[ هذه الصفحة تستعمل خاصية AMP من اجل التصفح السريع، انقر هنا من اجل النسخة الأصلية ]

بافومت - Baphomet

مواضيع Ile

الماضي هو ما يولد الوجود الفعلي (الذي يتم رصده كانطباعات حسية محلية)..

الجوهر - المطلق - اللاهوت هو المستوى الباطني الذي تنبعث منه العلل الجوهرية (الطاقة والتماهي والتوجيه والتحقيق) ومن العلل الجوهرية يولد الوجود بتجليه الخالص والأولي ، قبل أن يتشكل بطريقة معينة.

هيكل الزمان والمكان الأولي لم يكن له صورة مكونة من جزئيات منفصلة عن بعضها ومركبة على نحو تجميعي يوحي بالوجود المادي، ولكن هناك قوى كونية عليا، كائنات خارقة، كانت تتحكم بطريقة توجيه العالم نحو شكل معين ويبدو أن بعض هذه الكائنات قامت بأفعال على المستوى الكوني، أصبحت هي (الماضي) الذي يولد منه هذا الحاضر، فكما أن ماضي الشخصية يؤدي إلى حاضرها فكذلك أدى ماضي الكون (الذي نحن فيه حاليا) إلى تشكله الظاهري بهذه الخريطة وهذه القوانين.

هل وضحت الصورة يا سيدة أنجيل ؟

ما تعنيه كلمة المادة بالتحديد ليس الوجود، بل الوجود المتصف بالنسبية والتفارق والعزل والتقييد، ومن هنا تأتي صفة (الظاهرية) لأن الظاهر مفارق للإدراك ومعزول عن الحقيقة ومقيد بالخلفية ونسبي.

هذه الصفات .. تتلازم مع الوجود الفعلي الذي أدت أحداث الماضي الكوني إليه .. وليس مع الوجود الحقيقي.

سؤالك عن الحافة يدرك بنفس الطريقة، إذا استطعت الانتقال الآني أو بسرعة كونية وحاولت الوصول إلى حافة الكون فستجدين ما تتوقعينه بعقلك الباطن، أي أنك قد تجدين حافة مادية لا يمكن اختراقها، وقد تجدين أن الكون يتجدد عشوائيا بلا نهاية، وقد تجدين أنك وصلت إلى بداية الكون من الجهة الأخرى، وكل هذا ليس له معنى حقيقي لأن الكون ليس له شكل هندسي ثابت، لأن الشكل الهندسي الظاهر يحاكي نظاما باطنيا، إنه ذو بنية هلامية أو بالأحرى (محاكية) والمحاكاة هي حقيقة المادة النهائية، ورغم أن هذا بديهي، لأن المادة هي نتيجة لتفاعلات الطاقة ولرصد الجسد، ولكن السؤال في الفيزياء والفلسفة لم يكن حول ثبات المادة أو عدمه (كما تقولين) بل حول ثبات التفاعل الذي يحكم توليد المادة فإذا كانت القوانين الفيزيائية قائمة بذاتها فإن المادة محاكاة ثابتة، وإذا كانت القوانين الفيزيائية معتمدة على علل تتجاوزها فإن المادة والقوانين الفيزيائية مستويين للمحاكاة..

آمل أن أكون قد وفقت في البلاغ هذه المرة ...

تحياتي ...
 
جميل، لكن لمزيد من الوضوح فأنا قصدت كلمة الروح تحديدا، الكلمة اللغوية المرمزة صوتيا وبصريا، يعني بشكل مختصر اتحدث عن الإلتباس اللفظي (او الإشتراك اللفظي)، مشكلة الناس حاليا انهم اصبحوا يتواصلون حتى مع انفسهم باللغة، يتحدث في نفسه باللغة ويضع جدارا على نفسه ويعقد الأمور، كلمة الروح ليست سوى علم حصولي يتم تداوله سواء بين المسلمين او بين الروحانيين، هذا ينسب معنى للروح والأخر ينسب معنى للروح، ثم يتم نشر المعاني تحت مسمى "الروح"، ولماذا الروح موجودة؟، لأن القرآن قال كذا وكذا، لأن فلان قال كذا وكذا، لأن الحديث قال كذا وكذا، إن سألت شخص عن معنى الروح فقد يجيبك بأنه لا يعرف، لكنه قد يعرف، لكن ما قد يعرفه هو معنى الروح التي تعرفها لكن تحت مسمى اخر. الإتحاد والتفاهم على معنى واحد لكلمة الروح يناسب المسلمين خاصة السنة، هذا لأنهم مجموعة، ومنذ أيام محمد يجب عليهم التواصل بين بعضهم والتحدث عن محتويات القرآن والمناقشة في الفقه، ومن محتويات القرآن ذكرت الروح، فكيف يمكن ان يعرف الشخص ما هي الروح المقصودة في القرآن من دون ان يكون هناك صدام بين المعاني؟، موضوع إدراك الروح او جعلها علما حضوريا لا ينفع مع الإسلام والمسلمين، والذي ربما اول ذكر لكلمة الروح موجود في القرآن.


