بافومت - Baphomet

مواضيع Ile

Ile

Galactic Wanderer
المشاركات
207
مستوى التفاعل
1,459
رأيت بعض المواضيع تتحدث عن بافومت فارتأيت تقديم توضيحات عنه

ولمن لا يعرفه يمكنه القراءة عنه من هنا

تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

حسنا دعونا نبدأ...أولا هل بافومت كيان موجود بمكان ما أم ترميز لمفاهيم معينة؟

رسمة بافومت المعروفة حديثة العهد وهي من إنشاء إليفاس ليفي Éliphas Lévi بالقرن 19

لا يوجد فصيلة من الكائنات لها راس ماعز وجسد إنسان خنثى، ناهيك عن عبادة شيء كهذا

بافومت هو ترميز وتلخيص لمجموعة من العلوم الباطنية والتدقيق بالرسمة كفيل بأن يعطينا مفاتيح عدة

دعونا نبدأ بحركة اليدين، اليمنى تشير لأعلى واليسرى تشير لأسفل، على الذراع الأيمن مكتوب Solve وتعني حل وهو عكس العقد

الحل بالخيمياء هو تفكيك المادة لأصلها الأولي حتى لا يمكن تفكيكها أكثر من ذلك، أي إعادتها لجوهرها، أو استخراج جوهرها

وعلى الذراع الأيسر مكتوب العقد Coagula فيعني دمج الجوهر أو تكثيفه مجددا ليعطينا مادة ثقيلة عكس الحل الذي يعطينا مادة طيارة

الحل يقودنا نحو الروح والعقد نحو المادة الثقيلة

الخيمياء بكامل سحرها وعجائبها قائمة على الحل والعقد لا أكثر وهذا سبب قول الحكماء انها تبدو كلعب اطفال عند تطبيقها، الصعوبة تكمن في معرفة التواقيت والكيفية والموازين والحرارة

الهلال الأسود قد يشير للمادة الثقيلة المظلمة والهلال الابيض إلى الروح الخفيفة المتألقة النورانية


وجود ثديي إمرأة يدل على خنوثة، ومجددا يجب ترك ما تعلمته عن الخنوثة ونظرة المجتمع لهذا الموضوع، فنحن نتحدث عن مبادئ خيميائية هنا

الخنوثة لا تكون إلا بمزاوجة الذكر والأنثى لكي نحصل على الإبن الكامل الذي يمتاز بصفات الأب والأم معا

عند الحديث عن الأب والأم والزواج فهذا كما قلنا بعيد عن المفاهيم المتعارف عليها بالحياة اليومية

الجنس الذكري والأنثوي في البشر ماهو إلا إنعكاس لمفهوم كوني أعمق، مفهوم الأضداد والأزواج، لا يمكن للكون أن يوجد بدون تواجد قوى متضادة تحافظ على التوازن، بعض هذه القوى ذكرية والأخرى أنثوية

شمس قمر، كهرباء مغناطيسية، ضوء ظلام، حرارة برودة، يبوسة رطوبة، وهكذا

عند التحدث عن الذكر فنحن نقصد الجزء الموجب الفعال وعن التحدث عن الانثى فنقصد الجزء المستقبل السالب

الشمس ذكر والقمر أنثى!

اليمين ذكر واليسار أنثى



وماذا عن رأس وحوافر العنز؟ إنه يدل على الجزء الحيواني من الإنسان طلما لم يستنر وينتقل للمستوى التالي

وهناك الكونداليني بالبطن ولا داعي لشرحها


الكرة تحت قدمي بافومت ربما ترمز للأرض

الشعلة النارية فوق راس بافومت لست متأكدا مما تعنيه


هذا يبين أنها لوحة عميقة زاخرة بالمعاني والعلوم

سبب نفور البعض منها هو أفكارهم المسبقة عن "الشيطان" وشكله

وفي الحقيقة الشيطان لو وجد فهو رجل وسيم وشاب انيق المظهر!!

وعليه فإن كان أحدهم يعبد "بافومت" فهذا يعني أنه "يعبد" الحكمة والعلوم
 
أولا هل بافومت كيان موجود بمكان ما أم ترميز لمفاهيم معينة؟

أسمع في عباراتك أنغاماً مادية ، كأنك تقولين إن الوجود الحقيقي هو الوجود في المكان ...

هل المكان نفسه موجود بمكان ما ؟

لماذا يعتقد إنسان أن الكيان لا يمكن أن يكون موجوداً إلا في "مكان ما" وإذا لم يكن له مكان فإنه فكرة ذهنية وفقط ؟

لا يوجد فصيلة من الكائنات لها راس ماعز وجسد إنسان خنثى، ناهيك عن عبادة شيء كهذا

يوجد كائنات أغرب بكثير ... لكنها لا تظهر مادياً في الأحوال العادية لأن إقليم المادة يعتمد على تفاعل الراصدين وغلبة النوايا، وبما أن العقل الجمعي هو الذي يقود في الغالب فما يظهر مادياً هو فقط المألوف... لكن حقاً هناك كائنات أغرب بكثير

دعونا نبدأ بحركة اليدين، اليمنى تشير لأعلى واليسرى تشير لأسفل، على الذراع الأيمن مكتوب Solve وتعني حل وهو عكس العقد

الحل بالخيمياء هو تفكيك المادة لأصلها الأولي حتى لا يمكن تفكيكها أكثر من ذلك، أي إعادتها لجوهرها، أو استخراج جوهرها

وعلى الذراع الأيسر مكتوب العقد Coagula فيعني دمج الجوهر أو تكثيفه مجددا ليعطينا مادة ثقيلة عكس الحل الذي يعطينا مادة طيارة

الحل يقودنا نحو الروح والعقد نحو المادة الثقيلة

بافوميت هو ترميز لمبدأ سيت الظلامي، وهناك مبدأ سيت النوراني، مبدأ سيت الظلامي هو "التفريق بين قطبي الكينونة" أي بين ذكورتك وأنوثتك، مما يولّد فجوة في وجودك الزمني (الموضوعي)، هذه الفجوة تسمى باللاشعور، تسمح بإعادة قولبة ذكورتك وأنوثتك بشكل يتوافق مع نوايا الساحر ورغباته مهما كانت سيئة ومظلمة أو حتى وحشية.

بافوميت يشير إلى كائن ينتج عن (1) التفريق بين الذات ومرآتها الزمنية (المرء وزوجه) في نطاق وجودها الموضوعي (2) نشأة كائن مركب جديد ناتج عن تركيب القطبين مرة أخرى وهما بحالة الافتراق عن بعضهما.. هذا الكائن هو الثالث المرفوع والذي يتغذى على الفجوة الزمنية ويبقى طالما الافتراق قائم.


الخنوثة لا تكون إلا بمزاوجة الذكر والأنثى لكي نحصل على الإبن الكامل الذي يمتاز بصفات الأب والأم معا

الحالة الأصلية هي الملاك : ليس له جنس

الحالة الناتجة عن الافتراق هي الجنس القطبي : كل قطب يبحث عن مكمله فيولد الذكر والأنثى

الحالة الناتجة عن إعادة التركيب هي الخنثى : تركيب وتزويج القطبين بعد تفريقهما وضمن نموذج يحافظ على حالة التفريق والفجوة اللاشعورية، بحيث تكون الذات تحت سلطة الساحر أو المسيطر ولكنها تعتقد أنها وصلت لما ترغب الوصول إليه لأن قطبيها اجتمعا مرة أخرى، ولكن هذا الاجتماع ظاهري فقط.

مبدأ التفريق بين الزوجين الذي بنته الشياطين من خلال علوم وآثار سليمان، أشبه بعملية جراحية دقيقة جداً، ومظلمة جداً...

عند التحدث عن الذكر فنحن نقصد الجزء الموجب الفعال وعن التحدث عن الانثى فنقصد الجزء المستقبل السالب

الشمس ذكر والقمر أنثى!

الجزء الفاعل يكون ذكرياً بالنسبة للجانب الظاهري وأنثوياً في باطنه، أي أن الشمس أنثوية باطنياً، لأنها غارقة في الآخر فهي تضيء ما حولها ، تبحث عن ما ينقصها ، تجري إلى مستقر لها، هناك شيء تفتقده داخلياً، بينما القمر يحتوي هذا الشيء في داخله ولذلك علاقته بالآخر (بالمحيط) غير "ذوبانية"...


وفي الحقيقة الشيطان لو وجد فهو رجل وسيم وشاب انيق المظهر!!

وعليه فإن كان أحدهم يعبد "بافومت" فهذا يعني أنه "يعبد" الحكمة والعلوم
أو أنه يعبد المنفعة ...

تحياتي.
 
أسمع في عباراتك أنغاماً مادية ، كأنك تقولين إن الوجود الحقيقي هو الوجود في المكان ...

