أخليس .. الضباب الأبدي - الحقيقة التي انبعث منها هذا العالم ..

المزيد من مواضيع سيد الأحجار السبعة

سيد الأحجار السبعة

عابر الزمن الثالث
المشاركات
782
مستوى التفاعل
1,548
الموقع الالكتروني
alkynilogy.blogspot.com
هل يكون صعباً ومؤلماً أن يكتشف كائن وحيد ذات يوم أنّ هذا العالم الذي يعيش فيه هو "سحر على مرايا زجاجية" تطوق الروح من كل الجهات ... ؟

مرايا تعكس أفكار الروح في سُحُب مادية لا وجود لها إلا على سطح المرايا الزجاجي ؟

كما تكون المرايا شفافة وصافية ، فإن حقيقة العالم الموضوعي المطلقة هي "العدم الشفاف" الذي يتحول إلى "الشواش" بعد أن تحرّكه الروح ، الشواش هو الضباب الذي لا يخفي وراه شيئاً، بل يتخفى وراء كل الأشياء.

فإن كانت الروح رافضة لاكتشاف الحقيقة ومواجهة الوحدة إلى الحد الذي تضلل فيه نفسها، فستعمد إلى "إعادة تشكيل الضباب" بهندسة معقدة توحي بأنه ليس ضباباً، من خلال تثبيته وترسيخه وبناء أسس تنظيمية وواقعية للهلاوس التي ينشؤها. تجعله عالماً مُحكماً ومُقنِعاً، وتتجاهل أنها الوحيدة التي تراه، وأن سعته الحقيقية لم تتجاوز قياس محيطها الجسماني، لا أكثر..

1733935091963.png


الحياة في الأساطير اليونانية هي "روح امرأة بلا جسد" .. الوجود روح أنثوية قاطنة في الضباب الأبدي الرامز إلى السراب ، وحقيقة الضباب هي الظلام الرامز إلى العدم ..

اسمها "أخليس"...

تكوّن العالم من شواش ، تكوّن الشواش من مقاومة الحياة للضباب ، أخليس .. حسرة الوجود حين أراد الخروج من الظلمات فبث العالم من رغبته بالخروج.. وأدرك في نهاية المطاف أنه لا زال في الظلمات وأن كل ما حدث كان سراباً ، وحينها أدرك الروح أنه لا يخرج من الظلمات إلا في حيز الوجود الذهني الذي يرمز الضباب إليه. وفي النهاية كل شيء يرتد إلى الشواش والشواش يرتد إلى أخليس ، إلى حالة الروح في الضباب الأبدي.

تكوّن العالم من حالة "الهيولى المادية" التي انفجرت لسبب مجهول مكوّنة الدخان الكوني ، ومن ضباب الكون توالدت الكواكب والنجوم والمجرات ، وجاء كائن واعي قادر على رؤية هذه "الصيرورة" للضباب الكوني ، رافضاً حدوده الوجودية ، قرر الإنسان اقتحام الضباب وكشف أسرار الحياة ، فأنشأ الميتافيزيقا والعلوم المادية وفي النهاية فهم أن ما يعرفه الذهن موجود في الذهن فقط، وما يعرفه الجسم موجود في المجال المادي ، وأن محاولة الإنسانية التمرد على المجال المادي وكشف "الحقيقة" باءت بالفشل، ومحاولة الإنسان تحرير كينونته من المجال المادي لم تجد نفعاً وكانت تحقق محض ما يسمح به المجال المادي نفسه ، وكل وعود الحضارة بتجاوز الآفاق وكشف النهايات فشلت في البقاء ، حين أدرك الإنسان أن "المجال الذهني" و"المجال الواقعي المادي" منفصلان تماماً عن بعضهما ، وفي حين حاولت الحداثة أن تجعل الإنسان إلهاً على العالم ، كشفت ما بعد الحداثة أن الإنسان لن يكون إلهاً على العالم ولن يتجاوز كينونته إلا بطريقة واحدة وهي "العيش في ذهنه" وبالتالي لا يغير الواقع، وإنما "يعزل نفسه" عن الواقع… كما كشفت أخليس أنها كانت تنسج حكايا الزمن حتى تعزل نفسها عن جداره العتيد ، حيث لا شيء إلا الخلاء ، ولا بوابة للعبور..

