دراسة المثل العليا بالمجتمعات القديمة والمعاصرة - الأنمي كمثال

مواضيع Ile

Ile

مريد 1
المشاركات
161
مستوى التفاعل
1,578
تحية لكم جميعا

كنت في ماراثون مشاهدة حلقات بيرسرك ولمعت بذهني بعض الأفكار..

الإنسان كائن يتغذى على الروح والفكرة أكثر من الطعام، الطعام ليس بتلك الاهمية، قد يتحمل الإنسان المجاعة المتواصلة الشديدة لمدة طويلة ويجتازها بدون خدش بجسده أو روحه، لكنه لن يبقى على قيد الحياة للحظة إن إختفى ذلك الدافع الوهاج داخله، مهما وأينما كان هذا الإنسان فهو يريد دافع، شيئا يحيى من أجله، من أبسط البشر إلى أعلاهم كلهم لديهم نوع ما من الدافع او الهدف الذي يجرهم أو يلاحقونه، البعض يفعل ذلك بشكل واعي وأخرون بشكل لا واعي، في الأخير كلهم متجهون نحو شيء ما

قديما كانت لدينا أساطير وقصص بطولية لشخصيات عظيمة، أو أديان، أو طقوس ...كل هذا مازال موجودا الى حد ما اليوم كذلك لكن مظهر جديد للأسطورة قد حل

والتقدم التكنولجي ساهم بتقديم هذه المثل في وعاء جديد وهو السينما والفيديو، أفلام أنمي إلخ..

الأجيال الجديدة اخذت الجرعة الأكبر من هذا التأثير أما الأجيال القديمة فهي "واقعية" جدا، مع العلم ان ما ندعوه بالواقع كان مجرد فكرة بذهن أحدهم، الواقع هلامي وليس صلبا، هؤلاء هم من يقودون البشرية بضوء قناديلهم وأفكارهم..وهذا موضوع أخر لوقت أخر

عودة للأنمي والسينما بشكلها العام، هي أكثر من مجرد فلم ومشاهد للتسلية، هي تجسيد وكشف للنفس البشرية بأبشع وأروع صورها حيث نرى الأقطاب المتضادة المتصارعة .. "الخير" و "الشر"

قبل عرض القصة بالسينما فقد ألِفت من قبل أحدهم، والحق اقول لك، المؤلف بحد ذاته يتلقى إلهامات من جهات لا يعلم بوجودها من الأصل، هو قلم لكاتب ليس من هذه الأرض التي نعرفها، منبع الإلهام محيط وملم بالكائن البشري ودائما ما يقدم ما سيدفعه للأمام ما سيطوره ما سيجعله يرتقي لأعلى

كلنا كائن حي واحد، الحقل الموحد الذي يجمعنا يتيح لنا تبادل الخبرات والأفكار بكل لحظة، ولو بشكل غير واعي بالنسبة لمعظم الأشخاص، ما يفرحك يفرحني، وما يحزنك يحزنني، هذه ليست بإستعارة او كلام شعري جميل، بل أكبر من ذلك، هذه حقيقة

الاجيال الجديدة تريد التشبه بأبطال القصص التي شاهدوها، تطمح لماهو أكثر من مجرد الواقع الممل الحالي، القيم التي تبث بالسينما والأنمي بالخصوص تتغلغل عميقا بالعقل وتشكل دوافع ونظرة معينة للحياة سيتخذها الشخص ولو بشكل غير واعي، هذا رائع، كم نحن بحاجة لهذا فعلا.
 
أخشى أن العكس هو الصحيح ، أن العالم الذي نعيش فيه هو نوع من "الأنيمي" المعقد والمتطور، وأن البشر شخصيات في هذا الأنيمي، أجسادنا المادية صور ثلاثية الأبعاد فائقة الدقة، الواقع نفسه يحوي بأنه يوجد ضمن شيء ما، العالم يبدو وكأنه معروض على شاشة محايثة للسمع والبصر.

تفاعلية العالم قد تجعل الوعي يفكر فيه من زاوية مختلفة، عوضاً عن أن يكون أنيمي، ربما هو "لعبة ثلاثية الأبعاد"

1743038637921.png


كلما ازداد عدد البيتات اقتربت الصورة الحسية للدقة والواقعية



1743038767157.png


عدد البيتات هو تعبير عن عدد منافذ العبور الإلكتروني في وحدة المعالجة الدقيقة وهذا العدد يخلق فضاء احتمالات لمسارات التفاعل الممكنة بين البوابات، كلما زاد عدد المسارات المحتملة كلما زاد تراكب الصورة.

1743038807323.png


ماذا لو كان العالم كله منبعثاً من رقاقة معالجة واحدة ؟

في هذه الحالة ، كل الأشياء التي توجد ضمن العالم سيكون لها نظام واحد، وهذا قد يفسر ضرورة بناء وحدات البيت للحواسيب على نظام ثماني.

1743039883474.png


مثل هذه الأفكار يبدو أن النظام الكوني يحاول منع الوعي من طرحها، بمجرد أن أفكر بها، أحس بأني أبذل جهداً، وهذا الجهد يصبح مؤلماً إلى درجة أني قد أضطر إلى عدم التفكير بها، وربما عدم الشعور بها، بسبب الألم الناتج عن المقاومة النفسية من جهة ، وفقدان القدرة على التركيز من جهة أخرى.

العالم بالكامل يحاول إقناع عقلي طوال الوقت أن هذه الأفكار خطيرة وستؤدي إلى نهاية مسدودة وتؤذي الآخرين، وأن علي التركيز على حياتي الواقعية التي أهملتها طوال حياتي.

وبمجرد أن احاول فعل ذلك أحس بحقيقتين ، أولهما أني أناقض ذاتي وأكذب على نفسي مسايرة لشيء آخر غيري ، والثاني هو أني أفقد اتصالي بالحقيقة وقدرتي على إدراك "العالم" خارج نطاق سرديتي الصغرى.

من أجل ذلك كتبت على نفسي أن أهجر الحياة العملية ، لأنه من الواضح ، أن الارتكان نحو الحياة العملية والسردية الصغرى ولو قليلاً يجعل العروج إلى الحقيقة التي بدأ الوجود منها مستحيلاً.

وهذا قد يفسر سبب عدم قدرة الناس على الوصول إلى الحقيقة المطلقة.

بطريقة ما ، لا يمكن ان تؤمن بالحقيقة ما وراء الواقع وتسايره في نفس الوقت.

ولا أحد يستطيع تغيير هذا الأمر الإلهي.

