هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[1] هو عدد القراءات المتبقية

الراجا يوغا - الدرس الثامن [8] || سوامي فيفيكاناندا

Dana

مريد جديد
المشاركات
33
مستوى التفاعل
50
>> قبل البدء في الدرس الثامن، أود إخبار القارىء أني قمت بإضافة بعض التوضيحات، وتفسير بعض المصطلحات المستخدمة في اليوغا، تجدها في آخر الدرس، وأضفت علامة النجمة "*" أثناء الترجمة بجانب هذه المصطلحات التي تم شرحها فيما بعد.


Chapter VIII.
Râja Yoga in Brief.
الفصل الثامن.
الراجا يوغا بإيجاز



هذا ملخص للراجا يوغا مترجم بحرية من *الكورما بورانا *.
نار اليوغا تحرق قفص الخطيئة الذي يحيط بالإنسان، تصبح المعرفة نقية، ويتم الحصول على النيرفانا* (Nirvâṇa) مباشرة. من اليوغا تأتي المعرفة؛ والمعرفة مرة أخرى تساعد اليوغي. هو الذي يكون مزيجًا من اليوغا والمعرفة، يرضى به الرب. أولئك الذين يمارسون المهايوغا، سواء مرة واحدة في اليوم، أو مرتين، أو ثلاث مرات، أو باستمرار، إعلم أنهم آلهة.

تنقسم اليوغا إلى جزئين: الأول يُسمى الأبهافا (Abhâva) ، والآخر ماهايوغا (Mahâyoga). عندما يتأمل الشخص نفسه كصفر، وخالي من الصفات، يُسمى ذلك أبهافا؛ اليوغي من خلال كل واحدة منهما، يدرك ذاته. وتُسمى ماهايوغا تلك التي يرى فيها الشخص الذات كاملة بالنعيم وخالية من جميع الشوائب، وواحدة مع الله.
اليوغا الأخرى التي نقرأ ونسمع عنها، لا تستحق جزيئاً واحدًا من البراهمايوغا (Brahmayoga) العظيمة، التي يجد اليوغي نفسه والكون بأسره كذات الله، هذه هي أعلى مستويات اليوغا.


*الدرجات في الراجا يوغا*:
ياما ( Yama )، نياما (Niyama)، آسانا ( Âsana) ، براناياما (Prâṇâyâma)، براتياهارا (Pratyâhâra)، دهارانا (Dhâranâ)، ديانا (Dhyâna)، وسامادي (Samâdhi).
منها، عدم إيذاء أي شخص، الصدق، عدم الطمع، العفة، عدم تلقي أي شيء من شخص آخر، يُسمى ياما (Yama) ؛ يُطهر العقل، الشيتا. من خلال الفكر، والكلمة، والفعل، دائمًا، وفي كل كائن حي، عدم إحداث الألم هو ما يُسمى أهيمسا (Ahimsa) ؛عدم الإيذاء. لا يوجد فضيلة أعلى من عدم إحداث الأذى، ولا توجد سعادة أعلى مما يحصل عليها الإنسان من خلال اتخاذ
هذا الموقف من عدم الإساءة تجاه كل الخلق، من خلال الحقيقة نحقق العمل، من خلال الحقيقة يتم تحقيق كل شيء؛ في الحقيقة كل شيء يُنشأ، ربط الحقائق كما هي؛ هذه هي الحقيقة.
عدم سرقة ممتلكات الآخرين بالخداع أو بالقوة، يُسمى أستيام (Asteyam) ؛ عدم الطمع. العفة في الفكر، والكلمة، والفعل، دائمًا، وفي جميع الظروف، هو ما يُسمى براهماشاريا (Brahmachârya). عدم استلام أي هدية من أي شخص، حتى عندما يعاني الإنسان بشكل فظيع، هو ما يُسمى أباريغراها (Aparigraha)، عندما يتلقى الإنسان هدية من شخص آخر، فإن النظرية تقول إن قلبه يصبح غير نقي، ويصبح منخفضًا، يفقد استقلاله، يصبح ملزمًا ومرتبطًا.


