الجامعة

المزيد من مواضيع الباحث عن جوهر الحقيقة

من فضلك نورنا و اشرح لنا ما هو محور الوجود في رايك
 
لا أحب التهكم :)
سيدي انا لا تهكم و قد عبرت سابقًا عن الاستفادة منك عن طريق الاجابة عن كثير من التساؤلا ت التي حيرتني منذ مدة ولا اخفي لك اني تزلزلت وقرات بعض المقالات بامعان وتدقيق حتى افهم ولم تكن سهلة وقد اقنعتني خاصة عند رؤية النتائج في حياتي في مدة قصيرة والان حيرني ما هو محور الوجود او الجوهر الحقيقة في مقالاتك الاخرى وسمحت لنفسي ان اسالك وشكرًا جزيلًا
 
سيدي انا لا تهكم و قد عبرت سابقًا عن الاستفادة منك عن طريق الاجابة عن كثير من التساؤلا ت التي حيرتني منذ مدة ولا اخفي لك اني تزلزلت وقرات بعض المقالات بامعان وتدقيق حتى افهم ولم تكن سهلة وقد اقنعتني خاصة عند رؤية النتائج في حياتي في مدة قصيرة والان حيرني ما هو محور الوجود او الجوهر الحقيقة في مقالاتك الاخرى وسمحت لنفسي ان اسالك وشكرًا جزيلًا
الحكمة لك ، أن لا تقولي لأحد من الناس سيداً أبداً لتكوني حرة من كسرة النفس ، إلا أن يكون في هذا الكائن تجلي الله الباعث على الإحساس بالمهابة الإلهية، وحينها يكون التفخيم للتجلي لا للشخص نفسه... وليس هناك شخص في هذا العالم من لحم ودم يستحق كلمة "سيد" ضمن حدود وجوده الناسوتية.

ورغم كل ما تقولينه ، ولكن حدسي قوي بما فيه الكفاية لأفهم الآخرين ... أثق بحدسي ، لا أثق بالآخرين.
.. هناك شيء غريب يخصك ، شيء يجعلني غير مرتاح ، وكذلك سماتي.

تحياتي وسلام الله.
 
الحكمة لك ، أن لا تقولي لأحد من الناس سيداً أبداً لتكوني حرة من كسرة النفس ، إلا أن يكون في هذا الكائن تجلي الله الباعث على الإحساس بالمهابة الإلهية، وحينها يكون التفخيم للتجلي لا للشخص نفسه... وليس هناك شخص في هذا العالم من لحم ودم يستحق كلمة "سيد" ضمن حدود وجوده الناسوتية.

ورغم كل ما تقولينه ، ولكن حدسي قوي بما فيه الكفاية لأفهم الآخرين ... أثق بحدسي ، لا أثق بالآخرين.
.. هناك شيء غريب يخصك ، شيء يجعلني غير مرتاح ، وكذلك سماتي.

تحياتي وسلام الله.
شكرًا وبالتوفيق
 
بما أن كل شيء في العالم المادي افتراضي بما في ذلك القوانين الطبيعية الحاكمة والقدرة الممكنة لك كوعي وذاتك حقيقية ، فعلى أي أساس يحدد المرء أهدافه من الحياة ؟ وكيف يعرف وسائل تحقيقها في هذا العالم ، إذا كان كنه العالم محجوباً وكانت سيرورة العالم مجهولة بالنسبة له ، وكانت الغاية من وجوده هنا مجهولة ؟

مثل هذا الشخص ، هل الجامعة ستحقق غاية وجوده أو تخدمها ، أم ستأسره في صيرورة زمنية وهمية لا تنتهي من أشياء يعتقد أنها واجبات ومسؤوليات وجماليات ... بينما هي لا شيء ... ثمينظر لنفسه بعد ستين سنة وهو يموت في الكآبة ويعتقد أن الحياة سيئة من مبدئها وأن الغاية منها صناعة مأساة للوعي ، وأنها تجبر الأرواح على الدخول في عالم من الأحزان ، ظن السوء بالله ؟؟؟

ما هذا الذي يحدث أصلاً ...

تعالي الآن وقولي لي لا !!

طبعاً يجب التعجرف على التفكير المادي لأنه ساذج ، وهذا لا علاقة له بشخصك أنت فمن الواضح عليك الذكاء كالجميع على سايكوجين ، ولكن الذكاء الذي أحترمه، لا علاقة بينه وبين المذهب أو الفكر الذي تتحدثين عنه ، ولا يستحق التفكير المادي إلا الاستهزاء.

كيف لا أستهزء بفكر قوامه الأول هو نسيان الواقع الحقيقي واللهو عنه بطلب المتعة وتجنب الألم !

هو الذي يجلب الاستهزاء على نفسه ، وليس نحن ...

هل المهم أن يكون لديك هدف ، أم أن يكون للهدف قيمة حقيقية .... هذا هو السؤال ...

ترددت بالإجابة .. لا أحبذ من يسقط أحكاماً بشكل سريع و سطحي..
أنني لم أعطي الأحقية لأي شيء على الحقيقية و لم أدعو للمادية.
إن هذه العملية التي تسمى بالحياة هي تجلي الله كونه خالقًا، فإن الله هو الخالق، و لجلالته قدرة إبداعية غير محدودة..فهو يخلق كل شيء .. و إلى الأبد..
ما حاولت قوله هو أن تكون مبدعًا واعيًا..إن قوة الإبداع التي تغطي الكون بأكمله تحت تصرفك، و تستطيع استخدامها بالطريقة التي يتجلى بها صفات الرحمن .. ولكن هل ستفعل ذلك؟
هل ستحاول إلهام الآخرين كما ألهمك الله عز و جل و غيرك لصناعة الفن و الموسيقى و كتابة الأشعار و ما إلى ذلك؟
لماذا مثلاً قد نبكي عند سماع موسيقى معينة؟ أليس لأن فيها تجلي الله؟.. لا يوجد سبب آخر..
الأمر يشبه عندما يتردد صدى شيء ما في أعماق قلبك .. لأنه حقيقي، لذلك قد أثار الحب بداخلك.. و ربما حتى لا تدرك السبب...
هل نتوقف عن صنع الموسيقى لأنه لا يوجد لها قيمة حقيقية بالمطلق؟
و أيضاً هل طريقك الى الله يمنع عنك سعيك في الحياة و تحديد ماذا تريد أن تكون فيها؟
لا يجب أن أكون مرشد روحي لأتصل بالحقيقة، يمكنني أن أكون موسيقيًا أو مهندسًا أو أي شيء آخر، ليس هنالك طريقة واحدة فقط يستطيع فيها المرء أن يترجم بها محبة الله إلى عالمنا المادي.
و ان لم يكن الحقيقة المطلقة، فهو ما زال انعكاساً لها، لذا لما الإستهزاء؟

تخيل الأمر كما لو أن هنالك طفلًا يلهو بالرمال، حيث ليس هناك حاجة له لصنع شيء محدد.. يمكنه أن يشكل ما يشاء، فهو يلعب.. يمكن للطفل خلق الوحوش أو تصميم قلاع جميلة و أشكال فنية ..وليس هناك أحد يحكم عليه لأنه وحيد، و ولديه كمية لا نهائية من الرمال و الوقت لبناء ما يرغب به.
الآن .. تخيل نفسك كهذا الطفل و لكنك في هذا العالم مرتبط بقيود مختلفة مثل كمية محدودة من الوقت والرمال. ومع ذلك، لا يزال أمامك ما يكفي من الاثنين، إما لبناء مثل هذه الأشياء المذهلة بشكل واعي ، أو بناء الوحوش بشكل غير واعي، أو يمكنك ترك الحياة تسير بشكل آلي دون تدخلك بأي شيء، ربما لأنك لا تدرك أنه يمكنك فعل أي شيء باستخدام هذه الرمال، مع ذلك الإنشاء قائم على حد سواء ولكن بشكل آلي و دون وعي و ذلك لأنك ستظل في جوهرك مبدعًا بغض النظر عما تفعله، إلا أن عدم وعيك سيؤدي إلى الفظائع..
الإبداع الواعي يتطلب التعبير من مكان حب، ليس من مكان خوف أو حاجة. وإذا كنت واعيًا حقًا، فمن المرجح أنك ستسعى للقيام بالأمور بطريقة نورانية.
و الهدف الأسمى لهذا الطفل الابدي هو أن يسأل نفسه، لربما بعد مئات أو آلاف السنين.. "لحظة..ماذا أفعل أنا هنا؟" وهو وحده يستطيع إدراك ذلك لأنه وحيد و إلى الأبد..
و الإدراك وحده غير كافي، بعد إدراكك للحقيقة المطلقة، تغيّر نمط حياتك ليتوافق مع ذلك هو الجزء الأصعب. هل سيتجلى ذلك في أفعالك و حياتك؟
يجب التمييز بين المعنى المطلق للحياة و المعنى المادي الافتراضي. ليس عليك بُغض المعنى المادي و مهاجمته و الاستهزاء به لكونه إفتراضياً فإن هذا يدل على ضيق الرؤية و گأن كل شيء إما ان يكون أبيضاً أو أسوداً.
و لم أقل سابقاً ليكن هنالك فقط هدف و إهمال المعنى، تقول لما نسعى وراء معنى افتراضي و كيف نحدد الهدف.. فالمعنى هنا غير مطلق و ليس لهذا الهدف قيمة حقيقية.. أوافقك، ولكن ذلك لا يمنعك من السعي إليه أيضاً.. لذا أنت تحدد ما هو ذلك المعنى بالنسبة لك، و الهدف أيضاً انت من تحدده، كله بما يتناسب مع قيمك و ضميرك، و ما يخرج إبداع الله فيك أنت، لا يمكن لأحد أن يقول لك ما هو ذلك و ما هو الطريق الأنسب للوصول، أنت وحدك تستطيع أن تعلم.. لذا نرجع إلى سؤال الأخ الفضيل عن الجامعة، ما قلته سابقاً كان أن لإتخاذ قرار واعي، حدد ذلك الهدف بالنسبة إليك و أنظر إذا كانت الجامعة الطريق الأمثل للوصول له، فما هي إلا وسيلة، لا يوجد خطأ و صواب هنا.. لكلٍ طريقه.
كما أنني لا أستطيع أن أقول أن هنالك جامعة تحتوي على كل العلوم ولا جامعة تخلو من العلوم على حدٍ سواء. لذا ما يهم حقاً هو الجهد و السعي الشخصي. أليس كذلك؟
هل تنكر جميع العلوم المادية؟ أليس تجلي الله فيها أيضاً؟ هل أعتزل كل العلوم المادية و كل البشر و كل ما هو إفتراضي و أجلس في عزلتي دائماً خوفاً و تجنباً من الغرق في الناسوت؟
إذا أمكنك مساعدة أحدهم بإستخدام هذه العلوم التي ما كانت و لن تكون دون الله، ألن تفعل ذلك؟
لكل منا طريقه إلى الله.. و الإنسان غير معصوم و الله الغفور الرحيم يحب عباده رغم ذلك.
مرة أخرى للتأكيد، أنا لم أقل إغرق بالناسوتية و إنسى الحقيقة.. لا شيء يعلو على الحقيقة و إتصالك بذاتك و لا دعوة تعلو عليها أيضاً.
كما أنه يبدو أن المعظم ينسى أن الوعي يريد أن يختبر الازدواجية والتمييز ، يريد أن يختبر الازدواجية لأنها جزء من اللاازدواجية.. يريد أن يختير المحدودية لأنها جزء من اللامحدودية.. و هي أحد أسباب وجودنا هنا..
أدرك اننا لسنا هنا للعمل والحصول على المال والأسرة والجنس واللهو.. و تفكري غير كما تقول.
و أخيراً أقدر عطاءك، أنا نفسي تعلمت الكثير منك. شكراً لك.
 
التعديل الأخير:
ترددت بالإجابة .. لا أحبذ من يسقط أحكاماً بشكل سريع و سطحي..
أنني لم أعطي الأحقية لأي شيء على الحقيقية و لم أدعو للمادية.
إن هذه العملية التي تسمى بالحياة هي تجلي الله كونه خالقًا، فإن الله هو الخالق، و لجلالته قدرة إبداعية غير محدودة..فهو يخلق كل شيء .. و إلى الأبد..
ما حاولت قوله هو أن تكون مبدعًا واعيًا..إن قوة الإبداع التي تغطي الكون بأكمله تحت تصرفك، و تستطيع استخدامها بالطريقة التي يتجلى بها صفات الرحمن .. ولكن هل ستفعل ذلك؟
هل ستحاول إلهام الآخرين كما ألهمك الله عز و جل و غيرك لصناعة الفن و الموسيقى و كتابة الأشعار و ما إلى ذلك؟
لماذا مثلاً قد نبكي عند سماع موسيقى معينة؟ أليس لأن فيها تجلي الله؟.. لا يوجد سبب آخر..
الأمر يشبه عندما يتردد صدى شيء ما في أعماق قلبك .. لأنه حقيقي، لذلك قد أثار الحب بداخلك.. و ربما حتى لا تدرك السبب...
هل نتوقف عن صنع الموسيقى لأنه لا يوجد لها قيمة حقيقية بالمطلق؟
و أيضاً هل طريقك الى الله يمنع عنك سعيك في الحياة و تحديد ماذا تريد أن تكون فيها؟
لا يجب أن أكون مرشد روحي لأتصل بالحقيقة، يمكنني أن أكون موسيقيًا أو مهندسًا أو أي شيء آخر، ليس هنالك طريقة واحدة فقط يستطيع فيها المرء أن يترجم بها محبة الله إلى عالمنا المادي.
و ان لم يكن الحقيقة المطلقة، فهو ما زال انعكاساً لها، لذا لما الإستهزاء؟

تخيل الأمر كما لو أن هنالك طفلًا يلهو بالرمال، حيث ليس هناك حاجة له لصنع شيء محدد.. يمكنه أن يشكل ما يشاء، فهو يلعب.. يمكن للطفل خلق الوحوش أو تصميم قلاع جميلة و أشكال فنية ..وليس هناك أحد يحكم عليه لأنه وحيد، و ولديه كمية لا نهائية من الرمال و الوقت لبناء ما يرغب به.
الآن .. تخيل نفسك كهذا الطفل و لكنك في هذا العالم مرتبط بقيود مختلفة مثل كمية محدودة من الوقت والرمال. ومع ذلك، لا يزال أمامك ما يكفي من الاثنين، إما لبناء مثل هذه الأشياء المذهلة بشكل واعي ، أو بناء الوحوش بشكل غير واعي، أو يمكنك ترك الحياة تسير بشكل آلي دون تدخلك بأي شيء، ربما لأنك لا تدرك أنه يمكنك فعل أي شيء باستخدام هذه الرمال، مع ذلك الإنشاء قائم على حد سواء ولكن بشكل آلي و دون وعي و ذلك لأنك ستظل في جوهرك مبدعًا بغض النظر عما تفعله، إلا أن عدم وعيك سيؤدي إلى الفظائع..
الإبداع الواعي يتطلب التعبير من مكان حب، ليس من مكان خوف أو حاجة. وإذا كنت واعيًا حقًا، فمن المرجح أنك ستسعى للقيام بالأمور بطريقة نورانية.
و الهدف الأسمى لهذا الطفل الابدي هو أن يسأل نفسه، لربما بعد مئات أو آلاف السنين.. "لحظة..ماذا أفعل أنا هنا؟" وهو وحده يستطيع إدراك ذلك لأنه وحيد و إلى الأبد..
و الإدراك وحده غير كافي، بعد إدراكك للحقيقة المطلقة، تغيّر نمط حياتك ليتوافق مع ذلك هو الجزء الأصعب. هل سيتجلى ذلك في أفعالك و حياتك؟
يجب التمييز بين المعنى المطلق للحياة و المعنى المادي الافتراضي. ليس عليك بُغض المعنى المادي و مهاجمته و الاستهزاء به لكونه إفتراضياً فإن هذا يدل على ضيق الرؤية و گأن كل شيء إما ان يكون أبيضاً أو أسوداً.
و لم أقل سابقاً ليكن هنالك فقط هدف و إهمال المعنى، تقول لما نسعى وراء معنى افتراضي و كيف نحدد الهدف.. فالمعنى هنا غير مطلق و ليس لهذا الهدف قيمة حقيقية.. أوافقك، ولكن ذلك لا يمنعك من السعي إليه أيضاً.. لذا أنت تحدد ما هو ذلك المعنى بالنسبة لك، و الهدف أيضاً انت من تحدده، كله بما يتناسب مع قيمك و ضميرك، و ما يخرج إبداع الله فيك أنت، لا يمكن لأحد أن يقول لك ما هو ذلك و ما هو الطريق الأنسب للوصول، أنت وحدك تستطيع أن تعلم.. لذا نرجع إلى سؤال الأخ الفضيل عن الجامعة، ما قلته سابقاً كان أن لإتخاذ قرار واعي، حدد ذلك الهدف بالنسبة إليك و أنظر إذا كانت الجامعة الطريق الأمثل للوصول له، فما هي إلا وسيلة، لا يوجد خطأ و صواب هنا.. لكلٍ طريقه.
كما أنني لا أستطيع أن أقول أن هنالك جامعة تحتوي على كل العلوم ولا جامعة تخلو من العلوم على حدٍ سواء. لذا ما يهم حقاً هو الجهد و السعي الشخصي. أليس كذلك؟
هل تنكر جميع العلوم المادية؟ أليس تجلي الله فيها أيضاً؟ هل أعتزل كل العلوم المادية و كل البشر و كل ما هو إفتراضي و أجلس في عزلتي دائماً خوفاً و تجنباً من الغرق في الناسوت؟
إذا أمكنك مساعدة أحدهم بإستخدام هذه العلوم التي ما كانت و لن تكون دون الله، ألن تفعل ذلك؟
لكل منا طريقه إلى الله.. و الإنسان غير معصوم و الله الغفور الرحيم يحب عباده رغم ذلك.
مرة أخرى للتأكيد، أنا لم أقل إغرق بالناسوتية و إنسى الحقيقة.. لا شيء يعلو على الحقيقة و إتصالك بذاتك و لا دعوة تعلو عليها أيضاً.
كما أنه يبدو أن المعظم ينسى أن الوعي يريد أن يختبر الازدواجية والتمييز ، يريد أن يختبر الازدواجية لأنها جزء من اللاازدواجية.. يريد أن يختير المحدودية لأنها جزء من اللامحدودية.. و هي أحد أسباب وجودنا هنا..
أدرك اننا لسنا هنا للعمل والحصول على المال والأسرة والجنس واللهو.. و تفكري غير كما تقول.
و أخيراً أقدر عطاءك، أنا نفسي تعلمت الكثير منك. شكراً لك.
سلام وشكرا لك سيدي اتفق مع مقالكم الحياة تكون وهم بلا قيمة ومعنى عندما تعاش بمنطق العبث والعشوائية وبلا حضور وتكون ذات قيمة ومعنى وراحة و حق عندما نحياها بحضور ونعلم انها مقدرة تقديرا هو الاول والاخر والظاهر والباطن هو خير حافظ هو الرزاق الحي القيوم لا اله الا هو…..واجمل احساس عندما تشعر انك انت المحبوب لانك فقط موجود في الحياة ومن هذا المنطلق تسعى في الارض وانت مكتفي غني امن في سلام تتبسم ضحكا ولا تلتفت لاثبات وجودك او تبرير نياتك حقيقي أجمل إحساس في الكون انك تعشق بجنون و كان فضل الله عليك عظيما
 
سلام وشكرا لك سيدي اتفق مع مقالكم الحياة تكون وهم بلا قيمة ومعنى عندما تعاش بمنطق العبث والعشوائية وبلا حضور وتكون ذات قيمة ومعنى وراحة و حق عندما نحياها بحضور ونعلم انها مقدرة تقديرا هو الاول والاخر والظاهر والباطن هو خير حافظ هو الرزاق الحي القيوم لا اله الا هو…..واجمل احساس عندما تشعر انك انت المحبوب لانك فقط موجود في الحياة ومن هذا المنطلق تسعى في الارض وانت مكتفي غني امن في سلام تتبسم ضحكا ولا تلتفت لاثبات وجودك او تبرير نياتك حقيقي أجمل إحساس في الكون انك تعشق بجنون و كان فضل الله عليك عظيما
سلامُ عليكم،
على الرحب و السعة، و أنا امرأة ^_^
 
الفرق بين عزف الموسيقى والرسم ، وبين دراسة كلية الطب عشر سنوات ، أن العمل الأول نتج عن المحبة وجسدها على قالب مادي ، والعمل الثاني قتل المحبة كالذي يقتل أولاده خشية الإملاق ... العمل الاول نتج عن الثقة بالله والعمل الثاني نتج عن الاستعانة بمنطق المادة الميت..