فينومينولوجيا جيدة...
اذن الن يكون التأمل عميقا ثم توظيف الشيء في الفعل هو الحل؟
 
هذا بسبب الإعتماد على النصوص النقلية او الشفهية، نصوص كانت موجود وانت قرأتها سواء قرآن او سنة، وإن عارضتها ولم تعد عن قرارك فسوف تصبح مرتد في نظر إخوانك المسلمين المزعومين، حسنا كان علي ان اقول وأحدد الإسلام الشائع مثل طائفتي السنة والشيعة وليست الإسلام بشكل كامل، لأن هناك من يفسر حسب ما يريد.
 
عدم القدرة على إدراك آلية عمل "الدلالة اللغوية" هو السبب في اعتقادك أن لفظ الروح يصعب تحديد معناه.

أما في الحقيقة فإن الإشكالية لا تخص "لفظ الروح" بل تخص "القدرة على تحديد المعنى" من الأساس، وبسبب البون الفاصل بين إدراك كل ذات وبين إدراك بقية الناس فإن المعاني لا تُدرَك إلا "ذاتياً" والألفاظ الموضوعية المستخدمة للتحدث مع الآخرين تبدأ مباشرة من مجال موضوعي منفصل عن الإدراك الذاتي، أي أنها منقطعة عن "مجال إدراك المعنى".

هذا لا يتوقف على الروح، حتى إدراك اللون الأحمر والأخضر يتم ذاتياً، ولكمة "أحمر" أو "اخضر" لا تشير إلى "المعنى" الذي يمكنك اختباره، بل إلى "موضوع قابل للاتفاق على وحدة معناه وأحكامه"، مثلاً، إذا كنت ترى كل شيء أخضر أحمراً وكل شيء أحمر أخضراً فإنك ستشير إلى كل الأشياء ذات اللون الأخضر بنفس الطريقة، ومع أن الناس يرونها بشكل مختلف عنك، فلا يمكنك أن تعرف هذا الاختلاف لأنكم متفقون على "وحدة النسق" المعبر عن الأخضر، لأن دلالة الأخضر لا تأتي من إدراكه الذاتي كمعطى حسي مباشر، بل من الأشياء التي يرتبط بها ويعبر عنها، ونسق هذه الأشياء واحد سواء بالنسبة لك أو للناس، فالأخضر في اللغة هو ما يعبر عن لون (العشب-النباتات-بعض أنواع الثياب-بعض المفرزات العضوية-بعض المواد في الجسم-أنواع من الأصباغ) وهذا ((النسق)) الذي يربط كل هذه الأشياء معاً بصفة واحدة هو الأخضر، أي أن الأخضر (أو اللون) يعبر عن أن لكل هذه الأشياء صفة واحدة، ولكنه لا يعبر عن "الانطباع الحسي المُدرك" لهذه الصفة.

المعاني الذاتية هي ما يتم إدراكه، المعاني الموضوعية هي أنساق ودوال منطقية تشابه آلية عمل الحاسوب والذكاء الاصطناعي.

الحاسوب لا يدرك حسياً اللون الأخضر، ولكنه يستطيع الربط بين الاشياء الخضراء بناء على طبيعة الترددات المنبعثة عنها، وهذا ((الربط)) يولد نسقاً منطقياً للصفة الموحدة للموضوعات ، والذي يتحول إلى "كلمة لغوية" عند الإشارة إليه.

أي أن كلمة الأخضر تشير ذاتياً إلى "المعنى الإدراكي للون" وهذا المعنى سيبقى في مجال الذاتي على الأقل حتى يوم القيامة، وكذلك تشير إلى "المعنى النسقي المنطقي الرابط بين مجموعة الأشياء الخضراء" والذي أتى من اتفاق كل من هب ودب على أن لهذه الأشياء صفة حسية مشتركة.