نتائج التجارب الخاصة بي تقول أن وجود طاقة روحية عالية وتركيز قوي بما يكفي يجعل الكشف عن الجذر السيبراني للواقع وحقيقته كعالم افتراضي مسألة حتمية إلى درجة أنها لا تحتاج حتى للحماس، إنه يظهر كذلك بجلاء ووضوح.

أخشى أن هناك فعلاً من يتلاعب بنا ككائنات محددة ويكتب سردياتنا ولا أدري لماذا يرفض حدسي أن يفكر بالأمر إلا بطريقة واحدة وهي أن هذا المتلاعب ليس هو الله ، بل هو شخص واقعي محدود الوجود (أومجموعة أشخاص) لديه علم كبير وقدرات استثنائية، وجوع وجودي، ورغبة بالتجريب للوصول إلى شيء ما.

ولا أشك للحظة واحدة ان هذا الشخص (أو مجموعة الأشخاص) لن يسمح على الإطلاق بتحرير روح من هذا الوجود.

وهذه أحد جوانب الحقيقة

نحن نتوه دائماً عن السؤال الجوهري ، من أين يمكن الوصول إلى واقع حقيقي ؟
 
التعديل الأخير:
كلنا كائن حي واحد، الحقل الموحد الذي يجمعنا يتيح لنا تبادل الخبرات والأفكار بكل لحظة

تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط



هذا الفديو يشرح هذه الجملة باستخدام فيزياء الكم
فردريكو والذي يتحدث في هذه المقابلة هو الذي اخترع المايكر بروسسور وكان شخص مادي
الان يشرح كيف ان الحقل الكمي هو الذي ينبثق منه هذا العالم ، الموضوع يحتاج المزيد من البحث ولكن على ما يبدو ان الخالق هو الحقل الكمي وانه الوعي الكلي او الخالق
 
  • لايك
التفاعلات: Ile
@سيد الأحجار السبعة

أخشى أن العكس هو الصحيح ، أن العالم الذي نعيش فيه هو نوع من "الأنيمي" المعقد والمتطور

حسنا انا لم اكن اناقش فكرة ماهو الواقع وماهو الانمي بل فكرة المثل واهميتها بالنسبة للبشر

وأن البشر شخصيات في هذا الأنيمي، أجسادنا المادية صور ثلاثية الأبعاد فائقة الدقة، الواقع نفسه يحوي بأنه يوجد ضمن شيء ما، العالم يبدو وكأنه معروض على شاشة محايثة للسمع والبصر.

تفاعلية العالم قد تجعل الوعي يفكر فيه من زاوية مختلفة، عوضاً عن أن يكون أنيمي، ربما هو "لعبة ثلاثية الأبعاد"

نعم يمكننا القول ان الحياة نوع من الالعاب، لكنها تختلف بانها ليست ممتعة دائما، وواقعية جدا..لكنها لعبة على اية حال، عند موت الشخصية مثلا فهي ستكمل من حيث بدأت Respawn وستفقد ما كانت تملك من ادوات كالمال او الاصدقاء او الممتلكات لكن لن تفقد مستواها
مثل هذه الأفكار يبدو أن النظام الكوني يحاول منع الوعي من طرحها، بمجرد أن أفكر بها، أحس بأني أبذل جهداً، وهذا الجهد يصبح مؤلماً إلى درجة أني قد أضطر إلى عدم التفكير بها، وربما عدم الشعور بها، بسبب الألم الناتج عن المقاومة النفسية من جهة ، وفقدان القدرة على التركيز من جهة أخرى.

ربما الامر كذلك، وربما هو نفسي فقط..

وأن علي التركيز على حياتي الواقعية التي أهملتها طوال حياتي.

عندما نقوم بشيء ما في الحياة العملية فذلك ليس حبا فيها، بل شرا لا بد منه، والا فلن يكون لنا ما نحتاجه من اجل الهدف الحقيقة وهو كشف الحقيقة، الحياة العملية وسيلة لا غاية، طبعا هناك دائما خيار المتعبد في الكهف المعزول عن العالم، لمن يريده حقا
أخشى أن هناك فعلاً من يتلاعب بنا ككائنات محددة ويكتب سردياتنا ولا أدري لماذا يرفض حدسي أن يفكر بالأمر إلا بطريقة واحدة وهي أن هذا المتلاعب ليس هو الله ، بل هو شخص واقعي محدود الوجود (أومجموعة أشخاص) لديه علم كبير وقدرات استثنائية، وجوع وجودي، ورغبة بالتجريب للوصول إلى شيء ما.

ولا أشك للحظة واحدة ان هذا الشخص (أو مجموعة الأشخاص) لن يسمح على الإطلاق بتحرير روح من هذا الوجود.

الخالق، إن وجد، فهو بالطبع لا يتدخل بسفائف الامور، ومنها هذه الارض، هاته الكائنات التي تحدثت عنها بالطبع تتلاعب بالانسان لكن..مجددا علينا ان نطرح هذا السؤال: ماذا ستستفيد؟ لا استطيع ان اجد جوابا مقنعا لحد الان

الذكاء المتفوق الغير بشري يبدو لي بغالب الاحيان راعي للقطيع البشري وليس ذو نوايا ظلامية، نعم هناك جهات ظلامية ايضا لكن يبدو انها تستخدم جزء من الخطة العظمى لتطوير البشر..

المسالة تعود للكارما..كل ما يحدث من ويلات بالارض يقال انه بسبب الكارما، ولهذا السبب تمنع تلك الكيانات ونظرائها من البشر انتشار التقنيات المتطورة التي تحل كل المشاكل حرفيا...

لا احد سيعطيك مثلا قوانين الطاقة الحرة او علاج كل الامراض حتى الكائنات التي تقول عن نفسها جيدة وخيرة، وهل تعلم السبب؟ يقولون الكارما..

لذا سؤال المليون هو: هل توجد حقا كارما ام انها فقط خدعة اخرى ؟

ما يجعلني اميل لتصديق هاته الكيانات هو ان كلامهم منطقي وعلمي بالكامل وكل ما قالوه اختبرت صحته بشكل شخصي، لذا من الصعب علي جدا تكذيبهم او إتهامهم..
 

تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط



هذا الفديو يشرح هذه الجملة باستخدام فيزياء الكم
فردريكو والذي يتحدث في هذه المقابلة هو الذي اخترع المايكر بروسسور وكان شخص مادي
الان يشرح كيف ان الحقل الكمي هو الذي ينبثق منه هذا العالم ، الموضوع يحتاج المزيد من البحث ولكن على ما يبدو ان الخالق هو الحقل الكمي وانه الوعي الكلي او الخالق
الظل الباحث عن الحقيقة 

شيء جميل ان نجد مثلا هؤلاء الاشخاص شيئا فشيئا يتحولون من الدوغما المادية الى مجالات ارحب
 
حسب الرؤية التي أجادل فيها :

أهمية الأنيمي للبشر آتية من كونهم امتداداً له ..
هم يستذكرون جذورهم الكونية من خلاله ، لأن الجذور الكونية (الكيانات الكلية) ذات مستوى أكثر تجريداً من المستوى المُدرَك بالحواس الجسدية.

والأنيمي أقرب مجال لتمثيل ذلك المستوى.

التفسير الخاص بي يقول : حقيقة الواقع الباطنية هي السبب في رغبة الوعي إلى الأنمي

تاريخياً يبدو أن البشر هم الذين اخترعوا الأنيمي

لكن من الناحية الكونية : الأبعاد التي تحتوي الكائنات البشرية مؤسسة على أبعاد أخرى أكثر تجريداً وأقل تحديداً، وهذا مشابه لأبعاد الأنيمي.

{( وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً )}

الجدل هو "جاء + دوّى + لام (تعلّق)" ... أي الوجود المنبعث من العلاقات ... وهذا يعني أن الإنسان هو أكثر شيء تركيباً من علاقات بين الأشياءن كما لو كانت كل الأشياء تلتقي فيه، ولذلك يبدو محدوداً للغاية.

حين أتحدث عن "الله" فما أقصده هو "اللاهوت" ، الخالق يؤدي وظيفة محددة بالنسبة للكون وهي مسؤولية إيجاده.

مسؤولية الإيجاد (الخلق) تعني الاعتقاد بالإله الشخص

ولكن ما أقصده هو "جوهر الوجود (وحدة الوجود وما وراءها)

إدراك حضور الله يمثل حالة يقين مطلق ، يحدث عند توجيه شعاع الوعي إلى الوجود الكلاني بحالته الخالصة ودون إصدار حكم عليه.
 
التعديل الأخير:
ما هو معيار "الإسفاف" الذي يمكن من خلاله القول إن الأرض من سفاسف الأمور ...

هل هو الحجم مثلاً ؟ أم هو التأثير الفيزيائي الظاهري ؟

لماذا النواة هي أكثر الأشياء جوهرية وقيمة في الوجود ؟

هل العالم المتكامل في بناءه وهندسته سيكون ذا دلالة أو معنى إذا لم يكن هناك "وعي بقيمته" ؟

طالما أن كشف قيمة الشيء يعتمد على الوعي به، وطالما أن التقييم هو وظيفة يقوم بها الوعي، فستتوقف قيم الأشياء على حدوث وعي بها..

وهذا يعني أن الوعي أثمن من أي شيء آخر ، وأن وجود الأشياء يحمل دلالة ومعنى بقدر ما يمثل موضوعاً يهم الوعي، فالوعي هو مصدر التقييم الحقيقي ، وما أقصده بالوعي هنا أعم من الوعي البشري...

إذا كان العالم المادي لا يراقبه أحد فلن تكون معطياته ذات دلالة "قيمية"

بالنسبة لعدم وجود متعة في لعبة هذا الكون ...
ما يجعل الألعاب ممتعة هو "التفارق بين اللاعب الحقيقي والدور الذي يتقمصه"
يحدث هذا الإحساس بالتفارق لأنها تمثل "انبثاقاً من الواقع"

ولكن بالنسبة لكائن يعيش في حدود اللعبة وتحيط به تماماً فستكون هي الواقع بالنسبة له، لا أعتقد ، ولا يمكن ، أن يكون ذلك ممتعاً أكثر من سجن أبدي


تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

 
@سيد الأحجار السبعة

ما هو معيار "الإسفاف" الذي يمكن من خلاله القول إن الأرض من سفاسف الأمور ...
هل هو الحجم مثلاً ؟ أم هو التأثير الفيزيائي الظاهري ؟

"سفاسف" لم تكن الكلمة المناسبة كان علي استخدام شيء اخر..

إليك الصورة التي اعتقد انها صحيحة حاليا، وربما تتغير مستقبلا..الخالق يعمل عبر وكلاء، حتى في القرأن يذكر انه يستعمل الملائكة للقيام بالمهام والملائكة لفظ عام جدا يقع تحته الكثير، الخالق فعلا يتدخل في الارض لكن ليس بشكل مباشر

هناك تراتبية كالجيش او اي منظمة اخرى، ومدى الحرية التي يكسبها الكائن متعلقة بمدى علو درجته، الخالق او مدير الشركة يعطي العناوين الكبيرة لكن كيفية التنفيذ تبقى من اختيار المهندسين والتقنيين ومن تحتهم وهكذا إلى أسفل السلم

"اهمية" شيء ما لا علاقة له بالجحم، لا مجال للمقارنة بين اضخم الجبال وذبابة..الذبابة اكثر إثارة للدهشة والإحترام والتأمل، دماغها وباقي أعضائها وكيف تعمل بتناسق وتناغم، هناك علوم كاملة من البيولوجيا إلى الكيمياء إلى الفيزياء يجب الإلمام بها لفهم كيف تشتغل الذبابة، والبشر حاليا لم يلمو بها بعد، يمكن استنساخ ذبابة لكن لا يمكن صنعها، البشر ليس لديهم ذلك العلم..بعد، نسخ سيدي وندوز ليس كبرمجة وندوز

اما الجبل فهو مجرد كومة حجارة، لا شيء منظم حقا به، ليس هناك اسرار او جهد او علوم تنظمه، على الاقل على مستوى العين المجردة..

أما ان غصنا حقا، فكل شيء معجزة، جزيئة غبار صغيرة ومما تتكون وكيف جائت وماذا ستصبح هي شيء يستحق التأمل لسنوات..ولن ننتهي، العجائب موجودة بالماكرو والمايكرو ونحن بالوسط، والمسافة التي يمكنك قطعها بالإتجاهين هي حرفيا لا نهائية


وبهذا يتضح أن "قيمة" الشيء تقاس بمدى "الإعجاز" والتعقيد الموجود به وماهو أعقد جهاز معروف لحد الان؟ إنه الدماغ البشري، ليس هناك اي شيء قطعا معروف لدى البشر يفوق تعقيد الدماغ البشري، إنه المعجزة الكبرى

وبهذا يكون الانسان اثمن الأشياء على هذه الارض، والانسان لديه درجة معينة من الارادة الحرة، صحيح انه يخضع لإكراهات عدة وبعضها لا يعلم عنها اي شيء، كالإشعاعات الفلكية التي تأثر على مشاعره وافكاره مثلا، لكن مع ذلك تبقى لديه ارادة حرة، وصراع بين النفس السفلى والعليا..إلى أي واحدة سيميل ويختار؟

لا يمكن ان يقوم "الخالق" بالتدخل وهناك ارادة حرة، هذا يفسد الخطة باكملها، ما الحكمة من إعطاء الارادة الحرة لكائنات معينة ان كنت ستتدخل؟

التدخل لا يكون الا بخصوص اشياء لا اختيار ولا قدرة للبشر عليها، مثلا كالكوارث التي قد تنشأ عنها انقراض البشر، لقد تم انقاذ البشرية بعدة مناسبات وبدون علمهم حتى، اما الحروب، فهي بمثابة صراع الاطفال والاخوة، تنتهي بسرعة ولو انها مأسي لكن البشر مسؤولون عنها

"الخالق" ليس مهتما بإشهار نفسه او قول لقد فعلت كذا وكذا وانا هنا لاعتني بكم، هذه افكار بشرية وهو لا يفكر حتما بتلك الطريقة، بل هو لا "يفكر" اصلا، من العبث التحدث عن إدراكه لانه سيكون مقارنة بائسة بما لدى البشر

الامر يشبه النكتة عن الاعمى الذي عاد له بصره فجاة لجزء من الثانية ولم يرى سوى رأس ديك كان واقفا امامه وبدأ يسال الناس كيف هو القطار بالنسبة لرأس الديك؟ كيف هي الشمس بالنسبة لرأس الديك؟ كيف هي الشجرة بالنسبة لرأس الديك؟


الإنسان اكثر شيء قيمة بهذه الارض، لانه اكثر شيء بذل فيه مجهود، لماذا هناك انواع حياة كثيرة؟ لكن على راسها يوجد الانسان، ما الذي خلق هذا التنوع؟ لم لا يكون هناك فقط نوع واحد؟ بشر فقط مثلا؟ هناك عملية أدت لهذا التفرع لكنها استثمرت الكثير في الانسان ورفعه بدرجات عن باقي الكائنات، لأن القصة تتمحور عليه لا على باقي الكائنات، هو بطل القصة..الباقي مجرد تابع واداة له..


يظل هناك سؤال الشر، لماذا هناك شر؟

اعتقد ان 99% من الشر قادم من الانسان نفسه، الـ1% المتبقة احتفظ بها لاحتمال ان يكون هناك شر عابر للأبعاد..

لكن بالنسبة للشر الانساني فهذه مسالة مفروغ منها، هو ببساطة نتيجة ظهور العقل وعدم سيطرته على الدوافع الحيوانية مما ادى لنمو مبالغ فيه وتضخم لها، الحيوانات تقترف "الشر" ايضا فهي تقتل تسرق إلخ لكن بشكل محدود، لكن ان قمت بإضافة العامل X وهو العقل فهنا لدينا وصفة كارثية وهي الانسان، ما كان يحدث بعالم الحيوانات سيحدث في عالم الانسان وبشكل ابشع بكثير

إلى ان ياتي ذلك اليوم ويسمو الانسان كليا فوق الجزء الحيواني وهناك يظهر الانسان الحق، اما المرحلة البينية فهي بائسة لكن ضرورية، ونحن نقترب من الإنتهاء منها بعد الاحداث القادمة التي ستقضي على العناصر المسببة للمشاكل! فمنسق المشتل والحديقة يقوم بقطف النباتات الضارة اذا كانت ستؤذي النباتات المرغوب بها، والنباتات الضارة من حقها العيش ايضا والتطور لكن ليس بهذا المكان او الزمان فهو خصص لنباتات معينة، بل في فرصة اخرى.
 
@سيد الأحجار السبعة



"سفاسف" لم تكن الكلمة المناسبة كان علي استخدام شيء اخر..

إليك الصورة التي اعتقد انها صحيحة حاليا، وربما تتغير مستقبلا..الخالق يعمل عبر وكلاء، حتى في القرأن يذكر انه يستعمل الملائكة للقيام بالمهام والملائكة لفظ عام جدا يقع تحته الكثير، الخالق فعلا يتدخل في الارض لكن ليس بشكل مباشر

هناك تراتبية كالجيش او اي منظمة اخرى، ومدى الحرية التي يكسبها الكائن متعلقة بمدى علو درجته، الخالق او مدير الشركة يعطي العناوين الكبيرة لكن كيفية التنفيذ تبقى من اختيار المهندسين والتقنيين ومن تحتهم وهكذا إلى أسفل السلم

"اهمية" شيء ما لا علاقة له بالجحم، لا مجال للمقارنة بين اضخم الجبال وذبابة..الذبابة اكثر إثارة للدهشة والإحترام والتأمل، دماغها وباقي أعضائها وكيف تعمل بتناسق وتناغم، هناك علوم كاملة من البيولوجيا إلى الكيمياء إلى الفيزياء يجب الإلمام بها لفهم كيف تشتغل الذبابة، والبشر حاليا لم يلمو بها بعد، يمكن استنساخ ذبابة لكن لا يمكن صنعها، البشر ليس لديهم ذلك العلم..بعد، نسخ سيدي وندوز ليس كبرمجة وندوز

اما الجبل فهو مجرد كومة حجارة، لا شيء منظم حقا به، ليس هناك اسرار او جهد او علوم تنظمه، على الاقل على مستوى العين المجردة..

أما ان غصنا حقا، فكل شيء معجزة، جزيئة غبار صغيرة ومما تتكون وكيف جائت وماذا ستصبح هي شيء يستحق التأمل لسنوات..ولن ننتهي، العجائب موجودة بالماكرو والمايكرو ونحن بالوسط، والمسافة التي يمكنك قطعها بالإتجاهين هي حرفيا لا نهائية


وبهذا يتضح أن "قيمة" الشيء تقاس بمدى "الإعجاز" والتعقيد الموجود به وماهو أعقد جهاز معروف لحد الان؟ إنه الدماغ البشري، ليس هناك اي شيء قطعا معروف لدى البشر يفوق تعقيد الدماغ البشري، إنه المعجزة الكبرى

وبهذا يكون الانسان اثمن الأشياء على هذه الارض، والانسان لديه درجة معينة من الارادة الحرة، صحيح انه يخضع لإكراهات عدة وبعضها لا يعلم عنها اي شيء، كالإشعاعات الفلكية التي تأثر على مشاعره وافكاره مثلا، لكن مع ذلك تبقى لديه ارادة حرة، وصراع بين النفس السفلى والعليا..إلى أي واحدة سيميل ويختار؟

لا يمكن ان يقوم "الخالق" بالتدخل وهناك ارادة حرة، هذا يفسد الخطة باكملها، ما الحكمة من إعطاء الارادة الحرة لكائنات معينة ان كنت ستتدخل؟

التدخل لا يكون الا بخصوص اشياء لا اختيار ولا قدرة للبشر عليها، مثلا كالكوارث التي قد تنشأ عنها انقراض البشر، لقد تم انقاذ البشرية بعدة مناسبات وبدون علمهم حتى، اما الحروب، فهي بمثابة صراع الاطفال والاخوة، تنتهي بسرعة ولو انها مأسي لكن البشر مسؤولون عنها

"الخالق" ليس مهتما بإشهار نفسه او قول لقد فعلت كذا وكذا وانا هنا لاعتني بكم، هذه افكار بشرية وهو لا يفكر حتما بتلك الطريقة، بل هو لا "يفكر" اصلا، من العبث التحدث عن إدراكه لانه سيكون مقارنة بائسة بما لدى البشر

الامر يشبه النكتة عن الاعمى الذي عاد له بصره فجاة لجزء من الثانية ولم يرى سوى رأس ديك كان واقفا امامه وبدأ يسال الناس كيف هو القطار بالنسبة لرأس الديك؟ كيف هي الشمس بالنسبة لرأس الديك؟ كيف هي الشجرة بالنسبة لرأس الديك؟


الإنسان اكثر شيء قيمة بهذه الارض، لانه اكثر شيء بذل فيه مجهود، لماذا هناك انواع حياة كثيرة؟ لكن على راسها يوجد الانسان، ما الذي خلق هذا التنوع؟ لم لا يكون هناك فقط نوع واحد؟ بشر فقط مثلا؟ هناك عملية أدت لهذا التفرع لكنها استثمرت الكثير في الانسان ورفعه بدرجات عن باقي الكائنات، لأن القصة تتمحور عليه لا على باقي الكائنات، هو بطل القصة..الباقي مجرد تابع واداة له..


يظل هناك سؤال الشر، لماذا هناك شر؟

اعتقد ان 99% من الشر قادم من الانسان نفسه، الـ1% المتبقة احتفظ بها لاحتمال ان يكون هناك شر عابر للأبعاد..

لكن بالنسبة للشر الانساني فهذه مسالة مفروغ منها، هو ببساطة نتيجة ظهور العقل وعدم سيطرته على الدوافع الحيوانية مما ادى لنمو مبالغ فيه وتضخم لها، الحيوانات تقترف "الشر" ايضا فهي تقتل تسرق إلخ لكن بشكل محدود، لكن ان قمت بإضافة العامل X وهو العقل فهنا لدينا وصفة كارثية وهي الانسان، ما كان يحدث بعالم الحيوانات سيحدث في عالم الانسان وبشكل ابشع بكثير

إلى ان ياتي ذلك اليوم ويسمو الانسان كليا فوق الجزء الحيواني وهناك يظهر الانسان الحق، اما المرحلة البينية فهي بائسة لكن ضرورية، ونحن نقترب من الإنتهاء منها بعد الاحداث القادمة التي ستقضي على العناصر المسببة للمشاكل! فمنسق المشتل والحديقة يقوم بقطف النباتات الضارة اذا كانت ستؤذي النباتات المرغوب بها، والنباتات الضارة من حقها العيش ايضا والتطور لكن ليس بهذا المكان او الزمان فهو خصص لنباتات معينة، بل في فرصة اخرى.
Ile انت لغيت الشر الطبيعي مثل الكوارث والأمراض والموت لأن الموت شئ قسري
 
أظهر الردود السابقة…
انت لغيت الشر الطبيعي مثل الكوارث والأمراض والموت لأن الموت شئ قسري
mostfing طفل رضيع أو صغير ترك وحيدا مع النار ثم لمسها ستلسعه، هل النار شريرة؟ لا بل هي قوانين طبيعية عمياء.
هل تضرر الطفل؟ نعم، هل النار سيئة بالنسبة للطفل؟ نعم قد يراها سيئة لكن عندما يكبر قليلا سيمكنه استخدامها في الخير أيضا، طهو الطعام مثلا..

الطبيعة ليست خيرة أو شريرة، الطبيعة طبيعة وقوانين تشتغل بعض النظر عن الاشخاص والمواقف.

المشكل هو الجهل، الجهل بالقوانين هو ما يولد التعاسة..

الانسان الراشد ايضا جاهل بكثير من القوانين الطبيعية ويقترف اخطاء كثيرة ستؤدي لتعاسته لاحقا.. هذه هي ضريبة حرية الارادة، عكس الحيوان الذي يمشي على مخطط موضوع مسبقا..

لكن الإنسان، وبعد اقترافه الكثير من الاخطاء..سيتعلم.
 
طفل رضيع أو صغير ترك وحيدا مع النار ثم لمسها ستلسعه، هل النار شريرة؟ لا بل هي قوانين طبيعية عمياء.
هل تضرر الطفل؟ نعم، هل النار سيئة بالنسبة للطفل؟ نعم قد يراها سيئة لكن عندما يكبر قليلا سيمكنه استخدامها في الخير أيضا، طهو الطعام مثلا..

الطبيعة ليست خيرة أو شريرة، الطبيعة طبيعة وقوانين تشتغل بعض النظر عن الاشخاص والمواقف.

المشكل هو الجهل، الجهل بالقوانين هو ما يولد التعاسة..

الانسان الراشد ايضا جاهل بكثير من القوانين الطبيعية ويقترف اخطاء كثيرة ستؤدي لتعاسته لاحقا.. هذه هي ضريبة حرية الارادة، عكس الحيوان الذي يمشي على مخطط موضوع مسبقا..

لكن الإنسان، وبعد اقترافه الكثير من الاخطاء..سيتعلم.
Ile قد نقول إن الشر وسط مركب بين مجال التأثير (إحراق النار) وقابلية التأثر (ضعف الطفل)

الشر يستلزم الشرطين معاً.. لو لم يكن الطفل الضعيفاً فلن يتحقق الشر، لو لم تكن النار محرقة فلن يتحقق الشر
 
قد نقول إن الشر وسط مركب بين مجال التأثير (إحراق النار) وقابلية التأثر (ضعف الطفل)

الشر يستلزم الشرطين معاً.. لو لم يكن الطفل الضعيفاً فلن يتحقق الشر، لو لم تكن النار محرقة فلن يتحقق الشر
سيد الأحجار السبعة حسنا لنغص قليلا بالشر فهو موضوع مثير للإهتمام بالنسبة لي

حاليا ارى الشر كميكانيزم موضوع لدفع الكائنات للمزيد من الخير، وماهو الخير؟ هو التناغم مع القوانين الطبيعية، ماذا لو كان جلد الإنسان لا يتوفر على حساسات ومستشعرات الحرارة العالية؟ عندها لن تكون النار مشكلة، ستحترق يد الطفل وربما كامل جسده ويتفحم لكن بدون ألم..