ما يلي يساعد على النجاح في اليوغا:
النياما ؛ العادات والملاحظات الدورية والمنتظمة، التاباس (Tapas) ؛ الزهد، السفادهيا (Svâdhyâya) ؛ الدراسة، السانتوشا (Santoṣa) ؛ الرضا، السوتشام (Saucham) ؛ النقاء، إيشوارا برانيدهانا (Îśwara pranidhâna) ؛ عبادة الله. الصوم، أو طرق أخرى للسيطرة على الجسم، يُسمى التاباس الجسدي، او الزهد الجسدي (physical Tapas).
تُسمى تكرار الفيدا وغيرها من المنترات* "Mantrams" (الأذكار أو العبارات الروحية )، التي يتم من خلالها تنقية مادة الساتفا* (Sattva) في الجسم بالدراسة، أو السفادهيا.

هناك ثلاثة أنواع من تكرار هذه المنترات:
تُسمى الأولى التكرار اللفظي، والثانية شبه اللفظي، والثالثة العقلي. التكرار اللفظي أو السمعي هو الأدنى، والغير مسموع هو الأعلى من بينها جميعًا. التكرار بصوت عالٍ بحيث يمكن لأي شخص أن يسمعه هو اللفظي؛ النوع التالي تبدأ الأعضاء فيه فقط في الاهتزاز، ولكن لا يُسمع أي صوت؛ فالشخص الآخر الجالس بالقرب لا يستطيع سماع ما يقال. النوع الذي لا يوجد فيه صوت، فقط التكرار العقلي للعبارة الروحية، وفي الوقت نفسه التفكر في المعاني ، يُسمى "التمتمة العقلية"، وهو الأعلى.
الحكماء يقولون أن هناك نوعين من التطهير، الخارجي والداخلي، التطهير للجسم يتم عن طريق الماء، الأرض، أو مواد أخرى؛ التطهير الخارجي، كما هو الحال بالاستحمام، وما إلى ذلك. أما التطهير للعقل بالحقيقة، وبجميع الفضائل الأخرى، هو ما يُسمى بالتطهير الداخلي. كلاهما ضروري. ولا يكفي أن يكون الشخص نقيًا باطناً وظاهره قذراً. عندما لا يمكن تحقيق كليهما، فإن النقاء الداخلي هو الأفضل، ولكن لن يكون أحد يوغي حتى يحقق كليهما.
العبادة تتم من خلال التسبيح، والذكر، والتفاني أو الإخلاص لله. لقد تحدثنا عن ياما ونياما، والآن نأتي إلى البراناياما. البرانا تعني القوى الحيوية في جسم الإنسان، وياما تعني السيطرة عليها.
هناك ثلاثة أنواع من البراناياما، البسيطة جدًا، والمتوسطة، والعالية جدًا. ينقسم البراناياما بأكمله إلى جزئين؛ الأول يُسمى بالملء ، والثاني يُسمى بالتفريغ. عندما تبدأ بالتنفس لمدة اثنتي عشرة ثانية، فإنه يعتبر أقل أنواع البراناياما؛ عندما تبدأ بالتنفس لمدة أربع وعشرين ثانية، فهو يُعتبر البراناياما الوسطى؛ وأفضل نوع من البراناياما هو الذي يبدأ بثلاث وثلاثين ثانية. والبراناياما الأعلى هو الذي يُصاحبه التعرق أولاً، ثم اهتزاز الجسم، ثم الارتفاع من المقعد واندماج روح الإنسان مع النعيم العظيم هو أعلى مراحل البراناياما. هناك منتراً يُسمى الجايتري، وهو آية مقدسة جداً من الفيدا.
"نحن نتأمل في مجد ذلك الكائن الذي خلق هذا الكون؛ لعله ينير عقولنا" . ثم يتم دمج "أوم" معها، في البداية والنهاية. في واحد من البراناياما، يُكرر ثلاث غاياتريات.
في جميع الكتب، يتحدثون عن تقسيم البراناياما إلى ريشاكا (التخلص أو التنفس الخارجي)، بوراكا (التنفس الداخلي)، وكومبهاكا (التقييد، الثبات). الأعضاء الحسية تعمل نحو الخارج وتتلامس مع الأشياء الخارجية، جلبها تحت سيطرة الإرادة هو ما يُسمى بالبراتياهارا (Pratyâhâra)؛ التجمع نحو الذات هو الترجمة الحرفية.
تركيز العقل على لوتس القلب، أو على مركز الرأس، يُسمى الدهارانا (Dhâranâ)، التأمل. وعند البقاء في مكان واحد، وجعل مكان واحد كقاعدة، عندما ترتفع أمواج العقل، دون أن تلامسها أمواج أخرى، وعندما تتوقف جميع الأمواج الأخرى، وترتفع موجة واحدة فقط في العقل، يُسمى ذلك بديانا (Dhyâna). وعندما لا تكون هناك حاجة لقاعدة، وعندما يصبح كل العقل موجة واحدة، واحدية الشكل، يُسمى ذلك سامادي (Samâdhi). بعد التخلص من جميع المساعدات من الأماكن والمراكز، يصبح فقط معنى الشيء هو الحاضر.. فإذا استطاع العقل التركيز على مركز واحد لمدة اثني عشر ثانية، سيكون ذلك الدهارانا، واثنتا عشرة دهارانا من هذا النوع ستكون ديانا، واثنتا عشرة ديانا من هذا النوع ستكون سامادي.

