أخي مكرم إن اللذة أو النشوة هي نتيجة لبلوغ الطاقة الجنسية مبلغها في الجسد مع إزدياد نارها الناتجة عن الإتصال الجنسي ، ولعله إذا كانت الكونداليني عندك نشيطة ولو بشكل بسيط فإنك لربما شعرت لا إراديا بأنك تفقد السيطرة على عينيك فترتفعان للأعلى عند بلوغ النشوة وهذا أمر طبيعي لأن طاقة الكونداليني لها تأثير قوي على الجهاز العصبي في الجسد ولذلك فعندما يقوم المرء بالإنغماس في المماسة (التانترا السوداء) فإنه يحفز جهازه العصبي ولكنه لا يصل أبداً للوعي المطلوب لأنه يفرغ مخزن الطاقة الجبارة في أسفل العمود الفقري ، ولذلك فيجب على من يريد أن ينشط الجهاز العصبي ويسيطر على الكونداليني أن يشعل النار ويمنع خروجها من داخل الجسد لأن خروجها المتمثل في القذف أو الوصول للنشوة سيؤدي الى فقدان النار التي يجب أن تبقى ويتم إستغلالها في تطهير الجهاز العصبي من خلال تمارين تنفس (البراناياما) التي يتخيل فيها المرء أن النار التي في قاعدته تصعد مع الشهيق على طول عموده الفقري بشكل لولبي ومن ثم تهبط مع الزفير لتصعد مع الشهيق التالي بزيادة أكبر في التوهج والإشتعال ويجب أثناء التخيل محاولة الإستشعار أيضاً وإحساس أن النار تخترق العمود الفقري وصولاً الى الجمجمة في الدماغ إن كنت متمرساً في التمارين وأما إذا كان المرء مبتدء فيجب إستشعار أنها تخترق العمود الفقري وصولا الى منطقة (أجنا) وهي منطقة الغدة الصنوبرية المعروفة بالعين الثالثة وذلك لأن إيصال الطاقة للجمجمة لمن ليسوا مستعدين للتطهير مباشرة قد يؤدي الى الجنون وأنا شخصياً مررت بمرحلة كنت أرفع عيني وأرقص وأقفز بدون وعي مني لعدة دقائق وذلك بسبب إيصالي لنار الكونداليني للجمجمة وحصول تطهير قوي قبل أوانه ولذلك وجب التنبيه لهذا الأمر وهذا كان بالنسبة لكيفية إستغلال النار الناتجة عن الجنس ، وأما بالنسبة للشق الأول من سؤالك الذي لم نكمل الإجابة عنه وكان عن اللذة وكيفية المحافظة على البذرة دون القذف فالأمر ليس بالبساطة التي تكون من أول مرة إنما يجب المحاولة والتمرن على ذلك فعندما يشعر الرجل أنه إقترب من الوصول للقذف فعليه أن يضغط بأصابعه على منطقة العجان وهي المنطقة أسفل كيس البروستاتا مباشرة وذلك ليمنع القذف ، وهنالك أيضا تمرين بأن يقوم المرء بشد عضلة الشرج أكثر مدة ممكنة من ثم يطلقها وذلك لأكثر من مرة وبهذا يدرب المرء منطقة العجان عنده على أن تكون قادرة على الإنغلاق عند شدها لكي لا يتدفق السائل المنوي مع النشوة . ، وفي النهاية فإنه قد تسألني عن أن الأمر صعب وأنه ربما يبدو مستحيل بسبب عدم إحتمال النار وحرارتها الجنسية في داخل الجسد فماذا على المرء أن يفعل فنقول إنه من الممكن بعد الإستفادة من النار كما ذكرنا من خلال التمارين أن يمارس المرء مع زوجته (التانترا الرمادية) وذلك بإستمرار الزوجين في الممارسة لساعات وعدم وصول أحد منهما للقذف وكلما إقترب أحدهما من القذف يتم فصل الجماع والعودة للمداعبة وفي النهاية وعند الوصول للقذف بعد عدة ساعات فإنه لا يمكنني أن أعبر لكم عن الشعور الذي يتملك الزوجين عندها من خلال الكتابة وذلك لأنه شعور رائع ولكن الحذر كل الحذر من ممارسة (التانترا الرمادية) بإستمرار لأن ذلك يؤدي الى الإنغماس والعودة لـ (التانترا السوداء) .