النار بحد ذاتها لم تؤذي الطفل، ما أذى الطفل هو البرنامج البيولوجي بدماغه الذي يخلق من درجة حرارة عالية شعورا لا يطاق يسمى بالألم

الشرير الحقيقي هو الجسد فمنه ينبع الألم...

لكن الجسد لا يريد ان يعذب صاحبه، بل ينبهه وبشكل مزعج حتى يحفظه!

نفس الشيء بالنسبة لكل الشرور - الألام الاخرى، سواء ألا فيزيئية او نفسية -عقلية، هي محفزات منبهة الى ان هناك شيئا ما خرج عن المسار ويجب تصحيحه

الشر لا وجود موضوعي له بل هو تجربة ذاتية 100%

مهما حدث بالعالم فهو مجرد حدث ولا يفرق بأي شيء عن اي حدث اخر، فقط الوعي الذي يختبر الاحداث يعطيها تأويلات خير - شر

لكن ماذا عن الموت؟

فعلا لماذا هناك موت؟ الخالق أو الحياة يبدو انها طورت كل الكائنات بحيث انها ليست خالدة، والسبب هو ان الحياة ليست مهتمة بالفرد بحد ذاته بل بالمجموعة والهدف المستقبلي، الطبيعة تعامل الفرد كناقل للجينوم لا أكثر

والدليل على ذلك ان الكثير من الكائنات تموت مباشرة بعد التزاوج بايام او اسابع او اشهر قليلة

هل الخلود غير ممكن؟ لا طبعا هو ممكن، لا يوجد قانون يقول ان نظاما بيولوجيا معينا -الجسد- لا يمكن ان يتم تجديد خلاياه بالكامل كما كانت، وبالمناسبة هناك بعض الكائنات الخالدة كقنديل البحر، لكن الخلود سيكون من اجتهاد الشخص لا من الطبيعة فهي لا تهتم
 
طفل رضيع أو صغير ترك وحيدا مع النار ثم لمسها ستلسعه، هل النار شريرة؟ لا بل هي قوانين طبيعية عمياء.
هل تضرر الطفل؟ نعم، هل النار سيئة بالنسبة للطفل؟ نعم قد يراها سيئة لكن عندما يكبر قليلا سيمكنه استخدامها في الخير أيضا، طهو الطعام مثلا..

الطبيعة ليست خيرة أو شريرة، الطبيعة طبيعة وقوانين تشتغل بعض النظر عن الاشخاص والمواقف.

المشكل هو الجهل، الجهل بالقوانين هو ما يولد التعاسة..

الانسان الراشد ايضا جاهل بكثير من القوانين الطبيعية ويقترف اخطاء كثيرة ستؤدي لتعاسته لاحقا.. هذه هي ضريبة حرية الارادة، عكس الحيوان الذي يمشي على مخطط موضوع مسبقا..

لكن الإنسان، وبعد اقترافه الكثير من الاخطاء..سيتعلم.
Ile هل تعتقد أن الطبيعة لديها وعي ذاتي ؟
 
هل تعتقد أن الطبيعة لديها وعي ذاتي ؟
mostfing هل للطبيعة وعي؟ أولا علينا وضع تعريف للوعي..وهل هناك نوع واحد ام عدة انواع من الوعي؟

يمكننا ان نقول ان الانسان واعي، لكن ماذا عن الفأر؟ الكلب؟ النحلة؟ القرد؟ الشجرة؟ البكتيريا؟ الصخور؟ الجبل؟

هي ايضا واعية لكن ليس بدرجة الوعي البشري..

كتعريف مبدئي الوعي هو القدرة على التمييز او على الاقل التفاعل مع المحيط، لكن عن اي تفاعل نتحدث هنا؟ فحتى الهواء يتفاعل اذا سخنته سيبدأ بالتمدد مثلا، هل الهواء واعي؟

هذا مجددا يدعونا للتقسيم الذي قام به القدماء وهو الممالك التطورية:

المملكة المعدنية ثم النباتية ثم الحيوانية ثم الإنسانية

الوعي بالمملكة المعدنية ليس كالوعي في النباتية وهكذا والوعي النباتي يشمل الوعي المعدني وهكذا

في الممالك الدنيا هناك وعي لكنه كامن، لا يبدأ بالحركة من تلقاء نفسه، غير فاعل بل متفاعل

فقط بالحيوانات العليا كالقردة تبدأ ميزة الإدراك الذاتي بالظهور، القرد إذا نظر لنفسه في المرآة يعرف انه ينظر لنفسه، هذا انا!
القردة العليا كالشمبانزي شبيهة بالبشر في الكثير من الأشياء بل بعضها يتفوق عليه في تمارين الذاكرة القصيرة المدى


تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط



ماذا عن النبات هل يدرك نفسه أما المرآة؟ لكن لا أعين لديه، فقط المملكة الحيوانية لديها قدرة التمييز الموضوعي للعالم الفيزيائي الممالك التي تقع اسفل ليست لديها هذه القدرة بل تتفاعل بشكل ذاتي

النبات مثلا يساعد النباتات الاخرى التي تنتمي لنفس الفصيلة اذا تعرضت لتهديد او لم تجد ما يكفي من الغذاء/الماء

بل يستجيب ايضا للمشاعر

اما المعادن فهي باسفل السلم ومع ذلك لديها نوع من الوعي البدائي جدا

إذا عندما نقول هل للطبيعة وعي، فاي واحد من هذه الممالك نقصد حقا فهي كلها جزء منها..

كل مملكة لديها "روح" خاصة بها

روح المملكة المعدنية وهي حاصل خبرة وعي المعادن تسمى بالأرواح العنصرانية Elementals وحسب البعض فانه يمكن التواصل معها والاستفادة منها

وعليه فكل شبكة معقدة من الوصلات يمكنها ان تعطينا وعيا ما

المحيط لديه وعي الغابة لديها وعي، بهذا المثال ستمثل كل شجرة عصبون واحد، والارض بكاملها لها وعيها الخاص

والبشر ايضا جزء من وعي اعلى منهم لممالك اعلى وهكذا
 
هل للطبيعة وعي؟ أولا علينا وضع تعريف للوعي..وهل هناك نوع واحد ام عدة انواع من الوعي؟

يمكننا ان نقول ان الانسان واعي، لكن ماذا عن الفأر؟ الكلب؟ النحلة؟ القرد؟ الشجرة؟ البكتيريا؟ الصخور؟ الجبل؟

هي ايضا واعية لكن ليس بدرجة الوعي البشري..

