الاكتفاء بالاطلاع
مريد جديد
- المشاركات
- 48
- مستوى التفاعل
- 30
يتحدث نوح عن تغيّر الأجندة الإنسانية بعد تحقيق الكثير ممّا كان يشغل بال البشر ويؤرقهم ويتمثل ذلك في هزيمة ثالوث المجاعة والأمراض والحروب، لتتحوّل طموحات الإنسان المستقبلي إلى تحقيق ثالوث جديد من الألوهية والسعادة والخلود..!!
في المرفقات:
مختصر:
يتوقعون أن البشر ممكن أن يتحولوا إلى كائنات ذات قدرات غير معهودة..!!
حاليا الإنسان العاقل(homo sapiens)
ليدشنوا مرحلة «ما بعد البشر»(posthumains)..
الثورة العلمية ستضع حدّا لوجود «الإنسان العاقل” (homo sapiens)، وسوف تعوّضه بـ”ما بعد الإنسان”، أي كائن أشبه بـ”سايبورغ” (cyborg)، ذلك الذي ابتكرته روايات الخيال العلمي الاستباقية، قادر أن يعيش إلى الأبد..
ويتوقع أن «الإنسان العاقل” سوف ينتقل إلى مستوى أسمى، سواء بفضل التحويرات البيولوجية، أو الهندسة الوراثية أو خلق كائنات سايبورغ، ولكن سوف يكون إنسان المستقبل مختلفا عنّا اختلافَنا عن الشمبانزي. وهذا ليس من الخيال العلمي، فخبراء وادي السيليكون، قطب التكنولوجيا، يعتقدون أن ذلك ممكن، ويمرّ عبر حقن بالغة الدقة في دم الإنسان تكون مهمتها تجديد الخلايا وإصلاح كل خلل، أو زرع حاسوب مع جملة من الأدوات الدقيقة في جسم الإنسان تشحنه بطاقات لم يعرفها البشر..
بعد أن أصبح الإنسان قادرا على التدخل تقنيا على تطوره..
فالغاية ليست تحقيق الخلود فحسب، وإنما القضاء على الأمراض التي ترافق الشيخوخة..
ما يسمح له بإخراج الإنسانية من الوضع الحيواني، وأن التقنية تسمح لنا بأن نحسّن جنسنا..
"تكنولوجيا الخلود".. هل يمكن حقاً "هزيمة الموت"؟!
لا يموت البشر في الواقع لأنه قضى الأمر، أو لأن الفناء جزء أساسي من خطة كونية عظمى. يموت البشر بسبب خلل تقني ما؛ يتوقف القلب عن ضخ الدم أو ينسد الشريان الرئيسي.. الأمر برمته مشاكل تقنية، وكل مشكلة تقنية لها حل تقني. لسنا بحاجة لانتظار الظهور الثاني للمسيح للتغلب على الموت، باستطاعة اثنين من المهووسين في مختبر القيام بذلك. وإذا كان الموت فيما مضى تخصصاً لرجال الدين واللاهوتيين، فإن المهندسين هم من يتولى أمره حالياً.. فيمكننا تنشيط القلب إذا توقف عن الضخ بالأدوية والصدمات الكهربائية، وإذا لم ينجح الأمر، فيمكننا زرع قلب جديد..
وإذا كان الأمر بهذه البساطة والسهولة في التعامل مع الموت كأنه مشكلة فنية، فلا أجادل هنا جدلاً غيبياً يحتوي قيماً دينية ومعتقدات فكرية، بل بالمنطق المادي نفسه الذي يتبناه بعض العلماء حالياً في تعاملهم مع قضايا الموت باعتبارها خللاً فنياً مادياً يمكن حله بأداة هندسية..
فـ "ريموند كرزويل" أو كما يُطلق عليه "راي كرزويل"، ليس مخترعاً عادياً، بل يمتلك خطة تنفيذية لتحقيق الخلود عبر التكنولوجيا ونظم الذكاء الاصطناعي؛ فيتم زرع شرائح إلكترونية في الأدمغة البشرية لتطوير "الإنسان الخارق"، كما يمكن تعديل الشفرات الوراثية للبشر لتوفير مناعة لا تهزمها الأمراض..
إذا كُنت أختلف مع بعض هؤلاء المفكرين في فكرة الخلود، إلا أنني اتفق معهم في فكرة "تأجيل الموت"، أو إن أردت فقُل "تأجيل أسباب الموت". فالأسباب التي تؤدي إلى تسريع الموت بسبب الأخطاء البشرية، وهي جميعها مُسرعات للموت، وبالتالي إذا استطعنا أن نقضي عليها سوف نؤجل كثيراً من "أسباب الموت"..
