نعم الرمز له عدة مستويات للتاويل وهذه حلاوته وروعته
بالنسبة لابي الهول هو ايضا مثال علي استخدام الرموز فهو راس انسان علي جسد اسد يرمز للانسان الكامل الذي جمع السالب والموجب الانا السفلي والعليا
الذي سيطر علي غرائزة ولا تسيره هي بل هو يسيرها
مثال شهير علي الرموز هل سنقول علي حورس انه كائن حقيقي؟؟؟
لا بل رمز الطير يرمز للروحانية ومن ناحية اخري له تاويلات اخري وهو نفس الرمز لم يتغير
مشاهدة المرفق 7010
يبدو أن هناك الكثير من سوء الفهم بيننا ، أنا لا أعرف لماذا بعد كل شيء كتبته على هذا الموقع وبقية المواقع أحس أني لم أكتب أي شيء على الإطلاق !!
لما تأتي لي بصورة الدماغ والغدة الصنوبرية ؟
ألم يجر هذا الحوار من قبل أن العالم المادي انطباعات حسية شبحية ، ليس حقيقة بالمعنى الدقيق للكلمة ، أنه هو نفسه حزمة من الرموز المنعكسة من فضاء أو مجال متعال عليه؟
هل الدماغ يبدو لك أكثر من رمز ؟ هل مادة الدماغ شيء يحسن ن نطلق عليه كلمة "حقيقة" ؟ نحن نعلم أن الدماغ الذي نعرفه يصلنا عبر حواسنا وليس عبر الوعي نفسه ، أي هو صورة ذهنية ، لا تختلف عن الصور التي تراها في الأحلام كثيراً ، العالم المادي أيضاً هكذا ، حركة لانهائية لذريرات زمنية متراصفة تعبث بها أصابع الزمن ، تلك الأفعال الشبحية التي نسميها "القوانين الفيزيائية" والتي لا نعرف لماذا هي هكذا بالضبط ومن الذي قررها.
هذه كلها رموز ، وإذا لم تتعامل معها كرموز ، فلن تكون شيئاً آخر إلا العبث ...
العبث هو أن لا يكون للرموز معنى ولا يكون للظاهر باطن وللحقيقة حضور وراء الغياب.
لا أدري ، كأنه لا أحد يهتم جدياً بالموضوع
قليل جداً من يقرأ، ومن يقرأ لا يتعب نفسه في التركيز ، والذي يركز لا يدرك والذي يدرك لا يتقبل الحقيقة ...
لا يوجد شيء اسمه "الأنا العليا والأنا السفلى" المعنى ، أكثر من مجرد شرح للألعاب الزمنية ، إذا لم يكن هناك "كائن حقيقي" أو وجود حقيقي ، وليس محض إجرائية أو شرح لوظيفة معينة ، ويمكننا أن ندركها مباشرة ، ونقول إنه هذا هو "الأنا العليا" و"الأنا السُفلى" فنحننرجم بالغيب ليس إلا ...
مستويات التأويل تختلف باختلاف نوعية الوجود ، أي أن المستوى السماوي من الوجود ، لا يتوافق مع الفهم الظاهري ولا يمكن تسمية رد الرموز المقدسة إلى إجراءات بيولوجية بأنه "تفسير باطني" ، هذا ربط بين الرموز وآلية عمل الجسم ، هذا يعني أن المعنى لا يزال مادياً ولكنه أكثر تحليلاً أو أكثر وظيفية.
لذلك نعم ، أبو الهول يرمز إلى كائن حقيقي ، ولكنه ليس بالكائن الذي تجده في الأبعاد التي يسمح بها عالمك المادي ، ببساطة لأن العالم المادي محدد جداً وكائناته جزئية ومحلية، لا يوجد في المستوى المادي للوجود أي "كائنات كلية" منتشرة عبر امتداد الزمان والمكان ، العالم المادي أو المستوى المادي لا يتسع إلا للتعبيرات الدنيوية من الوجود ...
كائن أبو الهول ، أشبه بأن نقول : إنه كائن كُلي ، ليس محدداً ب"هنا والآن" ضمن المكان والزمان ، إن وجود الكائنات الكلية ( الكليات او المُثُل الافلاطونية ) هو عين النمط الزمني وليس حالة محددة منه، أي أنه يوجد بغض النظر عن أحداث عالم المادة وتغيراتها وبالتالي هي كائنات خالدة ولا يمكن للمادة أن تحدّها.
الكائن المطلق هو الذي يؤسس العالم المادي ، لا هو الذي يوجد ضمنه ، والذي يتحقق في عالمنا المادي بظهورات جزئية تعبر عنه، مثلاً ، بعل تحقق جزئياً بستالين ، تحقق جزئياً بهولاكو ، تحقق جزئياً بمحمد رمضان ، تحقق جزئياً بالأخ الأكبر فيرواية 1984 ، تحقق جزئياً في مقاطع الانترنت المظلم ... ولكن "بعل نفسه" ليس جزئياً ، هو كائن حقيقي ولكن إدراك البشر لا يتسع لفهمه فهماً حسياً بصورته الوجودية الكلية ...
نحن نستدل على وجوده أو نحس به جزئياً ضمن أحداث معينة ، أو أفعال معينة.
كذلك جميع الأرباب الأخرى ، هي كائنات لازمنية ( لا تتطور نفسانياً وموضوعياً ) ولكنها تحدد الزمن وتقود التطور ، وبالتالي لا تسري عليها تعاقبات الزمن ، ولكن نحن الجزئيين جداً والمحددين جداً ، وعالمنا هو الضحل للغاية والشبحي والضبابي للغاية والذي يعيق إدراكك المباشر للحقائق الرهيبة...
الكائنات الكلية أشبه ببرامج التشغيل ، فقط أن جوهر هذه البرامج حيوي وأن وجودها مستقل عن المادة وليس لهبُنى حاسوبية أو فيزيائية محدودة ومركبة، على عكس برامج الحاسوب المكونة من إجراءات وخطوات عملية.