المزيد من مواضيع سيد الأحجار السبعة

سيد الأحجار السبعة

عابر الزمن الثالث
المشاركات
792
مستوى التفاعل
1,549
الموقع الالكتروني
alkynilogy.blogspot.com

هو ليس كما يشاع عنه ، هو ليس ذلك المرض العضال الذي يخيّل للقارئ ، إنه أسهل في علاجه من العديد من الأمراض، وكما يقول ( ويفعل ) جورج أوشاوا, ميشيو كوشي، وليام رايخ، جون كريستوفر، جيم هامبل، وغيرهم الكثير والكثير جداً.


إن شفاء المريض يعتمد على إدراك علّة المرض وإزالتها ، وهذا هو شرط الشفاء الوحيد ...
(1) ما هو السرطان ...

من حيث التكوين البايولوجي فالسرطان هو خلايا من الجسد ، تعرضت لإعادة استنساخ فهي فائضة عن الحاجة والسبب في إعادة استنساخها هو اضطراب الحمض النووي الخاص بها.

هذه الكتل تحمل أوامر جينية توجه الخلايا إلى التوقف عن البناء النظامي الخاص بها وفتح الطريق لاختزان السموم والفطريات في داخلها، لذلك تستقطب الخلايا السرطانية كل سموم الجسم ومن المعلوم أن من يزيل السرطان الحميد يرتاح جسده بعدها ويحس بنشاط غريب ، لأنه تخلص من سموم قديمة فيه.

إذا كان السرطان حميداً فإن البرنامج الوراثي المسؤول عن تكوينه موجه لتدمير بنية الخلايا المادية التي يصيبها بالتحديد ، أي الجينات المسؤولة عن بناء الخلية بحد ذاتها وليس عن بناء النوع الذي تنتمي الخلية إليه. بحيث أن إزالتها تعني انتهاءه ، والخلية الجديدة التي ستحل محلها لن تحمل برنامج السرطان ، فهذا البرنامج غير موجه للنوع بل لخلية بعينها ويختفي معها.

أحياناً يكون البرنامج الوراثي السرطاني غير موجه نحو جينات الخلايا التي يصيبها فقط ، ولكن نحو كامل نوع تلك الخلايا ، مثل أن يكون الخلل في الجينات المسؤولة عن بناء النسيج الخاص بالأمعاء ، بحيث أن إزالة الكتلة ستكون غير فاعلة في العلاج لأن الخلل في الجينيوم الخاص ببناء نسيج الأمعاء ، وليس الجينيوم الخاص ببعض الخلايا المعوية ، وهذا ما يسمى بالسرطان الخبيث.

يمكن للخلايا السرطانية تمتص طاقة الخلايا الأخرى وتأخذ مكانها أو أن تدمرها وتضمها إليها.. قدرتها على التحكم بالأنسجة المحيطة بها ناتجة عن قدرة برنامجها الجيني لبناء وحدات بروتينية تخترق الخلايا نحو العضيات والنواة مما يسمح بانتقال البرنامج الوراثي بينهما.

هذا الخلل الذي يصيب DNA المجموعة الخلوية ضمن الكتلة السرطانية يؤدي لانتشار برمجياتها الخبيثة بشكل لا يمكن السيطرة عليه بطرق دفاع الجسم الاعتيادية، لأن دفاع الجسم مبني على الجينيوم وبالتالي لا يمكن التعامل مع المشاكل التي تصيب الجينات من خلال الكريات البيض ونحو ذلك ، والطريقة الوحيدة للجسد هي عزل الجينيوم المفيرس عن الجينيوم السليم من خلال إنشاء كتلة ونحو ذلك.

النوع الأول الحميد هو السرطان الذكري ، الذي يتصف بالتمركز في نقطة معينة وفق تفاعل برمجياته مع البيئة الحاملة وهي جسد المضيف، النوع الثاني الخبيث هو السرطان الأنثوي وتفاعله هذه المرة ينتشر بسرعة أكبر ولا يتمركز تأثيره المخرب في مرحلة التجسد في موضع ما ، بل ينتشر كأنه موجة احتمالات كمومية يظهر المرض في كل نقطة تعبرها من الجسد المضيف. أغلب أنواع السرطان الخبيث هي أنثوية ومع ذلك لا مانع من بعض الخصائص الأنثوية للسرطان الذكري.

ولكن لما قد تحدث هذه الفوضى ؟

إذا علمت كيف تتغير الجينات فقط ستعرف لماذا يمكن أن يحدث السرطان ، بالطبع ، لا جواب لدى الباحثين الطبيين عن هذا السؤال، لأن الجينات في عالم الخلايا تمثل الحد الفاصل بين الفيزيقا والميتافيزيقا تماماً كما هو الحال مع الكموم في الذرات.

التفسير الطبي هو أن الجينات مستعدة وراثياً للإصابة بالسرطان ( الذي هو حالة من شواش DNA ) ويتم تفعيل هذا الاستعداد بعوامل بيئية متعددة ، أي أن من لديه الاستعداد للإصابة بالسرطان وحسب الأطباء ، أو الطب الوضعي ، لا يمكنه تفادي هذه الإصابة غلا بتفادي العوامل المؤدية إليها ، بينما من ليس لديه استعداد وراثي فلن يصيبه السرطان حتى ولو كانت بيئته مليئة بالعوامل المسرطنة.

ومع ذلك ، الاستعداد الجيني لا ينشأ هكذا من العبث ، والثبات الوراثي للجينيوم مسألة افتراضيةتم تسويقها في القرن الماضي من أجل اعتبارات سياسية ودينية وعرقية تتعلق بفرض نظرية التطور على العالم ، ولكن الحقيقة أن الجينات مثلها مثل أي شيء في الجسم ، يمكن أن تتغير ، ولكن تغييرها يعتمد على طرق تتناسب مع تكوينها.

