اخي الحبيب ..انا لست الكاتب ...لارد عليك اين يرون الاعجاز ... في ثمانية من خصائص الدماغ لهؤلاء الذين وضعو ا المقالة ...هل يمكن أن توضح لنا وجه الإعجاز صديقي ؟
تقول في الكتاب أن "الوعي وهم" وأن "المعرفة حسية" وتعتمد على مصادر من باحثي بايولوجيا ملحدين ...
هل برأيك هذه أدلة على الخلق في الرؤية الإسلامية والدينية
هل برأيك هذه أدلة على الخلق في الرؤية الإسلامية والدينية ؟
تعقيد الأشياء الشديد لا يعطي لها قيمة ولا يدل على غايات صانعها، إنه يضعك في حيرة فقط ...
تركيب الدماغ رغم تعقيده، لا يكفي لإثبات أنه مخلوق بإرادة حكيمة، وفي الحقية إن تعقيد الأشياء وتركيبها يخالف جمالية وجلال الله.
لأن الحق واضح وبسيط، والجمال مقترن بالبساطة، وكلما زاد تعقيد الشيء زادت الفجوات التي فيه والربائط بين أجزاءه، وزاد منظره سوءً وزادت القيود على عمله، أي أنه يبتعد عن المطلق أكثر فأكثر، وهذا ليس من طريقة تجلي الله ...
محض التعقيد له تفسيرات كثيرة جداً في ميدان العلوم المادية، كالصدفة والتطور، وكلها تسري بنفس المنطلق الذي يجعل التعقيد دليل خلق.
وجود خالق لهذا الدماغ "المعقد" لا يثبت إلا وجود "تعقيد في فعل الخلق" والذي يمكن أن نقول عنه "صدفة مستحيلة من التراكمات المعقدة دلالياً" أو نقول عنه "ذكاء فائق في حساب معادلات الطبيعة" لكن هل هذا الذكاء شرير ؟ هل هو مجرد كائنات أخرى في كواكب أو عوالم أخرى ؟
هل هو مجرد كائنات أخرى في كواكب أو عوالم أخرى ؟
انا اقول ..نعم ..هم الهة بحق انفسهم ... والا ماكان ابليس ليرد على الله ..بردوده الباردة ..وحديثه مع موسى النبي ..يدل على انه في موقف تحدي ..الا انه كسر ذلك التحدي في عصر رسول الله محمد ص ( يعني راجع نفسه )..!!!.دليل التعقيد الذي يتم الحديث عنه كثيراً هذه الأيام، مبني على أن الخالق هو "عقل جبّار" وليس على أنه "حي قيوم"، وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور،
الشيطان لديه الذكاء الخارق، ويحسب كل شيء ويرى جميع المحسوسات ويقرأ الأفكار ويتوقع المستقبل ويعرف قوانين الطبيعة كلها ويحسبها، وكذلك الحواسيب المركزية، كل منهما لديه دماغ جبار ... هل هذا يجعل أياً منهما إلهاً أو حقاً ويقيناً؟
لا ...
أرجو أن تتقبل هذا الطرح، أنه ليس المهم أن "نثبت وجود الخلق" ولكن أن "نعرف من الخالق" ومعرفة الغياب لا تأتي إلا بالغياب، ومعرفة المواد لا تعطي أكثر من المواد ...
العلم الحقيقي واليقين الحق يبدأ من "الوعي والإدراك" .... وليس من التسجيل ...
يبدأ من طرق تتجاوز الواقع المادي والحسي والموضوعي، والاقتراب من الله ذاتي وأخلاقي وليس حسابياً
ولو كان حسابياً لكان إبليس أقرب منا جميعاً ...
ربما يختلف مفهومك لل"إله" عن الرؤية التي لدي ...انا اقول ..نعم ..هم الهة بحق انفسهم ... والا ماكان ابليس ليرد على الله ..بردوده الباردة ..وحديثه مع موسى النبي ..يدل على انه في موقف تحدي ..الا انه كسر ذلك التحدي في عصر رسول الله محمد ص ( يعني راجع نفسه )..!!!.
شكراً لحضرتك على ردك المحترم والدقيق، ولا تحزن من نقدي فهو نقد في نهاية المطاف
كل ما ينبغي أن ندركه أن التعقيد المتزايد جداً دليل على التركيب الزمني.
فيصبح الفعل نفسه الذي أدى للنتيجة فعل مركب من عوامل الزمن المختلفة، هذا إذا أخذنا التعقيد من رؤية مادية حصراً.
