دراسة المثل العليا بالمجتمعات القديمة والمعاصرة - الأنمي كمثال

مواضيع Ile

@سيد الأحجار السبعة

ما هو معيار "الإسفاف" الذي يمكن من خلاله القول إن الأرض من سفاسف الأمور ...
هل هو الحجم مثلاً ؟ أم هو التأثير الفيزيائي الظاهري ؟

"سفاسف" لم تكن الكلمة المناسبة كان علي استخدام شيء اخر..

إليك الصورة التي اعتقد انها صحيحة حاليا، وربما تتغير مستقبلا..الخالق يعمل عبر وكلاء، حتى في القرأن يذكر انه يستعمل الملائكة للقيام بالمهام والملائكة لفظ عام جدا يقع تحته الكثير، الخالق فعلا يتدخل في الارض لكن ليس بشكل مباشر

هناك تراتبية كالجيش او اي منظمة اخرى، ومدى الحرية التي يكسبها الكائن متعلقة بمدى علو درجته، الخالق او مدير الشركة يعطي العناوين الكبيرة لكن كيفية التنفيذ تبقى من اختيار المهندسين والتقنيين ومن تحتهم وهكذا إلى أسفل السلم

"اهمية" شيء ما لا علاقة له بالجحم، لا مجال للمقارنة بين اضخم الجبال وذبابة..الذبابة اكثر إثارة للدهشة والإحترام والتأمل، دماغها وباقي أعضائها وكيف تعمل بتناسق وتناغم، هناك علوم كاملة من البيولوجيا إلى الكيمياء إلى الفيزياء يجب الإلمام بها لفهم كيف تشتغل الذبابة، والبشر حاليا لم يلمو بها بعد، يمكن استنساخ ذبابة لكن لا يمكن صنعها، البشر ليس لديهم ذلك العلم..بعد، نسخ سيدي وندوز ليس كبرمجة وندوز

اما الجبل فهو مجرد كومة حجارة، لا شيء منظم حقا به، ليس هناك اسرار او جهد او علوم تنظمه، على الاقل على مستوى العين المجردة..

أما ان غصنا حقا، فكل شيء معجزة، جزيئة غبار صغيرة ومما تتكون وكيف جائت وماذا ستصبح هي شيء يستحق التأمل لسنوات..ولن ننتهي، العجائب موجودة بالماكرو والمايكرو ونحن بالوسط، والمسافة التي يمكنك قطعها بالإتجاهين هي حرفيا لا نهائية


وبهذا يتضح أن "قيمة" الشيء تقاس بمدى "الإعجاز" والتعقيد الموجود به وماهو أعقد جهاز معروف لحد الان؟ إنه الدماغ البشري، ليس هناك اي شيء قطعا معروف لدى البشر يفوق تعقيد الدماغ البشري، إنه المعجزة الكبرى

وبهذا يكون الانسان اثمن الأشياء على هذه الارض، والانسان لديه درجة معينة من الارادة الحرة، صحيح انه يخضع لإكراهات عدة وبعضها لا يعلم عنها اي شيء، كالإشعاعات الفلكية التي تأثر على مشاعره وافكاره مثلا، لكن مع ذلك تبقى لديه ارادة حرة، وصراع بين النفس السفلى والعليا..إلى أي واحدة سيميل ويختار؟

لا يمكن ان يقوم "الخالق" بالتدخل وهناك ارادة حرة، هذا يفسد الخطة باكملها، ما الحكمة من إعطاء الارادة الحرة لكائنات معينة ان كنت ستتدخل؟

التدخل لا يكون الا بخصوص اشياء لا اختيار ولا قدرة للبشر عليها، مثلا كالكوارث التي قد تنشأ عنها انقراض البشر، لقد تم انقاذ البشرية بعدة مناسبات وبدون علمهم حتى، اما الحروب، فهي بمثابة صراع الاطفال والاخوة، تنتهي بسرعة ولو انها مأسي لكن البشر مسؤولون عنها

"الخالق" ليس مهتما بإشهار نفسه او قول لقد فعلت كذا وكذا وانا هنا لاعتني بكم، هذه افكار بشرية وهو لا يفكر حتما بتلك الطريقة، بل هو لا "يفكر" اصلا، من العبث التحدث عن إدراكه لانه سيكون مقارنة بائسة بما لدى البشر

الامر يشبه النكتة عن الاعمى الذي عاد له بصره فجاة لجزء من الثانية ولم يرى سوى رأس ديك كان واقفا امامه وبدأ يسال الناس كيف هو القطار بالنسبة لرأس الديك؟ كيف هي الشمس بالنسبة لرأس الديك؟ كيف هي الشجرة بالنسبة لرأس الديك؟


الإنسان اكثر شيء قيمة بهذه الارض، لانه اكثر شيء بذل فيه مجهود، لماذا هناك انواع حياة كثيرة؟ لكن على راسها يوجد الانسان، ما الذي خلق هذا التنوع؟ لم لا يكون هناك فقط نوع واحد؟ بشر فقط مثلا؟ هناك عملية أدت لهذا التفرع لكنها استثمرت الكثير في الانسان ورفعه بدرجات عن باقي الكائنات، لأن القصة تتمحور عليه لا على باقي الكائنات، هو بطل القصة..الباقي مجرد تابع واداة له..


يظل هناك سؤال الشر، لماذا هناك شر؟

اعتقد ان 99% من الشر قادم من الانسان نفسه، الـ1% المتبقة احتفظ بها لاحتمال ان يكون هناك شر عابر للأبعاد..

لكن بالنسبة للشر الانساني فهذه مسالة مفروغ منها، هو ببساطة نتيجة ظهور العقل وعدم سيطرته على الدوافع الحيوانية مما ادى لنمو مبالغ فيه وتضخم لها، الحيوانات تقترف "الشر" ايضا فهي تقتل تسرق إلخ لكن بشكل محدود، لكن ان قمت بإضافة العامل X وهو العقل فهنا لدينا وصفة كارثية وهي الانسان، ما كان يحدث بعالم الحيوانات سيحدث في عالم الانسان وبشكل ابشع بكثير

إلى ان ياتي ذلك اليوم ويسمو الانسان كليا فوق الجزء الحيواني وهناك يظهر الانسان الحق، اما المرحلة البينية فهي بائسة لكن ضرورية، ونحن نقترب من الإنتهاء منها بعد الاحداث القادمة التي ستقضي على العناصر المسببة للمشاكل! فمنسق المشتل والحديقة يقوم بقطف النباتات الضارة اذا كانت ستؤذي النباتات المرغوب بها، والنباتات الضارة من حقها العيش ايضا والتطور لكن ليس بهذا المكان او الزمان فهو خصص لنباتات معينة، بل في فرصة اخرى.
 
@سيد الأحجار السبعة



"سفاسف" لم تكن الكلمة المناسبة كان علي استخدام شيء اخر..

إليك الصورة التي اعتقد انها صحيحة حاليا، وربما تتغير مستقبلا..الخالق يعمل عبر وكلاء، حتى في القرأن يذكر انه يستعمل الملائكة للقيام بالمهام والملائكة لفظ عام جدا يقع تحته الكثير، الخالق فعلا يتدخل في الارض لكن ليس بشكل مباشر

هناك تراتبية كالجيش او اي منظمة اخرى، ومدى الحرية التي يكسبها الكائن متعلقة بمدى علو درجته، الخالق او مدير الشركة يعطي العناوين الكبيرة لكن كيفية التنفيذ تبقى من اختيار المهندسين والتقنيين ومن تحتهم وهكذا إلى أسفل السلم

"اهمية" شيء ما لا علاقة له بالجحم، لا مجال للمقارنة بين اضخم الجبال وذبابة..الذبابة اكثر إثارة للدهشة والإحترام والتأمل، دماغها وباقي أعضائها وكيف تعمل بتناسق وتناغم، هناك علوم كاملة من البيولوجيا إلى الكيمياء إلى الفيزياء يجب الإلمام بها لفهم كيف تشتغل الذبابة، والبشر حاليا لم يلمو بها بعد، يمكن استنساخ ذبابة لكن لا يمكن صنعها، البشر ليس لديهم ذلك العلم..بعد، نسخ سيدي وندوز ليس كبرمجة وندوز

اما الجبل فهو مجرد كومة حجارة، لا شيء منظم حقا به، ليس هناك اسرار او جهد او علوم تنظمه، على الاقل على مستوى العين المجردة..

أما ان غصنا حقا، فكل شيء معجزة، جزيئة غبار صغيرة ومما تتكون وكيف جائت وماذا ستصبح هي شيء يستحق التأمل لسنوات..ولن ننتهي، العجائب موجودة بالماكرو والمايكرو ونحن بالوسط، والمسافة التي يمكنك قطعها بالإتجاهين هي حرفيا لا نهائية


وبهذا يتضح أن "قيمة" الشيء تقاس بمدى "الإعجاز" والتعقيد الموجود به وماهو أعقد جهاز معروف لحد الان؟ إنه الدماغ البشري، ليس هناك اي شيء قطعا معروف لدى البشر يفوق تعقيد الدماغ البشري، إنه المعجزة الكبرى

وبهذا يكون الانسان اثمن الأشياء على هذه الارض، والانسان لديه درجة معينة من الارادة الحرة، صحيح انه يخضع لإكراهات عدة وبعضها لا يعلم عنها اي شيء، كالإشعاعات الفلكية التي تأثر على مشاعره وافكاره مثلا، لكن مع ذلك تبقى لديه ارادة حرة، وصراع بين النفس السفلى والعليا..إلى أي واحدة سيميل ويختار؟

لا يمكن ان يقوم "الخالق" بالتدخل وهناك ارادة حرة، هذا يفسد الخطة باكملها، ما الحكمة من إعطاء الارادة الحرة لكائنات معينة ان كنت ستتدخل؟

التدخل لا يكون الا بخصوص اشياء لا اختيار ولا قدرة للبشر عليها، مثلا كالكوارث التي قد تنشأ عنها انقراض البشر، لقد تم انقاذ البشرية بعدة مناسبات وبدون علمهم حتى، اما الحروب، فهي بمثابة صراع الاطفال والاخوة، تنتهي بسرعة ولو انها مأسي لكن البشر مسؤولون عنها

"الخالق" ليس مهتما بإشهار نفسه او قول لقد فعلت كذا وكذا وانا هنا لاعتني بكم، هذه افكار بشرية وهو لا يفكر حتما بتلك الطريقة، بل هو لا "يفكر" اصلا، من العبث التحدث عن إدراكه لانه سيكون مقارنة بائسة بما لدى البشر

الامر يشبه النكتة عن الاعمى الذي عاد له بصره فجاة لجزء من الثانية ولم يرى سوى رأس ديك كان واقفا امامه وبدأ يسال الناس كيف هو القطار بالنسبة لرأس الديك؟ كيف هي الشمس بالنسبة لرأس الديك؟ كيف هي الشجرة بالنسبة لرأس الديك؟


الإنسان اكثر شيء قيمة بهذه الارض، لانه اكثر شيء بذل فيه مجهود، لماذا هناك انواع حياة كثيرة؟ لكن على راسها يوجد الانسان، ما الذي خلق هذا التنوع؟ لم لا يكون هناك فقط نوع واحد؟ بشر فقط مثلا؟ هناك عملية أدت لهذا التفرع لكنها استثمرت الكثير في الانسان ورفعه بدرجات عن باقي الكائنات، لأن القصة تتمحور عليه لا على باقي الكائنات، هو بطل القصة..الباقي مجرد تابع واداة له..


يظل هناك سؤال الشر، لماذا هناك شر؟

اعتقد ان 99% من الشر قادم من الانسان نفسه، الـ1% المتبقة احتفظ بها لاحتمال ان يكون هناك شر عابر للأبعاد..

لكن بالنسبة للشر الانساني فهذه مسالة مفروغ منها، هو ببساطة نتيجة ظهور العقل وعدم سيطرته على الدوافع الحيوانية مما ادى لنمو مبالغ فيه وتضخم لها، الحيوانات تقترف "الشر" ايضا فهي تقتل تسرق إلخ لكن بشكل محدود، لكن ان قمت بإضافة العامل X وهو العقل فهنا لدينا وصفة كارثية وهي الانسان، ما كان يحدث بعالم الحيوانات سيحدث في عالم الانسان وبشكل ابشع بكثير

إلى ان ياتي ذلك اليوم ويسمو الانسان كليا فوق الجزء الحيواني وهناك يظهر الانسان الحق، اما المرحلة البينية فهي بائسة لكن ضرورية، ونحن نقترب من الإنتهاء منها بعد الاحداث القادمة التي ستقضي على العناصر المسببة للمشاكل! فمنسق المشتل والحديقة يقوم بقطف النباتات الضارة اذا كانت ستؤذي النباتات المرغوب بها، والنباتات الضارة من حقها العيش ايضا والتطور لكن ليس بهذا المكان او الزمان فهو خصص لنباتات معينة، بل في فرصة اخرى.
Ile انت لغيت الشر الطبيعي مثل الكوارث والأمراض والموت لأن الموت شئ قسري
 
أظهر الردود السابقة…
هل للطبيعة وعي؟ أولا علينا وضع تعريف للوعي..وهل هناك نوع واحد ام عدة انواع من الوعي؟

يمكننا ان نقول ان الانسان واعي، لكن ماذا عن الفأر؟ الكلب؟ النحلة؟ القرد؟ الشجرة؟ البكتيريا؟ الصخور؟ الجبل؟

هي ايضا واعية لكن ليس بدرجة الوعي البشري..

كتعريف مبدئي الوعي هو القدرة على التمييز او على الاقل التفاعل مع المحيط، لكن عن اي تفاعل نتحدث هنا؟ فحتى الهواء يتفاعل اذا سخنته سيبدأ بالتمدد مثلا، هل الهواء واعي؟

هذا مجددا يدعونا للتقسيم الذي قام به القدماء وهو الممالك التطورية:

المملكة المعدنية ثم النباتية ثم الحيوانية ثم الإنسانية

الوعي بالمملكة المعدنية ليس كالوعي في النباتية وهكذا والوعي النباتي يشمل الوعي المعدني وهكذا

في الممالك الدنيا هناك وعي لكنه كامن، لا يبدأ بالحركة من تلقاء نفسه، غير فاعل بل متفاعل

فقط بالحيوانات العليا كالقردة تبدأ ميزة الإدراك الذاتي بالظهور، القرد إذا نظر لنفسه في المرآة يعرف انه ينظر لنفسه، هذا انا!
القردة العليا كالشمبانزي شبيهة بالبشر في الكثير من الأشياء بل بعضها يتفوق عليه في تمارين الذاكرة القصيرة المدى


تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط



ماذا عن النبات هل يدرك نفسه أما المرآة؟ لكن لا أعين لديه، فقط المملكة الحيوانية لديها قدرة التمييز الموضوعي للعالم الفيزيائي الممالك التي تقع اسفل ليست لديها هذه القدرة بل تتفاعل بشكل ذاتي

النبات مثلا يساعد النباتات الاخرى التي تنتمي لنفس الفصيلة اذا تعرضت لتهديد او لم تجد ما يكفي من الغذاء/الماء

بل يستجيب ايضا للمشاعر

اما المعادن فهي باسفل السلم ومع ذلك لديها نوع من الوعي البدائي جدا

إذا عندما نقول هل للطبيعة وعي، فاي واحد من هذه الممالك نقصد حقا فهي كلها جزء منها..

كل مملكة لديها "روح" خاصة بها

روح المملكة المعدنية وهي حاصل خبرة وعي المعادن تسمى بالأرواح العنصرانية Elementals وحسب البعض فانه يمكن التواصل معها والاستفادة منها

وعليه فكل شبكة معقدة من الوصلات يمكنها ان تعطينا وعيا ما

المحيط لديه وعي الغابة لديها وعي، بهذا المثال ستمثل كل شجرة عصبون واحد، والارض بكاملها لها وعيها الخاص

والبشر ايضا جزء من وعي اعلى منهم لممالك اعلى وهكذا
Ile 
اعني الطبيعة بالتي تحتوي كل الممالك وكل شئ
 
كلما اقتربت من الظاهرة الاولية كلما زاد مستوى البساطة، تقترب من الجوهر البسيط، 0 و 1 بدلا من الكود البرمجي الضخم

هل زيادة مستوى بساطة الشيء تعني نقصان قيمته ؟

هل قيمة كل من 0 و 1 أقل من قيمة الكود البرمجي الضخم ؟

________

مرة أخرى ولو أني سأكون "متمرداً" ....

من الذي حدد أن الدماغ أهم أو أكثر قيمة من النار ؟

حسناً سأغير صيغة السؤال وأجعله أكثر كلاسيكية :

"ما المعيار الذي يمكن من خلاله الحكم على الدماغ بأنه أكثر قيمة او أهمية من النار"

هل تريدين القول مثلاً، أن إدراك مدى قيمة الدماغ بالنسبة إلى قيمة النار ، نوع من أنواع البداهة أو الأحكام المطلقة التي ليس هناك "سبب" وراءها ؟

قم بوضع نفسك بمكان الخالق! هل ستريد وجودا به نار وماء وهواء ومادة "ميتة" ام مادة اكثر تنظيما وتعقيدا وحركة ولها وعي ذاتي واقرب لك من مجرد المادة الغير متفاعلة.

إذا وضعت نفسي مكان الخالق فسأحاول أن أتجاوز ذاتي، عوضاً عن خلق "ألعاب" ابتهج باللعب بها ...

ولكن إذا كنت مطلقاً فلن أفعل شيئاً من الأصل ... ولن تكون لدي رغبات بالمعنى المعروف للإنسان...

بالإضافة إلى ذلك ...

ما الذي يجعلك متأكدة أن النار والماء والهواء والتراب هي أشياء ليس لها وعي ذاتي ؟ هل تقيسين الوعي بالتفاعل الخارجي مثلاً ؟ ماذا لو كان وعيها يتفاعل ولكن بطريقة أخرى مختلفة ... هل يحتاج الوعي إلى "حالة معقدة" ؟

ألا يمكن تخيل روح كونية مطلقة بلا حدود في الزمان والمكان ؟

إذا كانت هذه الروح ذات حقيقة وجودية ما فلماذا سأحاول تحديدها في رداء جسدي معقد ...
 
@سيد الأحجار السبعة

هل تريدين القول مثلاً، أن إدراك مدى قيمة الدماغ بالنسبة إلى قيمة النار ، نوع من أنواع البداهة أو الأحكام المطلقة التي ليس هناك "سبب" وراءها ؟

الـ0 والـ 1 ليسا موجودين لذاتها بل لخلق الكود البرمجي! هذه هي الغاية

إذا وضعت نفسي مكان الخالق فسأحاول أن أتجاوز ذاتي، عوضاً عن خلق "ألعاب" ابتهج باللعب بها ...

ولكن إذا كنت مطلقاً فلن أفعل شيئاً من الأصل ... ولن تكون لدي رغبات بالمعنى المعروف للإنسان...

جميل هذا يعني ان الخالق ايضا يتطور وليس مطلقا، وجود الفعل يدل على وجود هدف! وهذا يتنافى مع المطلق

قبل كل شيء كانت هناك الفوضى، وحدث شيء ما وظهرت تسلسلية الخالقين، اظن انه لا يحق لاي شخص أو إله ان يتحدث عن الفوضى وماهي وهل هناك شيء ما ورائها، شخصيا اظن انه يحق لنا التحدث عنها فقط بعد الوصول لاخر السلسلة.


ما الذي يجعلك متأكدة أن النار والماء والهواء والتراب هي أشياء ليس لها وعي ذاتي ؟ هل تقيسين الوعي بالتفاعل الخارجي مثلاً ؟ ماذا لو كان وعيها يتفاعل ولكن بطريقة أخرى مختلفة ... هل يحتاج الوعي إلى "حالة معقدة" ؟

بلى كل الممالك الثلاث الدنيا لديها وعي لكن بشكل اقل من الوعي الانساني وهو يشملها جميعا

إذا كانت هذه الروح ذات حقيقة وجودية ما فلماذا سأحاول تحديدها في رداء جسدي معقد ...

اظن ان هذا هو ما يعيق تفكيرك، لقد بدات بمسلمة ان الروح مطلقة ومحبوسة بالجسد..
 
الـ0 والـ 1 ليسا موجودين لذاتها بل لخلق الكود البرمجي! هذه هي الغاية

1 و 0 ليس لهما قيمة ، لأنهما لا يكونان كوداً برمجي ؟

ما الذي يجعل الكود البرمجي "شيئاً له قيمة" أو بالأحرى ما هي معالم القيمة في الأكواد البرمجية ؟

هذا مشابه للسؤال الذي طرحته على حضرتك من قبل :

ما هو المعيار الذي يمكن من خلاله الحكم على الدماغ بأنه أكثر قيمة أو أهمية من النار ؟

حسناً سأعدل صيغة السؤال :

ما الذي يعطي لوجود الدماغ قيماً من الأصل ؟

أين تكمن تحديداً القيمة في الكائن الموضوعي الذي يسمى ب"الدماغ" ؟

هل يمكن أن أقول مثلاً، أن الدماغ فاقد للقيمة ...

طالما لا يوجد سبب للحكم، فلا يوجد مانع من إنكاره

الأحكام التي تصدر من دون سبب يمكن إنكارها من دون سبب

طالما لا يوجد سبب للحكم على أن الدماغ يحمل "قيمة" فيمكن نفي ذلك ...

وإذا كان يوجد "سبب" يعطي للدماغ قيمة ... فما هو بالتحديد ؟
 
التعديل الأخير:
جميل هذا يعني ان الخالق ايضا يتطور وليس مطلقا، وجود الفعل يدل على وجود هدف! وهذا يتنافى مع المطلق

قد يكون هذا الكلام صحيحاً لو كان الخالق شخصاً يوجد ضمن مجال أو منظومة، وليس هو مصدر "المجال" أو "المنظومة" ، نظرية اللاهوت السلبي تنفي التطابق بين "الخالق الإيجابي" والله.

الله ليس عنصراً في نظام ...

ولذلك هو الله ...

بطريقة ما ، الخالق بالمعنى السلبي (المصدر) هو الله، والخالق بالمعنى الإيجابي (الشخص) هو شيء آخر له رغبات وإرادة مختلفة، وهذا يفسر التناقض الظاهري..

الخالق الإيجابي هو المبدأ الكوني الذي يسمح بتشخص الكائنات ضمن حدود فردية

هو حالة واحدة لتجلي الخالق السلبي (المصدر)

من أجل ذلك كتبت في مستهل حديثي "الله" ولم أكتب "الخالق" لأن عملية الخلق بحد ذاتها وبحسب معناها العريض، في النهاية ، قد يكون فاعلها مجرد كائن مختل أو سادي أو عابث ، أو شيئاً لا يستطيع فهم نفسه (لاشعور مركب) ... أو إنساناً أكبر أو مخلوقات فضائية أو شخصاً لديه العلم الكافي (الدجال مثلاً) أو أي شيء يمتلك القدرة على التماهي مع مبدأ (التفعيل)

هذا ما يفسر جوانب كثيرة ظلماء في هذا العالم، وهذه التجربة الزمنية غير المتناغمة.

بطريقة أخرى ، الخالق (بالمعنى الإيجابي) هو ذلك الشيء الذي يسمى "بعل" في الديانات القديمة ... وهو شيء لا يستحق التبجيل

الله ، الحب اللامشروط والجمال المتجلي بلا حدودن والحق الغني عن الأشياء ، إنه القيم الخالصة ، ولا يمكن أن يصدر عنه إلا ما هو قيم وشاعري وروحي ... وهذا التعريف لله يبدو بسيطاً لأنك تحاولين فهمه بالمعاني العقلية لهذه الكلمات (التي لا تحمل معنىً في العالم الموضوعي)

الله لا يحتاج إلى تقييد الكائن بالجسد ...

الله لا يمتلك رغبات أنانية ...

الله لا يحب الجهد والفاعلية وإثبات الذات امام الىخرين وسائر العبث الذي يصنع قوام الإنسان وغروره الكذوب وإحساسه بإلهيته

قبل كل شيء كانت هناك الفوضى،

بنفس الطريقة التي تتجلى فيها عملية الخلق بالمسار المنطلق من"المصدر" والمسار المعتمد على "التغيير الاعتباطي" ، يمكن فهم وجود هذا العالم ...

لو لم يكن العالم في حالة حركة فلا معنى للفوضى ، والعالم لم يكن في حالة حركة منذ البداية ...

وحدث شيء ما

تدخل البعل ، في هذه النقطة نشأت الفوضى بسبب وهم الانفصال الذي يستديعه وجود بعل كمبدأ زمني حاكم

وظهرت تسلسلية الخالقين،

تقصدين سلسلة الكائنات الماورائية المسؤولة عن فساد هذا الوجود وعبثه ...

اظن انه لا يحق لاي شخص أو إله ان يتحدث عن الفوضى وماهي وهل هناك شيء ما ورائها، شخصيا اظن انه يحق لنا التحدث عنها فقط بعد الوصول لاخر السلسلة.

من يحدد ما يحق وما لا يحق ... قد يكون اي شيء، باستثناء تلك الكائنات
 
التعديل الأخير:
حسناً يبدو أن الحديث اتخذ مساراً طويلاً...

كان موضوعك الأساسي هو العلاقة بين الأنيمي ورغبة الإنسان في تجاوز واقعه نحو الميثولوجيا

التفسير الذي قدمته مبني على الكلانية ...

الواقع الموضوعي هو امتداد لواقع آخر أكثر تجريداً ، وذلك شبيه بالأنيمي أو ربما هو واقع الأنيمي نفسه

وحين ينعكس العالم التجريدي (الكمومي-عالم الجن) في هذا العالم المحدد والمقيد سينعكس في المجال الزمني الذي يسمى ب"الخيال" وينبعث منه الأنيمي (أحد فروع الخيال)

لا ينبغي النظر إلى الأشياء والكائنات والوقائع كما لو كانت منفصلة عن بعضها جوهرياً ...

وعوضاً عن ذلك ، ينبغي محاولة الكشف عن "الإطار الأكبر" الذي يمكن رد جميع الأحداث والكائنات والتفاعلات والعلاقات والأزمنة والتجارب والمعاني والقيم إليه، ويفسر وجودها ويكشف حقائقها جميعاً دون حذف نوع من أنواعها أو مجال زمني من مجالاتها اللانهائية ، وهذا الإطار هو "الوجود الكلاني" ... حيث يكون معنى كل اللانهاية والمطلق ركناً لإدراك العالم وتأويله ..

هناك وحدة جوهرية هي التي تسمح بوجود "اتصالات بين الكائنات" وتخضعها لنظام موحد

الأنيمي يوجد في نفس فضاء العالم الذي يوجد فيه "نيويورك الواقعية" ومحاولة إعطاء أحدهما واقعية أكثر من الآخر لا تختلف عن محاولة إنكار النظام الجامع لهما وهو "الوجود" ... الكلاني.

الرؤية الانطولوجية تبحث عن الحقيقة بتجرد عن مراعاة مدى ارتباط الموضوعات بمصالح الإنسان الضيقة في حياته العملية المؤقتة ، وهذا هو السبب في أن الأنطولوجيا لا تؤمن بالأسطورة ... لأن المستحيلات والأعدام والمفقودات غير حقيقية ، ولم يكن لها وجود في أي وقت مضى ...

الإنسان يطلق لفظ المستحيل والأسطورة على المعاني والمجالات التي يحس بصعوبة في تصديقها حين "يخاف" من التفكير بطريقة تشذ عن الواقع والعقل الجمعي وتتعارض مع مصالحه البقائية

كما خفت حضرتك عندما بدأت "أضاعف التركيز" على معنى القيمة وعلاقتها بالدماغ ...

ما أريد الوصول إليه هو الكشف عن الاختلاف بين "القيمة" والدماغ (بين القيمة والتعقيد) ورفض محاولة فهم الأشياء وكانها لا تحتاج للفهم.. كل من وجود القيم والمواد مختلف جوهرياً ، وهناك علاقة (ما) ، بينهما ...

يمكن إمساك الدماغ بأدوات مادية ووضع الإصبع عليه ... وعزله عن "اللادماغ"

ولكن لا يمكن إمساك "القيمة" وعزلها عن "اللاقيمة" بأدوات مادية وتحديد موقعها الزمكاني، ليس لها وجود في الأجسام والمادة ، ليس لها وجود في مجسم الدماغ بحد ذاته ، إنها "تحضر فيه" ولكن "لا تتماهى معه" ، ولا يمكن وضع الإصبع عليها إذا كان هذا الإصبع لا يشير إلا إلى الأشياء المحسوسة ذات القوام المادي ، المحددة في الزمان والمكان

إذن كيف يمكنك كشف القيمة ؟

كيف يمكنك تحديد القيم من اللاقيم ؟

لابد ان هناك معياراً ... ولكل معيار علة ولكل علة "وجود" تنبعث منه ... وبما أن القيم غير مادية ، فمعايير وجودها تختلف عن معايير وجود المادة وهذا هو السبب الحقيقي في صعوبة تحديد مكانها وزمانها ، لأنها حاضرة في كل زمان ومكان ، وهي بنفس الوقت خارج المكان والزمان ...

ولذلك يكون الكشف عنها ممكناً بطريقة مختلفة معرفياً عن طريقة التعرف إلى المادة وتفاصيلها ...

كلانا يعلم أنك ستقولين أن قيمة الدماغ تأتي من "وظيفته" كمركز للتفاعلات الذكائية، وهذه الفكرة بالضبط هي ما لا ترغبين بالتصريح به ، إذ انك تعلمين الرد : "وظيفة الدماغ" المتمثلة بالتفكير والتفاعل الذكائي مع البيئة، تأخذ قيمتها من خدمة شيء آخر وهو "الوعي"...

تجعله قادراً على تخطي صعوبات معينة من أجل التفاعل مع أشياء ومشاعر تتجاوز الناحية المادية ...

إذن هي تحقق هدفاً يتعلق بالوعي ...

حتى ولو كان "مذاق التعقيد والتصميم المبهر" هو نفسه المغزى، فهذا المذاق يعبر عن "القيم" التي يسير تصميم الدماغ بناء على نماذجها ، انت تتذوقين الحكمة والعظمة في كشف تفاصيل عملياته ، هذا يعني أن هذه القيم تلامس "الوعي" وتخاطبه ، وتشكل معنىً بالنسبة إليه ، ومن هذه النقطة يمكن أن تكتشفي "لامادية الوعي" ... فهو يتفاعل مع أشياء لا مادية، بل هي البنية العميقة للوجود المادي ، الذي يبدو وكانه يحاول التعبير عنها.

لولا الوعي ، سيكون الدماغ كحاسوب خارق، صنعته أيادي خبرة في فضاء بعيد، ساقطاً على هذه الأرض ذات يوم، مهجوراً في مكان عتيق هجرته الأرواح إلى أن نسيته مغطى بالغبار والإشنين ... الدماغ بحد ذاته يؤدي وظيفة ، وقيمته تعتمد عليها ولكنه لا يحمل "قيمة" ضمن حدوده الشكلية في الزمكان الظاهري ، دون تجاوز هذه الحدود إلى ما وراءها

ولكن الوعي ذاته قيمة...

ذكرت نقاطاً كثيرة قد يكون من الأساسي الرد عليها ، لكني ساختار موضوع ربطك بين البساطة والأولية ...

ما تعنيه كلمة "الأولي" هو "منطلق المنظومة"

أعتقد أنك لم تقصدي ذلك، بل كنت تقصدين "الحالة الابتدائية للمنظومة"

لأن المنطلق قد يكون متحداً بالمنظومة ، وقد يكون (أكبر منها) ... قد يكون منظومة أخرى على سبيل المثال ، ذات ابعاد مختلفة ، ومعاني وقياسات مختلفة ، وخصوصاً فيما يتعلق بالفضاء والحركة والتطور والكليات والجزئيات ، وبالتالي فيما يتعلق بالماضي والحاضر والمستقبل ، قد ، لا يكون هناك حركة ذات اتجاه زمني أصلاً ... ألم تفكري حقاً بهذا من قبل ؟

منطلق المنظومة هو "علة وجودها (ما يعطيها قيمة الوجود) والطاقة التي تحرّكها ، ونظام تكوينها الزمني ، ونظام توجيهها نحو القيم" وهذه هي "العلل الأربعة ... هذه هي "منطلقات المنظومة" أو ما نسميه ب"الأولي في النظام"

لا يمكن فهم أي مجال وجودي عندما يتم عزله عن "الإطار" الذي يحتويه ...

"الإطار" أولي لوجود الشيء ... دون إطار ، لا فرق بين وجود الشيء وعدمه

الإطار هو مصدر وجود الشيء ، ومعناه ، وعلاقاته ، وتفاعلاته ، وحيويته ، وكافة قيمه في كافة المجالات

الإطار الأكبر هو "المنظومة الكلانية ... الحيوية القيمية" حين يكون المطلق هو مصدر الأشياء بما هو منطلق وجودها ، لا بما هو "حالتها الابتدائية"

دون المطلق ... لا مجال في العلم إلا للسفسطة ، ولا مجال في الوجود إلا للوهم

يحتوي نظام اللعبة ( Fighting force 2 ) على تمثيل بسيط ل"الأولي" ، إنه مصدر تكوين الزمن والمحاكاة التي تحتوي مسار اللعبة ، ولكنه رغم استباقه على زمن اللعبة الواقعي، يحتوي كامل عناصر اللعبة ، ويتكشف للراصد تدريجياً أثناء لعبه بها

البسيط في اللعبة هو "كل حدث أو كائن فردي من مجموعة أحداثها وكائناتها" (كل بيت من بياناتها) ولكن الأولي هو "نظام تكوينها" ... الذي يتجاوز البيتات ، حتى ولو كان يعبر عن نفسه من خلالها ...

أرى أنكم تحبون الشطب على مسألة نظام التكوين هذه ...

الميتافيزيقا بالمناسبة هي اسم آخر لنظام التكوين الأولي

دون الميتافيزيقا هناك فقط "بسيط ومعقد" مثل 1 و 0 والكود البرمجي

الميتافيزيقا هي التي تشرح (من أين جاء واحد وصفر وكيف يمكنهما تكوين الكود البرمجي ...)

وهذا يعني أن الميتافيزيقا مكتملة ... بغض النظر عن الوجود الواقعي (الذي يحاكيها ) وهذا ما تعنيه المحاكاة في الكلانية

إن الأولي هو الأكبر الأشمل الأكمل ، الأولي مطلق ولكنه ليس أكثر بساطة

إنه فقط ، لا يحتاج إلى شيء آخر غيره...

وهذا ينطبق على الكون بصفته تصميماً لواقع ذو ابعاد

إن أي تطور ممكن ضمن نطاق الكون ، هو تطور تسمح به أبعاد الكون وقوانينه ...

ولذلك ما يتطور في الكون يستقر في حالة طبيعية ، ولا يسير إلى حالة تسمح ب"اجتماع النقيضين" مثلاً ، أو خلق الطاقة من العدم دون الاعتماد على قوانين معينة ، أو الوجود في بعد واحد ، أو خمسة أبعاد ، أو الوصول إلى طول وعرض وارتفاع لانهائي أو طاقة لا نهائية ... هذه النماذج التطورية مستحيلة بغض النظر عن التقنية ، لأن التطور يحدث "ضمن إطار" الكون ويسير إلى نقاط محددة سلفاً ، ويمكن للوعي المنحبس ضمن نطاق بشري إذا يمتلك رغبة ووقتاً وتسامحاً من القدر أن يحسب نظرياً كامل نتائج مسارات الكون أو أي مسار معين ، بمجرد التأمل ... حتى دون الاستعانة بعلوم تخصصية.

وإذا كان خالق ما سيتطور ، فعليه أن يفكر بطريقة للتطور خارج أنساق الكون ونظامه ، هنا لن يصل إلى شيء جديد أو مفيد ، لأنه لا يستطيع تجاوز النظام الانطلاقي...

التطور لا ينتج أشياء جوهرية تختلف عن نظام التكوين أو تضيف إليه شيئاً جديداً.

تحياتي وسلام الله ^_^%
 
التعديل الأخير:
أعلى أسفل