سيد الأحجار السبعة
عابر الزمن الثالث
ماذا يمكن للساحر أن يفعل بالإنسان ؟
كل شيء … يمكن حتى أن يأسر الساحر روح المرء بوعاء دمية خشبية إذا استحوذ على عقله بالقدر الكافي …
ولكن هذا يعتمد أولاً وأخيراً على تصديق عقل الإنسان لإيحاءات السحر واعتقاده بالأفكار التي يتلقاها واختزانها في عقله اللاواعي وتشكيك الإنسان بذاته وبالله .. الساحر لا يفعل شيئاً غير طبيعي ، لا يفعل أصلاً إلا "زرع الأفكار الموجِّهة للآخرين" في عقولهم ، وهذه الأفكار ستقودهم كما تنقاد الروبوتات بالبرامج المخزّنة فيها.
السحر ليس ممارسة شعائرية روحية، ولا يعتمد على الجن ولا على كائنات عليا ، بل على العكس ، السحر ممارسة مادية جداً وتعتمد على تقنيات علمية تجريبية ملموسة ومدروسة بدقة ، وتعتمد على مساحة الأوهام ومجالات الظلام الكوني ( بعل - عشتار - إيل - عناة ) التي يعبر كل منها عن مجال لالتصاق الوعي بالأوهام …
بكل بساطة ، الشعائر ، والطلاسم والتمائم ليس لها معنى حقيقي … الهدف منها فقط هو "إيهام المسحور" بوقوع السحر عليه لأنه يعتقد أنها حقيقية لأن منهجيتها وبهورتها تخدعه.. لكن الحقيقة لا … السحر مجرد خداع ، فعلاً كما لاعب الخفة ، ولكنها خدع أكثر حرفية ولها أهداف مختلفة عن التي يقوم بها لاعب الخفة.
لاحظ أن الله يصف في القرآن الكريم معنى "السحر" على أنه "الإيهام" : {( يخيّل إليه من سحرهم أنها تسعى )} {( وسحروا أعين الناس بكُفرهم )} بل حتى أن فرعون ، وقريش ، كانا يستخدمان صفة "الساحر" لتكذيب الأنبياء ، وليس للقول إن لهم صلة مع عوالم خفية ، أي أنه من المعروف حتى على مستوى التاريخ أن السحر هو نوع خاص من أنواع الإيهام .. ربما نقول إنه الإيهام المُمنهج أو (( علم الإيهام وزراعة الأفكار )}
حسناً … يوجد فيلم يعرض تقنيات السحر بالطريقة الصحيحة والكاملة ، ولكني لا أنصحك بمشاهدته ، لأنه مقرف وكئيب ومقزز ، ومليء بمشاهد العري والدموية والوحشية، والتي ستؤلم الضمير خاصة للذي لم يعهد وحشية الإنسانية المتخفية بالحضارة، مع أنه يعرض الحقيقة ، ولكن بطريقة صادمة …
اسمه Salo Or 120 Days Of Sodom :
استعباد نفسي للأحياء يقوم به أربعة مسؤولين في الحكومة الإيطالية أيام الفاشية ، والعبيد أطفال - مراهقين تم اعتقالهم، يحبسونهم في فيلا خاصة بأحد الرؤساء ويضعون عليهم قواعد سلوك صارمة ورقابة وحرس، ويتعاملون معهم على أنهم "مجرّدون من الحقوق" ويمكن تعذيبهم وقتلهم دون أسباب وليس حياتهم قيمة.
المشكلة الوجودية التي يطرحها الفيلم هي أن هؤلاء الأطفال - المراهقين فعلاً يصلون في النهاية لمرحلة "التصديق" بأنهم يفتقدون القيمة ، وحياتهم ليس لها معنى ، والسبب أنهم يعتقدون أن قيمة حياتهم تعتمد على اعتراف الآخرين بهم ، وهذا يسبب ضعفهم أمام المسؤولين المتسلطين عليهم ، ويجعلهم يساوون بين "القهر الموضوعي الممارس على أجسادهم" وبين "حقيقتهم الذاتية المستقلة عن الآخرين والتي تمثل أرواحهم"، وهذا الارتباط (الوهمي) بين الموقع الموضوعي وبين الحقيقة الذاتية يؤدي إلى عدم الإحساس بقيمة الحياة نفسها في كينونة الإنسان ، ويجعل الإنسان يتبع "الاعتراف" وحين يتبع الإنسان الاعتراف يعمى عن الحقيقة ويصدق الاقتراحات التي يتم إملاؤها على عقله … وهو بالضبط ما يفعله الساحر…
هؤلا الأطفال الذين يغتصبون كل مساء .. ويتم ضربهم وجلدهم وإهانتهم وإطعامهم الأوساخ .. يحسون بفقدان القدرة على الإيمان بنفسهم ، نتيجة نسيانهم للعالم الحقيقي ولموقعهم في الزمن وانشغالهم بالصراع مع حيز وزوايا المأساة التي وضعهم الجلّادون بها، وغياب الصورة الكلية عنهم واعتقادهم بعجزهم التام.