هل المكان نفسه موجود بمكان ما ؟

لماذا يعتقد إنسان أن الكيان لا يمكن أن يكون موجوداً إلا في "مكان ما" وإذا لم يكن له مكان فإنه فكرة ذهنية وفقط ؟

المادة هي كل ما هنالك ولا يوجد غيرها وقد برهنت على ان الروح مادة أيضا، لا يوجد ماهو مجرد أو بلا مكان او مادة

اين يوجد المكان وماهو الفراغ المطلق؟ ليس لدي اجابة حالية وهذا سؤال مثير يستدعي التأمل

لكن كإجابة أولية، لا يوجد سوى المكان اللانهائي، لا يوجد ماهو "خارج" المكان

السؤال الأن هو ماهية هذا المكان..وللإجابة على هذا يجب تعريف الفراغ المطلق، والفضاء ليس فراغ مطلق على فكرة فهو زاخر بالجسيمات دون الذرية

عندما اتحدث عن الكائن فانا اقصد كيان مستقل بذاته لديه حرية ارادة خاصة به، وحتى لو كان هذا الكائن غير بيولوجي في مستويات ذبذبية اعلى فهو لا يزال بمكان ما

يجب التفريق بين الكائن وبين الطاقة الخالصة، هناك طاقات نور وظلام في الكون ويمكن الاتصال بها والإستفادة منها واستخدامها، هذه الطاقات ليست كائنات باجنداتها الخاصة



يوجد كائنات أغرب بكثير ... لكنها لا تظهر مادياً في الأحوال العادية لأن إقليم المادة يعتمد على تفاعل الراصدين وغلبة النوايا، وبما أن العقل الجمعي هو الذي يقود في الغالب فما يظهر مادياً هو فقط المألوف... لكن حقاً هناك كائنات أغرب بكثير

نعم يوجد أي شيء تستطيع تخيله، حتى على المستوى المادي يمكن للخيميائي تركيب كائنات غير موجودة بالطبيعة واغرب مما هو معروف، اما المستويات "الغير مادية" فحدث ولا حرج

لكن مجددا..بافومت ليس كائنا حيا تعبده جماعة ما


بافوميت هو ترميز لمبدأ سيت الظلامي، وهناك مبدأ سيت النوراني، مبدأ سيت الظلامي هو "التفريق بين قطبي الكينونة" أي بين ذكورتك وأنوثتك، مما يولّد فجوة في وجودك الزمني (الموضوعي)، هذه الفجوة تسمى باللاشعور، تسمح بإعادة قولبة ذكورتك وأنوثتك بشكل يتوافق مع نوايا الساحر ورغباته مهما كانت سيئة ومظلمة أو حتى وحشية.


بافوميت يشير إلى كائن ينتج عن (1) التفريق بين الذات ومرآتها الزمنية (المرء وزوجه) في نطاق وجودها الموضوعي (2) نشأة كائن مركب جديد ناتج عن تركيب القطبين مرة أخرى وهما بحالة الافتراق عن بعضهما.. هذا الكائن هو الثالث المرفوع والذي يتغذى على الفجوة الزمنية ويبقى طالما الافتراق قائم.

هذه تأويلات.. بل إدعائات.. وليس هناك ما يدعمها، الحل والعقد بالخيمياء بعيدان عن مفهوم التفريق بين ذكورتك وانوثتك للسيطرة عليك، ما الذي يجعلك تظن ان بافومت يتحدث عن هذا عوض التحدث عن مبادئ وقوانين طبيعية تحكم المادة ويمكن استعمالها لتطورك الروحي، كل ما تراه في الطبيعة هو نتاج هذا الحل والعقد، لماذا ركزت على الإنسان وعلى ان هذه العلمية تقع عليه في المستوى النفسي للسيطرة عليه

لماذا تسلب المعرفة الكبيرة المخزنة في مفهوم الحل والعقد وتختزلها في مفهوم ضيق وهو السيطرة على الانسان نفسيا وتظن ان بافومت يشير الى ذلك عوضا عن الصورة الأعم والأشمل

وعلى ذكر الإنسان.. هو كغيره من الموجودات تنطبق عليه قوانين الأزواج على المستوى الفردي أيضا ويمكن الكشف عن ذلك كهربائيا أو بطرق مشابهة


Electric_charge_male_female.png


مزاوجة الأقطاب في جسدك ونفسك وعقلك هي أحد أسس الإستنارة وهذا ما يشير إليه بافومت، ويمكن تطبيق نفس الأمر على المادة الكثيفة لمن يريد التحكم بها أو تحويل المعادن..هذه فلسفة كلانية


الحالة الأصلية هي الملاك : ليس له جنس

حتى الملاك يميل الى قطب دون الاخر

تختفي الثنائية عندما يحل ليل براهما ويختفي الوجود الى حالته الكامنة الاولى وتتحد كل القوى، الخلق لا يتم الا بوجود قوى ثنائية متضادة



الجزء الفاعل يكون ذكرياً بالنسبة للجانب الظاهري وأنثوياً في باطنه، أي أن الشمس أنثوية باطنياً، لأنها غارقة في الآخر فهي تضيء ما حولها ، تبحث عن ما ينقصها ، تجري إلى مستقر لها، هناك شيء تفتقده داخلياً، بينما القمر يحتوي هذا الشيء في داخله ولذلك علاقته بالآخر (بالمحيط) غير "ذوبانية"...

أتفق

أو أنه يعبد المنفعة ...

وما العيب بـ"عبادة" المنفعة؟ من ذا الذي لا يريد منفعته الشخصية؟! كلنا نتحرك من أجل أنفسنا، حتى الصلاة أو التأمل و غيره هو من اجل المنفعة..

كل شيء يريد منفعته الخاصة من الدودة الأرضية إلى أسمى الألهة

المنفعة بها قسمين منفعة نفسي ومنفعة غيري، ونفسي مقدمة على الغير
 
المادة هي كل ما هنالك ولا يوجد غيرها وقد برهنت على ان الروح مادة أيضا، لا يوجد ماهو مجرد أو بلا مكان او مادة
مشكلة المصطلحات مثل الروح والوعي وغيرها هي انه لا يوجد تعريف دقيق وعالمي متفق على معناها وخصائصها، لأضرب مثال وهو مصطلح الروح، فالبعض يقول ان الروح هي الفكر، وأخرون قالوا انه جسد نجمي او طيفي، واخرون قالوا انها جسر بين الذات والجهاز الفيزيائي (الجسد المادي)، لذلك فمعنى الروح لديك غالبا لن يكون نفس المعنى لدى الطرف الأخر.

كي يكون الشيء "ماديا"، فالإجابة القائلة: "يجب ان يكون مكونا ذرات المتحدة" هي إجابة غير كافية وشافية وأيضا غير دقيقة، ليكون الشيء ماديا فعلا فيجب ان تتوفر ثلاثة شروط:

اولا: يجب ان يكون منتسب لعدة مفاهيم وقوانين ليحصل على عضويته، وهذا ما يعنى به بـ"كائن نسبي"، وهذه المفاهيم والقوانين تنقسم بدورها الى عدة اقسام متدرجة في الأهمية، الميتافيزيائية (ربما، ستكون فوق مادية ولكن لاتزال تقيد الكائن وتؤثر عليه)، العالمية universal، والطبيعية المتعلقة ببنية طبيعة كوكب الأرض وطبيعة البشر او التركيب الوجودي الإنساني.

ثانيا: يجب ان يكون مركز في بؤرة معينة، يملك جسد ويملك حواس وقادر فقط على الإحساس بمعطيات معينة عن طريق استقبال الحواس لها وترجمة الجهاز المادي لها، وليس كائن بلا حدود يشعر بكل شيء على نحو مطلق.

ثالثا: يجب ان يكون اكثر نقصا، كلما كان اكثر نقصا وتقييدا كلما اصبح ماديا اكثر.


وما العيب بـ"عبادة" المنفعة؟ من ذا الذي لا يريد منفعته الشخصية؟! كلنا نتحرك من أجل أنفسنا، حتى الصلاة أو التأمل و غيره هو من اجل المنفعة!!

كل شيء يريد منفعته الخاصة من الدودة الأرضية إلى أسمى الألهة

المنفعة بها قسمين منفعة نفسي ومنفعة غيري، ونفسي مقدمة على الغير
نسبيا اتفق مع هذا، كل تلك البلابلا الخاصة بالغوروز والأخلاقيون اللطفاء هي هراء، لا يوجد أساس لوجود الأخلاق والإيثار ونفع الأخرين، او رادع من الإعتداء على الأخرين وتمزيقهم :)... لكن عبادة المنفعة الشخصية أيضا ستقود للضعف، لأن عبادتها وتقدسيها سوف تجعلك هشيشا ضد العوامل التي تستطيع سلبها او تسلبها منك، لذلك الحل هو ان تريد المنفعة الشخصية ولكن لا ترتبط بها والأفضل ان لا تسعى اليها لذاتها او لمتعة وراحة بل لهدف، وألا تخاف الخسارة او الفشل، كأنها وهم وهي بالفعل كذلك ان كانت مادية.
 
المادة هي كل ما هنالك ولا يوجد غيرها وقد برهنت على ان الروح مادة أيضا، لا يوجد ماهو مجرد أو بلا مكان او مادة

من يبحث منذ البداية عن "المكان" وليس عن الحقيقة المطلقة ، ويشترط على النتيجة أن تكون مكانية ، سيبدو له أن الوجود مادي على نحو أصيل، لأنه يرفض سماع غير هذا الصوت.

ولكن لا تقولي أن "الوجود مادي" بغض النظر عن رؤيتك أنت شخصياً، إذ أنك لم تقدمي برهاناً قاطعاً على ذلك، فهذا ثابت بالنسبة لك وفي نطاق رؤيتك الشخصية، وفي نطاق رؤيتي أكتشف دائماً أن المادة هي وجه من وجوه الواقع، لكنه ليس الوجه الوحيد..

المعيار المسبق الذي تتبنينه ، بحثك عن المكان ، رغبتك بالأرض ... هذا هو السبب الحقيقي في ماديتك، الفلسفة والعلم التجريبي بعيد عن إثبات هذا

اين يوجد المكان وماهو الفراغ المطلق؟ ليس لدي اجابة حالية وهذا سؤال مثير يستدعي التأمل

لكن كإجابة أولية، لا يوجد سوى المكان اللانهائي، لا يوجد ماهو "خارج" المكان

وعيك خارج المكان ... مشاعرك خارج المكان ... أفكارك خارج المكان

الكليات خارج المكان ... الزمان والمكان خارج المكان ...

ما قصدته بسؤالي هو أن المكان ليس له طبيعة مكانية محدودة، إنه شيء مطلق، يقترب إلى ان يكون لاهوتياً، مع أن كل الموضوعات المادية تعتمد على المكان، ولكنه لا يشبهها، وإذا كانت موجودة على الشرط المكان وانتسابها إليه فمن باب أولى أن يكون المكان حقيقة أسبق من المواد.

هذه تأويلات.. بل إدعائات.. وليس هناك ما يدعمها، الحل والعقد بالخيمياء بعيدان عن مفهوم التفريق بين ذكورتك وانوثتك للسيطرة عليك، ما الذي يجعلك تظن ان بافومت يتحدث عن هذا عوض التحدث عن مبادئ وقوانين طبيعية تحكم المادة ويمكن استعمالها لتطورك الروحي، كل ما تراه في الطبيعة هو نتاج هذا الحل والعقد، لماذا ركزت على الإنسان وعلى ان هذه العلمية تقع عليه في المستوى النفسي للسيطرة عليه

هذه حقائق مطلقة بالنسبة لي على الأقل، ولكني سأقبل وصفها ب"التأويل" (بالنسبة لك كقارئ) وأريد أن أسألك ما مفهومك عن "التأويل" ؟ هل تعلمين أن علوم الكابالا الأساسية هي تأويلات ؟ المعرفة الإنسانية هي بناء تأويلي بالكامل، كتب علاء الحلبي، هي تأويل للتأويل، لا يوجد في المعرفة البشرية شيء يتجاوز حدود التأويل ، بل إن إدراكك لهذا الأمر يدل على أنك تعلمين حقاً ما تتحدثين عنه، أما إذا اعتقدت أن افتراضاً يتفوق على البقية لأن هناك ما يدعمه، فكيف ستكونين باحثة عن الحق إذن ....

منطلقات الوجود أعم من شؤون الإنسان وغير الإنسان ، ولكن هذه المنطلقات حيوية بطبيعتها ، أي أن الوجود في أساسه العميق حياً

المنطلقات الأولية للحياة ولكل ما فيها هي الذات والبون (التفاعل والزمن) والوجود، كل شيء صغير أو كبير يبدأ من هذه القاعدة وينوجد في أحكامها.

القطبية مبدأ عام، لماذا قمتُ بربطه بالتفريق بين الذكورة والأنوثة ؟

لأن الذكورة والأنوثة بوصفها معاني حيوية، لا تصف فقط الإنسان بل تصف كل شيء آخر، أي أن أصل أي كائن في الوجود هو "الذات" ولكل الكائنات وعي وحياة، والافتراق القطبي بين ذكورة الذات وأنوثتها هو البوابة التي تدخل جوهر الكيان إلى نطاق الوجود الموضوعي وتجعل أحكامه نافذة على الكائن.

من الصعب شرح هذا بطريقة منهجية، لكن التفريق بين الذكورة والأنوثة في المعنى الحيوي كان العملية الأصلية التي أدت إلى خلق اللاشعور الكوني ووجود الآلات والأحجار والمعادن، ونتجت مبادئ الخيمياء عن ذلك فيما بعد.

المعنى الذي أقصده من الذكورة والأنوثة يستوعب مفهوم الحل والربط، ولكنه أكبر منه، لأن القاعدة الاساسية للوجود هي المستوى الحيوي ، أما الأمور التقنية فهي نتائج متفرعة لها.

مبدأ القطبية ، أتحدث عنه، بصفته بناء للوجود، لا بناء حياة الإنسان.

الوجود حيوي في الجوهر، والإنسان مشابه لذلك، لم تكن الحياة أصيلة مع الإنسان، بل على العكس، كان عارضاً عليها..

تُعلَم حقيقة الوجود بإدراك المعاني الحيوية مثل الذاتية والموضوعية والتفاعلية والذكورة والأنوثة، وإلا فلا نتحدث عن حقيقة الوجود.
وما العيب بـ"عبادة" المنفعة؟ من ذا الذي لا يريد منفعته الشخصية؟! كلنا نتحرك من أجل أنفسنا، حتى الصلاة أو التأمل و غيره هو من اجل المنفعة!!

كل شيء يريد منفعته الخاصة من الدودة الأرضية إلى أسمى الألهة

المنفعة بها قسمين منفعة نفسي ومنفعة غيري، ونفسي مقدمة على الغير

أولاً ، أسمى الآلهة الذين لديهم مثل هذه الخصال، هم مجرد حالات بشرية متفوقة، إنسان وصل إلى قمة التكوين الإنساني، هذا لا يجعله إلهاً، المعلمون الروحيون يروجون لمعاني لا يفهمون منها أي شيء على الإطلاق.

هناك طريقتان لفهم اللاهوت والرحيل إليه ... اللاهوت الموجب الذي يمثل رغبة البناء الفاعل في الزمن ، واللاهوت السالب الذي يمثل رغبة الوصول إلى الحقيقة المطلقة..

الزاهد الحقيقي ، الناسك الحقيقي ، يتبع اللاهوت السالب ، عندما تتحدثين له عن المنفعة الشخصية ، يستصغر الحديث بالمعنى الحرفي للكلمة ، الحياة الدنيا بالنسبة له شيء ليس له أي معنى ، إنه لا يبذل جهداً للتخلي عنها ، إنه فقط يكتشف ، أنها فعلاً مجرد بلاء وأذى ...

كم هو مخزي مقدار انجذاب الإنسان للاهوت الإيجابي ، فقط لأنه يبرر له كل مناقصه الروحية والأخلاقية والقيمية، كم هو تافه هذا الإنسان الذي يريد لاهوتاً متناسباً مع رغباته، بحيث لا يخسر الأرض ولا السماء، ثم يكذب على نفسه وعلى الجميع معلناً أن دافعه لتبني هذا اللاهوت هو رغباته الروحانية ....

الأمر أكبر بكثير، من ما نتحدث عنه، القضية الجوهرية في الصراع الكوني هي هذه : هل نسعى إلى الحق ، أم إلى البناء الزمني الذي يسمى بالحياة ....

من هنا تأتي كل الصراعات والخلافات الأخرى...
هذه هي الخطيئة التي تحبس الإنسان في هذا الزمن ...
 
التعديل الأخير:
مشكلة المصطلحات مثل الروح والوعي وغيرها هي انه لا يوجد تعريف دقيق وعالمي متفق على معناها وخصائصها، لأضرب مثال وهو مصطلح الروح، فالبعض يقول ان الروح هي الفكر، وأخرون قالوا انه جسد نجمي او طيفي، واخرون قالوا انها جسر بين الذات والجهاز الفيزيائي (الجسد المادي)، لذلك فمعنى الروح لديك غالبا لن يكون نفس المعنى لدى الطرف الأخر.

الروح معلوم ما يقصد بها وهي الجزء "اللامادي" من الإنسان والذي يتبقى بعد موته - تلف الجسد البايولوجي

هذا يتفق عليه الكل، وما اقوله انا، حتى بعد تلف الجسد البايولوجي، ذلك الشيء الذي يتبقى هو مادة ايضا، ولو انك لا تراها او لا تحس بها، فهذه مسالة اخرى

انت مثلا لا تحس بالموجات الكهرمغناطيسية لكنها مادة وتأثر عليك وعلى المحيط حولك، ولو ركزتها وكثفتها ستحصل على المادة بالشكل المتعارف عليه


ولكن لا ترتبط بها والأفضل ان لا تسعى اليها لذاتها او لمتعة وراحة بل لهدف

يا ترى لماذا تسعى خلف هذا الهدف من الأصل؟ من اجل راحة - متعة - سعادة - غبطة - توازن - فهم - توسع - اكثر

كما ترى ففي الاخير الهدف شخصي بحت

مساعدة الغير هو خيار حكيم ولم اقل ابدا انه لا يجب ان تساعد الغير، لكن تبدأ من نفسك أولا، مساعدة الغير هي الخيار المنطقي والعقلاني لانها ستعود عليك مجددا بالنفع في مكان وزمان اخر


وهناك مستويات اخرى حيث تتم المساعدة هكذا وفقط لانك تحس ان الكل جزء منك وانك جزء من الكل لكنه من الحماقة التحدث عن هذا ما دمنا لم نصل لذلك المستوى وفي افضل الاحوال ان حاولنا تطبيق هذا المستوى سيكون الأمر تشبها وتقليدا فقط وليس عن طريق دافع داخلي حقيقي
 
يا ترى لماذا تسعى خلف هذا الهدف من الأصل؟ من اجل راحة - متعة - سعادة - غبطة - توازن - فهم - توسع - اكثر

كما ترى ففي الاخير الهدف شخصي بحت
الحقيقة يا أنجيل أن الزاهد الحقيقي لا يفكر بهذه الطريقة ، إنه "لا يضع الأهداف لنفسه" بغض النظر هل هي قيمة أم نبيلة أم دنيوية، إنه يتخلى عن الأهداف ، مما يكشف الحقيقة كما هي عليه ... أي أنه "لا يبذل جهاً إيجابياً" ليعيش ...

