هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[2] هو عدد القراءات المتبقية

قصة ( ملكي صادق )

أعتقد أن عندي شيئا ما حول الملكي صادق في الارشيف.
لحظة ...
 
ملكي صادق فعلا شخصية غامضة في الكتاب المقدس حتى عندما بُعث النبي محمد عليه الصلاة والسلام اراد اليهود ان يختبروا نبوته بسؤاله عن ملكي صادق وفتية اهل الكهف والروح، وهذا يدل على ذكاء اليهود في انتقاء الاسئلة ، فجائهم الجواب من رب العالمين عن ملكي صادق ( ويسألونك عن ذي القرنين ) اي ان مايسألونك عنه هو ذو القرنين ( صاحب الزمانين ) فكان القرن الأول في زمن النبي ابراهيم عليه السلام حيث ملك الأرض كلها بعد هلاك النمرود والقرن الآخر سيكون في آخر الزمان بين الركن والمقام وسيملك العالم بأسره وهو الإمام المهدي عليه السلام
 
ملكي صادق، ملك شاليم، أحضر الخبز والخمر، وبارك ابراهيم


يقال في التقاليد الشرقية أن "سوما"(كلمة سنسكريتية تشير في الفيدية إلى نبات وشراب طقسي) ، أصبح في وقت ما، غير معروف، لذلك كان لا بد في طقوس القرابين من إبداله بشراب آخر، لم يعد الا تمثيلا لسوما الأصلي.

ووفقًا للتقاليد الفارسية، كان هناك نوعان من الهاوما( نبات وشراب طقسي كذلك) : الأبيض، ولا يمكن قطفه إلا على "الجبل المقدس" الذي يسمونه البرج، والأصفر الذي حل محل الأول عندما غادر أسلاف الإيرانيين بيئتهم الأصلية، والذي ضاع أيضًا بعد ذلك عبر المراحل المتعاقبة من السقوط الروحي عبر العصور .

الشراب الذي لعب دور البديل بشكل رئيسي في الطقوس، كان الخمر، وهذا ما يروى عند اليونان في جزء كبير من أسطورة ديونيسوس

في العرفان الاسلامي يرمز الخمر إلى المعرفة الباطنية المخصصة للنخبة، على مثال الخمر التي لا يستطيع عامة الناس شربها دون عقاب.
على هذا يتبين أن استخدام الخمر في إحدى الطقوس يمنحها طابعًا تلقينيا واضحًا، وهكذا كان الحال في قربان ملكي صادق .

وهنا يجدر ذكر مقولة سان بولس في هذا الصدد : لدينا في هذا الموضوع أشياء كثيرة لنقولها وأشياء يصعب تفسيرها، لأنكم أصبحتم بطيئي في الفهم.



النص في الكتاب المقدس:
"ملكي صادق ملك سلام، أحضر الخبز والخمر؛ وكان كاهناً لله العلي (الإليون). وبارك ابرام(ابراهيم) قائلا: مبارك أبرام من الله تعالى، مالك السماوات والأرض. وتبارك الله تعالى الذي أسلمك أعداءك بين يديك. فاعطاه ابرام عشرا من كل ما كان قد أخذه."

وبالتالي فإن ملكي صادق هو ملك وكاهن في نفس الوقت، اسمه يعني الملك العادل أو الصادق وهو كذلك وفي نفس الوقت ملك شاليم، أي "السلام".
تجدر الإشارة إلى أن كلمة شاليم، خلافا للرأي السائد، لم يتم تحديدها أبدا كمدينة، ولكنها اسم رمزي لمقر إقامة ملكي صادق، ويمكن اعتبارها مرادفا لمصطلح اغارتها في التقليد الهندوسي ليلتقي ويتطابق ملكي صادق ملك العدل والسلام مع ملك أغارتا في أوصافه.
وفي كل الأحوال من الخطأ أن نرى في شاليم الاسم الأصلي لأورشليم، لأن اسمها القديم كان "يبوس"؛ بل العكس هو الصحيح فقد أُطلق العبرانيون اسم مدينة السلام او أورشليم على مدينة يبوس عندما أنشؤوا فيها مركزًا روحيًا هناك، وهذا للدلالة على أنها صارت منذ ذلك الحين صورة مرئية لشاليم الحقيقية. كما يجب الملاحظة أن من بنى ذلك الهيكل اسمه سليمان(شلومو) وهو مشتق أيضا من السلام، ونفس الجذر موجود في كلمتي "الإسلام" و"مسلم".


وكان تعليق القديس بولس على ما قيل عن ملكي صادق: “هذا ملكي صادق، ملك شاليم، كاهن الله العلي، الذي ذهب للقاء إبراهيم عندما عاد من هزيمة الملوك، حيث باركه، فأعطاه إبراهيم عشر جميع الغنائم؛ فهو أولاً بحسب معنى اسمه ملك العدل، ثم ملك السلام؛ الذي هو بلا أب، بلا أم، بلا نسب، ليس لحياته بداية ولا نهاية.

