(صفه تكليس الذهب) : وهو ان يؤخذ من الذهب جزء ومن الانيتيمون جزء ومن الزيبق سته اجزاء ومن الكبريت جزءان ويخلط الجميع على النار حتى يحترق الكبريت ويطير الزيبق فيصير الذهب تربه مكلساً وقد يكلس
من غير الانتيمون
(صفه تكليس الفضه) : فهو بان تصفح الفضه صفائح رقيقه ويوخذ منها ويؤخذ منها جزء ومن الزيبق المصعد جزء ويسحق الزيبق ويذر على الصفائح وتوضع على النار حتى يطير الزيبق فتبقى الفضه
كالراسخت
(صفه تكليس الحديد) : فانها تسحق براده الحديد بمثلها كبريت وتحرق في مغرفه او في بوطه حتى ينقطع الدخان وبعض الناس يغمر البراده والكبريت متساويين بخل محلول فيه الزاج
**معنى محلول : اذابه او مخلوط من معدن وملح او شي اخر**
ويترك اياماً ثم يطير عنه الخل يخرج الحديد مكلساً
والاسرب يحرق بالكبريت كالحديد
والقلعي يحرق على هذا المنوال , واما الانتيمون فبعض الناس يسحقه بمثله من البارود ويطير عنه البارود وبعضه يحرقه مع البارود في البوطه وبعد الحرق يوضع في الماء وهو حار حتى ينحل الباقي
من البارود وفي الماء يغسل وعند هذه الطايفه يسمى الانتيمون المحرق بالزعفران المعدني وبعض الناس يسحق الانتيمون بمثله من السالبودنيلا ويحرق فيكون اجود
(صفه تكليس الطرطير) : يوضع في اناء من خزف ويوضع في الفرن الذي يحرق فيه الاجر حتى يبيض ثم يحل بالماء الحار ويصفى ويعقد على النار ثم يحل بالماء ويعقد ايضاً ويفعل ذلك مراراً
وكلما كرر كان اجود
(باب تكليس الاحجار المعدنيه) : تسحق مع نفسها من الكبريت وتحرق في بوطه او مغرفه من حديد
(الفصل الرابع في الحرق الي يكون بالنار التي باالقوة): اعلم ان هذا الحرق افضل من الحرق الاول واكثر استعمالاً وهو يكون بالمياة الحادة والارواح اللطيفه ويسمى الزيبق المكلس بالمياة الحاده
بزنج في تابوت وهذه المياة والارواح انواع كثيره كالفاروق وماء الزرين وروح الملح وروح الزاج وصاعد الخل وماء الكبريت المقطر
واعلم ان المياة التي تحل الفضه لا تحل الذهب والتي تحل الذهب لا تحل الفضه واما الخل المقطر فيقطر بالقرعه والانبيق بالحراره او في الحمام اليابس او على رماد اول مايخرج الرطوبه
فيرمي بها ثم يصعد ويقطر مافيه الفايده ولكما كرر التقطير كان القاطر اقوى وبعض الناس يضم الى الخل المزاج او الطرطير ولكل رطل من الخل اوقيه من احدهما ويقطره ويسمى حينئذ خل الاصل
ونوع اخر يقطر مع الصمغ لكل ثلاثه ارطال من الخل رطلان من صمغ البطم وهذا النوع يحل الاحجار والاجسام الصلبه
واما روح الملح وروح البارود : بان تسحق كل من الملح والبارود مع ثلاثه امثاله من الطين المجفف ويطقر في الافلاطوني وهذان الروحان يحلان جميع المعدنيات
واما الفاروق فيركب على انحاشتي واما المستعمل الان بين الناس
فمقطر من الشب والبارود اجزاءسوا وهو يحل الفضه ويلكس الزيبق ونوع اخر من جزئين في الزاج وجزء من البارود وهو يحل القمر والانتيمون والمستعمل في كتب جابر مقطر من رطل زاج
ونصف رطل من الباروح وربع رطل من الشب
"كيفيه تقطير المياة" ان توخذ الادوية المذكوره وتوضع في القرعه وبعد تطيين القرعه بطين الحكمه وتوضع الادويه المذكوره في القرعه مقدار نصفها وربعها من الطين المجفف والرمل وضوع على النار بعد قطع الوصل ويترك في مخرج صغير لخروج
بعض البخار لئلاتنكسر القرعه ويجب ان تكون القابله كبيره واماكورايش وهو ماء الرزين فهو اذا زيد ماء الفاروق نشادر او قطر كان الخارج ماء الرزين
