سيد الأحجار السبعة
عابر الزمن الثالث
- المشاركات
- 834
- مستوى التفاعل
- 1,582
يتبين لي اني أسأت فهمك اعتقدت من اجابتك الاولى انك تتحدث عن طريقة المسيتيكيين ؟ و لكن من الواضح انك تتحدث عن شيء آخر لم اتعرف عليه ...
إذا ما معني هذه ؟كان هناك حديث البارحة عن الإبستمولوجيا وعن أحقية مصدر المعرفة الحدسي على مصدر المعرفة العقلي ، وذكرتُ أن الحدس له مشكلة واحدة وهو أنه يصيب الحقيقة والحقيقة كبيرة وكلية وراسخة في الوجود الموضوعي بذاته وباستقلال عن الذهن الإنساني، فنقطة ضعف الحدس هي ميزته القوية التي يتجاوز بها حدود العقلانية التقليدية.
الآن أستطيع أن أطبق ذلك واقعياً .. رغم أني (لا أستطيع بسهولة ويسر أن أضع إصبعاً على الخطأ الهائل والرهيب والأسوء من كل شيء كان وسيكون في نظرية الاستسلام للقدر وأن علينا "التواضع والتقبل" وما إلى ذلك وأن من يروج لمثل هذا الفكر هم عملاء وعبيد للشياطين ويحملون أسوء النوايا الممكنة في الوجود) ولكن حدسي يخبرني بذلك، بوضوح مطلق، لا يعتريني أي ذرة من الشك في هذا الموضوع.
ولكن حدسي لا يخبرني بالتفاصيل اللازمة حتى أقنع الآخرين بطريقة عقلانية هادئة وخالية من الاندفاعات والانفجارات العاطفية، وهذه ضريبة البحث عن الحقيقة، لأن العالم لا يسمح لك بالوصول إلى الحقيقة وعليك أن تدفع ضريبة من أجل ذلك، وهي التخلي عن شيء ما، شيء يسمى بالأنانية، والبقائية، والوجود الإيجابي، إنه نفس الشيء الذي تحاول العقلانية أن تحميه من الزوال، أي أن العقلانية تغذي الحجاب الحاجز بينك وبين الحقيقة.
وكأن الحقيقة تستدعي زوالك، أو هي بالأحرى تعني زوالك، كما لو أن حياة الإنسان كذبة وعليه أن يعالج نفسه منها
لا يوجد علاقة حقيقية بين "الرضا الإلهي" وبين "الرضا بالحياة الدنيا والتثاقل إلى الأرض" لأن نهاية الثاني هي الخلود في الجحيم والموت التدريجي من خلال تفكيك كينونتك، ومع ذلك عليك أن تكون قوياً حتى تستطيع أن تحارب دون فقدان المنطلقات.
الشخص في الميستيكية يقتصر على تلقي الواردات كما تأتي له، دون أن يكون له أي علاقة بذلك.
ولنقل انه هنا يكمن الخطر الرئيسي لهذه الطريقة، وهي انه "منفتح" لكل التأثيرات، مهما كان ترتيبها، خاصة اذا يفعل ذلك دون ان يكون لديه الإعداد الدكتريني اللازم لتمكينه من التمييز بينها
على العكس في الحالة التلقينية او السلوكية، فيمكن للشخص امكانية الأخذ بزمام المبادرة للوصول الى "التحقق" بشكل منهجي، تحت رقابة صارمة ومتواصلة، والذي يستلزم عادة تجاوز إمكانيات الشخص ذاتها.
كما أن هذه المبادرة ليست كافية، فمن الواضح أن الشخص لا يستطيع أن يتفوق على نفسه بوسائله الخاصة، التي لا يمكن ان تشكل سوى نقطة للبداية او النطلاق من اجل التحقيق الروحي
في حين ان الميستيكي حسبما يبدو ليس لديه أي نقطة، ولو بالنسبة للأشياء و الاحتمالات الفردية.
يمكنك أن لا تكون منهم ... يمكنك أن تكون من يحيى ...إذا ما معني هذه ؟
" ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنه وفي الأخره حسنه وقنا عذاب النار .. أولئك لهم نصيب مما كسبوا".
نعم الان توضح الامر . الادراك الحيوي القيميالمنهج الذي أستخدمه في المعرفة اسمه "الإدراك الحيوي القيمي"..
