هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[2] هو عدد القراءات المتبقية

دعوة لإعادة النظر في تاريخ الأديان والمذاهب

ABU AL HASAN

الخبر اليقين
المشاركات
123
مستوى التفاعل
544
"المنتصرون هم دائماً من يكتبون التاريخ" ... إنها مقولة تلخص الكثير جداً مما قد جرى من ظلم وإجحاف بحق البسطاء والضعفاء الذين شوهت صورتهم عمداً على مر العصور وخاصة تلك المذاهب التي تسمى بالمذاهب الباطنية والتي لم تلجأ للسرية لولا إضهاد الحكام الظلمة وأتباعهم لها . تماماً كما حصل مع المسيحيين الغنوصيين الأوائل من قبل الأكثرية من المسيحيين الذين كانوا أتباعاً الكنيسة الرومانية الرسمية والذين عذبوا الغنوصيين وإضهدوهم وأحرقوهم مع أناجيلهم . وكذلك كما حصل مع متصوفة الإسلام أمثال أبو منصور الحلاج الذي صلب وحرق وشهاب الدين السهرودي ومحيي الدين إبن عربي وغيرهم ممن إتهمهم شيوخ وكهنة الإسلام الرسمي بالزندقة والمروق عن الدين ... كل هؤلاء تم لعنهم وتشويه صورتهم في التاريخ ولكنا إذا أردنا أن نحكم ونقضي في هذه المسألة التاريخية فإنه يجب علينا أن نكون على علم بأن القاضي المنصف والحكيم إذا أراد أن يصدر حكماً قضائياً في مسألة خلافية فإنه يضطر نفسه لسماع طرفي النزاع وما عند كل واحد منهما من أدلة وحجج وبراهين لكي يفصل بينهم ولكن وللأسف فإن الذي كان يحصل على الدوام هو أننا سمعنا للطرف الديني الرسمي وتجاهلنا سماع من إتهموا بالزندقة رغم أنهم ربما قد لا يكونون كما قد قيل عنهم ولربما أن هنالك إحتمال ولو بسيط أن الحق معهم . ولأجل كل ذلك فإننا اليوم وفي القرن الواحد والعشرين فانه من العيب والخطأ الكبير الفادح جداً أننا لازلنا نقرأ التاريخ بعين واحدة فقط دون أن ننظر بكلتا عيوننا لنرى الصورة الكاملة والحقيقية ...

لطاما سمعت كلاماً سيئاً جداً عن الفرق الباطنية في الإسلام وأنهم كفرة وملعونين وخاصة من قبل الإسلام الرسمي المتمثل دائماً بشيوخ وكهنة فرقة "أهل السنة والجماعة" التي يستغلها الحكام لفرض إسلام سياسي مقيت يقتات على دماء الشعوب . إنني لطالما سمعت منهم تكفيرهم للفرق الباطنية وخاصة فرقة "العلويين" ولكن لم يسبق لي أن سمعت من العلويين الباطنيين أنفسهم ماذا يقولون هم عن أنفسهم إلى أن حالفني مرة الحظ على اليوتيوب لأجد قناة تسمى (الرايات السود المشرقية) وهي قناة إسلامية باطنية للعلويين فسمعت منها ما يقولونه عن مذهبهم الناس فكنت أتسائل في نفسي هل هذا ما تم تنفيرنا منه وهل مجرد مثل هذه الأفكار هي ما تم الهروب من مناقشتها عند أتباع الإسلام الرسمي الذي تديره المؤسسات التابعة للحكومات العميلة للشرق والغرب ... لماذا لا نعيد النظر في حقيقة الماضي وحقيقة الفرق التي لم يسمح لأتباعها بأن يصعدوا منبراً واحداً ليسمعوا للآخرين أصواتهم . لقد فات الآوان اليوم على المدلسين والكذابين لأن العالم ليس كالسابق فهناك إنفجار معلوماتي رهيب ويمكن للجميع أن يجدوا المعلومات بسهولة من خلال الإنترنت الذي أعطى حيزاً ومنبراً لأؤلئك الذين منعوا من التحدث لزمن طويل لكي يخرجوا للناس أفكارهم ويسمعوا العالم أصواتهم بعد قرون طويلة جداً من عصور التخلف والجهل والإرهاب المعنوي والمادي ...