اما كيفيه التكليس والحل بهذه المياة:فهو ان تؤخذ من براده ذلك المعدن المطلوب حلة او تكليسه ماشئت ويوضع قنينه ويغمر بالماء الحار بقدر مايعلوة اربع اصابع عرضا ويوضع على رماد حار او حمام يابس فاءنه يكون اسرع عملا فانه ينحل
فا اذا اردت تمييز المحلول عن الماء حاد قطرت عليه قطرات فردهن الطرطير فانه يرسب ويتميز المحلول في اسفل القنينه او يوضع عليه شي من الماء المالح الحار فانه يتميز ايضاً
واما ملح الحديد وزعفرانه فهو ان تغمر صفايح الحديد في ماء الكبريت وضوع في مكان رطب اياما ثم يكشط مايعلوا على الصفايح ويرفع ويكرر ذلك حتى يرفع من ذلك مايشاء فهو زعفران الحديد وملحه قد صنع بطريق اخرى
وهو ان يوخذ لكل جزءاً من الحديد ثمانيه اجزاء من الزيبق ويلغم به ويحرق على النار حتى يطير الزيبق ويجب ان لا يكون الزيبق اقل من اربعه ولا اكثر من ثمانيه
وقد يعمل بزعفران الحديد وسكر الاسرب باءن تعلق صفايح الحديد او صفايح الاسرب على المياة الحاره قريبه منها غير متصله بها في مكان حار بحيث يصعد من المكان الحار بخار لطيف الى الصفايح المذكوره فيعلوا الحديد زعفران والاسرب سكر فيكشط
عن الصفايح برفق وخصوصاً برجل الارنب
(الفصل الخامس في التعفين والتحمير ) : التعفين عند هولاء الطايفه النضج الطبيعي ويقال له عند قوم التحمير ويفهم من اطلاق خذا اللفظ كون الشي منحلاً بالحراره والرطوبه فان كان ذلك العمل
للتفريق يسمى ذلك تعفيناً وان كان للتقطير يمسى تخميراً وهو اقل مرتبه من التعفين ولكن اذا اردنا تقطير الادهان والارواح فالواجب تقديم التعفين وقالت طايفه
يمنع التعفين والتخمير قايلين باءن التعفين يذخب قوي ذلك الشي او يضعفها والجواب هو القرق بين التعفين الطبيعي والتعفين الصناعي وان كان الفاعل في التعفين حراره خارجه غريبه فان في التعفين
الطبيعي يبلغ التغيير كماله وفي التعفين الصناعي انما هو بقدر الحل والتفريق وتحصيل الاستعداد وللعمل الثاني والمراد من التخمير جمع الاجزاء المتفرقه وامتزاجها باءخراج قواها من القوة الى الفعل باءعانه الحراره الخارجه الغريبه كما يفعل التخمير في العجين
والتقطير والتحليل بدون تعفين او تحمير عسر جداً وكيفيه التعفين والتخمير :لا يخفي ان الاصل في التعفين والتحمير هو الحراره الخارجه وهي مختلفه في القوة والضعف واللين والحده
والرطوبه واليبوسه
والمستعمل من ذلك هنا حمام ماريه والحمام البخاريه , والتعفين على هذه الصفه ممدوح عندهم وهو ان يوضع الماء في قدر على النار ويوضع على فم القدر مصفاة
ويوضع في المصفاة نخاله او حشيش ثم يوضع الصنينه التي فيها الدواء الذي يراد تعفينه فوق النخاله او الحشيش ثم يوضع فوق الجميع غطاء يمنع نفوذ البخار الى الخارج
ثم يوقد تحت القدر ليرتفع البخار الى القنينه وقد يكون التعفين والتخمير بدفن القنينه في زبل الخيل وهو يصنع على هياءت شتى واولى طريقه
ان يحفر بئر ثم يوضع في اسفله من زبل الخيل بمقدار سمك اربع اصابع ثم يوضع عليه بمقدار اصبعين من الجيرالحي (او الجير الرملي)
ثم اربع اصابع من الزبل واصبعين من الجير ختى يمتلى نصف البير المحفور ثم يوضع الثنينع ويوضع فوقها الزبل تاره والجير تاره حتى تمتلئ البيشر تماماً وثم يرش عليه الماء الحار قليلاً
في كل يوم وقد يغيير الزبل والجير في كل اسبوع وقد يوضع عوض الزبل سجير الشراب ويجب ان يحكم سد فم الاناء الذي فيه الدواء بطين الحكمه وافضل الاطيان لذلك الطين المسمى خاتم هرمس