موجز تاريخ الغد.. إلى الماضي لفهم تاريخ البشر ومستقبله.. منذ ظهور الوعي ثم عصر النهضة والثورة الصناعية، قبل أن ينطلق بنا بسرعة في محاولة للتنبؤ بمستقبل البشرية وما يحمله من بشائر وتهديدات في ظل هيمنة متزايدة للتكنولوجيا وتفوقها على العقل الذي أبدعها وإمكانية تنحيته جانباً..
في العام 2012، مات ما يقرُب من 1.5 مليون شخص بسبب مرض السُكري، وبذلك يكون السكر أكثر خطورة من البارود.. بالمثل يذكر الكتاب أن ماكدونالد قد تقتل من البشر أكثر من وباء إيبولا أو الجفاف أو هجمات القاعدة، ويتحدث عن كون المجاعات لم تعد أكثر من كونها أحداثاً مفتعلة لأهداف سياسية في العادة..!!
يوضح الكتاب الواقع البائس للحيوانات المدجّنة في مصانع إنتاج اللحوم والألبان بهدف خدمة الإنسان ويدين ذلك ضمنياً. ويعتقد أن مصير الإنسان قد يكون مماثلاً لمصير هذه الحيوانات اذا ما تفوق الذكاء الاصطناعي عليه في المستقبل، ويرى أن الآلة –أو الجنس الجديد من البشر- سيجدون المبرّر لاستعباد الإنسان الحالي واستبعاده من الحلبة..
سيوضح هذا بان الإنسان سيفقد قيمته وتتفوق الآلة عليه وقد يتغلب الذكاء الاصطناعي على الوعي – أساس تفوق الإنسان.. ويذكر مثالاً يتعلق بإحالة الخيول إلى التقاعد عند انتشار العربات بدلاً من محاولة العثور على وظائف جديدة لها..
يتساءل الكاتب إن كنا سنجد قيمة جديدة للبشر أو أن الإنسان الإله سيجبر بقية البشر على أن يتنحوا جانباً ليكون مصيرهم كمصير الحيوانات إبان الثورة الصناعية. فلقد تفوقت الخوارزميات على معرفة الإنسان ولم يعد أفضل من يعرف..
ختاماً، التفكير في احتمالات أخرى للمستقبل والنتائج التي ستترتب.. عندما يتفوق ذكاء لاواعي خارق الذكاء علينا، وهو شيء نراه يتحقق بشكل متسارع في يومنا هذا ..!!
في المرفقات:
مختصر:
يتوقعون أن البشر ممكن أن يتحولوا إلى كائنات ذات قدرات غير معهودة..!!
حاليا الإنسان العاقل(homo sapiens)
ليدشنوا مرحلة «ما بعد البشر»(posthumains)..
الثورة العلمية ستضع حدّا لوجود «الإنسان العاقل” (homo sapiens)، وسوف تعوّضه بـ”ما بعد الإنسان”، أي كائن أشبه بـ”سايبورغ” (cyborg)، ذلك الذي ابتكرته روايات الخيال العلمي الاستباقية، قادر أن يعيش إلى الأبد..
ويتوقع أن «الإنسان العاقل” سوف ينتقل إلى مستوى أسمى، سواء بفضل التحويرات البيولوجية، أو الهندسة الوراثية أو خلق كائنات سايبورغ، ولكن سوف يكون إنسان المستقبل مختلفا عنّا اختلافَنا عن الشمبانزي. وهذا ليس من الخيال العلمي، فخبراء وادي السيليكون، قطب التكنولوجيا، يعتقدون أن ذلك ممكن، ويمرّ عبر حقن بالغة الدقة في دم الإنسان تكون مهمتها تجديد الخلايا وإصلاح كل خلل، أو زرع حاسوب مع جملة من الأدوات الدقيقة في جسم الإنسان تشحنه بطاقات لم يعرفها البشر..
بعد أن أصبح الإنسان قادرا على التدخل تقنيا على تطوره..
فالغاية ليست تحقيق الخلود فحسب، وإنما القضاء على الأمراض التي ترافق الشيخوخة..
ما يسمح له بإخراج الإنسانية من الوضع الحيواني، وأن التقنية تسمح لنا بأن نحسّن جنسنا..
"تكنولوجيا الخلود".. هل يمكن حقاً "هزيمة الموت"؟!
