الاستدلال على وجود خام الذهب من اوراق الشجر ...
إن شركات التنقيب عن الذهب تقوم بجمع عينات التربة من أعماق الأرض في عملية بحثها عن رواسب المعدن النفيس، لكن هناك طريقة أسرع وأرخص وهي دراسة أوراق الشجر.
وهذا يحدث بصفة خاصة في أوقات الجفاف، عندما تسعى الأشجار إلى الحصول على الرطوبة على أعماق كبيرة.
كشف فريق من الباحثين أن جزيئات الذهب الذي تحمله أصناف من الأشجار ليس ناتجا عن انتقاله إليها بواسطة الرياح، وإنما تفرزها هذه الأشجار، وذلك بعد إجراء دراسة حول الظاهرة.
توصل الفريق إلى طريقة فريدة من نوعها تساعد في التنقيب عن الذهب، دون اللجوء إلى عمليات الحفر لجمع عينات من التربة، وهو ما يستهلك طاقات وموارد قد تنفق سدى وبدون أية نتائج. ويؤكد العلماء على إمكانية فحص أوراق الأشجار لمعرفة ما إذا كانت الحقول التي تنمو فيها تحتوي على المعدن الثمين.
تستند الفكرة الجديدة إلى أن أنواعا محددة من الأشجار مثل الـ "أكاسيا" والـ "أيكوليبتس" تمتص المعادن من باطن الأرض، وتحديدا في فترة الجفاف حين تمتد جذور هذه الأشجار بحثا عن المياه الجوفية، فتمتص معه جزيئات من مختلف أنواع المعادن المترسبة والمخزنة في باطن الأرض، وفي بعض الحالات يكون هذا المعدن الذهب.
حول هذه النتيجة قال أحد أعضاء الفريق العلمي إن "أشجار الأكاسيا والأيكوليبتس تتميز بطول جذورها أسفل الأرض، وقدرتها على التقاط كميات صغيرة من هذا الخام على أعماق بعيدة بشكل لا يصدق، وهي تجلب الذهب من عمق 30 مترا أي بما يعادل ارتفاع مبنى مؤلف من 10 طوابق".
جاءت هذه النتائج لتدحض انطباعا سابقا كان سائدا حتى الآونة الأخيرة، يفيد بأن جزيئات الذهب التي تحملها أوراق الأشجار ناجمة عن انتقالها من الحقول بوساطة الرياح، ليتضح أنه من إنتاج الحقل ذاته.
وللتحقق من أن "الذهب ينبت على الأشجار" أعد الباحثين مشتلا مشبعا بجزيئات الذهب، زرعوا فيه أشجار "أوكالبتوس" فتأكد الباحثون أن جذور هذه الأشجار تمتص الذهب. وقد نجحت هذه الطريقة باكتشاف منجمي ذهب تشير التقديرات الأولية إلى قدرتهما على إنتاج ذهب بما قيمته مليارات الدولارات.
(الإعلام)