ثم يطين فم الاناء ثم يجفف على النار والاولى يدر على الطين فتبلل جفافه به , وبورق مسحوق ثم يطلي فوقه بشمع مذاب فانه احكم واجود
واما مدة التعفين مختلفه بحسب استعداد التعفين فاذا كان رطبا تكفي ذلك ثلاثه ايام او اربعه او خمسه وان كان يابساً كالادويه تحتاج الى مدة اسبوعين او ثلاثه
(الفصل السادس الغسل) : هو تنقيه الاوساخ والادران والمراد بالاوساخ ههنا مالا يحتاج اليه او كان في وجوده ضرر ويكون بالماء القراح او مياة مدبرة او بما حار وستعرف كل ذلك في ماياتي
كمثال ذلك : اذا اردنا غسل الزيبق احذنا من الزيبق مانشاء وغسلناه بماء الرماد والجير وبعد غسله مراراً يغسل بالخل والملح ثم يوضع في قنينه ويوضع عليه صاعد الشراب بحيث يعلوة اربع اصابع
فاذا تغير لون العرق واسود صب عنه ووضع عليه غيره ولا يزال يغير عليه العرق حتى لا يتغير وبهذا العمل يتم غسل الزيبق
(الفصل السابع في النقع والطبخ ) : اعلم ان النقع والطبخ هو استخلاص اللطيف من الكثيف وقالوا يجب ان يكون لكل اوقيه من الدوار رطل في الماء وقد يحتاج في الادويه الصلبه كالعناقد والجشجني (والجوبانجي) (الجونجي)
الى النقع اولاً ثم يطبخ وكذلك الادويه اليابسه كالادويه بخلاف الرطبه كالفواكه وماشبه ذلك
(الفصل الثامن في التصفيه ): التصفيه تخليص الجسم عن الاجساد الغريبه الخالطه له ويكون ذلك بالطبخ ورش بياض البيض المحلول بالماء حين الطبخ فترتفع الاجسام الغريبه الخفيفه الى سطح المطبوخ العالي فيرفع بالمصفاة وترسب الاجسام الثقيله الى اسفل
فتصفي بالجوخ والعلق وقد تكوت التصفيه بالعصير كما تستخرج الادهان من الجوز واللوز وكما تستخرج اللعابات كلعاب بزر قطونا وحب السفرجل وغير ذلك وقد تكون التصفيه بالمنخل كما
يستخرج عسل الخيار شنبر بالمنخل
(الفصل التاسع في التقطير) : هذا الباب اوسع ابواب الكيميا واكثر استعمالاً واعمالاً وفيه يقيل الكيميا التقطير والتقطير هو صعود بخار عن رطوبه كاينه في الجسم الى الاعلى وقد صادفت البرودة
انهبطت منعكسه هابطاً سافلاً وقال ليابيوس التقطير صعود الجسم رطب هواي فارق عن فعل الحراره الناريه وقال بعضهم التقطير تصعيد مايقبل الصعود وانما يقطر مايقبل التفريق وما يقبل التفريق على مراتب فمنه مايسرع اليه التفريق بسرعه لكثرة هوايه
ورطوبته ومنه ماهو بعيد التقطير اما ليبوسه او لثقله فلا يصعد الى بنار قويه والى مكان قريب قصير المسافه بحسب ذلك تصنع الات التقطير في الطول والقصر والتقطير قد يكون بالتصعيد الى فوق وقد يكون بالنزول الى اسفل
ويقال التنكيس وقد يكون الى جانب ولنار التقطير مراتب ثلاث
الاولى النار نفسها و الثانيه رماد حار او رمل حار ويقال له تقطير اليبوسه وقد يكون بوضع اله التقطير في الماء الحار ويقال له تقطير الرطوبه
اما التقطير بالنار نفسها : فهو ان يوضع اله التقطير على النار نفسها او بوسطه وضعها في اناء اخر على النار فهو ان تاخذ اله التقطير وتطين بطين الحكمه وتوضع على حلقه حديد لها ثلاث ارجل
ثم يسدبين الارجل بالطين ويبقي في كل موضع منفذ الهيب واكثر واكثر استعمالنا هذه الطريقه من التقطير اذا اردنا استخراج المياة الحادة كالفاروق والرزين والمعشر وقد يخرج من هذه المياة
بمايل الرقبه وقد تقطر هذه الحشايش بالقرعه والانبيق المشهورين على العاده المتعارف به بين الناس
والثاني من الاقسام الاول التقطير بالحمام اليابس ويكون بعض الحشائش السهله التقطير والصعود ونوع من تقطير اليبوسه وضع الة
