- المشاركات
- 2,086
- مستوى التفاعل
- 6,425
إذا نظرنا لخريطة العالم سنجد أن الدول العربيه هي أكثر المناطق قلة في الغطاء النباتي حيث أنها تضم أكبر صحاري العالم.
وهي بحاجة للمساهمة مع العالم لحماية الأرض، وبناء غابات واسعة متنوعة مفيدة للإنسان وباقي الكائنات على الكوكب.
ولأننا عالم ثالث ووعينا هابط فقلة من العرب من يقوم بالزراعة ويتكل على العمالة الوافدة من الدول الآسيوية، وهذا ما جعلنا
متأخرين عن باقي الشعوب، حيث أن الجهل بأهمية الغابات يسبب مجاعة على المدى البعيد. إن الغابات صمام أمان للناس،
لأنها تنتج الكثير من الطعام والغذاء الصحي المفيد وتقوم بعمل عظيم في تنقية الجو وتصفية المياه وإيقاف زحف الرمال الصحراوية.
وتقوم بحمايتنا من العواصف الشديدة المدمرة بالتقليل من سرعة الرياح المدمرة وتقوم بعمل عظيم وهو منع انجراف التربة في
الأنهار حيث تمنع النهر جرف الأراضي حوله ولكن الإنسان الجاهل قام بقعلها وزراعة الأراضي بجانب الأنهار وحين يأتي الفيضان
يشتكون لأنه قام بجرف منازلهم ومزراعهم وهذا ما نشاهده في الوثائقيات.
الأشجار عموماً تنتج أصناف متنوعة من الثمار التي تسهم في زيادة فرص العمل لما لها من مردود اقتصادي للدولة بالإضافة إلى إنتاج
الكثير من الأعشاب الطبية المفيدة للناس. لكل أرض أشجارها المحلية المفيدة ويمكن بالتخطيط السليم البدء في دراسة هذه الفكرة لمن
يريد البدء في هذا المشروع المفيد. هذا العمل على المدى البعيد سيكون ناجحاً لنا وللأجيال القادمة.
الأشجار عظيمة تعطي بلا مقابل الكثير من الخير لكل الكائنات وهي الملاذ من أي تأثير خارجي يعصف بالمنطقة، من الغابات
تحول منطقتك إلى جنة جميلة تبعث الحياة لمن حولها وتنعش الروح من ضغوطات الحياة التي لا تنتهي. هنالك الكثير من الأشجار
التي لا تحتاج إلى كثير من الإهتمام وبالمقابل تنتج الكثير من الثمار. لا عذر لأهالي الصحاري اليوم في ظل العولمة يجب أن يساهموا
من أجل المنفعة العامة للبشرية ويصلحوا أرضهم القاحلة. المجاعة تنتج من جهل الشعوب وعدم فهمهم للطبيعة والحياة. ينتظرون
من يطعمهم ويسقيهم وهم جالسون لا يتحركون. هؤلاء يحتاجون لتوعية وتشجيع كي يقوموا بإعمار الاراضي القاحلة. ونحن مشهورون
بقلة المياه والسبب هو قلة الأشجار، لأن الأشجار تقوم بعمل نظام بيئي متوازن يصلح الأرض ويجلب معه الأمطار، في البداية تحتاج لمن
يسقيها ولكن بعدما تكبر ستسبب في تغير وتلطيف الجو كي تجلب معها اﻷمطار. لابد من فهم الأرض وإحداث التوازن. الغابات ليست
مكان للحيوانات فقط ولكن هي جزء من نظامنا الحضاري.
وأمر آخر وهو الفساد الأخلاقي والمؤسسي، فالفقر ليس سببه قلة الموارد وإنما الإدارة الفاسدة التي لا تدير بشكل صحيح فما أن تسن
القوانين الصحيحة ويشرف عليها مسؤولون يمتازون بالنزاهة والأخلاق حتى تجد الخير عم الجميع، وعندما تنظر حولك أو حول العالم وترى
الفساد ستعلم حينها أي نوع من المسؤوولين هم.
التعديل الأخير: