تحويل الهواء إلى كهرباء.. اكتشاف قد يغير مستقبل الكوكب..
اكتشف باحثون إنزيما قادرا على تحويل الهواء إلى طاقة..
ووجد الباحثون أن إنزيما مستهلكا للهيدروجين من بكتيريا التربة قادر على توليد تيار كهربائي باستخدام الغلاف الجوي كمصدر للطاقة.
ويستخدم الإنزيم الذي يحمل اسم "هوك" Huc، وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر" المختصة في علوم الطبيعة، كميات ضئيلة من الهيدروجين في الهواء لتوليد تيار كهربائي.
وأثبتت الأبحاث المخبرية وتقنية الكيمياء الكهربائية أن "هوك" يخلق كهرباء بتركيزات دقيقة، فضلا عن سهولة توفير الإنزيم نفسه، كونه ناتجا عن بكتيريا شائعة في التربة يمكن زراعتها بكثافة.
وبشكل علمي مبسط، شرح الباحث الفكرة كالتالي: "تعتمد العديد من البكتريا على الهيدروجين من الغلاف الجوي كمصدر للطاقة، فلم لا يستخدمها البشر للغرض ذاته؟".
لذا يعد "إنزيم هوك" بمثابة بطارية طبيعية قد تنتج تيارا كهربائيا مستمرا، ما يمهد الطريق أمام فتح مصدر مستدام للطاقة النظيفة.
واشنطن بوست: طريقة جديدة لتوليد الكهرباء من رطوبة الهواء قد تغيّر وجه العالم..
تقرير في واشنطن بوست عن أسلوب جديد توصل إليه العلماء لتوليد الطاقة الكهربائية من الرطوبة في الهواء، باستخدام أي مادة معروفة، في خطوة قد تغيّر وجه العالم.
ان الطريقة الجديدة تعمل على استخدام الرطوبة في الهواء لتوليد الطاقة النظيفة، فيما قد يغيّر وجه البشرية بالتوصل إلى مصدر نظيف للطاقة المستمرة.
وحسب دراسة بدأت سابقا ونشرتها دورية “أدفانسد ماتريال” العلمية، فقد تمكن العلماء من استخلاص الطاقة من الرطوبة في الهواء الطلق، باستخدام مواد تم عزلها من البكتريا..
لكن مؤخرا توصل العلماء إلى إمكانية استخدام أي مادة معروفة للقيام بسهولة بتوليد الطاقة من الرطوبة في الهواء.
ويشير التقرير إلى أن مواد مثل الخشب أو السيليكون يمكن استخدامها في ذلك، بحيث يتم تحويلها إلى جزئيات أصغر تحمل مسام أكثر، وينقل التقرير عن رئيس فريق البحث قوله “الأمر الذي ابتكرناه يمكن تشبيهه بأننا اخترعنا سحبا صغيرة بشرية الصنع، وهو أمر يمكن فعله بسهولة وبشكل متكرر، ليكون مصدرا مستمرا للطاقة وبكميات هائلة وبشكل نظيف، تخيل أن يكون معك مصدر طاقة مستمر أينما ذهبت”.
ويقول التقرير إن الوسيلة المستخدمة تسمى “إير جن” أو مولد الطاقة الهوائي، ويمكنك اصطحابه معك في أي مكان لتوليد الطاقة الكهربائية من الرطوبة في الهواء، وهو الأمر الذي يختلف عن الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح التي تحتاج إلى ظروف معينة لا تتوافر في كل مكان..
ويوضح التقرير أن الجهاز بطول عقلة الإصبع، وأحدّ من الشعرة، ويحوي مسام ميكروسكوبية، تسمى المسام النانوية، لأن حجمها يقاس بالنانومتر، وتسمح هذه المسام لجزيئات الماء العالقة في الهواء “الرطوبة” بالعبور من خلالها، مما يُحدث تغيرا في التوازن الكهربائي بين سطحي الجهاز، ويحوله إلى ما يشبة البطارية الكهربائية متواصلة العمل.
ويقول الباحث المشارك في الدراسة “لقد فتحنا بابا واسعا لتوليد الطاقة النظيفة والمستمرة من الهواء”، مضيفا “توليد الطاقة شيء وتخزينها شيء آخر، ويمكن أن نصنع نحو مليار وحدة توليد، ونرصها بفراغات قليلة بينها، بحيث نصنع مولدا للطاقة الهوائية بحجم الثلاجة، وهذا الجهاز يكفي لتوليد طاقة لمنزل كبير يضم أجهزة كهربائية معتادة”، لكنه يؤكد أن الأبحاث “لا تزال مستمرة لتقليل العدد المطلوب من المولدات، بحيث يصبح الأمر أقل كلفة وأكثر جدوى”.
وحسب التقرير، فإن العلماء سيواصلون البحث لتحديد المواد الأكثر قابلية لاستخلاص الطاقة من الهواء، بحيث يزيد السطح المعرض للرطوبة دون زيادة كبيرة في الحجم، علاوة على نقطة أخرى، وهي طرق صف الوحدات الصغيرة فوق بعضها بعضا، لتوفير الحجم وزيادة نشاطها وقابليتها للعمل، وهي أمور لا يمكن التنبؤ بنتائجها ولا توقيت إنجازها، لكنْ حسب ما يقول “بمجرد إنجاز هذا الأمر يمكن وضع وحدات التوليد في أي مكان، مثل وضعها ضمن طلاء الحوائط، لتوفير المساحات”.
ويختم التقرير ناقلا عنه قوله “الكرة الأرضية كلها مغطاة بكميات هائلة من الرطوبة، وهي مصدر متجدد للطاقة الكهربائية، وهذه هي بداية استغلالها فقط”.