لم أتحدث عن Mystical Method في البداية، ولكن ورغم ذلك فإن انتقادك لهم يمكن أن يوجه بنفس الطريقة لمنهج الإدراك الحيوي، لأنه منهج يتطلب تعطيل "الفاعلية الإيجابية" أي، لا يجب أن تحدد (أنت) الصواب والخطأ، بل يجب أن يحددهما الحق، ولكن منهج الأرواحية يقول، وهو ما لم تأخذه انتقاداتك بعين الاعتبار، أن ذاتك الحقيقية ليست (أنت) وبالتالي حين تعطل فاعليتك في الاختيار تسمح لحقيقتك أن تتنفس وتتحدث، فتكون ذاتك الواعية فعالة بعد أن كان لاشعورك آخذاً بزمام الأمور، كما يقول الله عز وجل على لسان أحد العرفاء "أي عبدي.. أصمت منك الصامت لينطق فيك الناطق".
هذا المنهج ليس بالشيء الذي تطلع عليه في مقالات ، يجب أن تمارسه فعلياً وتتعلمه ذاتياً.نعم الان توضح الامر . الادراك الحيوي القيمي
اطلعت على بعض المقالات عل الشبكة حول الموضوع...
مشكور على الافادة
شكرا على النصيحةهذا المنهج ليس بالشيء الذي تطلع عليه في مقالات ، يجب أن تمارسه فعلياً وتتعلمه ذاتياً.
حاول ذلك ...
تحياتي.
يمكنك أن لا تكون منهم ... يمكنك أن تكون من يحيى ...
الصوت الداخلي .. ألا أكون منهم.
الأصوات الآتيه من الخارج كلها دافعه لأن اكون منهم.
السيد محمد / كان منهم واستحق أعلي مقام في الوجود الآدمي ، وكان يدعوا بهذه الدعوه " اللهم آتنا في الدنيا حسنه وفي الأخرة حسنه وقنا عذاب النار".
وقرأت لك مقالتك الأخيره عن الرسائل الموجوده داخل الفن.
ذكرت السيد يحي .. أنه كان سيد لا يتبع أحد
وأنه كان حصور .. لا يأتي ولا يرغب فيما نريد ونرغب.
أظن أن فيه سمه خلقيه في النفس تنبع عن شئ مختلف في تكوين الروح .. لا تدعوه أصلا لكي يرغب فيما نرغب.
والحديث هنا عن الرغبه في الأنثي.
أما نحن فبداخل أنفسنا الرغبه .. ونحن نقاوم ونبني انظمه إدراكيه تمنع هذه الرغبات.. والنسيان ملتصق بنا هنا.
فمن الأكيد سيكون هناك إنتصار للرغبه.
فما رأيك في هذا بكل بساطه
ما رأيك في التزوج ..
( روح أنثويه لا تدرك ماهيتها علي قدر ماتدرك وتشعر أنها بخير بجانبك).
ما رأيك في التزوج ..
( روح أنثويه لا تدرك ماهيتها علي قدر ماتدرك وتشعر أنها بخير بجانبك).
-ليس لدي ما أقوله بخصوص الإستجابه العاطفيه .. ولكن بالنسبه لي لا أعير إهتماما كبيراً بالعاطفه رغم أهميتها ،حسناً، الناس يعتقدون أن المنهج الذي أتبعه في المعرفة شاعري للغاية، ولكن الحقيقة أنه واقعي للغاية..
بعض الناس يستحبون أن يفكروا بمنهج الكلانية على أنه شاعري فذلك يضمن لهم عدم مراجعة روتينهم ومحاكمة معتقداتهم من وجهة نظر جديدة على نحو جذري..
كل ما يلزمه الأمر هو أن يقولوا "هذا شاعر" وينتهي الموضوع دون حاجة للتأمل العميق فيما أخبرهم به..
هذه الحقيقة إذا أردتها : ما أريده هو أن أصل لأعماق الواقع النهائية وللحقائق المطلقة وللأمور العظيمة، ليس للشاعرية والعاطفة مكان، لا في حياتي، ولا في العلوم التي درستها أو النظريات التي تبنيتها.. إلا أن أنطولوجيا الحضور والغياب هي "علم يصل لمرحلة الذروة في الواقعية" حيث يتم تجريد المنهج المعرفي من تدخل العوامل البشرية بما فيها السلطات والتلقين والوراثة وكل شيء يعتد به البشر، فلا يبقى إلا الاتصال الخالص بين الوعي والمعطيات الوجودية، فيبصر الوعي أعماق الواقع دون اكتراث بعقلانية زائفة، فتتبدى المشاعر الوجدانية كأمور علمية يمكن دراستها منهجياً، ولكن إدراكها، أو تفسيرها، يعتمد على منهج وجداني يختلف في آلياته عن المنهج العلمي التجريبي الذي هو في الحقيقة القصوى عاطفي (غير محايد) بل ناتج عن غريزة تحاول قتل العاطفة من أجل البقاء فتغرق في العاطفة من حيث لا تحتسب.
هل رأيت الاختلاف ... بين الشاعرية والعلوم الوجدانية ؟
الناس لا يتفهمون ذلك، يعتقدون أن العاطفة تطربني .. ولكنها بالنسبة لي شيء مزعج ، مزيف ، مضلل ، سخيف، وكثيراً ما يكون بشعاً .. ومن الواضح بالنسبة لي أنها محاولات حيوانية للافتراس، وهذا ما يجعل من يراسلني على نحو شخصي ينصدم من النتيجة المريعة، يعتقد أني شخص جامح عاطفياً وفجأة يجد أني لا أقيم للعاطفة وزناً..
وهذا يجعل الأمور مزعجة إلى الحد الذي أحظر فيه ميزة التراسل على الخاص ...
المهم ...
الحقيقة حية، لكنها ليست بالشيء الحوسبي أو الذري، هذا مختلف بالمطلق عن الفكر الذي يتبناه الشعراء..
لذلك لا يمكن أن تأخذ التعليلات التي قدتَمها على سبيل الجدية في عين الاعتبار، حول ربطك تسامي يحيى باختلاف تكوين روحه، أنت تتحدث عن الروح وكأنها شيء قابل للتعديل، وكذلك تتحدث عنها كشيء غائب عن الإدراك بحيث يأخذ طابعاً ضبابياً لا يمكن التعرف عليه، ولكن يمكن استخدامه في تعليل أمور لا معنى لها مثل نزوات الإنسان ...
تبريراتك، أرى أننها شاعرية وعاطفية وكل همها أن تبرر للإنسان إنسانيته ..
ولذلك لن يجد الإنسان بشكل عام صعوبة في الاتفاق معك، ولكن كم شخصاً بحق الجحيم سوف يتفق معي ؟ ربما أنا الوحيد الذي أتفق معي ^_^
لنكن واضحين ...
لا معنى لما تتحدث به عن اختلاف تكوين الأرواح المفضي إلى اختلاف الاستجابات السايكولوجية ... هذه مجرد تصورات هلامية، وأعتذر عن قسوة التعبير.
ما تقوله الآن هو بالضبط ما أقصده بالعاطفة الكاذبة، ولكنك كإنسان لابد أن تعتريك مثل هذه الطريقة في التفكير.. وإلا فلن تستطيع أن تعيش إنسانيتك.
القيم في الكلانية، هي أبعد ما يكون عن معاني تحت بند "الإنسانيات"
حين أتحدث عن "قيمة الحب" أو "قيمة الجمال" فآخر شيء أقصده هو العلاقة الجنسية، أو التفاعل البشري بشكل عام، أو جسم الأنثى.. هذه الأمور ليست بالحب ولا بالجمال، هذه شكليات، كلها، حتى علاقة الآباء والأبناء أو الزواج المديد، كلها شكليات، وعلى رأسها تايتنك.
القيم هي "وجود ذاتي مطلق" وليس شيئاً منوطاً بالإنسان، بل أصدمك .. القيم هي باطن الوجود الموضوعي، أعمق نقطة في الوجود الموضوعي، جوهره ، قوامه الحقيقي ...
العلم بالقيم ناتج عن "تشريح وتحليل الوجود الموضوعي إدراكياً حتى الوصول إلى خلاصته التي لا يمكن تحليلها" .. جوهره النهائي، إنها الحقيقة التي لا تدنسها العاطفة، ومن تفاعل القيم يتكون الوجود ويتحرك الزمن.
والشهوة لا علاقة لها بالروح...
الروح كيان خالص ... كفانا محاولة بائسة لتجنب إدراك الروح ككيان خالص والاحتجاب عن الحقيقة؛ فقط من أجل تبرير نزوات جسمانية.
هل إذا كنتُ أحس بالشهوة فهذا يعني أن هذا هو الشيء القيّم ؟
بالطبع لا ...