حتى أن كثيراً من الفرص أتيحت لهم ، إما للهروب ، أو لقتل الرؤساء ، ولكن هل تصدق أنهم لم ينتبهوا لها أصلاً ؟ إشباع نفوسهم بالرعب والضعف أمام السلطة النفسية جعلهم ينسون حقيقة استقلالهم الوجودي عنها ، حتى فقدوا الرؤية كلياً .. لدرجة أن اليوم الأخير الذي حكم فيه المسؤولون عليهم بالموت بطرق بشعة ، لم يبدوا لهم أي مقاومة ، لم يحاولوا الخلاص ، بل وضعوا أنفسهم بحيز العبودية …
لقد استسلموا لنموذج الزمن الذي يضعهم في دائرة العبودية المطلقة والذي اقترحه المسؤولون، مع أنه نموذج مقدم إليهم من الخارج …
وبالفعل ، في يوم القتل استدعوا "ساحراً شيطانياً" ليقوم بمراسم عملية القتل بطقوس شيطانية ، والهدف من المراسم هو زرع فكرة محددة في عقل الضحية وهو أن "الكون نفسه لا يعترف بقيمة حياته" وهذا سياسر الضحية في محاكاة بعد الموت تعيده المرة وراء الأخرى إلى نفس التجربة ، لأنه لا يصدق غيرها .. الخوف في نفوس الأضاحي البشرية يتم زرعه للأجيال المقبلة … وبعد الموت ليكونوا عبيداً إلى الأبد … ويجلدون إلى الأبد ..
هذا حقيقي …
وهذا ما ستجده في طقوس أسلاف الإيطاليين ، في المدينة التي دمرها الله في الانفجار البركاني :
لاحظ الارتباط بين كلمة "إيطاليا" ولوط ، ومن المعروف في الكابالا أن أحد طرق التشفير هي استخدام معكوس الكلمة "ل ط = ط ل".
{( وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ (*) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (*) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (*) فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (*) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ )}
{( وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ (*) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (*) قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (*) وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ (*) قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (*) وَلَمَّا أَن جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلاَّ امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (*) إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (*) وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ )} ….
{( وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ (*) إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (*) إِلاَّ عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (*) ثُمَّ دَمَّرْنَا الآخَرِينَ (*) وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ (*) وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ )}
على سبيل المثال .. السوفساطائيون كانوا سحرة ، يمطرون الناس بوابل من الخطب والمواعظ ، ويبدون الكثير من المخزون المعرفي والأدبي ، فسيحرون أعين الناس ببلاغة ويتوّهونهم بين الكلمات … ولكنليس هناك معاني أو معلومات حقيقية جديدة يضيفونها للآخرين ، فجوهر كلامهم هو لا شيء!! تماماً كالفلسفة التي يدافعون عنها ( العبث والعدم ) كل ما يقولونه مجرد هراء ، وها انت اليوم أمام عينة جديدة من السوفسطائيين انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي ، وفي التلفزيونات ، هؤلاء الأشخاص يسحرون الناس ب"الإيحاءات" فيجعلونهم يتبنون أفكارهم ولكن دون أي اتصال بحقيقة تلك الأفكار .. وتبني الفكرة دون اتصال بها هو بالضبط التعريف الدقيق ل"وقوع حالة السحر" …
إذا كنت مؤمناً بالله ، واثقاً بنفسك ، لا تصدق الإيحاءات ولا تكترث لنوائب الأيام … فلن يستطيع الساحر أن يفعل أي شيء لك ، مهما كان …
كل شيء … يمكن حتى أن يأسر الساحر روح المرء بوعاء دمية خشبية إذا استحوذ على عقله بالقدر الكافي …
ولكن هذا يعتمد أولاً وأخيراً على تصديق عقل الإنسان لإيحاءات السحر واعتقاده بالأفكار التي يتلقاها واختزانها في عقله اللاواعي وتشكيك الإنسان بذاته وبالله .. الساحر لا يفعل شيئاً غير طبيعي ، لا يفعل أصلاً إلا "زرع الأفكار الموجِّهة للآخرين" في عقولهم ، وهذه الأفكار ستقودهم كما تنقاد الروبوتات بالبرامج المخزّنة فيها.
