[ هذه الصفحة تستعمل خاصية AMP من اجل التصفح السريع، انقر هنا من اجل النسخة الأصلية ]
المزيد من مواضيع 888

اتمنى ان يكون كلامك صحيح حقا
 
قد يرى شخص ما فعل معين على انه خير لكن الأخر يراه كشر و العكس ايضا ممكن

لنتحدث بصراحة ولأسألك مباشرة ودون مقدمات لا معنى لها : هل تعتقد أن جريمة اغتصاب الأطفال أو تعذيبهم وتشويههم من أجل إرضاء الشهوة تخضع لمعايير النسبية ، وبالتالي لا يمكن القول أنها أفعال إجرامية أو شريرة ن والعقوبات المترتبة عليها تتبع منطق احتساب المنافع والمضار المؤثرة على المجتمع مادياً ؟ أم لها حكمها المطلق أخلاقياً ؟

إذا كان معيار الحقيقة هو "قد يرى" فحينها معك حق ، كل شيء نسبي ، ولذلك لا يمكن إدانة شخص فلسطيني إذا أمسك بجندي صهيوني وقطّعه بالمنشار الكهربائي أو صب عليه الأسيد حتى تتفسخ جثته.

لا يمكن إدانة ذبح المدنيين أو قصفهم بالصواريخ ، لأن كل شيء نسبي والمعيار هو الحسابات المادية ، وبالتالي هو القوة المؤثرة فقط ، وهذا هو جوهر حديثنا في هذا الموضوع : حكومة إسرائيل مبنية على فكرة أن كل شيء نسبي والمعيار هو النفعية والبراغماتية في الميدان الواقعي ، ولذلك ليس لها أخلاق ...

وهذا يتنافى مع اتخاذها موقفاً أخلاقياً من حماس.

أنتم تتحدثون كثيراً عن النسبية الأخلاقية وعدم وجود حقيقة مطلقة ، ولكن عندما يتعلق الأمر بالقاعدة أو حماس أو حتى المقاومة المعتدلة مثل حزب الله والنظام السوري تتحولون فجأة إلى نقّاد أخلاقيين وتستخدمون كلمات عجيب أن ينطق مثلكم بها ، مثل "نفاق" و "إرهاب" و "تخلف" ... أليس هذا صحيحاً برأيك ؟

ربما هي النفعية أيضاً تخبركم أنه من الجائز التلاعب بأخلاقيات الآخرين والكذب عليهم وتوجيههم بشكل مخادع من خلال استخدام كلمات لا تؤمنون بها أو اصطناع حوارات بين حسابات تعود لنفس الشخص مثلاً ( طريقة كانت مستخدمة بكثرة في موقع جوجل إجابات ).

دعني أوضح لك الأمر ...

معك حق في أن العالم المادي مجرد "مسرحية كبيرة" تضم مسرحيات صغيرة ، وهذه المسرحية معزولة عن الوجود ما وراءها بغض النظر عن ماهية هذا الوجود هل هو حاسوب ، هل هو آلات من نوع ما ، هل هو قوة روحية خالصة أو شيء لا نفهمه ، المهم أننا هنا لا نؤثر على العال هناك من خلال الأحداث التي تقع هنا.

فكرة الأحجام الفيزيائية نفسها فكرة ساذجة، إذ أن الأحجام العملاقة كما تبدو للعين مجرد نوع من التفاعل ، نفس الطاقة التي تستخدمها في رفع يدك يمكنها أن تنتج نجماً إذا وجهتها بالطرق الصحيحة ( فيزيائياً الشكل نتيجة لتفاعل الطاقات التي تنتجه مع الطاقات التي تقيده ).

هل هذا تعليل لعدم وجود الشر ؟ ربما هو غير موجود إذا كنت تقيس الشر وفق تأثيره على الواقع المادي ، ولأن الواقع المادي لا يثبت فيه شيء فالشر والخير غير موجودان فيه.

ولكن الشر والخير ليسا وصفاً لوقائع طبيعية مثل الجاذبية والتفاعل ، إذا لم يكن لديك وعي فلن تحس بهما ، إذا كان لديك وعي فلابد أنك أحسست بهما حين تحس بالظلم وأكل الحق ، لابد أن تحس ببعض الوخز القلبي الذي تسميه شراً ، وحين تحس باسترداد الحق أو بالعطاء غير المشروط فلابد أن تجد روحاً غير مرئية مادياً تداعب وعيك الغير مرئي مادياً ، نكهة هذه التفاعلات الوجدانية هي ما يسمى بالخير والشر.

الأهم من ذلك ، مشاعر المعاناة التي ليس لها قيمة حقيقية في هذا العالم ، والتي تعانيها الأرواح في هذا العالم ، بسبب خدعة هي الزمن نفسه الذي يصدقون بريقه الكذّاب .. هذه المعاناة التي حدثت للعبث ولم تخدم سواه ، أليست شراً ؟

الذي يضلك عن الحقيقة ويخدعك بإيهامك أن هذا العالم الكذوب يستحق أن يعاش فيه ، أو أن الحقيقة موجودة هنا في هذا العالم ، وبالتالي تبني كل سلوكياتك بحسن نية على هذه القدمة الكذوبة ، أليس شخصاً شريراً ويستحق العقاب ؟ خاصة إذا كانت نيته خبيثة هي مجرد التلاعب بالآخرين ؟

هل تعلم أن "صناعة العبيد الجنسيين" تتم على نفس هذا المنوال ؟ يأخذون الفتاة ويعرضونها لاغتصاب مستمر مع الإيحاء بأن العالم عبث ووهم حتى تستسلم روحها لليأس وتصبح غير متطلعة إلى اي أمل أو عدالة أو تدخل إلهي ، أو إلى أي معنىً للحياة ، بعدها تموج أمواج المتعة الجسدية لتنسى الزمن وتبحر في اللاشيء حتى لا تصدم بالألم العميق الذي أجبروها على توهمه فصارت تستمع بالهرب منه.

ما تقوله أيها اليرقة البشرية مع احترامي ... يبدو وكأنه حديث مجرمين وسبق لي تحدثت مع بعضهم وكان حديثهم قريباً من هذا ...
 
الحياة والموت ... أو الحقيقة والظاهر

تكوينية الأخلاق في الوجود

الأخلاق لا وجود لها في المستوى المحدود من العالم المادي
ما يجدر به أن يشغل البال حقاً هو القيمة التي سيقدمها الحوار ، أو القتال ، أو التفاعل من أي نوع ، نحن على علم بأن شكلانية التفاعل المرصودة ظاهرياً لا هي جيدة ولا هي سيئة في حد ذاتها ، ومن الكذب على النفس إطلاق حكم عام نهائي على فعل ظاهري أو فئة من الأفعال الظاهرية ، مثل الحرب أو القتال ، وغير صادق مع الذات والصدر أن تقول : الحرب ضد الحياة على نحو مطلق.

لو كانت الحرب ضد الحياة على نحو مطلق لما سمحت الحياة بوجودها ، فهي موجودة في النهاية ضمن المنظومة الحيوية اللانية، وليست شيئاً دخيلاً عليها، والحروب قد أنتجتها تفاعلات التكوين الزمني التي جائت من أعماق ناموس الزمن والحياة.

صحيح أن الشكل الخارجي المرصود بأجهزة الجسد لأي حدث تفاعلي زمني، هو محض سلسلة من الوقائع الزمنية التي لا تختلف عن حدثية تراصف الذرات شيئاً.

إذ يمكنك أن تفكك صورة أي حدث فتقول مثلاً : ربما اقترنت هذه الأصوات والصور بالمصادفة أو دخلت عوامل لسنا نعلمها ، ربما كان تعاقب الأحداث مجرد اقتران توافقي وليس لأن الحدث يولد الآخر. حتى ولو كان الحدث جريمة يمكن تفكيكه بهذه الطريقة ولا يمكن عكسها ، يمكن أن تقول إنه محض هولوغرام ، أو إن الشخص لم يكن بويعه ، أو خرجت يده عن قدرته أو كان هناك سبب يهدده ، هذه الاحتمالات قائمة في عالم لا تدرك إلا ظاهره.

أتوقع أن اي شخص على قدر من الإدراك والملكات المعرفية يمكنه فهم هذه الحقيقة ، وأتوقع أن اي مقاومة لها ستكون مقاومة نفسية لا معرفية ، أي أنك لا ترغب بالاعتراف بجهلك إلى هذا الحد لأنه خطير وقد يصيبك بالدوار والجنون واليأس.

وربما يمكنك أن تعتقد أن الأشكال المثلثية قبيحة والأشكال المربعية مملة والأشكال الدائرية فاضلة ، ولكني أظن أنه لا يمكنك أن تثبت أن "هذا الحكم الأخلاقي على الأشكال" ينبع من إدراك حقيقي أو من ذات تلك الأشياء.

يمكنك أن تعتقد أن اللون الأحمر هو لون الشيطان واللون الأخضر هو لون الملائكة ، ولكنك لا تستطيع إقامة البرهان الحاسم على ذلك لمجرد اعتقاد.

الاعتقاد بعيد عن الحقيقة ، أن تعتقد يعني أن لا تعلم، لأنك عندما تعلم لا تحتاج إلى الاعتقاد ، فالمعلوم حاضر إليك ، أما ما تعتقده غائب عنك بالضرورة، ولذلك سيكون أي اعتقاد لديك مبنياً على "ترابط فكري افتراضي" بين الموضوع (واقعة معينة) وبين المحمول (حكم مطلق) ، ولأنه اعتقاد وليس يقين ، فهذه الرابطة افتراضية.