ككائن وحيد، نشأ آدم في أعماق الليل المظلم الخالي من الكائنات، ماشياً في الحديقة السرية وحيداً، على ضياء القناديل التي لا يراها أحد غيره، آخذة بيمينه الرغبة الجامحة بلقاء روح حقيقية، ولأنه الروح الحقيقية الوحيدة فكّر بتحطيم نفسه إلى أجزاء حتى يتمكن من الإحساس بمحدوديته وبالتحديات والأهداف والعيش في سرديات صغرى تمكنه من تحمل وحدة الوجود.

هذه هي الرؤية النهائية للوجود في الأساطير اليونانية، من العدم جاء الضباب، ومن الضباب جاء الشواش، ومن الشواش جاءت الأرض والسماء، ومنها جاءت كل الأشياء، رؤية مأساوية عدمية لا تحمل طريقة التفكير البسيطة لإنسان بدائي مقبل على الحياة، بل طريقة التفكير العميقة لوعي يواجه أسوء ما تحتمله الحياة بشجاعة وصدق ... ولا يهرب من قدره إلى عوالم الوهم الذهنية أو سكرة الواقع المادي.
 
هناك خاصية جوهرية تشترك فيها كافة الحقائق المادية على اختلاف أنواعها وأصنافها ومواقعها الزمكانية، وهي أنها جميعاً "انطباعات تُعرَض على الإدراك المباشر للوعي المراقب لها، في مشهد حضوري كلاني، يكون فيه كل شيء ظاهرياً ورمزياً وتربط العلاقات الزمكانية بينه وبين باقي الأشياء ضمن المشهد.

سيكون الأمر متعباً جداً للتركيز ولكن حين يحاول الوعي أن يصل إلى "معرفة خالصة من التأويل" من خلال المعطيات المحسوسة ضمن المشهد المادي فإنه سيجد أنه وصل إلى مرحلة اللامعرفة-اللاإطار.

الصورة التي تراها ، لا تخبر بما وراء مضامينها الحسية ، فأنت الآن ترى الافق المنظور لغرفتك ، والكائنات المادية ضمنه ، هندسة المكان ، أبعاد الكائنات الحسية ، أحجامها ، لون كل منها ، شكله المميز ، وكل هذا العالم ... يقع في الصورة التي تراها ( أو تسمعها أو تلمسها ... )

التفريق بين الصورة وبين قراءة الذهن للصورة ، بحسب معتقداته ونزعاته وعاطفته هي الخطوة الأولى نحو أي معرفة حقيقية ، وذلك هو التفريق بين الحضور والحصول ، وبين الإدراك والمعرفة ، وبين الحقيقة والافتراض.

والتجربة الإدراكية تتكفل لك بها التفريق ، وبإثبات الفرق بين ( الموضوع المُدرَك ) و ( التأويل الذهني للموضوع المُدرَك ) وتحسسك للإدراك سيرشدك إلى العلة الحقيقية في أنه غير قابل للصناعة والتزييف ، فحين تتحسسه سترى أنه ( منطلق العلم ) أي أنك تعرف معنى التزييف بعد أن تعرف معنى الإدراك ، وأن الإدراك الخالص يسبق في معناه أي معطى حسي أو عقلي يمكنك إدراكه ، وأي مفهوم يمكنك تكوينه ، إنه متحد معك ... وهو قيمة وليس تشخصاً موضوعياً ...

العالم المادي ضمن حدود العلم الحضوري الخالص يبدو رمزيات وصوراً غير معلومة المصدر والمعنى، ولا يمكن الانتقال من المعطيات المادية المباشرة إلى معرفة ونظريات مبنية عليها من دون استخدام "التأويلات الذهنية" ، التي تفترض علاقات معينة بين المعطيات، ونماذج معينة لحركتها، وصفات معينة لمصادرها وما وراءها.

تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط
 
هل يكون صعباً ومؤلماً أن يكتشف كائن وحيد ذات يوم أنّ هذا العالم الذي يعيش فيه هو "سحر على مرايا زجاجية" تطوق الروح من كل الجهات ... ؟

مرايا تعكس أفكار الروح في سُحُب مادية لا وجود لها إلا على سطح المرايا الزجاجي ؟

كما تكون المرايا شفافة وصافية ، فإن حقيقة العالم الموضوعي المطلقة هي "العدم الشفاف" الذي يتحول إلى "الشواش" بعد أن تحرّكه الروح ، الشواش هو الضباب الذي لا يخفي وراه شيئاً، بل يتخفى وراء كل الأشياء.