ليس بالضرورة أن أنكر أني أحس بالشهوة ، لكن إذا أردت الحق ، فيجب أن يكون الحكم طاهراً من شخصيتي ...
هل أنت أصلاً لديك شهوة ؟
ما تقوله الكلانية هو أنك لا تمتلك الشهوة على نحو أصيل ... حتى الحيوانات لا تمتلكها على نحو أصيل ، الشهوة هي نتيجة لتركب الروح مع كيان .. كيان مجهول ، وكوني ، وهو السبب في وجود هذا الكون بهذا الشكل ، وهذا الكيان يسمى بالشيطان ، وأحب أن أجعل اسمه منهجياً على نحو مختلف نوعاً ما وأسميه ب"زمن الغياب" حيث يكون الزمن كياناً حقيقياً لا تعبيراً مجازياً بل يكون الإنسان هو المجاز .. والمادة ناتجة عن استخدام الزمن للإنسان كمجاز .. أي أنها رمز للزمن ، الحقيقة هي الزمن ، والكليات ، أما الجزئيات والمحدودات فهي الأشياء الغير موجودة ، ف(هذا الإنسان) و(هذا الدفتر) غير موجودان، كل ما يمكن تحديده ، كل ما يمكن أن نقول عنه "هنا والآن" هو بالضبط الشيء الفاقد للوجود الحقيقي لأن وجوده مركب من علاقات عميقة تكون الظاهرة المحددة عبر أنسجة الزمن كلها ، وجود جسدك في هذه اللحظة بهذا الشكل ، يعتمد على كل تفاعلات الكون والزمن عبر كل المجرات والعصور والعقول والنفوس .. من دون أن يكون كل ذلك مرتباً بطريقة محددة تماماً، سيختلف جسدك اختلافاً نهائياً وهذا يعني أن جسدك ليس له وجود، التفاعل المؤدي إليه هو الوجود الحقيقي...
من أنت أصلاً ؟ من الواضح أنه كلما احسست بذاتيتك أكثر كلما خفت الشهوة وكلما فقدت الإحساس بالذاتية ازدادت الشهوة ، اي أنك لا تتصل بذاتك ، ومن الطبيعي إذن أنك يجب أن لا تحكم على ذاتك بأنها (هكذا بطبيعة الحال) لأنك حقاً لا تعرفها .. على فرض أن لديك ذاتاً مستقلة عني ولست جزءً من مؤامرة كبرى تريد غبقائي في سراديب الغياب ^_^
لم أكن أحس بالشهوة في بداية انبعاثي الجديد ... بدأت أحس بها حين انكسرت روحي وحينها أدركت أن الشهوة هي نوع من "الاستجابة التعويضية" وأن الكائن الضعيف هو الذي يستسلم لها حتى لا يعود للحقيقة ويتحمل تكاليف ذلك..
لماذا لا نستطيع قهر الشهوة ...
لأن هناك نفاقاً داخلياً في أثناء مقاومتها، الاحتيال على الذات ... إذا كانت هذه حقيقة على أحد المستويات، لأن جزءً منك ليس مقتنعاً بنظرية مقاومة الشهوة ويريد عوضاً عن ذلك أن يدركها ويتحرر منها بعد إدراكها، والجزء الآخر يريد تسخيفها ويرى من الدناءة أن يقام لها مقام أصلاً.
يحيى كالمسيح كبوذا، من يريد ويضحي لأجل الوصول إليهم ، يصل ...
هناك منهج معين .. تتبعه فتتحرر من الشهوة تماماً كما لو كانت مرضاً ...
لا تتبعه ، تتوه في فرضيات "السباحة الأثيرية" و"أفيون المحبة والإنسانية وجماعة السلام العادل والشامل لكل الشعوب" ... أنت حر باختيارك .. الحبة الحمراء ، أو الزرقاء ...
يرتاح الإنسان في التفكير بالأنبياء أنهم يختصون عنه جوهرياً في تكوين أرواحهم، فهذا لأنه لا يريد، لا يرغب ، بل يرغب بشيء آخر ، هو السبب ... هو السبب ، ليس الله ، هو الذي لا يرغب بما رغب به العباد المخلصين ، لو رغب رغباتهم ، لو سمح لروحه أن تحس بما أحسوا به لانتصر كما فعلوا ، لو "تقمصهم"...
لكنه يريد أن يتقمص شيئاً آخر ... شيئاً يسمح له باللهو والعبث ...