لماذا يبني الإنسان افتراضات ومعتقدات ؟ لأنه يركز على الوقائع الجزئية والظاهرات ...

الواقعة الزمنية محددة ، جزئية ، ظاهرية ( أي باطنها غير حاضر في تبديها الموضوعي ) ، مفارقة للإدراك ... ولذلك يمكن أن تكون مخادعة تماماً ، أو وهمية من الأساس.

الحقيقة المطلقة ليس لها حدود ، ليست مركبة ولذلك لا أجزاء لها ( كلية ) ، باطنها هو عين ظاهرها وجوهرها هو تجليها، كما أنها متحدة مع الإدراك (محايثة وفق اللغة الفينومينولوجية).

بحيث أنك حين تدرك ، إدراكاً محايثاً لذات الموضوع، لا تحتاج أن تشكك بما تراه ، ولا تحس بأنك منفصل عن حقيقته ، فهو متحد معك على نحو ما ، ليس هناك شيء غائب منه وبالتالي ، لا تحتاج إلى إكمال الجانب الناقص من الظهور المتجلي الذي ترصده عبر التأويل أو التمثيل أو الخيال.

هذا النوع من المعرفة يستلزم شرطين : الأول أن تتخلى عن محاولات الإنسان المثيرة للشفقة لإكمال معرفته الناقصة عبر التأويل والخيال ، والثاني أن تركز على ما هو حاضر إليك هنا والآن ، لا على ما يبعد عنك ملايين السنين الضوئية أو مستويات لا حدود لها من الوجود... هذا كل ما يتطلبه الأمر لبناء قاعدة من العلم الحقيقي ، الذي لن يكون على هيئة قضايا منطقية حملية ، ولكن على هيئة إدراكات ، وستكون ذاكرته حيوية لا عقلية.

العائق الوحيد ، الذي يمنعك حقاً من إدراك شمس الحق ، ويحجبها عنك بضباب الزمن ، هو أنك لا تعترف باستقلال مقام ذاتك عن مقام الوجود الخارجي .. أي لا تعترف بأن العالم الذي ترصده [بالكامل] محصور ضمن حواسك وعقلك وإدراكك ، وأن ما وراء ذلك غير معروف الآن على الأقل بالنسبة لك ، وبالتالي هو حقيقي فقط بقدر ما تكون المعرفة المبنية على حواسك وعقلك وإدراكك حقيقية .. أما وراء ذلك فلا يمكنك الجزم بشيء ..

أنت أيها الإنسان دائماً تناقش تفاصيل الأشياء والأحكام بسبب عجلتك بالوصول إلى نتيجة، متناسياً المنطلق الذي تبدأ منه ، وهو أن الحقيقة بالنسبة لك هي أنك ترى عالماً ناتجاً عن التفاعل بين وعيك والوجود ، ووراء نتائج هذا التفاعل لا يوجد شيء يشبه النتائج نفسها ... هذه مشكلة كل إنسان يعيش في الغفلة ومنهم كاتب هذا الكلام أيضاً حين يغفل بسبب انشغال ما ، فيعيده الزمن بكفه الثقيلة إلى إدراك التجريد.

أنت تعتقد أنك تكون عاقلاً بقدر ما يعترف المراقبون بأنك عاقل ، وتكون ناجحاً بقدر ما يقرر الناس ذلك ، ويجب أن تهتم بقضاياهم كما يفهمونها هم ، وتتوجه بالوجهة التي يعقلونها هم ، وتكون "ابن عصرك" و"ابن مجتمعك" ، هذا التفكير هو بالضبط ما يحجب عنك أهم عنصر للوصول إلى الحقيقة ، وهو التجرد المطلق عن كل الأحكام المسبقة.

نعم ، التاريخ ، المراقبون الآخرون ، كل ذلك أشياء لا يمكن لك الجزم القاطع والنهائي بوجودها وحقيقتها ، وطالما تتعامل معها كيقينيات مسبقة فلا تتوقع الوصول إلى لحظة يقين صادق.

مثلاً قد يبدو قتل شخص ما لشخص آخر بالرصاص جريمة من المنظور البعيد ، ولكن عندما تقترب من مسرح الحدث ، ترى أن الشخص القاتل كان يحمي شخصا آخر بريئاً من محاولة اعتداء المقتول بالسكين.

وربما يبدو مشهد اغتصاب شراً لا حدود له ، ولكنك تلاحظ عندما تقترب أن عملية الاغتصاب هذه تحدث بين روبوتات وليس بين كائنات حية ، وأنها ضمن برنامج تجربة علمية لتنيمة شيء في الذكاء الاصطناعي.

هذا الاختلاف بين الأحكام المبنية على الظاهر وبين الحقيقة، بالتأكيد ليس ، لأن الاغتصاب بحد ذاته ليس جريمة، أو لأنه فعلاً يمكن قبوله بمنطق القيم، ولا لأن القتل بحد ذاته ليس جريمة وأنه قابل للتبرير.. أي أن الريبة لم تأتي من فكرة أنه لا وجود للحقيقة المطلقة ، بل من حقيقة وجود فجوة إدراكية تفصل بين الظاهر والحقيقة، بالنسبة للإنسان على الأقل.

أنك من جهة تجد صعوبة في إدراك المعنى الحقيقي لما يمثله الاغتصاب حقاً، أو القتل، إذا اعتمدت تقييمه من خلال صور الذاكرة أو الأحكام المنطقية فحسب، تجد أنك غير قادر على (التعريف بدقة محددة) لماهية الشر والخير، وهناك تلك الفئة التي تقيس تباع تلك الأفعال على صحة ومصلحة الضحية والمجتمع ، ولكن ذلك لا يجعل الفعل ذو تقييم نهائي، لأن استقراء النتائج إحصاء واحتمال ، والمعيار نفسه (المنفعة) غير معرف ( ما هي بالضبط المنفعة المقصودة) وغير مبرهن (لا يوجد ما يجعل المنفعة معياراً للأخلاق) ، فهذه كلها "نظريات" ...

أما الحقيقة فهي تجلي ينكشف بذاته ، وليست حُكماً نظرياً ، وسواء كان حكمك العقلي أخلاقياً ، أو عبثياً ( اللاكتراث ) فهذا الحكم يتعلق بمستوى بعيد عن الجوهر الحيوي للوجود والحدث ...

الاغتصاب- القتل - الإجرام بحقيقتها أفعال زمنية لها تنميط (تكوين) لا يقاس بمقدار تأثيره على الواقع الزمني الموضوعي ، ولكن بحسب موقعه ضمن قانون الوجود ، أو بحسب موقعه ضمن إدراكك لوجوديته : الجرم يقاس بقدر ما يُظلَم الآخر والمجرم هو الذي يظلمه ( يحرمه من إدراك الحقيقة ، يحرمه من الحضور في الآن ، يقوضه مادياً ويحبسه في التفكير ، يدخله في صراع نفسي ويمتص طاقته عبر ربط وعيه بمشاعر المعاناة والألم ......... فهذه الأمور تقوض حيوية الكائن الواعي وتؤثر على حريته في التفاعل الزمني ، وبعبارة دقيقة "تحجب عنه قيم الله" وتلصقه في الظلام ، وكلمة قيم الله والظلام ليس لها معنى مادي يمكن إدراكه ضمن العالم المحسوس بالنسبة لجميع المراقبين ، ولكن لها معنىً محايث للإدراك)

والضحية لأنها كينونة حية تم تقويض تفاعلها لغاية خسيسة فأنت حين تفعل ذلك بمحض إرادتك وأنت ذات حية مدركة واعية فإنك تظلم الآخر ، ليس هناك تبريرات.

هذا الأمر تعرفه بالوجدان ، والوجدان نوع من أنواع العلم، له منهجيته، ولا يمكن أن تثبته ظاهرياً على أحد بالنسبة لجميع المراقبين، إنه يتعلق بالنوايا ، فإذا لم تكن انت تستطيع إدراك نية الفاعل ولا تستطيع إدراك ما يرصده الضحية ويشعر به ، ولكن تستخدم الخيال والتأويل العقلي لإكمال الصورة فلا يمكنك التحقق وجدانياً من الأمر ، وإذا استطعت إدراك النوايا والمشاعر للآخرين فلا يمكنك أن تنقلها لجميع المراقبين الذين لا يشتركون معك بنفس الوعي ، وعلى هذا النحو فالحالة الاساسية للاغتضاب هي وحدها التي تسمى بـ"الشر" .. ولا يمكن بعرف المنطق الحيوي ( ناموس الله الوجودي ) إلا أن تكون شراً مطلقاً.

ولكن الظاهر ليس فيه مثل هذا التجلي المكشوف ، فلا يمكنك إثبات "حَمل القضية" على موضوع متشخص زمنياً نظراً للأبعاد الفاصلة بين الظاهر والحقيقة ، المتعلقة ببنيوية الزمكان..

إذن من جهة أخرى وحتى لو امتلكت المعيار الإدراكي الدقيق للحكم على الأفاعيل الحيوية والزمنية ، فلا زال هناك بون فاصل بين ظاهر الشيء كما تراه وترصده ، وبين حقيقة الشيء وراء ما تراه ...

لا يمكن إطلاق حكم جازم معرفياً على واقعة مادية من خلال رد ظاهرها إلى معايير مسبقة دون وجود درجة من الشك تتراوح ما بين الأرجح والمستبعد.

لأن الحكم العقلي على الواقعة المادية يعني "توحيد الظاهر المحدود مع الحقيقة المطلقة" برابطة افتراضية.

