فيلم ماتريكس ، ليس عورة حتى تكرر باستمرار أن ما أطرحه متوافق مع أطروحة الفيلم، هذا الفيلم غير مجرى التاريخ المعاصر، كما أنه مبني أصلاً على بحوث جورج باركلي وعلى أمثولات أفلاطون، وليس مجرد ضرب من السينما الهابطة...
حتى ولو توافقت معه في بعض النقاط، هذا لا يعني لا أني أستقي علومي من الأفلام، ولا يعني كذلك أنه فيلم غير صحيح.
البرهان الذي أقدمه أوضح من أن يكون نظرية فيزيائية معقدة لا يفهمها إلا الفيزيائيون، هو برهان بسيط، يمكن للجميع أن يدركه بطريقة بسيطة، فقط ببعض التركيز وسعة الأفق
لا يحتاج الأمور علوماً خاصة
لا يحتاج نظريات معقدة
هو بسيط جداً ... فقط ركز على واقعك الحالي الحاضر إليك الآن وحاول اكتشافه من جديد وكأنك ولدت وولد واقعك في هذه اللحظة بالذات، ولم تكن تعلم من قبل عنه شيئاً
فقط تخلى عن معارفك القديمة ولو لمرة واحدة ...
حينها ستفهم الواقع
أي تنظر إلى الغرفة وكأنك تراها لأول مرة، وتنظر إلى السماء ولكن لا تقل "هذه سماء" "هذه غرفة" ولكن حاول أن تكتشف وتفهم ما الذي تراه بالضبط
وإذا لم تفهم الواقع، فلا فائدة من السعي في مناكبها، لأن سعي الأعمى لا يزيده إلا ابتعاداً، وكل إنسان يتبع الظن هو إنسان أعمى
ودليلي الكافي تماماً حينها ... هو أنك لن تستطيع إثبات وجود أي شيء حولك في الواقع الموضوعي إثباتاً حقيقياً "وليس فقط أن تثبت تأثيره على حواسك"
هذا يعني أنك كنت تتبع الظن طوال هذه السنين، وتظن أن الواقع كما هو وتسايره
هذا المنهج يسمى ب"المنهج الفينومينولوجي في نظرية المعرفة" تقدم في شرحه قبلي كثيرون، منهم جورج باركلي وديكارت وهيوم وهوسرل وهيجل، وفي اليوغا يسمى ب"الراجا يوغا" وفي الإسلام يسمى ب"العرفان العملي ومنهج الشهود" وفي اليهودية هو التأمل الكابالي الفائق.
ربما أضفت عليه بعض التقنيات فيما نشرته على الموقع، ولكن الجوهر واحد دائماً، وهو إدراك الحضور ... عيش الحضور.
وقد سبق وأخبرتك أني لا أتهم بني إسرائيل الذين تعرفهم، هؤلاء ليسوا بني إسرائيل، وعلى كل حال، الإسم ليس مهماً أبداً حين يغيب المعنى، ركز على المعنى
الفرق بيني وبينك انك انت تتكلم بشكل ميؤس منه كأنه الهدف كأن حياتنا هنا أن نخدم بني أسرأيل ولا مفر .... انا أقترح أن نطور ذاتنا ومجتمعاتنا بعيد عن الخطابات الانهزاميه والمتذمره..
وأنا أقترح أن لا نطور "انعكاسنا الدنيوي" لأنه مجرد محاكاة، وأنت حر، لم أجبرك على اتباع كلماتي، هذا الذي أقوله هو الحق، لكني لا أجبرك على أن تقول أنه الحق، قل ما تشاء فأنت حر وأنا حر أيضاً، لست مسؤولاً عني ولا أنا مسؤول عنك.
الانعكاس الدنيوي - حين تدركه على حقيقته- سترى أنه محاكاة، وكذلك أن تعلم مسبقاً أن مصيره إلى زوال
الانعكاس الدنيوي يعني أنك تدخل في عوالم الوهم، ابتداءً من مجتمعك، الذي لا رابط حقيقي بينك وبينه، ثم منظومة القوانين والدول والتي ستسايرها بحجة أنك تريد التقدم بالمجتمع، وهي من أولها، ولآخرها مجرد عبث...