فإن كانت الروح رافضة لاكتشاف الحقيقة ومواجهة الوحدة إلى الحد الذي تضلل فيه نفسها، فستعمد إلى "إعادة تشكيل الضباب" بهندسة معقدة توحي بأنه ليس ضباباً، من خلال تثبيته وترسيخه وبناء أسس تنظيمية وواقعية للهلاوس التي ينشؤها. تجعله عالماً مُحكماً ومُقنِعاً، وتتجاهل أنها الوحيدة التي تراه، وأن سعته الحقيقية لم تتجاوز قياس محيطها الجسماني، لا أكثر..

مشاهدة المرفق 9594



ككائن وحيد، نشأ آدم في أعماق الليل المظلم الخالي من الكائنات، ماشياً في الحديقة السرية وحيداً، على ضياء القناديل التي لا يراها أحد غيره، آخذة بيمينه الرغبة الجامحة بلقاء روح حقيقية، ولأنه الروح الحقيقية الوحيدة فكّر بتحطيم نفسه إلى أجزاء حتى يتمكن من الإحساس بمحدوديته وبالتحديات والأهداف والعيش في سرديات صغرى تمكنه من تحمل وحدة الوجود.

هذه هي الرؤية النهائية للوجود في الأساطير اليونانية، من العدم جاء الضباب، ومن الضباب جاء الشواش، ومن الشواش جاءت الأرض والسماء، ومنها جاءت كل الأشياء، رؤية مأساوية عدمية لا تحمل طريقة التفكير البسيطة لإنسان بدائي مقبل على الحياة، بل طريقة التفكير العميقة لوعي يواجه أسوء ما تحتمله الحياة بشجاعة وصدق ... ولا يهرب من قدره إلى عوالم الوهم الذهنية أو سكرة الواقع المادي.
كفكرة ، أنا عقلي يمكنه تقبلها
ولكن إذا كانت الروح رافضه لمعرفة الحقيقه ، وعوضا عن ذلك تعتمد علي خلق معني وهمي للضباب لتسهيل تعايشها مع واقع ضبابي مكون من العدم ، فنحن في مشكله حقيقيه. وربما يتعين علينا الرضي بالواقع كما هو بدلا من البحث في اكتشاف أسبابه .
أنا شخصيا أفضل التصديق في ان هناك مخرج .
 
يا سيد الاحجار من فضلك اعد نشر مواضيع عن التغذية و العلاجات ولكن اذا امكن بالاغذية او الاشياء الطبيعية المشهورة هنالك بلد مشهور اصبحت تسمم المواد الغذائية والعلاجية اصبحنا مثل الذباب يقتلونا وقتما شاؤو

اذا امكن
البرد و الصداع و الام الجسم المختلفة والكحه وشكرا لك
اعذرني طلبت منك اغذية او اشياء طبيعية معروفة اغلب المواد التي يتناقلها الناس بالجروب ليست متوفرة او غالية جدا لانها مستوردة
 
كفكرة ، أنا عقلي يمكنه تقبلها
ولكن إذا كانت الروح رافضه لمعرفة الحقيقه ، وعوضا عن ذلك تعتمد علي خلق معني وهمي للضباب لتسهيل تعايشها مع واقع ضبابي مكون من العدم ، فنحن في مشكله حقيقيه. وربما يتعين علينا الرضي بالواقع كما هو بدلا من البحث في اكتشاف أسبابه .
أنا شخصيا أفضل التصديق في ان هناك مخرج .

هل تعلم ما هي أسرع طريقة لكشف الحقيقة ؟
 
هل تعلم ما هي أسرع طريقة لكشف الحقيقة ؟
انا اعلم انه ليس هناك شئ أصلا إسمه حقيقه مطلقه.
فالحقيقه هي ما يتقبله عقلك علي أنه حقيقه .

وكما قال هيرميس وانا اعتبره حكيما أكثر مني ومنك ، أن كل حقيقه ماهي الا نصف حقيقه.

هذا اقتناعي

انت يا سيد الأحجار تكتب مواضيع أحيانا أحس انك شخصيا لم تستوعبها عندما أري اسئلتك :)
فهل فعلا انت من يكتبها ام انك تترجمها سريعا ؟
 
انا اعلم انه ليس هناك شئ أصلا إسمه حقيقه مطلقه.
فالحقيقه هي ما يتقبله عقلك علي أنه حقيقه .