الظاهر في تكوينه تشخص ، والتشخص يعني حضور جزء من الموضوع يعتمد على الراصد وزمانه ومكانه وتأويله، وغياب هوية الموضوع الحقيقية ، ويعني حضور النتيجة التي تمثل المرحلة الأخيرة من سلسلة مراحل مر التفاعل الزمن بها ، وغياب العلل الحقيقية التي أحضرت هذه النتيجة لتكون مرصودة أمامك هنا والآن.

إذن ... حين تقيم الظواهر المادية ( المشتخصة ) والتي تنتمي إليها فئة ما يسمى ب"الوقائع الموضوعية" فأنت تفصل نفسك دون أن تشعر عن الحكم الأخلاقي الحقيقي ، المعتمد على حقيقة ما تراه وليس "أحكامك المسبقة عنه" ، وهنا تكمن الخدعة ... لذلك أنت تحس تماماً أن الفعل غير صائب أو حتى أنه شر لا حدود له ، ولكن حين تحاول إثبات ذلك للآخرين تفشل ... ليس لأن الفعل صائب ، ولس لأن الخير والشر غير موجودان ، ولكن لأن العالم المادي لا يحتمل الأحكام المُطلقة.

فإذا قلنا إن A هي خير مطلق و X هي شر مطلق ، فإننا لن نجد أياً منهما في حامل مادي متشخص ، لأن العالم المادي مبني على الظواهر المحددة والنسبوية لا على الأمور المطلقة والروحية ، ولكي تعرف الحقيقة لابد أن يكون مصدرك أعمق من ظاهرة مادية مقيدة بعلاقات ، ولا تمتلك أمامها إلا إكمال الناقص منها بالتأويل.

إذن :

(1) هناك شر مطلق وخير مطلق ، ولكنهما ليسا موجودان في العالم المادي.

(2) العالم المادي لا يورث أحكاماً نهائية على وقائعه. ولذلك يمكن أن نقول وبصفة نهائية : إن كل ما يقربك من عوالم الروح التي تجلي بصيرتك هو خير مطلق ، وكل ما يبعدك عنها سيكون شراً ، فالجريمة الحقيقية ليست ما تراه بالأعين ولكن ما يضلك عن الحقيقة وينوّمك مغناطيسياً.

(3) لتصل إلى الحقيقة أولاً عليك أن تتحرر من العالم المادي ، وليتحقق ذلك يجب أن تتحرر من علاقاتك ، ومن تفاعلاتك مع الموضوعات المادية والأهم أن تتحرر من "رغباتك" بها ، فقط تذكر أن لا ترغب بشيء افتراضي.



تقييم الواقع أخلاقياً وفق المنهج الإدراكي

محاولة في فهم الطريق الأخلاقي للكائن الواعي ضمن عالم نسبي إدراكياً
صحيح أنك عندما تعتمد على الظاهر كمصدر للمعرفة فلا ترجو أن تصل إلى "تقييم" حقيقي للفعل ، وستبدو كل الأفعال متشابهة بالنسبة لك ، ولكن السبب الحقيقي أنك ترى العالم ولا ترى مضمونه...

عادة يعتمد المتدينون والأخلاقيون العقليون على تقييم الواقعة الزمنية بحسب النموذج المبني على مقدمات منطقية وأحكام افتراضية مثل تعريف الخير الذي يحاول ربطه بإجراء معين وإبعاده عن الحالة الوجدانية الحقيقية.

كل ما يتوافق مع النماذج يكون صالحاً وكل ما يخالفها يكون فاسداً ، ولذلك يفشلون في إطلاق أحكام نهائية على الوقائع الموضوعية مع برهان قاطع على حكمهم ، هناك خدعة بسيطة في هذا الموضوع لا يدركونها بسبب خوفهم من مواجهة الحقيقة ، هي السبب في عدم إمكانية إقامة برهان على الحكم الأخلاقي.

الخدعة هي أن العالم المادي لا يحمل أحكاماً منطقية أو أخلاقية ، أنت ترى المادة ، ولكنك لا ترى في (ضمن المادة) أخلاقاً أو معاني ، لأنه ربما يكون ما تراه مجرد سراب ، وربما تكون في عالم اتفارضي ، المهم ، أنك لا تستطيع اليقين النهائي بموضوع مادي مرصود ، ولطالما أثبتت الحواس فشلها في تحقيق أي نتيجة تُرجى

والقيمة ليست شيئاً تدركه مادياً أو عقلياً ، فلا يمكن القول عن "السلام ببعده المادي دون الروحي" إنه قيمة بحد ذاته ، عندما تتعاطى المخدرات لكي لا تحس بالألم نتيجة خطف عصابة مجرمين لأبنائك ، فهذا العمل يحقق لك السلام المادي ، كما ويمنع حدوث مضاعفات عنيفة بينك وبين العصابة ، ولكنه ليس سلاماً حقيقياً.

حاول أن تركز قليلاً لتدرك الفرق بين المستوى القيمي ( المعنى والحقيقة ) والمستوى الإجرائي ( التقنية الموصلة للمعنى ) والمستوى الظاهري ( التمثيل المادي للمعنى ).

مادياً قد يكون إخضاع طفل لعمليات اغتصاب ممنهجاً أمراً غير واضح هل هو جيد أم سيء ، لأن "الحس العام" لا يمتلك التأهيل لإقامة برهان على الوقائع والأحداث ، ففي الحس العام مثلاً كان زواج الصغيرات لفترة طويلة جداً ودون أخذ إذن منهن (اغتصاب قانوني) مسألة روتينية ، حتى الفتيات لا يحسسن بمدى تعدي حقوقهن الذاتية فيها.

في الحس العام كانت ظواهر كثيرة غير مدركة الفساد أصلاً لأن الناس يتناسونها مثل ختان الإناث ، وقتل شخص عزيز على القاتل رغم براءته ، وطرد الأطفال من المنزل في الليل في الشتاء ، وصلب الطفل على الخزانة وضربه بالحزام الناشف ... والغرب ليس أفضل حالاً ، ما تراه اليوم حدث بعد مذبحات قام بها الغرب وأدت في النهاية لنتائج مشوهة مثل مثنوية "مجمعات الLGBT" مقابل الذكورية المتطرفة ، ونشأت قوانبين جعلت الغباحية شيئاً عادياً في الحس العام ، وحتى البيدوفيليا تسير على هذا الطريق إلى إحداث قبول عام في الحس العام الغربي والعالمي.

الحس العام بعيد نهائياً عن الحقيقة والضمير والقيم .. وبسبب ذلك ، لا يمكنك تقييم الفعل حسب الحس العام ، هذا بالضبط ما يقوم المتآمرون باستغلاله ... حين يقولون لك : إن الأخلاق نسبية.

نعم ، الأخلاق المبنية على التأويل ، وعلى الحس العام ومصادراته المنطقية نسبية ، حتى ولو كانت نتائجها حقيقية ، لكن ليس العيب في النزعة الخُلُقية ولكن في المنهج المعتمد من قبل البشر عموماً للتقييم الأخلاقي والذي لا يصمد كثيراً أمام صلابة الفرق بين الواقع والحقيقة.

قانون الدولة لا يهتم بالمستوى المعنوي (الروحي) ، القانون الدولي لا يكترث بالمعاني ، العالم المادي في ظاهره ليس فيه معنىً وقيمة ، ليس فيه خير وشر ، الظاهر لوحده هكذا ميت ، أنت تستطيع أن تجد تشابهاً بين المزبلة والفن التشكيلي بالاعتماد على الظاهر وحده ، الظاهر لا يحمل ذكريات وعواطف ، لا يحمل مشاعر ، ولا يحمل عدالة وقيماً.مصدر المعرفة هو الذي يحدد معاييرك الأخلاقية ، إذا كنت تستخدم الظاهر لمعرفة العالم ، لا يوجد لديك معنىً وثق بي ستجد أن كل شيء غير مهم مع الوقت ، أم تعتقد كيف يوجد أشخاص في العالم لا يهتمون بضاحياهم الذين يقتلونهم ويجلدونهم ويعذبونهم ؟ هؤلاء لا يشعرون بالقيم والمعاني ، كل ما يركزون عليه هو الظواهر وتفاعلاتها معهم.

بالعودة لمثال اغتصاب الطفل الممنهج ، أحياناً يكون له برأي الدولة منافع أكبر بكثير من مضاره ، فهذا الطفل فقير بائس سيعيش حياة بسيطة وعادية ، لذلك لا يمكن مقارنة حياته على الصالح الشخصي أو صالح مجتمع ، بمعاقبة الرجال النافذين الذين حولوه إلى دمية جنسية ، ومحاكمتهم على هذا ستعتبر جنوناً بالنسبة لمنطق النفعية خاصة وانها قد تقوض اقتصاد الدولة باسره.

في مشروع MK-Ultra كان الأطفال يحولون من حياة لا قيمة نفعية كبيرة لها إلى أدوات فتاكة تغير مسارات الدول ، لأن الطفل الذي يتم صدمه مراراً وتكراراً بالكهرباء مثلاً يفقد قدرته على التفريق بين الظاهر والحقيقة وتدريجياً يتحول إلى آلة بمجرد وجود رمز المعاناة المختزن في ذاكرته ضمن المحيط الذ يرصده ، فإذا تم ربط عقله إشراطياً برمز "الأرنب البري" الذي يتكرر في بداية كافة الجلسات التي عانى منها أثناء تدريبه (يصبح هذا الرمز مثيراً إشراطياً) ، يقوم اللاشعور تلقائياً بتحريف مسار الشعور (نسيان - سمنمة اصطناعية) عن الواقع الموضوعي ويبدأ الطفل بالتصرف بالشخصية العبدة التي تقوم بدورها فقط كما برمجوها عليه.

بالنسبة للمستوى النفعي والإجرائي والظاهري ، لا معنى لقولك إن هذا الطفل تم الإجرام بحقه ... يجب أن تعلم أن قولك هذا يبدو بالنسبة لهم "موجة انفعال أطفال".

ولكن وعلى المستوى العميق جداً ، فهذا هو الحقيقة الوحيدة ... معاناة الطفل لم تنتج إلا عن جريمة لآخرين بحقه .. والذين يجب أن يحاسبوا ...

المسألة ليست مجرد انتقام أو غضب أو عقاب أو حقد ، ولكن القيم تقتضي ذلك ، عندما تدركها ، وليس عندما تفكر وتستنتج ما حكم الله ، بل عندما تحسه بإدراكك المحايث ( وجدانيتك ) فترى الحقيقة وتترك الظاهر وشأنه ، وتترك التأويل أيضاً ن لذلك اول الطريق هو التخلي ثم يأتي التحلي والتجلي ...

فكذلك هؤلاء المجرمين لم يقدروا أن هذا الطفل روح ، وأن غاية الحياة ليست البناء المادي ، ببساطة لأنك حتى ولو امتلكت الأرض كلها فهذه لن تكون غايتك ، سترى أنك تصاب بالملل ، لأن كل التحديات والمقاومات تنتهي وكل طلباتك محققة بوقتها ـ الأمر يشبه أنك تعيش في حلم أبدي أو محاكاة لانهاية لها قد يبدو الأمر مثيراً في البداية ولكنك ستحس بأنه جحيم مع مرور الوقت ، الآن أنت منشغل بالتفاعل والموت والحياة ولذلك لا تقدر ما أقوله لك ربما ولكن عندما يحين الوقت ستدرك ذلك ، أن المادة بحد ذاتها لا شيء على الإطلاق ، والبناء المادي مجرد مضيعة للوقت والجهد ، لأنه خالي من القيمة والمعنى .

حتى يكون كلامنا هذا محل دقة واقعية ، ولا يأتي شخص ويقول : هذا كلام مبالغ فيه ونظرية مؤامرة ، انظر جيداً لهذا السجل الحافل من تجارب لاأخلاقية على الأطفال والبشر قامت بها حكومة أمريكا :

تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

وشاهد أيضاً هذه المقابلة للسيدة كاثي أوبراين وهي تفضح جرائم حكومة أمريكا :

تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط
الحياة ضد اغتراب الذات عن ذاتها وغرقها في الظاهر والمجتمع
لماذا لا يجب أن تتحد دول العالم تحت حكمٍ وضعي

إذن المهم هو أن تصل إلى قيمة الحياة ، كذات حية ، وأن يكون لوجودك هنا أو في الآخرة معنىً حقيقي يستحق الحياة ... أما الإجراءات التقنية فهي وسيلة لتحقيق المعنى ، القيم ، الايات العليا ، معنى حياتك موجود في الجمال ، الحكمة ، الوعي ، الضمير ، العطاء ، الكرم ، المحبة ، الصدق ، الوفاء ، الرحمة ، الإيمان ، الغفران ، الود ، القوة ، العلم ، الرأفة ، الطهارة والطيبة والبركة ، شهادة العظمة والرهبة والحق ، النور والحياة والقيم ... أسماء الله الحسنى حين تتحد بذاتك والوجود تكون نور حياتك وهي البوابة بين وبين الله ، فهي البوابة بينك وبين الجميع لأنك بالله تتصل بالجميع.

هذه الأمور تدركها عندما تكون حياً أصلاً ، اما الإجراءات التي تستخدمها من أجل تحقيق ذلك فيجب أن تنطلق من قاعدة البصيرة والعلم واليقين والهُدى ، من الحق والشهادة ... وليس من قاعدة العقلانية والرجم بالغيب.

تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

ذلك أن العقلانية والبرغماتية موجهة بشكل أعمى لا يراعي الحقائق القيّمة ، كل ما يهمها تحقيق إنجاز ظاهري ، بغض النظر عن اي شيء ىخر و(إذا ) غابت عنك القيم ، وبالتالي أسماء الله الحسنى وحضوره في حياتك ، فلا ترجو منها اكثر من الظاهر ولا ترجو منها أكثر من المتع الجسدية والنفسية المتمثلة بالغريزة والتحليل العقلي والتهام المعلومات ورفع مستوى الدوبامين والإشباع العصبي.

ولذلك ليست القضية هل سيتحد العالم أم لا ، وحدته الظاهرية لا شيء ، لن تولد إلا حياة ميتة مبنية على منطق الآلات واللاشعور والوحشية ... القضية الكبرى كيف تتحقق القيم في مجتمع بشري ، وفي الحقيقة لا أستطيع رؤية أي مجال لتحقق القيم في مجتمعات تبدأ وتنتهي في العالم المادي ، وتبني قوانينها عليه ، ومصيرها الحتمي هو الهلاك. وإذا اتحدوا على قانون واحد ، اللبرالية والنفعية ستقودهم نحو تقديس الإنجاز والغفلة عن الحقيقة والقيم.

وفي النهاية سيمنعون حتى محاولة البحث عن الحقيقة والقيم ، سيمنعون حتى تداول هذه الأفكار ، وسيمنعون وصولها للآخرين وسيحكمون على أهلها بالموت أحياء وأموات.

فهذا هو السبب الحقيقي في تحطيم مشروعات نيكولا تيسلا ، وتحطيم مشروعات طاقة الأورغون ، وهو السبب في منع تداول العلاجات التي لا تخدم مصالح الدول العظمى والطب البديل ، وهو السبب في منع الاختراعات التي تحدث عنها السيد علاء الحلبي ، لماذا ؟ لأن هذه العلوم تعزز قدرة الذات على الاستقلال عن الأسباب المادية وبالتالي عن الرباط المجتمعي وتجعلها تحيا من جديد.

هذا هو السبب أيضاً في تحقير الفن والموسيقى والأمور الوجدانية ، وهو السبب في زرع نزعة السخرية من الفلسفة في العقل الجمعي العام.

وهو السبب في الحرب على الدين ، وهو السبب في نشر الفكر العلماني والإلحادي ... ليست الفكرة أنهم ضد عقيدة معينة ولكن وجود مبدأ أصولي يعني امتناع الامتثال للظاهر، ويعني وجود قيمة عليا تكون الحياة بأسرها موجهة نحوها ، ويعني أيضاً حق الذات في تقرير دينها وبالتالي ذاتية القرار النهائي.

أنهم لا يريدون الحياة ، إنهم يريدون الجسد الميت دون حيويته ، ويريدون فرض هذا على الجميع.

وكل محاولة للخروج من هذه الماتريكس ستواجه بجحيم وتقييد ومنع لحرية التعبير وصولاً إلى الاغتيال والإيذاء المباشر.

علينا أن ندرك ذلك جيداً إذا أردنا التحرر أو وحدة قيّمة للعالم فعلاً ، تسمو به عوض ن تحاول محض جعله تحت السيطرة وإنهاء المعاناة الظاهرية ولو على حساب الحقيقة، ولو على حساب الضمير ... ما لا تريدون رؤيته أراه واضحاً ان هذه الحرب بين الحياة والموت تولد تفاعلات الزمن الموضوعية ومنها الحروب ، وأن نهاية الحروب لا تتم إلا بانتصار أحد القطبين ، وأن الأنظمة الدولية لا تهتم إلا بقطب الموت ، والذي سيعني انتصاره إلغاء أي مجال للاتصال بالمستوى القيمي للحياة ، وبالتالي إلغاء الذاتية وحرية الكائن وحقه في تقرير المصير ... وإدراك الوجود.

هذه هي الحقيقة المرة ... نحن أمام صراع بين الحياة والموت ، أو الحقيقة والظاهر ، أو التفاعل الحيوي والتفاعل الظاهري ، وكل الأشياء المحظورة على الشعوب تنتمي للقطب الحيوي ، وكل الأشياء التي يتم فرضها عليهم تنتمي للقطب الظاهري الميت ، والقطب الأول يكفل الحياة ومن آمن به ولإن مات فسيحيا ، والقطب الثاني يكفل تعزيز الدوبامين والمشاعر الهابطة والمتع الدنيوية والغريزية ، والتي ستشمل أيضاً الإحساس بالبطولة ومساعدة الآخرين من أجل تعزيز الفخر والاعتزاز والتي لن تختلف عن مساعدة شخصيات افتراضية في لعبة إلكترونية.

الطريق الذي تختاره أنظمة العالم للتوحد هو حكم الآلة ... والطريق الذي يختاره من أدرك ذاته هو حكم الله ...

هذا كل ما أرغب بقوله في هذا الموضوع ، ولعلك أدركت الآن لمذا لا أريد توحيد العالم ، لأن هذه الوحدة الظاهرية لا تسعى إلى القيم والحياة، بل إلى التفاعل الموضوعي الباهت الميت ، هذا كل ما في الامر ، ليس تعصباً ، ليس راديكالية ، إنه إدراك عميق ووعي صادق ورغبة بالحقيقة ، ورغبة إلى الله ... إنه حقيقة ...


ستجد كل ما تريد معرفته عن المؤامرة الكونية (وفق ما استطعت عليه من البيان) هنا :
تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

وهنا :
تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

الآن أعتقد أني وضحت الموضوع، لا نية بمتابعة النقاش هنا، تحياتي وسلام الله.​
 
التعديل الأخير:
ارحم الموضوع اعمل موضوع منفصل احسن
 
التفاعلات: 888
ما يحدد الخير و الشر في نظرة اي انسان هو عدة عوامل منها المعتقدات الناتجة عن خبرات الحياة و المعتقدات المنقولة عن طريق الثقافة او المجتمع مثل الدين او العادات و التقاليد و الإعلامي وغيرها
اي ان الخير و الشر معتقد و نتاج لطبيعة التفكير البشري فقط لا غير و متجذرا في نظام الكون او حقيقة
و وجهات النظر الأخلاقية تختلف، فهناك العامة التي يشترك بها الكثير ( ليس الكل )
هناك الأخلاق عند المسلم ليست هي التي عند البوذي و اخلاق عند النباتي ليست مثل اكل اللحم و ما الى ذلك
لذلك الأخلاق غير موجودة لكن يمكن الرؤية بوجهة نظر اخلاقية معينة و اكثرها ما تكون العامة


هذا لأنها تحاول ان تستخدم الأخلاق و اثارة عاطفة الناس من اجل كسب التأييد و صناعة التبريرات، و هذا يدخل في الحرب السياسية و الإعلامية
وهذه الألاعيب لا تستخدمها إسرائيل فقط بل الدول الأخرى ايضا و حتى قلة من البشر و منظمات
حسنا لم افعل هذا ⁦¯⁠\⁠_⁠(⁠ ͡⁠°⁠ ͜⁠ʖ⁠ ͡⁠°⁠)⁠_⁠/⁠¯⁩
لكن من يفعل هذا اما حيلة من اجل اقناع الطرف الأخر برأيه، او مجرد رد فعل لاواعي من الشخص من اجل مناصرة رأيه او انحيازه لأحد الأطراف

بسبب طبيعة و تركيبة الكائن البشري يستطيع ان يصنف الخير و الشر
نعم سيعتبر شريرا ان رأيت من وجهة نظر اخلاقية العامة او وجهة نظر اخلاقية اخرى

و كما ذكرت تعريف الأخلاق يختلف حسب تحديد الشخص للمفاهيم و تصنيفها
في الأصل ما الفائدة من الألم ؟
الألم موجود فقط ليجعلك تبقى على قيد الحياة
ان لم نكن نشعر بألم جسدي لن تشعر بالحروق وهي تنتشر في انحاء جسمك و تموت بعدها، او تشعر بالملل و ترمي نفسك لأسد ( شيء عجيب عند التفكير فيه )
الألم النفسي يجعلك تتعامل مع ماهو عقلي، عندما تشعر بمضار لمصالحك او ما يريده عقلك على سبيل المثال اضطهاد من المجتمع ضد الشخص او فقدانه لممتلكات مهمة او شيء من هذا القبيل يشعر بالحزن و القلق و الإكتئاب و غيرها

و ماهي مضار الألم ؟
الضرر ليس من الألم نفسه بل من العامل الخارجي الذي يسببه
لكن جرعات كبيرة من الألم قد تؤثر سلبا على الصحة النفسية للشخص لكن هذا لا شيء مقارنة مع المنافع


همممم لكن هل إيمانها بأن للعالم قيمة و معنى سيجعلها تتحرر ؟
_________________________



انا اتفق مع بعض الكلام و أخالف البعض منه
لكن لحضة، في الأصل لما نحن نخالف بعضنا فيما يتعلق بالشر و الخير ؟
هذا لأن نظرتنا عن طبيعة الوجود و الغاية منها مختلفة
على سبيل المثال نظرة الشخص الملحد للأخلاق ليست مثل المسلم، المسلم يؤمن بالأخلاق كحقيقة و قانون في الكون و هناك عدالة إلهية و كارما و ما الى ذلك اما الشخص الملحد العكس
الشخص الذي يتبنى فكرة ان الأخلاق بشرية ليس كالذي يتبنى فكرة الأخلاق اللاهوتية !

وبسبب الإختلاف بين نظرة الأطراف عن الحياة و سبب وجودها فلا يمكن الخروج بنتيجة نهائية وواضحة إلا بنقاش طوييل و معقد ليس عن الأخلاق و ثنائية الخير و الشر فقط بل عن الوجود و المغزى و الفاية منه و عن الإنسان و أشياء اخرى...
 
قلت كل ما يجب أن يقال تقريباً ، لم يعد لدي الكثير لأضيفه ، ولكن الموضوع ليس مصدراً للمرح واللهو على أي حال.

لكن سأضيف شيئاً عن "الإصرار" على فكرة (يختلف كل إنسان عن الآخر) ، رأي الإنسان لا يهمني وتقييم أسباب اختلاف الناس لا تهمني ، ومن يريد الحقيقة لا يبحث عنها بين الناس ، ومن يريد دين الحق لا يبحث عنه بين الأديان.

الحقيقة بحد ذاتها ليست نوعاً من المعرفة النظرية ، ليست تصورات ذهنية ، الحقيقة مستقلة عن اللغة والرموز ، وإنما جعلت اللغة والرموز مصدراً تنبيهياً تشير للحقيقة ولا تنوب عنها. الحقيقة منفصلة عن أي معرفة قادمة من لغة الإنسان وأفكاره وأدواته وعلومه، فهي جميعاً "سعي للحقيقة" وليس "حقيقة".

يجدر بنا أن نلاحظ بعد كل هذا الحوار الطويل أن الظاهرة الإنسانية شيء والحقيقة شيء آخر ... التبحر في مفاهيم الإنسان وتراثه المعرفي ، أو بحوثه أو علومه ، يوصل إلى فهم عقل الإنسان ، لا إلى الحقيقة.

كما أنً الاستدلال المنطقي يوصل إلى التورات ، وليس لذوات الأمور.

هناك حقيقة تسمو على آراء كل الناس مجتمعين.

إذا كان ثمة حقيقة مطلقة وراء كل هذا السراب الذي تعيشونه حالياً ... فكيف يمكن الوصول إليها ؟

ثمة طريقة وحيدة لذلك : التجرد عن حالة الناسوت : ترك التصورات ، والأحكام المسبقة ، وإدراك العالم برؤية حضورية صافية ، والانطلاق من هذا الصفاء في الرؤية في رحلة البحث عن الحقيقة المطلقة.

أن تتصل بالمعنى مباشرة هو بداية الطريق ، طالما تتبع التصورات في عقلك عن العالم فمن الصعب التآلف مع طرق الحقيقة. البداية أن تترك تصوراتك عن العالم أولاً وبعدها يمكن أن تتواصل مع شيء مختلف...

ولأن الإنسان يرفض هذا التجرد يبقى في نفس الدوامة ونفس الصراعات.

فقط فرّق بين (الرؤية الإدراكية الخالصة) وبين رؤية الإنسان ، عندما ترصد الموضوعات دون إطار مسبق الصنع يأوّلها ويصنفها ويأرشفها فأنت تدرك الأشياء ، تتحسسها بوعيك ، إذا كنت واثقاً بأفكارك المسبقة عنها فأنت تنظر بعين الإنسان لا بعين الله.

{﴿ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ۖ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ۚ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ﴾}​

 
التعديل الأخير:
لكن هل إيمانها بأن للعالم قيمة و معنى سيجعلها تتحرر ؟
ربما لن يحرر الجسد ، ولكنه سيعصم الروح ...

الجسد بحد ذاته لا شيء ، قيمته كبيرة بسبب عدم فهم الإنسان له ، ولأن رغبات الإنسان مرتبطة بأشياء يتصل بها جسدياً ، ولأن واجبات الإنسان يعتقد أنه يحققها جسدياً ، ولأن مخاوف الإنسان تتعلق بزوال الجسد ، فهو يكرز على جسده كثيراً ويخاف من أي شيء يمكن أن يسبب له عجزاً دائماً في أحد أعضاء جسده.

رغبة الإنسان بالعالم المادي من جهة ، وعدم قدرته على فهم حقيقة هذا العالم المادي وعدم قدرته على الاتصال بهذه الحقيقة هو ما يجعل الجسد يبدو مهماً من جهة ، وغير قابل للتجديد من جهة أخرى.

إذا أردنا الحديث عن الحقيقة ، جسدك يكوّنه التفاعل الفيزيائي بين طاقتك وبين طاقات البيئة التي تحيطك ، فغذا تغير هذا التفاعل يتغير جسدك تلقائياً ، ولذلك يتعلق الهرم والشيخوخة بعلاقاتك مع العالم المادي ، برغبتك به وبحيويتك تجاهه ، وليس هناك سبب للشيخوخة غير ضعف هذه الروابط.

فكذلك الأمر بالنسبة إلى يدك ورجلك ، القوة التي تنشؤهما ليست بيولوجية ، إنها طاقة موجهة نحو البيئة ، وهذا يعني أن إعادة توجيه الطاقة بعد فقدانك ليدك مثلاً يجب أن يعيد تشكيلها ، ولكن السؤال كيف تعيد توجيه الطاقة ؟

الحقيقة أن توجيه الطاقة يعتمد على العوامل النفسية ، مثل تصديقك أن ذلك سيحدث ، مثل تصديقك أنك تستحق حدوث ذلك ، مثل تدريبك المستمر لفعل ذلك ، مثل تضحيتك بعوامل التشتيت البيئي لحصولك على ذك.

المسألة بسيطة ، هناك الكثير من المقعدين تعالجوا من إعاقتهم بسماع القرآن الكريم ، ورغم أني أؤمن بالقرآن الكريم ولكن سماعه دون إيمان عميق وتفاعل على المستوى النفسي لن يجعلهم يشفون من هذا المرض حتى ولو كان صوت القرآن الكريم بوابة للقوى الروحية.