كتعريف مبدئي الوعي هو القدرة على التمييز او على الاقل التفاعل مع المحيط، لكن عن اي تفاعل نتحدث هنا؟ فحتى الهواء يتفاعل اذا سخنته سيبدأ بالتمدد مثلا، هل الهواء واعي؟

هذا مجددا يدعونا للتقسيم الذي قام به القدماء وهو الممالك التطورية:

المملكة المعدنية ثم النباتية ثم الحيوانية ثم الإنسانية

الوعي بالمملكة المعدنية ليس كالوعي في النباتية وهكذا والوعي النباتي يشمل الوعي المعدني وهكذا

في الممالك الدنيا هناك وعي لكنه كامن، لا يبدأ بالحركة من تلقاء نفسه، غير فاعل بل متفاعل

فقط بالحيوانات العليا كالقردة تبدأ ميزة الإدراك الذاتي بالظهور، القرد إذا نظر لنفسه في المرآة يعرف انه ينظر لنفسه، هذا انا!
القردة العليا كالشمبانزي شبيهة بالبشر في الكثير من الأشياء بل بعضها يتفوق عليه في تمارين الذاكرة القصيرة المدى


تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط



ماذا عن النبات هل يدرك نفسه أما المرآة؟ لكن لا أعين لديه، فقط المملكة الحيوانية لديها قدرة التمييز الموضوعي للعالم الفيزيائي الممالك التي تقع اسفل ليست لديها هذه القدرة بل تتفاعل بشكل ذاتي

النبات مثلا يساعد النباتات الاخرى التي تنتمي لنفس الفصيلة اذا تعرضت لتهديد او لم تجد ما يكفي من الغذاء/الماء

بل يستجيب ايضا للمشاعر

اما المعادن فهي باسفل السلم ومع ذلك لديها نوع من الوعي البدائي جدا

إذا عندما نقول هل للطبيعة وعي، فاي واحد من هذه الممالك نقصد حقا فهي كلها جزء منها..

كل مملكة لديها "روح" خاصة بها

روح المملكة المعدنية وهي حاصل خبرة وعي المعادن تسمى بالأرواح العنصرانية Elementals وحسب البعض فانه يمكن التواصل معها والاستفادة منها

وعليه فكل شبكة معقدة من الوصلات يمكنها ان تعطينا وعيا ما

المحيط لديه وعي الغابة لديها وعي، بهذا المثال ستمثل كل شجرة عصبون واحد، والارض بكاملها لها وعيها الخاص

والبشر ايضا جزء من وعي اعلى منهم لممالك اعلى وهكذا
Ile 
اعني الطبيعة بالتي تحتوي كل الممالك وكل شئ
 
يوجد فرق واحد جوهري بين معنى كلمة الله في القرآن والكتب المقدسة وبين مفهوم الإله و(الخالق) في الاصطلاح الشائع (المعنى الشعبي أو الموقف الطبيعي للإنسان) :

وفقاً لوصف الله - عز وجل - الوارد في القرآن الكريم ، فهو لا يبذل "جهداً إيجابياً" من أجل التأثير على الأشياء أو تحقيق أهداف معينة أو إيجاد مخلوقات معينة، ولكن الحالة الأساسية للكون والأشياء هي تعبير الله عن نفسه في حالة "الفاعلية"..

الكون ليس مخلوقاً مستقلاً عن الله ، الكون هو "انبعاث من الحقيقة الإلهية"

أنت تبذلين جهداً من أجل أن تكوني "أنجيل"

أنت لا تبذلين جهداً من أجل أن تكوني موجودة ...

وجودك يسبق ماهيتك الموضوعية ، إذ أن ماهيتك تعتمد على "تعديلاتك الشخصية" على حالتك الأساسية، الماهية الذاتية (حالة الوجود الأساسية) لا تحتاج إلى "الدفاع عنها" أو "الجهاد في سبيل بقائها" ولكنها مع الأسف، تبدو بالنسبة لك ولمعظم الناس ، شيئاً غير جدير ...

إيكارت تولي مثلاً يرى أن التصرف والفاعلية ضمن نطاق الحالة الأساسية للوجود (أو ضمن أقرب نقطة من هذا النطاق) يحقق نتائج عظيمة واستثنائية، ويضرب مثالاً بذلك "مفارقة الشحاذ والصندوق"

علوم الإيزوتيريك والباطنية تنقسم إلى فرعان أساسيان :

الأول يريد الوصول إلى "أعظم طموح ممكن" وهذا يعني بذل جهد إيجابي مطلق ، وهذا يعني ان تحب ما تعمل (الواقع يسبق الرغبة بما يكون الطموح غياب عن الحضور) وتتبع النظم العقلية ويكون المنهج مقدماً على الوجدان ، والثاني يريد الوصول إلى "الحالة الأساسية للوجود" أو الزمن المفقود، من خلال التجرد من الأنا والجهد المبذول من أجل تعديل الأشياء، والانطلاق من الوجود الحقيقي (الماهية الذاتية) نحو أهداف تتعلق به وتشكل معنىً بالنسبة إليه ، وهذا يعني أن تعمل ما تحب وتتبع الرغبة الروحية ويكون المنهج وسيلة للاستجابة إلى الوجدان.

وفقاً لهذه الرؤية : القدر لا يعارض الرغبة الحقيقية للكيان بل يعارض الطموح الدخيل عليه.

إذا كان الكون كذلك، تدفقاً من الوجود الإلهي، إذن ، فالكون ليس نتيجة "فعل الله" بل انبعاث متلئلئ من "تدفق الحقيقة الإلهية" والعالم يفيض من "الوجود الإلهي" الباطني إلى "الوجود المادي" المنظور ويعكس الطبيعة الإلهية، والش هو فصل بين الظاهر والباطن بحيث يتم نسيان الجوهر وراء الانعكاس وهذا هو ما تعنيه نظرية "اللاهوت السلبي" :

2024-09-03 11_11_59-‫الزمان والأزل.pdf.png
2024-09-03 11_12_46-‫الزمان والأزل.pdf.png
2024-09-03-11_13_13-%E2%80%AB%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%84-pdf-png.10078
2024-09-03 11_13_31-‫الزمان والأزل.pdf.png
2024-09-03 11_14_04-‫الزمان والأزل.pdf.png
2024-09-03 11_14_18-‫الزمان والأزل.pdf.png
2024-09-03 11_14_36-‫الزمان والأزل.pdf.png
2024-09-03 11_14_52-‫الزمان والأزل.pdf.png

2024-09-03 11_15_26-‫الزمان والأزل.pdf.png
 

_______

[ تفاعل مع المشاركة لتحميل المرفقات ]

  • 2024-09-03 11_13_13-‫الزمان والأزل.pdf.png
    2024-09-03 11_13_13-‫الزمان والأزل.pdf.png
    21.2 KB · المشاهدات: 51
التعديل الأخير:
يوجد فرق واحد جوهري بين معنى كلمة الله في القرآن والكتب المقدسة وبين مفهوم الإله و(الخالق) في الاصطلاح الشائع (المعنى الشعبي أو الموقف الطبيعي للإنسان) :

وفقاً لوصف الله - عز وجل - الوارد في القرآن الكريم ، فهو لا يبذل "جهداً إيجابياً" من أجل التأثير على الأشياء أو تحقيق أهداف معينة أو إيجاد مخلوقات معينة، ولكن الحالة الأساسية للكون والأشياء هي تعبير الله عن نفسه في حالة "الفاعلية"..

الكون ليس مخلوقاً مستقلاً عن الله ، الكون هو "انبعاث من الحقيقة الإلهية"

أنت تبذلين جهداً من أجل أن تكوني "أنجيل"

أنت لا تبذلين جهداً من أجل أن تكوني موجودة ...

وجودك يسبق ماهيتك ن لن ماهيتك تعتمد على "تعديلاتك الشخصية" على حالتك الأساسية، حالتك الأساسية لا تحتاج إلى "الدفاع عنها" أو "الجهاد في سبيل بقائها" ولكنها مع الأسف، تبدو بالنسبة لك ولمعظم الناس ، شيئاً غير جدير ...

إيكارت تولي مثلاً يرى أن التصرف والفاعلية ضمن نطاق الحالة الأساسية للوجود (أو ضمن أقرب نقطة من هذا النطاق) يحقق نتائج عظيمة واستثنائية، ويصرب مثالاً بذلك "مفارقة الشحاذ والصندوق"

علوم الإيزوتيريك والباطنية تنقسم إلى فرعان أساسيان : الاول يريد الوصول إلى "أعظم طموح ممكن" وهذا يعني بذل جهد إيجابي مطلق ، وها يعني ان تحب ما تعمل وتتبع النظم العقلية ويكون المنهج أسبق من الوجدان ، والثاني يريد الوصول إلى "الحالة الأساسية للوجود" أو الزمن المفقود، والانطلاق منه نحو أهداف تتعلق به ، وهذا يعني أن تعمل ما تحب وتتبع الرغبة الروحية ويكون المنهج وسيلة للوجدان.

إذا كان الكون كذلك، تدفقاً من الوجود الإلهي، إذن ، فالكون ليس نتيجة "فعل الله" بل انبعاث متلئلئ من "تدفق الحقيقة الإلهية" والعالم يفيض من "الوجود الإلهي" الباطني إلى "الوجود المادي" المنظور وهذا هو ما تعنيه نظرية "اللاهوت السلبي" :

مشاهدة المرفق 10076مشاهدة المرفق 10077
2024-09-03-11_13_13-%E2%80%AB%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%84-pdf-png.10078
مشاهدة المرفق 10081مشاهدة المرفق 10082مشاهدة المرفق 10083
سيد الأحجار السبعة الله بالقران يشتم ابو لهب بسورة مخصصة
 
إذا كان ذلك واضحاً بما يكفي ، المسيح يمثل التدفق ، ولذلك يركز على "الفطرة والحضور" بينما نقيض المسيح يمثل قمة الجهد الإيجابي عقلياً وجسدياً ويعتمد على "السلطوية" :


تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

 
التعديل الأخير:
وبهذا يتضح أن "قيمة" الشيء تقاس بمدى "الإعجاز" والتعقيد الموجود به وماهو أعقد جهاز معروف لحد الان؟ إنه الدماغ البشري، ليس هناك اي شيء قطعا معروف لدى البشر يفوق تعقيد الدماغ البشري، إنه المعجزة الكبرى

ما الذي تحمله ظاهرتي "الإعجاز" و"التعقيد" ولا يوجد في الظواهر التي تتسم ب "الطبيعية" و"الأولية" ؟

_ تقولين أن (1) قيمة الشيء هي إعجازه وتعقيده و(2) "الدماغ البشري" هو "المعجزة الكبرى" ، وهذا يعني (*) أن الدماغ هو أكثر الأشياء قيمة.

السؤال الاول هو : لماذا فيمة الشيء هي إعجازه وتعقيده ؟

ما المعيار الذي يجعل الأشياء المعقدة والصعبة أكثر قيمة من الأشياء الأولية والطبيعية ، مثل الماء أو الهواء أو التراب أو النار ؟

من الذي حدد أن الدماغ أهم أو أكثر قيمة من النار ؟

السؤال الثاني : ما الذي يجعل الدماغ البشري ككائن معقد، أكثر قيمة من "دماغ القرد" ؟ هل هو عدد الخلايا في الدماغ وطريقة توزيعها ؟

حسناً ...

إذا كان هناك دماغ او آلة معالجة بعدد من الخلايا يتجاوز تلك الموجودة في دماغ الإنسان وبتوزيع أفضل (نظرياً) فهل هذا يعني أنه "أكثر قيمة من دماغ الإنسان" ؟
 
@سيد الأحجار السبعة

ما الذي تحمله ظاهرتي "الإعجاز" و"التعقيد" ولا يوجد في الظواهر التي تتسم ب "الطبيعية" و"الأولية" ؟

كلما اقتربت من الظاهرة الاولية كلما زاد مستوى البساطة، تقترب من الجوهر البسيط، 0 و 1 بدلا من الكود البرمجي الضخم

من الذي حدد أن الدماغ أهم أو أكثر قيمة من النار ؟

لا احد قام بذلك بل هي خاصية ضمنية جوهرية بحد ذاتها لا تنتظر ان يعترف بها احد لتكون لها قيمة

السؤال الثاني : ما الذي يجعل الدماغ البشري ككائن معقد، أكثر قيمة من "دماغ القرد" ؟ هل هو عدد الخلايا في الدماغ وطريقة توزيعها ؟

النوعية هي القيمة لا الكمية

إذا كان هناك دماغ او آلة معالجة بعدد من الخلايا يتجاوز تلك الموجودة في دماغ الإنسان وبتوزيع أفضل (نظرياً) فهل هذا يعني أنه "أكثر قيمة من دماغ الإنسان" ؟

هذا تبسيط كبير لكن نعم!

قم بوضع نفسك بمكان الخالق! هل ستريد وجودا به نار وماء وهواء ومادة "ميتة" ام مادة اكثر تنظيما وتعقيدا وحركة ولها وعي ذاتي واقرب لك من مجرد المادة الغير متفاعلة.
 
أعلى أسفل