التقطير على الرماد او الرمل او برادة الحديد وحراره الناس بحسب استعداد المقطير للصعود قوة وضعفا
والثالث تقطير الرطوبه بحمام ماريه او بحمام الرطب والتقطير الى جانب (يقال له تثطير المايل ويكون لتقطير اليابسه والثقيلة ) والالات التي تستعمل هنا نصف القرعه ومايل الرقبه
والالة المسماة بالفم الى الفم ويكون مُباشرة النار نفسها او بوضع الالة على الحديد بُرادة الحديد او الرمل والرماد والتقطير بالنزول الى اسفل وهو التنكيس
ويكون فيما لا يمكن صعودة كبعض الادهان ويكون بمباشره الناس نفسها او بوضع على الرماد او غيرى وبعض الاشياء يكرر تقطيرة مرات لتذهب عنه الاجزاء الغريبه مائيه ويفارق الدهن الماء
(صفه طين الحكمه) المستعمل لشدة الوصل هذه الالات وتطيينها لتصبر على حر الناء : (طريقته):
يوخذ من الطين الحُرّ (الطين الاحمر) 10 اجزاء ومن الرماد المنخول حزءين ومن زبل الفرس 3 اجزاء ومن خبث الحديد المسحوق جزءين ومن شعر الماعز جزءين يعجن الجميع بدم الضاءن
(طين اخر): يوخذ خبث الحديد و أجر مسحوق وطين ويبلان وثوب حية اجزاء سوا ويعجن الجميع ببياض البيض
(طين اخر):توخذ اجر مسحوق وزجاج مسحوق من كل واحد اربعه اجزا ويبلون واثنى عشر جزء طين حر , وشعر ماعز بقدر الكفاية يعجن ببياض البيض وقد يضاف اليه زفت وشحم وشمع
بمقدار الكفيا لئلا يتفتت
(الفصل العاشر في التصعيد): التصعيد تقطير يابس كما ان التقطير يصعد رطب قال جابر : التصعيد تقطير شي يابس قابل للصعود وغايته تفريق اللطيف عن الغليظ الارضي او تغير صورة المصعد
او اكتسابه حدة كما يكون في الزيبق واما اله التصعيد فتكون في الطول والعصر بحسب قبول المصعد للصعود بسهولة او بعد فتطول في سهل الصعود وتقصر في عسرة ولان نار التصعيد قوية لا يصبر الزجاج عليها
فلتكن من غير الزجاج كالفخار والنحاس وبعض الادويه قد تصعد بجلمتها لغلبه الارواح على اجزائها الارضية فتصعد معها مصاحبة لها فلذلك يحتاج الى خلطها بأجزاء ارضيه كالملح والرمل في حكم التصعيد وكانه التصعيد الى اسفل
ان تحل الشي بالمياة الحادة حتى يمتزج بها او بالاروح اللطيفه او بقاطر الخل كما يحل المرجان واللؤلؤ وبعد الحل يقطر عليها دهن الطرطير فان المحلول يفارق الماء راسباً في اسفل الاناء مكلساً
وملح الطرطير يفعل هذا الفعل الا في الزيبق فاءنه اذا وضع على الماء الذي تكلس فيه او انحل رجع الزيبق حيا كالاول وذلك ان دهن الطرطير يبطل عمل المياة الحادة فيرجع الشي الى اصله
ولان المياة الحادة لا تؤثر فيه تاثيراً بليغا وتبعدة عن صورته غاية البعد
(الفصل الحادي عشر في العقد): العقد تجميد السايل ومنعه عن السيلان وذلك يكون باءفنا رطوبه المسيل له كما يعقد الملح المحلول على النار والزاج والطرطير ثم يوضع في محلول هذه الاشياء
وبعد طبخها بالنار المعتدله قطع من الخشب كالمراود ليتجمد المحلول عليها كما يعمل باسكر النبات وقد يتجفف بالنار القوية بأفنا رطوبتها وقد يجفف تجفيفاً معتدلاً ليبقى فيها رطوبه مايعمل بالربوب
(الفصل الثاني عشر في الحفظ والتربيه ): الحفظ يكون بوضع الزهور والادية في العسل او السكر لتحفظ قوتها ويلذ طعمها فاتربيه اما ان تكون لكثرة حدة الدوا كتربيه الانزروت بلبن الاتن (لبن الحمير)
وتربيه الصبر بما الهند (ماء جوز الهند) وعصير الورد واما لزياة قوته وحدته كتربيه الصبر بالافاويه انتهى.
