هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[2] هو عدد القراءات المتبقية

هل المسيح شخص أم مفهوم؟

Ile

Galactic Traveler
المشاركات
146
مستوى التفاعل
1,001
ما ساتحدث عنه الان لا يعجب الكثيرين، لكنه موجود على أي حال ويلزمنا على طرح تساؤلات...

كلنا هنا نعلم أن القصص في الكتب المقدسة وتاريخ الأنبياء وغيرهم أغلبه لا توجد عليه أدلة أركيولوجية - أثرية

وهذا لوحده كفيل بدفع اي عاقل للتساؤل

قصص الكتب المقدسة هي جنون مطلق إذا تم فهمها بشكل حرفي
مثلا قصة موسى والتيه لأربعين سنة في الصحراء؟! ما هذا الهراء؟ من هذا الذي يتيه في الصحراء لأربعين سنة؟ حتى لو لم تكن تعرف أي شيء عن الجغرافية ستجد مخرجا في غضون بضعة اشهر على أكثر تقدير..

وعلى فكرة صحراء سيناء ليست بتلك الضخامة على اية حال ومسيرة على الأقدام لبضعة أيام وتكون وصلت للوجهة



moses.png



نصوص الكتب المقدسة ليست غبية، إذا هي كانت تقصد شيء اخر، نوع اخر من التيهان، ربما ليس جغرافيا، وعموما هذا موضوع اخر

الإنسان المعاصر حرفي جدا، لم يعد يفهم ما بين السطور، وفنون البلاغة والتشبيه والمجاز والإشارة والإستعارة، وعندما لا يفهم النص المقدس كما يجب سيكون أمامه خيارين، إما ان يفهمه حرفيا بغباء، وإما أن يستهزء منه ويظنه هرطقة وكتابة إنسان بدائي لا يعرف شيئا...

وللأسف لا أحد يقرأها أصلا..

كل ما تراه هو قص ونسخ لأيات محددة خارج سياقها العام وبدون أي فهم حقيقي لها


انا ساتحدث عن المسيح هنا

قصة المسيح تكررت في أزمنة وحضارات مختلفة، حتى قبل وجوده!!

مثلا الإله المصري حورس !

إليكم مقارنة صغيرة بين خصائص حورس والمسيح



Fhjb0F4UAAAjurF.jpeg



لقد تم التحدث عن حورس في عدة مراجع قديمة، هناك اختلافات بينها لكن كلها تصب في نفس البحر

قصة حورس باختصار هو انه ولد من عذراء، التي هي أمه أو أخته إيزيس بعد موت أبيه أو أخوه أوزيريس قامت إيزيس بالحمل بطريقة صناعية..إلخ باقي القصة..

حورس ولد في الإنقلاب الشتوي الذي يأتي حوالي 25 ديسمبر، نفس الشيء مع المسيح

حورس كان بمصر للنجاة من بطش الإله تايفون، بينما المسيح كان هناك لينجو من هيرودوس
محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط


إلى باقي التشابهات الغريبة...

وهذه كانت مقارنة بين المسيح وحورس فقط

يوجد شخصيات تاريخية اخرى مثل:



alleged-pagan-plagiarism1.jpg



مثل كريشنا وديونيسوس وميثرا وأتيس

وكما قلت، هذه المعلومات تغضب البعض ويحاولون تبيين انها خاطئة بطرق ملتوية لكن أي شخص ذو عقل رزين سيرى التشابه..


وهذا يحيلنا لسؤال المليون...من هو المسيح؟ أو في الحقيقة...ماهو المسيح؟!

هل هو حقا شخص، أم حالة ومستوى يمكن ان يصل إليه اي شخص طبق تعاليمه، فالمسيح بنفسه يقول، اتبع تعاليمي وستكون بمكانتي..


للأسف النصوص المقدسة واضحة جدا، فالإنجيل يقول أن مملكة الله في الداخل، لكن الناس مازالت تنظر إلى الخارج..


الغنوصيون وبعض الطوائف الاخرى يعتبرون المسيحية المتعارف عليها تشويه وتصغير للمفاهيم الأصلية، وهي كذلك !
وبما أننا نتحدث عن المسيح فدعونا نتحدث عن الإنجيل!

الإنجيل في الأصل كتب بالعبرية القديمة، بعدها تمت ترجمته إلى اليونانية، ومن اليونانية إلى اللاتينية ولغات اخرى منها العربية، ومن هناك باقي اللغات

كل ترجمة تسرق جزء من روح الإنجيل وتعاليمه الأصيلة، وينتهي بنا الأمر إلى كلمات تحاول تقريب المعنى بالحرف وليس بالمفهوم

الترجمة تقتل الروح، الإنجيل يتحدث عن مفاهيم عميقة جدا عن العقل والفلك وتفاعلات جسدية روحية

وأخيرا..

المسيح لم يكن مسيحيا ومحمد لم يكن مسلما وموسى ليس يهوديا، كلهم دعو من اجل نفس الشيء، لكن وكالعادة، الحكيم يشير إلى القمر والاحمق ينظر لإصبعه والحقيقة تضيع بعد مدة، ثم تظهر!
 
أنت تخلطين بين ( المطلقية مقابل المحدد ) وبين ( الواقعية مقابل المفهوم ).

الكليات ليست أشخاص ، ولكنها ليست مفاهيم ... إنها وجودات مطلقة.

مثلا ، هناك شيء مطلق نسميه ( المكان ) ، إنه ليس هنا وهناك ، ولكنه أيضا ليس مجرد مفهوم ذهني عائم أو وصفا تقنيا اختلقه العقل البشري ، إنه كيان كلي لا يمكن إدراكه بالحواس الجسدية وحدها ولكن يمكن الوعي به عبر إدراك القيم الوجودية المكونة للصور التي تلتقطها الحواس.

الاستعارة والمجاز والتشبيه تعني أن الوصف اللغوي ليس له معنى وجودي أصيل ، عندما تقول لشخص ( أنت كالأسد ) ، المعنى الذي تحمله الجملة هو الربط بين صفات تتعلق بالأسود وبين الشخص المقصود.

هذا المعنى يسمى ( خبر ) في البلاغة، أو ( قضية ) أو حكم منطقي في علم المعاني والدلالة.

لكن كلمة ( أسد ) لها معنى ذاتي ، هذه الكلمة ليست تشبيه بشيء ما ، إنها تدل على حيوان معين ، أي على ( ماهية ) أو نموذج كوني له وجوده القائم بذاته ( حتى ولو لم يكن هناك أسود متشخصة نراها بالحواس الخمس ).

الماهيات والكليات لها وجود ذاتي ومعنى خاص ، لا يعتمد على الصور المرصودة من العالم الخارجي.

القيم أيضا لها وجود ذاتي ومعانيها لا تتوقف على المستوى الظاهري ، بل على العكس لا يمكن أصلا إدراك القيم ظاهريا.

لا يمكن أن تشير إلى معنى ( المحبة ) الخالص من خلال حالة جزئية ، أولا لأن الحالة الظاهرية لا تتضمن ( تلازما وجوديا ) مع قيمة المحبة ، قد تكون تمثيلا أو توهم أو تأويل ذهني.

ثانيا لأن المحبة مطلق لا حدود له في الزمان والمكان ..

لذلك إن لم تحس بمعنى المحبة فلا فائدة من ملاحقته هنا وهناك في حالات جزئية تتعلق به ، وهكذا كل القيم ، مطلقة ، ولكنها موجودة.

وعلى النيقض من ذلك نجد أن الإنسان نفسه كشخص ليس له وجود إذا ما حللناه إلى عوامله التكوينية ، إنه خلطة من حالات جزئية للمحبة والرحمة والخير والشر والعقل ..... الإنسان ليس شيئا إلا القيم و( شوية حاجات فوق بعض ) تراكبت زمنيا وكونت هذا البناء.

الشخص هو الذي ليس له وجود حقيقي كامل ، ووجوده يعتمد على النسبية والتقييد.

السؤال الذي نطرحه هو : ماذا يكون المسيح ؟
أنت تقول ( هل هو شخص أم مفهوم ) ، حسنا ما الفرق بين الشخص والمفهوم ؟ هل الشخص كائن حقيقي له وعي ذاتي والمفهوم هو صفة خارجية غير واعية ذاتيا ؟ ماذا يعني أن نكون أشخاص ؟ أليس ذلك يعني أننا ( تشخصات ) لكيانات لامحدودة ؟
 

أداب الحوار

المرجو التحلي بأداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، بحال مضايقة إستخدم زر الإبلاغ وسنتخذ الإجراء المناسب، يمكنك الإطلاع على [ قوانين وسياسة الموقع ] و [ ماهو سايكوجين ]
أعلى