سر التوحيد ... هدم الحصول ... فك التقييد

علم الشهود ... أصل التجريد ... أن لا تكون
 
الروح معلوم ما يقصد بها وهي الجزء "اللامادي" من الإنسان والذي يتبقى بعد موته - تلف الجسد البايولوجي

هذا يتفق عليه الكل، وما اقوله انا، حتى بعد تلف الجسد البايولوجي، ذلك الشيء الذي يتبقى هو مادة ايضا، ولو انك لا تراها او لا تحس بها، فهذه مسالة اخرى

انت مثلا لا تحس بالموجات الكهرمغناطيسية لكنها مادة وتأثر عليك وعلى المحيط حولك، ولو ركزتها وكثفتها ستحصل على المادة بالشكل المتعارف عليه
جميل هذا بالفعل ممكن او حقيقي ولست انفيه، ولكن ماذا لو كان هذا في الحقيقة جسد طاقي من نوع معين وليس "الروح"؟. الكلمة بحد ذاتها ليس لها معنى الا بربط المعنى بها، يعني ان دخلت في حوار مع اربعة اشخاص، الأول يرى الروح مثل ما في الكرتون، الثاني يرى بأن الروح هي ذات الكائن الحقيقية والنقية، واخر يرى بأن الروح هي الفكر، الاختلاف هو في نسب معنى معين للكلمة، وتطابق الكلمات مع بعضهم البعض، بداية فيجب ان نطرح على نفسنا سؤال، ما هو الأصل اللغوي لكلمة الروح؟...

1- ما هو الأصل اللغوي لكلمة الروح.
2- الاستدلال بالأصل كمرجع للتفسير اللغوي والإصطلاحي.
3- الاتفاق المجمع (اصطلاح) على نسب المعنى المحدد للكلمة (او الرمز) التي هي الروح.

يعني ان كانت الروح المقصودة هي المذكورة في القرآن، فيجب ان تتم عملية استقرائية وتأويلية للنصوص الدينية من اجل بيان معنى للروح.
 
المكان ليس له طبيعة مكانية محدودة، إنه شيء مطلق، يقترب إلى ان يكون لاهوتياً، مع أن كل الموضوعات المادية تعتمد على المكان، ولكنه لا يشبهها، وإذا كانت موجودة على الشرط المكان وانتسابها إليه فمن باب أولى أن يكون المكان حقيقة أسبق من المواد.

هو فعلا مطلق ولاهوتي

إليك سؤالا وفكر بإجابته جيدا: لنفرض أن لديك قدرة الإنتقال بشكل أني إلى أي مكان، سواء بهذه الأرض أو خارجها، هل تظن أنك تستطيع الوصول إلى النهاية حيث ينتهي المكان؟

هل هناك "جدار" يحيط بالمكان؟ ماهو حجم المكان الحقيقي؟ ماهو حجم الوجود؟ الوجود وليس الكون...كل ماهو كائن..ما هو حجمه؟


هذه حقائق مطلقة بالنسبة لي على الأقل، ولكني سأقبل وصفها ب"التأويل" (بالنسبة لك كقارئ) وأريد أن أسألك ما مفهومك عن "التأويل" ؟ هل تعلمين أن علوم الكابالا الأساسية هي تأويلات ؟ المعرفة الإنسانية هي بناء تأويلي بالكامل، كتب علاء الحلبي، هي تأويل للتأويل، لا يوجد في المعرفة البشرية شيء يتجاوز حدود التأويل ، بل إن إدراكك لهذا الأمر يدل على أنك تعلمين حقاً ما تتحدثين عنه، أما إذا اعتقدت أن افتراضاً يتفوق على البقية لأن هناك ما يدعمه، فكيف ستكونين باحثة عن الحق إذن ....

يجب وضع النقاط على الحروف، طريقة التفكير التي تقيم الافكار بناء على مستوى دعمها من قبل بشر آخرين، لا تليق بطريقة البحث عن الحقيقة ولا بموقع سايكوجين.

هذا صحيح، حواسنا، ادمغتنا وعقولنا هي فلاتر...ولو امكن إزالة اثار هذه الفلاتر لتحققت الإستنارة فورا!

معظم الأفكار هي أراء، أي تأويلات كما قلت وليست وصفا للحقيقة كما هي

الحل إذا هو تطوير ملكة رؤية الواقع والحقيقة كما هي ثم التحدث عنها كما هي، والحديث يستخدم اللغة المنطوقة والمكتوبة وهذا مباشرة سيأخذ من روح الوصف وبأفضل الأحوال سيكون مقارب له لا هو بذاته

يمكنك تحديث الأعمى عن الالوان والاشكال قدرما تشاء لكن إن لم يراها بنفسه فلن يعرف ماهي الألوان حقا

هذا نعلمه، موقع الإختلاف بيننا هو أنك حصرت رسمة بافومت في تفسير ضيق يصب في موضوع السيطرة على وهندسة الإنسان، وهذا صحيح وهو ممكن، علوم السيطرة العقلية واسعة والإعلام والتربية في الطفولة والمدرسة أحد اوجهها

لكن هذا فقط وجه صغير من المعرفة التي تخزنها رسمة بافومت، هي أعم وأشمل من أن تطبق حصرا على السيطرة العقلية، في الحقيقة هي تختزل جل المعرفة، والتي يمكنك استعمالها للنور أو الظلام


أولاً ، من تصفينهم بأسمى الآلهة هم مجرد حالات بشرية متفوقة، إنسان وصل إلى قمة التكوين الإنساني، هذا لا يجعله إلهاً، المعلمون الروحيون يروجون لمعاني لا يفهمون منها أي شيء على الإطلاق، هناك لاهوتان، لاهوت إيجابي مبني على البناء الفاعل في الزمن ولاهوت سلبي يتأسس على الوصول إلى الحقيقة المطلقة..

كم هو مخزي مقدار انجذاب الإنسان للاهوت الإيجابي ، فقط لأنه يبرر له كل مناقصه الروحية والأخلاقية والقيمية، كم هو تافه هذا الإنسان الذي يريد لاهوتاً متناسباً مع رغباته، بحيث لا يخسر الأرض ولا السماء، ثم يكذب على نفسه وعلى الجميع معلناً أن دافعه لتبني هذا اللاهوت هو رغباته الروحانية ....

يبدو انه علي ان استعمل المزدوجتين في كل مرة ""

نعم لا يوجد ألهة هذا مجرد مطلح لوصف الكائنات المتفوقة، إستعملت مصطلح الألهة للتبيين عن المستوى العال، والجد متقدم مقارنة بالإنسان..



هل نسعى إلى الحق ، أم إلى البناء الزمني الذي يسمى بالحياة ....
من هنا تأتي كل الصراعات والخلافات الأخرى...

لا يمكن للشخص ان يسعى لشيء لا يعرفه من الأصل؟
أنت تسعى للخلاص "المطلق" ﻷنك لمست قبسا منه

الشخص الذي لم يتسنى له ذلك سيبحث عن اشياء اخرى يعرفها والتي ستحقق له المزيد من التوسع

لكن هناك قاسم مشترك بينكما، كلاكما يسعى للتحرر والتوسع والخلاص
 
جميل هذا بالفعل ممكن او حقيقي ولست انفيه، ولكن ماذا لو كان هذا في الحقيقة جسد طاقي من نوع معين وليس "الروح"؟. الكلمة بحد ذاتها ليس لها معنى الا بربط المعنى بها، يعني ان دخلت في حوار مع اربعة اشخاص، الأول يرى الروح مثل ما في الكرتون، الثاني يرى بأن الروح هي ذات الكائن الحقيقية والنقية، واخر يرى بأن الروح هي الفكر، الاختلاف هو في نسب معنى معين للكلمة، وتطابق الكلمات مع بعضهم البعض، بداية فيجب ان نطرح على نفسنا سؤال، ما هو الأصل اللغوي لكلمة الروح؟...

1- ما هو الأصل اللغوي لكلمة الروح.
2- الاستدلال بالأصل كمرجع للتفسير اللغوي والإصطلاحي.
3- الاتفاق المجمع (اصطلاح) على نسب المعنى المحدد للكلمة (او الرمز) التي هي الروح.

يعني ان كانت الروح المقصودة هي المذكورة في القرآن، فيجب ان تتم عملية استقرائية وتأويلية للنصوص الدينية من اجل بيان معنى للروح.

من الخطأ الإهتمام باللغة حينها سنسقط باللسانيات وماذا يعنيه هذا وماذا تعنيه هذه النقطة والكسرة والفتحة

بينما نكون تركنا الحقيقة...

شخص لم يتعلم اللغة او كيفية التحدث والكلام بصغره سيكون بإمكانه رؤية سيارة مثلا وكيف تبدو وكيف تشتغل ولو انه لا يستطيع التحدث عنها ووصفها إلا انه يعرف تماما ما راه واختبره

اللغة ناقصة جدا في توصيل المعاني الباطنية لانه هذه الاشياء بحد ذاتها تقع بمجال اعلى من المستوى العقلي وهي تختبر وليس تقرأ

لكني اعطيت تعريفا مقارب لماهي الروح، وهي ما يتبقى بعد انحلال الجسد البايولوجي، صحيح هناك اجساد طاقية، والروح هي اخر جسد من هذه الاجساد
 
يا ترى لماذا تسعى خلف هذا الهدف من الأصل؟ من اجل راحة - متعة - سعادة - غبطة - توازن - فهم - توسع - اكثر

كما ترى ففي الاخير الهدف شخصي بحت
الأمر يعتمد على نوعية الهدف نفسه وموقعه لديك، لكن بعد تحقيق ذلك الهدف وإثارة النفس وإشباع الرغبات، فبماذا سينتهي كل هذا؟ سينتهي فقط بالموت واضمحلال انجازات الإنسان التافهة في الفوضى، لتبدأ بداية اخرى وكأن شيئا لم يكن، وكأنه لم يعش حياته التافهة تلك...


