Ile
Galactic Wanderer
- المشاركات
- 185
- مستوى التفاعل
- 1,249
إذا كنت تعيش في مجتمع بشري فانت محاط بكل الانواع، الصالح والطالح، وتتداخل المصالح والحاجات وتضطر للمجاراة حتى لا تكون سببا في إستدارة الأعناق ونظرات الأعين وإشارات الأصابع وموضوع أحاديث النميمة
السؤال هنا ماذا تفضل حريتك المطلقة وأن يتم نعتك وإتهامك بكل شيء؟ أم مجاراة المجتمع في كل شيء؟ أم شيء وسط، تظهر لهم ما يريدون وتضمر حقيقتك وتتركها لنفسك..
وإذا كنت من أصحاب الخيار الثالث انت لا شك تعيش حياة التمثيل، وقد تكون متعبة أحيانا، وقد تنسيك حقيقتك بكثرة تماهيك مع القناع..
وعلى ذكر القناع...يقال أننا لا نلبس الأقنعة عندما نكون مقنعين
لماذا هناك فضائح بالمناسبة؟
لأن الناس يتصرفون بطريقة معينة بين العموم وبطريقة اخرى في حياتهم الخاصة...هم يفضلون حياتهم الخاصة، فتلك حقيقتهم، لكن إذا خرجت يسميها المجتمع فضيحة
الفضيحة قد تكون اي شيء، لا اتحدث عن الجنس بالضرورة هنا.. الفضيحة كتعريف عام هي اي شيء مخالف لعادات وتقاليد وأعراف والقواعد التي إتفق عليها المجتمع...
وبالحديث عن الجنس، الأمر مضحك فعلا، إنه الشيء الذي يريده الجميع وبنفس الوقت يتظاهرون بكرهه..!
الشيء المضحك، والمؤسف بأن، هو أن المجتمع سجن، وكل فرد يمثل في نفس الوقت الشرطي السجان والسجين، كل فرد لديه رغباته وافكاره التي يريد ان يقوم بها لكن يتوانى عنها خوفا من نظرات وراء الاخرين وبنفس الوقت هذا الفرد بذاته سيجلد أي شخص أخر يعيش حياته بحرية إن هي خالفت القواعد المجتمعية....
المجتمع هو بانوبتيكون بائس
تحية لكل تلك الأرواح التي ضحت بنفسها طواعية في سبيل الحرية في مصر، إيران، أفغانستان وغيرهم ولم ترضى ان تعيش بذل، كل أولئك الشبان والشابات الذين تم إعدامهم دمائهم لم تذهب سدى بل خلقت وتخلق تغييرا حقيقيا..
كيف تلبس، ماذا تلبس، ماذا تاكل، كيف تتحدث، عما تتحدث، ماذا تفعل، كيف تضحك، كيف تمشي...هذه أشياء قد تبدو بسيطة لكنها ايضا لم تنجو من القواعد المجتمعية فما بالك بما هو أهم منها..
وإذا لم تصدقني قم بفعل إحدى هاته الأشياء بطريقة مخالفة لما اتفق عليه المجتمع واستعد لردود الفعل...
انت لم تخالف القانون، ومع ذلك ستلقى مشاكل كبيرة بفعلك هذا..
هذا بالنسبة للمجتمعات المتقدمة نسبيا، أما تلك التي تعيش في القرون السابقة كأفغانستان فحتى القانون لم يتم فصله عن الدين ومازال رجعيا ونجد احكاما من قبيل الرجم وقطع الاطراف والرمي من المرتفعات ...
سأضع فيديو للرجم، لأن معظم الأفراد يسمع عن الرجم فقط ولم يره حقيقة، اريدك ان تشاهد الفعل لا ان تسمع عنه
وإذا كنت تظن ان هذه وحشية فدعني أخبرك بان البشر في الدول الاخرى يردعهم القانون والسلطة فقط، قسم كبير منهم سيتحول لوحش عديم الرحمة فور إنهيار النظام
ثم يأتي العربي ويلعن أوروبا وأمريكا ويتهمها بكل شيء، نعم لقد قامو بالكثير من الشنائع ومازالو ولا ادافع عن احد هنا لكن هلا توقفت قليلا وتذكرت عبارة لا يفل الحديد إلا الحديد؟
اليابان لم تستسلم حتى تم نسفها بقنبلتين نوويتين، ثمن كبير لكن ضروري
عليك ان تسأل نفسك، لماذا الغرب تقدم؟ إذا كان بهذا السوء حقا؟
لماذا تريد تطبيق الشريعة باوروبا؟ هناك دول تطبقها فعلا، لم لا تذهب لها؟
ماذا لو كانت مصر أو السعودية أو إيران أو إسرائيل أو أفغانستان هي القوة العالمية العظمى المسيطرة؟ يا ترى ماذا كان سيحل بالعالم حينها؟
قبل إتهام الغرب بالوحشية يجب ان نرى الوجه الأخر من العملة، صحيح العالم ليس مثاليا الأن، بعيد كل البعد عن ذلك، لكن قبل التذمر قم بتقديم بديل أفضل!