الجينات هي مجرد تمثيل حسي للأوامر التي تبني الجسد ، ولقد سبق وتم الحديث عن ذلك من قبل في عدة بحوث :



ذكره السيد علاء الحلبي في بحث مطول عن الحقل المورفوجيني :


الجواب الحقيقي هو قدرة النفس على تكوين الجسد، أو لنقل إن البرنامج الوراثي الحقيقي الذي يبني مادة الجسد موجود في عالم النفس ويتم عكسه ضمن هذا العالم على هيئة جينيوم في النواة ، لكن هذا الجينيوم هو المظهر المادي للتفاعل النفسي الباني للجسد الذي تستخدمه ، والنفس بحد ذاتها شيء غير مادي على الإطلاق ، لن المادة ليست موجودة وجوداً حقيقياً ، إنها مظهر من مظاهر النفس. وقد تحدثنا عن ذلك في مراحل سابقة.. يمكن لك أن تتحكم بمجريات أفكارك ، وأفكارك بدورها ستتحكم بالموجات الكهرو عصبية القادمة من الدماغ والمحددة والمنظمة لجميع وظائف الجسم على مختلف المستويات.

لأن البنية الحقيقية لعالم الكهرو عصبية هي المشاعر والأفكار والتفاعلات والعلاقات التكوينية والزمنية ، والكموم حرة من معايير المنطق الميكانيكي ، يمكنك أن تقيسها بالطريقة التي تتخيلها وستحدث دائماً نفس النتائج التي تخيلتها.

يمكنك أيضاً أن تغير شكل الموجة وموقع تأثيرها وحتى أن تفصلها لموجتين بمجرد الأمر الذهني والتركيز وقد حدث ذلك مراراً وتكراراً عبر التجارب السرية والعلنية. أصلاً الأجهزة الفيزيائية لا تتعرف إلى الموجات والجسيمات ، بل إلى الأثر الذي تحدثه تلك الطاقات حين التقاءها مع طاقات أخرى ، وهذا الأثر يظهر كمواد ، ولكنه بالأصل طاقة وليس مادة ... مصادم الجسيمات يعمل على فصل طاقة معينة من الذرة وتوجيهها إلى طاقة أخرى ، وقبل تصادم الطاقتين ، لا يمكن التعرف إلى الجسيم على أنه مادة أو له أي أثر مادي أو مقدار فيزيائي ، لكن لحظة التصادم تجعله يبدو كجسيم ، لقد كان قبلها معدوم الوجود في عالم المادة.

مع أن الطب التجريبي الحالي مضحك للغاية ليكون علاجياً ،ومع أن العلاج (الحقيقي) لا يعتمد على أصول تجريبية تعتمد على ملاحظات مسجلة، بقدر ما يعتمد على أصول وجودية مستمدة من الإدراك المباشر للحقيقة، ورغم ذلك ، لا يمكن للطب الغير متكيف مع الأصول الحديثة لعلم الفيزياء أن يدعي حتى أنه طب تجريبي رصين ، إن هذا النوع من الطب لازال قائماً على نموذج نيوتن الميكانيكي للكون المنغلق على نفسه وعلى نماذج المادية المتطرفة الأخرى.

التعريف الدقيق للسرطان ولكل مرض جسدي ، هو أنه يبدأ من العالم التجريدي النفسي ، ويزحف نحو الجسد والجينات فيما بعد ، إنه طاقة موجهة لتدمير جزء من الجسد أو إحداث خلل فيه ، تماماً كالرصاصة التي تظهر للضحية ولا يظهر الذي أطلقها ، كل ما في الأمر هو أن من يطلقها هذه المرة هي نفسك وليس الآخرون.

(2) العلل الحقيقية لمرض السرطان

العامل الأساسي للسرطان و لكل مرض جسدي هو نفسي بالضرورة :

( المعتقدات الخاطئة والاقتراحات التلقائية المضادة للصحة )
هي أمور لا شعورية وبالتالي من السهل أن تتوهم عدم وجودها ، ولكنها حقيقة يمكن إثباتها بأكثر من طريقة ، مثل التحليل النفسي، والسهم الإدراكي الصاعد، والغشتالت، والتجارب الإدراكية البسيطة وطرق كثيرة أخرى سبق الحديث عنها.

والسبب الوحيد في عدم الاعتراف الأكاديمي بالمجال النفسي الفاعل في بناء الجسد ، هو أن النفس غير مادية ببنيتها ، ولذلك يستحيل الإمساك بها بالأيدي وقياسها بآلات أو التأثير عليها مباشرة بمادة كيميائية أو فيزيائية ما - هذه الأمور قد تؤثر على جسد الموضوع مما ينعكس على تفاعلات نفسه مع الجسد وعلاقتها به ، فقد تؤثر المادة الكيميائية والبيئة على المعتقدات العقلية أو ما يسمى بالنموذج المعرفي للعالم عن طريق تأثيرها على الدماغ بشكل يرهق النفس أو يريحها مما يسمح بتغيير طريقة إدراك العالم والتفاعل معه. ثم يؤثر هذا النموذج على تنظيم الطاقة في عالم التجريد وهناك تتخذ الجينات تسلسلها الذي يتم التعبير هنا في عالمنا عنه بجسد بيولوجي.

تماماً كما عندما تتخيل منظراً مقززاً جداً ، هذا التخيل بحد ذاته يصحَبه تغير في هرمونات الدماغ وإشاراته الكهربائية وهذه التغييرات تؤدي لعدة ردود فعل جسدية منها الانكماشات والتقلصات في مناطق معينة في جسمك ، ربما لا تستطيع رصدها إلا بالأجهزة ، وتماماً كما عندما تشاهد البحر بشكل حي وتسمع أمواجه ، هنالك أثر ما تحسه بجسدك.

بعض التجارب التخيلية لأشياء مقززة ومنفرة يمكن أن يجلب الصداع والدوار والتقيؤ، رغم أنك تتخيلها ولا تتحسسها مباشرة، لكن الجسد المادي أظهر ردة فعل على موضوعات مجردة وتخيلية ... وتماماً كما يسيل اللعاب بسبب التخيل ، فكل فيزيولوجيا الجسم محكومة بعملية التخيل.

بغض النظر عن طبيعة الاستجابة الفيزيولوجية فهي آتية من تفاعل ينتمي لمجال آخر من العالم ، يسمى هذا المستوى بالوجدان والتفكير ولكنه عالم قائم بحد ذاته وعالمنا جزئي منه.

هناك دائماً دراسات حول تأثير العقل على المادة الخارجية وليس فقط الجسد ، ويعود السبب إلى وجود "حقل فائق" يسمى بالعقل الممتد ، يقوم بتوجيه الطاقة التي تجسد الأحداث الفيزيائية ضمن الزمكان المحلي .

العامل الجسدي ( تراكم السموم ) :

بعد أن يمتلئ المجال النفسي للتكوين الخاص بعضو معين بالفجوات السامحة بدخول أسباب الفوضى والمرض من المستوى المادي ، يبدأ تراكم السموم من الغذاء المشبع بالدهون والبروتينات الحيوانية والأطعمة الحمضية والمواد الحافظة والمحقونة بالهرمونات والسكريات الصناعية والمعدلات وراثياً ، والهواء الملوث بعوادم السيارات - وهذا الأخير خطير جداً إذا كنت تعتقد أنه أمر عادي -.

هناك الكثير مما يمكن ذكره من مصادر التلوث في العصر الحديث ... التجارب التي يجرونها من أجل الأسلحة تُحدث إشعاعات وغازات تتسرب إلى كل جسم حي في هذه الأرض في كل ثانية ، معامل الطلاء ، مصانع المسامير ، مصانع الأدوية الطبية ... لكن أي عامل مرضي قادم عبر المجال الجسدي محكوم تماماً بسماح المجال النفسي للمعطيات المادية بتحقيق هذا النوع من التأثير.

بعبارة أدق : إذا لم يكن لديك أي نوع من الاستعداد النفسي للتعامل مع غذاء أو دواء معين كأنه مصدر للعلاج ، فإنه حتماً لن يجدي معك أي نفع يذكر.

بنفس الطريقة : عندما تأكل طعاماً سيئاً أو تتعامل مع بيئة سامة وأنت تثق تماماً أنها لن تضرك ، أو ببساطة ، لا تكترث بما سيحدث على الإطلاق ومتصالح تماماً ، فحينها يسمنع المجال النفسي تلاقي تفاعلها الضار مع بناء جسدك المادي ، بحيث تمر المادة عبر جسدك ولكن الخاصية المؤثرة لها لا تتفاعل معه.. سيعيد البرنامج النفسي توجيه الجينات للتفاعل مع الطاقات السيئة التي دخلت على الجسد ويبطل مفعولها السيء.

ذلك الجواب على من يسأل لماذا بعض النباتيين يمرضون ، ولماذا بعض المسيئين جداً في غذائهم يعيشون طولاً جيداً نسبياً.

تعقيب :

المجال النفسي للكينونة هو ما يوجه برنامج الدي إن إيه نحو التكوّن بهيئة معينة، وهو أيضاً ما يوجه ويستقبل مسارات الطاقات القادمة من البيئة للتفاعل مع الجسد ضمن نسق معين.

التفاعل الحيوي النفسي هو الذي يقود حركة الجسد وتعبيره عن نفسه، وهذه هي دعوة الله الحقيقية فإنك لا تدعوه بالاسم اللغوي ولكن بالمعنى والقيمة ، فحين تطلب الحقانية والحقيقة تدعوه باسمه الحق وحين تطلب الحيوية والحياة والقيم باسمه الحي القيوم وحين تتفاعل مع قيم الله العزيزة والحكيمة تدعو العزيز الحكيم ، في نطاق تفاعلهم مع الذات الطالبة لهم والبيئة المحيطة بها.

إن المجال الجسدي للمرض قد يكون مموضعاً في منطقة بعينها في الجسم دون غيرها ، أو في نسيج دون غيره حسب طبيعة النفسي للجسد، فإذا كان المريض مثلاً رافضاً لهُويته الجنسية المباشرة أو يشعر بحرج شديد منها ، فإن فرصة السموم أن تتراكم لكي يتمكن السرطان أن يغزو تلك المنطقة أكبر من فرصتها أن تتراكم في منطقة متآلفة مع نفسية المريض ويشعر تجاهها باستقرار.

فمن يحس بنوع من الثبات في قدميه أو في عينيه ، لا يقوى المرض على الوصول إليهما ، لأن الطاقة فيهما معتدلة المزاج والنظام.

وأغلب الناس الذين يحسون باضطراب عنيف في بطونهم يمكن لهم أن يصابوا بسائر الأمراض عن طريقها ومن جملة ذلك السرطان ، الذي يعني الخلل الفوضوي المتنامي في برنامج تكوين العضو أو النسيج ، وليس كباقي الأمراض ، مرحلة لاحقة على التكوين ومحدودة النمو ، وذلك لأنها لا تضرب قاعدة الخوارزميات الخاصة بجينات العضو كما يفعل السرطان، وإنما تكتفي بتعطيل التعبير الجيني ضمن شروط ووظائف محددة.

من أين يأتي الإحساس بالثبات والاستقرار في منطقة معينة من الجسم ؟

يأتي من الشخصية ، فكل منطقة في الجسم تُظهر جانباً من جوانب الشخص ، وكل صفة شخصية هي نوع من التفاعل بين ذات الإدراك وبين قسم من البيئة المحيطة ، فالدماغ هو تفاعل الوعي مع العالم المادي بأسره ، والغدة الصنوبرية هي تفاعل مع العالمين الغيابية بأسرها ومن ضمنها المادة ، بينما القلب هو تفاعل الذات مع النور الذي في العالم ، مع الجماليات وذلك يستدعي أحياناً العواطف الزائفة التي تضيق على القلب خناقه حتى يتفجر أو يتجلط أو يتخلص منها. وبما أن الرئة تتعلق بتنفس الهواء ، فهي تتعلق بإمكانية التفاعل البيئي بين الذات الوجود ، إنها نقطة ارتكاز النَفْس وتكوينها ، واحتشاء النفس بالغشاوات والتفكير العازل لشعاع الإدراك عن حقيقة الزمن يؤدي مع مرور الوقت إلى احتشاء الرئة بالدهون والمخاط الذي يمنعها من أخذ الأنفاس العميقة والمستقرة.

وإذا كان المرء يعاني من اكتئاب ، أو ببساطة يريد أن ينسى نفسه ، فإن ما يغزوه السرطان هو دماغه ، إذا كان يعاني من الغضب والانفعال ، ستختزن السموم حول وفي كبده ، وهكذا الأمر دائماً فخوارزميات التكوين العميقة لا تنتمي إلى هذا العالم ).
 
(3) علاج السرطان


هل هناك علاج بديل للعلاج الكيميائي؟

من وجهة نظر المدرسة العلاجية التي أؤمن بها ، فهذا يتوقف على قناعة المريض وإيمانه ، هناك أصناف من المرضى لا يمكن أن يقدم لهم الطبيب شيئاً ، وهناك أصناف آخرون لن أقدم لهم شيئاً كمعالج بالطب الحيوي، وبين ذلك درجات كثيرة متنوعة وكل حالة منها يجب أن تدرس على حدى …

إذا كنت من أولائك الأشخاص الذين يبحثون عن علاج حقيقي وله قيمة ، في الماكروبيوتك وغيره من مدارس الطب التكميلي والطب الأخضر أو البديل ( تختلف التسمية حسب البلد والقانون المصنف لهذه الممارسات ) ، فإننا دائماً سنجيب بالإيجاب وأن العلاج ممكن وسهل ، ولكنه معتمد على المريض ، لا على المعالج، بغض النظر عن طريقة العلاج المستخدمة ، أنه يوجد في رأينا ورؤيتنا ، وبمعلوماتنا الخاصة ، وليس برأي العلم الرسمي ولا برأي القانون الدولي الخاص بالغذاء والدواء … يوجد علاج فعال للسرطان ، تعالج به الكثيرون حول العالم ومع الوثائق ...

هل هو نهائي ؟

هذا ما ستحدده أنت وليس نحن ، تقنية العلاج من مرض السرطان تعتمد على وجود دافع قوي لدى المريض للتمسك بالحياة أو الدفاع عن وجوده فيها ، وإيمانه العميق بالقيم الإلهية هو الوحيد الذي يمكن أن يكفل له تحقيق ذلك ، فمن لا يرى في الأفق إلا العبث والسراب يصعب عليه أن يغير الواقع أو يبذل جهداً موجهاً بحكمة في تغيير نفسه.

كذلك علاج السرطان تقنياً يعتمد على إزالة السموم من الجسم والأحماض من الدم ، وإيقاف مصادرها البيئية والغذائية ، وإزالة العلّة النفسية التي أدت إليه ، وبعض الأدوية الخاصة بتصحيح مسار DNA طبيعياً أو تخليص الجسم من الفضلات والأوساخ.

العلة النفسية تزال عندما تغير طباعك التي أدت لمرضك ، وبمجرد تغيرها ينتهي المرض ... وإذا كانت الطباع تميل للأنوثة المتطرفة ( التشتت الذهني - فقدان الإحساس بالزمان - البلادة أو السمنة أو النعاس والكسل ) فستحتاج إلى تعزيز قوتك الذكرية وإذا كانت طباعاً تميل للذكورة المتطرفة ( العجلة - الثرثرة وسرعة التصرف - عدم الإحساس بالجمال واليم والانشغال بالإنجاز الفوري والمتع الوقتية ) فعليك تعزيز قوة الأنوثة في كينونتك الزمنية ...

هذا هو مبدأ العلاج البسيط ، و


وبالنسبة لمدرسة الطب الكوني فهناك ثلاث نصائح أساسية للعلاج :

[1] النصيحة الغذائية :

ابتعد تماماً عن كل الطعام الذي أنتجته الحضارة الأمريكية الحديثة ، وعن كل تفرعاته عبر العالم مثل مطبخ الشارع الكوري وأطعمة البرغر التركية - ابتعد تماماً عن كل أنواع السكريات الصناعية - ابتعد تماماً عن كل المقالي - ابتعد تماماً عن الدقيق الأبيض - ابتعد تماماً عن المشروبات الغازية - عن الأغذية المصنعة - عن اللحوم - الألبان - البيض.

هذه حمية أساسية ، خاصة بفترة العلاج والنقاهة ، قد يطرأ عليها أي تغيير وفق رؤية المعالج الذي تتابع حالتك معه ( المعالجون بالماكروبيوتك والأيورفيدا ) والسبب كما أوضحنا هو إيقاف إمداد السرطان بالسموم ، ومنع تحمّض الدم الزائد ، إذ أن البرنامج الوراثي للسرطان هو مجرد برنامج تشغيل ولكن المحتوى المادي الحقيقي للسرطان هو الأحماض ، والأوساخ ، والفطريات والسموم وليس غير ذلك.

اقترب أكثر من الحبوب الكاملة ( العضوية ) والخضروات الطازجة ( العضوية ) ... ركز على الفجل والملفوف والكرنب والبروكولي ، هذه الخضروات تقوم بتنقية الدم تلقائياً.

أضف القليل من البقوليات للتعويض البروتيني ، تناول اللوز والجوز ، حاول الإكثار من بذور الكتان والشيا.

تناول المخللات والمخمرات المصنوعة بالبيت يومياً لأنها المصدر الأفضل للبروبيوتك ولإنعاش الأمعاء والجهاز الهضمي.

ومع ذلك يجب أن تراجع استشاري ماكروبيوتك أو أيورفيدا أو خبير تغذية غير كيتوني لكي يتابع حالتك ويقرر النسب الخاصة بكل صنف من الطعام حسب حالتك.

الغذاء السليم ولوحده فقط كفيل بأن يعيد هيكلة برنامجك البايومعلوماتي وتحسين حالتك ، وهذا مجرب كثيراً.

اطبخ بالطرق الصحية : لا تستعمل الأواني الألمنيوم والبلاستيك ، استخدم الخشب والحديد والغرانيت والحجر والفخار الغير مدهون - لا تطبخ على الكهرباء ولا بالمايكرويف تحت أي ظرف من الظروف ، اخلع نعليك وأنت تطهو الطعام ، بخر المطبخ واهتم بنظافته.

الأدوية الخاصة بالسرطان :


1. العنب الأسود والزبيب : لم يكن من العبث أن يستلم العنب منصب الملك بين الفواكه التي تصنع منها المشروبات الروحية قديماً ، كانت تلك المشروبات فعلاً لأغراض روحية وليست لأجل السكر والتسالي، العنب الأسود وسائر العنبيات تقريباً أغنى مادة بمضادات الأكسدة وفق ما نعرفه اليوم، مضادات الأكسدة بالنسبة لي هي كائنات ملائكية لأنها وبطريقة سحرية غير معروفة بعد ، تصحح فوضى الجينات في الخلايا البايولوجية بقدرة فائقة، والذرات ، في الواقع إنها تصحح الفوضى التي حدثت في البرنامج البايومعلوماتي ، لذا تناوله كثيراً. نقوم عادة في الماكروبيوتك بموازنة عصير العنب عبر تسخينه لدقيقة أو أقل على النار ، حاول إعداد مربى العنب الخاص بك لفصل الشتاء ، حيث لن تجده حينها.

2. مشروب الأرطماسيا : أو المكملات الغذائية التي تحتوي على مستخلصها ، وإذا أردت أن تفعلها بدقة وكمال ، قم باتباع بروتوكول الدكتورة هولدا كلارك التي وضعت جدولاً ينظم تناول كميات كبيرة من الحبوب التي تحتوي مطحون الأرطماسيا وحبوب أخرى من أعشاب أخرى خلال فترة قصيرة [عالجت الكثيرين فعلياً].

3. هناك تطبيقات خاصة بكل حالة من حالات السرطان ، يمكنك أن تعرف التطبيق المناسب لحالتك عبر البحث في إحدى كتب الماكروبيوتك ، أو عبر استشارة خبير الماكروبيوتك ، وبشكل عام فإنه يجب تناول شاي الفجل الأبيض ( أو على الأقل الأحمر ) الممزوج بالجزر وهو يخرج السموم من الجسد بقوة ، وهناك طريقة خاصة لإعداده، ابحث عنها.

المضمضة بالزيت على الريق يومياً ربع ساعة على الأقل. بعض المدارس العلاجية التكميلية تستخدم مكملات خاصة ، مثل كميات عالية من فيتامين سي بصيغة البلورات مع كمية كبيرة من النياسين ، أو مثل اليود لوغول ، شخصياً لم أجرب ذلك ، إلا أنني أعرف الكثير من الشهادات التي تعترف بفضل تلك الوسائل في علاجهم أو ذويهم.

العلاج النفسي-الروحي :

لا يمكن سرد هذه التوصية العلاجية على شكل خطوات أو نقاط لأنك يجب أن تحس بها وليس أن تفهمها عقلياً ، التدريب النفسي التالي هو خلاصة مدرسة علاجية كاملة أقدمه لك في أبسط صيغة أستطيعها ...

ابحث عن غرفة صامتة ومنعشة ، أشعل فيها شمعة ، استلق في وضع مريح ، مارس الشهيق والزفير بشكل هادئ ومنتظم قدر الإمكان ، أغمض عينيك إن أحببت ، اجعل ذهنك يسرح إلى حيث يحس بأنه مرتاح ،حاول أن تستشعر راحتك ، اتخذ القرار بأن تسترخي وذلك بأن تدخل عملياً في وضع الاسترخاء ، لا تفكر كيف ساسترخي ، أنت لا تحتاج أن تعلم ذلك ، تماماً كما لا تحتاج أن تعلم كيف تحرك يدك ، ومع الممارسة سيصبح الاسترخاء كتحريك اليد فلا تبتئس إن واجهت صعوبات في البداية.

والآن قم باستحضار وعيك إلى مكان خيالي ، تكون فيه لوحدك تماماً ، ويكون هناك شمس أمامك في الأفق … أحس بالمحيط المادي في ذلك المكان بأكبر قدر من الوضوح ، أحس بالنسائم ، بالأرضية ، انظر للمشهد الذي يبدو أمامك باعثاً إليك شيئاً غريباً ما بين الماضي والمستقبل … حاول إدراك ذاتك الواعية الوحيدة في هذا العالم الخيالي ، حاول أن تدرك أنك الآن بحضرة نفسك.

أنت الآن على اتصال بالبرنامج البايومعلوماتي الذي حدثتك عنه سابقاً ، وأنت في هذه الحالة يمكنك إعادة برمجة خلاياك ، أو أفكارك ، أو حتى الواقع الذي تعيشه ، تخيل الآن أنك متشافي تماماً من مرضك ، الخيال حقيقة مكنونة عن رصدك الخارجي لكنها تتفعل بقوة تأثيرك الداخلي الحيوي على الزمن ، تماماً بالطريقة التي تحرك فيها يديك ... وقل يد الله، تشفيني ... يد الله ، تشفيني ... كررها حتى تطمأن وتستكين لها : يد الله تشفيني، يد الله تشفيني ... تخيل ذلك فقط ، دون أن تطلق أي حكم عقلي ، ليس أنك تتشافى ، أنت متشافي فعلياً ، كيف ستكون صورتك ؟ ما هي المشاعر التي ستحس بها ؟ ما هي الصورة الجسمانية التي ستكون عليها ؟ كيف ستبدو الحياة ؟ كيف سيبدو الأفق ؟ … حاول الآن الاندماج مع تلك الصورة ، استغرق فيها ، اجعلها تتغلغل كل خلية من خلايا جسمك ، واستمتع لفترة بمشاعر الراحة والنشوة تلك ، مع إيمانك بأن ذلك يحدث بطريقة ما … أأمر البرنامج البايومعلوماتي بتغيير ما يلزم لأجلك ، ثم انظر نحو الشمس ، وقل لنفسك : أنا مطمئن لشفائي ، أنا مطمئن لحياتي ، النور يملؤني ، القدر يحميني …. كرر ذلك لفترة من الزمن ، ثم توقف ، وعد لواقعك بالتدريج وأنت تفتح عينيك وتستشعر المكان حولك باصابعك ، كرر ذلك كل يوم صباحاً ومساءً … وثق بي أنك مع قليل من الإيمان والمشاعر والتركيز ستنجح …

الشفاء لك …
 

هو ليس كما يشاع عنه ، هو ليس ذلك المرض العضال الذي يخيّل للقارئ ، إنه أسهل في علاجه من العديد من الأمراض، وكما يقول ( ويفعل ) جورج أوشاوا, ميشيو كوشي، وليام رايخ، جون كريستوفر، جيم هامبل، وغيرهم الكثير والكثير جداً.


إن شفاء المريض يعتمد على إدراك علّة المرض وإزالتها ، وهذا هو شرط الشفاء الوحيد ...
(1) ما هو السرطان ...

من حيث التكوين البايولوجي فالسرطان هو خلايا من الجسد ، تعرضت لإعادة استنساخ فهي فائضة عن الحاجة والسبب في إعادة استنساخها هو اضطراب الحمض النووي الخاص بها.

هذه الكتل تحمل أوامر جينية توجه الخلايا إلى التوقف عن البناء النظامي الخاص بها وفتح الطريق لاختزان السموم والفطريات في داخلها، لذلك تستقطب الخلايا السرطانية كل سموم الجسم ومن المعلوم أن من يزيل السرطان الحميد يرتاح جسده بعدها ويحس بنشاط غريب ، لأنه تخلص من سموم قديمة فيه.

إذا كان السرطان حميداً فإن البرنامج الوراثي المسؤول عن تكوينه موجه لتدمير بنية الخلايا المادية التي يصيبها بالتحديد ، أي الجينات المسؤولة عن بناء الخلية بحد ذاتها وليس عن بناء النوع الذي تنتمي الخلية إليه. بحيث أن إزالتها تعني انتهاءه ، والخلية الجديدة التي ستحل محلها لن تحمل برنامج السرطان ، فهذا البرنامج غير موجه للنوع بل لخلية بعينها ويختفي معها.

أحياناً يكون البرنامج الوراثي السرطاني غير موجه نحو جينات الخلايا التي يصيبها فقط ، ولكن نحو كامل نوع تلك الخلايا ، مثل أن يكون الخلل في الجينات المسؤولة عن بناء النسيج الخاص بالأمعاء ، بحيث أن إزالة الكتلة ستكون غير فاعلة في العلاج لأن الخلل في الجينيوم الخاص ببناء نسيج الأمعاء ، وليس الجينيوم الخاص ببعض الخلايا المعوية ، وهذا ما يسمى بالسرطان الخبيث.

يمكن للخلايا السرطانية تمتص طاقة الخلايا الأخرى وتأخذ مكانها أو أن تدمرها وتضمها إليها.. قدرتها على التحكم بالأنسجة المحيطة بها ناتجة عن قدرة برنامجها الجيني لبناء وحدات بروتينية تخترق الخلايا نحو العضيات والنواة مما يسمح بانتقال البرنامج الوراثي بينهما.

هذا الخلل الذي يصيب DNA المجموعة الخلوية ضمن الكتلة السرطانية يؤدي لانتشار برمجياتها الخبيثة بشكل لا يمكن السيطرة عليه بطرق دفاع الجسم الاعتيادية، لأن دفاع الجسم مبني على الجينيوم وبالتالي لا يمكن التعامل مع المشاكل التي تصيب الجينات من خلال الكريات البيض ونحو ذلك ، والطريقة الوحيدة للجسد هي عزل الجينيوم المفيرس عن الجينيوم السليم من خلال إنشاء كتلة ونحو ذلك.

النوع الأول الحميد هو السرطان الذكري ، الذي يتصف بالتمركز في نقطة معينة وفق تفاعل برمجياته مع البيئة الحاملة وهي جسد المضيف، النوع الثاني الخبيث هو السرطان الأنثوي وتفاعله هذه المرة ينتشر بسرعة أكبر ولا يتمركز تأثيره المخرب في مرحلة التجسد في موضع ما ، بل ينتشر كأنه موجة احتمالات كمومية يظهر المرض في كل نقطة تعبرها من الجسد المضيف. أغلب أنواع السرطان الخبيث هي أنثوية ومع ذلك لا مانع من بعض الخصائص الأنثوية للسرطان الذكري.

ولكن لما قد تحدث هذه الفوضى ؟

إذا علمت كيف تتغير الجينات فقط ستعرف لماذا يمكن أن يحدث السرطان ، بالطبع ، لا جواب لدى الباحثين الطبيين عن هذا السؤال، لأن الجينات في عالم الخلايا تمثل الحد الفاصل بين الفيزيقا والميتافيزيقا تماماً كما هو الحال مع الكموم في الذرات.

التفسير الطبي هو أن الجينات مستعدة وراثياً للإصابة بالسرطان ( الذي هو حالة من شواش DNA ) ويتم تفعيل هذا الاستعداد بعوامل بيئية متعددة ، أي أن من لديه الاستعداد للإصابة بالسرطان وحسب الأطباء ، أو الطب الوضعي ، لا يمكنه تفادي هذه الإصابة غلا بتفادي العوامل المؤدية إليها ، بينما من ليس لديه استعداد وراثي فلن يصيبه السرطان حتى ولو كانت بيئته مليئة بالعوامل المسرطنة.

ومع ذلك ، الاستعداد الجيني لا ينشأ هكذا من العبث ، والثبات الوراثي للجينيوم مسألة افتراضيةتم تسويقها في القرن الماضي من أجل اعتبارات سياسية ودينية وعرقية تتعلق بفرض نظرية التطور على العالم ، ولكن الحقيقة أن الجينات مثلها مثل أي شيء في الجسم ، يمكن أن تتغير ، ولكن تغييرها يعتمد على طرق تتناسب مع تكوينها.

الجينات هي مجرد تمثيل حسي للأوامر التي تبني الجسد ، ولقد سبق وتم الحديث عن ذلك من قبل في عدة بحوث :



ذكره السيد علاء الحلبي في بحث مطول عن الحقل المورفوجيني :


الجواب الحقيقي هو قدرة النفس على تكوين الجسد، أو لنقل إن البرنامج الوراثي الحقيقي الذي يبني مادة الجسد موجود في عالم النفس ويتم عكسه ضمن هذا العالم على هيئة جينيوم في النواة ، لكن هذا الجينيوم هو المظهر المادي للتفاعل النفسي الباني للجسد الذي تستخدمه ، والنفس بحد ذاتها شيء غير مادي على الإطلاق ، لن المادة ليست موجودة وجوداً حقيقياً ، إنها مظهر من مظاهر النفس. وقد تحدثنا عن ذلك في مراحل سابقة.. يمكن لك أن تتحكم بمجريات أفكارك ، وأفكارك بدورها ستتحكم بالموجات الكهرو عصبية القادمة من الدماغ والمحددة والمنظمة لجميع وظائف الجسم على مختلف المستويات.

لأن البنية الحقيقية لعالم الكهرو عصبية هي المشاعر والأفكار والتفاعلات والعلاقات التكوينية والزمنية ، والكموم حرة من معايير المنطق الميكانيكي ، يمكنك أن تقيسها بالطريقة التي تتخيلها وستحدث دائماً نفس النتائج التي تخيلتها.

يمكنك أيضاً أن تغير شكل الموجة وموقع تأثيرها وحتى أن تفصلها لموجتين بمجرد الأمر الذهني والتركيز وقد حدث ذلك مراراً وتكراراً عبر التجارب السرية والعلنية. أصلاً الأجهزة الفيزيائية لا تتعرف إلى الموجات والجسيمات ، بل إلى الأثر الذي تحدثه تلك الطاقات حين التقاءها مع طاقات أخرى ، وهذا الأثر يظهر كمواد ، ولكنه بالأصل طاقة وليس مادة ... مصادم الجسيمات يعمل على فصل طاقة معينة من الذرة وتوجيهها إلى طاقة أخرى ، وقبل تصادم الطاقتين ، لا يمكن التعرف إلى الجسيم على أنه مادة أو له أي أثر مادي أو مقدار فيزيائي ، لكن لحظة التصادم تجعله يبدو كجسيم ، لقد كان قبلها معدوم الوجود في عالم المادة.

مع أن الطب التجريبي الحالي مضحك للغاية ليكون علاجياً ،ومع أن العلاج (الحقيقي) لا يعتمد على أصول تجريبية تعتمد على ملاحظات مسجلة، بقدر ما يعتمد على أصول وجودية مستمدة من الإدراك المباشر للحقيقة، ورغم ذلك ، لا يمكن للطب الغير متكيف مع الأصول الحديثة لعلم الفيزياء أن يدعي حتى أنه طب تجريبي رصين ، إن هذا النوع من الطب لازال قائماً على نموذج نيوتن الميكانيكي للكون المنغلق على نفسه وعلى نماذج المادية المتطرفة الأخرى.

التعريف الدقيق للسرطان ولكل مرض جسدي ، هو أنه يبدأ من العالم التجريدي النفسي ، ويزحف نحو الجسد والجينات فيما بعد ، إنه طاقة موجهة لتدمير جزء من الجسد أو إحداث خلل فيه ، تماماً كالرصاصة التي تظهر للضحية ولا يظهر الذي أطلقها ، كل ما في الأمر هو أن من يطلقها هذه المرة هي نفسك وليس الآخرون.

(2) العلل الحقيقية لمرض السرطان

العامل الأساسي للسرطان و لكل مرض جسدي هو نفسي بالضرورة :

( المعتقدات الخاطئة والاقتراحات التلقائية المضادة للصحة )
هي أمور لا شعورية وبالتالي من السهل أن تتوهم عدم وجودها ، ولكنها حقيقة يمكن إثباتها بأكثر من طريقة ، مثل التحليل النفسي، والسهم الإدراكي الصاعد، والغشتالت، والتجارب الإدراكية البسيطة وطرق كثيرة أخرى سبق الحديث عنها.

والسبب الوحيد في عدم الاعتراف الأكاديمي بالمجال النفسي الفاعل في بناء الجسد ، هو أن النفس غير مادية ببنيتها ، ولذلك يستحيل الإمساك بها بالأيدي وقياسها بآلات أو التأثير عليها مباشرة بمادة كيميائية أو فيزيائية ما - هذه الأمور قد تؤثر على جسد الموضوع مما ينعكس على تفاعلات نفسه مع الجسد وعلاقتها به ، فقد تؤثر المادة الكيميائية والبيئة على المعتقدات العقلية أو ما يسمى بالنموذج المعرفي للعالم عن طريق تأثيرها على الدماغ بشكل يرهق النفس أو يريحها مما يسمح بتغيير طريقة إدراك العالم والتفاعل معه. ثم يؤثر هذا النموذج على تنظيم الطاقة في عالم التجريد وهناك تتخذ الجينات تسلسلها الذي يتم التعبير هنا في عالمنا عنه بجسد بيولوجي.

تماماً كما عندما تتخيل منظراً مقززاً جداً ، هذا التخيل بحد ذاته يصحَبه تغير في هرمونات الدماغ وإشاراته الكهربائية وهذه التغييرات تؤدي لعدة ردود فعل جسدية منها الانكماشات والتقلصات في مناطق معينة في جسمك ، ربما لا تستطيع رصدها إلا بالأجهزة ، وتماماً كما عندما تشاهد البحر بشكل حي وتسمع أمواجه ، هنالك أثر ما تحسه بجسدك.

بعض التجارب التخيلية لأشياء مقززة ومنفرة يمكن أن يجلب الصداع والدوار والتقيؤ، رغم أنك تتخيلها ولا تتحسسها مباشرة، لكن الجسد المادي أظهر ردة فعل على موضوعات مجردة وتخيلية ... وتماماً كما يسيل اللعاب بسبب التخيل ، فكل فيزيولوجيا الجسم محكومة بعملية التخيل.

بغض النظر عن طبيعة الاستجابة الفيزيولوجية فهي آتية من تفاعل ينتمي لمجال آخر من العالم ، يسمى هذا المستوى بالوجدان والتفكير ولكنه عالم قائم بحد ذاته وعالمنا جزئي منه.

هناك دائماً دراسات حول تأثير العقل على المادة الخارجية وليس فقط الجسد ، ويعود السبب إلى وجود "حقل فائق" يسمى بالعقل الممتد ، يقوم بتوجيه الطاقة التي تجسد الأحداث الفيزيائية ضمن الزمكان المحلي .

العامل الجسدي ( تراكم السموم ) :

بعد أن يمتلئ المجال النفسي للتكوين الخاص بعضو معين بالفجوات السامحة بدخول أسباب الفوضى والمرض من المستوى المادي ، يبدأ تراكم السموم من الغذاء المشبع بالدهون والبروتينات الحيوانية والأطعمة الحمضية والمواد الحافظة والمحقونة بالهرمونات والسكريات الصناعية والمعدلات وراثياً ، والهواء الملوث بعوادم السيارات - وهذا الأخير خطير جداً إذا كنت تعتقد أنه أمر عادي -.

هناك الكثير مما يمكن ذكره من مصادر التلوث في العصر الحديث ... التجارب التي يجرونها من أجل الأسلحة تُحدث إشعاعات وغازات تتسرب إلى كل جسم حي في هذه الأرض في كل ثانية ، معامل الطلاء ، مصانع المسامير ، مصانع الأدوية الطبية ... لكن أي عامل مرضي قادم عبر المجال الجسدي محكوم تماماً بسماح المجال النفسي للمعطيات المادية بتحقيق هذا النوع من التأثير.

بعبارة أدق : إذا لم يكن لديك أي نوع من الاستعداد النفسي للتعامل مع غذاء أو دواء معين كأنه مصدر للعلاج ، فإنه حتماً لن يجدي معك أي نفع يذكر.

بنفس الطريقة : عندما تأكل طعاماً سيئاً أو تتعامل مع بيئة سامة وأنت تثق تماماً أنها لن تضرك ، أو ببساطة ، لا تكترث بما سيحدث على الإطلاق ومتصالح تماماً ، فحينها يسمنع المجال النفسي تلاقي تفاعلها الضار مع بناء جسدك المادي ، بحيث تمر المادة عبر جسدك ولكن الخاصية المؤثرة لها لا تتفاعل معه.. سيعيد البرنامج النفسي توجيه الجينات للتفاعل مع الطاقات السيئة التي دخلت على الجسد ويبطل مفعولها السيء.

ذلك الجواب على من يسأل لماذا بعض النباتيين يمرضون ، ولماذا بعض المسيئين جداً في غذائهم يعيشون طولاً جيداً نسبياً.

تعقيب :

المجال النفسي للكينونة هو ما يوجه برنامج الدي إن إيه نحو التكوّن بهيئة معينة، وهو أيضاً ما يوجه ويستقبل مسارات الطاقات القادمة من البيئة للتفاعل مع الجسد ضمن نسق معين.

التفاعل الحيوي النفسي هو الذي يقود حركة الجسد وتعبيره عن نفسه، وهذه هي دعوة الله الحقيقية فإنك لا تدعوه بالاسم اللغوي ولكن بالمعنى والقيمة ، فحين تطلب الحقانية والحقيقة تدعوه باسمه الحق وحين تطلب الحيوية والحياة والقيم باسمه الحي القيوم وحين تتفاعل مع قيم الله العزيزة والحكيمة تدعو العزيز الحكيم ، في نطاق تفاعلهم مع الذات الطالبة لهم والبيئة المحيطة بها.

إن المجال الجسدي للمرض قد يكون مموضعاً في منطقة بعينها في الجسم دون غيرها ، أو في نسيج دون غيره حسب طبيعة النفسي للجسد، فإذا كان المريض مثلاً رافضاً لهُويته الجنسية المباشرة أو يشعر بحرج شديد منها ، فإن فرصة السموم أن تتراكم لكي يتمكن السرطان أن يغزو تلك المنطقة أكبر من فرصتها أن تتراكم في منطقة متآلفة مع نفسية المريض ويشعر تجاهها باستقرار.

فمن يحس بنوع من الثبات في قدميه أو في عينيه ، لا يقوى المرض على الوصول إليهما ، لأن الطاقة فيهما معتدلة المزاج والنظام.

وأغلب الناس الذين يحسون باضطراب عنيف في بطونهم يمكن لهم أن يصابوا بسائر الأمراض عن طريقها ومن جملة ذلك السرطان ، الذي يعني الخلل الفوضوي المتنامي في برنامج تكوين العضو أو النسيج ، وليس كباقي الأمراض ، مرحلة لاحقة على التكوين ومحدودة النمو ، وذلك لأنها لا تضرب قاعدة الخوارزميات الخاصة بجينات العضو كما يفعل السرطان، وإنما تكتفي بتعطيل التعبير الجيني ضمن شروط ووظائف محددة.

من أين يأتي الإحساس بالثبات والاستقرار في منطقة معينة من الجسم ؟

يأتي من الشخصية ، فكل منطقة في الجسم تُظهر جانباً من جوانب الشخص ، وكل صفة شخصية هي نوع من التفاعل بين ذات الإدراك وبين قسم من البيئة المحيطة ، فالدماغ هو تفاعل الوعي مع العالم المادي بأسره ، والغدة الصنوبرية هي تفاعل مع العالمين الغيابية بأسرها ومن ضمنها المادة ، بينما القلب هو تفاعل الذات مع النور الذي في العالم ، مع الجماليات وذلك يستدعي أحياناً العواطف الزائفة التي تضيق على القلب خناقه حتى يتفجر أو يتجلط أو يتخلص منها. وبما أن الرئة تتعلق بتنفس الهواء ، فهي تتعلق بإمكانية التفاعل البيئي بين الذات الوجود ، إنها نقطة ارتكاز النَفْس وتكوينها ، واحتشاء النفس بالغشاوات والتفكير العازل لشعاع الإدراك عن حقيقة الزمن يؤدي مع مرور الوقت إلى احتشاء الرئة بالدهون والمخاط الذي يمنعها من أخذ الأنفاس العميقة والمستقرة.

وإذا كان المرء يعاني من اكتئاب ، أو ببساطة يريد أن ينسى نفسه ، فإن ما يغزوه السرطان هو دماغه ، إذا كان يعاني من الغضب والانفعال ، ستختزن السموم حول وفي كبده ، وهكذا الأمر دائماً فخوارزميات التكوين العميقة لا تنتمي إلى هذا العالم ).
جزاكم الله كل خير جدتي توفت بسرطان الرحم الان فهت لماذا كانت رافضة ان تكون انثى جدي كان كثير قاسي وكانت تكره بعض الذكور القساة من اولادها وكانت رحيمة جدا مع بناتها الله يرحمهم اجمعين
 

أداب الحوار

المرجو التحلي بأداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، بحال مضايقة إستخدم زر الإبلاغ وسنتخذ الإجراء المناسب، يمكنك الإطلاع على [ قوانين وسياسة الموقع ] و [ ماهو سايكوجين ]
أعلى أسفل