أغنية "حنا السكران" هي أغنية مقصودة، لابد أن "منشئها الحقيقي" يعلم أن هناك من سيفهمها، وأغلب الظن أنها جزء من {( واستفزز من استطعت منهم بصوتك )}... بالمناسبة كنت أسمع من أحد اقربائي قديماً أن فيروز والرحابنة ينتمون لمحفل ماسوني ولكني نسيت ما اسمه، ظننت أنها مبالغة حتى أعدت التحقيق في كلمات أغانيها، تحمل سواداً عظيماً...
أظن ذلك.. ولكن بصراحه أشعر أن هناك ما سيكذب ظني وظنك وسأجادل معك في هذا الموضوع.
السبب في الجدال :- بنت الجيران
{ غير إختلاف في التكوين}…
لأننا وإن كنا نتكلم الآن من مقام .. سيتغير هذا المقام لاحقاً وسنعيش تجربه أخري.
أما هم فليسوا كذلك .. فما السبب إذا؟
وما السبب ؛- أن هناك أروح تحمل طابع الذكوره .. والأخري تحمل طابع الأنوثه ، وهناك أرواح تُحمل بطوابع أخري ، وفي كل هذه الطوابع " هناك ذاتيه".
طريقتك سوف تؤدي إلي التخلي عن "الذاتيه".
لست مثلنا .. إنك تقسوا -أنت- علي نفسك -من معك فيك-.
تريد أن تكون روحاً مقربه .. لا تريد أن تكون في جنة النعيم.
تريد أن تكون خارج اللعبه ، لا داخلها.
الذهب :- ليس روح فقط .. بل فيه نفس
لا تريد أن تكون ذهباً؟
هذا ردا علي قولك في أغنية حنه السكران
نعم أخي .. فهمت موضوع إختلاف الأنفس .. وأتفق معك شعورياً ، لكن يلزمنا أدله علي هذا.التكوين كلمة تشير إلى كامل هُوية الكائن الزمنية والتي تشمل الروح والنفس والجسد، والروح لا تختلف بين الكائنات لأنها مكونة من "الجوهر الحيوي المطلق عن الصفات النسبية والعالم النسبي" ورغم أن إدراك هذا المعنى أصبح صعباً تحت تأثير ضغط المفاهيم العصرية التي حاولت ضم الروح (الوجود المتعالي) إلى مجموعة الموجودات الموضوعية ولكن الحقيقة تبقى الحقيقة سواء أدركها الإنسان أم تاه عنه إدراكها ... الروح ليست من هذا العالم ولا تسري عليها أحكامه وأهم ذلك هو حكم الكثرة والانقسام والانعزال عن الجوهر الإلهي.
اختلاف التكوين يقع في النفس والجسد، أما الروح، إذا حاولت أن تعرف كُنهها فستدرك أنها أصلاً "مطلق" فلا يوجد له حدود من أي وجه على الإطلاق، لا يمكن أن يصيبها النقص حتى يكون هناك اختلاف بين الأرواح.
من الذي أخبرك أنهم ليسوا كذلك ؟ أرى بأنك تعول كثيراً على التاريخ والمقارنات ، يا عزيزي، نحن ، أو بالأحرى الوعي ، لا يعرف أن هذه الشخصيات موجودة أصلاً لولا أن هناك "إحساساً إدراكياً" بأنها حقيقية، وعلى هذا الاساس فنحن لا نسلم بوجود الأنبياء لأن أخبارهم التاريخية وصلت إلينا، وبالتالي كلما ينقل لك عن طريق التاريخ، تضعه بين قوسين، وهذا يشمل كل شيء، ثم تبحث عن الحقيقة بتجرد، وهكذا تعرف الأجوبة.
أما المنقولات ... فاضرب بها عرض الحيطان ، إلا إذا وافقت الحق من جهة الإراك، لا من جهة التسليم.
هذا اختلاف في النفوس، وليس في الأرواح ... أن تعود لروحك يعني أن لا تكون...
عن "الفردية"...
ربما ... ولكني أحب ذلك
.....
إذا حاولت أن تكون شيئاً مهما كان هذا الشيء، فلن تصل للإخلاص الكافي لفتح باب الحقيقة.