سأضع رابط لفيديو من تلك القناة ويمكن لمن أراد أن يزداد إطلاعه أن يزور تلك القناة ليشاهد محتواها بنفسه ... وللعلم فإن تعريفي لكم بهذه القناة لا يعني أبداً أنني أوافق على كل محتوياتها والأفكار التي تدعو إليها ولكني أفعل ذلك من باب أن نرى ما عند أؤلئك الذين حرموا من الكلام لعصور طويلة ونعيد تقييم نظرتنا إليهم ... كل ما أريده حقيقة هو أن أفهم أنا كإنسان أخي الإنسان وأن نخرج سوية من تحت عباءة التفسيرات السياسية الرسمية للدين التي أعمت أبصار الناس في العالم وجعلت الإنسان كاره لأخيه الإنسان ولازالت مستمرة حتى يومنا هذا من خلال المؤسسات الدينية الرسمية ...


 
طرح جميل لولا عبارة من نوع المذهب الرسمي المقيت ...
لماذا لا يمكن نقول : لم يكن بالامكان افضل مما كان ؟

يعني مثلا لولا اضطهاد البعض للاخر كيف سيكون هناك " شهداء " مثلا ..؟
المذاهب الرسمية لها مبرراتها و ايجابيتها ايضا في تنظيم المجتمع

مثلا...
 
لكم اعجبني ذلك المشهد في سلسلة "ملوك الطوائف " عندما امسك المعتضد بأحد المتمردين الكبار فأخذ يستعطفه العفو وان لا يعدمه. فرفض المعتضد فقال له السجن اذا فأجاب المعتضد سيتجرأ علي من بعدك و يقول يمكنني ان انجو من الموت . عندها ايقن المتمرد بالهلاك و اخذ بالبكاء

بعدها جاءت لقطة رائعة . ربت المعتضد على كتفه و قال : فلتكن شجاعا على الموت بقدر شجاعتك على معصيتي
و لسان الحال يقول : انا رب اشبيلية الاعلى ...

طبعا هي لقطة متلفزة فلا ندري حقيقة ما حصل يقول بعض المؤرخين ان السلطان سليمان القانوني دفن و معه في قبره كل الفتاوى التي خولت له قتل معارضيه.. اي انه كان هناك دائما نوع من التقوى او الخوف من الله .

لكني وجدت نفسي في ذلك المشهد و لعل ذلك سبب رفضي الدخول في السياسة او تولي مسؤولياتها.

أحب قمع العصاة و المتمردين و المرتدين. نعم لست مرشدا روحيا او قديسا او متنورا او وليا صالحا. احب ان امسك بمن يخالف القوانين و انفذ فيهم الاحكام دون تردد. احب ان اكون "محمد بن سلمان" احب ان اكون "بشارا" . احب ان اكون دكتاتورا

لكن كل ما اخشاه هو ان ابقى هناك طيلة حياتي دون ان اتقدم
 
التعديل الأخير:
من وجهة نظري كعلوي ولكن لست بعد الان مثل قبل بتديني ..العلوية دين باطني وبشكل عام علمائنا وشيوخنا والمريدون لتعلم دينهم لا احد يفشي سره الذي تعلمه فمن المستحيل ان اجد معلومات (غير العامة) عن الدين العلوي ولكن باختصار السر ليس سرا ولكن كما يقولون اذا وضعت الماسة امام خنزير سيدعسها ويمشي ومن خلال دمجي بمعرفتي بديني و الكتب الذي قرائتها او كتب عن بوذا .حورس. يسوع .علي استنتجت لوحدي السر الذي اخبروني ياه وبالطبع كما ان مثلا يسوع هو المحبة ف علي هو الصمت الداخلي و هذا ما نتعلمه ونطبقه بديننا ولكن نظرا للزمن الذي نحن فيه لم يعد هناك شيئ من جوهر وتعاليم الدين اصبح نادرا ان تجد معلم صادق بل انحدر التعليم واصبح تجارة وذهب من علم باطني لسلعة سريعة ..لذا كنت اتمنى لو تعلمته لكن الان بما اني لاديني يكفيني ان ابقي بحثي عن الحقيقة
 
لكم اعجبني ذلك المشهد في سلسلة "ملوك الطوائف " عندما امسك المعتضد بأحد المتمردين الكبار فأخذ يستعطفه العفو وان لا يعدمه. فرفض المعتضد فقال له السجن اذا فأجاب المعتضد سيتجرأ علي من بعدك و يقول يمكنني ان انجو من الموت . عندها ايقن المتمرد بالهلاك و اخذ بالبكاء

بعدها جاءت لقطة رائعة . ربت المعتضد على كتفه و قال : فلتكن شجاعا على الموت بقدر شجاعتك على معصيتي
و لسان الحال يقول : انا رب اشبيلية الاعلى ...