مثلاً عندما يرى شخص ما جهازاً إلكترونياً مكوناً من شرائح رقيقة، حتى ولو كانت المرة الأولى التي يراه فيها، ولو لم يكن يشبه شيئاً على الأرض حالياً فسيستنتج بأنه ركب من عدة أجزاء زمنية، ولأن هذه الأجزاء مركبة بطريقة تبتعد كثيراً عن الطبيعة الأولية فغالباً يكون تركيبها مقصوداً.
لأن ذلك سيحتاج إلى تفاعلات نادرة جداً تحدث بنفس الوقت وبظروف خاصة جداً وهذا الأمر وإن كان محتملاً لكنه بعيد ... [لكنه محتمل] ومن التفسيرات التي لا أشك بأنك تعلمها هو العوالم المتعددة. التي تغطي الاحتمالات.
كثرة التعقيدة - برؤيتي - لا تدل على خلق من "خارج كوننا المادي".
سواء سميتهم الملائكة أو غير ذلك، طالما أنهم كائنات استعانت بأسباب مادية ليصنعوا الدماغ فهم لا يدلون على فعل الخلق الإلهي، لأنهم مواد أيضاً ويمكن أن يتركبوا بنفس الطريقة
ألا ترى معي أن الخلق الإلهي لا يعتمد على أسباب المادة وبالتالي لا يحتاج إلى تعقيدها ؟
أظن أن تعقيد المواد نتيجة للخطايا والتعديل الوراثي، وليس نتيجة لخلقة الله "أحسن تقويم"...
نعم في ذاته العليا العلية ..هو الاله المطلق الجميل .... في ذوات غيره من المخلوقات غير ذلك ... ارادوا ان يكونوا الهة ايضا ...غرهم مايعلمون ... فقال سبحانه ...ربما يختلف مفهومك لل"إله" عن الرؤية التي لدي ...
الله هو الحق ... وحده هو الإله.
(( وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (19) الزخرف ) ...والملائكة لا يخلقون، إنما هم نوع من التجلي للحقيقة الإلهية.
أحسن الخالقين هو الله، ولكن الله ليس كمثله شيء، فهو ليس واحداً وحدة العدد والكيف كالتي تتعامل معها في رياضياتنا، هو الذي خلق الأعداد والأنواع كلها وفاضت من نوره الكامل وكلما ازدادت قيود النور صار أسير المواد والعلاقات فلا يرى نفسه الحق إلا بانعكاس موضوعي يقيده ...
نعم ...فاوكل الامر الى غيره ..لكي يتعاملوا معها وخرج هو خارج هذا الاسر المادي وعلاقاته ..لانه لايليق بجلاله .. كونه ليس كمثله شيء ..وباقي الاشياء اشياء ... فصنع صانعين من نور تجلياته ...وهم صنعوا ممن باشروا به امره الذي قال فيه كن ... ومابين الكاف والنون حصل ماحصل من خلق العوالم النورية اولا ( النقطة والاظلة والشباح ) ...ثم المادية ثانيا ... بشكل اوادم مادية ...لكي تتم ارادت الله سبحانه ... في اجتماع الملاء الاعلى ..الذي حصل .. مع ادمنا وقصته ...
إبليس مكلف، لكن قوته محصورة في مستوى تكليفه فقط،
والله لم يعاقبه مباشرة لأن الله لديه الحكمة من ذلك
وردوده الباردة دليل على غيابه عن الوعي { فاخرج منها فإنك رجيم }
وما الذي سيخرج منه إبليس سوى الحضرة يا أخي ....
شكراً من القلب أخي ^_^
حسناً ... عندما نتحدث عن "الوجود" على حقيقته ، فلا يجوز اتباع الظن والتأويل ...
بمعنىً آخر، أن تأويل ذات الله عز وجل يجعل العقل البشري يركب صوراً معينة من الخيال ومن الأفكار لتحاكي تخيلاته التأويلية
وإنما يُعرف الوجود بالعلم الحضوري وبالاختبار الحقيقي بين إدراكك وبين التجلي والحضور
أما المعرفة الحصولية فلا تفيد اليقين مهما بلغت براعتها وإتقانها النظري، ويمكن أن تتواجد لانهاية من النماذج الحصولية عن الوجود.
