سيد الأحجار السبعة
عابر الزمن الثالث
الدرجة الأولى "حالة اليقظة Waking-Sleep Mode"
في هذه المرحلة لا يكون الشخص المنوَّم متأثراً بمجالات مغناطيسية، أو يكون متأثراً على نحو طفيف، وأغلب أعراض هذا النوم فيزيولوجية طبيعية (خارجية)، حيث يحتفظ العقل والحواس بقواهما المعتادة وقابلية التآثر المغناطيسي ذاتها بينما ترتفع قليلاً سوية الإدراك وتهدأ ضربات القلب.
الدخول في هذه الحالة بسيط نسبياً ، يمكن للشخص أن يتعلم تنويم الآخرين في هذا المستوى بقليل من التدريب ، ويمكن أيضاً أن يطبقه على نفسه بنجاح. يمكن الوصول إلى هذه الحالة من قبل جميع المبتدئين ، وبعض الموهوبين يمكنهم إيصال الشخص المنوَّم إليها بدون تعليم مسبق ، الإجراء يعتمد على جعل الآخر يحس بالهدوء والسكينة نوعاً ما، وذلك بيئة هادئة وصوت رتيب وكلمات مريحة وجذب انتباه الموضوع المنوم على تيار الصوت، كما يمكن إحراز نفس النتيجة بالتدليك للجبين وأرنبة الأنف.
غالباً ما توصف هذه الحالة بحالة "ألفا" Alpha الدماغية وهي تسمح بتلقي الاقتراحات وتوسيع مدى الإدراك ، ولكنها ليست حالة نوم عميق ، والمنوم يمكنه رفض أي شيء وتقييم أي شيء كما يمكنه التحكم بمستوى يقظته ووعيه.
الدرجة الثانية "الانتقال الإدراكي Transition State"
يبدأ المنوّم بالوقوع تحت التحكم من قبل المنوّم جزئياً ، لا يزال يحتفظ بمعظم قراراته النفسية والعقلية، تلقيه للاقتراحات أعمق وقدرته على الاستذكار والتداعي الحر ترتفع ، الأعراض المسجلة في هذه الحالات هي ضعف البصر ، وانسحاب العين من سيطرة الشخص الذي يتم تنويمه وخدران الأطراف واسترخاء عميق يشبه المفعول الخاص بعقاقير المخدرات والمهدئات.
يمكن أن يسمى أيضاً بمرحلة "عتبة التنويم". وتسمى أيضاً بحالة "ثيتا" Theta.
إنتاج هذه الحالة يعتمد على إحساس المنوم المغناطيسي بالهدوء الداخلي واليقظة الذهنية ، ثم تركيز انتباهه الواعي على تحريك أو "نقل" حالة المزاج النفسي للآخر لنفس حالة الهدوء والمشاعر التي يحضر وجودها لوعي المنوم، كما أن تقنية نقل شعاع التأثير إليه ممكنة بقوة النوايا أو الأمر الباطني المتبعة في المسمرية Mesmerism ، أو بقوة الكلمات والصوت الإيحائي المتبعة في التنويم Hypnosis ، إذا كان المنوّم لا يجيد الدخول في الاسترخاء العميق آنياً فسيكون من الصعب أن يصل إلى التحكم بتيار الشعور للآخر وجعله يتأثر بقوة وعيه.
الدرجة الثالثة "مرحلة النوم Sleeping Stage"
يكمل المنوّم انتقال حالة الإدراك من ثيتا أو شواش البيئة إلى دِلتا : لحظة من "انقطاع التركيز على البيئة المحيطة" وتوقف حالة السيطرة الإرادية ، إن تفاعل تيار الوعي في ثيتا بدأ بالتحول من حالة مراقبة البيئة والتفكير بها إلى حالة من الانقطاع عنها ، ولكن هذا الانقطاع كان عى هيئة خدران وضبابية في حالة ثيتا، أما الآن فهو يبدأ بنبضات من الانقطاع الكامل "نوم حقيقي" بحيث لا يحس المنوَّم بالمحيط المادي تقريباً ، ويسيطر اللاشعور على الإدراك البيئي ، وبهذا يكون الموضوع دخل فعلياً في النوم المغناطيسي.
