سيد الأحجار السبعة
عابر الزمن الثالث
حسناً، سأتحدث بصراحة على غير العادة، وأقول إنني لم أعرف معنى الله بالعلم والفلسفة والدين، مع أني كنت ألمسه في أحيان كثيرة في بعض مناحيها، ولم أعرف معنى الله من خلال تجارب الحياة المختلفة التي تقول شيئاً وهو أن هذا العالم سجن لا معنى للبقاء فيه.
ولا أعتقد أن شخصاً يريد الصدق مع نفسه سيخالفني الرأي، إذ ليس في هذا العالم وتجارب الحياة ما يمكن أن يسمى ب"الله"، حتى تلك الأحداث الدراماتيكية التي ينجو فيها شخص بأعجوبة أو تظهر بعض أنواع التعاطف الإنساني الفائقة لا تستحضر معنى "الله" الذي بحثت عنه بما هو "الله" لا بما هو "أب البشر المنتشر في فراغ أمكنتهم التي يعيشون فيها ويراقبهم وينظمهم".
لم أعرف معنى الله في بداية الأمر إلا في لحظة عابرة كنت أنظر فيها للشمس وقت الغروب، وأحسست حينها بتجلي إله أعظم مما في هذا العالم التافه وأحداثه التافهة، ومع أنها لحظات ولكنها غيرت رؤيتي للحياة ...
لم أر الشمس حينها، كنت أرى الشمس كل يوم لساعات فنافذتي تطل على السماء، ولكن ما رأيته لم يكن هو نفس هذه الشمس التي أراها كل يوم.. كانت شمساً حية وإلهية، لم تكن محرقة نووية كونية، وصحيح أنها تجلت عبر الشمس المادية ولكنها لم تكن تشبهها في أي شيء على الإطلاق.
ذلك الشعور يختلف عن الأحاسيس التي يوفرها الجسم المادي، وتلك الشمس كائن من وجود مختلف، لم يكن هو ما يوجد في "الصورة" ، إنه يشرق فيها، ولكنه لا يوجد ضمنها، وهذا الشعور هو الطريقة الوحيدة الممكنة للتواصل الحقيقي مع الله.
كيف يمكن إدراك أشياء تتجاوز العالم المحسوس ظاهرياً بالاعتماد على منهجية تبدأ البحث عبره ؟ هذا مستحيل...
كيف يمكن الوصول إلى حقائق تسمو على مستوى اليقين النسبي الذي يوفره العالم الظاهري دون النفاذ إلى ما وراء أقطاره ؟
لا يوجد مجال للوصول إلى الحقيقة أو إلى الله ، إلا من خلال ذلك "الحدس الحيوي الصافي" ولكن ، ما نوعية ذلك الوجود الذي أحسست به ؟ ما نوعية هذه المشاعر ؟ من أي جانب من كينونتي يمكنها أن تتحقق ؟
هذا هو السؤال الذي طرحته على نفسي، مؤمناً أن الوصول إلى حقيقة مطلقة لا يعتري وجداني الشك فيها ولا تتحدث عن فضاء صغير محدد من الوجود دون غيره يمكن باستحضار تلك المشاعر العميقة بطريقة ما ... طريقة لا تحتاج إلى بذل جهد ، ولا إلى الاستسلام للزمن ... طريقة تكون أقرب إلى أن تصبحالكينونة قادرة على التفاعل الحر مع ذلك النوع من الوجود ...
أين يقع ذلك الوجود ؟ وما العلاقة بينه وبين باقي الوجود ؟ هذا هو منطلق البحث الحيوي ..
إذا لم تكن لديك الرغبة بالوصول إلى الله ، فلا شيء يمكنه أن يوصلك إليه
وإذا كانت لديك الرغبة فلا شيء يمكنه منعك ...
إن الرغبة هي منطلق التفاعل بين الذات والوجود ... وهي البرهان القاطع على الحقيقة
ولا أعتقد أن شخصاً يريد الصدق مع نفسه سيخالفني الرأي، إذ ليس في هذا العالم وتجارب الحياة ما يمكن أن يسمى ب"الله"، حتى تلك الأحداث الدراماتيكية التي ينجو فيها شخص بأعجوبة أو تظهر بعض أنواع التعاطف الإنساني الفائقة لا تستحضر معنى "الله" الذي بحثت عنه بما هو "الله" لا بما هو "أب البشر المنتشر في فراغ أمكنتهم التي يعيشون فيها ويراقبهم وينظمهم".
لم أعرف معنى الله في بداية الأمر إلا في لحظة عابرة كنت أنظر فيها للشمس وقت الغروب، وأحسست حينها بتجلي إله أعظم مما في هذا العالم التافه وأحداثه التافهة، ومع أنها لحظات ولكنها غيرت رؤيتي للحياة ...
لم أر الشمس حينها، كنت أرى الشمس كل يوم لساعات فنافذتي تطل على السماء، ولكن ما رأيته لم يكن هو نفس هذه الشمس التي أراها كل يوم.. كانت شمساً حية وإلهية، لم تكن محرقة نووية كونية، وصحيح أنها تجلت عبر الشمس المادية ولكنها لم تكن تشبهها في أي شيء على الإطلاق.
ذلك الشعور يختلف عن الأحاسيس التي يوفرها الجسم المادي، وتلك الشمس كائن من وجود مختلف، لم يكن هو ما يوجد في "الصورة" ، إنه يشرق فيها، ولكنه لا يوجد ضمنها، وهذا الشعور هو الطريقة الوحيدة الممكنة للتواصل الحقيقي مع الله.
كيف يمكن إدراك أشياء تتجاوز العالم المحسوس ظاهرياً بالاعتماد على منهجية تبدأ البحث عبره ؟ هذا مستحيل...
كيف يمكن الوصول إلى حقائق تسمو على مستوى اليقين النسبي الذي يوفره العالم الظاهري دون النفاذ إلى ما وراء أقطاره ؟
لا يوجد مجال للوصول إلى الحقيقة أو إلى الله ، إلا من خلال ذلك "الحدس الحيوي الصافي" ولكن ، ما نوعية ذلك الوجود الذي أحسست به ؟ ما نوعية هذه المشاعر ؟ من أي جانب من كينونتي يمكنها أن تتحقق ؟
هذا هو السؤال الذي طرحته على نفسي، مؤمناً أن الوصول إلى حقيقة مطلقة لا يعتري وجداني الشك فيها ولا تتحدث عن فضاء صغير محدد من الوجود دون غيره يمكن باستحضار تلك المشاعر العميقة بطريقة ما ... طريقة لا تحتاج إلى بذل جهد ، ولا إلى الاستسلام للزمن ... طريقة تكون أقرب إلى أن تصبحالكينونة قادرة على التفاعل الحر مع ذلك النوع من الوجود ...
أين يقع ذلك الوجود ؟ وما العلاقة بينه وبين باقي الوجود ؟ هذا هو منطلق البحث الحيوي ..
إذا لم تكن لديك الرغبة بالوصول إلى الله ، فلا شيء يمكنه أن يوصلك إليه
وإذا كانت لديك الرغبة فلا شيء يمكنه منعك ...
إن الرغبة هي منطلق التفاعل بين الذات والوجود ... وهي البرهان القاطع على الحقيقة
التعديل الأخير: