[ هذه الصفحة تستعمل خاصية AMP من اجل التصفح السريع، انقر هنا من اجل النسخة الأصلية ]

توجيه طاقة العامة نحو خلق احداث معينه

المزيد من مواضيع Alximik

أتذكر أننا خضنا نقاشًا مشابهًا مرة، ولا زلت أفكر بذلك. ما الذي أحدث الانقسام؟ ولماذا؟

إذا قلنا ان كل شيء هو وهم، وبالتالي لا يوجد فرق بالمطلق بين الخير والشر، وإن الحياة ما هي إلا شريط فيلم، يعني عند مشاهدة بطل فيلم ما يُعذب ويُقتل بأبشع الطرق، ماذا ستفعل؟ هل ستبكي وتطالب بحق البطل؟ يبدو الأمر سخيفًا لأنه غير حقيقي، ولكن إذا كانت هذهي الحياة، فكيف لنا تقبل هذا الوهم وهذه العبثية؟

وإذا قلنا إنه لا يمكن أن تكون الحياة بتلك العبثية،، إذاً ذلك يُبقي لدينا أن إما أن الحياة أفضل بوجود الشر، ولكن يصعب علينا إدراك ذلك، أي أن استئصال الشر لا خير فيه.. كمثل وجود أشياء أخرى في الحياة تبدو بظاهرها شرًا، ولكن دونها لا تكون الحياة، كالحيوانات الخطرةمثلاً.. أي أن احتمالية الشرور، وليس الشرور ذاته، هو ما وجدنا عليه.

أو أن الخير المطلق هو مطلق بما يسمح بوجود الشر حتى، إذا كان المطلق هو ما ليس له عكس، فهو فوق هذه الازدواجية.. أي أنه بأخذ كل من الخير والشر ويعترف بهما كثنائية في نفس الوقت.
ربما من منظور مطلق للوعي، لم يكن هناك شر منذ البداية، اي ان الشر كان دائمًا مفهومًا نسبيًا، لذلك كل ما كنت تعتقد أنه شر كان في الواقع دائمًا خيرًا، لكنه لم يكن الخير بواقعك هنا، بل كان خيرًا مطلقًا..
أما الشر المطلق، فهو غير موجود، لأن ذلك سيخلق ثنائية أو ازدواجية جديدة مرة أخرى..
 
يا جماعه
انا تحدثت بهذا الموضوع كثيرا
الخير والشر والعبثيه وكل هذه المفاهيم ، ماهي إلا مفاهيم إنسانيه لا يقدر الإنسان علي رؤيتها بشكل أوضح بسبب وجوده في سجن الجسد والعالم ثلاثي الأبعاد كما أسميه .

ولكن في الطبقات العليا من الروح ليس هناك هذه المفاهيم أصلا لذلك إذا اراد الانسان رؤية الموضوع بشكل أوضح ، وجب عليه أولا دراسة الحكمه ، والتخلي عن الذات المزيفه ثلاثية الابعاد والفطرة المحدوده ..

انا شخصيا لا أري خير وشر ، لأني من فترة طويله إجتهدت في تعلم الحكمه الروحانيه .

وهناك مخلوقات بترددات اعلي منا ويروا الامور بطريقه لا نراها نحن
وهذا ما قاله الشيطان والشيطان هو مخلوق من المخلوقات ولكن غير مادي وهو من يرسل الترددات السلبيه لعقل الانسان .

وَقَالَ إِنِّى بَرِىٓءٌ مِّنكُمْ إِنِّىٓ أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّىٓ أَخَافُ ٱللَّهَ ۚ وَٱللَّهُ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ

ورجاءا التفرقه بين الشيطان وإبليس لانهم شيئان مختلفان
فالشيطان هو داخلك أنت ، اما ابليس فهو ما يسمونه بحامل النور او لوسيفير وهو من أسس الماتريكس من اجل اضلال البشر عن كونهم الحقيقي


لقد.كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد
رجاءا تمعنوا في الآيه
الانسان في غفله من اشياء كثيرة ولا يراها أصلا بل هو مسجون في ماديته وعقله المحدود

ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون
يعني الخير والشر هم فتنه للعقل فقط
 
التعديل الأخير:
لما الذي أحدث الانقسام؟

أتذكره الآن..
وتذكرته حين كنت أرد..

حسناً، أعترف بأني لا أعرف الجواب الحقيقي المطلق بعد، ولكن أعرف (الإطار العام) الذي يفترض للجواب أن يكون منه، المفتاح الذي يدل على الجواب أو على الطريق المؤدية له.

وهذا يعني بالنسبة لوعيي على الأقل، أن باب المخرج موجود، وطلب البحث ممكن...

إن الحقيقة النهائية وراء أي ظاهرة أو موضوع أو سؤال هي ما يعنيه هذا الموضوع-السؤال-الظاهرة وفقاً لموقعه ضمن إطار الحقيقة الكبرى (الرؤية الأشمل) وبالنسبة لها ، ومن أجل تعريف معنى الرقم 2 يتم استخدام العلم بمعنى (مجموعة الأعداد الطبيعية) وقبل ذلك : "معنى الرياضيات" وهي الإطار الذي يمكن الاستناد إليه لفهم وكشف معنى الرقم 2 والذي بدونه يكون الرقم 2 رمزاً لمجهول.

"اليشم" حجر كريم أخضر، تعريفه يحتاج إلى إدراك معنى "الفلزات" و"الأحجار الكريمة" وهذه المعاني هي الإطار الذي يأخذ اليشم منه معناه، أما الإحساس المادي بحجر اليشم كموضوع، دون إدراك معنى الحجر الكريم أو الفلزات سيؤدي إلى فهم خاطئ لما يعنيه هذا الحجر، وسيكون المظهر معدوم المعنى، وبالتالي يحتمل جميع المعاني، قد يكون هذا الشيء اسفنجة متحجرة أو كائناً غريباً، قد يكون حتى حالة من التصرم الزمني المنقطع عن البيئة، لا يمكن التكهن بحقيقة الموضوع دون إسناده إلى الإطار المناسب.

ولو كنا سنحاول معرفة معنى "الأحجار الكريمة" فسنردها إلى إطار "الجيولوجيا" أو "الطبيعة المادية".. أما إذا تم جمع الأحجار الكريمة ولم يتم استقراء واستخلاص الصفات المشتركة فيها والتي تميزها عن بقية عناصر فئة الجيولوجيا، فستكون مظاهر غامضة لا يمكن معرفة أي شيء عنها.

هناك هرم من المستويات التي يعتمد المعنى الباطني للموضوع الظاهري عليها كإطار يأخذ منه طبيعته، وماهيته، وأحواله ، وفاعليته، ووجوده وتكوينه.

معنى "الطبيعة المادية" أيضاً يحتاج إلى تعريف، وإلا، لا يمكن التفريق بين المادي واللامادي، وبالتالي يمكن أن يكون الروح مادياً وبالعكس، ومثل هذا المعنى الكلي جداً يمكن تعريفه ضمن إطار أشمل من العالم الظاهري وهو ( الوجود ) بحيث يكون معنى "الوجود" هو القاعدة التي يمكن من خلالها التمييز بين الطبيعة المادية والطبيعة غير المادية، بما أن الاثنان يشكلان فروعاً منه، "الوجود" هو الذي يجمع المادي واللامادي معاً في الانتماء الأعمق.

وكذلك تعتمد إجابة السؤال على فهم "الإطار الوجودي-المعنوي" الخاص بموضوعاته، فإذا كان السؤال يخص موضوعات رياضية (( هل هناك جذر للعدد السالب ؟ )) فإن إطار تأويل وفهم السؤال ضمن إطار المعنى المباشر (الرياضيات) ، أو .... إطار أكبر وأشمل منه (الكون-الوجود) سيؤدي إلى اتخاذ السؤال معنى، لكن هل يمكن فهم السؤال بإطار التاريخيات أو البيولوجيا ؟

الكشف عن الإطار الوجودي-المعنوي الذي تنتمي الموضوعات إليه هو مفتاح إجابة السؤال، إدراك ماهية الإطار الذي يوجد أفق السؤال ضمن إحداثياته يؤدي إلى إسناد الجواب لنفس الإطار، وتحديده، وإيزانه .. وبالتالي سيكون لدينا علاقة واضحة بين السؤال والجواب، مما يجعل الجواب حقيقياً.

المعنى الأكبر (القاعدة الوجودية)، واتخاذ ذلك المعنى إطاراً للوصول إلى الحقيقة، أهم وأولى من البحث مباشرة عن الجواب قبل فهم الإطار الذي يتم البحث فيه، وهذا الإطار المعنوي-الوجودي ينقل الإجابة من مقام "الاحتمالية (الرأي)" إلى مقام الحقيقة (الإطلاق). فحين يكون السؤال المباشر : هل 1+1=2 فسيكون السؤال العميق هو : على ماذا استندتَ بجوابك، أياً ما يكون ؟

ما هو "الإطار" الذي يبرر صدق أو كذب قضية 1+1=2 ؟

ما الذي يعنيه ذلك أصلاً ...

الناس يحبون الإجابة العاجلة، دون إتعاب أنفسهم في البحث عن العلة من وراءها..

هذا ما وجدوا عليه مؤسسي حضارتهم...

وهذا ما يجعل أجوبتهم تفتقد العمق والمنهجية، وغالباً ما تخلو من المعنى وتستحيل إلى أدوات تنظيمية وظيفية على صيغة "أوامر ونواهي" أو "توكيدات"...

نعم - لا

هذه ليست أجوبة، بل توكيدات ...

هذه أيضاً طريقة التعليم التلقينية.

الفلاسفة يحاولون إيجاد إطار (مرجع إدراكي) للكشف عن معاني السؤال، وغالباً محاولاتهم تنذر بنتائج مستحيلة ...

مثل أنه لا يوجد أصلاً إطار (الذرية) أو أن الإطار إجراء ذهني (الوضعية) أو أنه حالة وجودية نسبية (أنطولوجيا هيدجر) وهو الاتجاه نفسه تقريباً الذي يتخذه ابن عربي حين يتحدث عن رمزية الواقع ولانهائية التأويل.

بعض الفلاسفة استنتجوا أن البحث عن إطار هو "ترف فكري" مقوض للحياة ومضيعة للوقت (ألبير كامو) وبالتالي لا داعي للتساؤل ولا للإجابة... والغريب أن تعليله لذلك مقنع جداً، ولكن هناك شيء ما يجعله تعليلاً عبثياً، نقطة معينة لا يستطيع فهمها باشكل الصحيح، تقلب النتائج رأساً على عقب.

هل هناك علاقة بين الموضوع والإطار ؟ هل يمكن معرفتها ؟ هل يمكن أن يكون لها قيمة ؟

إذا كان الموضوع محدوداً ضمن نوعه (مثل سؤال عن تأثير فيتامين ب17 على مرضى السرطان) فسيكون من السهل الكشف عن علاقة الموضوع والإطار وسيكون هناك منهج معين يمكن من معرفتها وسيكون لها قيمة عملية.

لكن إذا كان الموضوع وجودياً (مثل السؤال عن معنى الحياة) فستكون الإشكالية في تحديد الإطار ، وليس في تحديد الجواب (كما يعتقد الغالبية)...

لا أحد من الفلاسفة سيشغل باله بإنكار العلاقة بين تأثير ب17 على مرض السرطان وبين الإطار المسمى بالطب الحديث، لأن هذا التأثير سيكون صحيحاً أو خاطئاً ضمن الصورة الجزئية الصغيرة، المنهج الطبي، ولكن "التعمق إدراكياً" في هذه العلاقة سيجعل الأمر أسطورياً بالنسبة للإنسان، مثل رد هذا السؤال إلى إطار فلسفة الوجود، الذي يجعلنا نتساءل عن مدى يقينية تأثير المواد على بعضها أصلاً، وما إذا كان ذلك ناتجاً من الواقع الموضوعي حقاً أو من عقول وتوقعات المراقبين ؟!

بالعودة إلى السؤال الأصلي :

فلو سألتيني : هل الحياة ظالمة ؟ فكل جواب ممكن سيبقى رأياً يصيب بحالات ويخطئ بحالات اعتماداً على السردية التي يتم الرجوع إليها كإطار للجواب. وهذا ما تعنيه "الحقيقة النسبية".

إلا إذا كان الجواب معتمداً على ما تعنيه (الحياة) بالمطلق و(الظلم) بالمطلق وكشف العلاقة الأصلية بينهما، وكأن الجواب المطلق يجب أن ينبع من معاني السؤال نفسه، ليكون أقرب للتحليل من التركيب وللكلانية من الجزئيات، وأنه كلما اقترب الجواب من ملامسة الأصول والمنطلقات كلما كان الجواب حقيقياً، وكلم اعتمد على الخبرات والتجارب كان نسبياً.

عندما نبدأ من التجربة (الوجود بالفعل) مباشرة نصل إلى الصورة المتاحة ضمن حدود أفق التجربة المعاشة من قبلنا، ولا يمكننا تجاوزها لأن كل تجاوز لها سيخرج عن دائرة الوجود الفعلي، وسيبدو شيئاً أحلامياً، ليس واقعياً.

هل سيفهم الجندي في أثناء المعركة قول الكاهن له : "أنت تعيش في مصفوفة" ؟

هل يهتم "البُرعي" بما يقوله المثاليون عن أن أصل العالم حيوي ويمكن إعاة تشكيل الزمن الظاهري بالتفاعل الحيوي الباطني ؟

لن يفهموا، أو بالأحرى لن يسمحوا لأنفسهم بالتفكير هكذا، ودائماً ليس لأنهم غير قادرين على الفهم أو لا يملكون التأهيل اللازم، بل لأنهم سجناء سردياتهم التي لا يمكنهم ولا يرغبون التخلي عنها.

لا يمكن الوصول إلى الحقيقة بخصوص أي شيء من إطار قصة صُغرى، كقصة حياتك الحالية، إلا إذا تمت إذابة مادتها وتحليلها في الحكاية الكبرى (الكون-الحياة-الوجود) حتى تستخلصي منها الجوهر ويذهب الزبد جفاء.