هنا يمكن للمنوَّم ان يتلقى أي اقتراحات من قبل المنوم بشكل عام ، سواء كانت على هيئة كلمات أو طاقة حيوية (نوايا موجهة) ، يمكنه الآن أن يكون محفزاً وعقله يتأثر ويتخذ أي وضعية يأمره المنوّم بها. ومن الملاحظ أنه لا يشعر بالألم.
إحداث هذا النوع من التنويم يتطلب تركيزاً عالياً وإدراكاً قوياً ويقظة ذهنية ، عادة ، يكون المنوِّم القادر على إدخال الموضوع في حالة ثيتا- دلتا هذه شخصاً استطاع إتقان كافة التقنيات الأساسية مثل تثبيت النظر وإيقاف الأفكار والتحكم بالغرائز والإحساس الواعي بالجسد والبيئة وفهم أسرار خيمياء المشاعر ولو على نحو مجمل.
كما أنه يجيد التفكير المنطقي والتحليل الإدراكي فهذا يجعل قوته الفاعلة عالية في التأثير المغناطيسي.
هذا عرض حقيقي لحالة تنويم للمستوى الثالث دون استخدام الإيحاء والألفاظ :
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لمشاهدة الروابط
هذه التجربة التي تستخدم أساليب إيحائية بحتة جعلت الموضوع يعتقد (ويحس) أن اليد البلاستيكية متطابقة مع يده الحقيقية وتضاعف الإحساس بالمكان والملمس والحركة :
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لمشاهدة الروابط
الدرجة الرابعة "السمنمة Somnambulism Stage"
وتسمى أيضاً بمرحلة "Sleep Walking Stage" أو مرحلة مشي النوم ، وفيها يصبح جسد المنوَّم وعقله مستيقظان من الناحية الوظيفية بمعزل عن الإرادة الذاتية والوعي الفردي، بحيث يمكنه الحركة والتفاعل والتفكير والحديث ، لكن بمعزل عن إدراك الوعي الذاتي للشخص، كل الفعاليات موجهة بالعقل الغيابي ( اللاشعور ) بينما الوعي نائم ، وحين يستيقظ لا يتذكر تقريباً أي شيء.
في حالة دلتا العميقة هذه تكون جميع الوظائف الفيزيولوجية والحركية تابعة للتأثير المغناطيسي الممارس عليها. يخضع الجسد للاقتراحات التنويمية مباشرة.
الجانب الموضوعي للكينونة أو ( العقل والجسد ) يتحرك ذاتياً وفق تفاعل الذاكرة مع الأوامر الموجهة إليه من قبل المنوم المغناطيسي ، بحيث أن كل انطباع حسي سمعي أو بصري يستقبله الجسد أو فكرة وأوامر يتلقاها العقل تقع فقط ضمن النطاق المسموح الذي يقرره المنوم المغناطيسي ، ويمكن أيضاً إحداث أحاسيس غير موجودة واقعياً ( مثل الإحساس بالحرارة في الشتاء والبرودة في الصيف ) وزراعة أفكار جديدة في الذاكرة ( مثل : لن تستطيع حمل أثقال وردية اللون وستحس بالخطر أثناء رؤية الكراسي الحمراء ) ، كما يمكن استخلاص المعلومات السرية وكشف المعتقدات العميقة والعقد النفسية.
حتى هذه المرحلة تكون ظاهرة التنويم المغناطيسي قابلة للحدوث بقوة كل إنسان تعلم فن التنويم سواء بتقنيات مدرسة المغناطيسية الحيوية ( التي تعتمد على القوة الكهروحيوية ) أو بمدرسة التنويم الاقتراحي ( التي تعتمد على الصوت والعوامل البيئية والتأثيرات الممارسة على "فيزيولوجيا الأعصاب" ) وكان من الممارسين المنظمين والنشطين.