على أية حال هذا ليس موضوعنا..ما اتحدث عن اليوم هو الحرية ..
باتريك هنري Patrick Henry احد الأباء المؤسسين لأمريكا قال عبارته الخالدة: أعطني الحرية أو أعطني الموت
سأقترح عليك تجرية عقلية...عقلية لأنك إذا نفذتها في الواقع غالبا ستدمر حياتك ولا أظن ان لك الشجاعة من أجل ذلك: ماذا سيحدث حقا إن تصرفت بحرية مطلقة؟ لا أعني هنا الإضرار باحدهم أو إرتكاب مخالفات، فقط حرية بريئة، أن لا تجامل احدهم مثلا، أن لا تخرج مع ذلك الصديق الذي مللت منه، أن تقول رأيك دون تخوف، أن تعبر عن رغباتك بدون فلاتر، أن تتصرف كما يحلو لك، إلخ...ماذا سيحدث إن كنت حرا حقا؟
سيتم نعتك بانك أسوا إنسان على وجه الأرض على الارجح وينفض الجميع من حولك، وربما تفقد وظيفتك وحياتك بأكملها، هذا يبين ان حياتنا اليومية مبنية بالأساس على فراغ
إن حال المجتمع البشري الأن هو عشوائي جدا ولن اكون بعيدا عن الحقيقة اذا شبهته بحظيرة حيوانات، مازلنا بعيدين عن مبادئ سامية ستسهل علينا الحياة كثيرا، كالصدق، المودة، الرحمة، الذكاء، الإخلاص، القوة، الحكمة إلخ..
اظن انها مقتضيات المرحلة، وكل مرحلة لها مميزاتها وخصائصها، ونحن مازلنا في بدايات المراحل..
لقد اخبرتك أنك في بانوبتيكون، وكحال أي سجن، هناك باب خلفي يمكنك المغادرة منه، فهل ستتبع الأرنب الأبيض وترى بلاد العجائب؟
السؤال هنا ماذا تفضل حريتك المطلقة وأن يتم نعتك وإتهامك بكل شيء؟ أم مجاراة المجتمع في كل شيء؟ أم شيء وسط، تظهر لهم ما يريدون وتضمر حقيقتك وتتركها لنفسك..
وإذا كنت من أصحاب الخيار الثالث انت لا شك تعيش حياة التمثيل، وقد تكون متعبة أحيانا، وقد تنسيك حقيقتك بكثرة تماهيك مع القناع..
وعلى ذكر القناع...يقال أننا لا نلبس الأقنعة عندما نكون مقنعين
لماذا هناك فضائح بالمناسبة؟
لأن الناس يتصرفون بطريقة معينة بين العموم وبطريقة اخرى في حياتهم الخاصة...هم يفضلون حياتهم الخاصة، فتلك حقيقتهم، لكن إذا خرجت يسميها المجتمع فضيحة
الفضيحة قد تكون اي شيء، لا اتحدث عن الجنس بالضرورة هنا.. الفضيحة كتعريف عام هي اي شيء مخالف لعادات وتقاليد وأعراف والقواعد التي إتفق عليها المجتمع...
وبالحديث عن الجنس، الأمر مضحك فعلا، إنه الشيء الذي يريده الجميع وبنفس الوقت يتظاهرون بكرهه..!
الشيء المضحك، والمؤسف بأن، هو أن المجتمع سجن، وكل فرد يمثل في نفس الوقت الشرطي السجان والسجين، كل فرد لديه رغباته وافكاره التي يريد ان يقوم بها لكن يتوانى عنها خوفا من نظرات وراء الاخرين وبنفس الوقت هذا الفرد بذاته سيجلد أي شخص أخر يعيش حياته بحرية إن هي خالفت القواعد المجتمعية....
المجتمع هو بانوبتيكون بائس
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لمشاهدة الروابط
تحية لكل تلك الأرواح التي ضحت بنفسها طواعية في سبيل الحرية في مصر، إيران، أفغانستان وغيرهم ولم ترضى ان تعيش بذل، كل أولئك الشبان والشابات الذين تم إعدامهم دمائهم لم تذهب سدى بل خلقت وتخلق تغييرا حقيقيا..