ولذلك يكون من الحكمة "الصمت" حتى يحين موعد الاختبار والإدراك، ثم يكون من الحكمة صمت جديد حتى يمتلك القلم لبابه ومداده وتحل عقدة من لسان
هذا هو السبب أنك لا تأخذ العلم من المعلم، المعلم الذي يدعي لك أنه يعطيك مباشرة علماً قد يكون غير قادر على التعليم، لأن العلم ذاتي بينك وبين الوجود، أما المعلم فوظيفته الإشارة فقط، والإشارة ليست هي المعنى ...
المادة أصلاً لا وجود لها في الحقيقة كي يكون للملائكة مواد يتركبوا منها، وصدقني من يقول أن الملائكة هم في سرعة الضوء وضمن هذا الكون المادي، لا يعرف شيئاً كثيراً ويربط بين أمور تختلف عن بعضها البعض
المواد لا حقيقة لها، إلا ضمن نطاق الدنيا لأنها أصلاً "وهم" على الإدراك، أنت ترى المادة وتحسها، ولكن حقيقتها الفعلية هي "التفاعل بين العلل الأربعة" وتلك العلل تنشئ عوالم كثيرة، و[منها عالم المواد].
لكل خلق ارضه وطينته ...والملائكة صنعوا من ارضهم وطينتهم ... النورية ..
الكل مخلوق منهم ... من تجليات الحقيقة الالهية التي لاتدرك ولاتعرف لانه اي الله سبحانه وتعالى محجوب بهم اي التجليات ..
وهم عالم النقطة والاظلة والضلال اي الاشباح .
هي "ظهور" لطاقة التفاعل، وهي النتيجة التي استطاع عقل الإنسان المحدود رصدها، فانعكست محدودة على حدوده، أما خارج عقل الإنسان، ليس هناك مواد محددة بالزمان والمكان، فليس هناك إذن تراكيب محلية، ولذلك لا يوجد وصف فيزيائي محلي للموجات الكمومية التي تنتشر بشكل لازمني محلياً.
بمعنىً آخر، المادة قيد وهمي، على الضياء الذي يتدفق إلى معرفتك، وهذا القيد الوهمي أنشأه عقلك ... والدماغ أيضاً أنشأ صورته العقل ...
ووراء المواد هناك أمور تختلف في تصورها عن كل ما نعرفه، فأمامك الخياران ، إما أن تتوقف عن محاولة التأويل وتتجرد إلى الاختبار المباشر، وتقيسه بميزان الحكمة، وإما أن تحاول التأويل برد الغيب إلى العلوم الحصولية والظنون.
هو يعتمد على ماعنده .. من المعرفة العليا ... فًعلةُ خلقه للمادة ...هي التسوية اي البرمجة ... ونفخ الروح اعطاء الجميع الطاقة التي تشغل المخلوق الجديد المركب ..من اصلين متضادين ...النور ..والطين ...ذلك هو مجال الاعجاز .. وذلك هو " الاحسن تقويم " اي لايشبه من سبقوه
حسناً ... عندما نتحدث عن "الوجود" على حقيقته ، فلا يجوز اتباع الظن والتأويل ...( هذا رايك .. ).. ثم نصحتني ب الاتي (إما أن تتوقف عن محاولة التأويل وتتجرد إلى الاختبار المباشر، وتقيسه بميزان الحكمة، وإما أن تحاول التأويل برد الغيب إلى العلوم الحصولية والظنون. ) .
الحقيقة ليست شيئاً قابلاً للوصف البشري المحدود، وصورة الله عز وجل، كصانع يرغب بالتجريب والعبث، فيخلق مواد ويركبها هذه صورة صنعها العقل البشري وساهم الشيطان نفسه في صنعها ليضفي على رؤية الإله المطلق والذي لا حدود تعرّفه ولا شر ينبعث منه، صبغة ذلك الشيان الذي يحب التجريب واللعب واللهو والعبث... والذي دائماً يكون "هناك" ... آخر، ليس حاضراً إليك، غريب عنك، تنحرج منه تارة وتخاف من التواصل معه تارة أخرى، لأنه "شخص" وشيء، مختلف عنك ولأنك "محدود في نطاق مادي كلعبة ودمية سخيفة" ...
إن الله هو الخالق، وليس الصانع، لأن الخل من الأخلاق، والصناعة من المواد
كلمة الصانع لا تجوز ، وكذلك كلمة "موجود" ... إنما هو الذي ليس كمثله شيء، يراك بعيونك وعيون الزمن والوجود ... يسمع حسيسك في أعماق العالمين، كما يسمع كل شيء بقوة الوعي التي هي باطن كل شيء ... نور الله عز وجل، ليس مقيداً ولا يريد لعباده أي قيود
وإبليس لم يكن شريراً تماماً على طول الطريق، في البداية كان خيراً ككل ما خلقه الله، ولكن الله حمّل الأمانة لمن اختارها وكان إبليس ممن اختارها، وهذه الأمانة هي اختيار "الاتصال بالآن" أو "الدخول في الغياب" وهنا بدأ إبليس يتأوّل من تلقاء نفسه ما يحدث في السماوات، بدأ يتخيل أن تفضيل الله لآدم كان بغير حق، والله يعلم ذلك بعيون إبليس ونفسه من قبلها لأن الله ليس كمثله شخص وتفكير، إنه أعلى من وصف البشر ... وأخرج الله ما كتمه إبليس في قلبه بذلك المجلس الأعلى ... هنالك خرج إبليس من "الاتصال بالحضور" في مقامه السابق وأدى ذلك إلى غياب رشده، لكنه يعلم حدوده جيداً
فتوعد بإغواءهم كما "تم إغواءه" برؤيته القاصرة، لكنه علم أنه لا يقدر على عباد الله المخلصين.
نور الله عز وجل، ليس مقيداً ولا يريد لعباده أي قيود
وإبليس لم يكن شريراً تماماً على طول الطريق، في البداية كان خيراً ككل ما خلقه الله، ولكن الله حمّل الأمانة لمن اختارها وكان إبليس ممن اختارها، وهذه الأمانة هي اختيار "الاتصال بالآن" أو "الدخول في الغياب" وهنا بدأ إبليس يتأوّل من تلقاء نفسه ما يحدث في السماوات، بدأ يتخيل أن تفضيل الله لآدم كان بغير حق، والله يعلم ذلك بعيون إبليس ونفسه من قبلها لأن الله ليس كمثله شخص وتفكير، إنه أعلى من وصف البشر ... وأخرج الله ما كتمه إبليس في قلبه بذلك المجلس الأعلى ... هنالك خرج إبليس من "الاتصال بالحضور" في مقامه السابق وأدى ذلك إلى غياب رشده، لكنه يعلم حدوده جيداً
فتوعد بإغواءهم كما "تم إغواءه" برؤيته القاصرة، لكنه علم أنه لا يقدر على عباد الله المخلصين.
هذه التصورات التي بدأ الماسون نشرها عبر بوائق العالم بأسره منذ الثمانينات ... صورة أنك أنت الدمية وأن الله عز وجل هو العابث بك وبتركيبك هكذا بغير حكمة، وأنك يجب أن تبقى هنا، مع المادة والقبور والعفن، وأنك يجب أن تنظر "باحترام وإجلال" لشياطين بابل ولآلات صممت العالم من دنس الخطايا، أن تحترمها وتقف أمامها وكأنك لا شيء، وكأنها كل شيء، بل هي أيضاً تشترك في حكم الله عز وجل ... هذا هو الضلال ..... البعيد
الذي أخاف عليك منه يا أخي ..
أعلم أن قولي ثقيل على مسمعكم ولكن أرجو أن تتحملوني قليلاً ...
* الدين والعلم ...مترادفان بالعمل الحق ...واتباعه اخي الكريم ..فصلهما عن بعض ليس شيئا طيبا ..لانه سيفتح باب واسع تتشرذم منه فئات ..لاتفقه بحقيقتهما .... الا معا ..الناس منقسمون اليوم، بين من يتبع سلطة العلوم الوضعية وبين من تبع سلطة العلويم الدينية، لأن أحداً لا يتجرد ليكشف الحقيقة المطلقة ويترك ما سواها، ولكل طائفة حججها لتثبت معصومية أو أحقية من يتبعهم [ لا أقصد أن العصمة غير موجودة، ولكن إدراكك للعصمة هو المهم]، وسواء النقل الديني أو العلمي الأكاديمي، دائماً يبدأ من منطلقات "استسلامية" للسلطة.
ولكن البرهان الذي يوصلك لا تشددعائم بنيانه إلا على علم حضوري ... على الأقل في مبادئه الأولية
والعلم الحضوري في أعمق نقطة فيه حياة وقيمة واتصال ...
أنت تدرك التجلي حينما لا تنشغل بما سواه ...
لأن المقدمات الأولى لكافة عمليات القياس إذا لم تكن مبنية على قوة اتصال "حي" بينك وبين الحقيقة والوجود، ستكون مبنية على معرفة حصولية ونماذج، صور .... تتوسط بين العالِم والمعلوم وهنا يدخل الظن والترجيح، هذا يجعل كافة العلوم الحصولية محض ظنون... أو ترجيحات في أحسن الأحوال.
"بنا عرف الله" أي وقبل تاريخ الإسلام، وفي كل لحظة تمر عبر العالمين فهم أعين التجلي وحقائق الظهور ...
أما الروايات فقياس ...ربما الكلمة الدقيقة هي "تفسير"، ولكن استخدام كلمة "تأويل" بالمعنى الذي يستخدم في ميدان علم المعرفة ويسمى بالهرمينيوطيقيا، بهذا المعنى فكل صورة مفارقة لذات الشيء الذي تحكي عنه، إنما تشير إليه بالرمز، والرمز يحتاج إلى إدراك، حتى يمكن فهمه وكشف المعنى، أما معالجته بمنهج ينطلق من مصادرات [تقديس كلام شيخ أو مرجعية أو معلم] فلن يوصلك للمعنى الحقيقي والكامل، ستصل فقط لجهة واحدة
الكتب المقدسة نفسها وهي أعلى العلوم الحصولية إنما هي ترميز الله للحقيقة والمعنى، ولذلك تحتاج لإدراك يكشف معناها
نعم ارواحا ازلية ...تجسدت ماديا ... لتنشر معرفة الحقيقة ....والناس اعرضوا عنهم ...وبالنهاية المحتومه قتلوا باجمعهم ... بين اطباق الارض والسماء ...اي ان الامانة لم تصان ... فلا تستغرب اخي الكريم هذه الاية الشريفة ...فالإمام الصادق حين قال "بنا عُرف الله" كان يتحدث على نحو مُطلق غير محدد بعد تاريخ أو قبله، قصد المعنى ... أرواحاً نشرت الرسالات الإلهية من وراء حجب الزمن ...
لذلك أخي، أعتذر منك لأسلوبي الصعب في الحديث أحياناً، لكن ما أراه من تأثرك بدعوة الماسونيين يثقل علي ويجعلني بالكاد تصدر مني الكلمات...
لأنهم يريدون القول بأصالة المادة في الوجود كما نرصدها ويحيلون ما سواها إلى ذبذبات وهذا غير صحيح، ولذلك يحاولون التحدث عن الملائكة على نحو أنهم مركبون من مواد، فيكون الكون أشبه بالمصنع
ولكن الله يعلم الحقيقة ويعلن الحق للناس ... الله هو الخالق، كان يمكن أن يكون صانعاً ولكنه سمى نفسه الخالق وهو الذي يعلم ونحن لا نعلم
صناعة الله للأشياء ليست بالمعنى المتادول اليوم حين يتحدثون عن "الصانع" الذي يركب الأشياء من أجزاء ميتة لينتج من خلالها أفعالاً زمنية معقدة ظاهرياً ، هذا هو ما يؤدي إلى الإضلال في الدعوة إلى الله ببرهان النظم بعد فهمه فهماً غريباً معاصراً لا يؤمن إلا بالمادة.
+ اليس قطر السماء بميزان ..اليس تراب الارض بميزان ..اليس مثقال ذرة بميزان ... وخلق الانسان من تراب وخلق ايضا من عجل ..المادة ليست "تكاثفاً طاقياً" وإنما هي "أصلاً غير موجودة" على نحو رصد الإنسان لها، فهو يرصد المسافات والفواصل الزمنية ويسمي الأشياء التابعة لها بالمواد، ولكن هذه الفواصل والمسافات نتجت عن إدراكه المقيد ... وكذلك الملائكة أحرار من المواد وطبيعتها الزمنية المحلية، فلا يتركبون من أدمغة وطين.
وأنت أيضاً حر ولكن على إدراكك قيد، نحن جميعاً مطلقون ... لكن العقل يقيدنا
لأن هذا العقل يمكن أن يغيب عنه الوعي ...
العقل الباطن هو الشيء الوحيد الذي يصنع المادة التي تعرفها، خارجه لا وجود للحدود حتى تكون المادة التي نعرفها مستقلة ... هناك الحقيقة ومطلق الوجود ... أما الزمن يختلف، والتفاعلات تختلف، ولا حدود لخلق الله عز وجل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
نستعمل ملفات تعريف الإرتباط ( الكوكيز ) وتقنيات اخرى من أجل التالي :
هل تقبل بملفات تعريف الإرتباط ( الكوكيز ) ؟
نستعمل ملفات تعريف الإرتباط ( الكوكيز ) وتقنيات اخرى من أجل التالي :
هل تقبل بملفات تعريف الإرتباط ( الكوكيز ) ؟