طبعا هي لقطة متلفزة فلا ندري حقيقة ما حصل يقول بعض المؤرخين ان السلطان سليمان القانوني دفن و معه في قبره كل الفتاوى التي خولت له قتل معارضيه.. اي انه كان هناك دائما نوع من التقوى او الخوف من الله .

لكني وجدت نفسي في ذلك المشهد و لعل ذلك سبب رفضي الدخول في السياسة او تولي مسؤولياتها.

أحب قمع العصاة و المتمردين و المرتدين. نعم لست مرشدا روحيا او قديسا او متنورا او وليا صالحا. احب ان امسك بمن يخالف القوانين و انفذ فيهم الاحكام دون تردد. احب ان اكون "محمد بن سلمان" احب ان اكون "بشارا" . احب ان اكون دكتاتورا

لكن كل ما اخشاه هو ان ابقى هناك طيلة حياتي دون ان اتقدم
اول مرة اجد من يشاركني مشاعري الخفية
 
من وجهة نظري كعلوي ولكن لست بعد الان مثل قبل بتديني ..العلوية دين باطني وبشكل عام علمائنا وشيوخنا والمريدون لتعلم دينهم لا احد يفشي سره الذي تعلمه فمن المستحيل ان اجد معلومات (غير العامة) عن الدين العلوي ولكن باختصار السر ليس سرا ولكن كما يقولون اذا وضعت الماسة امام خنزير سيدعسها ويمشي ومن خلال دمجي بمعرفتي بديني و الكتب الذي قرائتها او كتب عن بوذا .حورس. يسوع .علي استنتجت لوحدي السر الذي اخبروني ياه وبالطبع كما ان مثلا يسوع هو المحبة ف علي هو الصمت الداخلي و هذا ما نتعلمه ونطبقه بديننا ولكن نظرا للزمن الذي نحن فيه لم يعد هناك شيئ من جوهر وتعاليم الدين اصبح نادرا ان تجد معلم صادق بل انحدر التعليم واصبح تجارة وذهب من علم باطني لسلعة سريعة ..لذا كنت اتمنى لو تعلمته لكن الان بما اني لاديني يكفيني ان ابقي بحثي عن الحقيقة
صديقي العزيز أريد أن أطمئنك لأن ما أنت عليه من توجه فكري حالياً هو أمر ذو أهمية كبيرة ... فأنت لاديني حالياً ليس لأنك كاره للدين وليس لأنك معترض على نصوصه ولكن لأنك تبحث عن الحقيقة وإطلعت على أديان ونصوص متنوعة ولذلك وصلت إلى اللادينية ولازلت تبحث عن الحقيقة وهذا الذي انت فيه ليس عيباً ولا خطأ فالإنسان من حقه أن يبحث حتى يصل للغاية والمنتهى الذي هو ذات الله (جل جلاله) .

ولو أنك إستمررت في البحث فسوف يتكون لديك دينك الشخصي الخاص بك والذي ستجمعه من خلال إطلاعك على حقائق متنوعة في أديان مختلفة ستأخذ منها ما هو حق وتترك فيها ما هو باطل ، وهكذا لو لاحظنا كان جميع الأنبياء فجميعهم تقريباً كانوا في فترة ما لادينيين يبحثون عن الحقيقة ... فبوذا رفض الكثير مما هو موجود في الهندوسية دين آبائه وأجداده وراح يبحث عن الحقيقة حتى وصل إليها وأصبحت الحقيقة التي وصل إليها هي دينه الخاص به والذي تبعه عليه تلاميذه الأوائل وجوهره هو الوصول للإستنارة من الجهل من خلال التأمل في الذات . كذلك محمد رفض عبادة الأصنام والأديان التي كانت في الجزيرة العربية ولم يتبع معتقدات آبائه وأجداده إتباعاً أعمى وذهب للتأمل والخلوة في غار حراء باحثاً عن الحقيقة وعندما وصل إلى الحقيقة صارت الحقيقة التي وصل إليها دينه الشخصي الذي تبعه عليه أصحابه الأوائل وجوهره هو إسلام النفس بشكل كامل للذات الإلهية حتى يصل الإنسان للسلام الداخلي ...

