سيد الأحجار السبعة
عابر الزمن الثالث
هو ليس كما يشاع عنه ، هو ليس ذلك المرض العضال الذي يخيّل للقارئ ، إنه أسهل في علاجه من العديد من الأمراض، وكما يقول ( ويفعل ) جورج أوشاوا, ميشيو كوشي، وليام رايخ، جون كريستوفر، جيم هامبل، وغيرهم الكثير والكثير جداً.
إن شفاء المريض يعتمد على إدراك علّة المرض وإزالتها ، وهذا هو شرط الشفاء الوحيد ...
(1) ما هو السرطان ...
من حيث التكوين البايولوجي فالسرطان هو خلايا من الجسد ، تعرضت لإعادة استنساخ فهي فائضة عن الحاجة والسبب في إعادة استنساخها هو اضطراب الحمض النووي الخاص بها.
هذه الكتل تحمل أوامر جينية توجه الخلايا إلى التوقف عن البناء النظامي الخاص بها وفتح الطريق لاختزان السموم والفطريات في داخلها، لذلك تستقطب الخلايا السرطانية كل سموم الجسم ومن المعلوم أن من يزيل السرطان الحميد يرتاح جسده بعدها ويحس بنشاط غريب ، لأنه تخلص من سموم قديمة فيه.
إذا كان السرطان حميداً فإن البرنامج الوراثي المسؤول عن تكوينه موجه لتدمير بنية الخلايا المادية التي يصيبها بالتحديد ، أي الجينات المسؤولة عن بناء الخلية بحد ذاتها وليس عن بناء النوع الذي تنتمي الخلية إليه. بحيث أن إزالتها تعني انتهاءه ، والخلية الجديدة التي ستحل محلها لن تحمل برنامج السرطان ، فهذا البرنامج غير موجه للنوع بل لخلية بعينها ويختفي معها.
أحياناً يكون البرنامج الوراثي السرطاني غير موجه نحو جينات الخلايا التي يصيبها فقط ، ولكن نحو كامل نوع تلك الخلايا ، مثل أن يكون الخلل في الجينات المسؤولة عن بناء النسيج الخاص بالأمعاء ، بحيث أن إزالة الكتلة ستكون غير فاعلة في العلاج لأن الخلل في الجينيوم الخاص ببناء نسيج الأمعاء ، وليس الجينيوم الخاص ببعض الخلايا المعوية ، وهذا ما يسمى بالسرطان الخبيث.
يمكن للخلايا السرطانية تمتص طاقة الخلايا الأخرى وتأخذ مكانها أو أن تدمرها وتضمها إليها.. قدرتها على التحكم بالأنسجة المحيطة بها ناتجة عن قدرة برنامجها الجيني لبناء وحدات بروتينية تخترق الخلايا نحو العضيات والنواة مما يسمح بانتقال البرنامج الوراثي بينهما.
هذا الخلل الذي يصيب DNA المجموعة الخلوية ضمن الكتلة السرطانية يؤدي لانتشار برمجياتها الخبيثة بشكل لا يمكن السيطرة عليه بطرق دفاع الجسم الاعتيادية، لأن دفاع الجسم مبني على الجينيوم وبالتالي لا يمكن التعامل مع المشاكل التي تصيب الجينات من خلال الكريات البيض ونحو ذلك ، والطريقة الوحيدة للجسد هي عزل الجينيوم المفيرس عن الجينيوم السليم من خلال إنشاء كتلة ونحو ذلك.
النوع الأول الحميد هو السرطان الذكري ، الذي يتصف بالتمركز في نقطة معينة وفق تفاعل برمجياته مع البيئة الحاملة وهي جسد المضيف، النوع الثاني الخبيث هو السرطان الأنثوي وتفاعله هذه المرة ينتشر بسرعة أكبر ولا يتمركز تأثيره المخرب في مرحلة التجسد في موضع ما ، بل ينتشر كأنه موجة احتمالات كمومية يظهر المرض في كل نقطة تعبرها من الجسد المضيف. أغلب أنواع السرطان الخبيث هي أنثوية ومع ذلك لا مانع من بعض الخصائص الأنثوية للسرطان الذكري.
ولكن لما قد تحدث هذه الفوضى ؟
إذا علمت كيف تتغير الجينات فقط ستعرف لماذا يمكن أن يحدث السرطان ، بالطبع ، لا جواب لدى الباحثين الطبيين عن هذا السؤال، لأن الجينات في عالم الخلايا تمثل الحد الفاصل بين الفيزيقا والميتافيزيقا تماماً كما هو الحال مع الكموم في الذرات.
التفسير الطبي هو أن الجينات مستعدة وراثياً للإصابة بالسرطان ( الذي هو حالة من شواش DNA ) ويتم تفعيل هذا الاستعداد بعوامل بيئية متعددة ، أي أن من لديه الاستعداد للإصابة بالسرطان وحسب الأطباء ، أو الطب الوضعي ، لا يمكنه تفادي هذه الإصابة غلا بتفادي العوامل المؤدية إليها ، بينما من ليس لديه استعداد وراثي فلن يصيبه السرطان حتى ولو كانت بيئته مليئة بالعوامل المسرطنة.
ومع ذلك ، الاستعداد الجيني لا ينشأ هكذا من العبث ، والثبات الوراثي للجينيوم مسألة افتراضيةتم تسويقها في القرن الماضي من أجل اعتبارات سياسية ودينية وعرقية تتعلق بفرض نظرية التطور على العالم ، ولكن الحقيقة أن الجينات مثلها مثل أي شيء في الجسم ، يمكن أن تتغير ، ولكن تغييرها يعتمد على طرق تتناسب مع تكوينها.
الجينات هي مجرد تمثيل حسي للأوامر التي تبني الجسد ، ولقد سبق وتم الحديث عن ذلك من قبل في عدة بحوث :
تطور الكائنات الحية بقوة الوعي والعقل : نموذج جديد لفهم نظرية التطور [ بحث حول تجارب Hill's Effect ] | العلل والآليات الحقيقية للخلق والتطور
كان ذو أهمية خاصة ، أنه من الممكن زراعة الخلايا النباتية والحيوانية خارج الكائن الحي الذي أخذت منه تلك الخلايا ، وكذلك يمكن الإبقاء على بعضها في المزارع الخلوية داخل أواني زجاجية مختبرية لسنوات. اكتشف عالم الأحياء الخلوية ميروسلاف هيل اكتشافًا مفاجئًا للغاية عندما كان مديرًا للبحوث في المركز...
www.sykogene.org
حكمة الخلايا البيولوجية والتحكم في الصفات الوراثية | [بروس ليبتون]
بروس ليبتون بروفيسور مجاز في علم الأحياء التطوري من جامعة فيرجينيا... شغل منصب التدريس وأشرف على البحوث، وتطور الأمر معه حتى وصل لنظريات جديدة على النموذج الطبي والبيولوجي على نحو متطرف في الخروج عن المألوف، ترجمة أعماله إلى اللغة العربية هي حاجة ماسة لمجتمعاتنا لتواكب آخر التطورات الصحيحة...
www.sykogene.org
ذكره السيد علاء الحلبي في بحث مطول عن الحقل المورفوجيني :
الحقل المورفوجيني - Morphogenic Field - سايكوجين
أقسام العقل 1 ـ العقل الواعي : عندما قال الفيلسوف الفرنسي " رينيه ديكارت " : " أنا أفكّر إذاً أنا موجود " ، كان يعني بكلامه عن العقل الواعي . فمن خلال العقل الواعي نجد أنفسنا و نتعرّف على ذاتنا و نشعر بها . يستمدّ العقل الواعي معظم معلوماته من البيئة المحيطة ، و يتواصل معها عن طريق الحواس...
www.sykogene.org
الجواب الحقيقي هو قدرة النفس على تكوين الجسد، أو لنقل إن البرنامج الوراثي الحقيقي الذي يبني مادة الجسد موجود في عالم النفس ويتم عكسه ضمن هذا العالم على هيئة جينيوم في النواة ، لكن هذا الجينيوم هو المظهر المادي للتفاعل النفسي الباني للجسد الذي تستخدمه ، والنفس بحد ذاتها شيء غير مادي على الإطلاق ، لن المادة ليست موجودة وجوداً حقيقياً ، إنها مظهر من مظاهر النفس. وقد تحدثنا عن ذلك في مراحل سابقة.. يمكن لك أن تتحكم بمجريات أفكارك ، وأفكارك بدورها ستتحكم بالموجات الكهرو عصبية القادمة من الدماغ والمحددة والمنظمة لجميع وظائف الجسم على مختلف المستويات.
لأن البنية الحقيقية لعالم الكهرو عصبية هي المشاعر والأفكار والتفاعلات والعلاقات التكوينية والزمنية ، والكموم حرة من معايير المنطق الميكانيكي ، يمكنك أن تقيسها بالطريقة التي تتخيلها وستحدث دائماً نفس النتائج التي تخيلتها.
يمكنك أيضاً أن تغير شكل الموجة وموقع تأثيرها وحتى أن تفصلها لموجتين بمجرد الأمر الذهني والتركيز وقد حدث ذلك مراراً وتكراراً عبر التجارب السرية والعلنية. أصلاً الأجهزة الفيزيائية لا تتعرف إلى الموجات والجسيمات ، بل إلى الأثر الذي تحدثه تلك الطاقات حين التقاءها مع طاقات أخرى ، وهذا الأثر يظهر كمواد ، ولكنه بالأصل طاقة وليس مادة ... مصادم الجسيمات يعمل على فصل طاقة معينة من الذرة وتوجيهها إلى طاقة أخرى ، وقبل تصادم الطاقتين ، لا يمكن التعرف إلى الجسيم على أنه مادة أو له أي أثر مادي أو مقدار فيزيائي ، لكن لحظة التصادم تجعله يبدو كجسيم ، لقد كان قبلها معدوم الوجود في عالم المادة.
مع أن الطب التجريبي الحالي مضحك للغاية ليكون علاجياً ،ومع أن العلاج (الحقيقي) لا يعتمد على أصول تجريبية تعتمد على ملاحظات مسجلة، بقدر ما يعتمد على أصول وجودية مستمدة من الإدراك المباشر للحقيقة، ورغم ذلك ، لا يمكن للطب الغير متكيف مع الأصول الحديثة لعلم الفيزياء أن يدعي حتى أنه طب تجريبي رصين ، إن هذا النوع من الطب لازال قائماً على نموذج نيوتن الميكانيكي للكون المنغلق على نفسه وعلى نماذج المادية المتطرفة الأخرى.
التعريف الدقيق للسرطان ولكل مرض جسدي ، هو أنه يبدأ من العالم التجريدي النفسي ، ويزحف نحو الجسد والجينات فيما بعد ، إنه طاقة موجهة لتدمير جزء من الجسد أو إحداث خلل فيه ، تماماً كالرصاصة التي تظهر للضحية ولا يظهر الذي أطلقها ، كل ما في الأمر هو أن من يطلقها هذه المرة هي نفسك وليس الآخرون.
(2) العلل الحقيقية لمرض السرطان
العامل الأساسي للسرطان و لكل مرض جسدي هو نفسي بالضرورة :
( المعتقدات الخاطئة والاقتراحات التلقائية المضادة للصحة ) هي أمور لا شعورية وبالتالي من السهل أن تتوهم عدم وجودها ، ولكنها حقيقة يمكن إثباتها بأكثر من طريقة ، مثل التحليل النفسي، والسهم الإدراكي الصاعد، والغشتالت، والتجارب الإدراكية البسيطة وطرق كثيرة أخرى سبق الحديث عنها.
والسبب الوحيد في عدم الاعتراف الأكاديمي بالمجال النفسي الفاعل في بناء الجسد ، هو أن النفس غير مادية ببنيتها ، ولذلك يستحيل الإمساك بها بالأيدي وقياسها بآلات أو التأثير عليها مباشرة بمادة كيميائية أو فيزيائية ما - هذه الأمور قد تؤثر على جسد الموضوع مما ينعكس على تفاعلات نفسه مع الجسد وعلاقتها به ، فقد تؤثر المادة الكيميائية والبيئة على المعتقدات العقلية أو ما يسمى بالنموذج المعرفي للعالم عن طريق تأثيرها على الدماغ بشكل يرهق النفس أو يريحها مما يسمح بتغيير طريقة إدراك العالم والتفاعل معه. ثم يؤثر هذا النموذج على تنظيم الطاقة في عالم التجريد وهناك تتخذ الجينات تسلسلها الذي يتم التعبير هنا في عالمنا عنه بجسد بيولوجي.
تماماً كما عندما تتخيل منظراً مقززاً جداً ، هذا التخيل بحد ذاته يصحَبه تغير في هرمونات الدماغ وإشاراته الكهربائية وهذه التغييرات تؤدي لعدة ردود فعل جسدية منها الانكماشات والتقلصات في مناطق معينة في جسمك ، ربما لا تستطيع رصدها إلا بالأجهزة ، وتماماً كما عندما تشاهد البحر بشكل حي وتسمع أمواجه ، هنالك أثر ما تحسه بجسدك.
بعض التجارب التخيلية لأشياء مقززة ومنفرة يمكن أن يجلب الصداع والدوار والتقيؤ، رغم أنك تتخيلها ولا تتحسسها مباشرة، لكن الجسد المادي أظهر ردة فعل على موضوعات مجردة وتخيلية ... وتماماً كما يسيل اللعاب بسبب التخيل ، فكل فيزيولوجيا الجسم محكومة بعملية التخيل.
بغض النظر عن طبيعة الاستجابة الفيزيولوجية فهي آتية من تفاعل ينتمي لمجال آخر من العالم ، يسمى هذا المستوى بالوجدان والتفكير ولكنه عالم قائم بحد ذاته وعالمنا جزئي منه.
هناك دائماً دراسات حول تأثير العقل على المادة الخارجية وليس فقط الجسد ، ويعود السبب إلى وجود "حقل فائق" يسمى بالعقل الممتد ، يقوم بتوجيه الطاقة التي تجسد الأحداث الفيزيائية ضمن الزمكان المحلي .
العامل الجسدي ( تراكم السموم ) :
بعد أن يمتلئ المجال النفسي للتكوين الخاص بعضو معين بالفجوات السامحة بدخول أسباب الفوضى والمرض من المستوى المادي ، يبدأ تراكم السموم من الغذاء المشبع بالدهون والبروتينات الحيوانية والأطعمة الحمضية والمواد الحافظة والمحقونة بالهرمونات والسكريات الصناعية والمعدلات وراثياً ، والهواء الملوث بعوادم السيارات - وهذا الأخير خطير جداً إذا كنت تعتقد أنه أمر عادي -.
هناك الكثير مما يمكن ذكره من مصادر التلوث في العصر الحديث ... التجارب التي يجرونها من أجل الأسلحة تُحدث إشعاعات وغازات تتسرب إلى كل جسم حي في هذه الأرض في كل ثانية ، معامل الطلاء ، مصانع المسامير ، مصانع الأدوية الطبية ... لكن أي عامل مرضي قادم عبر المجال الجسدي محكوم تماماً بسماح المجال النفسي للمعطيات المادية بتحقيق هذا النوع من التأثير.
بعبارة أدق : إذا لم يكن لديك أي نوع من الاستعداد النفسي للتعامل مع غذاء أو دواء معين كأنه مصدر للعلاج ، فإنه حتماً لن يجدي معك أي نفع يذكر.
بنفس الطريقة : عندما تأكل طعاماً سيئاً أو تتعامل مع بيئة سامة وأنت تثق تماماً أنها لن تضرك ، أو ببساطة ، لا تكترث بما سيحدث على الإطلاق ومتصالح تماماً ، فحينها يسمنع المجال النفسي تلاقي تفاعلها الضار مع بناء جسدك المادي ، بحيث تمر المادة عبر جسدك ولكن الخاصية المؤثرة لها لا تتفاعل معه.. سيعيد البرنامج النفسي توجيه الجينات للتفاعل مع الطاقات السيئة التي دخلت على الجسد ويبطل مفعولها السيء.
ذلك الجواب على من يسأل لماذا بعض النباتيين يمرضون ، ولماذا بعض المسيئين جداً في غذائهم يعيشون طولاً جيداً نسبياً.
تعقيب :
المجال النفسي للكينونة هو ما يوجه برنامج الدي إن إيه نحو التكوّن بهيئة معينة، وهو أيضاً ما يوجه ويستقبل مسارات الطاقات القادمة من البيئة للتفاعل مع الجسد ضمن نسق معين.
التفاعل الحيوي النفسي هو الذي يقود حركة الجسد وتعبيره عن نفسه، وهذه هي دعوة الله الحقيقية فإنك لا تدعوه بالاسم اللغوي ولكن بالمعنى والقيمة ، فحين تطلب الحقانية والحقيقة تدعوه باسمه الحق وحين تطلب الحيوية والحياة والقيم باسمه الحي القيوم وحين تتفاعل مع قيم الله العزيزة والحكيمة تدعو العزيز الحكيم ، في نطاق تفاعلهم مع الذات الطالبة لهم والبيئة المحيطة بها.
إن المجال الجسدي للمرض قد يكون مموضعاً في منطقة بعينها في الجسم دون غيرها ، أو في نسيج دون غيره حسب طبيعة النفسي للجسد، فإذا كان المريض مثلاً رافضاً لهُويته الجنسية المباشرة أو يشعر بحرج شديد منها ، فإن فرصة السموم أن تتراكم لكي يتمكن السرطان أن يغزو تلك المنطقة أكبر من فرصتها أن تتراكم في منطقة متآلفة مع نفسية المريض ويشعر تجاهها باستقرار.
فمن يحس بنوع من الثبات في قدميه أو في عينيه ، لا يقوى المرض على الوصول إليهما ، لأن الطاقة فيهما معتدلة المزاج والنظام.
وأغلب الناس الذين يحسون باضطراب عنيف في بطونهم يمكن لهم أن يصابوا بسائر الأمراض عن طريقها ومن جملة ذلك السرطان ، الذي يعني الخلل الفوضوي المتنامي في برنامج تكوين العضو أو النسيج ، وليس كباقي الأمراض ، مرحلة لاحقة على التكوين ومحدودة النمو ، وذلك لأنها لا تضرب قاعدة الخوارزميات الخاصة بجينات العضو كما يفعل السرطان، وإنما تكتفي بتعطيل التعبير الجيني ضمن شروط ووظائف محددة.
من أين يأتي الإحساس بالثبات والاستقرار في منطقة معينة من الجسم ؟
يأتي من الشخصية ، فكل منطقة في الجسم تُظهر جانباً من جوانب الشخص ، وكل صفة شخصية هي نوع من التفاعل بين ذات الإدراك وبين قسم من البيئة المحيطة ، فالدماغ هو تفاعل الوعي مع العالم المادي بأسره ، والغدة الصنوبرية هي تفاعل مع العالمين الغيابية بأسرها ومن ضمنها المادة ، بينما القلب هو تفاعل الذات مع النور الذي في العالم ، مع الجماليات وذلك يستدعي أحياناً العواطف الزائفة التي تضيق على القلب خناقه حتى يتفجر أو يتجلط أو يتخلص منها. وبما أن الرئة تتعلق بتنفس الهواء ، فهي تتعلق بإمكانية التفاعل البيئي بين الذات الوجود ، إنها نقطة ارتكاز النَفْس وتكوينها ، واحتشاء النفس بالغشاوات والتفكير العازل لشعاع الإدراك عن حقيقة الزمن يؤدي مع مرور الوقت إلى احتشاء الرئة بالدهون والمخاط الذي يمنعها من أخذ الأنفاس العميقة والمستقرة.
وإذا كان المرء يعاني من اكتئاب ، أو ببساطة يريد أن ينسى نفسه ، فإن ما يغزوه السرطان هو دماغه ، إذا كان يعاني من الغضب والانفعال ، ستختزن السموم حول وفي كبده ، وهكذا الأمر دائماً فخوارزميات التكوين العميقة لا تنتمي إلى هذا العالم ).