مساعدة الغير هو خيار حكيم ولم اقل ابدا انه لا يجب ان تساعد الغير، لكن تبدأ من نفسك أولا، مساعدة الغير هي الخيار المنطقي والعقلاني لانها ستعود عليك مجددا بالنفع في مكان وزمان اخر


وهناك مستويات اخرى حيث تتم المساعدة هكذا وفقط لانك تحس ان الكل جزء منك وانك جزء من الكل لكنه من الحماقة التحدث عن هذا ما دمنا لم نصل لذلك المستوى وفي افضل الاحوال ان حاولنا تطبيق هذا المستوى سيكون الأمر تشبها وتقليدا فقط وليس عن طريق دافع داخلي حقيقي
على هذا الحال فهذا أيضا بحث عن المنفعة الشخصية ههههه، نعم حتى الإيثار ومساعدة الغير هو منفعة شخصية لكن قد تكون غير مدركة للفاعل الصالح، الإنسان منذ القدم لا يمكنه العيش لوحده، لذلك يلجأ للعمل في مجموعة او مجتمع يقدم له خدمات وحماية ليزيد فرص نجاته في الطبيعة، الشعور بالموت، الخسارة، الفقدان والتهديد هو ما يدفع الشخص للإهتمام بالمجتمع او ينمي رغباته الايثارية لأنه يظن داخليا انه سيحصل على مردود، يعني ينافق نفسه، لكن هل هذا مهم؟، الخوف من الموت، الخسارة والمعاناة والرفض من المجتمع؟، لا حقا.

وانا أيضا لم اقل بأن التركيز على المنفعة الشخصية امر سيء او غير جيد، لكن التعلق بالأشياء والخوف من فقدان منفعتك هو المضر.
 
من الخطأ الإهتمام باللغة حينها سنسقط باللسانيات وماذا يعنيه هذا وماذا تعنيه هذه النطقة والكسرة والفتحة

بينما نكون تركنا الحقيقة...

شخص لم يتعلم اللغة او كيفية التحدث والكلام بصغره سيكون بإمكانه رؤية سيارة مثلا وكيف تبدو وكيف تشتغل ولو انه لا يستطيع التحدث عنها ووصفها إلا انه يعرف تماما ما راه واختبره

اللغة ناقصة جدا في توصيل المعاني الباطنية لانه هذه الاشياء بحد ذاتها تقع بمجال اعلى من المستوى العقلي

لكني اعطيت تعريفا مقارب لماهي الروح، وهي ما يتبقى بعد انحلال الجسد البايولوجي، صحيح هناك اجساد طاقية، والروح هي اخر جسد من هذه الاجساد
معك حق، ولكن نحن نتواصل بها الأن اصلا هههه، عموما ما قصدته هو ان معنى الروح مبهم من الأساس، يمكنني ان اقول بأن الروح هي الجسد النجمي او انها هي الفكر، عادي سيظل الأمر صحيحا، يمكنني القول بأن الروح هي نفسها الجسد المادي وستجد جماعة كبيرة (خصوصا الملاحدة) تصفق لي بحرارة، يمكنني ان اشير لجبل بإسم الروح وللبطاطس بإسم الجبل، قد لا يفهم الطرف الأخر ذلك بسبب ارتباط رمز "الجبل" بمعنى معين في ذهنه.

لكن هذا يذهب في حالة واحدة، وهي الاستدلال بالمعنى الأول للروح عن طريق المصدر، الاتفاق على مصدر مثل القرآن لتفسير معنى الكلمة او الاتفاق على معنى للكلمة وجعلها مصطلحاً، صحيح ان اللغة قاصرة في التعبير وتعتمد على الترميز والاتفاق، لكننا نتحدث بها على اي حال.
 
  • لايك
التفاعلات: Ile
لكن هذا يذهب في حالة واحدة، وهي الاستدلال بالمعنى الأول للروح عن طريق المصدر، الاتفاق على مصدر مثل القرآن لتفسير معنى الكلمة او الاتفاق على معنى للكلمة وجعلها مصطلحاً، صحيح ان اللغة قاصرة في التعبير وتعتمد على الترميز والاتفاق، لكننا نتحدث بها على اي حال.

لا نبحث عن المصادر هنا، فهي كثيرة ولا محدودة وكل مصدر يدعي ما يدعي

وأخرة طريق المصادر هي القول ان احدها صحيح والباقي خاطئ، وان تصير تابع لها، هذه ليست استنارة ولا تحقق، لم يحدث تفاعل داخلي، ولا ترقي، ولا كشف حجب، بل مجرد لعبة عقلية وتكرير لافكار اشخاص اخرين كالببغاوات

نريد رؤية الحقيقة كما هي، مكاشفة ومشاهدة، نريد ان نكون نحن المصدر.

فالمصادر الأخرى -الحقيقية- وصلت لمعرفتها بطريقة ما، يمكننا فعل ذلك أيضا.
 
لا نبحث عن المصادر هنا، فهي كثيرة ولا محدودة وكل مصدر يدعي ما يدعي

وأخرة طريق المصادر هي القول ان احدها صحيح والباقي خاطئ، وان تصير تابع لها، هذه ليست استنارة ولا تحقق، لم يحدث تفاعل داخلي، ولا ترقي، ولا كشف حجب، بل مجرد لعبة عقلية وتكرير لافكار اشخاص اخرين كالببغاوات

نريد رؤية الحقيقة كما هي، مكاشفة ومشاهدة، نريد ان نكون نحن المصدر.

فالمصادر الأخرى -الحقيقية- وصلت لمعرفتها بطريقة ما، يمكننا فعل ذلك أيضا.
المصدر يكون فقط لتثبيت المعنى في الكلمة المحددة والاتفاق عليها من قبل الأطراف، شخص غير مسلم يؤمن بأن الروح هي الجسد المادي وشخص اخر روحاني يرى بأن الروح جسم طيفي يخزن معتقدات وذكريات، ان قلت لهم ان يقوموا بمناظرة حول الروح هل سيكون هناك تفاهم؟ قد يكون المعنى لديهم صحيح لكن الكلمة المشتركة هي المشكلة، كل شخص ينسب معنى مختلف لها والأخر يظن بأن تعريف الأخر غير صحيح، رغم انهم الاثنين قد يكونوا على حق وفعلا ما يقولونه موجود وحقيقي، لهذا اتجنب استخدام مصطلحات مثل الوعي، الروح، الروحانية وغيرها، لأنه لا يوجد اتفاق عام على معناها وقد يكون معنى الكلمة مختلف من شخص لأخر، لو كنا نتجدث تخاطريا بدون حواجز او ترميز فسيحل هذا المشكل.
 
المصدر يكون فقط لتثبيت المعنى في الكلمة المحددة والاتفاق عليها من قبل الأطراف، شخص غير مسلم يؤمن بأن الروح هي الجسد المادي وشخص اخر روحاني يرى بأن الروح جسم طيفي يخزن معتقدات وذكريات، ان قلت لهم ان يقوموا بمناظرة حول الروح هل سيكون هناك تفاهم؟ قد يكون المعنى لديهم صحيح لكن الكلمة المشتركة هي المشكلة، كل شخص ينسب معنى مختلف لها والأخر يظن بأن تعريف الأخر غير صحيح، رغم انهم الاثنين قد يكونوا على حق وفعلا ما يقولونه موجود وحقيقي، لهذا اتجنب استخدام مصطلحات مثل الوعي، الروح، الروحانية وغيرها، لأنه لا يوجد اتفاق عام على معناها وقد يكون معنى الكلمة مختلف من شخص لأخر، لو كنا نتجدث تخاطريا بدون حواجز او ترميز فسيحل هذا المشكل.

صحيح، التخاطر افضل بكثير من اللغة

والحقيقة واحدة وليس اثنين او ثلاثة

المناظرة لن يكون لها داعي من الأصل إن كنا ندرك الحقيقة والطبيعة كما هي

لا احد يتناظر معك حول هل هذه قطة أم كلب يحمل كلاشنيكوف


catak.jpg


أو يتناظر معك عن 1+1=2

نحن نتناظر فقط حول الأشياء الغير واضحة أصلا، وهذا يعني اننا لا نرى كما نجب، ادوات ادراكنا للواقع بها أخطاء

وفي الكثير من الاحيان الملحد والروحاني كلاهما على خطأ !

يجب إنشاء منظومة معرفية - بحثية - علمية وهو ما يحدث حاليا بمختلف انحاء العالم حيث بدات دراسات الوعي و"اللامادية"

هذه هي الطريقة التي يمكن بها ان نتفق، أما النقاش والأراء الشخصية فستكون إلى ما لانهاية

الجسد الاثيري مثلا يمكن تصويره بطرق معينة، وهذا هو الدليل القاطع في مناظرة حول الجسد الاثيري، الاراء غير مهمة، والتجارب الشخصية ولو ان قسما منها حقيقي إلا انها ليست وسيلة بحث او اقناع ولا يمكن ان تثبت للأخرين صحة ظاهرة ما بسهولة، إذا كنت أستطيع رؤية الهالات أو الإحساس بذبذبات الأخرين فهذا شيء خاص بي ولا يمكن إثباته للاخرين بطرق سهلة -في الحقيقة يمكن اثباته لكن العنهجية الأكاديمية تصعب ذلك والبحث العلمي معظمه حاليا قائم على المنفعة التجارية او العسكرية وفقط لهذا لا تلقى هذه العلوم إنتشارا في أوساط الباحثين المعروفين - هذه التجارب تظل شخصية وتهم الفرد ورحلته التطورية الخاصة به

اما المعرفة التي تنشر لأعداد كبيرة فيجب ان تأسس على نظم معرفية وعلمية قابلة للبرهنة
 
أجل ...