جميع الأنبياء وصلوا للحقيقة عندما رفضوا الإيمان الأعمى بتقاليد آبائهم وأجدادهم وراحوا يبحثون عن الحقيقة في مكان آخر من خلال التأمل في أعماق داخلهم ... فهنيئاً لك يا صديقي العزيز إن كنت ستسلك نفس طريق الأنبياء عليهم السلام .

فمن خلال بحثي أنا شخصياً فلقد توصلت إلى أن الله تعالى لم يرسل إنسان لكي يكون رسولاً له عند الإنسانية قبل أن يقوم ذلك الإنسان بعملية عكسية ... أي ببساطة أن ذلك الشخص يرسل نفسه أولاً إلى الله فيرسل الله فيه النور الإلهي وهو أمر تختلف مصطلحات الإشارة إليه من رسول لآخر ومن ثقافة لأخرى (الوحي ، الإستنارة ، النيرفانا ...إلخ) ، والمهم أنه بعد أن يرسل الله نوره وحضوره إلى نفس ذلك الإنسان الذي أرسل نفسه إلى الله يصبح ذلك الإنسان رسولاً لهداية الناس بعد أن إهتدى هو نفسه بعد رحلة طويلة وشاقة من بحثه عن الحق ... وكما قد قيل من قبل : إن جوهر النبوة ما هو إلا تجربة صوفية فريدة من نوعها ينسكب فيها الخلاص على إنسان فيقوم هو بدوره بمحاولة سكب الخلاص الإلهي الذي إنسكب عليه على من حوله من الناس .
 
التعديل الأخير:
اول مرة اجد من يشاركني مشاعري الخفية

أهلا بالصديق : عمار العربي

الحقيقة ما اعجبني في هذه السلسلة انها لا تبرز شخصيات من نوع "الخير المطلق" او " الشر المطلق" .
لا يمكنني ان انكر وجود مثل هذه الشخصيات اي -الارشتيب خير مطلق او نقيضه الشر المطلق - و الا وقعت في التعميم او المقارنة مع نفسي . الخطأ الذي يقع فيه الكثير
لكن كاتب السيناريو بدا لي و كأنه دائما يرواح في ابراز الشخصيات بسلبيات و ايجابيات دوما..
لذلك وجدت نفسي غي كثير من الاحيان
وذلك هو السبب الذي جعلني انظر الى الاشياء بطريقة مغايرة . فلا ينتابني كثير من الحزن و الاسى مثلا حين يحتفل الاسبان بذكرى معركة العقاب لاني اصبحت اومن بفكرة
لم يكن بالامكان اروع مما كان
للامام الغزالي رحمه الله
يعني ما حصل كان يجب ان يحصل

هذا احتفال الجيش الاسباني في كل عام حيث تحمل راية المسلمين في معركة العقاب التي خسرها الموحدون

Screen-Shot-2012-05-04-at-3.16.15-AM.png


منسوجة من الحرير والذهب والفضة

وكتب عليها :اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
 
التعديل الأخير:
صديقي العزيز أريد أن أطمئنك لأن ما أنت عليه من توجه فكري حالياً هو أمر ذو أهمية كبيرة ... فأنت لاديني حالياً ليس لأنك كاره للدين وليس لأنك معترض على نصوصه ولكن لأنك تبحث عن الحقيقة وإطلعت على أديان ونصوص متنوعة ولذلك وصلت إلى اللادينية ولازلت تبحث عن الحقيقة وهذا الذي انت فيه ليس عيباً ولا خطأ فالإنسان من حقه أن يبحث حتى يصل للغاية والمنتهى الذي هو ذات الله (جل جلاله) .