لأن السردية التي يتم اقتطاعها عن أصولها الوجودية المطلقة، تسمح بالبدء من اللاشيء، واللاشيء يوصل دائماً لنتائج تعتمد على التأويل الشخصي، لأنه لا يمكن الكشف عن العيار المتعالي على السرد نفسه.

الحقيقة لا تُدرَك من خلال السرد، بل من خلال إذابة السرد في الإطار الكلاني بحيث يتم تنقيته واستخلاص الذهب الروحي منه.

ما الذي أحدث الانقسام ؟

لابد أن نجد الجواب في معاني السؤال.

أولاً .. إلى أي إطار ينتمي الانقسام ؟

أو (التفريق) بين الروح الذاتية والحقيقة الموضوعية هو حدث أعم من الوجود المادي، لأن الماديات هي المظاهر التي يغيب باطنها عن الذات، فهي نتيجة من نتائج الافتراق بين الذاتي والموضوعي، ولو اختفى الافتراق فستفقد المادة معناها.

لم يحدث التفريق ضمن العالم المادي مباشرة ولكنه كان الأساس التي يعتمد الوجود المادي عليه ... أي أن الإطار الذي ينتمي إليه التفريق يوجد في "ما وراء العالم المادي" في النظام الذي يحكم هذا الوجود، إنه الإطار المسمى بالميتافيزقا.

الحياة التي نمر بها الآن لها نظام تكويني شَمول ينبعث منه سرديات لانهائية (قصص صغرى) والنظام التكويني لهذا العالم سيكون معنا أينما كنا وكيفما كانت تفاعلاتنا ووجهاتنا، على عكس السردية التي تخص شخصيتها دون غيرها، والسرديات نمر بها بمحض اختيارتنا للإمكانيات التي تتيحها الحياة لنا ، النابعة من النظام الشمولي الأكبر.

النظام الأكبر ينطوي على منطلقات الحياة التي نحياها بما هي كذلك، مثل المعاني الأولية مثل الذات والوجود، والزمن، والمكان ، ونحو ذلك .. وقوانين الهرمسية (الانعكاس والتناظر والقطبية...) و قوانين المنطق الأساسية (امتناع التناقض-الهوية-الثالث المرفوع...) فهذه المنطلقات موجودة في (ال)حياة، دائماً حاضرة ، مهما اختلفت السرديات، وجميعها حاضرة مهما اختلفت القصص التي سنمر بها.

هناك "نظام عميق" يحكم العالم ويؤسس أشكال وسرديات الحياة التي نعرفها.

وحدثية الانقسام لم تكن ضمن (هذه الحياة-التي نعرفها) - بل كانت "سبباً لهذه الحياة" كما نعرفها، أي أن افتراق الذات والموضوع، الذي يولد "زمن الغياب" على نحو مستمر، هو "مبدأ وجودي" مثله مثل المكان والزمان وقوانين المنطق، وقع حدوثه قبل وجود الكون، بل كان أحد الأسباب التي أوجدت تنظيم كوننا الحالي بهذا الشكل بالذات، مما يعني أنه وقع في عالم آخر (أوسع) له أبعاد أخرى (أطلَق) وهندسة وجودية تختلف، ولكنها تحتوي هندسة هذا العالم كما لو كانت نقطة منها... والمعاني التي تكوّن ذلك العالم قد لا يمكن فهمها ضمن (إطار العالم الموضوعي).

ولكن لماذا لا نتواصل مع ذلك العالم الكلاني ؟

إلى حد بعيد جداً، الإجابة هي أن الحياة التي نحياها محكومة بنظام هذا العالم، وهذا النظام يمنع التواصل مع ما وراءه وما يتجاوزه، مثلاً، إدراك الإنسان للمكان نقطي وللزمان لحظي، إدراكه لما وراء المكان والزمان عقلي، تصوري، بالكاد يمكنه تحسس المعاني الكُبرى أو التخاطر من حين لآخر، وهذه (الحدود الوجودية) على ماهية الإنسان، أسّس لها نظام الكون الحالي، وما أقصده هو النظام الذي انبعث منه هذا الكون، لأنه نظام لم يكن ليسمح بإدراك زماني متصل أو مكاني متصل، لأن الاتصالات والتفاعلات المتاحة ضمن الكون تتسم بالمحلية والتناظرية، ومهما كان شكل الكائن، طالما انه ينتمي لنظام الكون الحالي، هناك حدود لا يمكنه تجاوزها، حدود لا تعتمد على البايولوجيا، بل هي حدود (ل) البايولوجيا.

الزمن الموضوعي لا يبدو لي شريطاً مفتوحاً من الأسباب التي تنتهي إلى نتائج، ولكن يبدو وكأنه لعبة فوق-إلكترونية لها مسارات محددة مسبقاً ، يؤدي كل اختيار إلى التحرك في مسار فرعي من مسار أصلي، إلى أن نصل إلى النتيجة النهائية من عدة نتائج ممكنة، أو أنه محاكاة نظام ميتافزيقي-كهربائي، لا أدري كيف أشرح ذلك، ولكني أؤمن أن مفهوم "الأنا والآخر" و"الخير والشر" و"العبد والسيد" له معنىً فقط ((ضمن)) هذه المنظومة الكهروميتافيزفيقية وحسب إطارها، وإذا خرجنا عن إطار العالم المتولِّد من هذه المنظومة فسنجد ((عالماً آخر))، له معاني أوسع وأعمق وأكبر، منبعثة من منظومة أشمل وأقرب للحقيقة، أي وكأننا استيقظنا من حلم عميق جداً بعد أن كنا راقدين في عالم الحقيقة.

إذن، السبب الذي أحدث هذا الانقسام سيكون موجوداً منظومة أعلى وعالماً مختلفاً تماماً بحيث أن لغتنا لا تعبر عنه، ولكن ذلك العالم ((ليس)) هو ما يختبرونه في المستويات الروحانية العالية مثل السامادهي، بل هو عالم آخر بكل ما تعينه الكلمة، أي ، واقعياً، روحياً، مادياً ، عقلياً ، منطقياً ... إنه فقط كبر من هذا العالم، وأياً يكن السبب الذي أحدث الغيبة فإنه ينتمي إلى ذلك العالم.


تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

 
التفاعلات: Dana
إذا كانت الإجابة تتطلب فهمًا شاملاً للإطار الوجودي الذي ينتمي إليه السؤال، أي وضعه في إطار يتجاوزه ليكتسب معناه الحقيقي، ألا يعني ذلك وضع الوجود ذاته في إطار؟ كيف يمكننا وضع ما هو مطلق في إطار؟ إذا كان كل شيء نسبيًا يُحدد من خلال علاقته بما حوله، والمطلق لا يحده شيء، فهل سيكون المطلق هو "اللاشيء"؟ كيف يمكننا رد النسبي إلى اللاشيء، إلى ما وراء الوجود الموضوعي؟
عندما نرى شجرة، لا نتعامل معها ككيان فوضوي، بل نضعها في إطار "كائن حي ضمن الطبيعة." ولكن، هل يمكننا معرفة الحقيقة في ذاتها؟
ما أراه أن في عالمنا أقرب ما يكون لاختبار تجاوز الزمان والمكان هو الحب. لا أرى الحب اغتراب الذات عن حقيقتها بل تجربة وجودية يشعر فيها الإنسان بالاندماج مع ما هو آخر، متجاوزًا حدود الذاتية والموضوعية، متجاوزًا المنطق والعقلانية، معناه لا يُفسر بمصطلحات مادية أو عملية، بل هو تجربة كلية تعبر عن حرية الروح، ولا أقصد ذلك بطريقة شاعرية..
المعاني التي نفهمها محدودة لأنها تنتمي إلى عالم الظواهر، والحقيقة لا بد أن تنبع من مستوى أو عالم آخر، كما ذكرت. إذاً، يمكن القول إن المعنى لا يوجد في السرديات الصغيرة بل في فهم الكلانية. لكن ما معنى الكلانية دون تلك السرديات؟ أليست جزءًا منها؟
هل نحن منفصلون حقًا؟ هل يوجد انقسام حقيقي بين الذات والموضوع؟ أم أن كليهما جزء من الكل؟ هل يمكن للكل أن يوجد دون الجزء؟ لنقل ان لدينا طاولة في غرفة المعيشة، الطاولة في ذاتها كيان يمكن رده إلى عدة معانٍ، ومعناها في غرفة المعيشة يختلف عن معناها في معرض فني.. لا يمكن فهم معناها دون ردها إلى إطار، ولكن لفهم تحولها إلى رمز في سياق اجتماعي، يجب العودة إلى السياق الأولي وفهم التحولات التي طرأت على معناها بسبب التفاعلات المختلفة.. ومع ذلك، هل تكون غرفة المعيشة كيانًا كليًا دون الطاولة؟ غرفة المعيشة لن يختلف معناها وجوهرها كما اختلفت الطاولة، ما أحاول قوله هو أن الكل لا يوجد دون الجزء. لذلك، يبدو لي أن الانقسام كان شيئًا داخليًا لا خارجيًا، أو أن الانقسام ليس سوى وهم، الوحدة هي كل ما كان دائمًا وأبدًا.
قرأت في موضوع آخر لك عن قصة آدم، والذي يطرح تساؤلًا حول مصدر الانقسام، هل كان الشيطان (كعامل خارجي) هو السبب؟ أم أن الرغبة الداخلية في المعرفة والخروج من الوحدة كانت الدافع؟ إذا اعتبرنا أن الشيطان ليس كيانًا منفصلاً، بل رمزًا للرغبة الداخلية، فإن الانقسام كان نتيجة داخلية..
هل يمكن القول ان الكل والجزء منفصلان، ام أنهما يتبادلان التأثير: الكل يمنح المعنى للأجزاء، لكن الأجزاء تُظهر الكل.
المشكلة تكمن بأن الانقسام يولد شعورًا بالتشتت والعبث، وهو شعور لا ترضاه الروح، إنه إحساس بالاغتراب عن الحقيقة..
 
التعديل الأخير:

إذا كانت الإجابة تتطلب فهمًا شاملاً للإطار الوجودي الذي ينتمي إليه السؤال، أي وضعه في إطار يتجاوزه ليكتسب معناه الحقيقي، ألا يعني ذلك وضع الوجود ذاته في إطار؟

البحث في هذا الموضوع هو الذي أرشدني إلى المنظومة الكلانية

لكن قبل أن أحاول الدخول بعمق هذا الموضوع يستحسن إيضاح تكوينية فعل التساؤل الدلالية والمعنوية وطريقة الوصول إلى الإجابة المتصلة بالسؤال نفسه..

يتطلب الوصول إلى الإجابة الحقيقية أن يكون السؤال حقيقياً في البداية، وإذا كان تكوين السؤال المعنوي مبهماً أو كانت دلالته شبحية فسيبدو أن الإجابة عليه مستحيلة، وعناء البحث عن الإجابة لا معنى له لأن السائل لا يعرف الهدف من هذا السؤال، ويبدو أنه لا يرغب بالإجابة عنه أصلاً.

الأسئلة التي تُطرَح من خارج الإدراك الذاتي، أو التي يتم استقبالها من قضايا تشغل الناس في العالم الخارجي، ليست أسئلة حقيقية..

السؤال الحقيقي يأتي مباشرة من إدراك الوجود الحقيقي، دون حتى التفكير وإنشاء الروابط الذهنية بين الأفكار، فيتولد التساؤل من محاولة كشف حقيقة مخفية، ومن دون اتصال الوعي بالوجود الحقيقي خارج الذهن لن يحاول الوعي كشف حقيقة.

غاية السؤال الحقيقي هي إدراك حقيقة وجودية، المعاني التي تبنيه تأتي من إدراك مباشر وحي للوجود، طريقة ولادته تعتمد على تفاعل الإدراك مع الوجود على نحو أنثوي بحيث يستقبل الإدراك الوجود كما عليه ودون تصرف منه، وهذا ما يسمى ب"التأمل السلبي".

بينما أسئلة الناس تكون "استجابة للإحساس بالقلق" فالقلق هو الدافع للتساؤل عن الموضوعات التي تشغلهم، ولا يوجد "معاني" في السؤال بقدر ما يتم التركيز على "القضايا والأحكام، إن فكرة وجود الله هي حكم يلزم عنه نتائج معينة، ولكن المعنى الذي تشير إليه هذه الفكرة أجوف، بل ليس هناك معنىً لكلمة "وجود الله" لأن التركيز منصب على العلاقة بين الله والوجود، وليس على "الله" ولا على "الوجود".

دلالة الجمل المستخدمة فيما بين الناس هي دلالة وظيفية، إجرائية، خارجية، تماماً على عكس المعاني، التي تكون بض النظر عن نتائجها ووظيفتها وتبعاتها على الحياة، فالمعنى لا ينتظر منك الانتفاع به ليكون حقاً، وليس بالضرورة أن يكون له وظيفة مفيدة للحياة الإنسانية، بل قد يدمرها ورغم ذلك هو حقيقة، بل إن ما يجعله حقيقة هو أنه عزيز لا يتأثر بانفعالات الإنسان وما يعطيه قيمة.

الحقائق التي حدثتك عنها معروفة نظرياً للكل، ولكن إدراك أبعادها العملية غير متوفر في عالم البشر، فتبدو وكأنها مثاليات.

لذلك لا فائدة (علمية إدراكية) من السؤال، ولا من الحديث، إذا لم يكن المنطلق هو ما يمكن إدراكه من الوجود الحقيقي ..

إذا لم يكن بالإمكان إدراك معاني السؤال .. فكيف نرجو الإجابة عليه ؟ ولماذا نحاول ذلك أصلاً ؟

معظم الأسئلة فاقدة للمعنى..

الناس يسألون باستمرار بدون وعي قادر على الاتصال بمعاني ما يسألون عنه، أشهر سؤال على ما أعتقد : هل الله موجود ؟

ما معنى الله وما معنى أن يكون الشيء موجوداً وأن يكون الوجود حقيقياً ...

هل للإنسان إرادة حرة ؟

الحري بهم أن يسألوا "ما معنى الإرادة الحرة" أصلاً.