صعوبة إدراك المعنى الروحي إدراكاً واضحاً ومحدداً هو سبب الحالة الضبابية التي تطوّق العلوم الروحية وتجعلها تبدو فاقدة للفاعلية والجدوى وكأنها "أفكار مجرّدة".

عدم اتصال الوعي بالموضوع يجعله خارج مجال التفاعل.

عدم إدراك معنى الروح يساوي عدم القدرة على التفاعل معها.. إذا كان الوعي يدرك معنى الروح ولكن لا يسميها باسم معين فهو قادر على التفاعل معها، إذا لم يكن قادراً على إدراك "المعنى" الذي يسمى بالروح فلن يستطيع التفاعل معه حتى ولو كرر الاسم إلى الأبد.

يميل المتدينون في هذا الموضوع إلى المذاهب الروحية لأنها تدعم افتراضاتهم الدينية ضد المادية ، لكن هذا نوع من توظيف الروحية في خدمة الانتماء الديني ، فهم ليسوا روحيين جوهرياً ، لكن منظومة معتقداتهم التي يسلمون بها وراثياً تقتضي منهم هذا التوجه.

المتدين هو مادي زاد عليه بناء عقلياً من الافتراضات والمعتقدات المسلم مسبقاً بصحتها والمتعلقة ببقائه ومجتمعه.

المتدين لا يملك ميولاً روحية حقيقية لمجرد أنه ينتمي إلى الدين ...

هذا الأمر أوضحه ، حتى نعلم أولاً أن "المذهب الروحي" هو أقل المذاهب شيوعاً واتباعاً في العالم ، وثانياً الميول الروحية تختلف عن الميول التّدينية ومن الصحيح ، أن الدافع نحو الانتماء الديني هو "الخوف من المجهول" ، ومن الخاطئ اعتباره هو نفس الدافع نحو البحث الروحي ، وإن الانتماء الديني يريد وضع قواعد نهائية ، والبحث الروحي يريد التحرر من القواعد ، ومعنى الروح يتجلى للباحث الروحي من فرط تحرره من القيود والقواعد المسبقة على المعرفة والإدراك ، فهو يرفض أي شرط مسبق يوجه معرفته أو إدراكه للوجود ، ويبني معرفته بنفسه بكل حرية وانفتاح ، فتأتي مفاهيمه عن الروح من قوة نفاذه من أقطار الأرض المادية.

لذلك لا يستوي معنى الروح بالنسبة للباحثين الروحيين وبالنسبة للمتدينين ، ومن المستحيل المساواة بين مفهوم الروح الناتج عن الاتباع الديني للكتب المقدسة والأنبياء الذين أكدوا وجودها ، ومفهوم الروح الناتج عن البحث الحيوي الحر عن الحقيقة خارج دائرة الاشتراط والمادية والذي يسمح للوعي أن يلامس ما وراء المجال المادي.

هدف العلم الروحي هو الوصول المنهجي إلى معنى الروح بحيث يكون متجلياً للإدراك وذا قيمة في الوجود.

يفصل الإدراك الروحي بين "العالم المادي (الظاهر)" وبين الحقيقة المطلقة، ويفصل بين ما هو حقيقي على شرط الظاهر وما هو حقيقي بذاته.

ظهور الشيء للإدراك ليس أكثر من "رصد الصورة" ومن الممكن اعتبار العالم الذي يظهر في "الحياة الإنسانية" لفرد واحد، صورة هائلة متشعبة ومعقدة، ولكن الصورة موجودة ضمن حدود الصورة وفقط، بغض النظر عن مدى إقناعها وتعقيدها.

على هذا الأساس ، لا يمكن البحث عن الحقيقة المطلقة ضمن المجال المعرفي الذي يوفره ظاهر العالم.


الوجود الظاهر والوجود الباطن منفصلان في الإدراك ومتحدان في الوجود، يمكن إدراك أحدهما دون إدراك الآخر ، لكن لا يمكن وجود أحدهما دون وجود الآخر.

كما أن الباطن ليس مجرد (ظاهر أكثر تعقيداً) فالناحية الموضوعية من الخلايا الحية أو من الذرات والجسيمات الذرية ليست (باطناً) ولكنها ظواهر يصعب إدراكها أو الكشف عنها بطريقة بسيطة.

الذبذبة الفيزيائية والفوتونات الضوئية وأمواج الصوت والأشعة الكونية، (ظاهر) ولكن رصده ودراسته عمل معقد، إما لأن هذه الظواهر سريعة جداً بالنسبة للراصد، أو صغيرة جداً، أو نادرة جداً... لكن خفائها سببه قصور أجهزة الرصد المادي.

خفاء الباطن (الإيزوتيريك) وغموضه لا يتعلق بمستوى قدرات الراصد أو أجهزة القياس،

ووجود الباطن والظاهر بل أن العالم الظاهري لا يكفي لتفسير نفسه ولا يشكل نظاماً مغلقاً ، أن الظاهر نفسه يؤدي إلى إدراك اتصاله بالباطن واعتماده عليه ، عندما يتم التأمل العميق فيه.

المعاني المحددة جداً والواضحة جداً، بالنسبة للمذهب الروحي، تستمد وضوحها وتحديدها من ضعف اتصالها مع الحقيقة الجوهرية للوجود، فهي لا تحتاج للتأمل من أجل إدراكها، وهذا يعني أنها لا تحتاج إلى أن تكون "حقيقية" أو يتم السؤال عن مدى قيمتها وجوهريتها.

أي أنك حين تريد وضع "تعريف واضح ومحدد" للروح، فإنك تلغي إدراك معنى الروح الحقيقي.

المنطلق الأساسي للرؤى الروحية هو أن "المعاني الروحية تُدرَك روحياً" : فالمعنى الذي تشير إليه كلمة مثل "الروح" أو "الحقيقة" أو "الجمال" أو "الذات" أو "الله" ... حقيقي في مستوى وجودي آخر، يختلف في تكوينه وإحداثياته عن تكوين المستوى المادي المنظور وما تسمح به آفاقه الزمكانية من المعاني.

طريقة الاتصال بالمستوى الروحي هي ما يوصلك إلى المعاني الروحية، وهذه الطريقة متعالية، يمكننا تسميتها بالإدراك الروحي ، وهو إدراك موجه نحو الجانب الحيوي والقيمي من الواقع ، أو نحو أبعاد ومجالات وجودية أخرى ، ولا يمر الإدراك الروحي بالعالم المادي أولاً، أي : لا يمر الإدراك بالحواس المادية أولاً ، ولا يعتمد على رصد شيء مادي ثم "الانتقال ذهنياً منه إلى ذلك الوجود العُلوي" بل على إدراك المستوى الروحي لأي معطىً كان، مباشرة (هل هذا الشرح واضح كفاية ؟...) ، ولذلك تبدو تلك "المعاني الحيوية" مفقودة أو "ذائبة" إذا تم البحث عنها في المستوى المادي.

_______________

معنى الروح مبهم من الأساس، يمكنني ان اقول بأن الروح هي الجسد النجمي او انها هي الفكر، عادي سيظل الأمر صحيحا، يمكنني القول بأن الروح هي نفسها الجسد المادي وستجد جماعة كبيرة (خصوصا الملاحدة) تصفق لي بحرارة، يمكنني ان اشير لجبل بإسم الروح وللبطاطس بإسم الجبل، قد لا يفهم الطرف الأخر ذلك بسبب ارتباط رمز "الجبل" بمعنى معين في ذهنه.
مشكلة المصطلحات مثل الروح والوعي وغيرها هي انه لا يوجد تعريف دقيق وعالمي متفق على معناها وخصائصها، لأضرب مثال وهو مصطلح الروح، فالبعض يقول ان الروح هي الفكر، وأخرون قالوا انه جسد نجمي او طيفي، واخرون قالوا انها جسر بين الذات والجهاز الفيزيائي (الجسد المادي)، لذلك فمعنى الروح لديك غالبا لن يكون نفس المعنى لدى الطرف الأخر.

بالنسبة للإنسان الذي يبحث عن معنىً يشابه المعاني المتحصلة من الاتصال بعالم المادة فإن الروح ستبدو له شيئاً هلامياً غير مفهوم وغير محدد ويمكن ربطه بمعاني كثيرة ، يجمع بينها كونها (غير مفهومة).

لكن من يتوجه نحو البحث الروحي ، أصلاً ... لا تروي المادة بكل ما فيها ضمأه العلمي .. إنه يبحث عن إجابات أخرى ، إجابات كاملة ، مطلقة ، كلانية ... بعيدة عن الإجابات التي يوفرها عالم المادة.

المشكلة الجوهرية في المعرفة المادية (بالنسبة للباحث الروحي) أن الموضوعات المادية (التي تبدو لك محددة وواضحة جداً) لا تحمل معاني قادرة على التعامل مع الأسئلة التي يطرحها الباحث الروحي، أو تحقيق رغباته، أو إعطائه القوة التي يحتاجها.

إن المعاني المحددة والواضحة مثل (هذه الطاولة) و (هذا الكرسي) تأخذ وضوحها وتحديدها من سهولة إدراكها لأنها معاني "مُتلقاة" وكل ما يلزمك هو تلقيها كما هي عليه دون التحقيق جدياً فيها، وحين نقول (هذه الطاولة) فنحن نقصد البُعد المرئي منها، ضمن حدود الوظيفة المعروفة عنها وهي حمل أشياء صغيرة في الغرفة ، إن هذا المعنى المركب من موضوع محسوس وتأويل عقلي له ، هو ما تعنيه كلمة (هذه الطاولة) بحيث أن الإدراك يتوجه مباشرة نحو المجال الذي يتيحه هذا التركيب.