إنها مسألة تشبه القُفل والمفتاح ... وهذا القفل له عد شُعب ، أو عدة مستويات يجب أن تفتحها جميعاً بنفس الوقت حتى ينفك الحجاب عن الطاقة وتعيد توجيه تفاعلك مع الزمن.

إذن هذه الفتاة مشكلتها الحقيقية في إيهامها أن الحياة عبثية ، تصور أن يتم تعريضك لظروف مؤلمة وجذب تركيزك على بؤرة الألم وعدم السماح لك بالتنفس أو التفاعل مع شيء خارج الإطار الذي يسمح بجعلك تتألم، ثم عندما يتم إرهاقك تماماً تُعطى جائزة ترضية ألا وهي حل خنفشاري يقول لك : صدق أن الحياة عبثية لتتجنب الألم الناتج عن المقاومة لتعذيبنا لك !!

هذا هو بالضبط ما تفعله الماتريكس ، تريدك أن تصدق الوهم وأنت تعرف جيداً أنه وهم ، فقط لكي تتجنب الألم ، موظفة وحوش الجن والإنس في سبيل تحقيق هذه الغاية المظلمة.

لاشك أنك تلاحظ بشكل ما ، أنه عندما تهتز ثقتك بنفسك يمكن للآخرين أن يؤثروا عليك بسهولة ، وعندما ترتفع ثقتك بنفسك ، أحياناً ، تحس أن الآخرين ضعفاء جداً أمامك ليؤثروا عليك ، وبالفعل لا يمكنهم التأثير عليك ، عندما تكون متزعزعاً فيمكن حتى لأبناء الحي الصغار أن يسخروا منك دون إحساس بمهابتك ، وعندما تكون واثقاً بنفسك جيداً فيمكن أن تزرع الرهبة في عيون ضباط الجيش والشرطة وتجعلهم يغضون أعينهم عنك وأنت تحدق بهم بوقاحة. هذا مثال بسيط جداً على القوة الذاتية والحقل التىثري النفسي وكيف يقود التفاعل.

إذن هذه الروح التي يتم استعبادها وإيهامها بعبثية الحياة ، لو أنها آمنت بقوة فيمكنها تحقيق تغيرات كبيرة جداً تحررها ، إنما العبد الذي يُأسر إدراكه بنمط معين من الأحكام المسبقة عن الحياة والوجود ، إنما الاستعباد قفص للرغبة لا للجسد.

القوة الحقيقية في الداخل وليست في الخارج ... هذا ما يمكن أن يساهم التنويم المغناطيسي في تعليمك إياه ، نحن نتعلم قاعدة في المغناطيسية تقول :

عندما تتصرف بشكل سلبي على نحو دائم ، لا يمكنك التأثير مغناطيسياً على الآخرين ، لذلك إذا أردت ان تكون منوماً مغناطيسياً فيجدر بك أولاً أن تتحكم باستجاباتك للبيئة وللجسد وللخوف والرغبة والقلق ، وأن تعصم لسانك عن الحديث اللاغي مع الناس ، وأن تعصم (عقلك) عن الشرود في التصورات ، وهذا ياتي بحسب شخصيتك ، إما بزيادة القوة واليقظة أو بزيادة الهدوء والاسترخاء أو بكلاهما.

إذا فهمت ذلك فستعلم الجواب عن سؤال لماذا تصر الماتريكس على فكرة أنك مادة ولا شيء إلا المادة ، وأنك ضعيف محدود وأن الحياة عبث ، إذ أن الثقة بالنفس تحتاج إلى إحساس عميق ، والإحساس العميق يأتي من إيمانك بقيمة الحياة وقيمة ما تفعله... والقيمة مختلفة عن الإنجاز ، وعن المتعة...

لن تستحضر القوة دون أن تخاطر ، ولن تخاطر من أجل شيء لا تؤمن به حقاً ... هذا يجعل الماتريكس تصعّب فهمك لذلك كي لا تتجاوز حدوداً معينة.

راقب هذه الرسالة جيداً :

تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

العدو الحقيقي يريدك أن تصبح ضعيفاً ، ولذلك ينشر الغباحية والأشياء المسلية والممتعة من جهة، بينما يزرع في عقلك فكرة أنك ضعيف ومحدود من جهة أخرى ويكلل نجاحه باصطيادك بإيهامك أن الحياة عبث لا حكمة فيها، والحقيقة أن من يصطادونه لا يعود قادراً على إدراك الحياة ، لأنه فقد تركيزه بين المشتتات وانقطت صلته بالحقيقة ، وأصبحت مناعته الفكرية في الحظيظ.

{( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً )}

هذا يجعله غير قادر على إدراك معنى الحياة وحكمتها أو علة خلق الله لها.

يمكن للمعتقل - المسحور - المنوّم - المقيد أن يحرر نفسه بمجرد تحقيق التوازن المطلوب بين اليقظة والإدراك ... بين التركيز و الهدوء ....
 
التعديل الأخير:
الأمر مزعج أن تري ما يحدث لأهل غزة لا اصدق بعالم موحد ينصف مع جميع الدول لأن التوحد دائما يكون علي حساب دول لا يمكن الهرب من التصنيف والطبقية ابدا أنها حلقة تكرارية عبر التاريخ حتي الحضارةالإسلامية لم تسلم من هذا التفرق والتصنيف

وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118)
تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط
(
تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط
)
 
لما نحن نخالف بعضنا فيما يتعلق بالشر و الخير ؟

أنت مخطئ في هذا ... ليس هناك خلاف لدي معك عن حكم أخلاقي بعينه ، ليس بيننا خلاف عن توجه أخلاقي محدد ، وأعلم أن الانطباع العام لكلماتي يبدو وكأنه تيار ديني ، أو أخلاقية أصولية ، ولكن الحقيقة غير ذلك ...

نحن لسنا مختلفين حول تحديد وإثبات تصور معين عن ماهية الخير والشر ... أو معيار الأخلاق أو هل هي حقيقية أم ذهنية.

نحن مختلفين في الأصول النهائية لتفاعلاتنا ومساراتنا الزمنية ، في أنك لا تحاول إدراك الحقيقة ، بل تنكر أن هنالك حقيقة أصلاً ، وهذا يقع في مستوى أعمق من المستوى المعرفي ، إنه يقع في الرغبة ، وليس في العلم ن لأنك لن تعلم شيئاً لا ترغب بأن تعلمه.

"المنطلق" الذي يمكن من خلاله إدراك الخير والشر ، أو التفريق بين الحقيقة والافتراض ، لا يتعلق بالوجود ، بل برغبتك بذلك ... هل ترغب أصلاً أن يكون هناك فرق ؟ هل ترغب أن تدرك الحقيقة ؟ إذا كان الجواب نعم ، هل سعيت لأجل ذلك ...

ليس مهماً بالنسبة لي ما الذي ستعتقده ، ولست أسعى إلى أن أعطيك أحكاماً نهائية أنت لا تدركها ، ولكن أسعى إلى أن أجعلك تقدّر قيمة الذاتية والإدراك...

هناك شيء أهم ، وأنتم جميعاً مستهترون به إلى حد غير طبيعي ...

علم الأخلاق هو العلم الذي يدرس "قيم" الأفاعيل الحيوية، بينما تقع الأفاعيل نفسها في العالم المادي ، إلا أن قيمها موجودة في الزمن الباطني ( ماوراء المادة الظاهرة للحواس ).

يعتمد الحكم الأخلاقي على التفريق بين الظاهر والحقيقة ، والأخلاق هي رد الظاهر إلى عالم الحقائق وتقييمه من هناك ... وهذا يعني أن الأخلاق تنتج عن حالة إدراك حي ، لا عن حالة تحليل عقلي للظاهرة بحد ذاتها.

المادية نزعة نحو مركزية الظاهر في الرغبة والتفاعل، لذلك تنكر الحقيقة ، وتنكر معها الأخلاقيات ، والضمير ، والوجدان ، والفن ، والحياة.

ولأشرح إنكار المادية لكل واحدة من تلك المعاني بإيجاز :

فهي تنكر الحقيقة لأن الظاهر هو "صورة مرصودة للشيء\الموضوع\العالم بحسب إدراك المراقب لها" والحقيقة هي "ذات الشيء\الموضوع\العالم أو مصدر الصورة المُدرَكة".

إذا أخذنا معطى ظاهري ( ولم نحلله ) فإن اللغة تفقد كينونتها وبناءها في وصفه ، وبالتالي لا يخبر الظاهر بيقينيات ، أفكار المادية تتجاوز الظاهرة المعطاة ، فعندما تقول مثلاً : "الوجود مادي" فهذه القضية عقلية وليست محسوسة ، وعندما تقول "الروح \ الوعي أوهام" فهذا حكم منطقي وليس بالشيء الذي يكون مرصوداً مادياً.

الفرق بين المعرفة المادية ، وبين النزعة المادية هو أن المعرفة المادية بحد ذاتها محايدة ، والنزعة المادية موقف ، وقرار ، وبالتالي رغبة وتوجه ... وهذه الرغبة تولّد "إطار عقلي" يحدد مجال تأويل المعرفة المادية ، مثلاً بالنسبة للشامان ، هو يرى تجلي الله في كل شيء مثل الحجر والماء ، ولكنه لا يفعل ذلك بعاطفة تقليدية ، هو فقط يصغي إلى الموضوع بحد ذاته محاولاً التغول في أعماق وجوده.

