك وتثبت نفسها لك عبره، ولذلك يجب أن يكون لديك وسيلة معرفة فائقة للحدود المادية حتى تدرك فيزياء العالم الباطنية …

إذا عَبَرَ تأثير فيزيائي محلي ، خلال أصغر حاملٍ مكاني للتأثير ، نحو حاملٍ آخر …

فإنّه لن يمُرّ بمسافة بين الحاملين ، لذلك لن يَمُرَّ بفترة زمنية في حركته ، لأنّ الفترة التأثيرية تحتاجُ لمسافة تشغلُها.

إنّ ذلك يعني انعدام الزّمن في الحدثيات الأصغرية ، لأن التسلسُل منعدم ، وانعدام المسافة لنفس السبب.

لِماذا إذاً في عالم الأحداث المُتراكبة يوجد زَمنٌ ومسافة …

لماذا ؟ لأن التأثير في عالمك ، يمرُّ بطاقات وتأثيرات تحجز بين نقطة انطلاقه ونقطة استقراره … لأنّه ليسَ تأثيراً وحيداً بل مجموعة علاقات شبكية تُنتجه … لأن مرور السيارة ب2 ميل عبر 10 دقائق ، تعني كسرها للطاقات العازلة بين نقطة الانطلاق ونقطة الوصول ، تُقدر هذه الطاقات عند تحويلها لمسافة إلى 2 ميل ، ولكنها ليست إلا طاقات تتكاثف على شكل القطع الأرضية التي مَرّت سيارتك بها ، وتفعَلُ فِعلاً مُضاداً لسيرها …


سؤال على الهامش ...
هل حقاً كنت أضيع الوقت في الأيام التي أتعبت فيها نفسي بتلك البحوث التي نشرتها من قبل ؟
تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

أنتم تستهينون كثيراً بما نشرته من قبل ...
لمجرد أن شخصية الكاتب لا تتناسب مع قيمة دعوته في مقاييس البشر ... فهذا لا يبرر لكم تجاهل كلماتي ...
 
أصغر شيء في المكان ليس "وحدة جوهرية لا يمكن تقسيمها إلى ما هو أصغر" ولكنه بالأحرى "بوابة زمنية تصل بين المكان ثلاثي الأبعاد وبين العالم الكمومي" وفي العالم الكمومي لا معنى للأحجام والأبعاد، كل كائن كمومي له قيمة لانهائية رياضياً لبُعده الثالث، مما يجعله منتشراً بالكامل في الكون ثلاثي الأبعاد، وهذا ما يفسر ظاهرتي التخاطر الكمي والتشابك الزمني.

الزمكان المحلي يُخلَق تركيبياً على نحو مباشر من التفاعلات الكمومية ولا يمكن عزل مكوناته الصغرى عن بعضها البعض لأنها ستفنى حين ذلك.

العلاقات التي تربط الوحدات الزمكانية المحلية الصغرى معاً هي علاقات تفاعلية داخلية، وليست علاقات تجميعية خارجية، أي أن تعددية الوحدات الزمكانية الصغرى تعددية اعتبارية، ولكنها شيء واحد في الحقيقة، وإذا تم تحليله سنصل إلى عالم آخر له نظام إحداثيات مختلف، وهو الذي يسميه الفيزيائيون "فضاء هيلبيرت" حيث لا يوجد هندسة إقليدية، وبالتالي تفقد المادة أهم خصائصها مثل الحجم والشكل والمكان المنفصل.


هذه ليست نتيجة تجريبية، ولكن بناء الزمكان يستوجب ذلك..
 
أعلى أسفل