لا يموت البشر في الواقع لأنه قضى الأمر، أو لأن الفناء جزء أساسي من خطة كونية عظمى. يموت البشر بسبب خلل تقني ما؛ يتوقف القلب عن ضخ الدم أو ينسد الشريان الرئيسي.. الأمر برمته مشاكل تقنية، وكل مشكلة تقنية لها حل تقني. لسنا بحاجة لانتظار الظهور الثاني للمسيح للتغلب على الموت، باستطاعة اثنين من المهووسين في مختبر القيام بذلك. وإذا كان الموت فيما مضى تخصصاً لرجال الدين واللاهوتيين، فإن المهندسين هم من يتولى أمره حالياً.. فيمكننا تنشيط القلب إذا توقف عن الضخ بالأدوية والصدمات الكهربائية، وإذا لم ينجح الأمر، فيمكننا زرع قلب جديد..
وإذا كان الأمر بهذه البساطة والسهولة في التعامل مع الموت كأنه مشكلة فنية، فلا أجادل هنا جدلاً غيبياً يحتوي قيماً دينية ومعتقدات فكرية، بل بالمنطق المادي نفسه الذي يتبناه بعض العلماء حالياً في تعاملهم مع قضايا الموت باعتبارها خللاً فنياً مادياً يمكن حله بأداة هندسية..
فـ "ريموند كرزويل" أو كما يُطلق عليه "راي كرزويل"، ليس مخترعاً عادياً، بل يمتلك خطة تنفيذية لتحقيق الخلود عبر التكنولوجيا ونظم الذكاء الاصطناعي؛ فيتم زرع شرائح إلكترونية في الأدمغة البشرية لتطوير "الإنسان الخارق"، كما يمكن تعديل الشفرات الوراثية للبشر لتوفير مناعة لا تهزمها الأمراض..
إذا كُنت أختلف مع بعض هؤلاء المفكرين في فكرة الخلود، إلا أنني اتفق معهم في فكرة "تأجيل الموت"، أو إن أردت فقُل "تأجيل أسباب الموت". فالأسباب التي تؤدي إلى تسريع الموت بسبب الأخطاء البشرية، وهي جميعها مُسرعات للموت، وبالتالي إذا استطعنا أن نقضي عليها سوف نؤجل كثيراً من "أسباب الموت"..
موجز تاريخ الغد.. إلى الماضي لفهم تاريخ البشر ومستقبله.. منذ ظهور الوعي ثم عصر النهضة والثورة الصناعية، قبل أن ينطلق بنا بسرعة في محاولة للتنبؤ بمستقبل البشرية وما يحمله من بشائر وتهديدات في ظل هيمنة متزايدة للتكنولوجيا وتفوقها على العقل الذي أبدعها وإمكانية تنحيته جانباً..
في العام 2012، مات ما يقرُب من 1.5 مليون شخص بسبب مرض السُكري، وبذلك يكون السكر أكثر خطورة من البارود.. بالمثل يذكر الكتاب أن ماكدونالد قد تقتل من البشر أكثر من وباء إيبولا أو الجفاف أو هجمات القاعدة، ويتحدث عن كون المجاعات لم تعد أكثر من كونها أحداثاً مفتعلة لأهداف سياسية في العادة..!!
يوضح الكتاب الواقع البائس للحيوانات المدجّنة في مصانع إنتاج اللحوم والألبان بهدف خدمة الإنسان ويدين ذلك ضمنياً. ويعتقد أن مصير الإنسان قد يكون مماثلاً لمصير هذه الحيوانات اذا ما تفوق الذكاء الاصطناعي عليه في المستقبل، ويرى أن الآلة –أو الجنس الجديد من البشر- سيجدون المبرّر لاستعباد الإنسان الحالي واستبعاده من الحلبة..
سيوضح هذا بان الإنسان سيفقد قيمته وتتفوق الآلة عليه وقد يتغلب الذكاء الاصطناعي على الوعي – أساس تفوق الإنسان.. ويذكر مثالاً يتعلق بإحالة الخيول إلى التقاعد عند انتشار العربات بدلاً من محاولة العثور على وظائف جديدة لها..
يتساءل الكاتب إن كنا سنجد قيمة جديدة للبشر أو أن الإنسان الإله سيجبر بقية البشر على أن يتنحوا جانباً ليكون مصيرهم كمصير الحيوانات إبان الثورة الصناعية. فلقد تفوقت الخوارزميات على معرفة الإنسان ولم يعد أفضل من يعرف..
ختاماً، التفكير في احتمالات أخرى للمستقبل والنتائج التي ستترتب.. عندما يتفوق ذكاء لاواعي خارق الذكاء علينا، وهو شيء نراه يتحقق بشكل متسارع في يومنا هذا ..!!