[ هذه الصفحة تستعمل خاصية AMP من اجل التصفح السريع، انقر هنا من اجل النسخة الأصلية ]

الخيمياء الروحية - ألبرت بنجامين | المعادن السبعة : مبدا الشمس الوجودي ( الذهب )

سيد الأحجار السبعة

عابر الزمن الثالث
المشاركات
673
مستوى التفاعل
1,387
الموقع الالكتروني
alkynilogy.blogspot.com

الذهب معدن متلألئ البريق ذو طبيعة خالدة.غير قابل للتأثر بأي حمض فردي ولا تتغير جودته بالنار. هذه الصفات غير العادية هي علامته المميزة، ونحن نبحث عنه عبر العالم المادي في مختلف المجالات ، وفي شخصية الإنسان لنجد ما يمكن أن يتم إخلاصه إلى ذهب. يمكننا أن نثق بأن كل ما يحوز هذه الصفات ( الخلود وعدم التغير) سيكون خالداً وباقياً إلى الأبد.
فتكون السمات الخالدة وغير القابلة للفناء فقط هي التي يمكن أن تصبح وجوداً دائمًا من جسد الكائن الروحي، وبالتالي تتحول إلى ذهب.

الذهب محكوم بالشمس، وبالتالي يمثل أيضًا المبدأ الحيوي لكل تجليات الحياة. إنها المركز ، القوة الحاكمة، وأساس الهيكل التفاعلي للمجتمع (المال) ، ومصدر القوة في الإنسان جسدياً وروحياً. إن الذهب الطبيعي في الكينونة الفردية الإنسانية هو الأنا الحقيقية Ego ، خالد ونقي مثل نقاء وخلود الضوء المنبعث من شعاع الشمس. ولكن هناك ذهبًا آخر ليس من الأنا، ولكنه يشاركه في طبيعته الأبدية. وليس هو الذهب المادي الذي يسعى البعض إلى صناعته في مراكز الكيمياء في الأرض. إنه ذهب روحي، إنه ذهب مثل الأنا في روحانيتها وديمومتها. بل إنه من الممكن، من خلال التنقية والدمج والتسخين المناسبين، تحويل كل حدث ووجود وخبرة في الحياة إلى هذا المعدن الثمين. من الممكن أن نستخدم كل تجربة كمعدن روحي يدخل في بناء هيكل الروح المقدس، هذا اتلجسد الخالد هو الذهب الروحي المحول.


 
التعديل الأخير:
الذهب الطبيعي هو جوهر الكينونة الأولي وهو الحياة بطاقتها الخالصة غير المتشكلة في رحاب الزمان بعد ، وكل كائن وموجود له ذلك الذهب كما له الوعي ، إذ أن الوعي الخالص هو مادة الحياة قبل أن تتشكل في هيئتها المادية والذهنية والنفسية والسماوية الزمنية.

وأما الشكل الخارجي فهو محض حجابعلى هذه المادة ، غالباً ما يكون مليئاً بالضباب والأوساخ المتراكمة بفعل الوقت والناس والآخر الزمني ، ولكن يمكن مع ذلك تحويل هذا الحجاب إلى ذهب خالص عندما يتمكشف بحقيقته الحيوية الجوهرية ولا يتم ذلك إلا بعين من الوعي الخالص الذي يتجرد من الأحكام والافتراضات الذهنية ويرى الحقيقة كما هي عليه ، دون خوف ... دون رغبة ودون ألم.

عندما ترد الظاهرة إلى حقيقتها الوجودية الخالصة تختبر ذهبها الروحي ، فالعين التي يغشاها نور الله يمكن أن ترى انبعاث النور في اعماق اي تفاعل زمني ، فلا يوجد فعل حصل لأجل الظلمات وحدها ، فلابد من نية إيجابية واحدة على الأقل وراء هذا الفعل ، لن قصد الظلام نفسه لا يكون إلا ليصير مشهوداً من قبل الوعي الخاص بالمراقبين ، فهو مجرد وسيط لرغبة ضامرة لم يسمح للكائن أن يصرح بها مباشرة فاتخذت سبيلها نحو الانحراف.

إذ ليس الجميع يتقبلون خسارة انعكاساتهم الظلية لتعبر في كياناتهم أنوار شعاع الشمس ، ويكشون الحقيقة متقبلين لخسارة وجودهم في العالم الموضوعي لأجل رغبتهم الحقيقية أن تتبدى وتحرق ظلال الوهم ... إنها قوة الإخلاص .....
 

أداب الحوار

المرجو التحلي بأداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، بحال مضايقة إستخدم زر الإبلاغ وسنتخذ الإجراء المناسب، يمكنك الإطلاع على [ قوانين وسياسة الموقع ] و [ ماهو سايكوجين ]

مواضيع مشابهة