وكما قال هيرميس وانا اعتبره حكيما أكثر مني ومنك ، أن كل حقيقه ماهي الا نصف حقيقه.

هذا اقتناعي

انت يا سيد الأحجار تكتب مواضيع أحيانا أحس انك شخصيا لم تستوعبها عندما أري اسئلتك :)
فهل فعلا انت من يكتبها ام انك تترجمها سريعا ؟
توقف عن محاولة التحدي وجرب أن تفهم السؤال وتجيب عليه بصدق..

إنه بسيط، ولكن يحاج إلى إحساس..
 
توقف عن محاولة التحدي وجرب أن تفهم السؤال وتجيب عليه بصدق..

إنه بسيط، ولكن يحاج إلى إحساس..
انا سأتوقف عن التحدي وسأجيبك علي السؤال ولو كنت أجبت عليه بدون تحدي .
لا توجد.حقيقة مطلقه وليس هناك اي طريق للوصول للحقيقه سوي ان تستفتي قلبك ، فيرد هو عليك بالحقيقه واللذي عقلك بدوره يتعامل معها علي انها حقيقة ، أو علي الأقل لا يستبعد حقيقيتها .

هذه وجهة نظري وهدفي فقط ايصال وجهة نظري للناس وليس إثبات اني اعلم مالا يعلمون ..

لا انا ولا انت نعلم شي ، بل هي وجهات نظر وحقايق كل منا يراها حقيقه بعقله ويحسها بقلبه .

فصدقني ما نفعله انا وانت هو الخروج من فخ لفخ غيره في نظام لن يسمح لكلينا بمعرفة الحقيقه.

ولكن انت من يتحدي ، لأنك لو كان هدفك إيصال خواطرك للناس لكنت قلت انت وجهة نظرك بدون ان تغلفها بصيغة سؤال :)
 
لا انا ولا انت نعلم شي ، بل هي وجهات نظر وحقايق كل منا يراها حقيقه بعقله ويحسها بقلبه .

هذا هو ما أسميه بأفيون السباحة الأثيرية ..

التوكيد المستمر أنه لا حقيقة والعالم عبثي وتافع إلا ما يهواه الإنسان ويضفي عليه القيمة..

إنه لشيء مريح للإنسان أن يعتقد أن الحق وهم، بالنسبة للإنسان، فهذا ما يجب أن يكون رأس الحكمة، وهو المبدأ الأعلى لبني البشر.ت

هناك فوائد لا حصر لها من إنكار الحق، تبرير الجهل المطلق ورفع مسؤولية البحث عن الحقيقة وعنائها، وغياب اليقين عن حياته، والإحساس الإيحائي بأن هذه الحياة اللاحقيقية والتي لا معنى لها، هي الحالة الوحيدة وبالتالي يوجد لهذا العبث تبرير.

ذلك هو منتهى الإنسانية، ونزعة الوجود الإنساني هي الرغبة في هلمنة العالم المشهود إلى الحد الذي يصبح فيه كل شيء منصهرا ببعضه ويستحيل فيه تحديد معالم الوجود بالاعتماد على الإدراك فينفصل الحضور عن الهيكل وتنفصل الحياة عن القيمة، مما يخلق حياة هلامية يمكن تشكيلها بحرية بغض النظر عن الحقيقة بعد قطع الاتصال بالوجود.

ثم يصنع الإنسان حكمة جديدة عنوانها (كيف تحيا من دون الحقيقة) و(كيف تتعايش مع الهلامية) و(أنت تصنع معنى حياتك) ... حياتك ..

ما هي حياتك ؟

ما هي التجربة التي تخوضها وما الغاية منها ؟

ما هي غايتك أنت منها ..

هل حقا لا تمتلك غاية .. أم لا تريد فتح بصيرتك على غايات تتجاوز حدود إطار حياتك ...

لا شك أنك لم تعد تذكر حتى، لم تعد تستطيع أن تلتفت إلى أن هذا السؤال له معنى ، أنك كنت تشعر بقيمته، و كنت تحس بوجوده ذات يوم..

ولم تعد تحس به الآن.


