القرصان
X
- المشاركات
- 765
- الحلول
- 1
- مستوى التفاعل
- 1,729
العبقريين ليوناردو دافنشي ونيكولا تسلا، واللذين كانا يعتبرا النوم مضيعة للوقت ونوع خاص للغاية من العار أو القصور. لهذا، اتبع الاثنان دورة نوم مرهقة للغاية لأي أحد سواهما حتى أنك ستشعر بالإرهاق لمجرد التفكير بها كما سنرى في السطور التالية!
يُقال أن كلا من المبتكرين العبقريين ليوناردو دافنشي ونيكولا تسلا كانا يتبعا دورة غفوات Naps مرهقة وغير مألوفة لدى بقية البشر. فبينما كان أشهر نظام غفوات كما تحدثنا عنه يشمل تجزئة فترة النوم الليلية إلى نوبتين، فقد مارس كلّا من دافنشي وتسلا أشد أنواع النوم متعدد الأطوار polyphasic sleeping وطأة .. ما يسمى بـ “نوم الإنسان الأعلى The Uberman Cycle”.
مفهوم “الإنسان الأعلى” أو “الإنسان السوبر” في الفلسفة كان على الدوام مفهومًا مجازيًا؛ واستُخدِم للدلالة على إنسان يمتلك قدرات روحية وبدنية خارقة تفوق ما لباقي البشر. هكذا اتخذ مفهوم “الإنسان الأعلى” صورًا مختلفة: فهو فنان عبقري، البطل الأسطوري في ميثولوجيا الحضارات المختلفة. تطور هذا المفهوم على يد فريدريك نيتشه إلى حد متطرف لا يهمنا التطرق إليه في الواقع في حديثنا هنا، وما يهمنا حقًا هو نفي أي صلة لـ “نوم الإنسان الأعلى” بفلسفة الإنسان السوبر أو المتفوق لدى نيتشه إلا التشابه في الاسم ربما.
دورة “نوم الإنسان الأعلى” تتكون من 6 غفوات متفرقة تبلغ مدة كلًا منها 20 دقيقة متوزعة بشكل متساوي على اليوم … وكل يوم. هذا يعني أن تنام ساعتين فقط لا أكثر طيلة اليوم، إلا أن دافنشي كما تزعم المذكرات والكتب كان يتبع نسخة أخرى أكثر تطرفًا تقضي بأن ينام 15 دقيقة فقط كل أربع ساعات، وبإجمالي ساعة ونصف فقط في اليوم بأكمله! كان هذا يعني لدافنشي مزيدًا من الإنتاجية بحصوله على 6 ساعات إضافية في اليوم يقضيها بالعمل، وهو ما تراكم ليمنحه 20 سنة إضافية من الإنتاجية طيلة حياته التي بلغت 67 عامًا.
الأمر نفسه تكرر مع نيكولا تسلا، حيث يُزعم بأنه لم يكن ينام أكثر من ساعتين فقط طيلة 24 ساعة، وأنتم على دراية كما أفترض بمدى إنتاجية وابتكارية تسلا التي شملت عشرات الابتكارات وأكثر من 700 براءة الاختراع؛ مما يعني أن تلك الدورة للنوم كانت مجدية حقًا مع الحالمَين الاستثنائيَين. مع هذا، تجدر الإشارة إلى أن تسلا قد توفي بسن 86 وإثر انسداد في شرايين القلب.
لماذا قد يلجأ أحدهم لنظام النوم متعدد الأطوار Polyphasic Sleep؟ لزيادة الإنتاجية بالطبع! المعادلة بسيطة: مزيد من الوقت = مزيد من العمل = مزيد من النتائج. ليس هذا فحسب، بل وفقًا لدراسة بعام 1989 فاستراتيجيات النوم متعدد النوبات تحسّن من الأداء المستدام على المدى الطويل كذلك! هكذا، لا يمنحك النوم متعدد الأطوار وقتًا أكبر فحسب وإنما نتائج أفضل ومهارات أقوى.
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لمشاهدة الروابط
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لمشاهدة الروابط
«المرأة الحديدية» مارجريت تاتشر
كانت تنام 4 ساعات !!!
margaret thatcher four hours sleep