إذا أردت أدلة فحاول أن تدرك ما هي الروح وما الفرق بين كيانها الوجودي وبين كيان النفس وراقب دوافعك وابحث عن جذورها العميقة وستعلم أن كل سلوك تقوم به ينتج عن تفاعل بين الرغبة الحيوية وبين النموذج المعرفي (اللاشعوري) عن العالم وأنك لا تمتلك سبباً للتفاعل مع العالم بطريقة معينة وسلوك محدد وتفضيلات ونزعات وغرائزن لولا تأويل ذهنك للعالم بطريقة معينة ومواقع الأشياء كما هي عليه في ذهنك، فابنة الجيران تأخذ مفهوماً معيناص في ذهنك يربطها بتحقيق شيء آخر فهي تراد لغيرها وكذلك كل شيء يراد لغيره، ولكن ما لا تلاحظه كإنسان هو أن هذه المواقع ليست في ذات الشيء الذي يثيرك بل فقط في تأويلك الذهني له، وأن الارتباطات منشؤها هو الأحكام المتسرعة والنماذج الجاهزة، هذه الأحكام والنماذج هي "محتوى نفسي".نعم أخي .. فهمت موضوع إختلاف الأنفس .. وأتفق معك شعورياً ، لكن يلزمنا أدله علي هذا.
وبخصوص السيد عيسي والسيد يحي ، وأنهم مختلفين عنا في التكوين.
فلا شك عندي في هذا ، أتيقن من ذلك.
أما السيد محمد فهوا يُشبهنا كثيراً في خلقته ، أما أخلاقه فلا أعرف كيف وصل إليها.
أنت حر بما تطلبه ، أنا لا أريد أن أكون، أريد الحقيقة.المطلوب :- أن نكون شيئاً .. لا أن نكون لا شيئاً.
وصلتني الرساله .. إذاً هناك كرات أخري ، أي ان أرواحنا تدخل اللعبه أكثر من مره .. بذلك تتغير الأنفس.إذا أردت أدلة فحاول أن تدرك ما هي الروح وما الفرق بين كيانها الوجودي وبين كيان النفس وراقب دوافعك وابحث عن جذورها العميقة وستعلم أن كل سلوك تقوم به ينتج عن تفاعل بين الرغبة الحيوية وبين النموذج المعرفي (اللاشعوري) عن العالم وأنك لا تمتلك سبباً للتفاعل مع العالم بطريقة معينة وسلوك محدد وتفضيلات ونزعات وغرائزن لولا تأويل ذهنك للعالم بطريقة معينة ومواقع الأشياء كما هي عليه في ذهنك، فابنة الجيران تأخذ مفهوماً معيناص في ذهنك يربطها بتحقيق شيء آخر فهي تراد لغيرها وكذلك كل شيء يراد لغيره، ولكن ما لا تلاحظه كإنسان هو أن هذه المواقع ليست في ذات الشيء الذي يثيرك بل فقط في تأويلك الذهني له، وأن الارتباطات منشؤها هو الأحكام المتسرعة والنماذج الجاهزة، هذه الأحكام والنماذج هي "محتوى نفسي".
النفس والجسد يختلفان عن الروح في أنهما مركبانن الروح ليست مركبة، لأنها ليست "غياباً" أما النفس والجسد فهما غياب، التركيب مستحيل على الكائنات النقية، والروح كائن نقي، لذلك لا ترغب، لا ترغب أصلاً، رغبتها غير موجهة إلى شيء خارجي.
لا خطأ عندك في أن المسيح ويحيى يختلفان في التكوين، ما تخطئ به هو أنك تعتقد أن اختلافهم أبدي ونهائي وجوهري، وأنهما حصلا عليه من دون سبب، وكأن الله يلعب النرد مع الوجود.
هناك سبب لكونهما ما هما عليه، وهذا يعني أن تحقيقك لنفس السبب سيجعلك مثلهما أحد الأمور التي لابد ان تراعيها هي أنهما لا يمتلكان تاريخاً ولا ينظران إلى الماضي سواء كان الماضي ذنوباً أم حسنات ، وحملك للذنوب معك ناتج عن نوع خفي من عدم الإخلاص، لأنك تريد أن تكون شيئاً، هل فهمت قصدي الآن ؟
لا يمكن أن تكون شيئاً دون أن يبقى تاريخك معك، ولذلك لا يمكنك أن تتجاوز أحكام القدر وأنت تسعى إلى أن تكون.
تأمل مرة أخرى بحوار يحيى والكبير :
تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط
"كلٌ يعمل علي شاكلته".أنت حر بما تطلبه ، أنا لا أريد أن أكون، أريد الحقيقة.