السحر ليس ممارسة شعائرية روحية، ولا يعتمد على الجن ولا على كائنات عليا ، بل على العكس ، السحر ممارسة مادية جداً وتعتمد على تقنيات علمية تجريبية ملموسة ومدروسة بدقة ، وتعتمد على مساحة الأوهام ومجالات الظلام الكوني ( بعل - عشتار - إيل - عناة ) التي يعبر كل منها عن مجال لالتصاق الوعي بالأوهام …
بكل بساطة ، الشعائر ، والطلاسم والتمائم ليس لها معنى حقيقي … الهدف منها فقط هو "إيهام المسحور" بوقوع السحر عليه لأنه يعتقد أنها حقيقية لأن منهجيتها وبهورتها تخدعه.. لكن الحقيقة لا … السحر مجرد خداع ، فعلاً كما لاعب الخفة ، ولكنها خدع أكثر حرفية ولها أهداف مختلفة عن التي يقوم بها لاعب الخفة.
لاحظ أن الله يصف في القرآن الكريم معنى "السحر" على أنه "الإيهام" : {( يخيّل إليه من سحرهم أنها تسعى )} {( وسحروا أعين الناس بكُفرهم )} بل حتى أن فرعون ، وقريش ، كانا يستخدمان صفة "الساحر" لتكذيب الأنبياء ، وليس للقول إن لهم صلة مع عوالم خفية ، أي أنه من المعروف حتى على مستوى التاريخ أن السحر هو نوع خاص من أنواع الإيهام .. ربما نقول إنه الإيهام المُمنهج أو (( علم الإيهام وزراعة الأفكار )}
حسناً … يوجد فيلم يعرض تقنيات السحر بالطريقة الصحيحة والكاملة ، ولكني لا أنصحك بمشاهدته ، لأنه مقرف وكئيب ومقزز ، ومليء بمشاهد العري والدموية والوحشية، والتي ستؤلم الضمير خاصة للذي لم يعهد وحشية الإنسانية المتخفية بالحضارة، مع أنه يعرض الحقيقة ، ولكن بطريقة صادمة …
اسمه Salo Or 120 Days Of Sodom :
استعباد نفسي للأحياء يقوم به أربعة مسؤولين في الحكومة الإيطالية أيام الفاشية ، والعبيد أطفال - مراهقين تم اعتقالهم، يحبسونهم في فيلا خاصة بأحد الرؤساء ويضعون عليهم قواعد سلوك صارمة ورقابة وحرس، ويتعاملون معهم على أنهم "مجرّدون من الحقوق" ويمكن تعذيبهم وقتلهم دون أسباب وليس حياتهم قيمة.
المشكلة الوجودية التي يطرحها الفيلم هي أن هؤلاء الأطفال - المراهقين فعلاً يصلون في النهاية لمرحلة "التصديق" بأنهم يفتقدون القيمة ، وحياتهم ليس لها معنى ، والسبب أنهم يعتقدون أن قيمة حياتهم تعتمد على اعتراف الآخرين بهم ، وهذا يسبب ضعفهم أمام المسؤولين المتسلطين عليهم ، ويجعلهم يساوون بين "القهر الموضوعي الممارس على أجسادهم" وبين "حقيقتهم الذاتية المستقلة عن الآخرين والتي تمثل أرواحهم"، وهذا الارتباط (الوهمي) بين الموقع الموضوعي وبين الحقيقة الذاتية يؤدي إلى عدم الإحساس بقيمة الحياة نفسها في كينونة الإنسان ، ويجعل الإنسان يتبع "الاعتراف" وحين يتبع الإنسان الاعتراف يعمى عن الحقيقة ويصدق الاقتراحات التي يتم إملاؤها على عقله … وهو بالضبط ما يفعله الساحر…
هؤلا الأطفال الذين يغتصبون كل مساء .. ويتم ضربهم وجلدهم وإهانتهم وإطعامهم الأوساخ .. يحسون بفقدان القدرة على الإيمان بنفسهم ، نتيجة نسيانهم للعالم الحقيقي ولموقعهم في الزمن وانشغالهم بالصراع مع حيز وزوايا المأساة التي وضعهم الجلّادون بها، وغياب الصورة الكلية عنهم واعتقادهم بعجزهم التام.
