دعوة الحق ومكنون الزمن | القوة الكهروحيوية [5] مستويات التنويم المغناطيسي

المزيد من مواضيع سيد الأحجار السبعة

سيد الأحجار السبعة

عابر الزمن الثالث
المشاركات
688
مستوى التفاعل
1,460
الموقع الالكتروني
alkynilogy.blogspot.com
الدرجة الأولى "حالة اليقظة Waking-Sleep Mode"

في هذه المرحلة لا يكون الشخص المنوَّم متأثراً بمجالات مغناطيسية، أو يكون متأثراً على نحو طفيف، وأغلب أعراض هذا النوم فيزيولوجية طبيعية (خارجية)، حيث يحتفظ العقل والحواس بقواهما المعتادة وقابلية التآثر المغناطيسي ذاتها بينما ترتفع قليلاً سوية الإدراك وتهدأ ضربات القلب.

الدخول في هذه الحالة بسيط نسبياً ، يمكن للشخص أن يتعلم تنويم الآخرين في هذا المستوى بقليل من التدريب ، ويمكن أيضاً أن يطبقه على نفسه بنجاح. يمكن الوصول إلى هذه الحالة من قبل جميع المبتدئين ، وبعض الموهوبين يمكنهم إيصال الشخص المنوَّم إليها بدون تعليم مسبق ، الإجراء يعتمد على جعل الآخر يحس بالهدوء والسكينة نوعاً ما، وذلك بيئة هادئة وصوت رتيب وكلمات مريحة وجذب انتباه الموضوع المنوم على تيار الصوت، كما يمكن إحراز نفس النتيجة بالتدليك للجبين وأرنبة الأنف.

غالباً ما توصف هذه الحالة بحالة "ألفا" Alpha الدماغية وهي تسمح بتلقي الاقتراحات وتوسيع مدى الإدراك ، ولكنها ليست حالة نوم عميق ، والمنوم يمكنه رفض أي شيء وتقييم أي شيء كما يمكنه التحكم بمستوى يقظته ووعيه.

الدرجة الثانية "الانتقال الإدراكي Transition State"

يبدأ المنوّم بالوقوع تحت التحكم من قبل المنوّم جزئياً ، لا يزال يحتفظ بمعظم قراراته النفسية والعقلية، تلقيه للاقتراحات أعمق وقدرته على الاستذكار والتداعي الحر ترتفع ، الأعراض المسجلة في هذه الحالات هي ضعف البصر ، وانسحاب العين من سيطرة الشخص الذي يتم تنويمه وخدران الأطراف واسترخاء عميق يشبه المفعول الخاص بعقاقير المخدرات والمهدئات.

يمكن أن يسمى أيضاً بمرحلة "عتبة التنويم". وتسمى أيضاً بحالة "ثيتا" Theta.

إنتاج هذه الحالة يعتمد على إحساس المنوم المغناطيسي بالهدوء الداخلي واليقظة الذهنية ، ثم تركيز انتباهه الواعي على تحريك أو "نقل" حالة المزاج النفسي للآخر لنفس حالة الهدوء والمشاعر التي يحضر وجودها لوعي المنوم، كما أن تقنية نقل شعاع التأثير إليه ممكنة بقوة النوايا أو الأمر الباطني المتبعة في المسمرية Mesmerism ، أو بقوة الكلمات والصوت الإيحائي المتبعة في التنويم Hypnosis ، إذا كان المنوّم لا يجيد الدخول في الاسترخاء العميق آنياً فسيكون من الصعب أن يصل إلى التحكم بتيار الشعور للآخر وجعله يتأثر بقوة وعيه.

الدرجة الثالثة "مرحلة النوم Sleeping Stage"

يكمل المنوّم انتقال حالة الإدراك من ثيتا أو شواش البيئة إلى دِلتا : لحظة من "انقطاع التركيز على البيئة المحيطة" وتوقف حالة السيطرة الإرادية ، إن تفاعل تيار الوعي في ثيتا بدأ بالتحول من حالة مراقبة البيئة والتفكير بها إلى حالة من الانقطاع عنها ، ولكن هذا الانقطاع كان عى هيئة خدران وضبابية في حالة ثيتا، أما الآن فهو يبدأ بنبضات من الانقطاع الكامل "نوم حقيقي" بحيث لا يحس المنوَّم بالمحيط المادي تقريباً ، ويسيطر اللاشعور على الإدراك البيئي ، وبهذا يكون الموضوع دخل فعلياً في النوم المغناطيسي.

هنا يمكن للمنوَّم ان يتلقى أي اقتراحات من قبل المنوم بشكل عام ، سواء كانت على هيئة كلمات أو طاقة حيوية (نوايا موجهة) ، يمكنه الآن أن يكون محفزاً وعقله يتأثر ويتخذ أي وضعية يأمره المنوّم بها. ومن الملاحظ أنه لا يشعر بالألم.

إحداث هذا النوع من التنويم يتطلب تركيزاً عالياً وإدراكاً قوياً ويقظة ذهنية ، عادة ، يكون المنوِّم القادر على إدخال الموضوع في حالة ثيتا- دلتا هذه شخصاً استطاع إتقان كافة التقنيات الأساسية مثل تثبيت النظر وإيقاف الأفكار والتحكم بالغرائز والإحساس الواعي بالجسد والبيئة وفهم أسرار خيمياء المشاعر ولو على نحو مجمل.

كما أنه يجيد التفكير المنطقي والتحليل الإدراكي فهذا يجعل قوته الفاعلة عالية في التأثير المغناطيسي.

هذا عرض حقيقي لحالة تنويم للمستوى الثالث دون استخدام الإيحاء والألفاظ :

تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

هذه التجربة التي تستخدم أساليب إيحائية بحتة جعلت الموضوع يعتقد (ويحس) أن اليد البلاستيكية متطابقة مع يده الحقيقية وتضاعف الإحساس بالمكان والملمس والحركة :
تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط
الدرجة الرابعة "السمنمة Somnambulism Stage"

وتسمى أيضاً بمرحلة "Sleep Walking Stage" أو مرحلة مشي النوم ، وفيها يصبح جسد المنوَّم وعقله مستيقظان من الناحية الوظيفية بمعزل عن الإرادة الذاتية والوعي الفردي، بحيث يمكنه الحركة والتفاعل والتفكير والحديث ، لكن بمعزل عن إدراك الوعي الذاتي للشخص، كل الفعاليات موجهة بالعقل الغيابي ( اللاشعور ) بينما الوعي نائم ، وحين يستيقظ لا يتذكر تقريباً أي شيء.

في حالة دلتا العميقة هذه تكون جميع الوظائف الفيزيولوجية والحركية تابعة للتأثير المغناطيسي الممارس عليها. يخضع الجسد للاقتراحات التنويمية مباشرة.

الجانب الموضوعي للكينونة أو ( العقل والجسد ) يتحرك ذاتياً وفق تفاعل الذاكرة مع الأوامر الموجهة إليه من قبل المنوم المغناطيسي ، بحيث أن كل انطباع حسي سمعي أو بصري يستقبله الجسد أو فكرة وأوامر يتلقاها العقل تقع فقط ضمن النطاق المسموح الذي يقرره المنوم المغناطيسي ، ويمكن أيضاً إحداث أحاسيس غير موجودة واقعياً ( مثل الإحساس بالحرارة في الشتاء والبرودة في الصيف ) وزراعة أفكار جديدة في الذاكرة ( مثل : لن تستطيع حمل أثقال وردية اللون وستحس بالخطر أثناء رؤية الكراسي الحمراء ) ، كما يمكن استخلاص المعلومات السرية وكشف المعتقدات العميقة والعقد النفسية.

حتى هذه المرحلة تكون ظاهرة التنويم المغناطيسي قابلة للحدوث بقوة كل إنسان تعلم فن التنويم سواء بتقنيات مدرسة المغناطيسية الحيوية ( التي تعتمد على القوة الكهروحيوية ) أو بمدرسة التنويم الاقتراحي ( التي تعتمد على الصوت والعوامل البيئية والتأثيرات الممارسة على "فيزيولوجيا الأعصاب" ) وكان من الممارسين المنظمين والنشطين.

تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

هذاالفيديو يعرض تجربة علمية أكاديمية لحالة تم تنويمها مغناطيسياً عبر اسلوب الاقتراحات ، النتيجة كما ترى ، فقدت الحالة القرار المستقل أثناء مرحلة النوم وأصبحت تطيع أوامر المنومة عقلياً وجسدياً ، وعندما استيقظت لم تكن تتذكر شيء ( كما طلبت منها المنومة ).

حين تم تسجيل ما يحدث في دماغها ، وجد أن النشاط الحركي والأوامر الحركية لم تتغير بين حالة اليقظة العادية وحالة الحركة تحت تأثير أوامر المنوم ، أي حالات الدماغ الكهربائية لا تصف حالات الوعي والإدراك والقرار، فالدماغ يختص فقط بكهرباء مرحلة ما بعد الأمر الموجه نحو الجسد أو نحو الفكر ، والنبضات الخاصة به وظيفية تماماً ( لا تتعلق بالإحساس والخبرة الشعورية أو الانطباعات ).

هذا يعني أن الوعي بحد ذاته مستقل عن منظومة كهرباء الدماغ ، و يلقي أوامره إلى الدماغ من مجال غير مادي وغير جسدي ، وتصل أوامره للدماغ يقوم بالعمل بموجبها تماماً كما يفعل مع أوامر المنوم، التي تصل إليه من "كيان مستقل بذاته" ...

حتى الآن ، يمكن أن تنجح هذه التجارب على نحو دائم تقريباً من قبل الذي تدرب جيداً على الإجراءات الداخلية ( الهدوء واليقظة والتفاعل الحيوي ) والخارجية ( عزل العوامل البيئية وتوجيه تيار وعي الآخر والتأثير على منعكساته العصبية والتحكم بالصوت والكلام ) ، أي : يمكن تحقيق نفس النتائج تقريباً بالطريقة المادية Material Method التي تستعمل "التأثير على الأعصاب" والطريقة النفسية Psychic Method ، ما يحققه المسمري الأصيل والغنوصي حتى الآن ، بقوة الكهروحيوية أو ما يسمى بالقوى الغامضة ، هو نفسه ممكن بإجراءات معينة من قبيل تثبيت التركيز البصري على موضوع معين وإحداث حالة إجهاد للوعي مع بيئة خالية ، كما ينزع الاتجاه المادي لرؤية العالم.

هذه الصورة تشرح درجات النوم الطبيعي الأربعة الرئيسية وفق علم الفيزيولوجيا ( يبدا النوم مع ألفا ويمر بعد بضع ساعات بثيتا وينتهي أخيراً بدلتا حيث تتوسع الموجة كثيراً بسبب تباعد تكرار النبضات الكهربائي ) :


1701787250838.png

مستوى دلتا الطبيعي يتشابه مع مرحلة التنويم الاولى والثانية ، ومستوى ثيتا يتوافق مع المرحلة الثالثة ، ومستوى دلتا يتوافق مع المرحلة الرابعة والتي تسمح أحياناً بالوصول إلى 0 موجة كهربية - حالة كوما مؤقتة - .

الصورة التالية توضح أنماط تيار الكهرباء الدماغية في حالة اليقظة الفائقة Gamma، واليقظة أثناء التنبيه العصبي Beta وحالة الاسترخاء العميق Alpha والنوم الخفيف (الغفوة) Theta والنوم العميق Delta وهو منعكس منطقة الأحلام والرؤى .. لاحظ أن الكهروعصبية تزداد في مستوى التوتر ( تقارب النبضات ) مع ازدياد اليقظة ، لأن الطاقة الحيوية موجهة بالكامل نحو البيئة الموضوعية.


1701798716596.png


تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط
 

_______

[ تفاعل مع المشاركة لتحميل المرفقات ]

  • 1701798674447.png
    1701798674447.png
    24.6 KB · المشاهدات: 81
التعديل الأخير:
الدرجة الخامسة : السمنمة السَّنيّة Lucid Somnambolism

أو الإدراك الجلي ClairVoyance


السمنمة : مستوى من النوم يحدث فيه انفصال جزئي أو كلي بين "الوعي الذاتي" وبين الكيان الموضوعي ( العقل والجسد والذاكرة ) ، ويصبح الجسد والعقل موجّهين بالكامل من خلال أوامر العقل الغيابي ( اللاشعور ). أما السمنمة السَّنية فهي السمنمة التي بلغت مرحلة انفصال "اللاشعور" عن الهوية الموضوعية للفرد ، وتحقيق حالة نقية من اللاشعور، مجردة عن شخصية المنوَّم.

عندها يمكن أن يكون اللاشعور منفصلاً عن قيود الزمكان المحلية (هُنا والآن)، وهذا يسمح بجعله مورد استخلاص للمعلومات من الفضاء الكوني.

بعد أن يدخل الشخص في حالة السنمنة، يقوم المنوِّم باخترق حاجز "مفاهيم العقل الخاصة بالهوية ( من يكون المريض)" ويجرّد اللاشعور من شخصية الذات، وينتقل العقل الفردي إلى حيز العقل الكوني ، فلا يعود هذا العقل الفردي فردياً بعد، ويصبح الهيكل المادي صلة الوصل بالعقل الكوني تماماً كما هو الحاسوب صلة الوصل بالشبكة العالمية.

تجريد اللاشعور إلى هذا الحد يسمح بالحصول على معلومات نادرة عن أي حدث جرى في هذا الكون أو أي موضوع وُجد فيه ذات يوم، يكفي لمعرفته سؤال المنوَّم عنه. حتى ولو كان المنوَّم كفرد لا يعرفه أصلاً ولم يسمع به من قبل،

مثل سؤاله عن معلومة تقنية، أو حادثة تاريخية في الزمن الغائب ، أو عن حقيقة موضوعية ما.

أحب أن أورد هذه الفقرة المقتبسة من كتاب (خوارق الأبعاد) للدكتور "معروف الجلبي" :

"تجدر الإشارة إل أن الاهتمام بقدرة الاستشفاف كإحدى الملاحظات العلمية كانت بدأت منذ عصر مبتكر التنويم المغناطيسي "الدكتور أ.مزمر Franz Anton Mesmer (1733-1815)" إذ لوحظ ظهورها عند عدد من المراجعين الذين كانوا يعانون من حالة التجوال اثناء النوم (Somnambulists) ، والأشخاص الذين كانوا تحت تأثير التنويم المغناطيسي (Mesmerized)، والمرضى الذين كانوا تحت وطأة حالة الغشية أو شبه الغيبوبة (Trance State)، ولكن يرجع الفضل الأكبر في تشخيص ظاهرة الغشية الاستشفافية (Trance State Clairvoyance) 2 المصور الأخيرة إلى "الدكتور بويسيكور Marquis de Puysegur زميل الدكتور مزمر. فأثناء إجراء أبحاثه عام (1784) في التنويم المغناطيسي، كان دي بويسيكور يشرف على أحد مرضاه، وهو الفلاح (ف. ريس Victor Racer): كان فلاحاً عادياً تمتلكه العفوية (شبه أمي)؛ إذ كانت تظهر عليه وبشكل دائم قدرة الاستبصار الاستشفاف) عندما يكون في حالة أقرب إلى الغيبوبة منها إلى النوعي، فكانت تلاحظ عليه التبدلات الكبيرة التي تطرأ على مواصفاته الشخصية، فمن كوته دون متوسط الذكاء بات ذلك الذكي المفعم بالطاقات المتكلم والواثق من نفسه وبكفاءته، ليس بالعلوم العامة وحسب، بل وبالأمور الطبية أيضاً، إذ استطاع أنشاء وجوده وهو في حالة الغشية هذه، ليس فقط من تشخيص مرحبه بنفسيه، بل من تشخيص الحالات الصحية لكل مريض من مرضى بويسيكور، وإعطائهم الوصفة الطبية الصحيحة اللازمة لكل حالة بحالتها ولكن لوحظ أيضاً، أن "ريس عند رجوعه إلى حالته الطبيعية الأولية (شخصية الفلاح) أي بعد زوال تأثيرات ظاهرة الغشية الاستشفاف، بات لا يتذكر أي شيء مما حصل أن مصدر هذه المعلومات مذكرات مدوّن القرن العشرين "الباراسيكولوجي إدكار كيس Edgar Carte إذ تقول مذكراته .... صحيح أن الدكتور مرقص دي بويسيكور هو الذي أطلق مصطلح (الاستشفاف (Clairvoyance على الحالات التي مرت على مريضه الفلاح. لكنه لم يعد تلك الظاهرة في وقتها من الأنشطة غير الطبيعية (Paranormal)، مطالبة كانت عملية التنويم المغناطيسي التي مارسها على مريضه الفلاح هي نتاج الحالة علمية طبيعية."

هذه الطريقة تسمح للمنوِّم أن يعرف غيب الماضي لكنها لا تصل به إلى المستقبل ، لأن المُستقبل لم يحدث بعد في مساره، لذا لم يتم تخزينه في ذاكرة العقل الكوني. بالرغم من ذلك ، من الممكن أن يطلب المنوّم من الشخص الذي تم تنويمه إعطاء "تكهّن" بهذا المستقبل، كما يتكهن برنامج الحاسوب الفلكي بمواعيد الكسوف أو الإمطار ، بناء على معطيات مسبقة ، واللاشعور النقي أقدر من الحاسوب الآلي على "حساب المعادلات واستخلاص النتائج" المحتملة والمرجّحة.

هذه الحالة التنويمية تحدث حصراً بالطرق القديمة ( العائدة إلى مِسمَر ) ولا يمكن إحداثها بطرق إيحائية تقيليدية ، لأنها تعتمد على نوع من "أوامر الروح" المؤثرة على عقل المنوَّم، وهي لا تتحقق من دون الإيمان العميق.

الاتصال بالعقل الكوني يمكن القيام به بطريقة ذاتية ( ينوّم الفرد نفسه جزئياً ) إلى الدرجة التي يتصل فيها بالمستقب عن طريق فتح الحجاب بين العقل الغيابي الفردي وبين العقل الكوني ، الخلاص من "هويتك الذاتية التاريخية" مؤقتاً هو الشرط الأول لتحقيق ذلك، فمن تجرد عن هويته يمكنه إدراك الغيب بإذن الله..
تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط


 
التعديل الأخير:
الدرجة السادسة : الحرية الذاتية - الاتصال الروحي Independence Or Spiritual Stage

أعلى مستويات التنويم المغناطيسي ، حدثت لعدد قليل جداً من المنوِّمين الموهوبين عبر التاريخ ، يمكن من خلالها إيصال المنوَّم إلى وعي الوجود المتعالي (الكشف) ، وتشابه ما يروى في قِصص هبوط الوحي على الأنبياء.

جرت العادة أن يبدو هذا النوع من التنويم مستحيلاً ، وبقيت طريقة تحقيقه سرية أو غير محددة، ولطالما كان عرضة للتشكيك والتكذيب حتى من الذين يدرسون ويعلّمون التنويم المغناطيسي.

الخاصية الجوهرية لحالة العبور الروحي هي وصول وعي المنوَّم إلى نقي تواصل مع الوجود خارج تأويل العقل وخارج حدود الزمكان، ودون أن يفقد وعيه ، ومن ما يختبره المنومون العابرون روحيا :

1. رؤية عوالم ومجالات من الوجود ليس لها تعريف علمي أو تصنيف مبني على خبرته الحسية السابقة ، يمكن أن يرى كيانا لا يمكن وصفه بقيم رياضية ( ليس له عدد ) أو هندسية ( ليس له شكل ) أو مكانية ( ليس له مسافة أو حجم ) و يمكن أن يخرج عن نطاق كل شيء مألوف في هذا العالم.

حينها يتجلى له أن جوهر الوجود حيوي ، وقوة الوجود مُطلقة ، وكأن السبب في عدم رؤية حقيقة العالمين طوال الوقت السابق هو ضعف قدراته الإنسانية.

2. الاتصال بجوهر الوجود أو المطلق، أو حتى الاتصالات الإدراكية مع العوالم العليا ، يفسخ المنوَّم عن ماهيته القديمة بكل كينونتها المادية ويوصله إلى ماهية مختلفة.

3. رؤية العالَم الأكبر أو حضور المحيط الزمكاني للكون إلى الوعي دفعة واحدة بكل أحداث وأسرار الحياة، أحياناً يرى ذلك بعض الذين مروا بتجارب الاقتراب من الموت.

4. مجالات كونية ليس لها أبعاد زمكانية رباعية كالتي يختبرها الإنسان عادة.

5. إدراك نوايا الآخرين النهائية وحقائق مشاعرهم، وليس مجرد قراءة الأفكار على مستوى الأنا الظاهرية.

على عكس مستويات التنويم السابقة ، الذي يتم تحريره هذه المرة هو "الوعي" وليس "العقل اللاشعوري" ويتم تحرير الوعي من اللاشعور والزمكان الكوني المحلي.

هذه المرحلة يمكن تحقيقه بطريقة واحدة فقط وهي "تحرير الوعي عن قيود المادة" وهذا يعني التعرض لحالة أشبه بالموت، ظاهرياً : تعرّق شديد ، رجفة - هذيان - تصلب الجسد - انفتاح العيون لا إرادياً - استحالة إيقاظ المنوَّم بطريقة خارجية ، وعندما يستيقظ يبدو وكأنه أصبح شخصاً آخر.

الأعراض السابقة هي ما يمكن رصده من قبل مراقب خارجي، وهي قريبة من أعراض "الصرع" ، ولكن حالات الصرع لا تولد علوماً، لا تجعل الفرد مختلفاً جذرياً ، لا تعطي قوة نفسية للذي يعانيها بل على العكس ، تجعله يخاف ، دائم التوتر، ويفقد قدرته على التركيز ويحتاج إلى تدريب دقيق وصابر للتحكم بنفسه جيدا والتغلي على صعوبات مرضه بنفسه.
 
التعديل الأخير:

أداب الحوار

المرجو التحلي بأداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، بحال مضايقة إستخدم زر الإبلاغ وسنتخذ الإجراء المناسب، يمكنك الإطلاع على [ قوانين وسياسة الموقع ] و [ ماهو سايكوجين ]
أعلى