تتكوّن المعاني المُركبة من (المعطيات الحسية الموضوعية) القادمة عبر منافذ الجسم المادي، و(الإطار الذهني) الذي يعيد قولبة وتوجيه هذه المعيطات بحسب الحقل الدلالي الذي يتبناه العقل، فترى الطاولة ببُعدها المادي وتقوم بتأويله بناء على معتقداتك المسبقة، وبهذه الطريقة تحصل على "معنىً محدد وواضح".

إذا حذفت المعطيات الموضوعية المحسوسة من المعاني المركبة فستحصل على كلمات جوفاء، يوجد مفهوم ذهني ولكن لا يوجد شيء "يحمله"، يوجد مفهوم فكري عن "الطاولة" وهو ما يسمى عادة بال"المجرّد" وبالطبع هو ليس مجرداً، إنه محض "فكرة ذهنية"، أما التجريد فله معنىً آخر..

إذا حذفت التأويل الذهني فسيبقى موضوع مادي بلا حدود مبدئية ، بلا قالب وظيفي مسبق ، بلا تعريف ... إذا حذفت (ما تعنيه الطاولة ذهنياً) فسيبقى بناؤها المادي الموضوعي، والذي قد يمثل أي شيء وقد يكون له أي امتداد وجودي، إذا تم إدراك الموضوع المادي دون الحكم ذهنياً عليه على نحو مسبق، فيمكن تجريده من ماديته ، إنه لا يكون مادياً بالمعنى المتداول، لأنه لن يكون مشتملاً على صفة (الثبات) و(الصلابة) و(الانعزال) و(اللا حيوية).

دون تأويل ذهني وأحكام مسبقة، ربما تكون هذه الطاولة حية بالضبط مثلك، ولها منافذها الحسية، وتتخاطر، وقد لا تكون نفس الطاولة التي تعرفها قبل عدة أيام، وقد تكون صورتها المحسوسة صادرة عن شيء آخر تماماً، كجهاز محاكاة ، أو توهم عقلي.


ليس من الضروري أن عقلك هو الذي يتوهم، ربما عقل الكون هو الذي يتوهم، ربما الحياة هي الهلوسة التي تصيب العقل الكوني، أو المنام الذي يعيشه الوعي الأكبر، أصلاً ستتلاشى الحدود الفاصلة بينك وبني الأشياء، إنك منفصل عن الأشياء في البعد الفيزياء، وللتو أدركت أن هذا البعد ناتج عن الصورة..

ومن الممكن أن تعيد فهم الأسباب التي تؤدي إلى تكوينها وحركتها من جديد، فلا تربطها بالفيزياء، لأن الفيزياء نفسها ستصبح مجموعة أحكام مسبقة.. أي أن قوانين الكهرباء والكتل والميكانيك ستبدو "أحكاماً استباقية وجزئية) تبناها الناس بسبب استعجالهم في الوصول إلى نتيجة والقدرة على التكيف مع واقعهم، ففهموا الصورة الجزئية المتاحة لهم بسرعة وأهملوا في طريقهم أغلب الحقيقة، فكانت القوانين الطبيعية شرحاً للأشياء الضرورية وللجزء العملي من الصورة.

الإنسان عموماً يشغله التنافس على البقاء أكثر بكثير مما تشغله رغبة المعرفة والوصول إلى الحقيقة، المجتمع يبحث عن أسباب تجعله يتفوق على بقية المجتمعات، الإنسان يبحث عن أسباب تجعله يصل إلى فرص جيدة أو متميزة للنجاح الفردي، البشر غير قادرين على الصبر الذي تتطلبه عملية البحث عن الحقيقة، وغير قادرين على موازنة حياتهم الدنيوية والروحية، وهذا يجعل المعرفة البشرية بالكامل ... معرفة تمت ((على عجل)).. وتراكمت نتائجها دون فرصة لإعادة التحقيق في مبادئها الأولية.

مفهوم الطاولة والكرسي لا يختلف كثيراً عن هذا الوضع، عليك أن تفهمه فهماً سريعاً، حتى تسابق الزمن وتستطيع توظيفه في منافعك الشخصية، لأنك إذا استغرقت وقتاً طويلاً في التأمل فسوف تخسر زمن حياتك الافتراضي (أو هكذا يبدو الموضوع) ولذلك هناك "مقاومة نفسية" داخلية لأي محاولة للتأمل، بالنسبة لكل البشر، التأمل صعب، المبتدئون لا يعلمون أن صعوبة التأمل تنبع من اعتلال جوهري في الكينونة البشرية والحياة البشرية، ولذلك يستخدمون أساليب خاطئة للتفوق على هذه الصعوبة مثل محاولة التحكم بالتنفس أو التضرع للسماء، هذا مفيد موضعياً، لكن السبب الأساسي هو أن النفس البشرية تخاف على بقائها ولذلك تخاف من أي لحظة لا يتم توظيفها على نحو فاعل في الإنجاز والحياة العملية، أو على الأقل ، في التفكير بالحياة العملية.

واللاشعور غبي لتلك الدرجة التي قد تجعله يقضي سنين ، في محاولة تجنب الاستبطان والاستغراق في التأمل لبعض الوقت ، محارباً التواصل مع الحقيقة وراء الحياة الشخصية بكل شراسة وضراوة، لأنه يعتقد أنه سيموت في تلك اللحظة التي يتم فيها التأمل بيقظة ووعي يخلو من الأفكار ويتواصل مع "الوجود" لا مع الواقع فقط ...
 
لنفرض أن لديك قدرة الإنتقال بشكل أني إلى أي مكان، سواء بهذه الأرض أو خارجها، هل تظن أنك تستطيع الوصول إلى النهاية حيث ينتهي المكان؟

يوجد معنيين لكلمة المكان :

المعنى المتحصّل جراء رصد الصورة الكونية المُركبة من مجموع صور مواقع الأشياء في الكون وفق العلاقات الهندسية بينها ، فيكون المكان هو (الخريطة الظاهرية للكون) التي تمثل توزيع مواقع النجوم والأفلاك والكواكب وصولاً إلى الذرات، إنه الصورة المركبة من تلك الأجزاء اللانهائية الصُغرى، إنه "مجموعة عناصر SET" وليس كياناً ذو وجود جوهري ومعنى خاص.

المعنى الثاني ينكشف من إدراك "حضور المكان" كمعطى مباشر قابل للاختبار إدراكيا، المكان هنا هو ما "تدركه على أنه مكان" وتميز بينه وبين المعطيات الإدراكية المختلفة عنه مثل معنى الزمان ومعنى العقل ومعنى الحياة (من حيث الإدراك).
الكائنات ذات الوجود المكاني يكون بناؤها الهندسي منطلقا من قاعدة تربطها بطبيعة المكان، وهذا ما يجعل معنى المكان خاصية جوهرية موحدة للكائنات المكانية.
أين يوجد الخيال ؟ أين توجد أماكن الألعاب الإلكترونية ؟ أين توجد أماكن الأحلام ؟ إن كل واحدة من تلك الوجودات توفر طابعا مكاني ، وعلاقات هندسية، وخرائط، وثبات نسبي، وحركة انتقالية مقننة، لكنها جميعا غير طوبوغرافية.
إدراك المكان كمعنى حضوري وخاصية جوهرية يؤدي إلى نتائج غير متوافقة مع الحس البشري العام، لأن أصل المكان أصبح هو القيمة أو الخاصية الجوهرية، وهذه القيمة هي التي أعطت ظاهر المكان وشكلانيته وتوزيعه، وبالتالي، جوهر المكان ليس مكانيا وليس ماديا.

لذا حين نسأل عن "حافة المكان" فنحن نستخدم المعنى الأول (الذهني التركيبي) للمكان، لأن المعنى الثاني هو "معنى قيمي خالص" ينظر فيه إلى جوهر وجود المكان أو علة وجوده، ويكون الظاهر المكاني هو "نتيجة" الجوهر.
الشكل الظاهري للمكان يتبع البناء الباطني له، التفاعل الباطني يولد الهندسة الظاهرية..
هكذا لا يكون لحافة المكان معنى، لأن المكان نفسه هو قيمة وليس شئيا طوبوغرافيا ثابتا وصارما.
وهذا يعني أيضا أن الوجود الظاهري للمكان ليس مستقلا أو أصيلا بل هناك نظام باطني ينشؤه ويحدد معالمه، فالظاهر المكاني لا يبدأ من نفس مستواه الوجودي بل هو تجلي لمستوى أعمق من الوجود..

تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط
 
أين توجد أماكن الألعاب الإلكترونية ؟

أشكرك على ذكر هذا

نحن محظوظون للعيش بالضبط في هذا العصر وليس قبل مئة عام لأنه حينها شرح ما ساقوم بشرحه سيكون اصعب بكثير

فعلا..أين توجد الألعاب الإلكترونية؟ هل يمكن ان تضع إصبعك بالضبط على النقطة التي تحتوي على الالعاب الإلكترونية أو باقي المعلومات؟..وهذه الحروف التي اكتبها الان ايضا، إنتقلت من لوحة المفاتيح التي أستخدمها إلى الإنترنت ثم إليك في جهازك، شيء ما إنتقل مني إليك وإلا سيستحيل علينا التواصل!


