الحرب دائرة. ما هو موقفك حيالها ؟-نِسَرْغَادَاتاَّ مَهَارَاجْ

  • بادئ الموضوع عضو سابق - 3467
  • تاريخ البدء
مواضيع عضو سابق - 3467

ع

عضو سابق - 3467

زائر - عضو سابق


السائل: الحرب دائرة. ما هو موقفك حيالها؟

ماهاراج: في مكان ما أو في آخر، في شكل ما أو في آخر، الحرب دائمًا دائرة. هل وُجِدَ زمنٌ لم تقع فيه حرب؟ بعضهم يقول إنها مشيئة الله. بعضهم الآخر يقول إنها لعبة الله. إنها طريقة أخرى للقول بأن الحروب حتمية وبأن لا أحد مسؤول.

س: ولكن ما هو موقفك أنت؟

م: لماذا تفرض عليَّ مواقف؟ ليس عندي موقفٌ أدعوه موقفي أنا.

س: أحدهم قطعًا مسؤول عن هذه المجزرة المروِّعة والعبثية. لماذا يستسهل الناسُ قتلَ بعضهم بعضًا؟

م: فتِّش عن المُذْنِب في الداخل. فكرتا "أنا" و"لي" هما أصل كلِّ نزاع. تحرَّرْ منهما تَصِرْ خارج النزاع.

س: فما فائدة أن أكون خارج النزاع؟ لن أؤثِّر في الحرب. إذا كنتُ سببَ الحرب فأنا على استعداد لقبول تدميري. ومع ذلك فمن البديهي أن اختفاء ألف واحد مثلي لن يوقف الحروب. فهي لم تبدأ مع ميلادي ولن تنتهي بموتي. لست مسؤولاً. فمن المسؤول؟

م: الخصام والصراع جزء من الوجود. فلِمَ لا تتحرَّى عن المسؤول عن الوجود؟

س: لماذا تقول إن الوجود والنزاع لا ينفصلان؟ هل من الممكن ألا يكون وجودٌ بدون خصام؟ لا حاجة لي إلى قتال غيري حتى أكون نفسي.

م: أنتَ تقاتل الآخرين طوال الوقت من أجل بقائك كجسم–ذهن منفصل، كاسم وصورة معيَّنين. حتى تعيش ينبغي عليك أن تدمِّر. فمن اللحظة التي حُبِلَ فيها بِكَ شَنَنْتَ حربًا على بيئتك – حربَ إبادة متبادلة لا رحمة فيها، حتى يحرِّرك الموت.

س: مازال سؤالي بغير إجابة. أنت تصف ما أعرفه وحسب – الحياة ومآسيها. لكنك لا تقول مَن المسؤول. وعندما ألحُّ عليك تنحو باللائمة على الله، أو كرما، أو جشعي أنا وخوفي أنا – الأمر الذي يستتبع المزيد من الأسئلة. أعطِني الجواب النهائي.

م: دونك الجواب النهائي: لا شيء موجود. الكلُّ مظهرٌ مؤقت في ساحة الوعي الكلِّي؛ الاستمرار كاسم وصورة تشكُّلٌ ذهنيٌّ ليس إلا، ما أسهل تبديده.

س: أنا أسأل عن الآني، العابِر، المَظْهَر. هي ذي صورة طفل قَتَلَه الجنود. إنها واقع – يحدِّق فيك. ليس بمقدورك إنكاره. فمَن هو المسؤول عن مقتل الطفل؟

م: لا أحد والجميع. العالم هو ما يحتويه، وكلُّ شيء يؤثِّر في كلِّ الأشياء الأخرى. كلُّنا يقتل الطفل، وكلُّنا يموت معه. لكلِّ حَدَثٍ أسبابٌ لا تُحصى، وتنجم عنه نتائج بغير عدٍّ. لا جدوى من الاحتفاظ بتعليلات؛ فلا شيء قابل لاقتفاء أثره.

س: قومك يتكلَّمون على كرما والجزاء.

م: إنه مجرَّد تقريب غليظ؛ أما في الواقع فنحن جميعًا خالقو ومخلوقو بعضنا بعضًا، مسبِّبو وحاملو وِزْرَ بعضنا بعضًا.

س: البريء، إذن، يشقى عن المذنب؟

م: في جهلنا نحن أبرياء؛ في أفعالنا نحن مذنبون. نخطئ عن غير علم ونشقى عن غير فهم. أملنا الوحيد: أن نتوقف، أن ننظر، أن نفهم، فنتملص من فخاخ الذاكرة. إذ إن الذاكرة تغذي المخيِّلة، والمخيِّلة تولِّد الرغبة والخوف.
 


السائل: الحرب دائرة. ما هو موقفك حيالها؟

ماهاراج: في مكان ما أو في آخر، في شكل ما أو في آخر، الحرب دائمًا دائرة. هل وُجِدَ زمنٌ لم تقع فيه حرب؟ بعضهم يقول إنها مشيئة الله. بعضهم الآخر يقول إنها لعبة الله. إنها طريقة أخرى للقول بأن الحروب حتمية وبأن لا أحد مسؤول.

