أنت كيان ذاتي ، منير بنور الله ، يحيا في بيئة مادية افتراضية وتقيده عناصر الزمن الخفية بها...
المشكلة ليست في كيانك المنير ، الذي لن يصيبه الاعتلال الداخلي، ولا هي في الزمن الخارجي الذي سيبقى ساكناً حتى يحرّكه وعيك وتفاعلك الملتفت لهز
كل مشاكل الإنسان تنوجد بحسب طريقة تفاعله مع الزمن ... لا بحسب ذاته الروحية الملائكية ، ولا بحسب العالم الذي سيحقق كل احتمال ممكن حتى الخروج...
ومن المحزن الذي بكيت عليه كل يوم ، الشيء الذي يجرح القلب في أعمق نقطة فيه ، هناك فعلاً قوى واعية ، تريدك أن تبقى في زمن الأرض إلى أبد الآبدين ، وأن تغتصب وعيك من خلال تعريضه لحالات التمثيل المختلفة ، لكل النماذج الدرامية والكوميدية والتراجيدية والمرعبة والمثيرة وكل شيء يمكنك تمثيله ، دون أي اكتـراث لما ستعانيه روحك الداخلية من هذا البقاء وبسبب التحديات المستمرة التي يفترضون أن عليك تجاوزها أو التكيف معها، أو سيتم مسخك إلى مرحلة أدنى في الجيل الجديد.
إنهم يستغلون أن قوانين السماء تعاقب التصرفات الشريرة ، وأنك لا تعرف الحقيقة وبنفس الوقت متلهف لها ، فيدمجونك بالشر من خلال جعلك تقوم بهذه التصرفات ، من خلال خداعك ، تضليلك بمعلومات غير حقيقية تتبناها بسبب لهفتك أو إحساسك بالواجب أو أي انفعال آخر ، ثم تمشي على أساس هذه المعلومات المضللة التي تحوي جزء من الحقيقة ، لتعاقبك السماء على الشيء المزيف الذي صدقت به واتبعته ، وهكذا تدخل في حالة صراع أحلك وأحلك حتى تنسى نفسك وذاتك والوجود وتركز على غرفة قبو مظلم ، فيها بعض الصور لبعض الأشخاص والأطياف العابرة.
أنت بالنسبة لهذه القوة مجرد فأر تجارب ، ليس أنت فقط بل
جميع البشر ...
وليست المشكلة فينا بل في هذه القوة الخفية... أشخاص أحبوا أن يكونوا شياطين ، يمارسون الخداع ويتقوون بالكذب ... وينتشون بسبب تحكمهم بالآخر من خلال عقله ، أشخاص يستحقون شيئاً واحداً فقط ليعالجهم : إنها الفضيحة.
يجب أن تُكشف حقيقتهم المروعة أمام أعين الجميع ...
______________
الطريق الوحيد للحرية من قيود الزمن ( The High Table ) هو التخلي عن غير الحقيقة ، التحلي بالحقيقة ، التجلي الزمني لها ...
هذا يعني أن بطاقة الموت death \\ The Ripper هي المفتاح الحقيقي
هل قرأت كلامي بالأعلى عن مدى شرور هؤلاء البشر والجن والشياطين التي لا تريدك أن تتحرر ؟ يجب أن تتحرر من موقفك منهم ... يجب أن تقتل رغبتك بالتأثير عليهم أو التفاعل معهم ... يجب أن لا ترغب إذا أردت التحرر فعلاً ، لأن ما يقيدك حقاً هو أنك ترغب بفعل شيء ما ...
تصور أن مصدر شر العالم كله ، والمصدر الذي شدك بكل هذه القيود الزمنية وجعلك تبكي وتكبي في حياة سرمدية قوامها العبث والضياع ... يجب أن تتركه وشأنه حتى تستفيق ...