هذه الآية من سورة الجاثية شغلت تفكيري ليوم كامل: وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13)
كيف سخر لنا؟ يعني هذه الآية لما نزلت كيف أخذها المسلمون الأوائل، كيف يسخر الله لنا السماوات؟ تفسير الطبري غير مقنع، كيف الله يسخر السماوات فقط لكي نتعظ ونتدبر وهو يقول لقوم يتفكرون؟ كيف يريد للبشرية الإستخلاف وللآن لم نرى رحلة للمريخ؟ ماذا سنحصل من السماوات؟ إذا كان سخر الرياح والجن والطير والوحوش والشياطين للنبي سليمان!!! ما معنى تسخير؟ ما الذي تم إخفاءه من حقيقة التاريخ الإسلامي الأول؟ هل القصص في كتب التراث التي جاءتنا حقيقية؟
فإذا كانت آخر رسالة للبشرية، أليس من المعقول أن نصل للسماوات!!! كيف يسخر السماوات لقوم في الصحراء؟ وهل صحيح أن الملائكة خلقت من نور؟ أين الدليل؟ إذا كان الآوائل يرونها أليس من المفروض أن يحدث إتصال بالابعاد العليا والتواصل؟ هل تم حجب حقيقة أننا لا نرى الملائكة بسبب أنها من نور!!! أم أنهم يعيشون في مجرات وأبعاد عليا على أرض أخرى؟ لكن أين الآيات التي تتحدث عن حقيقة خلقهم؟ أم أنها قصص التراث!!
أشعر بأن ما يجري حولنا كذبة كبيرة وشخصيات شريرة تلعب دور الحملان الوديعة وتحيك لنا واقع مزيف عبر كل
الوسائل لكي لا نعرف من نحن، وكل ما يجري من سلبيات على مر السنين لهو دليل قاطع أنه لا يراد للناس معرفة
ما هو خارج المألوف، سلبيات إعلاميه متكررة ومسلسلات حزينة وإعلانات صاخبة وزخارف دينية تلون الشاشات،
ولقاءات مزيفة لإحلال أي سلام، شي ما في الإنسان مهما فعلوا يقول له كل هذا كذب في كذب وأن الحقيقة أكبر مما
نتخيل، قد يستطيعون التحكم في العقل ولكن القلب يهب ليقول للعقل استيقظ، أعتقد أن السبب هو منع البشرية من إستعمار الكون.