حتى أن كثيراً من الفرص أتيحت لهم ، إما للهروب ، أو لقتل الرؤساء ، ولكن هل تصدق أنهم لم ينتبهوا لها أصلاً ؟ إشباع نفوسهم بالرعب والضعف أمام السلطة النفسية جعلهم ينسون حقيقة استقلالهم الوجودي عنها ، حتى فقدوا الرؤية كلياً .. لدرجة أن اليوم الأخير الذي حكم فيه المسؤولون عليهم بالموت بطرق بشعة ، لم يبدوا لهم أي مقاومة ، لم يحاولوا الخلاص ، بل وضعوا أنفسهم بحيز العبودية …
لقد استسلموا لنموذج الزمن الذي يضعهم في دائرة العبودية المطلقة والذي اقترحه المسؤولون، مع أنه نموذج مقدم إليهم من الخارج …
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لمشاهدة الروابط
أحد الرؤساء قال للآخر "ما رأيك بالقتل الوحشي ؟ أليس أفضل من اغتصاب الرجولة ؟" فرد عليه المسؤول الآخر "أجل ولكن الجلد ( يقصد التنكيل بالقتل ) لا يمكن أن يحدث إلا مرة واحدة وبعدها سيموت المجلود" فقال له الكاهن : في الواقع هناك طريقة لجعل المجلود يُجلَد إلى الأبد …وبالفعل ، في يوم القتل استدعوا "ساحراً شيطانياً" ليقوم بمراسم عملية القتل بطقوس شيطانية ، والهدف من المراسم هو زرع فكرة محددة في عقل الضحية وهو أن "الكون نفسه لا يعترف بقيمة حياته" وهذا سياسر الضحية في محاكاة بعد الموت تعيده المرة وراء الأخرى إلى نفس التجربة ، لأنه لا يصدق غيرها .. الخوف في نفوس الأضاحي البشرية يتم زرعه للأجيال المقبلة … وبعد الموت ليكونوا عبيداً إلى الأبد … ويجلدون إلى الأبد ..
هذا حقيقي …
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لمشاهدة الروابط
إذن ، الفيلم لا يمثل فقط التشخيص العميق للسياسة العالمية ولكنه أيضاً يحكي أسراراً سحرية محرّمة ولا أدري كيف وصل المنتج إليها ومن الواضح أنه ماسوني عتيق ، وذلك الخروج المحرّم عن الرباط الماسوني وضعه في مرمى الاغتيال بعد أيام قليلة …وهذا ما ستجده في طقوس أسلاف الإيطاليين ، في المدينة التي دمرها الله في الانفجار البركاني :
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لمشاهدة الروابط
كما ترى : هؤلاء الاشخاص تفحموا وتحولوا إلى تماثيلوهم يمارسون الجنس واللواط واغتصاب الأطفال والسادية …لاحظ الارتباط بين كلمة "إيطاليا" ولوط ، ومن المعروف في الكابالا أن أحد طرق التشفير هي استخدام معكوس الكلمة "ل ط = ط ل".
{( وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ (*) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (*) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (*) فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (*) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ )}
{( وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ (*) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (*) قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (*) وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ (*) قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (*) وَلَمَّا أَن جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلاَّ امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (*) إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (*) وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ )} ….
{( وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ (*) إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (*) إِلاَّ عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (*) ثُمَّ دَمَّرْنَا الآخَرِينَ (*) وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ (*) وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ )}
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لمشاهدة الروابط
السحر الظلامي المتعلق ببعل خصوصاً منتشرفي إيطاليا بالذات وإلى اليوم دون بقية المدائن في العالم ، سحر بعل هو إيهام الضحية بالضعف وإيهام الجلّأد بالقوة ، على عكس سحر عشتار الذي يوهم الضحية بالمحبة والغريزة والمتعة ، فسحر بعل يعتبر من أقذر وأسود أنواع السحر الممكنة …على سبيل المثال .. السوفساطائيون كانوا سحرة ، يمطرون الناس بوابل من الخطب والمواعظ ، ويبدون الكثير من المخزون المعرفي والأدبي ، فسيحرون أعين الناس ببلاغة ويتوّهونهم بين الكلمات … ولكنليس هناك معاني أو معلومات حقيقية جديدة يضيفونها للآخرين ، فجوهر كلامهم هو لا شيء!! تماماً كالفلسفة التي يدافعون عنها ( العبث والعدم ) كل ما يقولونه مجرد هراء ، وها انت اليوم أمام عينة جديدة من السوفسطائيين انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي ، وفي التلفزيونات ، هؤلاء الأشخاص يسحرون الناس ب"الإيحاءات" فيجعلونهم يتبنون أفكارهم ولكن دون أي اتصال بحقيقة تلك الأفكار .. وتبني الفكرة دون اتصال بها هو بالضبط التعريف الدقيق ل"وقوع حالة السحر" …
إذا كنت مؤمناً بالله ، واثقاً بنفسك ، لا تصدق الإيحاءات ولا تكترث لنوائب الأيام … فلن يستطيع الساحر أن يفعل أي شيء لك ، مهما كان …