ABU AL HASAN
الخبر اليقين
- المشاركات
- 123
- مستوى التفاعل
- 612
"المنتصرون هم دائماً من يكتبون التاريخ" ... إنها مقولة تلخص الكثير جداً مما قد جرى من ظلم وإجحاف بحق البسطاء والضعفاء الذين شوهت صورتهم عمداً على مر العصور وخاصة تلك المذاهب التي تسمى بالمذاهب الباطنية والتي لم تلجأ للسرية لولا إضهاد الحكام الظلمة وأتباعهم لها . تماماً كما حصل مع المسيحيين الغنوصيين الأوائل من قبل الأكثرية من المسيحيين الذين كانوا أتباعاً الكنيسة الرومانية الرسمية والذين عذبوا الغنوصيين وإضهدوهم وأحرقوهم مع أناجيلهم . وكذلك كما حصل مع متصوفة الإسلام أمثال أبو منصور الحلاج الذي صلب وحرق وشهاب الدين السهرودي ومحيي الدين إبن عربي وغيرهم ممن إتهمهم شيوخ وكهنة الإسلام الرسمي بالزندقة والمروق عن الدين ... كل هؤلاء تم لعنهم وتشويه صورتهم في التاريخ ولكنا إذا أردنا أن نحكم ونقضي في هذه المسألة التاريخية فإنه يجب علينا أن نكون على علم بأن القاضي المنصف والحكيم إذا أراد أن يصدر حكماً قضائياً في مسألة خلافية فإنه يضطر نفسه لسماع طرفي النزاع وما عند كل واحد منهما من أدلة وحجج وبراهين لكي يفصل بينهم ولكن وللأسف فإن الذي كان يحصل على الدوام هو أننا سمعنا للطرف الديني الرسمي وتجاهلنا سماع من إتهموا بالزندقة رغم أنهم ربما قد لا يكونون كما قد قيل عنهم ولربما أن هنالك إحتمال ولو بسيط أن الحق معهم . ولأجل كل ذلك فإننا اليوم وفي القرن الواحد والعشرين فانه من العيب والخطأ الكبير الفادح جداً أننا لازلنا نقرأ التاريخ بعين واحدة فقط دون أن ننظر بكلتا عيوننا لنرى الصورة الكاملة والحقيقية ...
لطاما سمعت كلاماً سيئاً جداً عن الفرق الباطنية في الإسلام وأنهم كفرة وملعونين وخاصة من قبل الإسلام الرسمي المتمثل دائماً بشيوخ وكهنة فرقة "أهل السنة والجماعة" التي يستغلها الحكام لفرض إسلام سياسي مقيت يقتات على دماء الشعوب . إنني لطالما سمعت منهم تكفيرهم للفرق الباطنية وخاصة فرقة "العلويين" ولكن لم يسبق لي أن سمعت من العلويين الباطنيين أنفسهم ماذا يقولون هم عن أنفسهم إلى أن حالفني مرة الحظ على اليوتيوب لأجد قناة تسمى (الرايات السود المشرقية) وهي قناة إسلامية باطنية للعلويين فسمعت منها ما يقولونه عن مذهبهم الناس فكنت أتسائل في نفسي هل هذا ما تم تنفيرنا منه وهل مجرد مثل هذه الأفكار هي ما تم الهروب من مناقشتها عند أتباع الإسلام الرسمي الذي تديره المؤسسات التابعة للحكومات العميلة للشرق والغرب ... لماذا لا نعيد النظر في حقيقة الماضي وحقيقة الفرق التي لم يسمح لأتباعها بأن يصعدوا منبراً واحداً ليسمعوا للآخرين أصواتهم . لقد فات الآوان اليوم على المدلسين والكذابين لأن العالم ليس كالسابق فهناك إنفجار معلوماتي رهيب ويمكن للجميع أن يجدوا المعلومات بسهولة من خلال الإنترنت الذي أعطى حيزاً ومنبراً لأؤلئك الذين منعوا من التحدث لزمن طويل لكي يخرجوا للناس أفكارهم ويسمعوا العالم أصواتهم بعد قرون طويلة جداً من عصور التخلف والجهل والإرهاب المعنوي والمادي ...
