السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
واسعد الله اوقاتكم بالخير والسرور والعافية ...
سيد الأحجار السبعة
شكرا لكي اخي سيد الاحجار السبعة ... وعودتك للموضوع ...
حسناً ... عندما نتحدث عن "الوجود" على حقيقته ، فلا يجوز اتباع الظن والتأويل ...
العكس صحيح اخي الغالي ... معنى التاويل ..هو ليس الاجتهاد ..بل التفسير هو الاجتهاد .. لان الله سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه الكريم ..
(( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ
وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)ال عمران ) ..
سئل الامام الصادق ع ..عن معنى هذه الاية ..قال نحن العلماء .. نحن الراسخون في العلم ... يقصد بها رسول الله وذريته من ولد علي ..
بمعنىً آخر، أن تأويل ذات الله عز وجل يجعل العقل البشري يركب صوراً معينة من الخيال ومن الأفكار لتحاكي تخيلاته التأويلية
وإنما يُعرف الوجود بالعلم الحضوري وبالاختبار الحقيقي بين إدراكك وبين التجلي والحضور
أما المعرفة الحصولية فلا تفيد اليقين مهما بلغت براعتها وإتقانها النظري، ويمكن أن تتواجد لانهاية من النماذج الحصولية عن الوجود.
ولذلك يكون من الحكمة "الصمت" حتى يحين موعد الاختبار والإدراك، ثم يكون من الحكمة صمت جديد حتى يمتلك القلم لبابه ومداده وتحل عقدة من لسان
هذا هو السبب أنك لا تأخذ العلم من المعلم، المعلم الذي يدعي لك أنه يعطيك مباشرة علماً قد يكون غير قادر على التعليم، لأن العلم ذاتي بينك وبين الوجود، أما المعلم فوظيفته الإشارة فقط، والإشارة ليست هي المعنى ...
* هل دخلت انا في تاويل ذات الله ... لم افعل ... لانه احتجب عن خلقه بنوره ...
* العلم الحضوري ... عرّف الفلاسفة والمناطقة
العلم الحضوري بأنّه:-
- حضور نفس المعلوم لدى العالم ..
- وعرفوا العلم الحصولي بانه حضور صورت المعلوم لدى العالم ..
أي حضور حقيقة الشيء المراد العلم به لدى نفس العالم، لا حضور فقط الصورة العلمية للشيء.حصوليا ..وانت تدري وانا ايضا ..
* من قال ..من ليس له معلم ..فمعلمه الشيطان ...قضية الاشارات هذه دعوى ليست صحيحة ..انما التعليم بتوجيه ... يتبع الاشارات ..ثم يتبعه الادراك والتفهييم ...والا لافائده من العلم ...ان لم يقترن بالعمل ... اليس كذلك ..
المادة أصلاً لا وجود لها في الحقيقة كي يكون للملائكة مواد يتركبوا منها، وصدقني من يقول أن الملائكة هم في سرعة الضوء وضمن هذا الكون المادي، لا يعرف شيئاً كثيراً ويربط بين أمور تختلف عن بعضها البعض
المواد لا حقيقة لها، إلا ضمن نطاق الدنيا لأنها أصلاً "وهم" على الإدراك، أنت ترى المادة وتحسها، ولكن حقيقتها الفعلية هي "التفاعل بين العلل الأربعة" وتلك العلل تنشئ عوالم كثيرة، و[منها عالم المواد].
* ياسبحان الله ..وهل قلت ان الملائكة خلقوا من مادة ...
لكل خلق ارضه وطينته ...والملائكة صنعوا من ارضهم وطينتهم ... النورية ..
... واردفت القول تعضيدا فقلت ...
الكل مخلوق منهم ... من تجليات الحقيقة الالهية التي لاتدرك ولاتعرف لانه اي الله سبحانه وتعالى محجوب بهم اي التجليات ..
وهم عالم النقطة والاظلة والضلال اي الاشباح .
(وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ
وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا (25) ) ( الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )). هل تستخدم في الطيران الارضي ... !!؟؟ ...لا والف لا ... انا اتكلم عن عالم انوار ..وتجليات نورية ...
هي "ظهور" لطاقة التفاعل، وهي النتيجة التي استطاع عقل الإنسان المحدود رصدها، فانعكست محدودة على حدوده، أما خارج عقل الإنسان، ليس هناك مواد محددة بالزمان والمكان، فليس هناك إذن تراكيب محلية، ولذلك لا يوجد وصف فيزيائي محلي للموجات الكمومية التي تنتشر بشكل لازمني محلياً.
بمعنىً آخر، المادة قيد وهمي، على الضياء الذي يتدفق إلى معرفتك، وهذا القيد الوهمي أنشأه عقلك ... والدماغ أيضاً أنشأ صورته العقل ...
ووراء المواد هناك أمور تختلف في تصورها عن كل ما نعرفه، فأمامك الخياران ، إما أن تتوقف عن محاولة التأويل وتتجرد إلى الاختبار المباشر، وتقيسه بميزان الحكمة، وإما أن تحاول التأويل برد الغيب إلى العلوم الحصولية والظنون.
* اخي الكريم ..لم اتكلم عن
العقل وصورته ... ولا عن اصل المادة التي هي طاقة تكثفت واصبحت حواسنا تدركها ..انا اعرف كل ذلك ..قلت الاتي ..
هو يعتمد على ماعنده .. من المعرفة العليا ... فًعلةُ خلقه للمادة ...هي التسوية اي البرمجة ... ونفخ الروح اعطاء الجميع الطاقة التي تشغل المخلوق الجديد المركب ..من اصلين متضادين ...النور ..والطين ...ذلك هو مجال الاعجاز .. وذلك هو " الاحسن تقويم " اي لايشبه من سبقوه
* كل شيء طاقة بتجليات مختلفة ...
وعالم الانوار ..تجليات ..وعالم الطين تجليات ..الكل محكوم بقوانين ذاته حقول من التجلي الطاقي ..قل افضل انها محكومة بنواميسها.
وتلك النواميس اي القوانين تجلت عبر نسخ من التجلي البشري .. حتى ركب النور في الطين ...
(( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ
سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ
أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16) وَلَقَدْ خَلَقْنَا
فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17))
سلالة ...انشاناه خلقا اخر ...فوقكم سبع طرائق ...
اعكسها وسترى المعنى كيف يكون "المادة قيد وهمي على الضياء الذي يتدفق منك " ..وهناك فرق بين العقل والدماغ ...لاعتبرهم امتداد واحد وهم ليس كذلك ... الوعي بينهما يعمل كشراعه مفتوحة بين عالمين عالم المادة وعالم النور لانك اثناء النوم لاتملك دماغا واعيا ... يشتغل نوع ثاني منه لاواعي ..لكي يتصل بمنظومة واعيه جدا ... فانت الاصل النوري الذي يتصل بالفرع الطيني .. فيكون افضل " المادة قيد وهمي على الضياء الذي يتدفق عليك " اي من اصلك النوري ..
* القياس بكل انواعه باطل في كشف الحقيقة او الاقتراب منها.. لافائدة منه ..ان اقيس نواميس مادية بنواميس نوريه ..واقول هي حكمة !!!.. اول من قاس ابليس ..وفشل امام ربه ...فشلا ذريعا ..لانه لم يعي مايقول لسقوط الحجة منه ...فتذرع بالقياس ليحاجج ...وخسر خسرانا مبينا ...
والغيب اخي الكريم لايرد الى المعرفة
الحصولية والظنون التي انت مهتم بها جدا ... كيف جمعتهما معا ... انما ارد التاويل لاهله .. الذين اصطفاهم الله ونزههم عن كل ريب ... هذا علمي بالامر ..الذي اخذ منه ... واذكرك بكلامك .."
حسناً ... عندما نتحدث عن "الوجود" على حقيقته ، فلا يجوز اتباع الظن والتأويل ...( هذا رايك .. ).. ثم نصحتني ب الاتي (إما أن تتوقف عن محاولة التأويل وتتجرد إلى الاختبار المباشر، وتقيسه بميزان الحكمة، وإما أن تحاول التأويل برد الغيب إلى العلوم الحصولية والظنون. ) .
وكلاهما ,, لايستقيم عندي ...لانتفاء المطلب ... لعلة اني اعتمد في التاويل على اهل التاويل الذين اشرت لهم اعلاه ... فقط وهذا كفايتي منه ...
الحقيقة ليست شيئاً قابلاً للوصف البشري المحدود، وصورة الله عز وجل، كصانع يرغب بالتجريب والعبث، فيخلق مواد ويركبها هذه صورة صنعها العقل البشري وساهم الشيطان نفسه في صنعها ليضفي على رؤية الإله المطلق والذي لا حدود تعرّفه ولا شر ينبعث منه، صبغة ذلك الشيان الذي يحب التجريب واللعب واللهو والعبث... والذي دائماً يكون "هناك" ... آخر، ليس حاضراً إليك، غريب عنك، تنحرج منه تارة وتخاف من التواصل معه تارة أخرى، لأنه "شخص" وشيء، مختلف عنك ولأنك "محدود في نطاق مادي كلعبة ودمية سخيفة" ...
*
نعم الحقيقة وصفت من قبل اهلها ...
كميل يسأل علياً (عليه السلام) عن الحقيقة فيُجيبه
( كان كميل من خواص الإمام علي عليه السلام أردفه على جمله)
فسأله كميل فقال: يا أميرالمؤمنين ما الحقيقة؟
فقال عليه السلام ما لك والحقيقة،
فقال كميل: أو لست صاحب سرك يا أميرالمؤمنين؟
قال: بلى، ولكن يترشح عليك ما يطفح مني،
فقال: أو مثلك يخيب سائلاً،
فقال عليه السلام: الحقيقة كشف سبحات الجلال من غير إشارة،
قال كميل زدني بياناً،
قال عليه السلام :محو الموهوم وصحو المعلوم،
فقال زدني بياناً،
قال عليه السلام هتك الستر لغلبة السر،
فقال زدني بياناً
قال عليه السلام :نور يشرق من صبح الأزل فيلوح على هياكل التوحيد اثاره،
فقال: زدني بياناً،
فقال عليه السلام أطفئ السراج فقد طلع الصباح
مرة اخرى انا لم اتكلم عن الله سبحانه وتعالى ....
* وانما تكلمت عن الصانع وصنعته ولم ابين ان
الله باشر خلق العوالم وصنعها ... الخالق خلق والصانع صنع ...قلت ... من "الصانع ومن المصنوع " انت فهمت مباشرة اني اتكلم عن الله ... لانه فُسر لك هذا عبر حقب التفسير ...
انظر ماذا قال الامام الصادق ع " نحن صنائع الله ...والخلق بعد صنائعنا " اي هم مصنوعين من الله ... معنى المعاني ... وهم التجليات لذلك المعنى ... والفرق كبير جدا بين مشيئته ومشيئتهم ... لانهم عباد وهو رب عليهم ... لذلك ذكرت لك اشارة ... النقطة والاضلة والضلال اي الاشباح ..لكني لم اشرح واوضح ...اكتفيت بالاشارة ...!!.
* انما الخلق " اما اخوك في الدين ..وانما شبيه لك في الخلق " وليس كما ذكرت "
ولأنك "محدود في نطاق مادي كلعبة ودمية سخيفة" ..." انا اعرف انها استعارة تشبيهية وليس لاحد ... انما هذا افضل ..( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88) ...
*
إن الله هو الخالق، وليس الصانع، لأن الخل من الأخلاق، والصناعة من المواد
كلمة الصانع لا تجوز ، وكذلك كلمة "موجود" ... إنما هو الذي ليس كمثله شيء، يراك بعيونك وعيون الزمن والوجود ... يسمع حسيسك في أعماق العالمين، كما يسمع كل شيء بقوة الوعي التي هي باطن كل شيء ... نور الله عز وجل، ليس مقيداً ولا يريد لعباده أي قيود
وإبليس لم يكن شريراً تماماً على طول الطريق، في البداية كان خيراً ككل ما خلقه الله، ولكن الله حمّل الأمانة لمن اختارها وكان إبليس ممن اختارها، وهذه الأمانة هي اختيار "الاتصال بالآن" أو "الدخول في الغياب" وهنا بدأ إبليس يتأوّل من تلقاء نفسه ما يحدث في السماوات، بدأ يتخيل أن تفضيل الله لآدم كان بغير حق، والله يعلم ذلك بعيون إبليس ونفسه من قبلها لأن الله ليس كمثله شخص وتفكير، إنه أعلى من وصف البشر ... وأخرج الله ما كتمه إبليس في قلبه بذلك المجلس الأعلى ... هنالك خرج إبليس من "الاتصال بالحضور" في مقامه السابق وأدى ذلك إلى غياب رشده، لكنه يعلم حدوده جيداً
فتوعد بإغواءهم كما "تم إغواءه" برؤيته القاصرة، لكنه علم أنه لا يقدر على عباد الله المخلصين.
* الله الخالق والصانع ... والصانعين هم درجات دونه ..خولهم معرفته الظاه
رة ...فصنعوا .. ومدار الحديث عنهم وصناعتهم ...الله مطلع ويتدخل وقت مايشاء فيهم وفي صناعتهم ...هو يستطيع مباشرة الاشياء بذاته العلية ..لكن حجته ابلغ عليهم اذ اوجدهم من نوره وكلفهم بابراء ماكتب القلم في مابين الكاف والنون ...تلك هي المشيئة الالهية ..ومشيئتهم هي الابراء لتلك الكلمة التي كتب بها القلم ماكان ويكون ...
( نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (57)) الضمير الجمعي نحن يعني هم ...وجوابها
(((وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (61)) لماذا يكذبون ..
اينما تجد الخلق
وفيها اسم الله سبحانه او ضميره فهي لله وهم المقصودون ...واينما تجد الخلق والصنع وهي خالية من اسمه تبارك وتعالى فهي لهم ...والضمير الجمعي مرة لهم واخرى هم ...
نور الله عز وجل، ليس مقيداً ولا يريد لعباده أي قيود
* صدقت ...هم نور الله ... وهم عباد الله المخلصين ...
قال الامام الصادق ع في قصة الاظلة والضلال ...ان الله سبح نفسه فسبحوه ولولا ذلك لما سبحه احد " بعبادتنا عرف الله ...ولولانا ماعبد الله " ... يتكلمون عن ذواتهم في عالم النور ... الخلق الاول ... وهم المخلوقون من نور حجابه ...والخلق خلق من نورهم ...
وإبليس لم يكن شريراً تماماً على طول الطريق، في البداية كان خيراً ككل ما خلقه الله، ولكن الله حمّل الأمانة لمن اختارها وكان إبليس ممن اختارها، وهذه الأمانة هي اختيار "الاتصال بالآن" أو "الدخول في الغياب" وهنا بدأ إبليس يتأوّل من تلقاء نفسه ما يحدث في السماوات، بدأ يتخيل أن تفضيل الله لآدم كان بغير حق، والله يعلم ذلك بعيون إبليس ونفسه من قبلها لأن الله ليس كمثله شخص وتفكير، إنه أعلى من وصف البشر ... وأخرج الله ما كتمه إبليس في قلبه بذلك المجلس الأعلى ... هنالك خرج إبليس من "الاتصال بالحضور" في مقامه السابق وأدى ذلك إلى غياب رشده، لكنه يعلم حدوده جيداً
فتوعد بإغواءهم كما "تم إغواءه" برؤيته القاصرة، لكنه علم أنه لا يقدر على عباد الله المخلصين.
* اصلا ابليس خلق من ظلمة الاوادم الثمانية في قبتنا هذه ...عندما عصوا الله في امره فقال الله لهم اعصيتموني من حيث امرتكم ... ساخلق لكم من معصيتكم ظلمة ..الخ الرواية ... عنهم ..ثم ان ابليس لم يخير لرفع الامانه ...الله عرضها على الجبال والسماوات والارض فابين ..الامانه هنا هم .. بنزولهم على الارض وتجلياتهم في عالم الطين ... فخيرهم اي المكلفين من السماوات والارض والجبال ..ان تاتي طائعه او مجبره .. قالت ..اتينا طائعين ... واشفقن منها ..اي الامانه ..وبالنهاية قتلوا باجمعهم بين اطباقها ...
(( وَإِذَا
الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) ) ... سئل الامام الصادق ع عن تاويلها ...قال :
"نحن المؤدة والله " يقسم بالله ان الاية تخصهم ..وفيها الاحداث التي قبلها وبعدها ... في قضية ... الامانة التي لم تصان ابدا ... بلا شك ولاريب ...
*
ابليس لم يغوه الله ... هم كانوا الغاوين ... ((فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (32)) ...
هذه التصورات التي بدأ الماسون نشرها عبر بوائق العالم بأسره منذ الثمانينات ... صورة أنك أنت الدمية وأن الله عز وجل هو العابث بك وبتركيبك هكذا بغير حكمة، وأنك يجب أن تبقى هنا، مع المادة والقبور والعفن، وأنك يجب أن تنظر "باحترام وإجلال" لشياطين بابل ولآلات صممت العالم من دنس الخطايا، أن تحترمها وتقف أمامها وكأنك لا شيء، وكأنها كل شيء، بل هي أيضاً تشترك في حكم الله عز وجل ... هذا هو الضلال ..... البعيد
الذي أخاف عليك منه يا أخي ..
لاتخاف علي ... قال الامام الصادق ع
" يايها الرجل عليك نفسك " ينصح من يريد النجاة ...مما ذكرت اعلاه ...
وشكرا لمرورك على الموضوع ...
ملاحظة صغيرة جدا : سياسة الموقع ...تحتم علي ان ..لا اخوض كثيرا في الجانب هذا ... فالى هنا اتوقف لاني وصلت الى اقصى مدى ... وعذرا منك اخي تستطيع مراسلتي على الخاص ..لاكمال الحديث ان طاب لك .. او الاكتفاء هنا بما تم طرحه بخصوص
المقالة اعلاه ...