المادي يرى الحجر ، دون أن يسأل لماذا ، كيف ، متى ... ودون أن يتفكر في وجوده ، أو يعقل أبعاده الهندسية وكيف تكونت ، أو يصغي إليه بالإدراك ... المادي "يُعرِض" عن كل هذا ولكنه لا يعرض لأنه يرصد الظاهر ، بل لأنه "يؤطر إدراكه" للظاهر بالظاهر نفسه ... أي يقفل الباب على الإدراكات المتعالية للمعطى الإدراكي ... لذلك يقيّم الموضوع بحسب قيمته الاستهلاكية ( ما يحققه من إشباع نفسي ).

التفريق بين "الصورة المؤطرة بإطار تأويلي مسبقة" و"الذات" ، بين ما "يبدو لك" ، وما "يكون" ، بين "المرصود" وبين "المُدرك إدراكاً خالصاً" هو المفتاح الوحيد لأي يقين ممكن وأي حقيقة وأي مجال تفاعل حيوي ...

وإذا لم يكن الإنسان متفاعلاً مع الحقيقة لن يكون قادراً على إدراك الأخلاق ، أو الفن ، أو المعاني ، ولكنه سيعتمد عوض ذلك على رصد المنافع ، أو المتعة ، أو الرموز ... وسيبني حياته على هذا.

ماذا يعجبك في الحياة المادية ... إذا استبعدنا القيمة الاستهلاكية و"الإشباع" فما الذي سيحققه الوجود المادي لك ؟

لو كان الجواب لا شيء ، لماذا إذن تبحث عن المنفعة والإشباع ؟

أي أنه وبغض النظر عن مدى التقدم التقني والتفوق الممكن أن يتوفر في بيئتك ، إذا كانت البيئة نفسها ليست قصدك من الحياة ، فلا فائدة من هذا التقدم والتفوق... إلا كوسيلة تخدم القصد.

المادية هي أن تجعل الإنجازات غاية لا وسيلة ....

وأن تلغي مشاعرك وذاتيتك ، في فداء لهذه الإنجازات ، ولأكون صادقاً مع الجميع ، إن معيار الله في تقييم أعمال الناس هو أولاً صدق التوجه مع الذات ... فلو كان الذين يعبدون الأصنام صادقين ،مع أنفسهم ، فلن يكون لله عليهم حجة ليحاسبهم بها ، لأنهم ببساطة اتبعوا الحقيقة ... ولنفس السبب المنتمي للدين دون صدق ، لا يختلف عن الذين يعبدون الأصنام إرضاء لمجتمعاتهم ووجودهم الموضوعي ومصالحهم الضيقة ..



يمكنك أن تقول إن الخير والشر غير حقيقيان وموجودان فقط في عقل الإنسان ، ولكن عليك أن تضيف : هذه رؤيتي الذاتية ، وإدراكي الخالص ... وليس هو الحق.

ثم تحتكم بها بينك وبين ذات فترى هل كنت صادقاً مع نفسك أم لا ...

هناك فرق بسيط جداً ورفيع جداً بين الذي يقول : لا وجود للحق ، وبين الذي يقول : لا أعرف الحق.

الأول ، لديه يقين باللايقين ، ومن الممكن أن يتطور هذا الاعتقاد لى سلوك عملي ، بالنسبة له ، لا معنى لقتل شخص أو تعذيبه من أجل اللذة ، ولا معنى لتقييم الجرائم والأفعال الانتهازية.
 

ما يحدث في غزة ليس أكبر مما حدث في العراق قبل 20 سنة ... عندما قتلت أمريكا 2 مليون وأحدثت معبداً جنسياً اسمه "أبو غريب" ...

وليس أكبر مما حدث في غزة بحد ذاتها قبل 13 سنة ، وأيام الانتفاضة .. قتلت حكومة الصهاينة أضعاف أضعاف من قتلتهم هذه الأيام

مالكم الآن أصبحتم مستيقظين فجأة ولم تعودوا تتحملون صورة شخص يموت وطفل يقطّع ...

كونوا صادقين مع أنفسكم فقط ، الحقيقة لا تتطلب أكثر من الصدق لفتح البوابة ...

الواجبات العقلية المبنية على رؤية شبحية للأمور ... مجرد استفزاز عاطفي من الشيطان

لا شك أن هذه الضجة الصوتية الهائلة لم تأتي من الضمير الحي ،، لا شك أنها من صنع المتآمرين ...

وإذا اردتَ أن أخبرك بما أراه :

حكومة إسرائيل اليوم فقدت هيبتها مقارنة بما قبل 20 سنة ، هذا الأمر يعود بالدرجة الأولى إلى تليين القدر لعظام الإسرائيليين وأعصابهم عن طريق فتح باب الشهوات والمتع عليهم وإغراقهم بالملهيات والتفكير العبثي ... حقيقة إسرائيل هي أنها الطرف الأضعف اليوم ، سواء أبصرتم ذلك أم لم تبصروه.

يجب أن تفهموا ان دولة إسرائيل ليست هي غاية المؤامرة ، وأنها مجرد كرت محروق منذ بدايته ...
 
التعديل الأخير:

لا ، لا أعتقد أن الماسونية هي المنظمة النهائية وراء المؤامرة الكبرى ، أرى انها مجرد واجهة إعلامية فقط.

وأرى أن المؤامرة الحقيقية تبدأ من تكوين العالم الذي نعيش فيه ، وليس من تاريخه ، ألا يبدو بعد لك كمحاكاة ؟


طبعا اولا لماذا نعارض أمر توحيد العالم تحت منظمه واحده؟

لا أعارض هذا بل أرفضه من جذوره ، السبب أن هذه الحكومة قائمة على مقاييس بشرية وليس على العدالة والحرية والقيم.

دوله واحده دون دكتاتوريون وحكام طغاة وجيوش جراره نصرف عليها من جيوبنا ؟

وهذا يعني دون تعدد في المصالح ودون اختلاف ، وبالتالي دون حدود لسلطة الدولة لأنه ليس هناك قوة يمكنها الوقوف أمامها.


هذا صحيح ، لا أحد يتحكم بك أكثر مما تسمح أنت به بنفسك ..


هذا هدف البشر ! ربما ، ولكنه ليس هدفي ولا هدف الحياة ...

الحضارة الجبارة مجرد آلات تسحرك بقوامها ، ليس بالضرورة أن يعني ذلك أي قيمة حقيقية للحياة ... والآلات ناتجة عن إهمال الإنسان لقواه الحقيقية وتناسيه لاستخدامها وكسله عن تنشيطها وعدم إيمانه بنفسه وبالله ، فيستعين بالآلات لتجبر النقص في كينونته.

اليس توحيد البشر سوف ينهي تلك الحروب الدمويه ؟

سوف ينهي القتل ويفقل المقاومة للاستعباد.


حقوق الإنسان ليست هي الحرية الحقيقية ، الحرية هي أن لا تستطيع الدولة تقويض تفاعلك ، ولا يحكمك الآخرون بنماذجهم وتكون معاييرك معايير الحياة ...


لن تنبض الحياة سلوانها قبل أن يموت نقيض وجودها ...
 
انا لا اقول المقاومة ارهاب
انا متحفظ اتجاه دعم حماس للاخوان في مصر وتايد الثورة السورية وهل احد لا ينفق علي ان الربيع العربي مخطط صهيوني
هذا ما اتكلم عنه ومن يدري احتمال كبير حماس مخترقة لهذا المخطط
لكن عموما انا ضد اسرائيل وخلافنا مع حماس عربي عربي
يوم تقع حرب غزة ساكون سعيد بابادة الاسرائيلي العفن
لكن اشمشم خلف الحرب فحرب اكتوبر التي صدعوا راسنا بها هنا كان ملعوب فيها بشكل كبير ومهندسة مثلا وخالد الرشد عمل مقابلة مع كاتسونوف حول هذا
 
التعديل الأخير:
نعم اسرائيل سمحت لحماس بالمشاركة بالانتخابات للهرب من اوسلو وقتلت السادات ورابين وعرفات لما وقع اوسلو وكل من يدعو للسلام
ثانيا انت تقول اننا مهووسين بعقدة المؤامرة والضحية ماذا عن ابناء الغرب نفسه الذي يتكلمون عن المؤامرة علينا
المؤامرة علي البشرية كلها والشرق الاوسط هو مركزها ابسط شئ اين نشأت الاديان الكبري؟ هنا واين تم التحريف ولما كل الغزاة يمرون علي مصر والعراق؟ هناك اسرار بتلك الاراضي
ثم نعم حماس تبع الاخوان لكن الاخوان ينتمون لجماعة معادية للماسونية اصلا وعامة هم مقاومين صحيح عادونا قبل لكنه خلاف عربي عربي
لكن انا ادعم بشدة كل من يبيد اي اسرائيلي لانكم محتلون جميعكم تتمنون ابادة الابرياء بغزة ولما يهجم شخص عليكم تقولوا ارهاب
اشتهي اسمع خبر ابادة اسرائيل عن بكرة ابيها اقرا كم مجزرة قاموا بها من بدايتهم وقبل اي حرب
وغريب لكن ليس مفاجأ من عاش بين الاسرائيليين يتبني افكارهم
 
