سيد الأحجار السبعة
عابر الزمن الثالث
- المشاركات
- 884
- مستوى التفاعل
- 1,669
أعرّفك ببروس لي من جديد :
ما تعلمه مسبقاً عن بروس لي ، كممثل هوليوودي ولاعب كونغ فو محترف وأن له أسلوب خاص.
وربما تعلم أيضاً عن تلك السرعة المذهلة في صعوده الجماهيري، والتي اختصرت عشرات السنين يقضيها الممثلون الأمريكيون للوصول إلى العالمية، وكانت فترته تقدر فعلياً ببضع سنين.
وفي زمن كان فيه كل إنسان غير أمريكي محرّم تصويره بأدوار مهمة على كاميرات هوليوود، باستثناء أن يكون مهرجاً أو شريراً، بل لقد كان الصينيون بالذات يعدون أبعد الناس عن ذلك النجاح.
ولا نية لي بالحديث أكثر عن ما تعلمه مسبقاً عن بروس لي لأنه معروف للجميع وبقليل من البحث ...
لكن ما لا تعلمه عن بروس لي ...
* هو أنه لم يطلب بروس لي أن يصبح مشهوراً من بين مشاهير هوليوود في بداية الأمر، ولكن مدرسة jun fan gung fo الفنون القتالية وفلسفة حياة ال"جيت كون دو" التي أنشأها لتغيير العالم من عقر دار العولمة، لم تجد أي قابلية للانشهار في أمريكا في ذلك الوقت قبل ظهوره على شاشات العرض السينمائي.
* ولم يكن بروس لي كبقية الممثلين لأدوار فنون القتال، يعتمد على عناصر التصوير والإخراج السينمائي لإبراز قوة وهمية خارقة، بل كان فعلياً ، يتسبب بمشاكل في أثناء جلسات التصوير، لأن سرعته تتجاوز أحياناً قدرة الكاميرات على اللحاق بها في ذلك الوقت، مما يجعل المشهد غير طبيعي أحياناً ، كتخيلك لشخص يسقط أرضاً بسبب تلويح شخص آخر بيده على بعد نصف متر ^_^ ، وهذا ما تسبب في كبحه لجماح قوته أثناء التصوير، أي أنه لم يكتفي فقط بعدم الاتكال على الإخراج، بل أصلاً لم يظهر مهاراته الحقيقية والحد الأقصى لما يمكنه فعله.
* إن دقة حركة بروس لي لم تكن مصطنعة أيضاً، لقد كانت حقيقية جداً وطبيعية جداً ... في مباراة التينيس مع لاعب محترف يقوم بروسلي بصد كرة التينيس أمام عين الكاميرا بعصي النينشاكو التي لا تمتلك هيكلاً يساعد على توفير مساحة المضارب، وبدا وكأنه يستهزء بضعف الإنسان، حتى أنه لم يكلف نفسه عناء أن ينظر للكرة أو يتعب نفسه بالاكتراث بحركتها
__________
هذا عن بروس لي ... فما الذي أراد إيصاله للعالم ؟
ما تعلمه مسبقاً عن بروس لي ، كممثل هوليوودي ولاعب كونغ فو محترف وأن له أسلوب خاص.
وربما تعلم أيضاً عن تلك السرعة المذهلة في صعوده الجماهيري، والتي اختصرت عشرات السنين يقضيها الممثلون الأمريكيون للوصول إلى العالمية، وكانت فترته تقدر فعلياً ببضع سنين.
وفي زمن كان فيه كل إنسان غير أمريكي محرّم تصويره بأدوار مهمة على كاميرات هوليوود، باستثناء أن يكون مهرجاً أو شريراً، بل لقد كان الصينيون بالذات يعدون أبعد الناس عن ذلك النجاح.
ولا نية لي بالحديث أكثر عن ما تعلمه مسبقاً عن بروس لي لأنه معروف للجميع وبقليل من البحث ...
لكن ما لا تعلمه عن بروس لي ...
* هو أنه لم يطلب بروس لي أن يصبح مشهوراً من بين مشاهير هوليوود في بداية الأمر، ولكن مدرسة jun fan gung fo الفنون القتالية وفلسفة حياة ال"جيت كون دو" التي أنشأها لتغيير العالم من عقر دار العولمة، لم تجد أي قابلية للانشهار في أمريكا في ذلك الوقت قبل ظهوره على شاشات العرض السينمائي.