بالطبع، إنهم يعتمدون تعريفات معينة لهذه الكلمات، ولكن عند تحليل مفاهيمهم غالباً ستكون فاقدة للمعنى ومكونة من علاقات ضبابية، مثلاً، معنى "الله" غير حاضر للإدراك المباشر، فإذا سألتِ "من هو الله" فكل الناس تقريباً سيجيبون "الذي خلق الكون-الذي ليس له حدود" وهذا يعني أنهم يعتمدون على شيء آخر غيره ليعرفونه (الكون-الحدود) فيكون الله غائب المعنى عن الإدراك، ولكنه "حيثية من حيثيات مفهوم الكون" أو حالة وظيفية مقترنة بمفاهيم أخرى مثل مفهوم الكون، وليس معنىً ذاتي الوجود يتم إدراك حضوره ككل المعاني الأخرى.

الفرق بين التعريف الإنساني والتعريف الوجودي هو أن التعريف الإنساني يتم "وضعه من قبل الإنسان" ولا يوجد منطلق مطلق يوجب هذا الوضع بالذات، فمن الممكن أن يعاد تعريف المعاني الوضعية مراراً ومراراً، كما أنها تفتقد دائماً قدرة الإدراك على كشف ذاتيتها.

وحتى لا يكون المعنى "وضيعاً من قبل الإنسان" وحتى يكون للسؤال وجود في عالم الحقيقة، فيجب تحريره من الإطار البشري، وبناؤه على معاني كونية خالصة، فماذا لو كان الكون الحقيقي لا يستدعي أصلاً السؤال عن "بداية الزمن" لأنه سؤال فاقد للمعنى ؟ إن السؤال عن "أصل الإنسان" هو من هذا القبيل، فمن ناحية كونية، لا يهم هل نشأ الإنسان بتطور أم بتدخل من الكائنات الفضائية، لأن السياق السببي الظاهري مهما كان شكله لا يمكنه تعليل وقوع الحدث كونياً، فعلى سبيل المثال : هذه الكائنات الفضائية ستستخدم قوانيناً وطرائق معينة لتشكيل الماهية الإنسانية في العالم المادي، ولكن من أين تأتي هذه القوانين ؟ من النظام الكوني ... ومن أين يأتي النظام الكوني ؟ لو كان الكون محاكاة ضمن حاسوب، وهو احتمال ممكن لحد بعيد، فإن هذا الحاسوب سيعتمد على "منظومة تتحكم به" لينشأ الكون من خلال استخدام قوانينها، ماهيته موجودة في كون آخر، مهما كانت سيكون لها اتصال بنظام وجودي، والسؤال عن "من الذي خلق" ليس سؤالاً عن السبب السابق زمنياً، بل عن "العلة" السابقة وجودياً والتي سمحت للسبب أصلاً أن يكون له هذا التأثير وربطت بينه وبين النتيجة التي حققها ومنعت الانفكاك الممكن بينهما، فلا شيء يضمن أنك ستحركين يدك نك تريدين ذلك، إلا إذا كان في عُمق الوجود.

إن التعريف السطحي للمصطلحات المستخدمة في أسئلة الناس وعلومهم هو التعريف الذي لا يستند إلى شيء وراءه، بطريقة هندسية منتظمة، مثلاً، يمكن تعريف الله بأنه "خالق فوق الطبيعة" ولكن هذا التعريف يلامس السطح وبالتالي لا يؤدي إلى إدراك المعنى، ماذا هو الذي فوق الطبيعة ؟ ما هي الطبيعة أصلاً ؟ ولماذا علينا أن نعتبر أن "الله هو خالق الطبيعة" وليس لاسمه معاني مختلفة ؟

الأهم من ذلك ... من أين جاء السؤال عن وجود الله أصلاً ؟ هل لأن الدين والقرآن يقولون ذلك ؟ أم لأن الحياة توجه الوعي نحو هذا النوع من الأسئلة ؟

في الحالة الأولى سيكون معنى السؤال مستمداً من المصدر الخارجي التلقيني، سيُفهم السؤال ضمن حدود الدين والقرآن، ولكن الحال يختلف في ما إذا كان السؤال متولداً من الحياة بحد ذاتها ...

هنا يبدأ الشيطان في الانهزاز ...

إذا كانت الحياة تؤدي إلى هذا التساؤل فهناك معنى كوني مسبق جاء إلى الوعي، ولم يتصرف الوعي الفردي من تلقاء نفسه بتحديده.. بل إن ذات الوعي هي التي تحدد السؤال ومعانيه وتبنيه وترغب بكشف الحقيقة.

 
التفاعلات: Dana
التعريف السطحي والوضعي لا يقود إلى البحث عن الحقيقة ...

إذا كان السؤال عن الحقيقة فيجب أن يكون هناك سبب مطلق للمعاني والتعريفات التي يستخدمها، وإذا كان السؤال 1+1=2 عن الحقيقة فهناك سبب أكبر من "رياضيات المدارس" لاستخدام هذه الأرقام، إذ لابد أن نقول أولاً ما معنى "الواحد" و "الإثنان" و"الجمع" و"المساواة".

الواحد ليس "واحداً" ، ولكنه حالة وجودية، معنى كوني، له مصاديق لانهائية ولكن هو بحد ذاته كائن مستقل عن مصاديقه، فإذا كان السؤال هل "واحد زائد واحد يساوي اثنان" فالجواب هو قد يكون وقد لا يكون، ربما في حالة معينة هناك واحد يزيد على واحد ويصبح شيئاً آخر، مثل اتحاد الغيوم، أو مثل التفاحة والدودة.

هكذا يكون 1+1=1.

وقد يكون 1+1=3 أو أكثر، عندما يستنسخ الشيء نفسه.

ولكن عندما يكون السؤال هل (الواحد مع الواحد يعطي الإثنان) ، يكون الموضوع "علاقة كونية بين معاني كونية" والمعاني الكونية مطلقة.. وما يجعل الواحد له هذا المعنى بالذات هو إدراك نظام الكون، وهذا مختلف عن استمداد الدلالات للمعاني من التواضع الإنساني على هذا المعنى ومن الحاجة البقائية.

إن المعرفة المؤسسة على تلبية الحاجات والتواضع الإنساني تتوجه نحو "نتائج عملية وأحكام يمكن توظيفها والانتفاع بها" وهذا يعني أن استمداد معنىً كوني حقيقي ودمجه في سؤال إنساني سيغيب المعنى من جهة وسيشوه تكوين السؤال نفسه ويجعله محيراً ومضللاً وبلا نفع.

لأنها لم تتوجه أصلاً نحو الحقيقة.

والآن ... كيف يمكن أن يكون تكوين السؤال المعنوي مستمداً من الحقيقة والوجود ؟

من أجل ذلك يجب أن يكون إدراك المعنى سابقاً على تحديد السؤال ... أي أن السؤال يتداعى بحرية من المعاني المُدرَكة، وحينها سيكون من الطبيعي أن يوجد جواب له، لأنه متصل بإطار، ولكن هذا الإطار يختلف عن الأُطر التأويلية الذهنية المستخدمة في المعرفة الإنسانية، لأنه "إطار كوني".

من دون إطار كوني للمعنى، سيكون السؤال عن الوجود أو الحقيقة أو الله ، أقرب إلى الجدل والكلام الأجوف.