ههههههه ماذا تستفيد اسرائيل من قتل الابرياء؟ هل انتم من تدعون التنور؟
ربما اقول ربما تهجيرهم كما فعلوا بدير ياسين وغيرها؟ ربما وان مشروعهم قائم علي ابعاد العرب ومن النهر للنهر
وتقول تم اعطاء الفلسطيني اكثر من فرصة نعم من قتل السادات ورابين وعرفات لما دعوا للسلام في كامب ديفيد و اوسلو؟؟؟ الجواب بدون اي شك ولا اسمح بالجدال في هذه النقطة لاني واثق بشكل نهائي cia
هل تريد ان تقول مثل صلاح كل الارواح مقدسة وتريد ان يسامح البرئ النرجسي ويغفر له؟ وماذا بعد ستقبل اسرائيل الفلسطيني؟ هههههه
ثم ضحايا المهرجان لو قتلوا كلهم يا اهلا وسهلا كلهم محتلين يدعموا اسرائيل ويؤيدوا يمينها المتطرف
شاهد فيديو المستوطن يعقوب الامريكي يتفاخر بطرد فلسطينية ويقول لها لو لم اسرق بيتك سيسرقه غيري وظل يعتدي عليها لشهور ولما تشتكي للشرطة يجعلوها تدفع غرامة
كلهم هكذا وكلهم محتلين لارض ليست ارضهم وقتلهم واجب
لن ااقش باقي كلامك واتمني الا يكون هذا فكر الاعضاء الباقيين
الكارما تاخذ مجراها
 
جزاك الله الخير كله تزامن مريح مطمئن مبهج
 
المشكلة أن القادة الإسرائيليين لا يريدون حل الدولتين ويريدون تهجير الفلسطينيين تابع تصريحاتهم منذ بدء الهجوم كلام وزير الدفاع انهم حيوانات كلام الرئيس الإسرائيلي أنه ليس المدنيين ابرياء كلام نتنياهو أنه يستعد للحرب مع السلطة الفلسطينية التي هي ضد حماس بالمناسبة وكلام باقي أعضاء الائتلاف الحل هو حل الدولتين و إسرائيل لا تريد هذا بايدن نفسه قال هذا البارحة اغلب المجتمع الإسرائيلي مع اليمين المتطرف إسرائيل تقتل المدنيين وتدمر لأنها تريد إجبار السكان علي الهجرة الي سيناء اقرا تصريحات وزيرة الاستخبارات الاسرائيلية ووثيقة الاستخبارات الاسرائيلية عن الأمر
 
كيف تدافع عن حرية الإنسان ، و بنفس الوقت تروج أن الحياة خالية من وجود القيم جوهريا، وأن العالم محض عبث ذري عديم المعنى واصطفاف أعمى للتراكبات ...

من يريد سعادة الآخرين وحريتهم ويسعى لصالحهم يحب أرواحهم ووعيهم أولا وينطلق من وعيه بقيمة الحياة تعلو على المادة فيهم.

يصدق الوجدان ويؤمن بأن الحقيقة تستدعي قلبا حيا وضميرا باصرا بالعالم ، يقدمه على العقل الأعمى وحسابات المصلحة.

لا أحد سيصل لقيمة الحياة من خلال ترفيهه موضوعيا وإزالة أسباب المعاناة البيئية المادية عنه ، بينما عقله ونفسه مستعبدان للمجتمع والعقل الجمعي والسلطات المختلفة التي صنعها الماسونيون.

هم يخلقون لكم المشاكل لكي تتبعوا الحلول التي يطرحونها فيما بعد ، هم يفتنونكم لكي تستسلموا لهم بسبب الضغط ، وليس بسبب الوعي ، هم يريدون احتكار الوعي لهم فقط .. هذه هي الحقيقة.

والوعي عندهم موجه لخدمة أرباب الظلام ... هذه هي الحقيقة.

كيف تكون حرا أو سعيدا ويكون الآخر حرا وسعيدا إذا لم يكن الوعي يدرك معنى الحرية والسعادة ؟ الغاية النهائية من أية عوامل موضوعية لتوفير الحرية والسعادة هي أن يجد الوعي في النهاية قيمة الحرية والسعادة ، وليس أن يستسلم للنموذج العام وتتملكه القناعة ، إذا لم يدرك الوعي رغبته وتم إرغامه على التخلي عنها لصالح اللذة وتجنيب الألم فكيف سيكون الإنسان حرا وسعيدا ؟!

هل الهدف من تحقيق الصحة هو الجسد السليم موضوعيا والقادر إنتاجيا ، أم أن تحقيق الصحة له علاقة بالوعي ، والوجدان ، والإدراكات العليا ...

هل الهدف من السيارة والمنزل والمال هو زيادة الرفاه الجسدي وتعزيز القدرة الإنتاجية ، أم توفير مجالات للوعي لاختبار السعادة ...

هل الهدف من البناء الحضاري هو الحضارة نفسها أم أن هذه الحضارة محاولة لتجاوز الموضوع إلى مستوى إدراكي وجودي أعلى ؟!

من الذي يحس بالسعادة بالضبط ؟! من الذي يحس بالأمان ؟! وعيك ؟ أم جسدك ...

هذا هو السؤال الذي يطون الجوهر لكل الحوار الطويل الذي تقرؤه أمامك حاليا ...

إن كل ما تفعله الحضارة والنفعية هو قتل مقاومة الوعي للبيئة بحيث يرضى بنموذج نظامهم هذا .. إن السعادة عندهم مقسمة حسب الطبقة التي ينتمي الإنسان لها ، طبقة العامة يجب أن تكون سعيدة بالاستسلام وحالة القناعة ، وطبقة الخاصة تكون سعيدة بالوعي المفترس للطبقة العامة.

أصلا كيف ستكون حرا وأنت خائف على فقدان وجودك المادي وتضحي بالحقيقة والجمال الإلهي لأجله وكيف ترجو الحرية من امتلاك الأسباب وفقدان الإدراك ، من تعزيز الجسد وفهر الروح ؟!

صراع الإنسان مجرد معركة خاسرة ضد المشاكل والتحديات التي خلقها بيدي عقله ، محاولة بائسة لإنهاء الحرب التي صنعت آلاتها يدي جسده ، وإيجاد لقاح لأمراض هو وحده من يسأل عن نشرها ووحده أجرم بإنتاجها أو بإنتاج مسبباتها.

هو ذا الإنسان يخادع نفسه حين يزعم التعاطف مع الآخرين ، عن طريق التركيز على الأسباب الموضوعية ، التي لم يكن للمشاكل البشرية وجود لولا التركيز عليها...

فحين نقول له أن يعود للروح ، يقول إن الروح تقتل الحرية والأخلاق أوهام ، وحين نسأله عن قوله في مصير طفل يتعذب بأيدي الأغنياء ووحوش الأرض والجبارين هل له حكم أخلاقي جوهري ، وبالتالي للحكم حقيقة وجودية ، أم يخض لاحتساب المنافع والمضار ، يقول على حياء وتلاعب يخصع لاحتساب المنافع والمضار ..

إذن أنت لا تدافع عن الحياة والقيم ، بل عن المنفعة الخارجية ولا يهمك ما سيحدث في الداخل النفسي ، وبالتالي ليس لأحد قضية عندك تسمو على حسابات الموارد المادية ، هل تستخدمها للترويج للظلام الذي يبقي على ناسوت النسيان ...

بما أنك لست الجسد ولا العالم المادي من حولك هو الحياة ، وبما أن الجسد والمادة وسيلة للتمثيل لا أكثر ، فإن الجسد والواقع الموضوعي مهمان فقط بقدر ما يخدمان الغايات العليا ، الحقيقة والحياة والقيم الوجودية ، إذا لم يفعلا ذلك فأنت كذات لن تكون حرا ولن تكون سعيدا ويتذوب أوشاجك في النسيان وتنسى معنى القيم ...



هذا إنذار لمن يعي الحقيقة
 
التعديل الأخير:
"إسرائيل تحاول محو ذاكرتنا" - في الغارديان

وتقول نسرين مالك، الكاتبة السودانية المقيمة في لندن، في عمودها بالصحيفة البريطانية، إن الأشياء المادية وغير المادية التي تصنع ذاكرة الشعوب وتربطها بالأرض، هي ذاتها الأشياء التي تمحو هويتها إذا زالت.

وعلى رأس المعالم التي دمرتها الغارات الإسرائيلية "المسجد العُمَري الكبير" أقدم مسجد في قطاع غزة، وثاني أقدم مسجد في فلسطين التاريخية بعد المسجد الأقصى، بالإضافة إلى تضرر كنيسة القديس برفيريوس، الأقدم في غزة، والتي يُعتقد أنها ثالث أقدم كنيسة في العالم.

وإلى جانب قصف أكثر من 100 موقع تراثي في غزة، وتسوية المكتبات والمتاحف وفقد الوثائق، فيما وصفه التقرير بـ"اجتثاث الماضي"، يسلط التقرير الضوء كذلك على "تحجيم المستقبل"، مع تدمير الجامعة الإسلامية في غزة، أول مؤسسة للتعليم العالي في القطاع والتي تأسست في السبعينيات، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 200 مدرسة.
 
الموضوع أخذ الكثير وللأسف كانت امنيتي عند رؤية موضوع نقاشي أن يكون حول فكرة الموضوع لا أن يخرج من سياقه حول المشاكل والسياسات العربية التي لم تحل والحشو الكثير من برمجيات اعلاميه مخرنه فينا. اتمنى أن استمتع بموضوع يعطيني افكار ورؤيه جديدة استفيد منها واقول نعم هذا هو الموضوع، يجب أن لايأخذنا الوقت هنا و لا نعشش هنا كثيرا لأن المكتبة متنوعة تحتاج لرواد ومبدعين في نشر محتويات في باقي الأقسام من علوم وتجارب ومصادر مثرية. كل عام وانتم بخير وبصحه وعافيه.
 
التفاعلات: TUNE

أداب الحوار

المرجو التحلي بأداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، بحال مضايقة إستخدم زر الإبلاغ وسنتخذ الإجراء المناسب، يمكنك الإطلاع على [ قوانين وسياسة الموقع ] و [ ماهو سايكوجين ]

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع [ 146 ]