المرحلة التالية هي الآسانا (الوضعية). الشيء الوحيد الذي يجب فهمه هو الحفاظ على استقامة الجسم، مع ترك الجسم حرًا، وإبقاء الصدر والكتفين والرأس مستقيمين. لا يجب ممارسة اليوغا في الأماكن التي تحتوي على توجد نار أو داخل الماء، أو على الأرض المبعثرة بأوراق جافة، أو في أماكن توجد فيها الحيوانات البرية، أو حيث تتقاطع أربعة شوارع، أو حيث يوجد الكثير من الضوضاء، أو الكتير من الخوف، أو الكثير من تلال النمل. أو عندما يكثر وجود الأشخاص الأشرار في المكان، لا ينبغي ممارسة اليوغا في مثل هذه الأماكن، وهذا ينطبق بشكل خاص أكثر في الهند. عندما يشعر الجسم بالكسل الشديد، لا تمارس، أو عندما يكون العقل شديد الحزن والأسى، أو عندما يكون الجسم مريضًا. اذهب إلى مكان مخفي جيدًا ، وحيث لا يأتي الناس ليزعجوك. فور رغبتك في عدم إفشاء ما تقوم به، سيستيقظ كل الفضول في العالم، ولكن إذا ذهبت إلى الشارع وأردت للناس معرفة ما تفعل، فلن يكترثوا. لا تختر أماكن قذرة. بل اختر مناظر طبيعية جميلة، أو غرفة في منزلك تكون جميلة. عندما تمارس، قدم التحية أولا لجميع اليوجيين القدامى، ومعلمك الروحي، ولله، وبعد ذلك ابدأ.

الآن، لنتحدث عن ديانا (Dhyâna)، ونعطي بضعة أمثلة على ما يمكن التأمل فيه. اجلس بشكل مستقيم، وانظر إلى طرف أنفك. في وقت لاحق سنتعرف على كيف يركز ذلك العقل، وكيف يمكن للتحكم في العصبين البصريين أن يقدم الشخص خطوة كبيرة نحو التحكم في قوس الاستجابة، وبالتالي التحكم في الإرادة.

هذه بعض الأمثلة على التأمل:
تخيل زهرة اللوتس على قمة الرأس، عدة بوصات لأعلى، والفضيلة كمركز لها، والعلم كساق لها. الأوراق الثمانية للوتس هي القوى الثمانية لليوغي. في الداخل، السداة (الأجزاء التكاثرية الذكورية
من الزهر) والمِدَقَّة (الأجزاء التكاثرية الأنثوية للزهرة) هي التنازلات او التخلي . إذا رفض اليوغي القوى الخارجية، سيصل إلى الخلاص . لذا، تُعَتَبَر أوراق اللوتس الثمانية هي قوى اليوغي الثمانية، ولكن السداة والمدقات الداخلية هي التنازل الأقصى، التنازل عن كل هذه الأمور، التنازل عن كل هذه القوى.
داخل تلك الزهرة، تفكر في الواحد الذهبي، العالم القادر على كل شيء، الذي لا يُمس، الذي اسمه أوم، الذي لا يمكن التعبير عنه، محاط بنور ساطع، تأمل في ذلك..
نعطى تأمل آخر: فكر في مساحة في قلبك، وفي وسط تلك المساحة، فكر في أن هناك لهبًا يحترق. فكر في ذلك اللهب كروحك الخاصة، وداخل ذلك اللهب هناك مساحة أخرى، ساطعة، وهي روح روحك، الله.. تأمل في ذلك في القلب، العفة، عدم الإيذاء، العفو عن الجميع، حتى أعظم الأعداء، الحقيقة، الإيمان بالرب، هذه كلها فريتيس* "Vṛittis" (حالات او اوضاع) مختلفة. لا تخف إذا لم تكن مثاليًا في كل هذه الأمور؛ اعمل، وسيأتي الباقي.. من تخلّى عن كل الانتماءات، كل الخوف، وكل الغضب، فمن ذهبت روحه كلها إلى الرب، ومن لجأ إليه ، وقلبه أصبح نقيًا، بأي رغبة يأتي إلى الرب سيمنحه اياها.. لذا اعبده من خلال المعرفة، أو اعبده من خلال الحب، أو اعبده من خلال التخلي.

"هو عبدي الحبيب، هو باكتي* (Bhakta) الحبيب، الذي لا يحسد أي كائن، الذي هو صديق للجميع، الذي يرحم الجميع، الذي ليس لديه شيء خاص به، الذي فقد غروره؛ الذي هو دائما راضي؛ الذي يعمل دائما في اليوغا، الذي أصبحت نفسه مسيطرُ عليها، الذي إرادته ثابتة، الذي سلم لي عقله وذكائه، إعلم أنه باكتي الحبيب. ممن لا يأتي منه إزعاج، الذي لا يصبح سببا في إزعاج الآخرين، الذي تخلص من الفرح الزائد، الحزن، الخوف، والقلق. مثل هذا الشخص هو محبوبي. الذي لا يعتمد على أي شيء، نقي، نشط، يتخلى عن كل شيء، الذي لا يهمه ما إذا كان الخير يأتي أم الشر، لا يصبح بائسًا أبدًا؛ الذي هو نفسه في الثناء أو اللوم، بعقل هادئ، مفكر، مبارك بالقليل الذي يأتي في طريقه، بلا مأوى، الذي ليس لديه منزل، العالم كله هو منزله، ثابت في أفكاره، مثل هذا الشخص يصبح يوغي."

كان هناك حكيم إلهي عظيم يُدعى نارادا. تمامًا كما يوجد حكماء بين البشر، يوغيون عظماء، لذا هناك يوغيون عظماء بين الآلهة. كان نارادا يوغيًا جيدًا وعظيمًا جدًا. سافر في كل مكان، وفي يوم من الأيام كان يمر عبر غابة، ورأى رجلا كان يتأمل حتى بنى النمل الأبيض تلة ضخمة حول جسده، لقد جلس في تلك الوضعية لفترة طويلة. قال لنارادا: "إلى أين أنت ذاهب؟" ، أجاب نارادا: "أنا ذاهب إلى الجنة." ، قال له الرجل: " إذن اسأل الله متى سيكون رحيمًا معي؛ متى سأحصل على الحرية."
فيما بعد، رأى نارادا رجلا آخر. كان يقفز ويغني ويرقص، وقال: "أوه نارادا، إلى أين أنت ذاهب؟" كان صوته وإيماءاته جامحة. قال نارادا: "أنا ذاهب إلى الجنة." قال الرجل: " إذن اسأل متى سأكون حرًا." فذهب نارادا.
ومع مرور الوقت عاد مرة أخرى على نفس الطريق، وهناك كان الرجل الذي كان يتأمل حتى نمت تلال النمل حوله، قال: "أوه نارادا، هل سألت الرب عني؟" أجاب نارادا: "أوه، نعم ." ، سأل الرجل: "وماذا قال؟" ، أجابه نارادا: "قال لي الرب أنك ستحصل على الحرية في أربعة مواليد أخرى." ، ثم بدأ الرجل يبكي وينوح، وقال : "لقد تأملت حتى بنيت تلة نملية حولي، ولدي أربع ولادات أخرى بعد!."
ذهب نارادا إلى الرجل الآخر، فساله: "هل سألت سؤالي؟" أجاب نارادا : "أوه، نعم. هل ترى شجر التمر الهندي هذا؟ يجب أن أخبرك، أنه بقدر عدد الأوراق الموجودة على تلك الشجرة، ستولد، وبعد ذلك سوف تحصل على الحرية." ثم بدأ الرجل يرقص من الفرح، وقال: "سأحصل على الحرية بعد وقت قصير كهذا!."
ثم جاء صوت وقال: "يا طفلي، ستحصل على الحرية في هذه اللحظة." وكانت هذه مكافأة لمثابرته، كان مستعدًا للعمل من خلال كل تلك الميلادات، لم يُثبطه شيء.. ولكن الرجل الأول شعر أن حتى أربعة مواليد أخرى قد تكون طويلة جدًا. فقط المثابرة مثل تلك التي يتمتع بها الرجل الذي كان على استعداد للانتظار لآلاف العصور ستؤدي إلى أعلى النتائج.


-----------------------------------------------------------

إضافة >> تفسير لبعض المصطلحات المستخدمة في الدرس الثامن:

- ما هي الكورما بورانا؟
الكورما بورانا هي واحد من الثمانية عشر مهابورانا في الهندوسية، البورانا هي نصوص هندوسية قديمة تغطي مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك علم الكون، الأساطير، النسب، الفلسفة، والتعاليم الدينية .وهو مخصص للرب فيشنو. يحتوي على مجموعة متنوعة من القصص والطقوس والتعاليم المتعلقة بفيشنو وتجسيده. بالإضافة إلى جوانب أخرى من الأساطير الهندوسية والممارسات الدينية، وإرشادات حول الدارما (الصلاح) والموكشا (التحرر).
في النص المعطى، توحي عبارة "مترجم بحرية من الكورما بورانا" بأن ملخص أو تعاليم الراجا يوغا المقدمة مستوحاة من الكورما بورانا، بدلاً من كونها ترجمة مباشرة، كلمة بكلمة، لآيات محددة أو مقاطع من البورانا. تعني هذه العبارة أن جوهر أو مبادئ الراجا يوغا المناقشة في الملخص تتماشى مع التعاليم الموجودة في الكورما بورانا، لكنها قد تم تكييفها أو تفسيرها بطريقة تتناسب مع السياق أو فهم المؤلف أو المترجم


- ما النيرفانا؟
في الهندوسية: تشير"النيرفانا" إلى التحرر أو الإطلاق من دورة الميلاد والموت والتجديد (سامسارا). إنه الهدف النهائي للممارسة الروحية، حيث تندمج الروح الفردية (الآتمان) مع الروح الكونية (براهمان) ويحقق حالة من النعيم والسلام الأبديين. في هذا السياق، يُرتبط النيرفانا غالبًا بتحقيق الموكشا، وهو التحرر من دورة التجسد مرارًا وتكرارًا.

- الخطوات او الدرجات في الراجا يوغا:
1) ياما (Yama): التركيز على الخارج والتحكم في التصرفات الخارجية. ويشمل:
- عدم الإيذاء (أهيمسا): تجنب إلحاق الأذى بالآخرين في الأفكار والكلمات والأفعال.
- الصدق (ساتيا): أن تكون صادقًا وصادقًا في جميع جوانب الحياة.
- عدم الطمع (أستيام): تجنب السرقة أو أخذ ما لا ينتمي إليك.
- العفة (براهماشاريا): الاحتفاظ بالنقاء والعفة في الفكر والكلام والسلوك.
- عدم الاقتناء (اباريجراها): تجنب الطمع والمادية واستلام أي شيء من الآخرين.

2) نياما (Niyama): التركيز على الداخل وتنظيم السلوك الداخلي والروحي. ويشمل:

- النقاء ( سوتشام ): الحفاظ على النظافة والنقاء في الجسم والعقل والبيئة.
- الرضا (سانتوشا): تنمية الرضا والامتنان لما يملكه الإنسان.
- الانضباط الذاتي (تاباس): ممارسة الانضباط الذاتي والتقشف في الحياة اليومية.
- الدراسة الذاتية (سفادهيا): الانخراط في الانعكاس على الذات والدراسة الذاتية لفهم الذات بشكل أفضل.
- الاستسلام لقوة أعلى (إيشوارا برانيدهانا): عبادة الله.


3) آسانا (Âsana):
- المواضع الجسدية أو الوضعيات التي تساعد على تحضير الجسم وتهدئة العقل للتأمل.

4) براناياما (Prâṇâyâma):
- التحكم في التنفس وقوة الحياة، وهو يرتكز على الجسم والتنفس.

5) براتياهارا (Pratyâhâra):
- سحب الحواس عن المحفزات الخارجية للتركيز نحو الداخل وتنمية الوعي الداخلي.

6) دهارانا (Dhâranâ):
- التركيز على نقطة واحدة أو شيء واحد لتهدئة العقل وتحسين وضوح الفكر.

7) ديانا (Dhyâna):
- التأمل العميق والانغماس في تجربة الوحدة مع الإله.

8) سمادهي (Samâdhi):
- الحالة النهائية للتأمل، حيث يتحقق الاتحاد الكامل مع الإله وتحقيق النيرفانا.

- ما هي المنترات والساتفا؟
المنترامات (Mantras) هي عبارات أو كلمات تُرد بشكل متكرر خلال ممارسات اليوغا والتأمل. يُعتقد أن تكرار المنترامات يساعد في تهدئة العقل وتركيز الانتباه، وبالتالي يُسهم في تعزيز التأمل والوعي الروحي. يمكن أن تكون المنترامات كلمات مقدسة أو عبارات بسيطة، تُرد بشكل متكرر بمرارة وتكرار خلال جلسات التأمل واليوغا. من أشهر المنترات في اليوغا هي "أوم"، والتي تعتبر رمزًا للوحدة والكمال في الهندوسية والبوذية. يُردد صوت "أوم" باستمرار لتهدئة العقل وتحقيق الاتصال باللاوعي العميق.
يمكن تشبيه المنترات في اليوغا بالأذكار في التصوف، كلاهما يعتمد على تكرار الكلمات أو العبارات بشكل متكرر لتحقيق حالة من التركيز والوعي الروحي. يُعتبر تكرار الأذكار والأسماء الإلهية وسيلة لتعزيز التركيز وتحقيق الوحدة مع الله والتواصل الروحي.
أما بالنسبة للساتفا (Sattva)، هو أحد ثلاثة طبائع روحية أو أنواع من الطاقة في الفلسفة الهندية، إلى جانب الراجاس (Rajas) والتاماس (Tamas). تعبر الساتفا عن الحالة النفسية المتوازنة والمنعشة، وتتميز بالهدوء والسلام والوعي. يُعتقد أن العمل على تنقية الساتفا وتعزيزها يُسهم في تحقيق السلام الداخلي والتوازن، ويُعزز التطور الروحي والوعي الذاتي.


- معنى باكتا:
باكتا (Bhakta) : هو مصطلح يستخدم في الهندوسية والبوذية للإشارة إلى الشخص الذي يمارس التفاني والتفرغ الكامل للإله. يتميز الباكتا بمشاعر الحب والإخلاص العميق للإله وبالاهتمام بالممارسات الروحية والتأملية للوصول إلى الوحدة مع الله.
 
التعديل الأخير:

أداب الحوار

المرجو إتباع أداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، بحال كانت هناك مضايقة إستخدم زر الإبلاغ وسنحقق بالأمر ونتخذ الإجراء المناسب، يمكنك الإطلاع على قوانين الموقع من خلال موضوع [ قوانين وسياسة الموقع ] وتعريف الموقع من خلال موضوع [ ماهو سايكوجين ]

الذين يشاهدون هذا الموضوع الان (الأعضاء: 0 | الزوار: 1)

الأعضاء الذين قرؤوا هذا الموضوع (8)

أعلى