والأسئلة العلمية الإنسانية أيضاً جوفاء، ولكنهاعلى الأقل ذات قيمة تطبيقية ما، أما السؤال الوجودي المبني على معاني وضعية ليس سؤالاً حقيقياً وليس سؤالاً حكيماً.​
 
التفاعلات: Dana

هذه هي الحقيقة التي يتحدث عنها المعلم إيكارت تولي في كتابه قوة الآن بطريقة أبسط وأوضح ..

 
التفاعلات: Dana
إذا كانت هوية الشيء هي نقطة التقاء التفاعلات بين أشياء أخرى فإن الشيء موجود بالاعتماد على باقي الأشياء، وهذا هو ما تنص عليه النسبية في الفيزياء أيضاً، أن الكوكب هو نتيجة لخطوط التفاعلات بين الكواكب، إذا اختلفت التفاعلات سيختلف الشيء وسيتحول من كوكب إلى شيء آخر.

الإلكترون هو جسيم ناتج عن العلاقات بين حقول فيزيائية معينة، والأشياء الظاهرية في العالم الفيزيائي تتكون بهذه الطريقة من "اتقاء الطاقات الموجة" في نقطة مركزية، وتصادم الطاقات ينشئ مادة صلبة لها شكل معين، اي أن الصلابة هي "احتجاز الطاقة عن التدفق" أو هي "الأسلوب القاسي لتعبير الطاقة عن نفسها بينما الأمواج هي الأسلوب المتدفق.

نعم، حسب الفيزياء، المادة هي ما ينتجه التفاعل بين الطاقات، ومادة شيء معين هي تفاعلاته مع نقاط مركزية أخرى تلتقي الطاقات في كل واحدة منها لتشكل موضوعاً مادياً مستقلاً.

والكون تركيبي متغير لهذا السبب بالذات..

وهذا السبب بالذات الذي يجعل المادة بحد ذاتها "غير ضرورية" من أجل وجود حقيقي، وليست "شيئاً قائماً بذاته".

كل الموضوعات التي في هذا العالم (أشخاص-أشياء-أحداث) تتكون بنفس الطريقة، فجميعها هي نقاط التقاء التفاعلات ، ولأنها كذلك فهناك حدود بينها وبين المجال التفاعلي لبقية النقاط، وهذه الحدود (التنظيمية) تبدو وكأنها مادة صلبة، فإذا اتحد الوجود مرة أخرى على قلب واحد واتجاه واحد فسيفقد القوام المادي معناه، لأنه لن يكون هناك (انقسام) وهذه نتيجة فيزيائية بحتة.

ولذلك حسب النسبية، نهاية الزمن هي نهاية العالم المادي الذي نعرفه.

ولكن ... إذا انتهت العلاقات والتفاعلات وبقي الوجود الخالص، فإنه سيكون شيئاً ما، صحيح أنه لن يكون مشابهاً لمعنى (الشيء) وفقاً للعالم الحالي، ولكنه سيكون شيئاً ما، شيئاً ليس له شكل أو حدود، مع أن له حضوراً وماهية..

لذلك يمكن أن نقول إن المطلق قابل للتعريف والإدراك بما هو حضور وحقيقة، ولكن، تعريفه وإدراكه مختلف عن تعريف وإدراك النسبي، ولذلك لا يمكن أن نقول أننا "نؤطر" المصدر الذي جاءت منه الحياة، حين نبحث عن المنطلق النهائي لها، بل ننتقل من مستوى علمي إلى مستوى علمي آخر، له معاني مختلفة، بحيث لا يغدو للإطار والموضوع نفس المعنى الذي نستخدمه للفهم والإشارة لما في عالمنا.​
 
التفاعلات: Dana
كيف يمكننا رد النسبي إلى اللاشيء، إلى ما وراء الوجود الموضوعي؟
ليس من الممكن رد الأشياء النسبية إلى الوجود المطلق لأننا لا ندركه مباشرة كحضور حقيقي، ولكن يمكننا استقبال الشيء كما هو عليه ضمن حدوده ، دون تكهن أو إكمال ذهني، مما يجعل آفاق وجود الموضوع مفتوحة لكافة الاحتمالات، باستثناء الاحتمالات التي ينفيها حضور الشيء نفسه، وهذا هو معنى "الرد الإيبوخي" أو تصفية مرايا الإدراك.

على سبيل المثال، أنا لا أعرف من تكون(ين) لأنك تتحدث من وراء الشاشة، وأي محاولة لإكمال وجودك الحاضر إلي عبر اختلاق "نماذج للشخصية" التي تحدثني سيكون خارجاً عن الحضور الحقيقي لك، فما يصلني منك هو تيار الكلمات والأفكار، لكن هل هي تصدر من ذات حقيقية، إنسانية، عربية، أنثوية، تعيش في هذا القرن، تفكر بهذه الطريقة، تعرف هذه المعلومات، هذه هي الأمور التي لا أعرفها عنك.

دافعي الإنساني يمنعني من التعامل معك على نحو تجريدي مطلق، طالما لا زلت مهتماً بإقناعك بشيء ما أو بالرد على أسئلتك، وهذا ما يجعل الطبيعة الإنسانية تحجب الحقيقة بالضرورة، ومن المستحيل الوصول إلى الحق دون التخلي عن الدوافع الإنسانية (التي هي بالدرجة الاولى رغبة التفاعل مع الآخر الزمني غائب الجوهر وحاضر المظهر).

البحث عن الحقيقة هو بالدرجة الأولى صراع بين "الإنسان" الذي يريد أن يتفاعل ويستمتع ويمارس الحياة الإنسانية، و"الكائن المطلق" الذي يريد أن يتخلص من الوهم والظن ولو على حساب الحياة نفسها.

كل كائن واعي محدود الماهية هو إنسان (بدرجة معينة) حتى ولو كان فضائياً، لأنه يحقق هذه السمة وهي الجدل بين رغبة الاختبار والتجريب وعيش السرد وبين رغبة الارتداد إلى الحق وإنهاء التفاهة إلى أقصى حد مما يجعل الناسوت مستحيلاً ويحيل الكائن إلى مستوى من الوعي يبدو فيه وكأنه يتصرف آلياً.

الوصول للحقيقة ليس مسألة ذكاء ومعرفة بل مسألة إخلاص في النية ونقاء إدراكي مطلق.

في حالات الوعي القصوى يمكن بسهولة أن تلاحظ أنك تستطيع الشك بوجود الآخر وحقيقته حتى ولو كان ماثلاً أمامك مباشرة بهيئته المادية، لأن حدود الظاهر لا تنفي الاحتمالات التي تقول إن الآخر قد لا يكون له وعي أو روح أو قدرة على الإحساس والإدراك، وقد يكون صناعة حاسوبية أو محاكاة أو وهماً أو سحراً حتى يتوفر برهان ينفي هذه الإمكانيات.. مما يعني أن العلاقات البشرية ستعمل على حجب الإدراك عن رؤية الحقيقة بتجرد.

لم يقل أحد أن الحقيقة مصدر للسعادة أو لاستمرار الحياة، بل إنها غالباً ستعني نوعاً من الموت (الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا-يرمز للحقيقة في التوراة بالبطاقة 13 والبطاقة 16 وكلاهما يشيران إلى الموت وكأن هناك شيئاً يجب أن يموت لأنه غير حقيقي، وإلا فلن يستقيظ الكيان الحقيقي للذات الحقيقية) ولكن الحقيقة غاية في ذاتها، حتى السعادة ليست غاية في الذاتها فلا أظن أحداً يبلغ من السذاجة أن يتخيل أنّ غاية حياته هي الإحساس المستمر بشعور السعادة والهناء والمتعة إلى اللانهاية وفقط!.

كل كائن له فرصة الوصول إلى الحقيقة بما هو "وعي" وله فرصة الاحتجاب عنها بما هو "جدل الوعي واللاوعي-الناسوت" ولكن .. يجادل الفلاسفة الوجوديين بأن قيمة التفاعل الإنساني أعلى من قيمة الحقيقة الخالصة، مما يعني أن قناعة الإنسان بغياب الحقيقة وعبثية الحياة، أمر واجب أخلاقياً، بما أن الحياة الإنسانية تتطلب ذلك القدر من النسبية والضباب، وإلا فستحترق وجودية الإنسان ولا يبقى منه إلا الكائن المطلق.

ولعل ذلك هو تفسير أن جميع مؤسسات العالم الدينية والسياسية والعلمية تحاول نشر العبثية، أنا كنت أعتقد، أنهم يفعلون ذلك لأنهم عملاء للماسونية أو لشيء مظلم ما، ولكن الحقيقة أنهم يفعلون ذلك لاشعورياً وغريزياً من دون أن تدفع الماسونية لهم أي مقابل، أي أن المؤامرة لا تحتاج إلى مؤسسة تتبناها بل الإنسان على نفسه بصيرة
 
التعديل الأخير:
الإلكترون هو جسيم ناتج عن العلاقات
الجسمانية هي الوجود في مكان، المكان هو فضاء من المسافات الفاصلة بين نقاط محددة، وما يجعل النفطة محددة هو علاقاتها بباقي النقاط، أما النقطة نفسها فلا معنى لوجودها ما لم تكن هناك نقاط أخرى تحيطها.

حدود الجسم مصنوعة من علاقاته الغير متصلة مع الأجسام الأخرى، وهي بدورها تعتمد عليه للوجود، فلا يوجد "جسم" بذاته، لأن سطح الجسم هو فاصل بين شيئين أو أكثر، وليس شيئاً بحد ذاته.

التكوين المادي هو الفاصل بين أشياء معينة، إذا لم تكن منفصلة فلن يكون لها وجود مادي، وهذا يعني أن حقيقتها ليست مادية ولكن التقييد العارض عليها يجعلها مادية.

كيف يمكن أن يزعم امرء أنه يبحث عن الحقيقة في الوقت الذي يحيل فيه جواهر الأشياء إلى "ذرات مادية منفصلة" ؟ هل هذه هي الحقيقة ؟ أم هذه هي الطريقة لتي يمكن من خلالها تبرير قضايا معينة لا يمكن تبريرها في حالة تصور الوجود متعالياً على المادة.

ومن تلك القضايا عبودية الجسد والأنانية..

يقول دارسوا الكابالا إنك تعبد الله حق عبادته حين تختبر الحياة في جسدك الذي يسمح بانعزال الحقيقة عن وعيك، مما يجعلك تختبر شعور الوحدة مع الله والانطلاقة في اللاشيء، وغاية الكابالا الحقيقية هي صناعة كائن قادر على التبحار اللانهائي في اللاشيء إلى ابد الآبدين، كائن قادر على العيش في محض ذهنه، بعد أن يسيطر على عالمه الذهني تماماً.

هذا ما ما يريد اللاهوت الإيجابي (لاهوت نحو الفاعلية) أن يحققه والذي حاول جعل الإنسان إلهاً بنسيانه، ويدعي أنها حالة "تاج الإنسانية" أو "الإنسان الكامل" الذي لا يحتاج إلى الوجود بل يستقل عنه.

هذه أيضاً هي قمة الإنسانية المطلقة، لأنك لن تكون إنساناً ما لم تكن معزولاً عن الحقيقة، وإلا فستكون ملاكاً أو كائناً مطلقاً، والجسد هو مجرد "الترجمة الظاهرية النهائية" للانعزال الباطني، وهذا هو السبب في ما أكتبه من مقالات حاربت الإنسانية والجسمانية، ليس لدي نازع لذلك إلا أنه ضد الحقيقة فعلاً، ومن المستحيل أن لا نكذب على أنفسنا وندعي غير ذلك.

على سبيل المثال، الجنة التي تعيش فيها بجسد لن تختلف عن الحياة الدنيا بالقيم الاساسية، مثلاً، لن تدرك معنى الحقيقة المطلقة، لن تدرك "الحكاية الحقيقية للوجود"..

أن تكون إلهاً من دون الله ، يعني أن تصل لقمة الإنسانية، وتتنازل عن علاقتك مع الحقيقة المطلقة.
 
التفاعلات: Dana
كيف يكون الحب حقيقياً دون أن يزول منه كل نازع أناني ؟

هب أني أحب الشخص x حباً حقيقياً، وأدركت أن سعادته الحقيقية هي العيش مع الشخص Y فهل سيكون حبي حقيقياً وصادقاً عندما أطالبه بالعيش معي دون من يحبه ؟

بمستوى أعمق، هل سيبقى حبي له عندما سيعيش فعلاً مع الشخص الذي أحبه ويتركني ؟ إذا كانت المحبة تتوقف على الحياة الفعلية بيننا فستكون رغبة بالعلاقة بيننا، وهذه ليست محبة خالصة، لكن إذا كانت محبة خالصة فلن يكون لهذه العلاقة دور فيها، أي أنني سأحبه سواء كان يعيش معي أو مع غيري، وإذا أحببت امرأة حباً حقيقياً وخانتني فما معنى هذا الحب الأناني حين ينتهي بخيانتها ؟ أنا حينها لا أحب المرأة بذاتها بل أحبها من منظور عالمي الشخصي، الذي يشكل الجسم ركيزته الأساسية.

بالمقابل ، إذا أحببت شخصاً بحق ، هل سيعني هذا أن أطلب العلاقة معه على الإطلاق ؟ لا يوجد أي دور للعلاقة في الحب الخالص والصادق، إذن، لا داعي للاقتران الزمكاني، والرغبة بالاقتران الزمكاني وإن بدت غير ذلك، ليست محبة صادقة، بل رغبة أنانية تستترد برداء المحبة، فمنذ البدء والإنسان يعبد نفسه ... ولكنه يُلقبها بأسماء مختلفة باختلاف أمياله وأمانيه، فتارة يدعوها البعل، وطورًا المشترى، وأخرى الله.»
تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط
 
التفاعلات: Dana
تجربة وجودية يشعر فيها الإنسان بالاندماج مع ما هو آخر

ليست المشكلة في الاندماج مع الآخر بقدر ما هي في ضرورة تحديد هذا الآخر، والتحديد يعني مباشرة الأنانية، لأن الله لا يحدد اختياراته
 
التفاعلات: Dana
هل نحن منفصلون حقًا؟
نحن منفصلون بالتأكيد لأننا لسنا حقيقيين
هل يوجد انقسام حقيقي بين الذات والموضوع
تقصدين هل حالة وجود الذات والموضوع في مثنوية هي حالة طبيعية تفهم على أنها حصلت فيما بعد، أم حالة حصلت فعلا فيما بعد..
هل تعلمين، لم أسمع بشخص من قبل فكر بطريقة تسمح بوجود عالم ليس فيه ذات وموضوع ، وهذا أحد الأسباب التي تجعلني أحس بأن هناك خدعة منظمة من أجل إقناعي شخصيا بهذه الحالة، لأنه لو كان الآخرون حقيقيين لفكروا على الأقل في الأفكار التي أفكر بها، إذ يبدو أن كل ما أفكر به يبدو لكل من يعيش وعاش على الأرض جنونا، وإذا صرحت بشكي أبدو مغرورا، أي أن المصفوفة تحاول إطياق الموضوع علي من كل الجهات..