سأضع رابط لفيديو من تلك القناة ويمكن لمن أراد أن يزداد إطلاعه أن يزور تلك القناة ليشاهد محتواها بنفسه ... وللعلم فإن تعريفي لكم بهذه القناة لا يعني أبداً أنني أوافق على كل محتوياتها والأفكار التي تدعو إليها ولكني أفعل ذلك من باب أن نرى ما عند أؤلئك الذين حرموا من الكلام لعصور طويلة ونعيد تقييم نظرتنا إليهم ... كل ما أريده حقيقة هو أن أفهم أنا كإنسان أخي الإنسان وأن نخرج سوية من تحت عباءة التفسيرات السياسية الرسمية للدين التي أعمت أبصار الناس في العالم وجعلت الإنسان كاره لأخيه الإنسان ولازالت مستمرة حتى يومنا هذا من خلال المؤسسات الدينية الرسمية ...
لطاما سمعت كلاماً سيئاً جداً عن الفرق الباطنية في الإسلام وأنهم كفرة وملعونين وخاصة من قبل الإسلام الرسمي المتمثل دائماً بشيوخ وكهنة فرقة "أهل السنة والجماعة" التي يستغلها الحكام لفرض إسلام سياسي مقيت يقتات على دماء الشعوب . إنني لطالما سمعت منهم تكفيرهم للفرق الباطنية وخاصة فرقة "العلويين" ولكن لم يسبق لي أن سمعت من العلويين الباطنيين أنفسهم ماذا يقولون هم عن أنفسهم إلى أن حالفني مرة الحظ على اليوتيوب لأجد قناة تسمى (الرايات السود المشرقية) وهي قناة إسلامية باطنية للعلويين فسمعت منها ما يقولونه عن مذهبهم الناس فكنت أتسائل في نفسي هل هذا ما تم تنفيرنا منه وهل مجرد مثل هذه الأفكار هي ما تم الهروب من مناقشتها عند أتباع الإسلام الرسمي الذي تديره المؤسسات التابعة للحكومات العميلة للشرق والغرب ... لماذا لا نعيد النظر في حقيقة الماضي وحقيقة الفرق التي لم يسمح لأتباعها بأن يصعدوا منبراً واحداً ليسمعوا للآخرين أصواتهم . لقد فات الآوان اليوم على المدلسين والكذابين لأن العالم ليس كالسابق فهناك إنفجار معلوماتي رهيب ويمكن للجميع أن يجدوا المعلومات بسهولة من خلال الإنترنت الذي أعطى حيزاً ومنبراً لأؤلئك الذين منعوا من التحدث لزمن طويل لكي يخرجوا للناس أفكارهم ويسمعوا العالم أصواتهم بعد قرون طويلة جداً من عصور التخلف والجهل والإرهاب المعنوي والمادي ...
سأضع رابط لفيديو من تلك القناة ويمكن لمن أراد أن يزداد إطلاعه أن يزور تلك القناة ليشاهد محتواها بنفسه ... وللعلم فإن تعريفي لكم بهذه القناة لا يعني أبداً أنني أوافق على كل محتوياتها والأفكار التي تدعو إليها ولكني أفعل ذلك من باب أن نرى ما عند أؤلئك الذين حرموا من الكلام لعصور طويلة ونعيد تقييم نظرتنا إليهم ... كل ما أريده حقيقة هو أن أفهم أنا كإنسان أخي الإنسان وأن نخرج سوية من تحت عباءة التفسيرات السياسية الرسمية للدين التي أعمت أبصار الناس في العالم وجعلت الإنسان كاره لأخيه الإنسان ولازالت مستمرة حتى يومنا هذا من خلال المؤسسات الدينية الرسمية ...