ولو أنك إستمررت في البحث فسوف يتكون لديك دينك الشخصي الخاص بك والذي ستجمعه من خلال إطلاعك على حقائق متنوعة في أديان مختلفة ستأخذ منها ما هو حق وتترك فيها ما هو باطل ، وهكذا لو لاحظنا كان جميع الأنبياء فجميعهم تقريباً كانوا في فترة ما لادينيين يبحثون عن الحقيقة ... فبوذا رفض الكثير مما هو موجود في الهندوسية دين آبائه وأجداده وراح يبحث عن الحقيقة حتى وصل إليها وأصبحت الحقيقة التي وصل إليها هي دينه الخاص به والذي تبعه عليه تلاميذه الأوائل وجوهره هو الوصول للإستنارة من الجهل من خلال التأمل في الذات . كذلك محمد رفض عبادة الأصنام والأديان التي كانت في الجزيرة العربية ولم يتبع معتقدات آبائه وأجداده إتباعاً أعمى وذهب للتأمل والخلوة في غار حراء باحثاً عن الحقيقة وعندما وصل إلى الحقيقة صارت الحقيقة التي وصل إليها دينه الشخصي الذي تبعه عليه أصحابه الأوائل وجوهره هو إسلام النفس بشكل كامل للذات الإلهية حتى يصل الإنسان للسلام الداخلي ...

جميع الأنبياء وصلوا للحقيقة عندما رفضوا الإيمان الأعمى بتقاليد آبائهم وأجدادهم وراحوا يبحثون عن الحقيقة في مكان آخر من خلال التأمل في أعماق داخلهم ... فهنيئاً لك يا صديقي العزيز إن كنت ستسلك نفس طريق الأنبياء عليهم السلام .

فمن خلال بحثي أنا شخصياً فلقد توصلت إلى أن الله تعالى لم يرسل إنسان لكي يكون رسولاً له عند الإنسانية قبل أن يقوم ذلك الإنسان بعملية عكسية ... أي ببساطة أن ذلك الشخص يرسل نفسه أولاً إلى الله فيرسل الله فيه النور الإلهي وهو أمر تختلف مصطلحات الإشارة إليه من رسول لآخر ومن ثقافة لأخرى (الوحي ، الإستنارة ، النيرفانا ...إلخ) ، والمهم أنه بعد أن يرسل الله نوره وحضوره إلى نفس ذلك الإنسان الذي أرسل نفسه إلى الله يصبح ذلك الإنسان رسولاً لهداية الناس بعد أن إهتدى هو نفسه بعد رحلة طويلة وشاقة من بحثه عن الحق ... وكما قد قيل من قبل : إن جوهر النبوة ما هو إلا تجربة صوفية فريدة من نوعها ينسكب فيها الخلاص على إنسان فيقوم هو بدوره بمحاولة سكب الخلاص الإلهي الذي إنسكب عليه على من حوله من الناس .
كلامك رائع و منطقي و حقيقي جدا... بالبداية ظننت ان هناك شيئ ناقص ثم سعيت لاجده مع خوف من مواجهتي معتقدات لا احد يجرؤ على التفكير اصلا بماهيتها فقط يتبعون ....
 
صديقي العزيز أريد أن أطمئنك لأن ما أنت عليه من توجه فكري حالياً هو أمر ذو أهمية كبيرة ... فأنت لاديني حالياً ليس لأنك كاره للدين وليس لأنك معترض على نصوصه ولكن لأنك تبحث عن الحقيقة وإطلعت على أديان ونصوص متنوعة ولذلك وصلت إلى اللادينية ولازلت تبحث عن الحقيقة وهذا الذي انت فيه ليس عيباً ولا خطأ فالإنسان من حقه أن يبحث حتى يصل للغاية والمنتهى الذي هو ذات الله (جل جلاله) .

ولو أنك إستمررت في البحث فسوف يتكون لديك دينك الشخصي الخاص بك والذي ستجمعه من خلال إطلاعك على حقائق متنوعة في أديان مختلفة ستأخذ منها ما هو حق وتترك فيها ما هو باطل ، وهكذا لو لاحظنا كان جميع الأنبياء فجميعهم تقريباً كانوا في فترة ما لادينيين يبحثون عن الحقيقة ... فبوذا رفض الكثير مما هو موجود في الهندوسية دين آبائه وأجداده وراح يبحث عن الحقيقة حتى وصل إليها وأصبحت الحقيقة التي وصل إليها هي دينه الخاص به والذي تبعه عليه تلاميذه الأوائل وجوهره هو الوصول للإستنارة من الجهل من خلال التأمل في الذات . كذلك محمد رفض عبادة الأصنام والأديان التي كانت في الجزيرة العربية ولم يتبع معتقدات آبائه وأجداده إتباعاً أعمى وذهب للتأمل والخلوة في غار حراء باحثاً عن الحقيقة وعندما وصل إلى الحقيقة صارت الحقيقة التي وصل إليها دينه الشخصي الذي تبعه عليه أصحابه الأوائل وجوهره هو إسلام النفس بشكل كامل للذات الإلهية حتى يصل الإنسان للسلام الداخلي ...