يتم تصوير ملكي صادق على أنه "بارك" إبراهيم، ومن جانبه يعترف إبراهيم بهذا، إذ يعطيه العشر الذي هو علامة اعتماده، اذا هناك "تنصيب" حقيقي، تقريبًا بالمعنى الإقطاعي لهذه الكلمة، ولكن مع اختلاف وهو إنه تنصيب روحي، و هنا نجد نقطة التقاطع وإعطاء المشعل بين التقليد العبري او الابراهيمي و التقليد القديم.
"البركة" التي تحدث عنها ما هي إلا نقل "التأثير الروحي"، الذي سيشارك فيه إبراهيم من الآن فصاعدا، ويمكننا أن نلاحظ أن الصيغة المستخدمة تضع إبراهيم في علاقة مباشرة مع "الإله العلي"، الذي يدعوه إبراهيم يهوه.

إذا كان ملكي صادق بارك أو لقن إبراهيم، فذلك لأن صفة "العلي" (إليون)، الذي يدعوه ملكي صادق، أعلى من صفة "القدير" (شداي)، الذي كان يدعوه إبراهيم، أو بمعنى آخر، أن أول هذين الاسمين يمثل جانبا إلهيا أعلى من الثاني.

شيء آخر مهم في تسلسل الأحداث ، ويبدو أن لا أحد تطرق إليه ، هو أن El Élion يعادل إيمانويل، هذين الاسمين لها نفس الرقم بالضبط12 ; وهذا يرتبط مباشرة بقصة ملكي-صادق و نجد من جديد نفس المعنى في قصة "الملوك الحكماء" في التقليد المسيحي . ملكي صادق يتطابق مع إيمانويل، والكهنوت المسيحي الذي يشمل أيضًا بشكل أساسي القربان الإفخارستي "الخبز والخمر "على نفس الطريقة.

نفس المعنى موجود في بيستيس صوفيا من الغنوصيين الاسكندريين عند الأقباط.

ورجوعا الى قصة الملوك الحكماء
نجد ثلاث رؤساء في أعلى هرم التلقين؛
، لكن في حالة ملكي-صادق، نرى واحدًا فقط، لكنه يستطيع أن يجمع في نفسه جوانب الوظائف الثلاث. هكذا ميز البعض أدوني- صادق، وثناه بطريقة ما كوهين-صادق، وثلثه "ملكي صادق" ؛
هذه الجوانب الثلاثة في الواقع يمكن اعتبارها تتعلق على التوالي بوظائف البراهاتما و المهاتما و الماهانجا...
 
ملكي صادق فعلا شخصية غامضة في الكتاب المقدس حتى عندما بُعث النبي محمد عليه الصلاة والسلام اراد اليهود ان يختبروا نبوته بسؤاله عن ملكي صادق وفتية اهل الكهف والروح، وهذا يدل على ذكاء اليهود في انتقاء الاسئلة ، فجائهم الجواب من رب العالمين عن ملكي صادق ( ويسألونك عن ذي القرنين ) اي ان مايسألونك عنه هو ذو القرنين ( صاحب الزمانين ) فكان القرن الأول في زمن النبي ابراهيم عليه السلام حيث ملك الأرض كلها بعد هلاك النمرود والقرن الآخر سيكون في آخر الزمان بين الركن والمقام وسيملك العالم بأسره وهو الإمام المهدي عليه السلام
تابعت نقاشا في أحد المجموعات المهتمة بالاسكاتولوجي و العرفان وكان هناك خلاف حول الشخصية من المنظور الاسلامي: هل هو "المهدي" في حد ذاته أو أنه من "سيلقن المهدي" كما حصل بين ملكي صادق وابراهيم (عليه السلام)
 
تابعت نقاشا في أحد المجموعات المهتمة بالاسكاتولوجي و العرفان وكان هناك خلاف حول الشخصية من المنظور الاسلامي: هل هو "المهدي" في حد ذاته أو أنه من "سيلقن المهدي" كما حصل بين ملكي صادق وابراهيم (عليه السلام)
لا شك لدي بأن المهدي هو ذو القرنين ولكن هل فعلا ذو القرنين هو ملكي صادق ؟! النصوص التوراتية والصفات المقتبسة من الأنجيل تشير الى ان حياة ملكي صادق مشابهه الى حد كبير من الملك العظيم ذو القرنين الواردة في القرآن الكريم
 

أداب الحوار

المرجو التحلي بأداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، بحال مضايقة إستخدم زر الإبلاغ وسنتخذ الإجراء المناسب، يمكنك الإطلاع على [ قوانين وسياسة الموقع ] و [ ماهو سايكوجين ]
أعلى