س: ولكن ما هو موقفك أنت؟

م: لماذا تفرض عليَّ مواقف؟ ليس عندي موقفٌ أدعوه موقفي أنا.

س: أحدهم قطعًا مسؤول عن هذه المجزرة المروِّعة والعبثية. لماذا يستسهل الناسُ قتلَ بعضهم بعضًا؟

م: فتِّش عن المُذْنِب في الداخل. فكرتا "أنا" و"لي" هما أصل كلِّ نزاع. تحرَّرْ منهما تَصِرْ خارج النزاع.

س: فما فائدة أن أكون خارج النزاع؟ لن أؤثِّر في الحرب. إذا كنتُ سببَ الحرب فأنا على استعداد لقبول تدميري. ومع ذلك فمن البديهي أن اختفاء ألف واحد مثلي لن يوقف الحروب. فهي لم تبدأ مع ميلادي ولن تنتهي بموتي. لست مسؤولاً. فمن المسؤول؟

م: الخصام والصراع جزء من الوجود. فلِمَ لا تتحرَّى عن المسؤول عن الوجود؟

س: لماذا تقول إن الوجود والنزاع لا ينفصلان؟ هل من الممكن ألا يكون وجودٌ بدون خصام؟ لا حاجة لي إلى قتال غيري حتى أكون نفسي.

م: أنتَ تقاتل الآخرين طوال الوقت من أجل بقائك كجسم–ذهن منفصل، كاسم وصورة معيَّنين. حتى تعيش ينبغي عليك أن تدمِّر. فمن اللحظة التي حُبِلَ فيها بِكَ شَنَنْتَ حربًا على بيئتك – حربَ إبادة متبادلة لا رحمة فيها، حتى يحرِّرك الموت.

س: مازال سؤالي بغير إجابة. أنت تصف ما أعرفه وحسب – الحياة ومآسيها. لكنك لا تقول مَن المسؤول. وعندما ألحُّ عليك تنحو باللائمة على الله، أو كرما، أو جشعي أنا وخوفي أنا – الأمر الذي يستتبع المزيد من الأسئلة. أعطِني الجواب النهائي.

م: دونك الجواب النهائي: لا شيء موجود. الكلُّ مظهرٌ مؤقت في ساحة الوعي الكلِّي؛ الاستمرار كاسم وصورة تشكُّلٌ ذهنيٌّ ليس إلا، ما أسهل تبديده.

س: أنا أسأل عن الآني، العابِر، المَظْهَر. هي ذي صورة طفل قَتَلَه الجنود. إنها واقع – يحدِّق فيك. ليس بمقدورك إنكاره. فمَن هو المسؤول عن مقتل الطفل؟

م: لا أحد والجميع. العالم هو ما يحتويه، وكلُّ شيء يؤثِّر في كلِّ الأشياء الأخرى. كلُّنا يقتل الطفل، وكلُّنا يموت معه. لكلِّ حَدَثٍ أسبابٌ لا تُحصى، وتنجم عنه نتائج بغير عدٍّ. لا جدوى من الاحتفاظ بتعليلات؛ فلا شيء قابل لاقتفاء أثره.

س: قومك يتكلَّمون على كرما والجزاء.

م: إنه مجرَّد تقريب غليظ؛ أما في الواقع فنحن جميعًا خالقو ومخلوقو بعضنا بعضًا، مسبِّبو وحاملو وِزْرَ بعضنا بعضًا.

س: البريء، إذن، يشقى عن المذنب؟

م: في جهلنا نحن أبرياء؛ في أفعالنا نحن مذنبون. نخطئ عن غير علم ونشقى عن غير فهم. أملنا الوحيد: أن نتوقف، أن ننظر، أن نفهم، فنتملص من فخاخ الذاكرة. إذ إن الذاكرة تغذي المخيِّلة، والمخيِّلة تولِّد الرغبة والخوف.
عضو سابق - 3467 للأسف نحن مجبرون علي الصراع .. مع إحدي الجانبين.
كل منهم يحارب الطرف الآخر من خلالنا .. وبدوننا لن تقوم لهم حرب فنحن أدواتهم.
وكل منهم يدعوا إلي جنته .. ونحن نطمع في الخلود في الخير ، وكلٌ منا يري الخير بعين طبعه ، ولا أعلم إلي أين المنتهي إن انفصلنا عن الوجود الموضوعي بحربه الكبري وحروبه الصغري، وتركناهم بحروبهم.

عرفنا أن من يتخذ جانب الخير سيكون في جنه من وجهة نظره .. وأن من يخالفهم سيكون في الجانب الآخر ( النار ).

والجانب الآخر في روايه أخرى يري أنه هوا الخير وسيكون في (جنه) ، والأخر في (نار).

فماذا يكون :- من يكره هذا الوجود والتجسد وتجربته ، وإلي أين سيذهب .. ولماذا هوا موجود أصلا.

فالسؤال هنا :- الجنه والنار هما جزاء للمحاربين في الكفتين.
فما هوا جزاء من كره الحرب وتركها؟
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
  • لايك
التفاعلات: Dana
أعلى أسفل