جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي
الكوفي الطوسي أبو موسى أو أبو عبد الله (وكان معروفاً بالصوفي لزهده)
ولد جابر بن حيان سنة 101 هـ/ 721 م وتوفي 198 هـ/ 813 م، وقد اختلفت الروايات على
تحديد أصله وكذلك مكان مولده، فمن المؤرخين من قال إنه من مواليد
الكوفة على الفرات، ومنهم من قال إن أصله من
مدينة حران من أعمال بلاد ما بين النهرين، غير أن أكثر المصادر التاريخية
تؤكد أن جابر بن حيان ولد في مدينة طوس من أعمال خراسان. (حتى إسمه يدل على ذلك الكوفي الطوسي)
قتل والده على يد الأمويين في خراسان لأنه كان داعيا للعباسيين،
فهربت عائلته إلى اليمن، حيث نشأ جابر ودرس القرآن والعلوم الأخرى ومارس مهنة والده (العطارة).
وقالت بعض المصادر التاريخية
إن جابر بن حيان تتلمذ على يد جعفر الصادق،
كان، جابر بن حيان، واحدًا من أشهر علماء الإسلام، الذين اتهموا
بالزندقة والكفر، والتاريخ يشير إلى أنه اتهم بهذه التهمة استنادًا لعلاقة والده مع الحكام؛ حيث إن والده
عمل في الكوفة صيدليًا وبقى يمارس هذه المهنة مدة طويلة وعندما ظهرت دعوة العباسيين ساندهم، فأرسلوه إلى خراسان لنشر دعوتهم، وعندها استشعر الأمويون خطر نشاط حيان بن عبد الله الأزدى في بلاد فارس فألقوا القبض عليه وقتلوه، وهو ما جعل الحكام في عصر أبو الكيمياء يخشون من استخدام جابر لعلمه فيما يضر مصلحة حكام ذلك الوقت.
استغل حكام عصره، حرص العامة على الحفاظ على الدين الإسلامي، في تضليل المواطنين بحجة الدفاع عن الإسلام، وبدءوا يشيعون أن الكيمياء علم محرم، ومن يعمل به كافر ولا يجوز الاستماع له أو تصديق ما يقول، وحبذا لو تم قتله، حتى يأمن الجميع من شره.
ومما يدعونا للدهشة، أنه في الوقت،
الذي اتهمه بعض المسلمين بالكفر، وحاولوا التبرؤ منه،
قال عنه الفيلسوف الإنجليزى (باكون): (إن جابر بن حيان هو أول من علّم علم الكيمياء للعالم، فهو أبو الكيمياء)، وقال عنه العالم الكيميائى الفرنسى (مارسيلان برتلو m.berthelot ) المتوفى سنة 1907 هـ في كتابه (كيمياء القرون الوسطى): (إن لجابر بن حيان في الكيمياء ما لأرسطو في المنطق)، وكانت كتبه في القرن الرابع عشر من أهم مصادر الدراسات الكيميائية وأكثرها أثرا في قيادة الفكر العلمى في الشرق والغرب، وقد انتقلت عدة مصطلحات علمية من أبحاث جابر العربية إلى اللغات الأوربية عن طريق اللغة اللاتينية التي ترجمت أبحاثه إليها؛ فكيف لشخص بهذه العقلية وهذا العلم أن ينكر وجود الله ويكفر به.
قديما كان كافرا وزنديقا ؟ والان أصبح عالما مسلما وعربيا أيضا .... يالسخرية القدر
البقية بهذا المقال