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لمشاهدة الروابط
هذاالفيديو يعرض تجربة علمية أكاديمية لحالة تم تنويمها مغناطيسياً عبر اسلوب الاقتراحات ، النتيجة كما ترى ، فقدت الحالة القرار المستقل أثناء مرحلة النوم وأصبحت تطيع أوامر المنومة عقلياً وجسدياً ، وعندما استيقظت لم تكن تتذكر شيء ( كما طلبت منها المنومة ).
حين تم تسجيل ما يحدث في دماغها ، وجد أن النشاط الحركي والأوامر الحركية لم تتغير بين حالة اليقظة العادية وحالة الحركة تحت تأثير أوامر المنوم ، أي حالات الدماغ الكهربائية لا تصف حالات الوعي والإدراك والقرار، فالدماغ يختص فقط بكهرباء مرحلة ما بعد الأمر الموجه نحو الجسد أو نحو الفكر ، والنبضات الخاصة به وظيفية تماماً ( لا تتعلق بالإحساس والخبرة الشعورية أو الانطباعات ).
هذا يعني أن الوعي بحد ذاته مستقل عن منظومة كهرباء الدماغ ، و يلقي أوامره إلى الدماغ من مجال غير مادي وغير جسدي ، وتصل أوامره للدماغ يقوم بالعمل بموجبها تماماً كما يفعل مع أوامر المنوم، التي تصل إليه من "كيان مستقل بذاته" ...
حتى الآن ، يمكن أن تنجح هذه التجارب على نحو دائم تقريباً من قبل الذي تدرب جيداً على الإجراءات الداخلية ( الهدوء واليقظة والتفاعل الحيوي ) والخارجية ( عزل العوامل البيئية وتوجيه تيار وعي الآخر والتأثير على منعكساته العصبية والتحكم بالصوت والكلام ) ، أي : يمكن تحقيق نفس النتائج تقريباً بالطريقة المادية Material Method التي تستعمل "التأثير على الأعصاب" والطريقة النفسية Psychic Method ، ما يحققه المسمري الأصيل والغنوصي حتى الآن ، بقوة الكهروحيوية أو ما يسمى بالقوى الغامضة ، هو نفسه ممكن بإجراءات معينة من قبيل تثبيت التركيز البصري على موضوع معين وإحداث حالة إجهاد للوعي مع بيئة خالية ، كما ينزع الاتجاه المادي لرؤية العالم.
هذه الصورة تشرح درجات النوم الطبيعي الأربعة الرئيسية وفق علم الفيزيولوجيا ( يبدا النوم مع ألفا ويمر بعد بضع ساعات بثيتا وينتهي أخيراً بدلتا حيث تتوسع الموجة كثيراً بسبب تباعد تكرار النبضات الكهربائي ) :
مستوى دلتا الطبيعي يتشابه مع مرحلة التنويم الاولى والثانية ، ومستوى ثيتا يتوافق مع المرحلة الثالثة ، ومستوى دلتا يتوافق مع المرحلة الرابعة والتي تسمح أحياناً بالوصول إلى 0 موجة كهربية - حالة كوما مؤقتة - .
الصورة التالية توضح أنماط تيار الكهرباء الدماغية في حالة اليقظة الفائقة Gamma، واليقظة أثناء التنبيه العصبي Beta وحالة الاسترخاء العميق Alpha والنوم الخفيف (الغفوة) Theta والنوم العميق Delta وهو منعكس منطقة الأحلام والرؤى .. لاحظ أن الكهروعصبية تزداد في مستوى التوتر ( تقارب النبضات ) مع ازدياد اليقظة ، لأن الطاقة الحيوية موجهة بالكامل نحو البيئة الموضوعية.
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لمشاهدة الروابط
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لمشاهدة الروابط
_______
[ تفاعل مع المشاركة لتحميل المرفقات ]
التعديل الأخير: