مواضيع Ile

Ile

مريد 1
المشاركات
118
مستوى التفاعل
1,478
على مر التاريخ كانت، ومازالت، توجد مدارس سرية لديها معرفة مميزة عن المعرفة المتاحة للعموم، معرفة اكثر تقدما وتفصيلا، ومع مضي الزمن كل المعارف تصبح متاحة، كون الوعي الجمعي يزداد ويتطور أيضا، ما قد يعتبر مسألة بديهية الان كان يعتبر معرفة سرية بأزمان خالية...وقد تختفي المعرفة أيضا، إن كان الوعي الجمعي في إنخفاض، وهذا ما حدث بعد غرق اطلنتس إلى الأن، فقط مؤخرا بدأت المعرفة بالخروج مجددا

يجدر ذكر ان هناك الكثير من المدارس السرية الزائفة التي لا تمت للمعرفة بصلة وهي لا تعدو كونها تقليدا للأصل وما أكثرها اليوم، هذه لا نتحدث عنها

سبب طرح هذا الموضوع هو لإزالة الشك الذي قد يراود بعض الباحثين والسالكين عن حقيقة المدارس السرية، وهل هي فعلا موجودة، وهل فعلا تمتلك هذه المعرفة المميزة؟

صوت الصمت هو كتاب نشر في 1889 قامت بلافاتسكي فيه بترجمة بعض محتويات كتاب دزين - Book of Dzyan

ومصادر اخرى، مثل Paramdrtha كلها تعود للكتابات السنسكريتية الضاربة في القدم

يقال انها جائت من الناجا - Nagas أو الحيات، وفي الحقيقة هؤلاء مجموعة أرهات - Arhats

هذه النصوص كانت تعطى للمريدين لدراستها وتطبيقها


passage.png


في الصفحة 47 نجد هذا النص

"أنظر لميجمار - المريخ، وبينما لونه القرمزي يحجب، عينه تتحرك ماسحة الأرض النائمة.

أنظر للهالة النارية لـيد لاغبا - عطارد، ممتدة لحماية الحب فوق رؤوس نساكه. كلاهما الأن خدام لنييما - الشمس، بغيابه هما مشاهدان صامتان في الليل.

لكن في كالبا - فترة زمنية اخرى، كلاهما كانا شموسا ساطعة، وربما في المستقبل يصيران شمسين مجددا، هذا هو صعود وهبوط الكارما في قانون الطبيعة"


الأن..قد يبدو نص عاديا، لكنه ليس كذلك بالمرة..

بلافاتسكي، او بالاحرى الكاتب الاصلي، يقول هنا ان عطارد والمريخ كانا شمسين في السابق وربما يعودان شمسين في مستقبل ساحق...

وفي الحقيقة هذا صحيح، وفقط مؤخرا بعلم الفلك الحديث طرح بعض العلماء فرضيات عن فترات حياة الشموس، فهي كباقي الكائنات، تولد وتنمو وتموت، وحسب حجم الشمس تكون دورة حياتها ونهايتها، فبعضها يتحول لثقب أسود والأخر إلى نجم نوتروني، وأخر ينفجر بشكل لافت كسوبرنوفا إلخ...


لكن يوجد نوع معين يحذو مسارا مخالفا..إنه العملاق الاحمر...هذا هو النوع الذي تنتمي إليه شمسنا الحالية..

هذه الشمس، يوما ما..ستتحول إلى عملاق احمر، ثم تنفجر، ثم إلى قزم أبيض، وهذا القزم الأبيض سيبرد متحولا لقزم أسود ثم مع المزيد من الوقت سيصير كوكب عبارة عن صخور ومعادن ثقيلة، تماما كعطارد والمريخ

الكالبا - Kalpa في النصوص الفيدية تقدر بـ 4.32 مليار سنة


تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

وهذا نص اخر من النصوص القديمة يثبت لنا ان هؤلاء يتحدثون عن اشياء حقيقية، وهذا دليل صغير لمن يبحث عن الدلائل.



مثال ثان وهو رسائل إخوان الصفا وخلان الوفا نجد التالي بإحدى الصفحات :


sun.jpg


الحديث هنا عن أنواع "الهواء" الثلاث المحيطة بكرة الأرض تحت فلك القمر

وعندما نقول فلك القمر وما تحته فنحن نقصد كل ما يقع داخل الدائرة التي يحوم حولها القمر، والتي تكون الأرض هي مركزها


gettyimages-1351456325-640x640.jpg


المثير في الرسالة هو الحديث عن الأثير وطبيعته النارية وحرارته العالية، وهذا صحيح، فقط مؤخرا أمكن علميا التأكد من أنه عند تجاوز إرتفاعات معينة تبدأ الحرارة بالإزدياد بشكل كبير إنطلاقا من طبقة الثيرموسفير - Thermosphere فما فوق

حزام فان ألن - Van Allen radiation belt تصل الحرارة به بسهولة إلى 2000 درجة مئوية، وتم تسجيل 20000 درجة أيضا

تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

حزام فان ألن هو المنطقة التي يتم فيها إصطياد الجسيمات الشمسية العالية الطاقة بواسطة المجال المغناطيسي للأرض، وبدونه لا يمكن للحياة كما نعرفها أن توجد



1200px--Van_Allen_Belts.ogv.jpg


كما كانو محقين بالنسبة لطبقة الزمهرير الشديدة البرودة التي تكون في الوسط بين السطح والثيرموسفير وهي الميزوسفير Mesosphere حيث تصل الحرارة بها لـ 173 مئوية تحت الصفر!

spheres.jpg



هذا أحد الدلائل المباشرة على معرفة حصرية إمتلكتها إحدى المدارس السرية العربية / الإسلامية

تجب الإشارة إلى ان المدارس السرية موجودة بمختلف بقاع العالم، والمعرفة واحدة وليست إثنين أو ثلاثة أو اربعة، قد تختلف الوسيلة والمصطلحات لكن المفهوم واحد

وجود معرفة حصرية بإحدى المدارس لا يعني ان المكان الذي تنتمي له أو دين المنطقة هو الصحيح، فكلها قادم من اصل واحد، التباين كان أمرا لا مفر منه لأن كل منطقة لها ثقافتها وخواصها الفريدة، فوجب إلباس هذه المعرفة غطاء إسلاميا تارة ومسيحيا تارة اخرى ويهوديا وهندوسيا وهكذا

وهذا هو سبب كون المدارس السرية، سرية..فما تدعو إليه غير مستساغ من الكثيرين ويعرض السالكين والطلاب أعضاء المدرسة للخطر، والتاريخ ملئ بلوائح طويلة لأشخاص راحو ضحية هذا بعد إتهامهم بالزندقة والإلحاد إلخ..

وعلى ذكر الإلحاد، المعرفة السرية ليست دليلا على أي شيء بالنسبة للباحث، فهو إما ان يدرك أو لا يدرك، هو يبتعد كليا عن الظن وما يسمى بالإيمان..مفهوم فقد معناه الحقيقي بسبب المتدينين

رأيت العديد من الملحدين يعلنون تدينهم عندما رأو ظواهر خارقة للعادة كالتنبؤ او الشفاء اللحظي وغيرها..

بالنسبة لهم الإلحاد مرتبط بالمادة، ووجود الروح او ظواهر غريبة دليل على الإله..وهذا خطأ، الروح قد تكون موجودة، الحياة بعد الموت قد تكون موجودة، الظواهر الخارقة للطبيعة قد تكون موجودة، لكن هذا لا يعني ان الإله موجود أو أن الأديان..بصيغتها المتعارف عليها.. كانت على حق!

الثقة المطلقة بصحة شيء ما تعني التوقف عن التفكير به، ومعظم البشر الأن لديهم ثقة مطلقة عن كل شيء، لقد توقفو عن التفكير، الأن هم متفرغين للحكم على الأخرين وأخطائهم، وحسب تعريف الطب الحديث فالموت هو إنعدام النشاط الدماغي وبالتالي يمكن اعتبار الكثيرين موتى!
 
واو اي مرحلة واصلوا لها
 
أعلى أسفل