قل نفس ذلك على كافة المعاني، نحن لا ندرك شيئاً، أنا وأنت يدرك كل منا شيئاً بذاته، لكن "نحن" ضمير يعبر عن ذكاء اصطناعي، لا عن كائن قادر على الوعي.

لكن الأمر يصبح أكثر وضوحاً بالنسبة للكلمات الميتافيزيقية والماورائية والباطنية (مثل الروح) لأنها وعلى عكس اللون، لا تشير إلى "صفة مشتركة بين أشياء موضوعية يمكن تمييزها بالعلاقات المندرجة تحت المنطق الرياضي التقليدي" فهي معاني مستقلة عن العالم الموضوعي المكون من جزئيات تربطها علاقات منطقية، والطريقة الوحيدة لإدراكها هي الكشف عنها ذاتياً، على عكس اللون الذي يمكن أن يشير البعض إليه على أنه هنا أو هناك، ومع أنك لا تراه بنفس طريقة الشخص الذي يشير إليه، ولكن كل منكما يمكنه الإشارة إلى الموضوعات التي تحمل هذه الصفة، مجال الموضوعات الحسية الذي يراه الجميع، لا يوفر إدراكاً للمعاني الخاصة بالكلمات الميتفيزيقية والروحية، لأنها غير موجودة فيه (غير موجودة في أنساق العالم الموضوعي) ولكن يمكن الغشارة إليها لغوياً من خلال الإشارة إلى "بوابات الانفصال عن العالم الموضوعي".​
 
التفاعلات: Ile
إدراك الروح او جعلها علما حضوريا لا ينفع مع الإسلام والمسلمين
نعم، إدراك الروح كعلم حضوري (كمعطى محايث للإدراك) لا ينفع (المسلمين) ولكنه ينفع كل ذات على حدى في إدراك ذاتيتها وخلاصها.

إن الارتباط بالمجموعات (المسلمين-المسيحيين-اليهود-الملحدين) يؤدي إلى أن تكون المنطلقات مبنية على ما ينفع "المجموعة"، والمجموعة هي النسق الموحد بين الذوات، بطريقة ما هي "القيد" الذي يمنع كل ذات من هذه الذوات أن تختبر ذاتيتها وتحرر نفسها، فبقاء المجموعة يعني استهلاك كل ذات من الذوات، وما ينفع المجموعة هو بالضبط ما يضر كل فرد من أفرادها على حدى ويجرده من فردانيته، أي أن هدف المجموعة النهائي هو هدف "نسقي" وليس قيمياً، فلا يوجد قيمة تحاول المجموعة الوصول إليها، لكن يوجد "أوامر تشغيل" تحاول الحفاظ عليها.

البشرية أيضاً مجموعة، وما ينفع البشرية هو ما يضر كل ذات من الذوات المأسورة في المجتمع البشري، أي ، ما ينفع البشرية هو أيضاً ما يضر الحياة.

الأعمال التي تحاول نفع البشرية هي التي تراعي وحدة النسق كمعيار نهائي، مثلاً يمكن للبشر أن يقتلوا كل الكائنات الأخرى حتى يستمروا في البقاء، هذا ذكاء اصطناعي، يمكن للبشر أن يضحوا بشخص واحد بريء من أجل أن يتم حفظ النوع بأسره دون أن تندى لهم دمعة عين حقيقية، لأن المنطلق هو برنامج تشغيل اسمه "البقاء النسقي" أو بقاء المجموعة.

الأعمال التي تخدم الحياة والقيم هي أعمال مضادة غالباً لمصلحة النوع البشري أو النسق الموحد للناس، لأنها تريد تحريرهم من نسقهم..

الروحانية التي يحاول النظام العالمي الترويج لها هي الروحانية المبنية على "بقاء النسق" حتى في لعبة مورتال الكومبات يكون الشخص الذي يريد تخليص العالم من النسق هو الشرير (شينوك) إله الظلام، أما الذي يحاول أن يبقي على النظام (إيلدر غود".
 
التفاعلات: Ile

أداب الحوار

المرجو التحلي بأداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، بحال مضايقة إستخدم زر الإبلاغ وسنتخذ الإجراء المناسب، يمكنك الإطلاع على [ قوانين وسياسة الموقع ] و [ ماهو سايكوجين ]