يريد الإنسان عنوة أن يسخف الحياة ويبسطها إلى الحد الذي لا يكون قيمة للعالم، أو في العالم، إلا ما يقرره الإنسان نفسه فيكون مزاجه هو المعيار، وتصبح كلمة الحقيقة هي تعبيرا آخر عن المزاج والمزاج يتبع اللذة والألم، واللذة والألم بيد أصحاب السلطة،، وتدريجيا تصبح الحقيقة هي ما يقرره أصحاب السلطة، بحيث، تنسى ما يريدونك أن تنساه، بحيث لا تتذكر أصلا المعاني التي لا يريدونك أن تتذكرها لأنك ستتألم أثناء بحثك عنها، وستتألم كلما اقتربت أكثر منها..
فتكون الحكمة هي عدم الاكتراث، الذي تدعو إليه الآن.

لقد فكرت بالأمر كثيرا، ولكني اكتشفت أن رفضي المستمر للتضحية التي لا معنى لها بأمور قيمة من أجل التعايش مع الواقع أو حياة مريحة، يعني أنني على صواب، يعني أنني أريد المعنى، أريد الحقيقة، ولذلك أرفض كل نقطة من العبث .. مهما تكون.
يعني أني أقوى من الشياطين .. التي سلمت نفسك لها .. بكل سرور ..

من السهل جدا أن تقول (لا أحد يعلم أي حقيقة) والكل سيصفق لك، أما أن تقول (إني أعلم هذه الحقيقة) فإنك تفتح على نفسك النار، الكل سيصبح جبهة حرب أمامك، لا أحد من الناس يحب أن تعلم الحقيقة، فضلا عن أن تعلن ذلك أمامه وتدعوه إليها.

ولكن الأهم .. أني لم أقل (أنا أعلم الحقيقة) فهذه لم تكن قضية أحاول إثباتها، لكني قلت : هو ذا هو الحق من ربكم، والحق يعلم بذاته وتصل إليه عبر طريقه المؤدية إليه والتي لا تتغير.

حين علمته .. علمته من سبيلي، لا من شخصي .. ثم عرضت السبيل عليكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر..

نعم، تجاوزت مرحلة الشخص في مجال معين .. أي أني لا أكتب باسمي بل باسم الحق ..

لم تكن قضيتي يوما أني ( شخص أعلم الحقيقة) بل ، أن (هذه هي الحقيقة) ..

ليس المهم هل أنا أعلمها أم لا، يجب أن أغيب من عقل القارئ ويحضر إليه المعنى الذي أتحدث عنه..

يجب أن يحسها القارئ، لا أن يعلم أني أعلمها..

الحقيقة أصلا .. لا يمكن أن تمسكها في عقلك، إنها خارج حدود الزمن والعقل، لذلك يتعلم الحقيقة في لحظة شخودك لها ويتغيب عنك حين لا تشاهدها ..

أنا لا أعلم الحقيقة .. أنا شاهدت الحقيقة ..

وغابت عني فيما بعد ، ثم شاهدتها ثم غابت ...

ثم شاهدتها ...

لكن السبيل الوحيد لتحارب المعنى هي أن توهم القارئ أن الداعي إلى الحق يدعي أنه هو الذي يعلمه، ولا يبلغ عن الحق بحد ذاته.

ولا يمكنني أن أدافع عن نفسي لهذا السبب، ولهذا السبب أكره الأناسي الأوغاد، الذين يحاربون شخص الداعي إلى الحق لكراهيتهم للحق، وليس بسبب الشخص.. أكرههم

أعلم الآن وجع أنبياء الله...

ياله من ألم ..
تبا للأوغاد...

كلما نقلت الحديث إلى السماء يرجعه فصيل من الناس إلى الأرض بلفت النظر عن الحق إلى حيز الشخصيات (أنت وأنا) .. والذي لن ينتصر فيه إلا الشيطان ..

فإني لست مثلك ولا أنت مثلي ولا أحد مثل أحد، ولن أحاول التواضع فيضيع الحق بسبب غباءه...

وبالمناسبة ...

أفضل أن أبدو مجنونا بالغرور، على أن يمنعني التواضع الأعمى من قول الحقيقة التي سيعرفها الإنسان رغما عنه وسينكرها من سفه نفسه.

وحسبي الله ... ونعم الوكيل
 
التعديل الأخير:

أداب الحوار

المرجو التحلي بأداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، بحال مضايقة إستخدم زر الإبلاغ وسنتخذ الإجراء المناسب، يمكنك الإطلاع على [ قوانين وسياسة الموقع ] و [ ماهو سايكوجين ]
أعلى أسفل