هذا كذب وهراء و مبالغة وبعيد كل البعد عن الواقع و العقل والدين، ويناقض كل القصص في الماضي والحاضر.
قال تعالى:
﴿ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ﴾
"لو كانوا يعلمون الغيب" أي أنهم لا يعلمون الغيب، فكيف يمكنهم متابعة كل البشر وهم لم ينتبهوا أن سليمان مات سنة كاملة يجلس أمامهم وهم لم يعلموا بذلك؟
ثم لو افترضنا جدلا أن هذا الكلام صحيح! فأين حراس الصنعة من سادة الجن عن ابليس وعن الأثرياء المجرمين في مشارق الارض ومغاربها؟
ثم لماذا هذه المبالغة والتقديس بعلماء الصنعة كأنهم أولياء الله الصالحين المختارين؟ ألا تعلم أن أهل الصنعة منهم سحرة ومشعوذون ودجالون ومنهم من وصل إلى الحجر وتحويل الرصاص إلى الذهب بالتقنية الحديثة والقديمة مع أنهم من ديانات أخرى وبعضهم ليس له دين!
وآخر من وصل إلى تحويل المعادن إلى ذهب "بحسب علمي" هي الصين قبل ما يقارب أربع سنوات عن طريق غاز الآرجون بطريقة معينة.
وماذا فعل أصحاب الصنعة؟ هل نصروا الدين مثل الرسول (ص) والصحابة والتابعين ودافعوا عن المظلومين وأعادوا العدل والسلام إلى الأرض؟ أم أنهم مختبئون في جحورهم؟
ثم ماهو الهدف من حراسة تحويل المعادن إلى ذهب؟ حتى لا يكون فاحش الثراء ويفسد في الأرض؟ لو كان هذا الهراء صحيحا لما وجدنا في الأرض مفسدين وفاحشي الثراء لكنه موجود.
نقول للنائمين والمتقوقعين داخل فقاعة الوهم والخيال أن المفسدين في الأرض الآن ليس لديهم مشكلة في جمع الأموال بل مشكلة في السيطرة، والآن اتجاههم هو اغتيال المخترعين والاطباء واهل العلم ونشر الجهل بين الناس حتى تسهل السيطرة عليهم، مختبراتهم فوق الأرض وتحت الأرض!
بالنسبة لنشر العلوم الصحيحة فهذا هو كابوس "فاحشي الثراء المجرمين" لأنه بعكس ما يريدون هم، والآن كل شيء مسيس بسياسات تخدم مصالحهم في كل المؤسسات الصحية والتعليمية والدينية والاعلامية و المساكين والمستضعفين مجرد أتباع لا حول لهم ولا قوة.
المختصر:
إن كان هناك حراس للصنعة فهم من شياطين الإنس والجن.