(المقالة الخامسه في العمليات بقول جزئي ويشتمل على فصول):
الفصل الاول في تقطير المياة والارواح وقد عرفت معنى التقطير في قول كلي اعلم ان المقطر نوعان اما مائي واما دهني والمائي اما خالص واما روح لطيف والروح جسم لطيف بين الماء والدهن
كالهواء بين الماء والنار وقد يقال :
بحسب الغالب فيقال الماء غلب عليه المائيه ماء ولما غلب عليه الروحانيه روح فلهذا نقول تاره ما البارود وتاره روح البارود وما الشراب وروح الشراب واعلم
ان جميع الاشياء من المعدن والنبات والحيوان تؤخذ منها هذه الجواهر الثلاثه الماء والدهن والروح واعلم ان انفصال الماء عن الدهن سهل واما انفصال الروح عن الماء فامر عسر
يحتاج الى تكرار التقطير وقد جرب انه يسقي من تقطير الشراب من الرطل نصف درهم مثلاً , وروح الزاج تحتاج الى تكرار التقطير حتى تذهب عنه الحموضه
واما المعدنيات فاروح او الدهن واحد ويقال له دهن لغلبه الاجزء الدهنيه عليه وسنذكر ذلك مفصلاً
(الفصل الثاني في استخراج المياة ) : اعلم ان اكثر المياة تستخرج من الزهور الرطبه والاوراق والخشايش الرطبه واكثر استخراجها يكون بتقطير حمام ماريه او بالقرعه
والانبيق المشهورين وكلما كرر الزهر والورق في الما المقطر كان اقوى ريحه وفعلاً كالورد والقرنفل البستاني والبنسفج والسوسن والفاوانيه والياسمين وغير ذلك.
فأما تقطير الحشايش فهو ان تاخذ منها ماشئت وتقطع صغاراً وتوضع في الماء الحار يوماً وليله في مكان حار واكثر مد التخمير اسبوعان
للاءفاونيا والازهار الباردة فيكفي في ذلك يوم وليله ويوضع في الحشايش اليابسه والافاويا عند النقع والتخمير قليل من الخمير او من الطرطير او من الملح
(الفصل الثالث في استخراج الارواح): فهوا ان تؤخذ الماء المقطر وتقطرة مرة او مراراً بنار معتدله الحرارة لئيلا يصعد الماء مع الروح وافضل استخراجها بالالة المسماة بالانبيق الحية
مثال ذلك في استخراج روح الورد : يوخذ من الورد الطري ماشئت ويجب ان لا تاخذة عقيب المطر (بعد المطر مباشرةً) وان لا يكون مبلولاً بالماء ويسحق ويوضع في اناء مزحرج ويوضع في مكان حار
مدة شهر او اكثر حتى تظهر له رائحه كرائحه الشراب ثم يقطر ثم يقطر بحمام ماريا او بالمثانه وبرد القاطر القاطر على ارض جديدة من الورد المخمر بشي ثم يوضع في القاطر قليل من الخمير
ومحلولا بالماء الحار ويوضع فوق القاطر التفل الباقي من التقطيرات المتعددة ويقطر ايضا ثم يؤخذ القاطر ويقطر بالة طويله العنق ضيقه بنار لطيفه فالخارج منه ان اشتعل بالنار فقد تم الامر
وان لم يتم كرر التقطير حتى يشتعل جزاء من الماء وجزء واحد من الارواح وعلى هذا المنوال تستخرج جمله الارواح من الحشايش والزهور كالاحليل الجبل والشاكوبا والتنونيكا ومايشبه ذلك
(الفصل الثالث في استخراج روح الافسنتين): يوخذ من الافنستين ماشئت ويقطع صغاراً ويوضع في ما حار في مكان حار مدة حتى يتخمر ثم يقطر بالمثانه ثم يعزل الدهن عن الماء بأن يوخذ من جهة ثم يقطر مرات بنار خفيفه كما تقدم (كما شُرح)
حتى يصل الى مرتبه الاشتعال وهذا الدهن وهذا الروح ينفعان جميع امراض النعدة نفعاً ظاهرا جداً
(الفصل الرابع في استخراج روح كارود يناريهي) : النافع للحمياة الرويه ومن الوباء يوخذ منها الرطب ماتشا ويوضع في اناء مزحرج ويوضع عليه قليل من الماء الحار المحلول فيه شي من الخمير ويترك اياماً حتى يتخمر ثم يقطر ويكرر التقطير
كما علمت حتى يخرج الروح
(الفصل الخامس في استخراج روح الشراب): مع الطرطير المفتح للسدد يوخذ لكل رطل من الشراب اوقيه من الطرطير الابيض الخام ويخلط الجميع مع نشاره الهشب ويقطر بحمام ماريه
وان كرر تقطيرة مع الطرطير كان اقوى ويقكرر العمل حتى يبلغ المشتهى.
