حسناء
مريد جديد
- المشاركات
- 47
- مستوى التفاعل
- 149
ما يمكنني أن أستنتجه مما قرأت و ان كانت أمامي سلسلة لاحصل على الصورة كاملة أن البشر لديهم طبيعة معقدة و غنية و وأنهم هم أنفسهم يجهلون كينونتهم الحقيقية. لديهم قوى خارقة يجهلونها و يبدو أن هناك خططا خفية لينحدروا اكثر و أكثر في جهلهم فيسهل استعبادهم. ان كونهم جزءًا لا يتجزأ من هذا الكون الحي و كونهم مستودع مفتوح لقوى كامنة يمنحهم القدرة على أن يعيشوا الجنة على الأرض. لن يحصل هذا قطعا حتى يكتشفوا أنهم أسياد وثراءهم الحقيقي يكمن فيهم ... أي أن توسيع الوعي الذاتي و من ثمة الوعي الجمعي سيمكن الانسان اليوم من كسر أغلال سجن المصفوفة المادية المستعبدة واحتضان الطبيعة الربانية الكونية ، أي مصفوفة الحب الكوني. لكن لابد من الاشارة الى إن تمدد الوعي الانساني اليوم و ادراكه المتدرج على أن هويته الحقيقية تتجاوز الجسد و الالتفات الملح الى حقيقته و ما جر معه من كشف لعلوم خفية يطرح معه اشكالية أخلاقية، فمثلا ان القوى التجاوزية التي ربما جربها أو طورها بعض البشر اليوم قد يساء استخدامها على المستوى الفردي أي لاهداف أنانية (قد أسيء استخدامها بالفعل من قبل الدول و المنضمات السرية) إذا لم يكن الفرد ناضجًا روحياً وملتزما بمنضومة أخلاقية ... أعتقد أن رفع الوعي لا يشمل فقط الكشف عن الحقيقة ، ولكن أيضًا و بموازاة ذلك مساعدة الناس على إعادة تنظيم الفوضى الداخلية التي تسببت بها الحضارة المادية اللاخلاقية.