كظن شخصي، أعتقد أني وحيد منذ البداية وكل ما أراه هراء منظم، ولا أثق بوجودك على الأطلاق، وأما وجود الناس فالعجلة من أمري تجبرني أن لا ألتفت له بجدية وبعين فاحصة، ولكني حين أفعل ذلك لا يختلف وجودهم عن وجود الشخصيات في النت أبدا..

لن أسامح السبب الذي وضعني في هذا القيد، سأصل له ذات يوم، ولن يكون يوما سعيدا


هل يمكن للكل أن يوجد دون الجزء؟
يمكن الجوهر أن يوجد دون الجزء والكل ...
 
أنا أفهم ما تحاولين قوله وفي هذه المناسبة، هل لديك علم عن ديانة الفينيق والكنعانيين ؟ هم يقولون هذا الذي تقولينه بالضبط .. والغريب أن الحضارة العالمية الحالية مبنية بالكامل عليه، الإسرائيليون نفسهم يقولون ذلك..

ألا تحسين أن الأمر غريب الأطوار ؟! ألا تحسين أنهم بسكوت سيطرتهم وما يشاؤون من حيث لا يحتسب الناس، وفرضوا طريقة تفكيرهم بينما يعملون في الخفاء ؟

ألا تحسين أن كينونة الإنسان نفسها تبعث على هذا الضرب من التفكير بالوحدة الوجودية العضوية للحياة ؟ العبثية هي مجرد شرح للنتائج الأخلاقية للرؤية العضوية فقط، ولكنها تترجم نفسها كنتيجة للحياة، بإيحاء مبطن أن الوحدة الوجودية العضوية هي الحياة بلا أي مجال للتشكيك!!
 
التفاعلات: Dana
أتسائل ..

آدم لم يكن كامل التقويم عندما تم خلقه، وهذا ما يجعله قابلا للخطأ، ولكن لماذا هو غير كامل ... لماذا

لماذا يخلق الله كائنا غير كامل، الله لا يستخدم هذا الأسلوب السخيف في تحديد قرارات دون أسباب مطلقة تؤدي إلى النتائج، وهذا يعني أن هناك سببا مطلقا أدى إلى خلق آدم ناقصا، أي أنه بالأصل، نتج عن نقص اعترى كمالا سابقا عليه.

لا أستطيع أن أتقبل التفكير الذي يقول إن الكون يترقى، كل شي يقول أن كوننا ينحدر ...

والانقسام لا شيء إلا الانحدار ..



من هو آدم بالضبط... كأن القرآن يتحدث عن شيء داخل شيء داخل شيء .. آدم وعالمه لم يكونا البداية، بل نتاج شيء آخر ...
 
التفاعلات: Dana
وجود الكل والجزء خدعة قذرة تمارس على الروح ...
هذا العالم بالكامل مبني على الخدع القذرة التي تستفز الروح لتنفعل وتغضب وتتشتت ...
 
لا يمكن للروح أن تطيق هذا العالم، وهذا يعني أنه ليس العالم الذي تطلبه أرواحنا، بل يطلبه شيء آخر .. ملتصق بنا من دون أن نرغب ...

لعلي اقتربت من إدراك هذا الموضوع أكثر من بقية الناس، نظرا للحياة الوحيدة التي فرضتها على نفسي .. ولذلك لا أستطيع أن أتقبل أي محاولة لإعطاء الوجود الإنساني قيمة تسمو ولو قيد أنملة على الروح .. هذا ليس بالحقد كما وصفتي أحد الأشخاص هنا، لكنه تجرع مرارة الألم وتكبر على النسيان..
 
التفاعلات: Dana
نعم، غالبًا ما يستمد الشيء معناه من علاقته بما حوله، فيُختزل المعنى إلى سبب أو نتيجة، دون التوصل إلى إدراك معنى الشيء بذاته..
الإنسان بطبيعته يميل إلى الأنانية والعجلة والبحث عن إجابات سريعة، التأمل العميق يبدو كمهمة مستحيلة أحيانًا، وربما لهذا تنتهي الأسئلة الوجودية الكبرى إلى أجوبة سطحية.. محاولة وضع الحقيقة الكونية في إطار بشري، في النهاية، لا تُنتج إلا أوهامًا تُرضي حاجات الإنسان النفسية أو الاجتماعية، لكنها لا تلامس جوهر الحقيقة.
عندما كنّا أطفالًا، كنا أكثر اتصالًا بتلك الحقيقة، فالطفل يعيش حالة من التلقّي الصافي دون تأويل، دون إطار جاهز يحدّ من رؤيته للوجود، الشعور بتلك القوة التي ترجّ الوعي نحو اكتشاف الحقيقة يأتي بشكل طبيعي في طفولتنا.. لكن مع مرور الزمن يُغرق الإنسان نفسه بإطارات جاهزة وتأويلات من الخارج، يقبلها بلا سؤال أو تمحيص، ويستمر في حياته بعجلة دون أن يلتفت إلى القصص الوهمية التي ألزقها بالحقيقة
 
يعني ذلك أنك تعيش في صراع داخلي دائم..

كيف يمكن أن يتخلص الإنسان من دافعه الإنساني؟ هل يستبدل الدافع؟ فسيصبح دافعه إلهي أو كوني كما في الانبياء، أي يفنى الإنسان.

يصعب التواصل مع الناس دون وجود دافع إنساني، أعتقد أن هذا ما يجعل من العزلة المطلقة هو الحل..
 

ذلك ما عنيته بقولي أن الحب يتجاوز الزمان والمكان..

عندما يكون الحب صافياً، يصبح حتى الاعتراف بالحب نوعاً من الطلب بطريقة أو بأخرى، حتى إذا كان الطلب هو الاعتراف من الطرف الآخر بحبك له، مما يجعل الاعتراف نفسه غير ضروري.
و غالباً ما تتحول علاقات الحب بين البشر إلى مسؤوليات تثقل النفس، وتُجبرهم في قوالب محددة مليئة بالمتطلبات والتوقعات التي تهدف للإرضاء أو الاستغلال، دون أن تكون لها علاقة حقيقية بذات الشخص الآخر.
 

أداب الحوار

المرجو التحلي بأداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، بحال مضايقة إستخدم زر الإبلاغ وسنتخذ الإجراء المناسب، يمكنك الإطلاع على [ قوانين وسياسة الموقع ] و [ ماهو سايكوجين ]