(الفصل السادس في استخراج البذور وارواحها وميائها) :استخراج هذه الارواح والمياة هو كل مر في الحشايش لكن يوضع للتخمير في كل رطل من البذور اوقيه من الملح وبعض الناس يضع مكان الملح الطرطير ويقطر ويعزل الدهن عن الماء
كما مر في الافسنتين ثم يقطر ايضاً مراراً حتى يبلغ المنتهى ويخرج من كل سته عشر جزء من الماء جزء واحد من الروح وعلى هذا المنوال استخراج روح الانيسون وحب العرعر والكراوياوا ودهانها-
(الفصل السابع في استخراج مياة من الافاويه(البهارات)):الطريق المشهور في ذلك مثاله تاخذ من الدارصيني(القرفه) ماشئت وينقع مع جزءين من صاعد الشراب وجزء من الملح ويقطر
طريقه اخرى : يوخذ من القرفه رطل ومن الملح اوقيه وينفع في خمسه ارطال من ماء الورد مدة اربعه عشر يوماً ويقطر وكلما كرر التقطير كان اقوى واذا اخمر بالطرطير لكل رطل من
القرنفل اوقيه من الطرطير خرج وزيد مدة التخمير خرج الدهن فوق الماء حين التقطير قالوا اذا ازيد بقدر الطرطير كان الدهن الخارج اكثر ولكن تضعف بذلك قوة الماء فاعلمة
وعلى هذا المنوال تستخرج ادهان الاخشاب وارواحها كالغياقوا والدبق
(الفصل الثامن في استخراج روح الصمغ البطم ودهنه) : يوخذ من صمغ البطم رطلان ويوضعان في قرعه ويغمر في ثلاثه امثاله من الماء ويوضع فيه قبضتان من الرمل المغسول
ويوضع فالخارج الاول الروح ثم يشد النار فيخرج الدهن فاعزل الروح عن الدهن كما تعلم وعلى هذا المنوال استخرج دهن المصطكي وروحها
(الفصل التاسع في اسخراج روح قرن الايل النافع للامراض الرديه): يوخذ من قرن الايل ماشئت وتبرده بالمبرد وينفع في الشراب مدة ويقطر واذا كرر خرج الروح كما علمت
(الفصل العاشر في استخراج ماء العسل وروحه): يوخذ من العسل رطل وثلاثه اواق من الملح وبعضهم يوضع عوضه نشاره خشب العرعر ويقطر في حمام ماريه بنار معتدله فالاول من القاطر هو الماء ثم الروح والدهن ثم يعزل كل واحد الى جانب كما علمت.
(الفصل الحادي عشر في استخراج ارواح المعدنيات):اول ذلك يستخرج روح الملح بان ياخذ من الملح ماشئت ويحل بالماء ويعقد مراراً ثم يحل في مكان رطب بذاته او بقليل من الماء ثم يوخذ بقدر الملح المحلول طين الفاخور ويعجن بالملح المحلول ويقرص ويجفف
ثم يوضع في مايل الرقبه ويقطر فيخرج في الاول رطوبه مائيه يرمي بها ثم يشد النار حتى يقطر الروح وبعض الناس ياءخ من الطين الارمني ثلاثه اجزء ومن الملح الصافي جزء ويقطر بمايل الرقبه
وبعض الناس يرد الخارج بالتقطير على ارض جديده من الملح ويقطرة فيكون اقوى فعلاً
(الفصل الثاني عشر في استخراج روح الاملاح العذبه ): (فائدتها:تمنع العفونه) : يوخذ من روح الملح ماشئت مع مثله من الشراب ويقطر ويرد التقطير حتى يصل الى مرتبه الاشتعال بالنار
(الفصل الثالث عشر في استخراج اروح الاملاح المركبه):يوخذ من ملح القلي والبارود اجزاء سوا ماشئت ويخلط الجميع بقدرة ثلاث مرات من طين ارمني ويقطر بمايل الرقبه والقاطر يقطر لتفارق الروح المائيه ثم يقطر مع مثله من صاعد الشراب ويحفظ الشربه
فمن ذلك اربع نقط او خمسه تنفع الحميات المزمنه والسداد والوباء
(الفصل الرابع عشر في استخراج روح الزاج): يوخذ من الزاج ماشئت ويحرق حتى يحمر ثم يسحق وينخل ويضاف اليه بمقدار نصفه اجر مسحوق ويقطر ولكن القابله كبيره
ويعطي النار تدريجياً فتقطر الرطوبه المائيه بعد ثلاث ساعات ثم تشد النار فيقطر الروح بعد سبع ساعات وتدوم النار تحت مايل الرقبه يوم او اكثر
فاذا برد يفتح ثم يوخذ القاطر ويوضع في القرعه ويقطر في حمام ماريه حتى تذهب المائيه ويقطر ماهو حامض شديد الحموضه فاذا بدا القاطر الحامض اعلم انه لم يبث فيه من المائيه شي فتجر النار عنه ويبرد ثم يوضع في مايل الرقبه على الرمل او الرماد
والقاطر فالخارج بالتقطير ابيض لطيف وهو الروح والباقي في مايل الرقبه احمر حاد وهو الدهن وبعض الناس ياخذون من الزاج ما ارداوا ويحلونه بالماء ويصفونه ويعقدونه
ويكررون عليه الحل والعقد مراراً ثم يقطرونه مع صاعد الشراب ويشد النار تدريجياً فالخارج الاول هو صاعد الشراب ثم يخرج مائيه
وفي اخر الامر تقطر الروح ثم يقطر الجميع بالقرعه في حمام ماريه ليخرج صاعد الشراب ثم يقطر بمايل الرقبه لتخرج ما المائيه ويبقى القاطر الحامض فنجر النار عنه ويرفع الباقي
في مايل الرقبه فانه الروح وبعض الناس يعدلون روح الزاج بان ياخذون من زهر البنفسج مقداراً ويغمر بروح الزاج فينحل الزهر فيه فيصير لونه احمراً وتطيب رائحته فيجوز ان يسقى منه اثنى عشر حبه في الحميات الحاره
(الفصل الخامس عشر في استخراج ماء الكبريت وروحة ):يوخذ من الكبريت ماشئت ويوضع في فنجال كبير ويوضع الفجان في صحن كبير مزحرج ويعلق فوق الصحن قحبه من الزجاج بحيث لا يصل لهب الكبريت الى القبه ثم اشعل الكبريت بفتيله من الكبريت
تكون في وسط الكبريت الذي في الفنجان فاذا اشتعل وصعد دخانه الى القبه انعكس قاطراً من اطراف القبه الى اطراف الصحن الذي فيه الفنجان ويجب ان يكون عملك في ايام الشتا في رطوبه
الهوى او في مكان رطب مرشوش بالماء ومالم يكن كذلك لا يقطر منه شي ثم يجمع القاطر وهو ماء الكبريت واذا اردت استخراج روحه قطرته حتى يبلغ المنتهى كما علمت سابقاً
(الفصل السادس عشر في استخراج روح الطرطير):بوخذ من الطرطير ماشئت ويسحق ناعما ويقطر بمايل الرقبه فيخرج منه ماء كثير ابيض فوقه دهن نتن الرايحه يعزل الدهن عن الماء بالصوف
فانه ينفع القروح ثم يقطر ذلك الماء مع القلقلطاس مرتين او ثلاث حتى تذهب رائحته وهو مفتح للسدد وينفع جميع الامراض الطرطريه وان قطر بالعرق تقطير ادوريا كان اقوى وهو منضج لجميع المواد
(الفصل السابع عشر في استخراج روح النشادر) : يوخذ من النشادر مقداراً ويضاف اليه بقدره اربع مرات من الرماد ويقطر بالقرعه والانبيق على الرماد او على الرمل وفائدته تسكين
الاوجاع اذا طلي به مع صاعد الشراب
(الفصل الثامن عشر في استخراج الروح المعرق ): وهو يعطي في جميع الامراض يجلب العرق وهو من صنعه براكلسوس يوخذ من روح الطرطير ثلاثه اجزاء وما الترياق الكافوري خمسه اجزاء
وروح الزاج جزاء واخد يخلط الجميع ويقطر بالقرعه والانبيق ويرفع القاطر لوقت الحاجه
(الفصل التاسع عشر في صفه ماء الترياق الكافوري ): يوخذ من الترياق الكافوري خمسه اواق ومن المر اوقيتان ونصف زعفران وكافور درهمان يحل الجميع بثلاثين اوقيه من صاعد الشراب ويخمر اربعه ايام في الحمام ثم يقطر بالقرعه والانبيق اذا ارددت ما قطر على مالم يقطر ويقطر كان اقوى فعلاً