كيف تلبس، ماذا تلبس، ماذا تاكل، كيف تتحدث، عما تتحدث، ماذا تفعل، كيف تضحك، كيف تمشي...هذه أشياء قد تبدو بسيطة لكنها ايضا لم تنجو من القواعد المجتمعية فما بالك بما هو أهم منها..
وإذا لم تصدقني قم بفعل إحدى هاته الأشياء بطريقة مخالفة لما اتفق عليه المجتمع واستعد لردود الفعل...
انت لم تخالف القانون، ومع ذلك ستلقى مشاكل كبيرة بفعلك هذا..
هذا بالنسبة للمجتمعات المتقدمة نسبيا، أما تلك التي تعيش في القرون السابقة كأفغانستان فحتى القانون لم يتم فصله عن الدين ومازال رجعيا ونجد احكاما من قبيل الرجم وقطع الاطراف والرمي من المرتفعات ...
سأضع فيديو للرجم، لأن معظم الأفراد يسمع عن الرجم فقط ولم يره حقيقة، اريدك ان تشاهد الفعل لا ان تسمع عنه
وإذا كنت تظن ان هذه وحشية فدعني أخبرك بان البشر في الدول الاخرى يردعهم القانون والسلطة فقط، قسم كبير منهم سيتحول لوحش عديم الرحمة فور إنهيار النظام
ثم يأتي العربي ويلعن أوروبا وأمريكا ويتهمها بكل شيء، نعم لقد قامو بالكثير من الشنائع ومازالو ولا ادافع عن احد هنا لكن هلا توقفت قليلا وتذكرت عبارة لا يفل الحديد إلا الحديد؟
اليابان لم تستسلم حتى تم نسفها بقنبلتين نوويتين، ثمن كبير لكن ضروري
عليك ان تسأل نفسك، لماذا الغرب تقدم؟ إذا كان بهذا السوء حقا؟
لماذا تريد تطبيق الشريعة باوروبا؟ هناك دول تطبقها فعلا، لم لا تذهب لها؟
ماذا لو كانت مصر أو السعودية أو إيران أو إسرائيل أو أفغانستان هي القوة العالمية العظمى المسيطرة؟ يا ترى ماذا كان سيحل بالعالم حينها؟
قبل إتهام الغرب بالوحشية يجب ان نرى الوجه الأخر من العملة، صحيح العالم ليس مثاليا الأن، بعيد كل البعد عن ذلك، لكن قبل التذمر قم بتقديم بديل أفضل!
على أية حال هذا ليس موضوعنا..ما اتحدث عن اليوم هو الحرية ..
باتريك هنري Patrick Henry احد الأباء المؤسسين لأمريكا قال عبارته الخالدة: أعطني الحرية أو أعطني الموت
سأقترح عليك تجرية عقلية...عقلية لأنك إذا نفذتها في الواقع غالبا ستدمر حياتك ولا أظن ان لك الشجاعة من أجل ذلك: ماذا سيحدث حقا إن تصرفت بحرية مطلقة؟ لا أعني هنا الإضرار باحدهم أو إرتكاب مخالفات، فقط حرية بريئة، أن لا تجامل احدهم مثلا، أن لا تخرج مع ذلك الصديق الذي مللت منه، أن تقول رأيك دون تخوف، أن تعبر عن رغباتك بدون فلاتر، أن تتصرف كما يحلو لك، إلخ...ماذا سيحدث إن كنت حرا حقا؟
سيتم نعتك بانك أسوا إنسان على وجه الأرض على الارجح وينفض الجميع من حولك، وربما تفقد وظيفتك وحياتك بأكملها، هذا يبين ان حياتنا اليومية مبنية بالأساس على فراغ
إن حال المجتمع البشري الأن هو عشوائي جدا ولن اكون بعيدا عن الحقيقة اذا شبهته بحظيرة حيوانات، مازلنا بعيدين عن مبادئ سامية ستسهل علينا الحياة كثيرا، كالصدق، المودة، الرحمة، الذكاء، الإخلاص، القوة، الحكمة إلخ..
اظن انها مقتضيات المرحلة، وكل مرحلة لها مميزاتها وخصائصها، ونحن مازلنا في بدايات المراحل..
لقد اخبرتك أنك في بانوبتيكون، وكحال أي سجن، هناك باب خلفي يمكنك المغادرة منه، فهل ستتبع الأرنب الأبيض وترى بلاد العجائب؟