هي ليست الا محرض لليأس أخي العزيز أرجوك ...
أين اليأس ؟ اليأس من ماذا ؟
اليأس الحقيقي أيها السيد المحترم، هو أن ترضى بزينة الدنيا وبقوانينها الطبيعية والبشرية، وتصبح عبداً لتلك القوانين، وترضى بنقاط ضعف نفسك وجسدك، وتصبح عبداً لتصميمك الموضوعي وتنسى شمس الذات الحقيقية
برأيك كيف يصل الملياردير إلى ثروته ؟ أي وظيفة هذه التي تصنع المليارات ؟
لن يخبروك أبداً بأن المال وهم، وسيقنعوك أن أفضل المهن على الإطلاق ما طالت سنين دراستها ومجهودك الذي تهدره فيها ...
وليس هناك مهنة واحدة من التي تعرفها يمكن أن تجلب لك عشر معشار الألف، لأي ثري في العالم ...
لأن الثروة محاكاة لتفاعلات داخلية بين الذات والوجود، وليست تطبيقاً لمعايير مجتمعية تواضع البشر عليها وظنوها حقيقة.
والمشكلة أن أؤلاءك الأوغاد لا يخبرون أحداً بأسرارهم أبداً ... لأنهم لا يريدون مجتمعاً من الأنبياء والأسياد، يريدون قطيعاً يلتهي بالشفقة على نفسه وغيره - على حد تعبير نيتشه -.
أنا لا أدعو إلى اليأس، أدعو لترك الوهم جانباً، الناس يدخلون في علاقاتهم الدراسية والمهنية قبل حتى أن يعلموا لماذا يفعلون ذلك، وإلى أين يوصلهم هذا الطريق، وما علاقته بالحقيقة المطلقة، وهم بذلك غافلون تماماً عن كافة الأسئلة الجوهرية حتى إنهم ليخافون التفكير بها أو ملاحظتها.
أنا أدعو إلى الحقيقة المطلقة، وإلى القوة الحقيقية، وإلى العلم الأساس، الذي يبنى على الحقيقة ... هكذا علم لا يمكن أن يبدأ من المعامل والحواس والتجريب، بل إنه يبدأ من الإدراك، ثم تخضع التجارب الذاتية والموضوعية لمقاييسه وتوزن على حسب موازينه.
كيف تشرح العلم وكل ما وصل اليه العلم؟
كيف تشرح التاريخ البشري ؟؟؟؟ مع ان التاريخ مشوه ولكنه موجود تاريخ عريق ومنغمس بحقب قديمه من الزمن ...
العلم هو إدراك للوجود، الوجود له مراتب، أكثر الناس ركزوا على مرتبة الواقع الموضوعي، وتركوا مقامات الواقع العقلي، والواقع الحقيقي
العلوم الموضوعية مفيدة في نطاق واقعها فقط.
لا يمكنها أن تشرح بقية مراتب الواقع
كلامي واضح جداً، لم أقل أن العلم كاذب، ولكن العلم الموضوعي الحالي، يصف واقع المحاكاة فقط، وظاهرها {
يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ }
بعد آلاف السنين من الغموض أخيرا نملك من العلم ما يفسر لنا الكثير من الغموض حول الله والكون والملائكه .... بطرق علميه حتى القدرات البشريه الخارقه أستطاع الاستاذ علاء الحلبي شرحها بطرق علميه ربما يصعب أثباتها لعامة البشر ...
هذا غير صحيح، إن الناس حالياً أبعد نقطة تكون عن الفهم ... لأن الفهم هو اتصال، وليس بناء نظرياً وافتراضياً على واقع مجهول وغائب
لولا التطور العلمي لما كنت أستطعت أن تفهم ما تفهمه اليوم او تكتب ما كتبت , لكانت كل حياتك تدور حول الخوف من الأشباح والعفاريت الخياليه ....
لولا مواجهة الحقيقة لما تخليت عن الخوف أبداً ...
تحيتي وسلام الله.