الاكتفاء بالاطلاع
مريد جديد
- المشاركات
- 20
- مستوى التفاعل
- 1
هل يمكن للثقوب السوداء أن تلتهم الكون؟!
تشتهر الثقوب السوداء بجاذبيتها الهائلة لدرجة أنها قد يمكنها ابتلاع النجوم والكواكب وحتى الثقوب السوداء الأخرى!
الثقوب السوداء .. بشكل غير مفهوم؛ لدرجة أنه حتى الضوء لا يستطيع الهروب منها..
إنه يبتلع الأشياء القريبة للغاية فقط. وفي الواقع، يمكن للثقوب السوداء فقط أن تلتهم الأشياء التي تدخل أفق الحدث الخاص بها (نقطة اللاعودة للثقب الأسود) والتي لا مفر منها». وذلك وفق ما نشر موقع «لايف ساينس» العلمي..
...ويمنع هذا التنظيم الذاتي الثقوب السوداء من التهام مجرات بأكملها، ناهيك عن الكون بأسره..
تمتلك الثقوب السوداء قوة جاذبية فائقة إلى درجة أن الضوء نفسه لا يمكنه الإفلات منها. ولهذا لا يمكن رؤية الثقوب السوداء، بل يستعين العلماء بأجهزة تلسكوب فضائية مجهزة بأدوات خاصة للعثور عليها. إذ يمكن الاستدلال على وجودها من خلال مراقبة تأثير جاذبيتها القوية على النجوم التي تقترب منها..
يبتلع كل يوم شمسا.. اكتشاف ثقب أسود هائل!
يبدو أن الكون مازال يخفي في جعبته الكثير من الأسرار، التي تكشف عن نفسها تدريجيا مع مرور الوقت وتساهم في فهم ألغازه. علماء فلك يكتشفون الثقب الأسود الأسرع نموا المعروف حتى الآن، والقادر على ابتلاع شمس واحدة في كل يوم..
خرج من الثقب: "إن الشيء المثير في هذا الكوكب هو أنه كان مختبئا، وصُنف سابقا وبشكل خاطئ على أنه نجم"
وتحظى الثقوب السوداء باهتمام كبير من الباحثين، لأنها تحتوي على أسرار تعود إلى الأيام الأولى لنشوء الكون..
ذكرت دراسة نشرت في مجلة "نيتشر" أن فريقا من الفلكيين عثروا على ثقب أسود ضخم يبتلع كتلة مساوية لكتلة الشمس يوميا، و لقد ظل هذا الكوازار بعيد المنال عن علماء الفلك لأكثر من 40 عاما بسبب لمعانه المذهل..
في بيان صادر عن المرصد الأوروبي الجنوبي "لقد اكتشفنا الثقب الأسود الأسرع نموا المعروف حتى الآن، تبلغ كتلته 17 مليار شمس، ويبتلع ما يزيد قليلا عن شمس واحدة يوميا".
يضيء الثقب الأسود العملاق مركز المجرة التي يقع فيها، ويُعرف هذا المركز باسم كوازار..
تم العثور على ضوء هذا الثقب الأسود لأول مرة في ثمانينيات القرن العشرين، لكن التحليل الآلي للبيانات من القمر الاصطناعي غايا، والذي يقوم برسم خرائط للمجرة، صنفه كنجم شديد اللمعان في البداية، وليس كثقب أسود..
وباستخدام مرصد .. وجهاز ..، تم تحديده في العام الماضي كنجم زائف بالفعل، ويجذب هذا الثقب الأسود الهائل كميات كبيرة من المادة..
كيف خدع الكوازار علماء الفلك لمدة 44 عاما؟
الكوازارات هي مناطق في قلب المجرات تحتوي على ثقوب سوداء هائلة الحجم...
هذا الوحش الكوني، كان محط اهتمام ودراسة خلال الفترة المنقضية، إذ يُعتقد أنه ألمع جرم في الكون، باعتباره يلتهم نجما واحدا كل يوم، محطمًا جميع الأرقام القياسية كما يُعيد تعريف حدود الفهم البشري للكون..
«فهم الثقوب السوداء الضخمة أمر بالغ الأهمية، حيث يُعتقد أنها تلعب دورًا رئيسيًا في تطور المجرات. إن اكتشافنا لهذا الثقب الأسود الهائل يقدم لنا نظرة ثاقبة جديدة على هذه الظواهر الغامضة والقوية».
ورُصد "الكويزار" لأول مرة عام 1980، وكانت الدراسات في البداية تشير إلى أنه عبارة عن نجم، لكن عمليات رصد في استراليا وفي تشيلي، أكدت أنه نجم زائف.. وبحسب المرصد الجنوبي الأوروبي (ESA)
"الشيء المثير في هذا الكوازار هو أنه كان مختبئًا عن مرأى الجميع، وتم تصنيفه بشكل خاطئ سابقًا على أنه نجم".