جميع الأنبياء وصلوا للحقيقة عندما رفضوا الإيمان الأعمى بتقاليد آبائهم وأجدادهم وراحوا يبحثون عن الحقيقة في مكان آخر من خلال التأمل في أعماق داخلهم ... فهنيئاً لك يا صديقي العزيز إن كنت ستسلك نفس طريق الأنبياء عليهم السلام .

فمن خلال بحثي أنا شخصياً فلقد توصلت إلى أن الله تعالى لم يرسل إنسان لكي يكون رسولاً له عند الإنسانية قبل أن يقوم ذلك الإنسان بعملية عكسية ... أي ببساطة أن ذلك الشخص يرسل نفسه أولاً إلى الله فيرسل الله فيه النور الإلهي وهو أمر تختلف مصطلحات الإشارة إليه من رسول لآخر ومن ثقافة لأخرى (الوحي ، الإستنارة ، النيرفانا ...إلخ) ، والمهم أنه بعد أن يرسل الله نوره وحضوره إلى نفس ذلك الإنسان الذي أرسل نفسه إلى الله يصبح ذلك الإنسان رسولاً لهداية الناس بعد أن إهتدى هو نفسه بعد رحلة طويلة وشاقة من بحثه عن الحق ... وكما قد قيل من قبل : إن جوهر النبوة ما هو إلا تجربة صوفية فريدة من نوعها ينسكب فيها الخلاص على إنسان فيقوم هو بدوره بمحاولة سكب الخلاص الإلهي الذي إنسكب عليه على من حوله من الناس .
جميل
اول مؤمن يمدح الغير مؤمن بهذا الجرأ, فعلا باحث عن الحقيقة
 
أهلا بالصديق : عمار العربي

الحقيقة ما اعجبني في هذه السلسلة انها لا تبرز شخصيات من نوع "الخير المطلق" او " الشر المطلق" .
لا يمكنني ان انكر وجود مثل هذه الشخصيات اي -الارشتيب خير مطلق او نقيضه الشر المطلق - و الا وقعت في التعميم او المقارنة مع نفسي . الخطأ الذي يقع فيه الكثير
لكن كاتب السيناريو بدا لي و كأنه دائما يرواح في ابراز الشخصيات بسلبيات و ايجابيات دوما..
لذلك وجدت نفسي غي كثير من الاحيان
وذلك هو السبب الذي جعلني انظر الى الاشياء بطريقة مغايرة . فلا ينتابني كثير من الحزن و الاسى مثلا حين يحتفل الاسبان بذكرى معركة العقاب لاني اصبحت اومن بفكرة
لم يكن بالامكان اروع مما كان
للامام الغزالي رحمه الله
يعني ما حصل كان يجب ان يحصل

هذا احتفال الجيش الاسباني في كل عام حيث تحمل راية المسلمين في معركة العقاب التي خسرها الموحدون

مشاهدة المرفق 3001

منسوجة من الحرير والذهب والفضة

وكتب عليها :اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
بالنسبة لي انظر إلى هذا الموضوع بالرغم لعشقي للاندلس الذي لم يكتب لنا رؤيته هو أن المسلمين احتلوا اسبانيا لمدة ثمانية قرون وحق للأسبان الاحتفال باستردادهم لأرضهم من مغتصبيها كما تفعل الدول العربية بالاحتفال بأعياد لاستقلال وأعياد الجلاء
 
( المسلمون احتلوا اسبانيا )لاتقل المسلمين فانت هكذا تدخل ملايين في اشياء لاعلاقة لهم بها وكانك تدخل شعوب شبه الجزيرة العربية او غرب اسيا ك ماليزيا وبلاد فارس بهذه الاحداث ! كل مافي الامر ان المغاربة (لم يكن كلهم مسلمين اصلا) او سميهم ان اردت بدولة الموحدين او المرابطين او حتى تحت لواء الملك طارق بن زياد (رغم ان هذا ليس اسمه الحقيقي ولم يكن تابع للمسمى موسى بن نصير ولم تكن له علاقة بما يسمى بالدولة الاموية ) اغلبها روايات مفبركة على اي قاد جيوشه نحو توسع ليس لنشر الاسلام بالدرجة الاولى كما في الروايات المشرقية المحرفة بقدر ماهو توسع استراتيجي وتلك ليست اول مرة فالحروب الايبيرية/ المغربية موجودة من قبل لميلاد لكن وصلت ذروتها فالقرون الوسطى واخرها فالقرن الماضي الخ هذا موضوع طويل الشئ الذي اتفق معك فيه هو انه كان بالامكان افضل مما كان لولا اخطاء الفادحة لملوك دولة الموحدين (التي مازال تاثيرها لحد اليوم) لتوسعوا لعمق اوروبا ولتغير تاريخ المنطقة والشرق الاوسط واوروبا..
بما انك متأثر بالاندلس فواضح انك مشبع فالمسلسلات والرويات المشرقية التي تتغنى بالاندلس لذالك فقط كنصيحة لاتصدق اي شئ تقرأه فاغلب تلك الروايات منافية للمنطق او للعلم حاليا
واخيرا هذه هي راية الموحدين وليست تلك التي فالاعلى (ربما قد تكون احدى رايات الفرعية او شئ اخر لكن هذه هي التي تمثلهم)

FB_IMG_1577307227456.jpg
 
تعقيبا على تعليقات الاخوة و الاصدقاء الكرام

بالنسبة للراية التي على شكل رقعة شطرنج فهي بمثابة العلم الرسمي للدولة اما الراية التي في الاحتفال فهي راية معركة حصن العقاب المعروفة.

اما ما اود أن أضيفه

المشكلة ان نظرتنا للتاريخ و الجغرافيا مكبلة دائما بطريقة تفكيرنا العصري و بظروف العالم الذي نعيش فيه فكريا و روحيا و نفسيا .

أتذكر أنه ذات مرة قال لي أحد الاصدقاء :

- يا صاحبي يعني صدقت قصة ان طارق ابن زياد خطب فيهم العدو أمامكم و البحر وراءكم فاحتلوا الاندلس هكذا في يومين و ربع ؟

أجبته

ماذا حسب رأيك ، ما الذي حصل اذا، ماذا قال لهم ؟

فأجابني

ما من شك أنه قال لهم :

أيها الجنود !

الإناث الجميلات الشقراوات أمامكم !
و الذكور الغلاظ الشداد وراءكم!

فانظروا ماذا أنتم فاااااعلوون ...

ههههه
حسنا انا صغتها بعبارة ملطفة هو لم يقلها هكذا بالظبط فاهمني طبعا.

الفكرة هو ان الصديق حكم على حادثة معينة انطلاقا من طريقة تفكيرنا الآن . يعني بما انه في يومنا لن اتقدم الى الامام خطوة واحدة ان لم تكن هناك وجبة شهية او انثى جميلة او كيس مال او غيره من المكاسب فذلك يعني أن الامر كان هكذا دائما عبر العصور .


الانسان او الباحث الحديث لديه دوما هذا الميل، فمهما كان العصر الذي يرغب في تصوره ، فإنه يتخيل دائمًا عالماً كانت ظروفه متشابهة إلى ما هو عليه الآن ، علماء النفس يتخيلون أن الإنسان كان دائمًا عقليًا كما هو اليوم ؛ تمامًا مثل المؤرخين الذين يقدرون تصرفات رجال العصور القديمة أو العصور الوسطى مثلما يقدرون تصرفات معاصريهم ، ويعزون إليهم نفس الدوافع والنوايا . وسواء كان الأمر يتعلقًا بالإنسان أم بمحيطه. فضلا عن التحدث عن فترة حضارات ما قبل التاريخ فذلك بالنسبة لهم محض اسطورة واوهام.


قد تكون استنتاجاتنا او طريقة تفكرينا صحيحة في كثير من الاحيان، لكن من الخطأ تعميمها على كل الفترات.
في الروحية الاسلامية مثلا، تلك الفترة التي لم تدم طويلا و التي تسمى بالاجيال الاولى، - فترة قصيرة ربما تقدر ببعض عشرات السنين- كانت الدوافع المادية و الجيوسياسية او العقلانية البحتة كما نتصورها اليوم هي آخر ما يحركها او يحكمها.

الباحث الحديث يلغي اوتوماتيكيا كل الابعاد الروحية سواء كان من المؤرخين او الدينيين او حتى الروحانيين المعاصرين انفسهم ! و لا اتحدث هنا عن الباحث الغربي فقط بل الباحث الاسلامي ايضا !


الامر كله يلخص دائما ؛ انه بالصدفة كانت كل الامبراطوريات في انحطاط و صراعات داخلية، و جميع الاسباب و النتائج هي اقتصاديةعسكرية جيوسياسية... و العرب كان عندهم خيول سريعة و و اسلحلة خفيفة و عقيدة لا تتزعزع ..
وهههووووووب

احتلوا ثلاثة ارباع العالم المعروف .
من اجل اقامة امبراطوريتهم... لنفس الاسباب المعلومة ايضا

جميع التحليلات و النظريات و الاطروحات ، ليس فقط بين الهواة في المنتديات او على الشبكة، بل الاكاديمية و الجامعية ايضا. كلها تسير في خط نمطي ضيق دون أية محاولة تمييز بما فيهم نحن العرب و المسلمون أنفسنا عند دراسة تاريخنا ! لم نعد قادرين على التفكير نصف ملمتر خارج الدائرة التي فرضها علينا منهج البحث و التفكير الحديث...
 
التعديل الأخير:
  • لايك
التفاعلات: Enir
( المسلمون احتلوا اسبانيا )لاتقل المسلمين فانت هكذا تدخل ملايين في اشياء لاعلاقة لهم بها وكانك تدخل شعوب شبه الجزيرة العربية او غرب اسيا ك ماليزيا وبلاد فارس بهذه الاحداث ! كل مافي الامر ان المغاربة (لم يكن كلهم مسلمين اصلا) او سميهم ان اردت بدولة الموحدين او المرابطين او حتى تحت لواء الملك طارق بن زياد (رغم ان هذا ليس اسمه الحقيقي ولم يكن تابع للمسمى موسى بن نصير ولم تكن له علاقة بما يسمى بالدولة الاموية ) اغلبها روايات مفبركة على اي قاد جيوشه نحو توسع ليس لنشر الاسلام بالدرجة الاولى كما في الروايات المشرقية المحرفة بقدر ماهو توسع استراتيجي وتلك ليست اول مرة فالحروب الايبيرية/ المغربية موجودة من قبل لميلاد لكن وصلت ذروتها فالقرون الوسطى واخرها فالقرن الماضي الخ هذا موضوع طويل الشئ الذي اتفق معك فيه هو انه كان بالامكان افضل مما كان لولا اخطاء الفادحة لملوك دولة الموحدين (التي مازال تاثيرها لحد اليوم) لتوسعوا لعمق اوروبا ولتغير تاريخ المنطقة والشرق الاوسط واوروبا..
بما انك متأثر بالاندلس فواضح انك مشبع فالمسلسلات والرويات المشرقية التي تتغنى بالاندلس لذالك فقط كنصيحة لاتصدق اي شئ تقرأه فاغلب تلك الروايات منافية للمنطق او للعلم حاليا
واخيرا هذه هي راية الموحدين وليست تلك التي فالاعلى (ربما قد تكون احدى رايات الفرعية او شئ اخر لكن هذه هي التي تمثلهم)

مشاهدة المرفق 3026
في أي من كتب التاريخ ذكر هذا الكلام من المعروف أن المسلمون في عهد الدولة الأموية في خلافة الوليد بن عبدالملك دخلوا الاندلس ودولة الموحدون جاءت بعد اكثر من 500 سنة من فتح الاندلس
 
يا اخي دولة الاموين دولة مشكوك فوجودها من الاصل لا الادلة الاركيولوجية ولا الجينية ولا حتى المنطق يدعم وجود هذه الدولة..هذا الموضوع ناقشناه سابقا فالمنتدى ولا داعي لتكرار
 

أداب الحوار

المرجو التحلي بأداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، بحال مضايقة إستخدم زر الإبلاغ وسنتخذ الإجراء المناسب، يمكنك الإطلاع على [ قوانين وسياسة الموقع ] و [ ماهو سايكوجين ]

مواضيع مشابهة

أعلى