الواقع من خلال عدسات الدماغ والعقل

[Ile]

يقال انه لا يجب ان تصدق حواسك فأحيانا قد تخدعك..

كإلتقاء السماء والبحر

وإلتقاء أطراف ممر طويل في الأفق وغيره

اليوم سنرى مثالا أخر على ذلك

هذه صورة لفتاة قد تبدو بلون بشرة مختلف لكن في الحقيقة لون البشرة هو نفسه بالضبط، عندما رايت هذا قلت كفى من هذا الهراء فهناك فرق واضح، لكن بعد ان تحققت من اللون، وجدته نفسه!

هذه الامثلة توضح أن الدماغ يعمل بطريقته الخاصة لإدراك الواقع والمحيط حولنا، ويقوم بعمليات حسابية إن صح التعبير ليعطينا النتائج بسرعة


الفرق الوحيد بين الصورتين هو مدى تفتح او بهتان الصورة، وعلى أساس ذلك يقوم الدماغ بـ "ملئ الفراغ" بمعطياته الخاصة


نفس الشيء بالصورة التالية، هذه الكرات في الحقيقة كلها متشابهة باللون، فقط الخطوط ملونة، والدماغ يقوم بملئ الفراغ وتغيير اللون

يمكنكم التأكد من كل ذلك عبر أداة Color picker من هذا الرابط

تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

كل لون لديه معرفه الخاص، ولون بشرة الفتاة هنا هو #7c7c7c

وهنا لا وجود لالوان غير الابيض والأزرق والأسود!


حسنا الان ننتقل للأسئلة الاهم...

لماذا يقوم الدماغ بهذا؟ أنا أريد رؤية الأشياء كما هي !!!

ومن قال لك ان الدماغ يقوم بهذا مع الألوان فقط؟

هل تظن أنك ترى الواقع؟ كل ما تراه من أشكال وألوان ماهو إلا ترجمة دماغك للمعطيات الضوئية التي تصله، لو كان لديك دماغ او شيء مشابه من نوع أخر لرأيت أشياء مختلفة تماما، ربما ليست مختلفة بشكل جذري لكن مختلفة..

كل حواسك تمر عبر الدماغ...

 

[الظل الباحث عن الحقيقة]

في الحقيقة كلنا كيان واحد ولكن متفرقون في نفس الوقت وهذه هي المتعة و الجمالية في المبدأ، انا انت ولكني لست انت
في مستوى مرتفع من الوعي، عند ادراك روحي عالي، يدرك الفرد انه لا يوجد سوى هو، وكل ماهو ظاهر ليس الا تجلي لباطن واحد احد
انا وانت وفلان ، كلنا نرجع الى مصدر واحد، قطرات ماء من شلال متدفق لها فردانيتها الخاصة وايضا كليتها الكاملة لتكون كيان مائي كامل
ارى ان المزج بين كلية الكيان والفردانية الخاصة هو مايجب السعي له، بمعنى ان اعلم واعيش الحقيقة بأنه لا يوجد سوى روح واحدة تجلت في اجساد مختلفة، وايضا اعيش فردانيتي في مستوى كثيف من الوعي، لكي احافظ على وجودي الفردي

هذا الواقع مزيف وهو فقط حلم جماعي يقوده كيان واحد وهو في مرحلة ادراك ذلك عبر تجلياته التي هي نحن، الانصهار بهذا الكيان والشعور بلذة الوصول شيء اسعى له، ولكن هناك خيط رفيع هنا، يجب ان لا ننسى قدرتنا على التفرد ورؤية واقع نحن نختاره
المحافظة على الحقيقة والزيف في نفس اللحظة