* ولم يكن بروس لي كبقية الممثلين لأدوار فنون القتال، يعتمد على عناصر التصوير والإخراج السينمائي لإبراز قوة وهمية خارقة، بل كان فعلياً ، يتسبب بمشاكل في أثناء جلسات التصوير، لأن سرعته تتجاوز أحياناً قدرة الكاميرات على اللحاق بها في ذلك الوقت، مما يجعل المشهد غير طبيعي أحياناً ، كتخيلك لشخص يسقط أرضاً بسبب تلويح شخص آخر بيده على بعد نصف متر ^_^ ، وهذا ما تسبب في كبحه لجماح قوته أثناء التصوير، أي أنه لم يكتفي فقط بعدم الاتكال على الإخراج، بل أصلاً لم يظهر مهاراته الحقيقية والحد الأقصى لما يمكنه فعله.
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لمشاهدة الروابط
* إن دقة حركة بروس لي لم تكن مصطنعة أيضاً، لقد كانت حقيقية جداً وطبيعية جداً ... في مباراة التينيس مع لاعب محترف يقوم بروسلي بصد كرة التينيس أمام عين الكاميرا بعصي النينشاكو التي لا تمتلك هيكلاً يساعد على توفير مساحة المضارب، وبدا وكأنه يستهزء بضعف الإنسان، حتى أنه لم يكلف نفسه عناء أن ينظر للكرة أو يتعب نفسه بالاكتراث بحركتها
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لمشاهدة الروابط
__________
هذا عن بروس لي ... فما الذي أراد إيصاله للعالم ؟
منهج التحكم الفائق كان هو رسالة بروس لي الأساسية للعالم، وأوصلها لهم بنموذج حي، عبر أفضل وسيلة ممكنة في ذلك الوقت، وعن طريق عدو هذه العلوم نفسه وهو الماسونيون، ومن خلال أهم كاميراتهم التي كانت تحارب مثل هذه المواضيع ولا تضعها بصورة واقعية ، وإنما دائماً تصفها بالهرطقة وال" Fiction" والخيال العلمي.
إن قدرات بروس لي هذه، وعلى عكس القدرات الناتجة عن طرائق التدريب الغربي كالملاكمة والمصارعة، لا تعتمد على استنهاض الجسد وقواه الكامنة فحسب، كما في كمال الأجسام مثلاً أو ألعاب القوة، ولا تعتمد أيضاً على جعل الجسد متناغماً مع البيئة المادية قدر المستطاع، وهو الأسلوب المتبع في لعبة الملاكمة والكيك بوكسينغ والمصارعة الرومانية والبرازيلية، وإنما تتجاوز تلك القدرات نطاق الموضوعية وما يسمح به الواقع المادي والجسد الترابي ، وتعتمد على تغيير الواقع الموضوعي نفسه وإهمال سببياته المادية من حيث سلطتها.
إرهاق جسدك بتمارين القوة لن يوصلك إلى التحكم الكامل بالنفس أو حتى بالجسد ... لأنه مجهود غير حكيم، ولكن عقلية الإنسان الغربي تحتم عليه التعامل بموضوعية فائقة مع الأمور بحيث يلغي دور ذاته إلا بقدر ما تتفاعل مع البيئة وتستخدمها وتستفيد منها، هذا الموضوع له جذور عميقة جداً في الفكر الحديث، الذي يتوجه دائماً نحو البيئة ويلغي القوى الذاتية تماماً ... لذلك يرتبط التطور الحضاري المعاصر بمعدلات الإنتاج والاستهلاك والصناعات الآلية ويهمل تماماً القيم الذاتية والأخلاق وعلوم الروح.
وبالنسبة لك أنت ، ليس عليك التصديق أن جسدك هكذا ولن يكون إلا هكذا، ولا يجب أن تظن أنّ رفع ثقل يزن 180 كيلوغراماً يحتاج إلى عضلات ضخمة جداً، هذه مجرد نتائج للتجارب البشرية، قد يكون هناك خلل في إدراك حقيقة العالم الموضوعي لدى الناس وعلاقته بالذات أصلاً.
ويظهر الموضوع بوضوح أكبر في الفنون القتالية، ففي الملاكمة التقليدية ولكي تتفادى ضربات خصمك، يجب أن تضع قدميك بشكل معين، وساعديك بشكل معين، وتحسب طريقة لعبه والاحتمالات الممكنة لحركاته، وهذا سيضمن لك توفير أكبر قدر ممكن من ردع الاحتمالات الهجومية، وهو ما وصلت إليه قدرات العقل الغربي الموضوعي.
ولكن ماذا لو كان الخصم الآخر محترفاً للتنويم المغناطيسي ؟
إنه لن يعتمد أصلاً على ماهية جسدك وتقنياتك في الميدان المادي للمعركة، ولكنه عوض ذلك، سيتحكم بما تراه وتحسه وتعتقده، سيتحكم بنفسك، ويمكنه أن يشل حركتك دون أن يفعل الكثير من الرياضة، وقد يدخلك في غيبوبة قبل أن تبدأ المعركة أصلاً.