العمل الأول غايته هي الجمال ، وسيلته مادية ، ولكن النية من وراءه لم يعبث بها العقل ويلوثها بأحكام عُرفية مسبقة ، ولم يأسر السعي إليه نفَس الحياة ولم يمنع نور الله عنها ، لم يمنعك من البحث عن الله والحقيقة بل على العكس ، هو جسد بحثك عن الله والحقيقة ولا يمكن أن تبحث عن الله والحقيقة دون أن تكون جريئاً ولتكون جريئاً يجب أن تتقبل الخسارة ، خسارة بقائك المادي لأنه عائقك الوحيد نحو عالم الروح ...

تكون الحياة المادية مهمة قدر ما تكون مجال خدمة للروح ، فإذا أصبحت هي الغاية والوسيلة ، فلا فائدة منها ...

الأمر يتوقف على النيات ، أنا لا أحاكم طبيعة العمل بحد ذاتها ولكني أحاكم النية من ورائه وطريقة السعي المقترنة به ، وفي مجال الأسواق البشرية ، المنفعة المادية هي العامل الوحيد ، ولكن هذا لا يمنع أن يكون شخص أحس بهيام روحي أو توق معرفي لمجال محدد فاختاره من رغبة الروح ، لا من رغبة الوظيفة والبقاء ، وهذا هو بالضبط ، ما أعنيه وما يفرق التجربة الحيوية الروحية عن التفكير المادي ...

لا توجد تجارب روحية لتختبرها في الحياة المادية ، في ميدان العمل ضمن مجتمعات بشرية ، يحتاج الإنسان إلى أدوات تقتل فيه مشاعر التصوف ليحافظ على بقائه المادي يحتاج إلى أن يكون آلة غير مبالية إلا بالعملانية وقيمة الإنتاج والاستهلاك ، يحتاج إلى "النزاع" و"الافتراس" والأنانية المطلقة وانتهاز الفرص ولا يحتاج ولإلى قدر قليل من الضمير أو الروح اللهم إلا كنوع من تلطيف وتكييف الجو لكي لا يفقد استرخاءه بالكامل ...

هنا في هذه الحياة الدنيا ، لا يمكن أن توجد أخلاق حقيقية لأنها تشكل خطراً على منطق هذه الحياة وعلى العقل الجمعي ، هنا البقاء للأكثر تمسكاً بالطريقة المادية للتفكير والحياة ...

هذا هو التفكير المادي ، ولكن الإنسان لكي لا يكشف الحق ويتألم ، أو يقف أمام مفترق طرق ، يضفي على موقفه المادي البحت هذا نوسلاً بالغياب وعاطفة فقدت معناها الحقيقي ، وتاهت في رحاب هذا العالم الجحيمي تبحث عن العودة مرة أخرى دون جدوى لأنه وببساطة تم حجب القيم عن الإدراك الإنساني من خلال عزل مقاييس بقائه الشخصي عن منطق الحياة والوجود ...

هذه هي الحقيقة ...
 
الفرق بين عزف الموسيقى والرسم ، وبين دراسة كلية الطب عشر سنوات ، أن العمل الأول نتج عن المحبة وجسدها على قالب مادي ، والعمل الثاني قتل المحبة كالذي يقتل أولاده خشية الإملاق ... العمل الاول نتج عن الثقة بالله والعمل الثاني نتج عن الاستعانة بمنطق المادة الميت..

العمل الأول غايته هي الجمال ، وسيلته مادية ، ولكن النية من وراءه لم يعبث بها العقل ويلوثها بأحكام عُرفية مسبقة ، ولم يأسر السعي إليه نفَس الحياة ولم يمنع نور الله عنها ، لم يمنعك من البحث عن الله والحقيقة بل على العكس ، هو جسد بحثك عن الله والحقيقة ولا يمكن أن تبحث عن الله والحقيقة دون أن تكون جريئاً ولتكون جريئاً يجب أن تتقبل الخسارة ، خسارة بقائك المادي لأنه عائقك الوحيد نحو عالم الروح ...

تكون الحياة المادية مهمة قدر ما تكون مجال خدمة للروح ، فإذا أصبحت هي الغاية والوسيلة ، فلا فائدة منها ...

الأمر يتوقف على النيات ، أنا لا أحاكم طبيعة العمل بحد ذاتها ولكني أحاكم النية من ورائه وطريقة السعي المقترنة به ، وفي مجال الأسواق البشرية ، المنفعة المادية هي العامل الوحيد ، ولكن هذا لا يمنع أن يكون شخص أحس بهيام روحي أو توق معرفي لمجال محدد فاختاره من رغبة الروح ، لا من رغبة الوظيفة والبقاء ، وهذا هو بالضبط ، ما أعنيه وما يفرق التجربة الحيوية الروحية عن التفكير المادي ...

لا توجد تجارب روحية لتختبرها في الحياة المادية ، في ميدان العمل ضمن مجتمعات بشرية ، يحتاج الإنسان إلى أدوات تقتل فيه مشاعر التصوف ليحافظ على بقائه المادي يحتاج إلى أن يكون آلة غير مبالية إلا بالعملانية وقيمة الإنتاج والاستهلاك ، يحتاج إلى "النزاع" و"الافتراس" والأنانية المطلقة وانتهاز الفرص ولا يحتاج ولإلى قدر قليل من الضمير أو الروح اللهم إلا كنوع من تلطيف وتكييف الجو لكي لا يفقد استرخاءه بالكامل ...

هنا في هذه الحياة الدنيا ، لا يمكن أن توجد أخلاق حقيقية لأنها تشكل خطراً على منطق هذه الحياة وعلى العقل الجمعي ، هنا البقاء للأكثر تمسكاً بالطريقة المادية للتفكير والحياة ...

هذا هو التفكير المادي ، ولكن الإنسان لكي لا يكشف الحق ويتألم ، أو يقف أمام مفترق طرق ، يضفي على موقفه المادي البحت هذا نوسلاً بالغياب وعاطفة فقدت معناها الحقيقي ، وتاهت في رحاب هذا العالم الجحيمي تبحث عن العودة مرة أخرى دون جدوى لأنه وببساطة تم حجب القيم عن الإدراك الإنساني من خلال عزل مقاييس بقائه الشخصي عن منطق الحياة والوجود ...

هذه هي الحقيقة ...
لك الحق فيما قلت، ومع ذلك، ينبغي تجنب الإجماليات. فالمهنة الطبية ليست بالضرورة محفوفة بالغايات المادية فقط، حيث يوجد أطباء اختاروا هذا المسار من محبة ورغبة حقيقية.
لا يكمن الجذر الرئيسي للمشكلة في الطب نفسه كمهنة، بل في هيكل النظام.. على سبيل المثال، هل يتساءل الطبيب لماذا راتبه أعلى بكثييير من غيره؟ هل ذلك بسبب صعوبة وطول ساعات العمل؟ أم بسبب فترة الدراسة الطويلة؟ أم لأن دوره أكثر "أهمية" من غيره؟
سو نجد أن هنالك العديد من المهن ذات "المستوى" المماثل، ولكنها لا تحقق الثراء الذي يحققه الأطباء..
إذاً من أين يحصل الأطباء على أموالهم؟ أليس نتيجة الاحتيال على الناس و التلاعب من قِبل شركات التأمين الطبي؟ ألا يدفعون المرضى مبالغ ضخمة أضعاف ما هو مستحق لتلقي العلاج و الأدوية؟
ولكن عندما يذهب هذا الطبيب للعمل في الصباح، هل تظن أنه يذهب و هو يفكر كيف سوف أحتال على المرضى اليوم؟ أو إذا قمت بمواجهته بالحقيقة هل سيتقبلها على نفسه؟ على الأغلب لا..
إن كثرة العوائد المالية في معظم الأحيان تتوافق طردياً مع كمية الفساد التي تتخلل إنتاجها، مثل مجال رجال الأعمال و الأطباء و المحامين و غيرهم.. ومع ذلك، المشكلة ليست في المهنة نفسها، بل في النظام، لذا يتعين على أفراد هذه المهن خاصةً أن يكونوا أكثر وعيًا وصدقًا لأن تأثيرهم يكون أقوى على هذا النظام المادي الفاسد و إنهياره.. و ليس عدم التوجه لدراسة الطب ..
 
لك الحق فيما قلت، ومع ذلك، ينبغي تجنب الإجماليات. فالمهنة الطبية ليست بالضرورة محفوفة بالغايات المادية فقط، حيث يوجد أطباء اختاروا هذا المسار من محبة ورغبة حقيقية.
لا يكمن الجذر الرئيسي للمشكلة في الطب نفسه كمهنة، بل في هيكل النظام.. على سبيل المثال، هل يتساءل الطبيب لماذا راتبه أعلى بكثييير من غيره؟ هل ذلك بسبب صعوبة وطول ساعات العمل؟ أم بسبب فترة الدراسة الطويلة؟ أم لأن دوره أكثر "أهمية" من غيره؟
سو نجد أن هنالك العديد من المهن ذات "المستوى" المماثل، ولكنها لا تحقق الثراء الذي يحققه الأطباء..
إذاً من أين يحصل الأطباء على أموالهم؟ أليس نتيجة الاحتيال على الناس و التلاعب من قِبل شركات التأمين الطبي؟ ألا يدفعون المرضى مبالغ ضخمة أضعاف ما هو مستحق لتلقي العلاج و الأدوية؟
ولكن عندما يذهب هذا الطبيب للعمل في الصباح، هل تظن أنه يذهب و هو يفكر كيف سوف أحتال على المرضى اليوم؟ أو إذا قمت بمواجهته بالحقيقة هل سيتقبلها على نفسه؟ على الأغلب لا..
إن كثرة العوائد المالية في معظم الأحيان تتوافق طردياً مع كمية الفساد التي تتخلل إنتاجها، مثل مجال رجال الأعمال و الأطباء و المحامين و غيرهم.. ومع ذلك، المشكلة ليست في المهنة نفسها، بل في النظام، لذا يتعين على أفراد هذه المهن خاصةً أن يكونوا أكثر وعيًا وصدقًا لأن تأثيرهم يكون أقوى على هذا النظام المادي الفاسد و إنهياره.. و ليس عدم التوجه لدراسة الطب ..
سلام بدات العمل لاول مرة في حياتي والحمد لله وفقني الله واعمل فقط لكي اكون اضافة جمالية وان شاء الله تكون تجربة جيدة حاسة اني جاسوسة مغامرة فريدة من نوعها لا اناقش ولا انصح و لا اهتم مركزة جدا في عملي فارحين بما اتاهم الله من فضله
 
