الغاية من تثير شغفي فقط، لايهمني الطريق، لاتهمني العلوم، أنا أؤمن أن بي أستطاعة (الكل) تعلم أي شئ ، مهما كان معقد ومبهم، فقط إذا أضمر الشخص غايته بقلبه وصقلها جيدآ :diamond:.
إذن إما أنت في المكان الخاطئ
أو أن الوقت لا زال مبكرا
It’s All about the Journey, Not the Destination
الشغف سيموت يوما ما وتلك الاثارة التي وقودها الفضول والغموض تختفي مع الوقت
ما يحدث معك طبيعي جدا صديقي.. لا تقلق فقط راقب وعش اللحظة ..ولو صعبة..هي مرحلة ضرورية عند البدء بالتعمق والتفكير الحقيقي ..
وفعلا ..معك حق..ما الغاية من كل هذا؟
لماذا الوجود موجود ؟ آخرتها إيه ؟ كما يقول المصريون...
مشاعر الرغبة والمتعة وتحقيق الاهداف (اي متعة) هي قطع مهدئة مخدرة للبشر . .. تخيل لو لو تكن لدينا مشاعر باختلاف انواعها .. سيعم الضجر المهول خاصة عند الذين لديهم عقول سطحية لانهم لن يجدو معنى للحياة..
لا استطيع ان افيدك بهذا الشان .. لاني لا اعلم ولا اعرف... لكن حسبما يبدو من كلام الحكماء والمستنيرين الهدف هو "الفناء" بالوجود ..
التواجد في كل مكان وزمان والاتصال بالكل والعيش في غبطة لانهائية وتخطي حالة العقل والمادة
إنما الأعمال بنياتها والسعي بخاتمته، وإنما الرحلة تنطلق من النواة وتصادق عليها كما ينبني بنيان على الحقيقة وبنيان على الفراغ ...
وإنما يكون الزمن انعكاساً لما تضمره القلوب، وحين تتغير الأنفس يتغير الزمن ...
أمامك طريقان فحسب، إما يكون لك نواة طاهرة طيبة لها شجرة مثمرة بالقيم والحقيقة، وإما أن لا يكون هناك نواة، وتقضي حياتك بحثاً عن النواة ...
دعك من قضية المستنيرين، من لم يجعل الله له نوراً فما له من نور، ونور المستنيرين ليس قاعدة منطقية تستدل بصحة كلاهم من خلالها، وإنما هو انعكاس جوهري للنور الداخلي تكشفه فتعرف كم هم مستنيرون ... لا تقدس الأشخاص، وكلمات المستنير الحقيقي تشكل خطراً كبيراً حينما لا تدرك معناها بالقلب، وتبحث عنه بالعقل ...
ابحث في ذاتك، اترك الزمن جانباً، دع الكون وشأنه ... ربما لديك رغبة وشغف غير واضح، هذا يعني أن البحث سيكون مضيعة للوقت، بل للحياة ...
قوتك الحيوية واتصالك بالله هو وسيلتك الوحيدة لكشف حجب الضباب، السعي يا أخي هو مجرد القطب الأنثوي من البحث عن القيمة وتحقيق المعنى، ودون القطب الذكري فإن التوسع لن يكون حكيماً وسيقودك إلى محاولة اختبار كل شيء دون جدوى وهناك شخص يعيش في كوخ ثلجي وصل لمعنى الحياة دون أن يحرك ساكناً حتى ...
القطب الذكري يعني نواة السعي، المنطلق، ولذلك سمي "الذِّكر" ذكراً وكان هو أكبر عمل أثناء الطريق إلى الله ...
نواة الحدث هي ما يحدد مساره الزمني وغايته النهائية، عندما يبدأ الكوكب بالحركة تستطيع التنبؤ بموقعه النهائي، وعندما يبدأ البحر بالتأرجح تتنبأ بما سينتج عن حركته ... لأن الكوكب كينونة ذاتية، يسير في البيئة الخارجية، ولكنه ليس هو "البيئة نفسها" ...
فقوانين حركة الكوكب أو أي شيء تعتمد على "البيئة والقانون" وعلى التكوين الداخلي للكينونة التي تبدأ السعي نحو الحدث ....
مثلاً ، لا أحد من الذين يساعدون الفقراء ينظرون بطريقة عقلانية للأمور، ربما من يساعد بقروش يعقلن الأمر، ولكن من يقدم مساعدة حقيقية فإنه أصلاً ضد العقل المسؤول عن "حفظ النظام" وضد النظام الحالي نفسه، ويرى أن المنطق لن يوصل لشيء، وأنه يجب أن "يغيّر الواقع" و"يغيّر المنطق نفسه" لو اقتضى الأمر ... بل أن يغير نظام العالم بأسره من أوله لآخره ... هذه هي الرغبة
عرفتها الآن ؟؟
أما غيرها فليست الرغبة، ولكن محاولات لعقلنة الرغبة وتتبيعها للواقع الخارجي ...
أنت أصلاً ماذا تريد ... اسأل نفسك ما رغبتها من الحياة واسأل بصمت وخلوة وستصل لجواب، لأن الجواب لا يعتمد على المعرفة الخارجية أصلاً ... ولكن على علم فيه نوع من اليقين، والحقيقة، ومن هناك، يبدأ زمنك الفعلي بعد أن أدركت قاعدة سعيك، حينها ترى البيئة وفق تلك الغاية وتكتشف في هذه البيئة مصداق غايتك ...
الجواب ليس في العقل ... بل في القلب والوجدان