إن قدرات بروس لي هذه، وعلى عكس القدرات الناتجة عن طرائق التدريب الغربي كالملاكمة والمصارعة، لا تعتمد على استنهاض الجسد وقواه الكامنة فحسب، كما في كمال الأجسام مثلاً أو ألعاب القوة، ولا تعتمد أيضاً على جعل الجسد متناغماً مع البيئة المادية قدر المستطاع، وهو الأسلوب المتبع في لعبة الملاكمة والكيك بوكسينغ والمصارعة الرومانية والبرازيلية، وإنما تتجاوز تلك القدرات نطاق الموضوعية وما يسمح به الواقع المادي والجسد الترابي ، وتعتمد على تغيير الواقع الموضوعي نفسه وإهمال سببياته المادية من حيث سلطتها.
إرهاق جسدك بتمارين القوة لن يوصلك إلى التحكم الكامل بالنفس أو حتى بالجسد ... لأنه مجهود غير حكيم، ولكن عقلية الإنسان الغربي تحتم عليه التعامل بموضوعية فائقة مع الأمور بحيث يلغي دور ذاته إلا بقدر ما تتفاعل مع البيئة وتستخدمها وتستفيد منها، هذا الموضوع له جذور عميقة جداً في الفكر الحديث، الذي يتوجه دائماً نحو البيئة ويلغي القوى الذاتية تماماً ... لذلك يرتبط التطور الحضاري المعاصر بمعدلات الإنتاج والاستهلاك والصناعات الآلية ويهمل تماماً القيم الذاتية والأخلاق وعلوم الروح.
وبالنسبة لك أنت ، ليس عليك التصديق أن جسدك هكذا ولن يكون إلا هكذا، ولا يجب أن تظن أنّ رفع ثقل يزن 180 كيلوغراماً يحتاج إلى عضلات ضخمة جداً، هذه مجرد نتائج للتجارب البشرية، قد يكون هناك خلل في إدراك حقيقة العالم الموضوعي لدى الناس وعلاقته بالذات أصلاً.
ويظهر الموضوع بوضوح أكبر في الفنون القتالية، ففي الملاكمة التقليدية ولكي تتفادى ضربات خصمك، يجب أن تضع قدميك بشكل معين، وساعديك بشكل معين، وتحسب طريقة لعبه والاحتمالات الممكنة لحركاته، وهذا سيضمن لك توفير أكبر قدر ممكن من ردع الاحتمالات الهجومية، وهو ما وصلت إليه قدرات العقل الغربي الموضوعي.
ولكن ماذا لو كان الخصم الآخر محترفاً للتنويم المغناطيسي ؟
إنه لن يعتمد أصلاً على ماهية جسدك وتقنياتك في الميدان المادي للمعركة، ولكنه عوض ذلك، سيتحكم بما تراه وتحسه وتعتقده، سيتحكم بنفسك، ويمكنه أن يشل حركتك دون أن يفعل الكثير من الرياضة، وقد يدخلك في غيبوبة قبل أن تبدأ المعركة أصلاً.
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لمشاهدة الروابط
ففي أساليب القتال الشرقي، يجب على لاعب الكونغ فو أن ينمي قدراته على تحسس طيف العدو، بحيث لا يحتاج إلى "التفكير" في كيفية ردع الهجوم، ولكنه بالأحرى "يحس به إحساساً" كما تحس بنسمة الهواء العليل، ويتراقص مع هجوم صمه كما لو كان يلعب على البيانو ... وبذلك لن يحتاج اللاعب إلى محاكاة طريقة معينة للتحرك البيئي، وإنما يتبع قوة المزاج الحيوي الذي فيه ، ويحس بمغناطيسية الأشياء
فإذا أردت الوصول لمستوى عالي من التحكم في الواقع، فعليك أن لا تكون واقعياً ... بل أن تغير الواقع نفسه
فإذا أردت الوصول لمستوى عالي من التحكم في الواقع، فعليك أن لا تكون واقعياً ... بل أن تغير الواقع نفسه
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لمشاهدة الروابط
لا تؤمن بالحدود الطبيعية لا لجسدك، ولا لواقعك، ولا لنفسك ... إيمانك أو تصديقك بالحدود سيجعلك تلقائياً محدداً، حاول على قدر ما أمكنك أن تخترق الحود التي يرسمها المجتمع والناس وعلومهم وهياكل نظامهم البشري لك.
العلوم الطبيعية مجرد جهد بشري لتفسير حقيقة العالم والطبيعة وليس هو الحقيقة نفسها ... يجب أن تدرك الفرق بين الحقيقة والظنون أو الترجيحات أو الاعتبارات، وأن كل ما قيل لك عن جسدك، دماغك، عقلك، وعيك، نفسك ... كله مجرد ظنون ، والحقيقة ما تتعامل "أنت" معه مباشرة، ون توسيط النظريات السابقة بينكما، وأن تتفهم حيوية الواقع و تعامل معه كصفحة بيضاء يمكن كتابة كل شيء عليها.
تذكر هذه القاعدة :
بذل مجهود كبير جداً من أجل إنجاز صغير جداً، كأن ترفع 100 كيلوغرام أو أن تحصل على وظيفة أو تتخرج من الجامعة أو الثانوية، يعني أن الأمور معك ... ليست على ما يُرام.
ليست الفكرة أنه كلما تضاعف المجهود أكثر كلما أحرزت نتائج أكبر ...
ليس هناك شخص ثري في العالم سيحقق ثروته بجهد رهيب، ولاعبوا الكنوغ فو المحترفين لا يقومون بذلك عبر بذل الجهد العضلي وحده، والعلماء البارزون لم يحققوا نجاحهم العلمي أو المهني من خلال تتبع أثر الشهادات والسير الذاتية ...
أنت إنسان، وناسوتك له حدود بالنسبة للحقيقة ولا يمكنك أن تتخطى حدود الجسد عبر الجسد المحدد مسبقاً بها ... ولكن، يمكنك ، أن تغير "هذه الحدود" نفسها وتتحرر من ناسوتك بدرجة أو بأعلى ...
قوة النور مقابل قوة الظلام
أن تغير طبيعة جسدك نفسها ... لا أن تستغلها فقط ... هذا هو الفرق الجوهري بين من يتحكم بذاته أكثر ومن يبذل جهداً أكبر ...
مثلاً وللتبسيط ...
صلاة الفجر : ليست عملية انتحارية حتى تحس بأنك تحمل جبلاً فوق رأسك وأنت تنهض لها، ومجرد المقاومة المستمرة لرغبة النعاس، لن تجعلك تتفوق على هذه المشكلة
ثمة خلل يجعلك تتكاسل وتحس بالعجز عن النهوض واستدراك زمنك واستدعاء قوة التحمل لديك، هذا الخلل في نفسك وليس في الجسد الخارجي، يوجد من هو أضعف جسدياً منك قد يقوم بأعمال خيالية بالنسبة لمصارع أو لاعب أثقال.
الجهد يحتاج إلى حكمة، الحكمة بابها هو الإدراك، الإدراك يعني تطهير المرايا من انعكاسات الظلام ويعني التجرد نحو الحقيقة
الإدراك والتوجيه يكونان أخلاقيان ... لأنه أصلاً، كيف ستتخلى عن المعتقدات المظلمة وتواجه نور الحقيقة، وهو يقول لك مثلاً : الشهوة للطعام والجنس هي شهوة الوهم، وليس هناك شيء يتحقق بها إلا تأويلك لرغبتك اللاشعورية ، أو مثلاً : ما تراه شراً في العالم هو ما يستحقه الناس، أو : يجب أن لا تخاف من الآخرين، لأنهم مجرد أشباح والقوة الحقيقية لي ... أنا ... النور الإلهي المقدس
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لمشاهدة الروابط
إذا لم يكن لديك استعداد نفسي لقبول تلك الحقائق، فعلى أي أساس تريد التغيير الذي يتجاوز واقعك ؟
إذا كنت لا تزال تصارع الوهم عندما تتعرض لقليل من الرشح، ثم تذهب للطبيب ليصف لك الدواء، فلا تنتظر إنجازات عظيمة جداً ...
سيكون أقصى ما تصل له هو إنجازات يسمح بها واقعك الحالي نفسه الذي لا يتغير، لأنك لا تريد تغييره أصلاً ...
لذلك فإن الكونغ فو رياضية تتوجه نحو الذات والنفس، ومنها تطور الجسد، وليس نحو الجسد مباشرة، وتمارينها تعتمد على تنمية قوة التحمل والتركيز واليقظة، ثم تعزيز الجسد بها، وليس على تحقيق إنجاز موضوعي مرئي
إن منهج التحكم بالذات هو اتصال بالقيم ... قيم الله
بمعنى أنه لكي تغير الواقع عليك أن تغي تواصلك مع القيم التي تنشؤه أصلاً، فحقيقة المادة هي التفاعل بين الذاتيات والحقائق المطلقة على نحو يستوعبه ماغ الإنسان على هذا الشكل الموجي والكهربي، ولكنه ليس أمواجاً ولا كهرباء ولا ذبذبات، وهذه كلها مجرد تبعات لحساب الواقع وقراءته وفق معيطاته الدماغية أصلاً.
الواقع قيم، قيم حيوية مطلقة، وهذه القيم لها أسماء الآلهة في اليونان والهند، ولكل إنسان نصيب من هذه القيم بحسب اتصاله التفاعلي معها وهي صلاته الحقيقية وكل القيم مردها إلى الجوهر الإلهي، وهذا الجوهر هو الاسم الأعظم ...
لتتغلب على العصبية أو الانفعال، لا تأذ الأدوية والأعشاب، قد يساعونك في بداية الطريق، لكن إذا اعتمت عليهم فستبقى تستخدمهم طوال حياتك دون أي تغيير، ولكن حاول استدعاء "قيمة الصبر والجلَد".
إذا لم تحز "قيمة الهدوء والصبر" في ذاتك، فكل تقنيات العالم لن تجعلك تحرزها ... بما فيها تقنيات تحرير المعتقدات ونحو ذلك ...
كذلك هي قيمة التركيز، الإدراك، القوة، الإرادة، الجمال، الفاعلية .... الإيمان
لأن القيمة ليست مهارة مكتسبة بالتدريب، إنها حقيقة جواتك وفقط تحتاج إلى إدراكها والإيمان بها إيماناً متصلاً حتى يصبح الاتصال بها مستمراً وطبيعياً ... التدريب الروحي والنفسي يوقظ الحقيقة في داخلك ولا يكسبك شيئاً جديدداً من الواقع الخارجي، الذي هو محاكاة للحقيقة أصلاً.
إذا كنت لا تزال تصارع الوهم عندما تتعرض لقليل من الرشح، ثم تذهب للطبيب ليصف لك الدواء، فلا تنتظر إنجازات عظيمة جداً ...
سيكون أقصى ما تصل له هو إنجازات يسمح بها واقعك الحالي نفسه الذي لا يتغير، لأنك لا تريد تغييره أصلاً ...
لذلك فإن الكونغ فو رياضية تتوجه نحو الذات والنفس، ومنها تطور الجسد، وليس نحو الجسد مباشرة، وتمارينها تعتمد على تنمية قوة التحمل والتركيز واليقظة، ثم تعزيز الجسد بها، وليس على تحقيق إنجاز موضوعي مرئي
إن منهج التحكم بالذات هو اتصال بالقيم ... قيم الله
بمعنى أنه لكي تغير الواقع عليك أن تغي تواصلك مع القيم التي تنشؤه أصلاً، فحقيقة المادة هي التفاعل بين الذاتيات والحقائق المطلقة على نحو يستوعبه ماغ الإنسان على هذا الشكل الموجي والكهربي، ولكنه ليس أمواجاً ولا كهرباء ولا ذبذبات، وهذه كلها مجرد تبعات لحساب الواقع وقراءته وفق معيطاته الدماغية أصلاً.
الواقع قيم، قيم حيوية مطلقة، وهذه القيم لها أسماء الآلهة في اليونان والهند، ولكل إنسان نصيب من هذه القيم بحسب اتصاله التفاعلي معها وهي صلاته الحقيقية وكل القيم مردها إلى الجوهر الإلهي، وهذا الجوهر هو الاسم الأعظم ...
لتتغلب على العصبية أو الانفعال، لا تأذ الأدوية والأعشاب، قد يساعونك في بداية الطريق، لكن إذا اعتمت عليهم فستبقى تستخدمهم طوال حياتك دون أي تغيير، ولكن حاول استدعاء "قيمة الصبر والجلَد".
إذا لم تحز "قيمة الهدوء والصبر" في ذاتك، فكل تقنيات العالم لن تجعلك تحرزها ... بما فيها تقنيات تحرير المعتقدات ونحو ذلك ...
كذلك هي قيمة التركيز، الإدراك، القوة، الإرادة، الجمال، الفاعلية .... الإيمان
لأن القيمة ليست مهارة مكتسبة بالتدريب، إنها حقيقة جواتك وفقط تحتاج إلى إدراكها والإيمان بها إيماناً متصلاً حتى يصبح الاتصال بها مستمراً وطبيعياً ... التدريب الروحي والنفسي يوقظ الحقيقة في داخلك ولا يكسبك شيئاً جديدداً من الواقع الخارجي، الذي هو محاكاة للحقيقة أصلاً.
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لمشاهدة الروابط