لك الحق فيما قلت، ومع ذلك، ينبغي تجنب الإجماليات. فالمهنة الطبية ليست بالضرورة محفوفة بالغايات المادية فقط، حيث يوجد أطباء اختاروا هذا المسار من محبة ورغبة حقيقية.
لا يكمن الجذر الرئيسي للمشكلة في الطب نفسه كمهنة، بل في هيكل النظام.. على سبيل المثال، هل يتساءل الطبيب لماذا راتبه أعلى بكثييير من غيره؟ هل ذلك بسبب صعوبة وطول ساعات العمل؟ أم بسبب فترة الدراسة الطويلة؟ أم لأن دوره أكثر "أهمية" من غيره؟
سو نجد أن هنالك العديد من المهن ذات "المستوى" المماثل، ولكنها لا تحقق الثراء الذي يحققه الأطباء..
إذاً من أين يحصل الأطباء على أموالهم؟ أليس نتيجة الاحتيال على الناس و التلاعب من قِبل شركات التأمين الطبي؟ ألا يدفعون المرضى مبالغ ضخمة أضعاف ما هو مستحق لتلقي العلاج و الأدوية؟
ولكن عندما يذهب هذا الطبيب للعمل في الصباح، هل تظن أنه يذهب و هو يفكر كيف سوف أحتال على المرضى اليوم؟ أو إذا قمت بمواجهته بالحقيقة هل سيتقبلها على نفسه؟ على الأغلب لا..
إن كثرة العوائد المالية في معظم الأحيان تتوافق طردياً مع كمية الفساد التي تتخلل إنتاجها، مثل مجال رجال الأعمال و الأطباء و المحامين و غيرهم.. ومع ذلك، المشكلة ليست في المهنة نفسها، بل في النظام، لذا يتعين على أفراد هذه المهن خاصةً أن يكونوا أكثر وعيًا وصدقًا لأن تأثيرهم يكون أقوى على هذا النظام المادي الفاسد و إنهياره.. و ليس عدم التوجه لدراسة الطب ..

الطب الأكاديمي ( وكل التخصصات ضمن الجامعة ) هي مهن مظلمة من الداخل ، تأسر حياة من يدرسها في نظام سببيات معين لا يستطيع الخروج منه حتى بعد الموت، ولا يمكن إصلاح هذه الأنظمة إلا بكسر جدار حدود تكوينها المعرفي والقانوني، والمسألة لا تتعلق بالطبيب نفسه أو بالدارس نفسه، بل على العكس، الطبيب هو العنصر المظلوم في هذا النظام تماما كالمريض، وهو الشيء الوحيد الذي يمكن ان يضيء ظلام هذه المهنة.

لأن الطبيب ضحية لضغط الأهل وإغواء المجتمع وطلب السمعة إرضاء لهم ... تلك التي كبلت يديه وعنقه ومنعته من حرية اختيار التخصص واختيار مسار حياته ما بعد التخصص واختيار زمن الحياة الكبرى، والمجهود الهائل الذي يبذله الطبيب، لا يوازي الأجر التافه الذي يأخذه ، وربما لا تعلمين أن نسبة أمراض العظام والمفاصل وللديسك والنهيار العصبي وضعف البصر والذهان والاكتئاب والانتحار أعلى بكثير عند الأطباء منها عند الإنسان العادي ، وهذا على مستوى العالم ... لا على مستوى بلادنا العربية ، التي يكون وضعها أصعب بلا شك ...

ذلك أنها مهنة تسعى إلى تحقيق إجراءات معينة محددة واقعيا لا إلى القيم ... ودون اكتراث بالغايات التي تقصد من وراء هذه الإجراءات، وهذه غاية التخصص الأسمى ، وكل التخصصات في الجامعة تقريبا لها نفس هذا التكوين العبثي، موجهة توجيها ماديا ، براغماتيا ، تماما مثل مهنة المحاماة ووغيرها من مهن العصر.

المهم أن تحقق وجودك ، لا أن يكون لهذا الوجود معنى حق ...

أين هو القانون ؟ أليس موجوداً في عقول البشر فقط ؟ أليس لا يحمي المغفلين ( الطيبين ) ؟ ... ما هي وظيفته ؟ يحمي الذي يفهمه فقط ، الذي يراعي قواعده ، لا الذي يكون الحق معه ، لا المظلوم ..

هناك أطباء ومحامون فيهم نور إلهي ، يغالبون ظلام المهنة السيئة بطيبتهم وكرمهم ووعيهم وبخصال الروح فيهم، هذا هو القصد ..

لا يمكن للدبابة أن لا تكون مظلمة ، ولكن يمكن للروح أن تغلب ظلامها وتحولها إلى مركب النور ...

ولذلك الجامعة نفسها (وجميع مكونات المجتمع البشري) هي محض مصفوفات وهمية موجودة في العقول التي تعترف بها، تواضع عليها المنتمون إلى العقل الجمعي ، وليس هناك سبب جوهري حقيقي للدخول في هذه المصفوفات إلا طلب المال والوظيفة ومتاع هذا العالم الدنيوي ، ولا يوجد أي سبب لتطلب متاع هذا العالم الدنيوي إلا أنك تعترف بمنطقه وتعتقد أنه العالم الوحيد أو الفرصة الوحيدة، رغبة الحصول على اللذة وتجنب الألم (رغبة شخصية أنانية) رغبة أن يكون لك وجود معترف به من الآخرين.

أنت تعتقد أنك لست عبئاً على العالم حين تعمل وتكسب قوت يومك بيدك ، ولكن هل هذه هي الحقيقة ؟ هل الطبيب ليس عبئاً على العالم لمجرد أنه يقدم شيئاً ويأخذ ثمنه ؟ هل المحامي ليس عبئاً ؟ إذاً لماذا موارد الأرض تعاني من كوارث عظيمة ؟

ربما لا تكون عبئاً بالنسبة للعقل الجمعي ، وربما تكون رجلاً أو مستقلاً في نظر الكثيرين ، ولكن التوزيع الجائر لموارد الأرض وللقيم النقدية والنسقية الذي يجعل شخصاً يصبح مليونيراً وآخر لا يمكنه التماسك إلى النهاية الشهر ، لمجرد أن لأول راعى قواعد هذا العالم العابث والثاني خالفها ليس توزيعاً عادلاً يرضاه الله ، ولن يجعل الذين يستغلونه كباراً في عيون من في السماوات ...

سعيك للعمل بمنطق المادة سببه الوحيد هو عدم تقبل الخسارة أو الخوف من وقوعها ، لا يوجد سبب آخر ن لن يعجز الذي خلقك أن يغنيك ، ولكنه لن يتدخل وانت تقول له "لا .. أنا هنا وأنا ساتكفل بنفسي"

فلا تعلي اعتبارات القوانين والناس على الفهم والوعي والأخلاق والقيم ورغبة الحياة، فتنسيك من تكون وتقيدك في نظام من وضع البشر تناحر فيه الأرواح عالم العبث والنسيان وتبقى أسيراً للاشيء ، حتى تنتهي حياتك ...

النظام العالمي يستميت في الإعلام والسينما والدين ليقول لك إن الخطأ فيك أنت ، موجود في نفسك ... ابحث عنه في مكان ما داخلك ، أنت الذي يجب أن تتغير ، أما العالم الخارجي عنصر محايد، لا هو جيد ولا هو سيء ...

هذا صحيح ، أنت يجب أن تتغير ، و(هذا) العالم محايد ، وهنا تكمن المشكلة ، لأنكربطت نفسك في أغلال عالم محايد ، لا يكترث إلا بفاعليتك ونزاعك من أجل البقاء، وما يجب أن يتغير فعلاً بك ، هو إيمانك أن العالم محايد والله غير مكترث وبأنك يجب أن تتغير لتوافق عبثية الوجود وتتحمل عدميته ، هذا الإعتقاد العميق بتقديم الإنجاز على القيم والجمال ، والذي يزرعه النظام العالمي في النفوس بلا هوادة سوف يأسرها مع مرور الوقت في طيات هذا العالم العبثي إلى الأبد فلا تعود قادرة على العبور من جحيمه حتى بعد الموت لأن نفوسهم أشبعت بفهم العالمالضيق ، على أنه مادة عبثية الوجود لا قيمة فيها غلا للإنجاز ولا معنى فيها غلا للذة ، حتى نسوا معنى الجمال والمطلق والحقيقة .. لأنهم يركزون طوال الوقت على الجانب المظلم من العالم ويتفاعلون معه ويرغبون به أو يحقدون عليه فيتجسد بالضبط ما يرغبون ... عبر دورات التقمص التي لا تنتهي ... وهذا هو ما أحاربه ...

فحتى ولو كنتَ إلهاً وأسرت نفسك بالحدود فستكون مقيداً لأجل ذلك بها ، لذلك لا تأسر نفسك ... لأن روحك تستحق حياة قيّمة.

لا يمكن أن لا يكون هناك أي مشكلة في كل هذا الجحيم على هذه الأرض ، وكل المشكلة في أنك لا تتقبل وجودك في هذا الجحيم ، قد يكون هناك شيء يجب تغييره في نفس الإنسان ليتقبل القدر ، ولكن ذلك مختلف عن أن تموت رغبة الروح فيه وتصبح راضية بأي شيء ، بحيث ترى في الجحيم جناناً لا حدود لها ، وكل ذلك لأنها لا تستطيع كسر الأغلال ...

يمكن أن ترضى بأي شيء كنوع من القدر ، لا كنوع من "تقييد الروح في مصير مغلق إلى الأبد" ...

يمكن أن يكون الرضى حقيقياً فقط حين يكون نابعاً من ذات حرة واعية وقوية لا ترغمها الأيام على الانكسار أمام مطارق الجحيم ...

يريد أن يقول لك هذا النظام : لتنهي هذا الصراع مع وجودك في هذا العالم العابث ولتتقبل عبثيته وصدرك رحب ... يريد أن يفهّمك أن هذا هو التواضع ، أن تكسر شوكة وعيك ، أن تقتل رغبتك بالوصول إلى السماء ، أن ترضى بمنطق هذا العالم ، منطق الأرض ، العابث والسخيف والظالم للها ولأهلها مع أنه مجرد وهم تواضعوا عليه ...

{(
تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط
(7)
تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط
)}

هذا هو المعنى الحقيقي للحياة الدنيا ، وللنار ...
 
  • لايك
التفاعلات: Dana

أداب الحوار

المرجو التحلي بأداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، بحال مضايقة إستخدم زر الإبلاغ وسنتخذ الإجراء المناسب، يمكنك الإطلاع على [ قوانين وسياسة الموقع ] و [ ماهو سايكوجين ]
أعلى أسفل