البارح في المساء كانت الساعة حوالي الثامنة ليلا، كنا عائدين إلى البيت بعد العمل، في لحظة واحدة ،أردت الصراخ بشدة لم يكن هناك أي سبب لذلك، شيء في داخلي كان يجعلني أريد الصراخ، لا أعلم كيف تمالكت نفسي!
الاخت الكريمة حفظك الله ورعاك من كل مكروه ,وباذن الله ستبتعد عنكي كل الشرور ,فقط تحتاجين الى التركيز هذا هو الوقت الذي تحتاجين فيه ان تكوني متنبهة ومركزة ولا تسمحي لعقلك ان ينزلق الى حالة التشوش والشتات الذهني, عقلك ثم عقلك لا تنشغلي ولو ثانية واحدة عن البقاء في حالة اليقظة والانتباه لما يحدث حولك ,حسب مافهمت ن كلامك ان الشخص الذي يريد اذيتك هو قريب منكي ويمكنه الدخول الى منزلك ,يعلله مقدار الخوف الذي بدا عليك ,اي قدرة ذلك الشخص على الوصول اليك والى ممتلكاتك وقد يكون حتى له امكانية الوصول الى اغراضك الخاصة ,اول شيء تقومين به الاخت الفاضلة هو التركيز والانتباه واليقظة لتحركات ذلك الشخص وبمن يجالسونه ثانيا الاحتراس لاغراضك وممتلكاتك واشياءك الخاصة وعدم تركها في المتناول, الامتناع عن تناول ما يقدم لكي من الاطعمة التي تشكين انها مرسلة من جهته فقد يكون ضمنها مواد قد تضر بصحتك وجسمك ,وعقلك , وهذا بغض النظر عن السحر الاسود , ثالثا لا تدعي عواطفك تنفلت من يدك مثل الشعور بالخوف والارتياب المتزايد الى درجة التشوش ,والارتعاب المفرط والشرود الذهني والدخوال في حالة من تصور السيناريوهات السوداوية لما سيقع لكي ,لا تفكري كثيرا في السلبيات الا ما يفيد منها في جعلك محترسة على الدوام على ان يكون حدسك مبني باكبر قدر ممكن على الواقعية وماهو موجود في الواقع فعلا بلا زيادة ولا نقصان فانتي تحتاجين لرصد معطيات القضية والاحاطة بها والتيقظ لها بدون لا افراط الذي يؤدي بكي الى التعب والارهاق ولا التفريط الذي سيفوت عليكي الكثير من اليقظة التي كانت ستنقذك وتندمين بعدها ...
الاخ محق تماما فيما يخص جو الموسيقى ونباتات الطبيعة وابقاء المكان في حالة من النظافة والتهوية وحبذا
تعطين لنفسك دقيقة او دقيقتين
لمراقبة شروق الشمس من كل يوم تقدرين فيه على ذلك
فان لم تقدري على ذلك
انصتي لاصوات الطبيعة
ان لم تقدري
فانظري بتامل واسترخاء عقلي وذهن صاف الى تراكم السحب ولون السماء المزرق ...
السلبية قومي اولا بطريدها من داخل عقلك
ومن ثم
اطرديها من داخل منزلك
فان كنتي تفكرين بسودواية وسلبية مفرطة ورغم ذلك منزل على حاله فانتي ستؤثرين على الجو المحيط بكي
بدأ باالاحساس بالامبالاة وفقد الاهتمام بمظهر مايحيط بكي ما سيحول المكان الى مظهر كئيب
بسبب الخوف ومن ثم التركيز على تلك التصورات وما سيصيبك بسبب تلك الفكرة (هناك من ينوي اذيتك) وكل هذا انعكاس لما تشعرين به من التوجس والخوف والريبة بدون تحكم وسيطرة.
هذا التركيز سيرافقك ان سمحتي له بذلك وسيطغى على حالتك العقلية المنتبهة وتتحول تدرجيا الى اهمال المشاعر الاخرى
(الاهتمام_ التعاطف_الاعتناء بما حولك_احساس الفرح_الهدوء_الطموح_التركيز)
وسيتحول كل هذا بسبب طغيان طريقة التفكير السوداوية بسبب الخوف بسبب قيام استجابة العقل الباطن وتضخيمه لما تلقينه انتي من السيناريوهات التصورية بما سيحصل الى الخلفية دون تنبه وبشكل عفوي غير مبني على الواقعية المحظة وبالتالي عقلك الباطن سيتلقاها .
لا تشعري بالخوف الا بالمقدار الطبيعي الذي تحتاجينه لتبقي الفكرة حاضرة وراهنة داخل عقلك لتبقي متيقظة للشخص الذي تشكين بنواياه وتحركاته
لا اكثر من ذلك ولا اقل
خذي من الخوف ما سيجعلك حاضرة واعية بما يحدث وسيحدث لكن بدون ان تبرمجي عقلك الباطن بدون تنبه منكي حتى ينقلب عليك
لا تقولي لم يكن سبب لصراخك ,فانت بهذه الطريقة توحين الى عقلك الباطن بدون ان تشعري بذلك ان ما 0 منكي من تصرف هو عبثي محظ لا ارادي ولا شعوري
تصرف منقطع غير سببي ,لا اصل له ولا دافع
فانتي هنا تلقين الى خلفية عقلك الباطن لا شعوريا انه ت0 منكي تصرفات انفلاتية لا ارداية ولا يد لكي فيها وبدن تدخل منكي
وهذا امر غاية في الخطورة لو قمتي بترسيخه في عقلك الباطن
بيد ان له ماحركه من الداخل في الحقيقة وهو ليس صراخ محظ ليس له سبب كما قلتي بل له سبب في عقلك الباطن فانتي اولا في حالة خوف وتوجس وغضب داخلي مدفون بسبب عدم قدرتك وحيلتك تجاه الامر ومعرفتك بنفسك انكي لا تملكين الان اقله كيف تدفعين به هذا الامر ما يؤجج داخل عقلك الباطن غضب مخفي مستمر لا تلقين له انتي بالا ,
ما يعلله صراخك المفاجيء (ان كان هناك غير هذا فانتي صاحبة الامر) ,ولا ابغي من وراء هذا الا خيرا لكي بعد التوكل على الله هو نعم المولى ونعم الوكيل.
الان في هذه اللحظات بالذات اطردي عنكي كل تفكير سوداوي وصراخ مفاجيء وما شابه ذلك والا سيجد فيها من ينوي ايذاءك الفرصة والمنفذ للتوغل من اجل تنفيذ شروره.