لنجب عن هذا السؤال المثير

عندما نغوص عميقا بالإلكترونيات نجد أنها تعتمد على مبدئ أساسي وحيد وهو البوابات المنطقية Logic gates

البوابات المنطقية ماهي إلا إسم لوصف مجموعة ترانزستورات تقوم بعمليات منطقية بسيطة مثل AND - OR - XOR وغيرها

والترانزستور هو اصغر جزء في الإلكترونيات، دوره بسيط وهو إما أن يسمح بمرور التيار الكهربي أو لا يسمح، نعم أو لا

في هذه الصورة نرى البوابة المنطقية الخاصة بـ + والبوابة المنطقية بحد ذاتها كما قلنا تتكون من 2 ترانزستور أو أكثر ...والذي يقال انه "هدية" للبشرية من حضارة متقدمة بالمناسبة! لقد ظهر في الخمسينات تماما بعد إسقاط العديد من الأطباق الطائرة أشهرها رزويل 1947


unnamed.png



وهذه العمليات هي ما يخولنا البدء في بناء أشياء اكثر تركيبا كالعمليات الرياضية وهكذا إلى نصل إلى الألعاب الإكترونية أو موقع سايكوجين أو الذكاء الصناعي الذي يبدو سحريا لكنه يعتمد على مبادئ بسيطة، وكذلك الدماغ البشري بالمناسبة!

ما تراه أمامك بالصورة هو جزء من رقاقة إلكترونية مبنية بتكنولوجيا 350 nm تم تكبيرها بمايكروسكوب إلكتروني

تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

m-2T-memory-cell-content-extraction.jpg



الـ Hard drive أو الـ SSD أو أي وسيلة تخزين كانت، كلها تعتمد على حفظ حالات نعم أو لا، حقول مغناطيسية قوية ستتلف وسائل التخزين هذه وتضيع المعلومات المخزنة بها

بصورة المايكروسكوب يمكننا تمييز الحالات عن طريق اللون الفاتح والغامق، اي مشحونة أو غير مشحونة كهربيا، 0 أو 1

اللعبة الإلكترونية بحد ذاتها لا مكان محدد لها، فهي مفترقة على أجزاء على ملايين أو ملايير الترانستورات وكل واحد يحفظ Bit واحد من البيانات، ومرور التيار الكهربائي في الجهاز بالإضافة للمعالج "الدماغ" الذي يستخرج هذه اللعبة الإلكترونية هو ما يعطيها ويدب فيها الحياة لتظهر بسلاسة على شاشة اللاعب، كل بكسل من الشاشة يعرض "معلومة" واحدة كل مدة زمنية محددة وخرج الشاشة يتغير حسب ما يتم تغذيتها به من الحاسوب بإستمرار

إذا كنت مهتما يمكنك القراءة اكثر عن ذلك هنا وكيف يتم إستخراج بيانات رقاقة إلكترونية يدويا بعد تلفها حتى لو كانت محطمة إلى قسمين أو أكثر


تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

لماذا نظن إذا ان الامر مختلف بالنسبة للخيال؟ أو الأفكار؟ او حرفيا أي شيء؟ كل هذه الأشياء لها حيز مكاني ملموس وليست اشياء مجردة "روحانية" وبالادوات المناسبة يمكن استخراجها او رصدها أو التأثير عليها

بالمناسبة لم تجبني عن سؤالي هل يمكنك الوصول لحافة الوجود أم لا، أنا لم أسأل عن ماهية المكان..
 

_______

[ تفاعل مع المشاركة لتحميل المرفقات ]

  • cardis2016_sem.pdf
    cardis2016_sem.pdf
    11.4 MB · المشاهدات: 11
فعلا..أين توجد الألعاب الإلكترونية؟ هل يمكن ان تضع إصبعك بالضبط على النقطة التي تحتوي على الالعاب الإلكترونية أو باقي المعلومات؟​

يمكن لنفس اللعبة الإلكترونية أن توجد في أي مكان أو زمان في العالم المادي إذا تم اجتماع جهاز العرض المناسب مع البرنامج الموجه لأوامر تركيب الفوتونات بطريقة تؤدي إلى إنتاج صور عالم اللعبة الافتراضي.

ولكن مهلاً ... ألا يعني ذلك أن "عالم اللعبة الافتراضي" يمكن إحداثه فقط بالاعتماد على (وجود أشعة ضوئية) ووجود (برنامج موجه لهذه الأشعة) ؟ وذلك بغض النظر عن أي مسار زمني أو صفات مكانية معينة...

السؤال الذي يطرح نفسه : هل كان عالم اللعبة الافتراضية موجوداً في كل مكان محدد في العالم المادي (مثل مكانك الحالي) قبل القيام بـ"تشغيل اللُعبة" من خلال الحاسوب أو الجهاز ؟ هل المشاهد الموجودة في عالم ريسيدنت إيفل مثلاً موجودة في كل مكان وكل زمان ؟ هل هي موجودة على نحو أصيل في كل نقطة من الزمكان بطريقة قابلة للتفعيل (إخراج ما في القوة إلى الفعل) بمجرد توافر المقتضيات المناسبة ؟

إذا كانت أماكن اللعبة وأحداثها موجودة في كل نقطة من الزمكان الكوني بنفس الطريقة، وكل ما في الأمر أننا إما نشغلها أو لا نشغلها، فما يسمى بالوجود الفعلي هو وجود يعتمد على "الراصد" ، قراره، تفاعله، انتباهه، طريقة حياته... وليس على "المكان" لأن موضوعاً معيناً له القابلية للوجود في أي مكان وزمان بنفس المقدار فاحتمالية وجوده باستقلال عن تفاعل الراصد موزعة بالتساوي على جميع أنحاء الكون.

ملاحظة مهمة :

(كل عوالم الألعاب الإلكترونية الافتراضية) يمكن إنتاجها في أي نقطة من الزمان والمكان بنفس الطريقة، أي أن مشهداً خاصاً موجوداً في عالم Resident Evil Village ومشهداً آخر في عالم Fighting Force 2 ومشهداً ثالثاً في عالم In Sound Mind جميعهم لهم ذات الإمكانية للوجود في نقطة محددة من الزمكان الكوني، يمكنك الآن أن تطلب أي واحد من هذه الأسماء ليتم عرضه على شاشة حاسوبك، إذن، شاشة حاسوبك، والمكان الذي يحتويها، يوفر الإمكانية لوجود جميع المشاهد لجميع الألعاب الافتراضية وكذلك لجميع الكائنات والأحداث، يمكنك الآن أن تعرض في نفس المكان والزمان مليارات الصور لمليارات الأشخاص ومليارات الوقائع البيئية والآلات الصناعية والتجارب البشرية، على نفس شاشة العرض، الأمر متوقف على اختيارك، ولكن شاشة العرض، والمكان الذي تشغره، يمكنه تجسيد أي احتمال من هذه الاحتمالات اللانهائية.

لذلك حين قلت لك يجب التفريق بين المكان كخريطة والمكان ك"وجود" كنت دقيقاً، ولم أكن متفلسفاً، لأن خريطة المكان لا تعبر إلا عن توزيع واحد ممكن للأشياء التي قد يحملها المكان، نتج هذا التوزيع عن مسارات التفاعل المسبقة، أي أن الوجود الفعلي يعتمد على سلسلة الأحداث التي وقعت في الماضي.

لكن الوجود الحقيقي خالص ومجرّد من دائرة السمسارا الكونية ...

حافة المكان ناتجة عن إدراك "الخريطة" ، وحين نلغي الخريطة لا يبقى هناك معنىً للحافة التي تسألين عنها، لأنه لا يوجد "تشكّل محدد" ولا يوجد نسبية، إذ يستحيل المكان إلى شيء "قيمي"، إن عملية التحديد تقتضي وجود (علاقات نسبية) بين أجزاء وعناصر صُغرى يكون لمجموعها صورة معينة لها حدود.

تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

أي أن المكان بحقيقته مجرّد، يمكنك تصور أن "المكان" بحد ذاته برنامج كوني ، له طبيعة سيبرانية، لكنه برنامج مجرّد، أي ليس له حامل مادي كما في البرامج الخاصة بالحواسيب التقليدية، وأن وظيفة ذلك البرنامج هي إنشاء الأماكن الظاهرية من خلال هندسة علاقات نسبية تربط بين الموضوعات المادية.

بالمناسبة، هناك نظرية اسمها "الكون الهولوغرافي تتحدث عن هذا الموضوع أيضاً، حيث يتم تصوير الكون المادي والمكان والزمان على نحو أنه "نقطة واحدة" ليس هناك فواصل وانقسامات في حقيقتها المجرّدة، وليس لها أبعاد ... وإنما تنشأ الصور الجزئية والأحداث النقطية من طريقة تفاعل الراصدين مع تلك النقطة، اي أن العالم يبدو كما يبدو عليه للإنسان بسبب طريقة إدراك الإنسان له، أما العالم بحد ذاته فهو غير مادي، أي أن له وجود، ولكن وجوده مختلف عن خصائص المادة، التي تنطوي على المحدودية والنسبية والتقييد ... إنه أكبر من ذلك.

ما يتم رصده من قبل الإنسان بالحواس الجسدية فهو "عالم يجسد أحد احتمالات تكوين المكان" ويرسم خريطة زمكانية تتناسب مع قدرات الإنسان الجسدية، ومع الأحداث التي وقعت في الزمن الماضي.

المكان الظاهري هو نتيجة للزمن الماضي، الانفصال عن عجلة الزمن الماضي على نحو نهائي سيفصلك أيضاً عن هذا الاحتمال للمكان (هذا العالم الحالي) وستدخل في عالم آخر.. أو وجود آخر.​
 
التعديل الأخير:

أداب الحوار

المرجو التحلي بأداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، بحال مضايقة إستخدم زر الإبلاغ وسنتخذ الإجراء المناسب، يمكنك الإطلاع على [ قوانين وسياسة الموقع ] و [ ماهو سايكوجين ]
أعلى أسفل