الله يبقى منتظرا
أظن أن هذا يندرج في سياق الخطة الإلهية التي نحن جزء منها و يتعذر علينا فهمها على الأقل في هذا التجسيد المادي ،هل يرى بأن الوصول اليه سهلا؟! إذا كان يعرف أنه صعب (فهو الكمال في المعرفة, في العلم), فلما لم يوقف الأمر من البداية؟!
هل يعرف كم هي شدة المعاناة على الأرض؟! كم شدة المعاناة للوصول اليه؟! هل معرفته
مع احترامي لشخصك ، لا ارى نصاً فلسفياً أو علمياً أو أدبياً ، بل مجرد تذمر ...إذا وقع الأبن ارضا وخدش انتفض قلب الوالدين,
وانطلقت روحهما لنجدته قبل اجسادهما ناسيين مهملين كل حواسهم
متجاهلين معتقداتهم وعاداتهم ورغباتهم, مساعدينه ضامينه وحاضنينة,
فأبنهم الوحيد فوق وقبل كل الأولويات.
*فلا يوجد والد ابدا سيترك ابنه يعاني ويسكت او يصمت لن يحتمل ان يراه يعاني ولو للحظة*
كان يامكان في زمن من الأزمان, والد يرى ابنه الوحيد قد وقع في حفرة وبدأ يتألم ويبكي ولا يستطيع النهوض..... فلم يتحرك الوالد لمساعدته, فاستنجد الأبن بوالده ليساعده فلم يتحرك!!
فصرخ الأبن
على والده يقول احتاج مساعدتك أنا انزف أرجوك ليس لي سواك, ومع ذلك لم يتحرك الوالد لينقظة, وظل الولد يدعو والده الوحيد ليساعدة مرارا وتكرارا...ساعدني هل تأتي بي الى هذه الحياة ثم تتكرني ترميني, اذا لم تساعدني فمن سيفعل!!ظل يدعوه بأساليب ترق لها الصخور,
وترق لها الأبالسة وتخجل منها.
حتى مات الولد في الحفرة من كثرة النزيف. ومع ذلك لم يتحرك الوالد ساكنا, لم يكن يستجيب. لم يكن يخجل او يرق, لقد كانت جميع الدعوات والتضرعات الباكية تسقط تحت قديمه بدون قلق
دون رثاء.
يا له من والد سيء! اليس كذلك؟!
لماذا هذا؟ لماذا لا يرق او يستجيب؟ لماذا لا يفعل شيئا؟ لماذا لا يتعذب سمعه؟
هل يمكن أن يكون بأنه لا يعرف لغة ابنه؟
إما انه لا يعرف لغته , أو لا يريد أن يجيب, أو لا يستطيع أن يجيب!
ان يكون غير عاقل, أفضل بكثير من أن يكون عاقل
ان يكون أعمى و لا يدرك, أفضل بكثير من أن يكون مبصرا ويدرك, ولا يفعل شيئا!
ان تأتي الأشياء هاكذا بدون سبب أو غاية لأنه يتحتم عليها أن تأتي أو لأنه يمكن أن تأتي, أفضل بكثير من أن يأتي بها أحدا ثم يتركها ويهجرها, ينساها ويهملها, أفضل بكثير من أن تأتي لغاية ولهدف.
أن يسد النظام من تلقاء ذاته بقوانين ذاتية, أفضل بكثير من أن يحكم أحدا ويتحكم ويلقي ويأمر وينهي ويجلد ويعذب.
أن يكون الشيء لانهائي بلا بداية ولا نهاية, أفضل بكثير من أن يكون هناك أحدا أوجدها, أوجد بدايتها وحدد نهايتها.
أن لا يكون, عندي افضل من أن يكون
انا لست ملحد, ولست ربوبي, أنا فقط أستمر في التفكير أتغير بأستمرار, لست ثابت, تفكيري ليس ثابت, هذا ليس أنا هذه أفكاري.
أمل ان لا يكون قد ظن الأغلبية بأن كل من في المنتدى من طائفة واحدة, وأن يقبلو الرأي الأخر بأنفتاح.
هذا موضوع كنت اريد أن أتحاور معكم فيه, فما هي أفكاركم؟
مع احترامي لشخصك ، لا ارى نصاً فلسفياً أو علمياً أو أدبياً ، بل مجرد تذمر ...
أعتقد أنه قد يمكن للإنسان مخالفة الإرادة الإلهية و الإستغناء عنها لكونه حرا، و لكن الإنسان لا يمكنه الإنفصال عن الله لكونه في النهاية تجليا من تجليات الله في الكون .يعني هل يمكن أن نستغني عنه "الله", طالما هو الأرادة فقط أي المسبب وفقط, بمعنى أنه مثل من ضغط على الزناد فانطلقت الرصاصة؟
نعم و في النهاية يمكن القول أن من كان الرصاصة كالذي أطلقها أو على الأقل هناك ترابط بينهما... مع أن هذا التشبيه قد لا يبدو مناسبا، ربما محدودية إدراكنا جعلتنا نظن أننا كيانات منفصلة عن خالقنا أو مصدر الوجود لكنني أظن أننا في النهاية جزء منه و الله أعلم.هل من كان الرصاصة مثل من أطلق الرصاصة؟؟ هل الذي شعر, مثل الذي لم يشعر؟
القضية الأساسية إذن هي طريقتك في الحياة ومناهجك التي تعالج فيها مجالات هذه الحياة ... ولهذا أرى أن تبتعد عن قضية وجود الله الآن وتتخذ موقف اللاأدرية ... ولا بأس بقراءة القرآن حتى وإن كنت لا أدرياً ، بلى اقرأه وخصوصاً سورتي الحشر ولقمان ليس بهدف الثواب ونحوه بل بهدف أن تكتشف ماذا يريد القرآن أن يقول فهو أفصح مني لساناً ...قدمك فوق رأسي أخي f2
ونعم أخي بالطبع أنا اتذمر!
من الأسوأ المتذمر, أم من فرض عليه أن يتذمر؟ أوليس من لا يجد سبيل أخر سوى التذمر بأن يتذمر؟ ألا يكون له الحق في التذمر؟
من الأسوأ المنافق, أم من وضع الشخص في ذاوية لا مفر منها سوى النفاق؟! أي من فرض عليه أن يكون منافق؟ وأليس حينها له الحق في أن ينافق؟
ربما لهذا السبب أنه في بعض الأحيان أنزلق الى نكران وجوده أصلا. مع أني عادة لا أفكر هكذا, لاكني ارغم على ذلك. أي يكون لي الحق في ذلك.
لي الحق في أن أظنه عندما لا يكون ( لا يكون السبب, ليس هو, غير موجود) أعلى شئنا وقدرا من أن يكون (أن يكون السبب, أن يكون هو, موجود)
لهذا قد أتبنى بأن هذه الحياة لانهائية, لاهدف, لاغاية, يسد النظام من تلقاء ذاته. لا يعمل بفهوم الخير والشر, بل بفهوم السبب والنتيجة, الفعل ورد الفعل.
كما تعلمون أنا أتحدث بـــ (قد, وأظن, وربما) أي لا شيء مؤكد f1
القضية الأساسية إذن هي طريقتك في الحياة ومناهجك التي تعالج فيها مجالات هذه الحياة
نستعمل ملفات تعريف الإرتباط ( الكوكيز ) وتقنيات اخرى من أجل التالي :
هل تقبل بملفات تعريف الإرتباط ( الكوكيز ) ؟
نستعمل ملفات تعريف الإرتباط ( الكوكيز ) وتقنيات اخرى من أجل التالي :
هل تقبل بملفات تعريف الإرتباط ( الكوكيز ) ؟