الفصل السابع في الادهان : اعلم ان عزل الدهن عن المائيه باءن يوخذ قرعه طويله العنق ضيقه ويوضع فيها لماء المقطر ويقطر ايضاً فيخرج الدهن فوق الماء فيرفع عن الماء ويجمع وبعض الناس
يرفعه عن وجه الماء بالصوف وبعضهم يضع الماء والدهم على الورق فيصفو الماء عن الورق ويبقى الدهن وكيفيه استخراج الادهان والبذور التي استخرج ادهانها واذا كانت يابسه كانت افضل
ويوضع لكل رطل من الحشايش او البزور كف ملح ويغمر بالماء لحار اربعه عشر يوما وقطر ويعاد التقطير في الاله الطويله العنق ثم يعزل الدهن عن الماء كما علمت
مثال ذلك ان يوخذ من البابونج اليابس مقدار رطل ويضاف اليه اوقيه ونصف من الملح ويغمر بالماء الحار في اناء مزحرج ويخمر اربعه عشر يوما في مكان حار ثم يقطر بالمثانه ثم يعاد بالتقطير في الاله الطويله العنق ثم يعزل الدهن من وجه الماء باصوف
وغير ذلك وبعض الناس يضع مكان الملح الطرطير ويكفي البذور ان تخمر 9 ايام وكيفيه استخراج دهن الافاويه كالقرنفل والبسباس والجوزيوا وغير ذلك تاخذ من ايهما ماشئت اربع ارطال ويدق جريشاً
ويوضع لكل رطل اوقيه ونصف ملح وينقع في الماء الحار خمسه ايام في مكان بارد ثم يقطر بالمثانه وحين التقطير يزد قبضتان من الملح ثم يقطر الماء القاطر بالاله الطويله العنق
ويعزل الدهن عن وجه الماء ويخرج من سبعه ارطال من الافاويه سبع اواق من الدهن
وكيفيه استخراج دهن الورد ان توخذ من دهن الورد ماشئت وينشف من الماء ويدبل ثم يوضع في قنينه كبيره او قطر ميزالي نصفه ويغمر بالماء ورد ويسد فمه محكماً
ويذفن في بطن الفرس خمسه عشر يوماً ثم يخرج ويقطر على الرماد او على الرمل بنار معتدله حتى لا يبقى فيه شي من المائيه ثم يقطر ذلك الماء الخارج بتقطير الرطوبه بنار معتدله حتى يقطر الماء وحده ويبقى الدهن في اسفل القرعه
وهذا الدهن قوي الرائحه افضل من رائحه المسك ويقوي القلب شما وشربا وجميع الحواس يقويها الظاهره والباطنه
وكيفيه استخرج دهن حب العرعر : يوخذ من حب العرعر ماشئت ويدق جريشاً وينفع في الماء 10 ايام في مكان حار ثم يقطر كما يقطر صاعد الشراب بالانبيق المشهور ثم يوخذ الدهن عن وجه الماء
وهذا الدهن الشريف يسكن المغص ووجع القولون شرباً وينفع النازله طلاء وشرباً ويعطي منه قليل ببعض المياة المناسبه لعله الفالج وامراض الدماغ والبا وضعف المعدة من البروده ويفع الكلي ويفتت الحصى ويدر البول ويسكن وجع الارحام وينقي الرئه والصدر من الاخلاط الغليظه ويقتل الديدان وينفع الرعشه والتشنج
والجرب والقروح العتيقه وعرق النسا وشقاق اليدين والجلين طلاءً
وكيفيه استخراج دهن جوز السدو : ان توخذ منه ماشئت ويدق جريشاً ويقطر بصاعد الشراب ويعزل الدهن عن الماء في حمام ماريه وهو يمنع نزول الما في العين طلاءً
وكيفيه استخراج دهن الانيسون : يوخذ من انيسون رطلان وينقع في عشرين رطلا من الماء الحار في اوقيتين من الملح مدة ويقطر ثم يعزل عنه الدهن ويخرج من الرطل اوقيتان من الدهن وفائدته منع النوازل وينفع ضيق النفس ويخلص المعدة
من الرياح وينفع الاستسقا خصوصاً الطلي ويعطي بماء اللحم او ببعض المطابيخ المناسبه وللسعال بالسكر جوارشا وعلى هذا المنوال استخرج دهن الكمون وهو يحلل الرياح وينفع عسر البول وعلى هذا المنوال استخرج دهن الرازيانج
وهو ينفع ضعف البصر وضيق النفس ووجع الكلي والمثانه ويخرج الرمل ويعطي بالسكر او بماينا