سيد الأحجار السبعة
عابر الزمن الثالث
أشكرك أيها الكريم ونحن جميعاً أخوة باحثون عن الحق ... قد تختلف طريقتنا في البحث لكني لا أشك أبداً في أن الإنسان يفقد وجوده أصلاً في اللحظة التي يتوقف فيها عن بحثه عن ذلك المطلق سر الحياة..
كل يبحث بطريقته وهذه لوحة الله في خلقه واختلاف ألسنتهم وألوانهم ...
الله عز وجل حينما يتكلم في كتابه عن شيء ما فهو قطعاً لا يعني ما يخطر على البال بأبسط قدر من التفكير، لأن المقدس دائماً يعني الحقيقة وليس الظاهر ، ولذلك يقول الله عز وجل :
{( وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (*) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ )}
فالفرق بين الظاهر والباطن هو فرق بين العلم واللاعلم بحقيقة الواقع ، والكاباليون يقولون دائماً للمريد أن يفرق بين باطن النص وظاهره كما يفرق بين ثياب الناس وبين أجسادهم وبين عقولهم ... والحكمة للعقول ...
وكذلك الأرض سطحت ، أي أن العالم المادي هو الأرض ، السطح هو التقاطع المحلي القابل للمس المادي ، وأغلب الذي ينقدون تسطح الأرض في القرآن الكريم يوحدون بين "مفهوم الأرض (الذي يفسرونه ككوكب) ومفهوم التسطح ك"كقرص صخري عملاق" ويستنتجون أن كل من يقول الأرض سطحت هو يتخيل الأرض على نحو ذلك القرص...
كل الكون هو الأرض وأما السماء فهي أعلى من الكون ومن الفضاء ، الفضاء نفسه ما هو إلا علاقة فراغية بين السطوح، ما يعبر عنهب"سطح بالقوة لا بالفعل" ... وفي النسبية يصبح الفضاء والأرض والكواكب جميعاً مجموعة مترابطة وممتدة لقوى خفية ( المتغيرات الخفية ) والسمة الوحيدة لها هي المحلية والسطوح ... التي تختلف باختلاف الراصد والزمن.
جميل وصفك لي ولكني أشك في أني أستحقه ... تحياتي لحضرتك ^_^
